المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عتبة بن غزوانَ [[[ انهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ]]]


abedalkader
2016-03-02, 22:19
السلام1
هو رجل لم يعرف الناس لرمحه زلة منذ عرفت يده الرمي ..!!



قال له الفاروق عمر رضي الله عنه يوما :
تضعون أماناتكم فوق عنقي, ثم تتركوني وحدي؟
لا والله لا أعفيكم أبدا"..!!



مضى عتبة بن غزوان رضي الله عنه على رأس جيشه الذي لم يكن كبيرًا، حتى قدم الأبُلّة وكان الفرس يحشدون بها جيشًا من أقوى جيوشهم. ونظم عتبة قواته، ووقف في مقدمتها، حاملاً رمحه بيده التي لم يعرف الناس لها زلة منذ عرفت الرمي..!!
وصاح في جنده: "الله أكبر، صدق وعده".
كان عدد جيشه قليل أمام جيش الفرس , لم يكن معه سوى 360 مقاتلا و خمس من النسوة , فأمر النسوة بالرجوع وراء الجيش و حمل الرايات , و أمرهن بأن ينبشن في الأرض حتى ينثرن الغبار في الهواء, و عندما إلتقا الجيشان, ظن الفرس أنه جيش كبير و أن هؤلاء أوله, فهلعوا إلى السفن للهرب وكأنه كان يقرأ غيبًا قريبًا، فما هي إلا جولات ميمونة استسلمت بعدها الأبلّة وطهرت أرضها من جنود الفرس، وتحرر أهلها من طغيان طالما أصلاهم سعيرًا..
وصدق الله العظيم وعده..!!
كان من أول من بنى مدينة خارج أرض الجزيرة العربية وهي البصرة التي يعيث فيها الروافض اليوم هتكا وإفسادا .
لما جاء موسم الحج، استخلف على البصرة أحد إخوانه وخرج حاجًّا. ولما قضى حجه، سافر إلى المدينة، وهناك سأل أمير المؤمنين أن يعفيه من الإمارة.
لكن عمر لم يكن يفرّط في هذا الطراز الجليل من الزاهدين الهاربين مما يسيل له لعاب البشر جميعًا.
وكان يقول لهم:
"تضعون أماناتكم فوق عنقي, ثم تتركوني وحدي؟
لا والله لا أعفيكم أبدا"..!!
وهكذا قال لعتبة .. ولما لم يكن في وسع عتبة إلا الطاعة، فقد استقبل راحلته ليركبها راجعًا إلى البصرة.
لكنه قبل أن يعلو ظهرها، استقبل القبلة، ورفع كفّيه الضارعتين إلى السماء ودعا ربه ألا يردّه إلى البصرة، ولا إلى الإمارة أبدًا, واستجيب دعاؤه, فبينما هو في طريقه إلى ولايته أدركه الموت.
وفاضت روحه إلى بارئها، مغتبطة بما بذلت وأعطت, وبما زهدت وعفت, وبما أتم الله عليها من نعمة, وبما هيأ لها من ثواب.
رحم الله قادتنا وقدوتنا ورضى عنهم


اللهم اتمم علينا نعمك والحقنا بهم سالمين غانمين متبعين لا مبتدعين


منقولللللللللل







الفاصلة3

said280
2016-03-12, 23:07
شكرا
بارك الله فيك

abedalkader
2016-03-13, 11:37
شكرا
بارك الله فيك
السلام عليكم
ايها الوفي لمشاركاتنا نفعنا الله واياكم بما يقدم هنا
احترامي اخي