مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة العز بن عبدالسلام وموقف شيخ الإسلام ابن تيمية منه
عبد الباسط آل القاضي
2016-02-29, 13:16
ما حقيقة العز بن عبد السلام
أسد الرمال1
2016-02-29, 20:55
للإفادة والإستزادة عن الإمام العز بن عبد السلام أترك لكم هذا النقل عن بعض أئمة السنة تثبت إمامته و أنه من علماء اهل السنة
1- ت . قال الشيخ الألباني :
" مساجلة علميَّة بين الإمامين الجليلين : العز بن عبد السلام وابن الصلاح " ( عنوان الغلاف ) .:
فهذه مساجلة علمية مفيدة جرت في القرن السابع الهجري بين الإمامين العالمين الكبيرين : العز بن عبد السلام وأبي عمرو بن الصلاح رحمهما الله تعالى . ( ص 3 ) .
2- قال ابن كثير :
وانتهت إليه رئاسة الشافية وقصد بالفتاوى من الآفاق .
" البداية والنهاية " ( 13 / 235 )
3- قال ابن العماد الحنبلي :
وفيها (( أي : سنة 660 هـ )) : عز الدين شيخ الإسلام أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القسم بن الحسن الإمام العلامة وحيد عصره سلطان العلماء السلمي الدمشقي ثم المصري الشافعي.
" شذرات الذهب " ( 3 / 301 )
4- قال الإمام النووي في " تهذيب الأسماء والصفات " : الشيخ الإمام المجمع على إمامته وجلالته وتمكنه في أنواع العلوم وبراعته "
5- قال عنه الامام الذهبي: "بلغ رتبة الاجتهاد، وانتهت إليه رئاسة المذهب، مع الزهد والورع، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصلابة في الدين، وقصده الطلبة من الآفاق، وتخرّج به أئمة".
السلفية هي الفرقة الناجية هم أهل السنة الجماعة والباقي في النار خير الكلام ما قل ودل
(https://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=4&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwiM97Hh7J3LAhWMVxoKHe_gAbUQtwIINTAD&url=https%3A%2F%2Fwww.youtube.com%2Fwatch%3Fv%3DTG _ItPwJB9g&usg=AFQjCNGZ11so2txQub8kuCpqwUjECBrkmQ)
العثمَاني
2016-03-01, 01:47
قال سلطان العلماء :
اعْلَمْ أَنَّ السَّمَاعَ يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ السَّامِعِينَ وَالْمَسْمُوعِ مِنْهُمْ، وَهُمْ أَقْسَامٌ
أَحَدُهَا الْعَارِفُونَ بِاَللَّهِ، وَيَخْتَلِفُ سَمَاعُهُمْ بِاخْتِلَافِ أَحْوَالِهِمْ فَمَنْ غَلَبَ، عَلَيْهِ الْخَوْفُ أَثَّرَ فِيهِ السَّمَاعُ عِنْدَ ذِكْرِ الْمَخْلُوقَاتِ وَظَهَرَتْ آثَارُهُ عَلَيْهِ مِنْ الْحُزْنِ وَالْبُكَاءِ وَتَغْيِيرِ اللَّوْنِ.
وَالْخَوْفُ عَلَى أَقْسَامٍ أَحَدُهَا: خَوْفُ الْعِقَابِ، وَالثَّانِي خَوْفُ فَوَاتِ الثَّوَابِ، وَالثَّالِثُ خَوْفُ فَوَاتِ الْحَظِّ مِنْ الْأُنْسِ وَالْقُرْبِ بِالْمَلِكِ الْوَهَّابِ، وَهَذَا مِنْ أَفْضَلِ الْخَائِفِينَ وَأَفْضَلِ السَّامِعِينَ، فَمِثْلُ هَذَا لَا يَتَصَنَّعُ فِي السَّمَاعِ، وَلَا يُصْدَرُ عَنْهُ إلَّا مَا غَلَبَ عَلَيْهِ مِنْ آثَارِ الْخَوْفِ لِأَنَّ الْخَوْفَ وَازِعٌ عَنْ التَّصَنُّعِ وَالرِّيَاءِ، وَهَذَا إذَا سَمِعَ الْقُرْآنُ كَانَ تَأْثِيرُهُ فِيهِ أَشَدَّ مِنْ تَأْثِيرِ النَّشِيدِ وَالْغِنَاءِ.
