قاصِرَةُ الطّرْف
2016-03-10, 22:41
السلامُ عليْكُم ورحْمةُ اللهِ و بركاته
اَردتُ ان اُشارككم في مناظرة قرأتها و اسْتفدت كثيرا منْها
يحكى أن هشام بن عبد الملك استدعى غيلان الدمشقي و قال له : قد كثر كلام الناس فيك ، قال نعم ؟ يا أمير المؤمنين ، أدع من شئت فيجادلني ، فإن أدركت علي بذلك فقد أمكنتك من علاوتي فقال هشام : قد أنصفت ، فبعث الى الإمام الأوزاعي ، فلما حضر قال له هشام : يا أبا عمر ناظر لنا هذا القدري ، فقال الأوزاعي مخاطبا غيلان : اختر إن شئت ثلاث كلمات ، و إن شئت أربع كلمات و غن شئت واحدة ، فقال غيلان : بل ثلاث كلمات ، فقال الاوزاعي : اخبرني عن الله عز وجل ، هل قضى على ما نهى ؟ فقال غيلان : ليس عندي في هذا شيء ، فقال الاوزاعي هذه واحدة ، ثم قال : اخبرني عن الله عز وجل أحال دون ما أمر ؟ فقال غيلان : هذه اشد من الاولى ، ما عندي في هذا شيء ، فقال الاوزاعي : هاتان اثنتان يا أمير المؤمنين ، ثم قال أخبرني عن الله عز وجل هل أعان على ما حرم ؟ فقال غيلان : هذه اشد من الاولى و الثانية ، ما عندي في هذا شيء فقال الأوزاعي : يا أمير المؤمنين : هذه ثلاث كلمات فأمر هشام فضربت عنقه .
هذه المناظرة قرأتها من سلسلة الدراسات الكبرى في الحياة الاسلامية الجزء الاول ( حول العقائد و الرسالات ) للدكتور أحمد بن فريحة الغريسي ..الصفحة 262 -264 و هي بشكل مفصل و رائع لمن اراد الاطلاع اكثر
اَردتُ ان اُشارككم في مناظرة قرأتها و اسْتفدت كثيرا منْها
يحكى أن هشام بن عبد الملك استدعى غيلان الدمشقي و قال له : قد كثر كلام الناس فيك ، قال نعم ؟ يا أمير المؤمنين ، أدع من شئت فيجادلني ، فإن أدركت علي بذلك فقد أمكنتك من علاوتي فقال هشام : قد أنصفت ، فبعث الى الإمام الأوزاعي ، فلما حضر قال له هشام : يا أبا عمر ناظر لنا هذا القدري ، فقال الأوزاعي مخاطبا غيلان : اختر إن شئت ثلاث كلمات ، و إن شئت أربع كلمات و غن شئت واحدة ، فقال غيلان : بل ثلاث كلمات ، فقال الاوزاعي : اخبرني عن الله عز وجل ، هل قضى على ما نهى ؟ فقال غيلان : ليس عندي في هذا شيء ، فقال الاوزاعي هذه واحدة ، ثم قال : اخبرني عن الله عز وجل أحال دون ما أمر ؟ فقال غيلان : هذه اشد من الاولى ، ما عندي في هذا شيء ، فقال الاوزاعي : هاتان اثنتان يا أمير المؤمنين ، ثم قال أخبرني عن الله عز وجل هل أعان على ما حرم ؟ فقال غيلان : هذه اشد من الاولى و الثانية ، ما عندي في هذا شيء فقال الأوزاعي : يا أمير المؤمنين : هذه ثلاث كلمات فأمر هشام فضربت عنقه .
هذه المناظرة قرأتها من سلسلة الدراسات الكبرى في الحياة الاسلامية الجزء الاول ( حول العقائد و الرسالات ) للدكتور أحمد بن فريحة الغريسي ..الصفحة 262 -264 و هي بشكل مفصل و رائع لمن اراد الاطلاع اكثر