تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مساعدة


معلمة03
2016-03-03, 14:06
السلام عليكم
أحتاج عرض حول مادة الرياضيات للسنة أولى إبتدائي
الله يجازيكم كل خير

محمود العمري
2016-03-03, 15:04
السلام عليكم
أحتاج عرض حول مادة الرياضيات للسنة أولى إبتدائي
الله يجازيكم كل خير

تفضلي هذا العرض على أمل الاستفادة منه إن شاء الله.

المقدمة:
يتضمن البرنامج الجديد تغييرا أساسيا يتمثل في اعتماد المقاربة بالكفاءات بدل المقاربة بالأهداف المعتمدة في البرنامج السابق والقصد من هذا التغيير هو :
- وضع التلميذ في مركز الفعل البيداغوجي بحيث يصبح فاعلا في تعلماته ، وليس مستقبلا سلبيا للمعارف .
- ضمان اكتساب كفاءات قاعدية تسمح للتلميذ بالقدرة على التكيف مع متطلبات العالم المعاصر ومواجهة تحدياته .
- ويهدف وضع البرنامج الجديد إلى تحسين ظروف عمل التلاميذ وتعلمهم ابتداء من دخولهم التعليم الابتدائي ،وذلك بتكييف محتويات وطرائق التعليم ، للسماح لجميع التلاميذ ببناء الكفاءات الضرورية لهم في وسط اجتماعي يتطلب المزيد ، وفي عالم دائم التطور وهذا يفرض الأخذ في الحسبان مختلف الخصوصيات الموجودة :
- واقع المدارس الابتدائية المختلف حسب مواقعها الجغرافية (مدينة كبيرة ،ضاحية ، ريف،جنوب، مناطق نائية )
- حسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية للجهة .
- حسب هياكلها (عدد الحجرات والتجهيزات )ونظام عملها (الدوام الواحد ،الدوامين )
- حسب عدد تلاميذها .
- استحالة التعامل بنفس الكيفية مع طفلين :لأحدهما مكتسبات اجتماعية ،ولغوية قبلية (الروضة –التحضيري –المشاركة العائلية –الإخوة الكبار )وأخر تعتبر المدرسة بالنسبة إليه أول مكان للتدريب والممارسة .
ومن خلال تداخل كل هذه العناصر فيما بينها بات من الواضح أن كيفية تحقيق أهداف المنهاج الجديد لن تكون وحيدة ،وهذا يتطلب من المدرسة أن تكون قادرة على تكييف تطبيق البرنامج الجديد مع الوضعيات الشخصية للتلاميذ الجدد في كل مقاطعة ،لذا ينبغي إعطاء التلاميذ مهلة للتكيف مع النظام والعادات المدرسية قبل الدخول في البرنامج نفسه .
2) نظرة حول تعليم الرياضيات :
نعلم أن المعارف الرياضية اليوم هي أشياء مستمرة الإنشاء بدون توقف وهذا يعني انه لا يمكن لأي تعلم أن يكون نهائيا ،ولا كاملا .كما أن بناء المعارف عند التلميذ لا يتم بتراكمها أو بإضافة معارف جديدة إلى سابقاتها بل يتم من خلال بناء معارف جزئية أو مؤقتة والتي يحث على تعديلها وإدماجها . فالمعرفة هي تكييف التلميذ مع وضعيات تبررها وتجعلها أكثر فعالية بالنسبة لمعارف أخرى .
واهم مثال على ذلك : يستطيع التلميذ مقارنة مجموعات إدراكيا ،وسيتوصل إلى تعلم مقارنتها بعد العناصر .
فالتعلم هو تعديل التلميذ لعلاقته بالمعرفة التي أنتجها بنفسه ،تعديل يتم بحثه على اختيار وضعيات يقترحها المعلم عليه،والخطأ يعتبر كظهور للمعارف المقدمة بصفة غير تامة أو غير ملائمة ،للوضعية، ولا كنتيجة لغياب المعارف ، وبالتالي فانه لا يمكن تجنب الخطأ ولكن فهم السبب يمكن المعلم من مساعدة ومرافقة التلميذ في تنمية وتطوير معارفه .
3) حول الممارسات التعليمية :
1/في الممارسات الحالية :
اعتاد المعلم على إيصال المعارف جاهزة إلى تلاميذه فهو يعرض المفاهيم الرياضية بإبراز أمثلة وما على التلميذ الاان يكون منتبها ومنصتا ومقلدا لما يقوم به المعلم ،ثم يتدرب بكيفية تكسبه آليات وتمكنه من معرفة تطبيقها وعلى العموم ترجع ارتكاب التلميذ للأخطاء إلى :
- انه لم يصغ جيدا .
- أولأنه لم يعمل بما فيه الكفاية .
- أو أن المعلم أساء الشرح ،أو قصر فيه .وحينئذ يعتبر الخطأ ذنبا يعاقب عليه أثناء التقويم .
4) أسس طريقة التدريس :
