تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مناظرة بين غيلان الدمشقي و الامام الأوزاعي


قاصِرَةُ الطّرْف
2016-03-10, 22:42
السلامُ عليْكُم ورحْمةُ اللهِ و بركاته
اَردتُ ان اُشارككم في مناظرة قرأتها و اسْتفدت كثيرا منْها

يحكى أن هشام بن عبد الملك استدعى غيلان الدمشقي و قال له : قد كثر كلام الناس فيك ، قال نعم ؟ يا أمير المؤمنين ، أدع من شئت فيجادلني ، فإن أدركت علي بذلك فقد أمكنتك من علاوتي فقال هشام : قد أنصفت ، فبعث الى الإمام الأوزاعي ، فلما حضر قال له هشام : يا أبا عمر ناظر لنا هذا القدري ، فقال الأوزاعي مخاطبا غيلان : اختر إن شئت ثلاث كلمات ، و إن شئت أربع كلمات و إن شئت واحدة ، فقال غيلان : بل ثلاث كلمات ، فقال الاوزاعي : اخبرني عن الله عز وجل ، هل قضى على ما نهى ؟ فقال غيلان : ليس عندي في هذا شيء ، فقال الاوزاعي هذه واحدة ، ثم قال : اخبرني عن الله عز وجل أحال دون ما أمر ؟ فقال غيلان : هذه اشد من الاولى ، ما عندي في هذا شيء ، فقال الاوزاعي : هاتان اثنتان يا أمير المؤمنين ، ثم قال أخبرني عن الله عز وجل هل أعان على ما حرم ؟ فقال غيلان : هذه اشد من الاولى و الثانية ، ما عندي في هذا شيء فقال الأوزاعي : يا أمير المؤمنين : هذه ثلاث كلمات فأمر هشام فضربت عنقه .
و الاجابة هي ( نعم نعم نعم )
لقد قضى على ما نهى ( لانه نهى آدم عن الاكل من الشجرة ثم قضى عليه بأكلها)
و حال دون ما امر لأنه أمر ابليس بالسجود لآدم ثم حال بينه و بين السجود
و اعان على ما حرم لانه حرم الميتة و الدم و لحم الخنزير ثم اعان عليها في الاضطرار
سبحان الله و لا اله الا الله

هذه المناظرة قرأتها من سلسلة الدراسات الكبرى في الحياة الاسلامية الجزء الاول ( حول العقائد و الرسالات ) للدكتور أحمد بن فريحة الغريسي ..الصفحة 262 -264 و هي بشكل مفصل و رائع لمن اراد الاطلاع اكثر
التقطت لكم صورة الكتاب من مكتبتي الخاصة
http://e.top4top.net/p_69h9dy1.jpg

قاصِرَةُ الطّرْف
2016-03-10, 22:47
ملاحظة : غيلان الدمشقي كان يؤمن بمذهب القدرية و بالإضافة الى ذلك
التنبيه على انه بوجد فرق جَلِـــي بين المذاهب العقائدية و المذاهب الفقهية و الله اعلى واعلم

الفارس الجدَّاوي
2016-03-15, 17:11
السلام عليكم:
أرجو أن تذكري لنا المراجع التي نقل منها المؤلف القصة حتى نعود إليها.

ASKIA
2016-03-22, 11:34
بارك الله فيك

الربيع ب
2016-03-28, 18:42
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

القصة رواها ابن عساكر في تاريخ دمشق ‏
وذكرها الطبري في تاريخه ج7‏
وذكرها اللالكائي أبو القاسم في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ج4‏

نسأل الله التوفيق والسداد والعلم النافع والعمل الصالح .

بلقاسم 1472
2016-03-28, 22:01
شكرا على إيراد القصة التي تثبتها المصادر التاريخية الاسلامية على غيلان الدمشقي، الذي وسوس له النصارى المتفلسفة ـ على غرار منصور بن سرجون ومدرسته ـ بنفي القدر، ويبيّن هذا أن قتل هؤلاء الزنادقة كان يتم بمحاكمة شرعية، لا بأمر مباشر من الخلفاء كما يدعي العلمانيون والعقلانيون ـ أفراخ المعتزلة ـ وكل رأس في الضلال، فغيلان حاكمه الإمام الأوزاعي بالحق والجعد بن درهم حاكمه ميمون بن مهران..... وهكذا
رحم الله الخليفة هشام والإمام الأوزاعي
ولا عزاء لغيلان وفكر غيلان المجوسي