وَالْقِسْمُ الثَّانِي: مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ الرَّجَاءُ فَهَذَا يُؤَثِّرُ فِيهِ السَّمَاعُ عِنْدَ ذِكْرِ الْمُطْمِعَاتِ وَالْمُرْجِيَاتِ؛ فَإِنْ كَانَ رَجَاؤُهُ لِلْأُنْسِ وَالْقُرْبِ كَانَ سَمَاعُهُ أَفْضَلَ سَمَاعِ الرَّاجِينَ، وَإِنْ كَانَ رَجَاؤُهُ لِلثَّوَابِ فَهَذَا فِي الرُّتْبَةِ الثَّانِيَةِ، وَتَأْثِيرُ السَّمَاعِ فِي الْأَوَّلِ أَشَدُّ مِنْ تَأْثِيرِهِ فِي الثَّانِي.
الْقِسْمُ الثَّالِثُ: مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْحُبُّ وَهُوَ قِسْمَانِ: أَحَدُهُمَا مَنْ أَحَبَّ اللَّهُ لِإِنْعَامِهِ عَلَيْهِ وَإِحْسَانِهِ إلَيْهِ فَهَذَا يُؤَثِّرُ فِيهِ سَمَاعُ الْإِنْعَامِ وَالْإِفْضَالِ وَالْإِحْسَانِ وَالْإِكْرَامِ.
وَالْقِسْمُ الثَّانِي: مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ حُبُّ اللَّهِ لِشَرَفِ ذَاتِهِ وَكَمَالِ صِفَاتِهِ فَهَذَا يُؤَثِّرُ فِيهِ ذِكْرُ شَرَفِ الذَّاتِ وَكَمَالِ الصِّفَاتِ، وَيَشْتَدُّ تَأْثِيرُهُ فِيهِ عِنْدَ ذَكَرِ الْإِقْصَاءِ وَالْإِبْعَادِ، وَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ الَّذِي قَبْلَهُ، لِأَنَّ سَبَبَ حُبِّهِ أَفْضَلُ الْأَسْبَابِ.
الْقِسْمُ الرَّابِعُ: مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ التَّعْظِيمُ وَالْإِجْلَالُ فَهَذَا أَفْضَلُ مِنْ الْأَقْسَامِ الثَّلَاثَةِ إذْ لَا حَظَّ لَهُ فِي سَمَاعِهِ لِنَفْسِهِ، فَإِنَّ النَّفْسَ تَتَضَاءَلُ وَتَتَصَاغَرُ لِلتَّعْظِيمِ وَالْإِجْلَالِ، فَلَا حَظَّ لِنَفْسِهِ فِي هَذَا السَّمَاعِ بِخِلَافِ مَنْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنْ الْأَقْسَامِ
فَإِنَّهُمْ وَاقِفُونَ مَعَ رَبِّهِمْ مِنْ وَجْهٍ، وَمَعَ أَنْفُسِهِمْ مِنْ وَجْهٍ أَوْ وُجُوهٍ وَشَتَّانَ بَيْنَ مَا خَلَصَ لِلَّهِ، وَبَيْنَ مَا شَارَكَتْهُ فِيهِ النُّفُوسُ، فَإِنَّ الْمُحِبَّ مُلْتَذٌّ بِجَمَالِ مَحْبُوبِهِ وَهُوَ حَظُّ نَفْسِهِ، وَالْهَائِبُ لَيْسَ كَذَلِكَ.