لا تقتصر العملية التعليمية التعلمية على المعلم والتلميذ والمنهاج وإنما هناك طريقة تدريس تلعب دور الوسيط بين العناصر الثلاثة لتجعل المادة التعليمية مادة حية تؤثر في شخصية المتعلم من جميع النواحي : العقلية ،الوجدانية ،والنفس – حركي .
والطريقة الجيدة تقوم على حقائق علمية ، ومبادئ أساسية ، وأهداف محددة ، وتخطيط موجه يراعي فيه ما يلي :
ا/مصادر المعرفة :
المصدر هو المنبع أو نقطة الانطلاق الأولى التي تشكل منها المعرفة ، ومن المصادر اذكر :
- الحواس : تعتبر الحواس وسيلة من الوسائل التي تساعد التلميذ على بناء معارفه واكتسابها عن طريق ملاحظة الأشياء ، والوقائع الحسية ، ولذلك يمكن آن تنعت هذه المعرفة ب المعرفة الحسية ، لآتها تعتمد على حاسة أو أكثر من الحواس الخمسة : ( السمع ، البصر ، الذوق ، اللمس ، الشم ) والتلميذ في الطور الأول لا يفهم إلا المحسوس ، ولذلك تستخدم وسائل تعليمية ، وأشياء يلمسها ويشاهدها مثل : القريصات ،الأعواد، الأقلام الكراريس و الكتب ....الخ
- وهذه الحقائق تفرض على المعلم التركيز على المحسوس وشبه المحسوس في الطورين ، وفي الطور الأول على الأخص ، وان يتأكد من سلامة حواس التلاميذ خاصة السمع والبصر ، وان يكون صوته مسموعا ، والكتابة على السبورة واضحة ، والرسوم والأشكال كبيرة .
- العقل :
يلعب العقل دورا أليا في بناء المعارف والأفكار والمفاهيم ولذلك تسمى هذه المعرفة ب المعرفة العقلية ، والمعرفة العقلية يلعب فيها الاستدلال دورا رئيسيا خاصة خاصة الاستنتاج والاستقراء
- على المعلم أن يعرف دورا العقل ليتمكن من توجيه التلاميذ ومساعدتهم على بناء المعارف الجديدة بأنفسهم تحت إشرافه .
-العقل والحواس :
تعتمد هذه المعرفة على العقل والحواس ، معا كوسائل لبناء المعرفة حول الوقائع الحسية المتنوعة .
- الحواس تلتقط المعلومات والعقل يحلل و يركب ، أي هناك تفاعل بين الحواس والعقل ، لذلك تعرف ب المعرفة البنائية .
- فهذا المصدر يوضح للمعلم العلاقة بين الحواس والعقل ، ويؤكد له أن العمليات العقلية صاحب كل نشاط أو ممارسة يقوم بها التلميذ داخل حجرة الدرس ،
- صفوة القول ، إن المعلم الذي لا يعرف مصادر المعرفة ، ولا يدرك أهميتها ، لا يحالفه النجاح في العملية التعليمية ، التعلمية ، ولا يلتفت إليها أثناء تحضير الدروس، ولا يركز عليها أثناء تقديمها .
مراعاة المبادئ الأساسية لطريقة التدريس :
المبادئ الأساسية هي القواعد التي تثبت صحتها عن طريق التجارب والممارسات اليومية، مدخل حجرة الدرس من جهة ، وتساير العقل ، وتراعي قدرات المتعلم ومكتسباته السابقة من جهة أخرى ، ومن هذه المبادئ :
- السير من المحسوس إلى شبه المحسوس إلى المجرد.
- التدرج من المعلوم إلى المجهول .
- الانتقال من السهل إلى الصعب .
- الانطلاق من الكل إلى الجزء/ أو من الجزء إلى الكل.
5) من خلال الكفاءات ومجالاتها :
ارتأينا أن نقدم ونعرض بعض الطرائق حسب الخبرة الميدانية :
في مجال الأعداد والحساب :
يكيف الدرس حسب مستوى المتعلمين مع مراعاة الفروق الفردية والتي تتمثل أساسا في التلميذ الذي درس التحضيري ،التلميذ الذي تم تسجيله في إطار التسجيل الاستثنائي ، التلميذ الخجول ، التلميذ الكثير الخوف ،....الخ
يقدم الدرس كالتالي :
يقسم الدرس إلى نشاطات :النشاط الأول النشاط الثاني ، النشاط الثالث ...الخ
بعد عرض وتقديم النشاط الأول باستعمال الوسائل المحسوسة ،وهذا باستعمال قريصات، أقلام ، بطاقات منجزة من طرف المعلم ، أعواد ، .... فالوسائل ضرورية لتلميذ السنة الأولى لأنه مازال يعتمد في تفكيره على المحسوس المرئي ، والملموس ، والمجرد ، غير قابل للاستيعاب لدى هذه الفئة ، وبعد ذلك تجرى على هذا النشاط عمليات التقويم بأنواعها ، وخاصة التقويم التكويني ، وفي أخر النشاط يختم بتطبيق فوري ، للوقوف على مدى استيعاب ذلك ثم يستمر المعلم بنفس الكيفية لبقية النشاطات ، في الأخير يختم المعلم درسه بتقويم تحصيلي .

