المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز :: صـــــد داعـــــش ::


عبدالنور.ب
2016-03-08, 20:05
جديد الكلمة الشهرية:
عنوان الكلمة: صد داعش
لشيخنا الحبيب توفيق عمروني حفظه الله ورعاه
============================================
تناقَلت وسائلُ الإعلام قبل أيام خبَرَ حَجْز ثلاث فتَياتٍ كُنَّ بصَدَد التَّحضير للالتحاق بداعش؛ وهو ما يعني أنَّ شبابَنا (ذكورًا وإناثًا) ما زال عُرضَةً للوقوع في شباك هذه الفتنَة المُهْلِكَة، فكانَ حريٌّ بنا أن نضع اليد على أهمِّ مسبِّبٍ لهذا الافتتان، لوقاية الشباب منه.
إنَّ الانجرافَ وراءَ سَراب داعش لا يمكنُ ردُّه إلى الأسباب المادِّية فحَسب ـ كما يتصوَّرُه بعضُهم ـ، كعَدم توفُّر الحياة الرَّغيدَة؛ لأنَّ الواقعَ يُكذِّبه، فكثيرٌ مِن الأفرادِ توفَّرت عنده وسائل الرَّفاهية وطيب العَيش في أوربا وغيرها ولم يمنَعْه ذلك منَ الالتحَاق بهم، وفي بعض الدُّول العَربية التَحَق جمعٌ من الطُّلاب والطَّالبات من كليَّة الطِّبِّ بهذا التَّنظيم؛ فَلا مستَوى المعيشَة الرَّاقي، ولا مستَوى التَّعليم العَالي حال دونَ الافتتان بهذه الطَّائفَة الضَّالَّة.
فالحقيقَةُ أنَّ اغترَارَ هؤلاءِ الشَّباب سببُه ضَحالة رصيدِهِم منَ العلم الشَّرعي، وعدم وثُوق صلتِهم بالعُلماء الربَّانيِّين؛ فالسَّبيلُ إلى حمايتهم من حُمَّى التَّطرُّف والتَّشدُّد والإرهَاب إنَّما هو بتَسليحهم بعُلوم الوحي، وإشباعهم بمعانيه السَّليمة، وتلقينهم منهجَ أهل السُّنَّة، وإحالتهم على المؤهَّلين من أهل الوسطيَّة والاعتدال، لهذا وصَّى الإمام مالك أحَدَ طلَبَته عند توديعه، بقوله: «عليك بتقْوَى اللهِ، وطَلَب العِلم مِن عندِ أهلِهِ»؛ فما أغلاها من وصيَّةٍ؛ ذلكَ لأنَّ أوَّلَ دركاتِ الانحراف أن يُؤخذَ العلمُ مِن غيرِ أهلِه.
وممَّا يسرُّ النَّاظر اليوم رؤية شباب ميَّالٍ إلى العلم النَّافع واتِّباع السُّنَّة؛ قد هُدي إلى سَبيل النَّجَاة في زمَن الفتَن المتلاطمَة والشُّبَه المتَراكمَة، قال الإمام مالك رحمه الله: «السُّنَّةُ سفينَةُ نُوحٍ مَنْ ركِبَهَا نَجَا، ومَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِق»؛ والسُّنَّةُ هنا تعني الإسلامَ بفَهم السَّلف، لا بتَحريفات وتأويلاتِ الخَلَف.
فأنسَبُ خطَّةٍ لصَدِّ فِكر داعش وأخواتها هو توجيهُ النَّظَر إلى العلم الصَّحيح وتوسيعُ دائرته في أوسَاط الأمَّة، في المساجد والجامعات ودُور التَّعليم، وفي وسائل الإعلام...؛ حتَّى إذا شاعت أنوارُ العلم وحُجَجُه في كلِّ مكانٍ انقشعَ ظلامُ الباطل، وتبدَّدت أفكارُ الضَّلال، أمَّا أن نضع خططًا وتصوُّراتٍ أمنيَّةً وسياسيَّة واقتصاديَّة دون التفاتٍ إلى هذا الرُّكنَ الأساس، فنكونُ قَد لجَأْنا إلى حلول ترقيعيَّة، قد تُخفِّفُ وطأةَ الخَطر لكن لا تقضِي عَلى الشَّرِّ من جُذوره، وهو ما يجعلُنا في غيْر مأمَنٍ مِن عودة ظهورِه في أشكَالٍ جديدَةٍ وبمُسمَّياتٍ أُخرى، يجمعُها أصلٌ واحدٌ وهو الغلوُّ في التَّكفير؛ فإذا لم يُفسَح الطَّريقُ أمامَ العلم الصَّحيح، سيَغلبُ الجَهلُ، ويتسلَّط الجُهَّال، وتفشُو الحيْرَةُ والضَّلالُ؛ والله المستَعان.
---------------------------------------------------------------
http://rayatalislah.com/index.…/month-word/item/3683-06-1437 (http://rayatalislah.com/index.php/month-word/item/3683-06-1437)