وَتَخْتَلِفُ أَحْوَالُ هَؤُلَاءِ فِي الْمَسْمُوعِ مِنْهُ، فَالسَّمَاعُ مِنْ الْأَوْلِيَاءِ، أَشَدُّ تَأْثِيرًا مِنْ السَّمَاعِ مِنْ الْجَهَلَةِ الْأَغْبِيَاءِ، وَالسَّمَاعُ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ أَشَدُّ تَأْثِيرًا مِنْ السَّمَاعِ مِنْ الْأَوْلِيَاءِ وَالسَّمَاعُ مِنْ رَبِّ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ أَشَدُّ تَأْثِيرًا مِنْ السَّمَاعِ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ لِأَنَّ كَلَامَ الْمَهِيبِ أَشَدُّ تَأْثِيرًا فِي الْهَائِبِ مِنْ كَلَامِ غَيْرِهِ، كَمَا أَنَّ كَلَامَ الْحَبِيبِ أَشَدُّ تَأْثِيرًا فِي الْمُحِبِّ مِنْ كَلَامِ غَيْرِهِ. وَلِهَذَا لَمْ يَشْتَغِلْ الْأَنْبِيَاءُ وَالصِّدِّيقُونَ وَأَصْحَابُهُمْ بِسَمَاعِ الْمَلَاهِي وَالْغِنَاءِ وَاقْتَصَرُوا عَلَى كَلَامِ رَبِّهِمْ لِشِدَّةِ تَأْثِيرِهِ فِي أَحْوَالِهِمْ، وَلَقَدْ غَلِطَ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ فِي سَمَاعِ النَّشِيدِ وَطَيِّبِ نَغَمَاتِ الْغِنَاءِ مِنْ جِهَةِ أَنَّ أَصْوَاتَ الْمَلَاهِي وَطَيِّبِ النَّشِيدِ وَطَيِّبِ نَغَمَاتِ الْغِنَاءِ فِيهَا حَظٌّ لِلنُّفُوسِ، وَإِذَا سَمِعَ أَحَدُهُمْ شَيْئًا مِمَّا يُحَرِّكُ الْتَذَّتْ نَفْسُهُ بِأَصْوَاتِ الْمَلَاهِي وَنَغَمَاتِ الْغِنَاءِ وَذَكَّرَهُ النَّشِيدُ وَالْغِنَاءُ بِمَا يَقْتَضِيهِ حَالُهُ: مِنْ الْحُبِّ وَالْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ فَتَثُورُ فِيهِ تِلْكَ الْأَحْوَالُ فَتَلْتَذُّ النُّفُوسُ مِنْ وَجْهِ مُؤَثِّرِهِ، وَيُؤَثِّرُ السَّمَاعُ مَا يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ الْغِنَاءُ مِنْ الْحُبِّ وَالْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ فَيَحْصُلُ الْأَمْرَانِ: لَذَّةُ نَفْسِهِ، وَالتَّعَلُّقُ بِأَوْصَافِ رَبِّهِ فَيَظُنُّ أَنَّ الْكُلَّ مُتَعَلِّقٍ بِاَللَّهِ وَهُوَ غَالِطٌ.
الْقِسْمُ الْخَامِسُ: مَنْ يَغْلِبُ عَلَيْهِ هَوًى مُبَاحٌ، كَمَنْ يَعْشَقُ زَوْجَتَهُ وَأُسْرِيَّتَهُ فَهَذَا يُهَيِّجُهُ السَّمَاعُ وَيُؤَثِّرُ فِيهِ آثَارَ الشَّوْقِ وَخَوْفَ الْفِرَاقِ وَرَجَاءَ التَّلَاقِ فَيَطْرَبُ لِذَلِكَ، فَسَمَاعُ هَذَا لَا بَأْسَ بِهِ.
الْقِسْمُ السَّادِسُ: مَنْ يَغْلِبُ عَلَيْهِ هَوًى مُحَرَّمٌ، كَهَوَى الْمُرْدِ وَمَنْ لَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ النِّسَاءِ، فَهَذَا يُهَيِّجُهُ السَّمَاعُ إلَى السَّعْيِ فِي الْحَرَامِ وَمَا أَدَّى إلَى الْحَرَامِ فَهُوَ حَرَامٌ.
