أم سمية الأثرية
2016-03-09, 07:48
فائدة :
الفرق بين العالم المخطئ و الأتباع
إن بعض من يخطئ من أهل العلم و السنة لا يتعمد الخطأ أو المخالفة للحق بل يبذل وسعه للوصول إليه لكن لا يوفق لإصابة الحق .
و ترى من يعظمه من أتباعه يتبعه في خطئه عنادا و استكبارا و يعقد ولاء و براء على خطأ شيخه !!
دليله في ذلك أن فلانا قال به
فالعالم المخطئ يعذر و لا يأثم بخلاف من اتبعه عنادا و استكبارا فلا يعذر و يأثم .
في أمثال هؤلاء يقرر الإمام ابن رجب الحنبلي كلاما في غاية النفاسة و المتانة حيث قال في ( جامع العلوم و الحكم ) ( 12 ص / 268 ) ط الرسالة
" و هاهنا أمر خفي ينبغي التفطن له ، و هو أن كثيراً من أئمة الدين قد يقول قولا مرجوحا و يكون مجتهدا فيه ، مأجورا على اجتهاده ، موضوعا عنه خطؤه فيه ، و لا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة ، لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا أن يكون متبوعه قد قاله ؛ بحيث إنه لو قاله غيره من أئمة الدين لما قبله ،
و لا انتصر له ،
و لا والى من وافقه ، و لا عادى من خالفه
و هو مع هذا الظن إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه ، و ليس كذلك فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق ، و إن أخطأ في اجتهاده ، و أما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه الحق و إرادة علو متبوعه ، و ظهور كلمته ، و أن لا ينسب إلى الخطأ
و هذه دسيسة تقدح في قصد الانتصار للحق ، فافهم هذا فإنه فهم عظيم و الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم "
https://a.gfx.ms/emoji_1F4D7.png https://a.gfx.ms/emoji_1F4D8.png https://a.gfx.ms/emoji_1F4D9.pngأهمية الرد على المخالف ( الحلقة الثانية ) للشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري - حفظه الله -
منقول من قناة الشيخ فواز المدخلي حفظه الله
الفرق بين العالم المخطئ و الأتباع
إن بعض من يخطئ من أهل العلم و السنة لا يتعمد الخطأ أو المخالفة للحق بل يبذل وسعه للوصول إليه لكن لا يوفق لإصابة الحق .
و ترى من يعظمه من أتباعه يتبعه في خطئه عنادا و استكبارا و يعقد ولاء و براء على خطأ شيخه !!
دليله في ذلك أن فلانا قال به
فالعالم المخطئ يعذر و لا يأثم بخلاف من اتبعه عنادا و استكبارا فلا يعذر و يأثم .
في أمثال هؤلاء يقرر الإمام ابن رجب الحنبلي كلاما في غاية النفاسة و المتانة حيث قال في ( جامع العلوم و الحكم ) ( 12 ص / 268 ) ط الرسالة
" و هاهنا أمر خفي ينبغي التفطن له ، و هو أن كثيراً من أئمة الدين قد يقول قولا مرجوحا و يكون مجتهدا فيه ، مأجورا على اجتهاده ، موضوعا عنه خطؤه فيه ، و لا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة ، لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا أن يكون متبوعه قد قاله ؛ بحيث إنه لو قاله غيره من أئمة الدين لما قبله ،
و لا انتصر له ،
و لا والى من وافقه ، و لا عادى من خالفه
و هو مع هذا الظن إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه ، و ليس كذلك فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق ، و إن أخطأ في اجتهاده ، و أما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه الحق و إرادة علو متبوعه ، و ظهور كلمته ، و أن لا ينسب إلى الخطأ
و هذه دسيسة تقدح في قصد الانتصار للحق ، فافهم هذا فإنه فهم عظيم و الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم "
https://a.gfx.ms/emoji_1F4D7.png https://a.gfx.ms/emoji_1F4D8.png https://a.gfx.ms/emoji_1F4D9.pngأهمية الرد على المخالف ( الحلقة الثانية ) للشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري - حفظه الله -
منقول من قناة الشيخ فواز المدخلي حفظه الله