ابو اكرام فتحون
2016-03-08, 22:13
جزاك الله خيرا وبارك فيك على النقل الطيب

زينب المهدى
2016-03-08, 22:33
لا احد يعرف من هم داعش وما مخزاهم

عبدالنور.ب
2016-03-10, 20:04
حفظكم الله اخي وليد

رَكان
2016-03-10, 20:54
جديد الكلمة الشهرية:

فالحقيقَةُ أنَّ اغترَارَ هؤلاءِ الشَّباب سببُه ضَحالة رصيدِهِم منَ العلم الشَّرعي، وعدم وثُوق صلتِهم بالعُلماء الربَّانيِّين؛ فالسَّبيلُ إلى حمايتهم من حُمَّى التَّطرُّف والتَّشدُّد والإرهَاب إنَّما هو بتَسليحهم بعُلوم الوحي، وإشباعهم بمعانيه السَّليمة، وتلقينهم منهجَ أهل السُّنَّة، وإحالتهم على المؤهَّلين من أهل الوسطيَّة والاعتدال،.
: [/u]





[/color]

السلام عليكم ..
كلامي موجه للشيخ صاحب المقالة ..
منذ أربعين سنة أو يزيد ..وكتب العلم الشرعي موفورة والدعاة والمشايخ في الساحة ينشطون ..فمالذي عطّل بلوغ العلم الشرعي لهؤلاء الشباب ..؟
هل السبب كامن في ضحالة علمهم الشرعي ؟ ألايطرح السؤال حول ما يعود اليه تلك الضحالة من العلم لديهم ؟؟؟
الوحي واحد وموجود منذ أكثر من 1400 عام ...
العلم الشرعي موجود والمكتبات تعج بكتبه ..
العلماء موجودون قديما وحديثا ...فماذا سبب اختيار هؤلاء سبيل العنف ؟
سؤال ضخم وللأسف لاأحد استطاع ومنذ عقود من الزمن الإجابة عنه ..وما يتم ترويجه من تحليلات هي من قبيل ملء الفراغ لاأكثر ...
ثم أنا من موقعي هذا كعامي ...أتساءل على الدوام ...من يحمل وزر ما يحدث ؟
الخطاب الديني ؟ قد يكون هو المسؤول ...نعم الخطاب الديني لكلا الضفتين ...
...سواء الداعمة للعنف ..أو المعلنة الحرب عليه .

..

عبدالنور.ب
2016-03-12, 14:53
شكرا ايها المشرف على مرورك

sidali75
2016-03-12, 18:05
السلام عليكم ..
كلامي موجه للشيخ صاحب المقالة ..
منذ أربعين سنة أو يزيد ..وكتب العلم الشرعي موفورة والدعاة والمشايخ في الساحة ينشطون ..فمالذي عطّل بلوغ العلم الشرعي لهؤلاء الشباب ..؟
هل السبب كامن في ضحالة علمهم الشرعي ؟ ألايطرح السؤال حول ما يعود اليه تلك الضحالة من العلم لديهم ؟؟؟
الوحي واحد وموجود منذ أكثر من 1400 عام ...
العلم الشرعي موجود والمكتبات تعج بكتبه ..
العلماء موجودون قديما وحديثا ...فماذا سبب اختيار هؤلاء سبيل العنف ؟
سؤال ضخم وللأسف لاأحد استطاع ومنذ عقود من الزمن الإجابة عنه ..وما يتم ترويجه من تحليلات هي من قبيل ملء الفراغ لاأكثر ...
ثم أنا من موقعي هذا كعامي ...أتساءل على الدوام ...من يحمل وزر ما يحدث ؟
الخطاب الديني ؟ قد يكون هو المسؤول ...نعم الخطاب الديني لكلا الضفتين ...
...سواء الداعمة للعنف ..أو المعلنة الحرب عليه .

..