الْقِسْمُ السَّابِعُ: مَنْ قَالَ لِأَحَدٍ: فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِمَّا ذَكَرْتُمُوهُ فِي الْأَقْسَامِ السِّتَّةِ فَمَا حُكْمُ السَّمَاعِ فِي حَقِّي؟ قُلْنَا هُوَ مَكْرُوهٌ، مِنْ وَجْهِ أَنَّ الْغَالِبَ عَلَى
الْعَامَّةِ إنَّمَا هُوَ الْأَهْوَاءُ الْفَاسِدَةُ، فَرُبَّمَا هَاجَهُ السَّمَاعُ عَلَى صُورَةٍ مُحَرَّمَةٍ فَيَتَعَلَّقُ بِهَا وَيَمِيلُ إلَيْهَا وَلَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ ذَلِكَ لِأَنَّا لَا نَتَحَقَّقُ السَّبَبَ الْمُحَرِّمَ، وَقَدْ يَحْضُرُ السَّمَاعَ قَوْمٌ مِنْ الْفَجَرَةِ فَيَبْكُونَ وَيَنْزَعِجُونَ لِأَسْبَابٍ خَبِيثَةٍ انْطَوَوْا عَلَيْهَا وَيُرَاءُونَ الْحَاضِرِينَ بِأَنَّ سَمَاعَهُمْ لِلْأَسْبَابِ الْمَذْكُورَةِ فِي الْأَقْسَامِ السِّتَّةِ وَهَذَا جَمْعٌ بَيْنَ الْمَعْصِيَةِ وَبَيْنَ إيهَامِ كَوْنِهِ مِنْ الْأَوْلِيَاءِ، وَقَدْ يَحْضُرُ السَّمَاعَ قَوْمٌ قَدْ فَقَدُوا أَهَالِيَهُمْ وَمَنْ يَعِزُّ عَلَيْهِمْ وَيَذْكُرُ الْمُنْشِدُ فِرَاقَ الْأَحِبَّةِ وَعَدَمَ الْأُنْسِ بِهِمْ فَيَبْكِي أَحَدُهُمْ وَيُوهِمُ الْحَاضِرِينَ أَنَّ بُكَاءَهُ لِأَجْلِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَهَذَا مِرَاءٌ بِأَمْرٍ غَيْرِ مُحَرَّمٍ.
وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَدَبِ السَّمَاعِ أَنْ يُشَبِّهَ غَلَبَ الْمَحَبَّةِ بِالسُّكْرِ مِنْ الْخَمْرِ فَإِنَّهُ سُوءُ أَدَبٍ، لِأَنَّ الْخَمْرَ أُمُّ الْخَبَائِثِ فَلَا يُشَبِّهُ مَا أَحَبَّهُ اللَّهُ بِمَا أَبْغَضَهُ وَقَضَى بِخُبْثِهِ وَنَجَاسَتِهِ، لِأَنَّ تَشْبِيهَ النَّفِيسِ بِالْخَسِيسِ سُوءُ أَدَبٍ لَا شَكَّ فِيهِ، وَكَذَلِكَ التَّشْبِيهُ بِالْخَصْرِ وَالرِّدْفِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ التَّشْبِيهَاتِ الْمُسْتَقْبَحَاتِ.
وَلَقَدْ كَرِهَ بَعْضُهُمْ: أَنْتُمْ رُوحِي وَمَعَكُمْ رَاحَتِي، وَبَعْضُهُمْ: فَأَنْتَ السَّمْعُ وَالْبَصَرُ، لِأَنَّهُ شَبَّهَ مَا لَا شَبِيهَ لَهُ بِرُوحِهِ الْخَسِيسَةِ وَسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ اللَّذَيْنِ لَا قَدْرَ لَهُمَا.