كريم انس
2016-04-06, 23:12
بارك الله فيك

علي الجزائري
2016-06-16, 16:35
حاور عمر بن عبد العزيز الخليفة رحمه الله تعالى غيلان الدمشقي أحد
رؤوس الاعتزال، فقال له عمر: يا غيلان بلغني أنك تتكلم في القدر.
فقال: يَكْذِبون عليَّ يا أمير المؤمنين.
قال: اقرأ عليَّ سورة (يس).
قال: فقرأ عليه: يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ لِتُنذِرَ قَوْمًا ما أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ
عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ إِنا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ
فَهُم مُّقْمَحُونَ وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ
فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ [يس:1-9].
قال غيلان: لا والله لكأني يا أمير المؤمنين لم أقرأها قط إلا اليوم.
أشهد يا أمير المؤمنين أني تائب من قولي بالقدر.
فقال عمر: اللهم إن كان صادقاً فتب عليه، وإن كان كاذباً
فاجعله آية للمؤمنين .. (( الشريعة للأجري ))..

قال معاذ بن معاذ: حدثني صاحب لي قال: مرَّ التيمي بمنزل
ابن عون فحدثه بهذا الحديث، قال ابن عون: أنا رأيته مصلوباً بدمشق ..
(( غاية المقتصد للهيثمي ..))


*************


وقال أبو جعفر الخطمي: شهدت عمر بن عبد العزيز وقد دعا غيلان
لشيء بلغه في القدر فقال له: ويحك يا غيلان ما هذا الذي بلغني عنك؟
قال: يُكْذَبُ عليَّ يا أمير المؤمنين، يقال عليَّ ما لا أقول.
قال: ما تقول في العلم؟
قال: نفذ العلم.
قال: أنت مخصوم، اذهب الآن فقل ما شئت. يا غيلان، إنك إن أقررت
بالعلم خصمت، وإن جحدته كفرت، وإنك إن تقر به فتخصم، خير لك
من أن تجحد فتكفر.
ثم قال له: أتقرأ (يس)؟
فقال: نعم.
قال: اقرأ.
قال: فقرأ يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إلى قوله: لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ
فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ [يس: 1-7].
قال: قف كيف ترى؟
قال: كأني لم أقرأ هذه الآية يا أمير المؤمنين.
قال: زد.
فقرأ: إِنا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ
وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ [يس: 8-9].
فقال له عمر: قل وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ وَسَوَاء
عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ [يس:9-10].
قال: كيف ترى ؟.
قال: كأني لم أقرأ هذه الآيات قط، وإني أعاهد الله أن لا أتكلم في شيء
مما كنت أتكلم فيه أبداً.
قال: اذهب. فلما ولىَّ قال: اللهم إن كان كاذباً بما قال فأذقه حر السلاح.
قال: فلم يتكلم زمن عمر، فلما كان يزيد بن عبد الملك كان رجلاً لا يهتم
بهذا ولا ينظر فيه. قال: فتكلم غيلان. فلما ولي هشام أرسل إليه
فقال له: أليس قد كنت عاهدت الله لعمر لا تتكلم في شيء من هذا أبداً؟
قال: أقلني، فوالله لا أعود.
قال: لا أقالني الله إن أقلتك، هل تقرأ فاتحة الكتاب؟
قال: نعم.
قال: اقرأ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فقرأ: الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِياكَ
نَعْبُدُ وإِياكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة: 2-5].
قال: قف. على ما استعنته؟ على أمر بيده لا تستطيعه، أو على أمر
في يدك أو بيدك؟ اذهبا فاقطعا يديه ورجليه واضربا عنقه واصلباه.

كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة: رواه عبد الله بن أحمد - المذكور في السند - في السنة ص 127-128..

العضوالجزائري
2016-06-17, 01:13
شكرا على الموضوع و الحمد لله الذي جعل عقيدة أهل السنة وسطا بين القدرية و الجبرية.

safani
2016-06-23, 00:24
بارك الله فيك

ميشال3
2016-06-23, 12:09
بارك الله فيك وجزاك الله خير

sliman rabeh
2016-06-26, 20:53
بارك الله فيك وجزاك الله خير

business70
2016-06-27, 17:56
جزاك الله خيرا

aymentad
2018-08-07, 23:40
هنا تظهر نذالة الأوزاعي مفتي السلاطين ...

walid-youcef
2018-08-11, 16:28
جزاك الله خيرا