أخي رّكان أتعلم المشكل أين 1 ـ الدول العربية و الإسلامية في أغلبها إستقالت من دورها الرئيسي وهي حماية الأوطان وإعانة الجار المسلم المُعتدى عليه من جهة غربية ، فأصبح الدفاع عن الأرض مُجازفة وسط هذه العقيدة المُحدثة في جسد الأمة و المُسمات ـ بالمصلحة و المنفعة ـ وبإستقالة من كان مُكلف بحماية الأمة من غزو خارجي تصدر مكانهم من حركته الحُرقة ولم يستطع الصبر فخرج يقوم بالدور والذي استقال منهُ الحُكام في أغلبهم ، وطبيعي أن يرتكب الأخطاء و يقع فيما لا يجب لأنهُ أصلاً غير مُهيئ لخوض الحروب فالخطئ إليه أقرب ولكنه يبقى ضحية دائماً لأنه سوف يُنفذ وسط هذه المعمعة أجندات لا تخدم القضية و التي خرج أصلاً من أجلها لأن القادة الحقيقيون لهذه الحروب ليسوا معروفين أو أنهم عملاء ينفذون أجندات أجهزة المخابرات الدولية ـ والأمر الثاني 2ـ فمن نفس المقالة و التي تفضل بها أبو حذيفة ودور العلماء و الدعاة في إرشاد الشباب و االنصيحة لهم فأقول يا أخي ماذا تنتظر من شباب لم يُبدل النُصح لهم ولم يأتيهُم نذير من أولئك الدكاترة فأين الدعاة في الزِقاق و الأسواق أينهم في الأحياء و الملاعب لن تجدهُم ولو بحث بل إن في مقالة الدكتور الدليل على أنهم في واد والشباب في وادٍ آخر واقرء معي فأنسَبُ خطَّةٍ لصَدِّ فِكر داعش وأخواتها هو توجيهُ النَّظَر إلى العلم الصَّحيح وتوسيعُ دائرته في أوسَاط الأمَّة، في المساجد والجامعات ودُور التَّعليم، وفي وسائل الإعلام...؛ حتَّى إذا شاعت أنوارُ العلم وحُجَجُه في كلِّ مكانٍ انقشعَ ظلامُ الباطل،
فلا ذكر للشباب الضائع عن دينه بل إن البلية هي أقرب للعاطلين و الفقراء وحيثُ تتوفر أسباب الحقد ، وإذا ظن هذا الدكتور أن العلم لأهل المسجد و لأصحاب الجامعات و الإعلام فهو كمن لا يفقه واقع الأمة ، وهو بقوله هذا قد كان كمن يدعوا من آتاهُ اللهُ فضلاً من صلاة وعلم ديني ودنيوي ، ولكن من جهة أخرى فقد ترك الملايين من الشباب والذين ما بلغوا المتوسطة وما صلوا لله ركعة وهم متواجدون كما قلت خارج المساجد و الجامعات ، وبهذه الطريقة لا أظُن أنك ستصُد شيئًا ، والله أعلم



فإذاً المشكل هو 1 ـ
في إستقالة الدول العربية و الإسلامية في الدفاع عن بعضها البعض

و الثاني 2 ـ

هو عدم تعليم الشباب ومُصاحبتهم وإرشادهم للإسلام وتعليمهم أمور الحلال و الحرام و إكتفاء بعض المتصدرين للدعوة بجماعات قليلة مُعينة وفي أماكن مُعينة لا يقربها من يجب دعوتُه .

عَبِيرُ الإسلام
2016-03-12, 18:09
بسم الله الرّحمن الرّحيم





لهذا وصَّى الإمام مالك أحَدَ طلَبَته عند توديعه، بقوله: «عليك بتقْوَى اللهِ، وطَلَب العِلم مِن عندِ أهلِهِ»؛

فما أغلاها من وصيَّةٍ؛ ذلكَ لأنَّ أوَّلَ دركاتِ الانحراف أن يُؤخذَ العلمُ مِن غيرِ أهلِه.

..........

قال الإمام مالك رحمه الله: «السُّنَّةُ سفينَةُ نُوحٍ مَنْ ركِبَهَا نَجَا، ومَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِق»؛

والسُّنَّةُ هنا تعني الإسلامَ بفَهم السَّلف، لا بتَحريفات وتأويلاتِ الخَلَف.
----------------
http://rayatalislah.com/index.…/month-word/item/3683-06-1437 (http://rayatalislah.com/index.php/month-word/item/3683-06-1437)





نعم ، السُنَّة ، تلك السّفينة التي تخلّف عنها ، للأسف ، الكثير من المسلمين في عصرنا هذا ، و الّذين ذكرهم الرّسول صلى الله عليه وسلم في حديث الإفتراق .