وَلَهُمْ أَلْفَاظٌ يُطْلِقُونَهَا يَسْتَعْظِمُهَا سَامِعُهَا مِنْهَا: التَّجَلِّي وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ الْعِلْمِ وَالْعِرْفَانِ، وَكَذَلِكَ الْمُشَاهَدَةُ، وَمِنْهَا الذَّوْقُ وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ وِجْدَانِ لَذَّةِ الْأَحْوَالِ وَوَقْعِ التَّعْظِيمِ وَالْإِجْلَالِ، وَمِنْهَا: الْحِجَابُ وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ الْجَهْلِ وَالْغَفْلَةِ وَالنِّسْيَانِ، وَمِنْهَا: قَوْلُهُمْ قَالَ لِي رَبِّي، وَإِنَّمَا ذَلِكَ عِبَارَةٌ عَنْ الْقَوْلِ بِلِسَانِ الْحَالِ دُونَ لِسَانِ الْمَقَالِ.
كَمَا قَالَتْ الْعَرَبُ: امْتَلَأَ الْحَوْضُ، وَقَالَ قُطْنِيٌّ، كَذَلِكَ قَوْلُهُ: إذَا قَالَتْ الْإِشْبَاعُ لِلْبَطْنِ أُلْحِقَ. وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ الْقَلْبُ بَيْتُ الرَّبِّ، وَمَعْنَاهُ الْقَلْبُ بَيْتُ مَعْرِفَةِ الرَّبِّ، شَبَّهُوا حُلُولَ الْمَعَارِفِ بِالْقُلُوبِ بِحُلُولِ الْأَشْخَاصِ فِي الْبُيُوتِ،
وَمِنْهَا: الْبَيْتُوتَةُ عِنْدَ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ فِي قَوْلِهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: «إنِّي أَبِيتُ عِنْدَ رَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي» تَجَوُّزٌ بِالْمَبِيتِ عَنْ التَّقَرُّبِ، وَبِالْإِطْعَامِ وَالسَّقْيِ عَنْ التَّقْوِيَةِ بِمَا يَقُومُ مَقَامَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مِنْ السُّرُورِ وَالتَّقْرِيبِ، وَمِنْهَا الْقُرْبُ وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ الْأَسْبَابِ الْمُوجِبَةِ لِتَقْرِيبِ الْإِلَهِ، وَمِنْهَا الْبُعْدُ وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ الْأَسْبَابِ الْمُوجِبَةِ لِلْإِبْعَادِ، وَمِنْهَا الْمُجَالَسَةُ وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ لَذَّةٍ يَخْلُقُهَا الرَّبُّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مُجَانِسَةٍ لِلَذَّةِ الْأُنْسِ وَبِمُجَالَسَةِ الْأَكَابِرِ.
وَأَمَّا الرَّقْصُ وَالتَّصْفِيقُ فَخِفَّةٌ وَرُعُونَةٌ مُشْبِهَةٌ لِرُعُونَةِ الْإِنَاثِ لَا يَفْعَلُهَا إلَّا رَاعِنٌ أَوْ مُتَصَنِّعٌ كَذَّابٌ وَكَيْفَ يَتَأَتَّى الرَّقْصُ الْمُتَّزِنُ بِأَوْزَانِ الْغِنَاءِ مِمَّنْ طَاشَ لُبُّهُ وَذَهَبَ قَلْبُهُ، وَقَدْ قَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: «خَيْرُ الْقُرُونِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُقْتَدَى بِهِمْ يَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ.
وَإِنَّمَا اسْتَحْوَذَ الشَّيْطَانُ عَلَى قَوْمٍ يَظُنُّونَ أَنَّ طَرَبَهُمْ عِنْدَ السَّمَاعِ إنَّمَا هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِاَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَقَدْ مَانُوا فِيمَا قَالُوا وَكَذَبُوا فِيمَا ادَّعَوْا مِنْ جِهَةِ أَنَّهُمْ عِنْدَ سَمَاعِ الْمُطْرِبَاتِ وَجَدُوا لَذَّتَيْنِ اثْنَتَيْنِ: إحْدَاهُمَا لَذَّةُ الْمَعَارِفِ وَالْأَحْوَالِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِذِي الْجَلَالِ.
