المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَصْفُ لعِراك ، من مُعلَّقةِ النَّابِغه الذُبْياني !!


ألبْ أرْسَلان
2016-03-12, 08:15
من المُعلَّقه :

قــالَ النَّابِغه يصفُ سرعةَ راحِلتهِ ، في حَرِّ منتَصف النَّهار، يومَ الجليل ( موضع ، قرب مكَّه ) ، كالثور البريِّ الذي فرَّ من الخوف ...

*(كأنَّ رَحلي ، وقد زالَ النَّهار بنا ** يومَ الجَليل على مستأنسٍ وحدِ )*.

فقال يصفُ هذ الثَّوْر "المُستأنسِ الوحد" ، أو الخائِف من الانس ، والمنفَرِدْ أنَّهُ :

*(من وحشِ وجرة ، موشِّيٍ أكارعهُ ** طاوي المَصِير ، كيسفِ الصيْقَلِ الفَردِ)* .

فاجتمَعتْ عليهِ البلايا : فــ 'وَجرَة' قليلةُ المَاء ، و خوفُهُ ، و في اللَّيل قدْ :

*(سرتْ عليهِ من الجوزاءِ ساريَةٌ ** تُزجي الشمالُ عليهِ جامِدَ البَرَدِ )*.

و بعدَ "البرد" ، كِلابُ الصيدِ ، و صاحٍبُها "الكَلَّاب" يقتربون :

*(فارتَاعَ من صوتِ كلاَّبٍ ، فباتَ لهُ ** طوعَ الشَّوامِتِ ، من خوفٍ ومن صرَدِ)* .

فليسَ لهُ بدٌّ من المبيتِ واقفًا " طوعَ قوائمِهِ" ، خوفًا ، وخوفَهُ لن يمنعَ الصيَّادَ من " بثِّ" و تفريق كلابِهِ على الثَّورِ الوحشيِّ :

*(فَبثَّهُنَّ عليهِ ، و استمرَّ بهِ ** صُمعُ الكُعوبِ بريئاتٌ من الحردِ)*.

و لأنَّ الإقدامَ قتَّالُ :

*(و كانَ 'ضمرانُ' منهُ حيثُ يوزعهُ ** طعْنَ المُعارِكِ عند المحجرِ النجُدِ )*.
*(شكَّ الفريصةَ بالمدرى فأنْفذَها ** شَكَّ المُبيطِرِ ، إذ يُشفِي من العضدِ)* .

فقرنُ الثورِ كمِبضَعِ 'المُبيطرِ' ، قد صُبغَ بدمِ الكلبِ ' ضمران' بعدَ طعنِهِ فكأنَّهُ :

*(كأنهُ ، خارجًا من جنبِ صفحَتِهِ ** سَفُّودُ شَربٍ ، نَسوهُ عندَ مُفْتأدِ )*.
*(فظلَّ يعجُمُ أعلى الرَّوقِ ، منقَبِضًا ** في حالكِ اللَّونِ ، صدقٍ غير ذي أوَدِ)* .

و ' واشق' كلبٌ آخر مع ' ضمران' يَنظُرْ :

*(لمَّا رأى واشِقٌ إقعاصَ صاحِبِهِ ** و لا سَبيلَ إلى عقْلٍ ، و لا قَوَدِ )*.

اقتنع 'واشق' بعدَ موتِ صاحِبِهِ 'ضمران'، بأنْ لا ' عقلَ' ديَّةَ ، ولا ' قَوَد' قصاص ، فَـــ :

*(قالتْ لهُ النَّفسُ : إنِّي لا أرى طَمعًا ، ** و انَّ مولاكَ لمْ يسْلم ، و لم يَصِدِ)* .

ألبْ أرْسَلان
2016-03-12, 08:23
النَّابِغه :

كأنَّ رَحْلِي ، وقدْ زَالَ النَّهارُ بنا ** يومَ الجَليلِ على مُسْتأنسٍ وَحدِ .

من وُحشِ وَجرَة ، مُوشِّيٍ أكارعهُ ** طاوي المَصِير ، كيسفِ الصيْقَلِ الفَردِ .

سَرتْ عليهِ منَ الجَوْزاءِ ساريَةٌ ** تُزْجي الشمالُ عليهِ جامِدَ البَرَدِ .

فارتَاعَ من صوتِ كلاَّبٍ ، فباتَ لهُ ** طوعَ الشَّوامِتِ ، من خوفٍ ومن صرَدِ .

فَبثَّهُنَّ عليهِ ، و اسْتَمرَّ بهِ ** صُمعُ الكُعوبِ بريئاتٌ من الحردِ.

و كانَ 'ضمرانُ' منهُ حيثُ يوزعهُ ** طعْنَ المُعارِكِ عند المحجَرِ النجُدِ .

شكَّ الفريصَةَ بالمدرَى فأنْفذَها ** شَكَّ المُبيطِرِ ، إذ يُشفِي من العضدِ .

كأنهُ ، خارجًا من جنْبِ صَفحَتِهِ ** سَفُّودُ شَرْبٍ ، نَسوهُ عندَ مُفْتأدِ .

فظلَّ يعجُمُ أعلى الرَّوقِ ، منقَبِضًا ** في حالكِ اللَّونِ ، صدقٍ، غير ذي أوَدِ .

لمَّا رأى واشِقٌ إقعاصَ صاحِبِهِ ** و لا سَبيلَ إلى عقْلٍ ، و لا قَوَدِ .

قالتْ لهُ النَّفسُ : إنِّي لا أرى طَمعًا ، ** و انَّ مولاكَ لمْ يسْلم ، و لم يَصِدِ .

وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
2016-03-22, 02:35
انها مستعسرة الفهم فشكرا لك استاذ على الشرح

NEWFEL..
2016-03-25, 08:51
بارك الله فيك ..............

ألبْ أرْسَلان
2016-03-25, 23:14
انها مستعسرة الفهم فشكرا لك على الشرح



بارك الله فيك ..............


العفو .... و شكرا لمروركما .

papindou
2016-04-05, 01:28
بارك الله فيك