ريـاض
2016-03-02, 16:25
(فصل في شروط الصداقة)
من منظومة :
(نغمة الأغاني في عشرة الإخوان (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1922441))
المنسوبة لـ :
أحمد بن علي بن مشرف
? - 1285 هـ / ? - 1868 م
أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي.
فقيه مالكي، كثير النظم، سلفي العقيدة، من أهل الأحساء بنجد تعلم ودرّس وتوفي فيها، ولي قضاءها مدة.
له منظومات في التوحيد، ومدائح جمعت في (ديوان ابن مشرف -ط).
فصل في شروط الصداقة :
صَدَاقَةُ الإِخْوَانِ ** اَلخُلَّصِ العَوانِ
لَهَا شُرُوطٌ عِدَّهْ ** عَلَى الرَّخَا وَالشِّدَّهْ
وَالرِّفْقُ وَالتَّلَطُّفُ ** وَالوُدُّ وَالتَّعَطُّفُ
وَكَثْرَةُ التَّعَهُّدِ ** لَهَا بِكُلِّ مَعْهَدِ
اَلبِِرُّ بِالأَصْحَابِ ** مِنْ أَحْكَمِ الأَسْبَابِ
وَالنُّصْحُ لِلإِخْوَانِ ** مِنْ أَعْظَمِ الإِحْسَانِ
وَالصِّدْقُ وَالتَّصَافِي ** مِنْ أَحْسَنِ الإِنْصَافِ
دَعْ خِدَعَ المَوَدَّهْ ** وَأَوْجُهًا مُسْوَدَّهْ
فَالمَحْضُ فِي الإِخْلاَصِ ** كَالذَّهَبِ الخَلاَصِ
حِفْظُ العُهُودِ وَالوَفَا ** حَقٌّ لإِخْوَانِ الصَّفَا
عَامِلهُمُ بِالصِّدْقِ ** وَاصْحَبْ بِحُسْنِ الخُلقِ
وَالعَدْلِ وَالإِنْصَافِ ** وَقِلَّةِ الخِلاَفِ
وَلاقِهِمْ بِالبِشْرِ ** وَحَيِّهِمْ بِالشُّكْرِ
صِفْهُمْ بِمَا يُسْتَحْسَنُ ** وَأَخْفِ مَا يُسْتَهْجَنُ
وَإِنْ رَأَيْتَ هَفْوَهْ ** فَانْصَحْهُمُ فِي خَلوَهْ
بِالرَّمْزِ وَالإِشَارَةِ ** وَأَلطَفِ العِبَارَةِ
إِيَّاكَ وَالتَّعْرِيفَا ** وَالعَذَلَ العَنِيفَا
وَإِنْ تُرِدْ عِتَابَهُمْ ** فَلاَ تُسِئْ خِطَابَهُمْ
وَأَحْسَنُ العِتَابِ ** مَا كَانَ فِي كِتَابِ
وَالَعَتْبُ بِالمُشَافَهَهْ ** ضَرْبٌ مِنَ المُسَافَهَهْ
وَعَنْ إِمَامِ النُّجْلِ ** فَاتِكِ كُلِّ فَحْلِ:
عَاتِبْ أَخَاكَ الجَانِي ** بِالبِرِّ وَالإِحْسَانِ
حَافِظْ عَلَى الصَّدِيقِِ ** فِي الوُسْعِ وَالمَضِيقِ
فَهُمْ نَسِيمُ الرُّوحِ ** وَمَرْهَمُ الجُرُوحِ
وَفِي الحَدِيثِ النَّاطِقِ ** عَنِ الإِمَامِ الصَّادِقِ:
مَنْ كَانَ ذَا حَمِيمِ ** يُنْجَى مِنَ الجَحِيمِ
كَقَوْلِ أَهْلِ النَّارِ ** وَعُصْبَةِ الكُفَّارِ:
فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِ ** وَلاَ حَمِيمٍ نَافِعِ
فَالقُرْبُ فِي الخَلاَئِقِ ** أَمْنٌ مِنَ البَوَائِقِ
فَقَارِبِ الإِخْوَانَا ** وَكُنْ لَهُمْ مِعْوَانَا