وَالثَّانِيَةُ: لَذَّةُ الْأَصْوَاتِ وَالنَّغَمَاتِ وَالْكَلِمَاتِ الْمَوْزُونَاتِ الْمُوجِبَاتِ لِلذَّاتِ النَّفْسِ الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ الدِّينِ وَلَا مُتَعَلِّقَةً بِأُمُورِ الدِّينِ، فَلَمَّا عَظُمَتْ عِنْدَهُمْ اللَّذَّتَانِ غَلِطُوا فَظَنُّوا أَنَّ مَجْمُوعَ اللَّذَّةِ إنَّمَا حَصَلَ بِالْمَعَارِفِ وَالْأَحْوَالِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ الْأَغْلَبُ عَلَيْهِمْ حُصُولُ لَذَّاتِ النُّفُوسِ الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ الدِّينِ بِشَيْءٍ.
وَقَدْ حَرَّمَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ التَّصْفِيقَ لِقَوْلِهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: «إنَّمَا التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ» «وَلَعَنَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنْ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ، وَالْمُتَشَبِّهِينَ مِنْ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ» ، وَمَنْ هَابَ الْإِلَهَ وَأَدْرَكَ شَيْئًا مِنْ تَعْظِيمِهِ لَمْ يُتَصَوَّرَ مِنْهُ رَقْصٌ
وَلَا تَصْفِيقٌ، وَلَا يَصْدُرُ التَّصْفِيقُ وَالرَّقْصُ إلَّا مِنْ غَبِيٍّ جَاهِلٍ، وَلَا يَصْدُرَانِ مِنْ عَاقِلٍ فَاضِلٍ، وَيَدُلُّ عَلَى جَهَالَةِ فَاعِلِهِمَا أَنَّ الشَّرِيعَةَ لَمْ تَرِدْ بِهِمَا فِي كِتَابٍ وَلَا سُنَّةٍ، وَلَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ أَحَدُ الْأَنْبِيَاءِ وَلَا مُعْتَبَرٌ مِنْ أَتْبَاعِ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الْجَهَلَةُ السُّفَهَاءُ الَّذِينَ الْتَبَسَتْ عَلَيْهِمْ الْحَقَائِقُ بِالْأَهْوَاءِ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل: 89] وَقَدْ مَضَى السَّلَفُ وَأَفَاضِلُ الْخَلَفِ وَلَمْ يُلَابِسُوا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ أَوْ اعْتَقَدَ أَنَّهُ غَرَضٌ مِنْ أَغْرَاضِ نَفْسِهِ وَلَيْسَ بِقُرْبَةٍ إلَى رَبِّهِ، فَإِنْ كَانَ مِمَّنْ يُقْتَدَى بِهِ وَيَعْتَقِدُ أَنَّهُ مَا فَعَلَ ذَلِكَ إلَّا لِكَوْنِهِ قُرْبَةً فَبِئْسَ مَا صَنَعَ لِإِيهَامِهِ أَنَّ هَذَا مِنْ الطَّاعَاتِ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ أَقْبَحِ الرَّعُونَاتِ.
وَأَمَّا الصِّيَاحُ وَالتَّغَاشِي وَالتَّبَاكِي تَصَنُّعًا وَرِيَاءً فَإِنْ كَانَ حَالٌ لَا تَقْتَضِيهِ فَقَدْ أَثِمَ مِنْ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: إيهَامُهُ الْحَالَ التَّامَّةَ الْمُوجِبَةَ لِذَلِكَ.
وَالثَّانِي: تَصَنُّعُهُ بِهِ وَرِيَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ عَنْ حَالٍ تَقْتَضِيهِ أَثِمَ إثْمَ رِيَائِهِ لَا غَيْرَ، وَكَذَلِكَ نَتْفُ الشُّعُورِ وَضَرْبُ الصُّدُورِ، وَتَمْزِيقُ الثِّيَابِ مُحَرَّمٌ لِمَا فِيهِ مِنْ إضَاعَةِ الْمَالِ، وَأَيُّ ثَمَرَةٍ لِضَرْبِ الصُّدُورِ وَنَتْفِ الشُّعُورِ وَشَقِّ الْجُيُوبِ إلَّا رَعُونَاتٌ صَادِرَةٌ عَنْ النُّفُوسِ.