ونذكر هنا أهمية حفظ العدد في إطار تطور هذا المفهوم وتجدر الإشارة إلى أن أعمال بياجي (Piaget ) ومساعديه أعطت أهمية أساسية لهذا المفهوم .
إن التفكير العددي يستلزم حفظ العدد ، وان العدد ينبغي أن يبقى مطابقا مهما كانت الوضعية الفضائية للأشياء المعدودة التي تكون المجموعة ولا يتغير بتغييرها حفظ العدد هذا يستفز بالتدريج بين السنوات 4-5 من عمر الطفل الذي لا يستطيع تأسيس العلاقة حدا لحد ، وفي سن السابعة من العمر يبدأ الطفل بتأكيد هذا الحفظ مهما كانت التحولات .
6) مشكلات تعترضنا :
تعود كلمة مشكل حاليا في المدرسة أساسا إلى التطبيق أو التدريب ، وهذا ما يعاني منه معظم المعلمين خاصة عند انجاز التطبيق في السنة الأولى ففي بعض الأحيان يصاب المعلم بالدهشة والحيرة وقد يسال نفسه أحيانا : بذلت جهدا في تقديم الدرس وركزت كثيرا في تقديمه لكن بدون جدوى ، أو بنسبة منخفضة ، وعليه لا بد من الإشارة إلى أن البرنامج الجديد يضع التلميذ في مركز التعلمات ، بفضل خطوات تربوية تجعل التلميذ في وضعية تبني فيها المعارف ( مفاهيم وإجراءات ) كأجوبة فعالة لمشكلات .هذه المشكلات ليست تطبيقات بل هي مشكلات للتعلم وظيفتها الرئيسية : إثارة الرغبة في البحث عند التلميذ ، أو إعطائه الفرصة ليتعلم كيف يبحث . وفي هذا الصدد ننصح زملائنا عند إعداد الدروس ب :
- الاطلاع على التمارين الموجودة في كتاب التلميذ .
- تكييف الدروس وفق الدليل وكتاب التلميذ مع إضافة خبرته الخاصة ، أي وضع تصور وخطة ذهنية لطرح المشكلات وإثارتها .
- إضافة بعض التعلمات الجديدة أثناء تقديم الأنشطة من إعداده ، لتذليل بعض الصعوبات المعترضة أثناء انجاز التطبيقات .
وان تعذر ذلك على المعلم عليه باللجوء في حصة التمارين إلى تقديم بعض التعلمات في شكل حساب من شانها إزالة الغموض لدى المتعلمين وذلك باستعمال الألواح .
7) نصائح وتوجيهات ميدانية وواقعية :

- استغلال حصص التربية التشكيلية في معالجة إشكالية كتابة وتعلم الأعداد وذلك في إطار انجاز تصاميم فنية .انجاز أرقام بالعجين ، أو الورق لترسيخها في أذهان التلاميذ .
- استغلال طريقة لاما رتنيار ( الألواح )
والخطوات العامة في الرياضيات تنحصر في :
-الضبط .
-التحكم في النتائج .
-توظيف الملموس .
-التدرج في بناء الوضعيات والنشاطات .
-التنويع في تقديم التعلمات الجديدة .
- استعمال الوسائل التعليمية الخاصة بالمادة.
-اعتماد منهجية علمية أثناء الانجاز .
-استنباط القواعد .
- التطبيق عليها .
-التحفيز على حفظ القواعد أو جداول الضرب ا واليات في الجمع أو الطرح أو المقارنة .
-التركيز على التجريب .
-تكليفهم بحل التمارين .
-مراعاة التصحيح الآني والفوري لتدارك مواطن الضعف ومعالجتها.
-التعقيب على أعمالهم وتثمينها .