لاَ تَسْمَعِ المَقَالاَ ** فِيهِمْ وَإِنْ تَوَالَى
فَمَنْ أَطَاعَ الوَاشِي ** سَارَ بِلَيْلٍ عَاشِي
وَضَيَّعَ الصَّدِيقَا ** وَكَذَّبَ الصِّدِّيقَا
وَإِنْ سَمِعْتَ قِيلاَ ** يَحْتَمِلُ التَّأْوِيلاَ
فَاحْمِلهُ خَيْرَ مَحْمَلِ ** فِعْلَ الرِّجَالِ الكُمَّلِ
وَإِنْ رَأَيْتَ وَهْنَا ** فَلاَ تَسُمْهُمْ طَعْنَا
فَالطَّعْنُ فِي الكَلاَمِ ** عِنْدَ أُولِي الأَحْلاَمِ
أَنْفَذُ فِي الجَنَانِ ** مِنْ طَعْنَةِ السِّنَانِ
فَعَدِّ عَنْ زَلاَّتِهِمْ ** وَسُدَّ مِنْ خَلاَّتِهِمْ
سَل عَنْهُمُ إِنْ غَابُوا ** وَزُرْهُمُ إِنْ آبُوا
وَاسْتَنْبِ عَنْ أَحْوَالِهِمْ ** وَعِفَّ عَنْ أَمْوَالِهِمْ
أَطِعْهُمُ إِنْ أَمَرُوا ** وَصِلهُمُ إِنْ هَجَرُوا
فَقَاطِعُ الوِصَالِ ** كَقَاطِعِ الأَوْصَالِ
إِنْ نَصَحُوكَ فَاقْبَلِ ** وَإِنْ دَعَوْكَ أَقْبِلِ
وَاصْدُقْهُمُ فِي الوَعْدِ ** فَالخُلفُ خُلفُ الوَعْدِ
وَاقْبَل إِذَا مَا اعْتَذَرُوا ** إِلَيْكَ مِمَّا يُنْكَرُ
وَارْعَ صَلاَحَ حَالِهُمْ ** وَاشْفِقْ عَلَى مَحَالِهِمْ
وَكُنْ لَهُمْ غِيَاثَا ** إِذَا الزَّمَانُ عَاثَا
للإستماع من هنا :
>>المقطع الأول (http://safeshare.tv/v/V9obozeXEcQ)
>>المقطع الثاني (http://safeshare.tv/v/LJn8zrza0R8)
من منظومة :
(نغمة الأغاني في عشرة الإخوان (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1922441))
المنسوبة لـ :
أحمد بن علي بن مشرف
? - 1285 هـ / ? - 1868 م
أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي.
فقيه مالكي، كثير النظم، سلفي العقيدة، من أهل الأحساء بنجد تعلم ودرّس وتوفي فيها، ولي قضاءها مدة.
له منظومات في التوحيد، ومدائح جمعت في (ديوان ابن مشرف -ط).
فصل في شروط الصداقة :
صَدَاقَةُ الإِخْوَانِ ** اَلخُلَّصِ العَوانِ
لَهَا شُرُوطٌ عِدَّهْ ** عَلَى الرَّخَا وَالشِّدَّهْ
وَالرِّفْقُ وَالتَّلَطُّفُ ** وَالوُدُّ وَالتَّعَطُّفُ
وَكَثْرَةُ التَّعَهُّدِ ** لَهَا بِكُلِّ مَعْهَدِ
اَلبِِرُّ بِالأَصْحَابِ ** مِنْ أَحْكَمِ الأَسْبَابِ
وَالنُّصْحُ لِلإِخْوَانِ ** مِنْ أَعْظَمِ الإِحْسَانِ
وَالصِّدْقُ وَالتَّصَافِي ** مِنْ أَحْسَنِ الإِنْصَافِ
دَعْ خِدَعَ المَوَدَّهْ ** وَأَوْجُهًا مُسْوَدَّهْ
فَالمَحْضُ فِي الإِخْلاَصِ ** كَالذَّهَبِ الخَلاَصِ
حِفْظُ العُهُودِ وَالوَفَا ** حَقٌّ لإِخْوَانِ الصَّفَا
عَامِلهُمُ بِالصِّدْقِ ** وَاصْحَبْ بِحُسْنِ الخُلقِ
وَالعَدْلِ وَالإِنْصَافِ ** وَقِلَّةِ الخِلاَفِ