العثمَاني
2016-03-01, 02:08
قال ابن تيمية في الفتاوى :
وكذلك رأيت في فتاوى الفقيه أبي محمد ( يقصد العز بن عبد السلام ) فتوى طويلة فيها أشياء حسنة قد سئل بها عن مسائل متعددة قال فيها: ولا يجوز شغل المساجد بالغناء والرقص ومخالطة المردان ويعزر فاعله تعزيرًا بليغًا رادعًا وأما لبس الحلق والدمالج والسلاسل والأغلال والتختم بالحديد والنحاس فبدعة وشهرة.
وشر الأمور محدثاتها وهي لهم في الدنيا وهي لباس أهل النار وهي لهم في الآخرة إن ماتوا على ذلك.
ولا يجوز السجود لغير الله من الأحياء والأموات ولا تقبيل القبور ويعزر فاعله.
ومن لعن أحدا من المسلمين عزر على ذلك تعزيرا بليغا.
والمؤمن لا يكون لعانا وما أقر به من عود اللعنة عليه قال: ولا تحل الصلاة عند القبور ولا المشي عليها من الرجال والنساء ولا تعمل مساجد للصلاة فإنه "اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
قال: وأما لعن العلماء لأئمة الأشعرية فمن لعنهم عزر.
وعادت اللعنة عليه فمن لعن من ليس أهلا للعنة وقعت اللعنة عليه.
والعلماء أنصار فروع الدين والأشعرية أنصار أصول الدين.
قال: وأما دخولهم النيران فمن لا يتمسك بالقرآن فإنه فتنة لهم ومضلة لمن يراهم كما يفتتن الناس بما يظهر على يدي الدجال فإنه من ظهر على يديه خارق فإنه يوزن بميزان الشرع فإن كان على الاستقامة كان ما ظهر على يديه كرامة ومن لم يكن على الاستقامة كان ذلك فتنة كما يظهر على يدي الدجال من إحياء الميت وما يظهر من جنته وناره.
فإن الله يضل من لا خلاق له بما يظهر على يدي هؤلاء.
وأما من تمسك بالشرع الشريف: فإنه لو رأى من هؤلاء من يطير في الهواء؛ أو يمشي على الماء؛ فإنه يعلم أن ذلك فتنة للعباد، انتهى.
فالفقيه أبو محمد أيضا إنما منع اللعن وأمر بتعزير اللاعن لأجل ما نصروه من أصول الدين وهو ما ذكرناه من موافقة القرآن والسنة والحديث والرد على من خالف القرآن والسنة والحديث.
http://ar.islamway.net/fatwa/6722/%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%A3%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%85%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%87%D9%85-%D9%88%D8%A3%D8%AD%D9%83%D9%85
أسد الرمال1
2016-03-04, 15:09
لا ينجي احد من النار إلا عمله لا سلفيته ولا نسبه ومن ظن أنه ناج فليراجع نفسه فليست السلفية صك غفران ,,,
عن عائشة ؛ قالت : لما نزلت : { وأنذر عشيرتك الأقربين } [ 26 / الشعراء / الآية - 214 ] قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا فقال "يافاطمة بنت محمد ! يا صفية بنت عبدالمطلب ! يا بني عبدالمطلب ! لا أملك لكم من الله شيئا . سلوني من مالي ما شئتم "
قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
لو وقفتُ بين الجنة والنار ، فقيل لي : اختر نُخَيُّرُك من أيهما تكونُ أحبُّ إليك ، أو تكونَ رماداً ؟ لأحببتُ أن أكونَ رماداً .!