فالفرق الضّالّة الموجودة الآن والتي يشمّر دعاتها للدّعوة إليها بكلّ ما أُوتِيُوا من مال ونفس ونفيس ، لصدّ دعوة الأنبياء والرّسل عليهم الصّلاة والسّلام ، هي الحجرة التي يتعثّر عليها المسلمون الذين يصيحون ويضجّون بإيجاد المخرج من الفتن التي تموج بالأمّة الإسلاميّة ، والضّحيّة هم العوام الذين لايفقهون من العلم الشرعي إلاّ القليل .

فالتّلبيسات التي يزيّنها أهل الضّلال للمدعوّين من أجل استقطاب قلوبهم وأفئدتهم وكما نقول تصويتاتهم على ما يُلقون من شُبَهٍ ، تطير بها ألباب أهل البصيرة والعلم ، وما بالك مَن هم دونهم ، هي من الأسباب الهامّة والدّوافع القويّة في تراجع الأمّة الإسلامية وتقهقرها ، وضعفها.

والتّقصير في التّبليغ من الدّعاة المخلصين ليس وارد في مَوْضِعٍ تَئِنُّ فيه الأمّة مرضًا يصعب استئصاله إلاّ بتكاثف الجهود ، والثبات على العهد مع الله في إيصال رسالة الإسلام نقيّة سليمة من كلّ شائبة تحول دون أن تُثبت في قلوب المسلمين عقيدة أسلافهم الصّحيحة فتحصد عزًّا ومجدًا يعيد لهم عافيتهم .

فالأزمة العلمية التي يعيشها المسلمون في دينهم الإسلام ، وفتنة تعاطي الضّلال والإنحراف هي نفسها فتنة تعاطي المخذّرات من شباب يافع ينشد أهله صلاحًا يبقي قوّةً ومَنعة للأمّة ، تصدّ كلّ هجوم عدواني خارجي يرمي بالإسلام وأهله إلى زبالات التاريخ .

وليست فتنة تعاطي المخذرات تتسرّب في الأمّة كالسّمّ الزّعاف إلاّ بسبب دُعاة الفساد والإنحلال والميوعة الّذين يهدفون إلى تدمير الأُمّة الإسلامية من قاعدتها الشبابية ، التي هي أساس كلّ قوّة وبنيان راسخ سليم .

وليس للأطبّاء والمصلحين المخلصين تقصير في تبيان آفات هذه المنكرات ، والمروّجون لها يتسرّبون في الخفاء ، والله يعلم الجهود التي يبذلها المخلصون من أجل التّقليل من هذه المخاطر التي تحذّق بالأمّة ، وقد حصدت كوارث من الجرائم والمصائب جرّتها إلى الأمّة هَوَانًا وخُورًا يُذِلُّها أمام الأعداء رغم أنفها .

مَن من الّذين يَرَوْن القُوّة والعلم والذّكاء والفطنة في أنفسهم ، يستطيعون صدّ مثل هذه المصائب التي نزلت بالأمّة الإسلاميّة ، وقد باتت تنخرها كالسّرطان المميت نخرًا وتلَفًا ؟

إنّه الرّجوع الصّادق إلى الله ، والتّضرّع إليه بالدّعاء أن يرفع عنّا هذا البلاء بسبب تراكم الذنوب ، والتّساهل في تسرّب سمّ العقائد المنحرفة التي تلدغ عقولنا الغافلة عن قول الله ، وقول رسوله ، وقول صحابته الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين .

ينقصنا الإخلاص لله في العمل ، والمتابعة لنبيّه صلى الله عليه وسلم في السّير على الصّراط المستقيم الذي لايستطيع أن يدلّنا عليه غير محمد رسول العالمين صلى الله عليه وسلم الذي ترك آثاره عند صحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ونقلوه إلينا تَابِعُوهم بإحسان وصدق وأمانة تشهد حسن صنيعهم يوم الدّين .

أسأل الله أن يرشدنا إلى أصوب الأقوال وأصلح الأعمال وأن يوفّقنا للهدى ويسدّد رمينا لتوجيه أبناء الأمّة إلى ما فيه الخير لهم ولأوطانهم .

اللّهمّ صلّ وسلّم على نبيّك محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدّين .

و سبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك .

mahdadi
2016-03-12, 20:12
اللهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه ، و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

عبدالنور.ب
2016-03-14, 17:43
أسأل الله أن يرشدنا إلى أصوب الأقوال وأصلح الأعمال وأن يوفّقنا للهدى ويسدّد رمينا لتوجيه أبناء الأمّة إلى ما فيه الخير لهم ولأوطانهم .

جزاكم الله خيرا