وَلاقِهِمْ بِالبِشْرِ ** وَحَيِّهِمْ بِالشُّكْرِ
صِفْهُمْ بِمَا يُسْتَحْسَنُ ** وَأَخْفِ مَا يُسْتَهْجَنُ
وَإِنْ رَأَيْتَ هَفْوَهْ ** فَانْصَحْهُمُ فِي خَلوَهْ
بِالرَّمْزِ وَالإِشَارَةِ ** وَأَلطَفِ العِبَارَةِ
إِيَّاكَ وَالتَّعْرِيفَا ** وَالعَذَلَ العَنِيفَا
وَإِنْ تُرِدْ عِتَابَهُمْ ** فَلاَ تُسِئْ خِطَابَهُمْ
وَأَحْسَنُ العِتَابِ ** مَا كَانَ فِي كِتَابِ
وَالَعَتْبُ بِالمُشَافَهَهْ ** ضَرْبٌ مِنَ المُسَافَهَهْ
وَعَنْ إِمَامِ النُّجْلِ ** فَاتِكِ كُلِّ فَحْلِ:
عَاتِبْ أَخَاكَ الجَانِي ** بِالبِرِّ وَالإِحْسَانِ
حَافِظْ عَلَى الصَّدِيقِِ ** فِي الوُسْعِ وَالمَضِيقِ
فَهُمْ نَسِيمُ الرُّوحِ ** وَمَرْهَمُ الجُرُوحِ
وَفِي الحَدِيثِ النَّاطِقِ ** عَنِ الإِمَامِ الصَّادِقِ:
مَنْ كَانَ ذَا حَمِيمِ ** يُنْجَى مِنَ الجَحِيمِ
كَقَوْلِ أَهْلِ النَّارِ ** وَعُصْبَةِ الكُفَّارِ:
فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِ ** وَلاَ حَمِيمٍ نَافِعِ
فَالقُرْبُ فِي الخَلاَئِقِ ** أَمْنٌ مِنَ البَوَائِقِ
فَقَارِبِ الإِخْوَانَا ** وَكُنْ لَهُمْ مِعْوَانَا
لاَ تَسْمَعِ المَقَالاَ ** فِيهِمْ وَإِنْ تَوَالَى
فَمَنْ أَطَاعَ الوَاشِي ** سَارَ بِلَيْلٍ عَاشِي
وَضَيَّعَ الصَّدِيقَا ** وَكَذَّبَ الصِّدِّيقَا
وَإِنْ سَمِعْتَ قِيلاَ ** يَحْتَمِلُ التَّأْوِيلاَ
فَاحْمِلهُ خَيْرَ مَحْمَلِ ** فِعْلَ الرِّجَالِ الكُمَّلِ
وَإِنْ رَأَيْتَ وَهْنَا ** فَلاَ تَسُمْهُمْ طَعْنَا
فَالطَّعْنُ فِي الكَلاَمِ ** عِنْدَ أُولِي الأَحْلاَمِ
أَنْفَذُ فِي الجَنَانِ ** مِنْ طَعْنَةِ السِّنَانِ
فَعَدِّ عَنْ زَلاَّتِهِمْ ** وَسُدَّ مِنْ خَلاَّتِهِمْ
سَل عَنْهُمُ إِنْ غَابُوا ** وَزُرْهُمُ إِنْ آبُوا
وَاسْتَنْبِ عَنْ أَحْوَالِهِمْ ** وَعِفَّ عَنْ أَمْوَالِهِمْ
أَطِعْهُمُ إِنْ أَمَرُوا ** وَصِلهُمُ إِنْ هَجَرُوا
فَقَاطِعُ الوِصَالِ ** كَقَاطِعِ الأَوْصَالِ
إِنْ نَصَحُوكَ فَاقْبَلِ ** وَإِنْ دَعَوْكَ أَقْبِلِ
وَاصْدُقْهُمُ فِي الوَعْدِ ** فَالخُلفُ خُلفُ الوَعْدِ
وَاقْبَل إِذَا مَا اعْتَذَرُوا ** إِلَيْكَ مِمَّا يُنْكَرُ
وَارْعَ صَلاَحَ حَالِهُمْ ** وَاشْفِقْ عَلَى مَحَالِهِمْ
وَكُنْ لَهُمْ غِيَاثَا ** إِذَا الزَّمَانُ عَاثَا
للإستماع من هنا :
>>المقطع الأول (http://safeshare.tv/v/V9obozeXEcQ)
>>المقطع الثاني (http://safeshare.tv/v/LJn8zrza0R8)