و قد كان عمر بن الخطاب شديد الخوف من ربه رغم حسن اعماله و كثرة حسناته و جميل صفاته و عبادته و جهاده فعن عامر بن ربيعة قال ، رأيت عمر قد أخذ تبنة من الأرض ، فَقَالَ : " يَا لَيْتَنِي مِثْلُ هَذِهِ التِّبْنَةِ ، لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي ، لَيْتَنِي لَمْ أَكُ شَيْئًا ، لَيْتَنِي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا "
قاهر العبودية
2016-03-10, 16:24
حسبنا الله ونعم الوكيل في "فرقة الجرح و التجريح"
قاهر العبودية
2016-03-10, 16:27
لا ينجي احد من النار إلا عمله لا سلفيته ولا نسبه ومن ظن أنه ناج فليراجع نفسه فليست السلفية صك غفران ,,,
عن عائشة ؛ قالت : لما نزلت : { وأنذر عشيرتك الأقربين } [ 26 / الشعراء / الآية - 214 ] قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا فقال "يافاطمة بنت محمد ! يا صفية بنت عبدالمطلب ! يا بني عبدالمطلب ! لا أملك لكم من الله شيئا . سلوني من مالي ما شئتم "
قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
لو وقفتُ بين الجنة والنار ، فقيل لي : اختر نُخَيُّرُك من أيهما تكونُ أحبُّ إليك ، أو تكونَ رماداً ؟ لأحببتُ أن أكونَ رماداً .!
و قد كان عمر بن الخطاب شديد الخوف من ربه رغم حسن اعماله و كثرة حسناته و جميل صفاته و عبادته و جهاده فعن عامر بن ربيعة قال ، رأيت عمر قد أخذ تبنة من الأرض ، فَقَالَ : " يَا لَيْتَنِي مِثْلُ هَذِهِ التِّبْنَةِ ، لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي ، لَيْتَنِي لَمْ أَكُ شَيْئًا ، لَيْتَنِي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا "
بارك الله فيك.......
عَبِيرُ الإسلام
2016-03-10, 18:12
بسم الله الرّحمن الرّحيم
لا ينجي احد من النار إلا عمله لا سلفيته ولا نسبه ومن ظن أنه ناج فليراجع نفسه فليست السلفية صك غفران ,,,
عن عائشة ؛ قالت : لما نزلت : { وأنذر عشيرتك الأقربين } [ 26 / الشعراء / الآية - 214 ] قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا فقال "يافاطمة بنت محمد ! يا صفية بنت عبدالمطلب ! يا بني عبدالمطلب ! لا أملك لكم من الله شيئا . سلوني من مالي ما شئتم "
قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
لو وقفتُ بين الجنة والنار ، فقيل لي : اختر نُخَيُّرُك من أيهما تكونُ أحبُّ إليك ، أو تكونَ رماداً ؟ لأحببتُ أن أكونَ رماداً .!
و قد كان عمر بن الخطاب شديد الخوف من ربه رغم حسن اعماله و كثرة حسناته و جميل صفاته و عبادته و جهاده فعن عامر بن ربيعة قال ، رأيت عمر قد أخذ تبنة من الأرض ، فَقَالَ : " يَا لَيْتَنِي مِثْلُ هَذِهِ التِّبْنَةِ ، لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي ، لَيْتَنِي لَمْ أَكُ شَيْئًا ، لَيْتَنِي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا "
لماذا كلّ هذه الإستدلالات ، في موضوع يكتب صاحبه أخطاء العقيدة لأحد العلماء ، وينبّه الناس بالتّحذير عن الأخذ بها.
والعقيدة هي مدار حسن الخاتمة أو سوئها بمشيئة الله ، لِشَخْصٍ إمّا أحسن تطبيق الإسلام اعتقادًا وقولاً وعملاً فكان جزاؤه الجنّة ونِعْمَ القرار ، وإمّا أساء تطبيقه اعتقادًا وقولاً وعملاً ، فكان جزاؤه النار وبئس القرار .
وقد وعد الله المؤمنين بالإستخلاف في الأرض لتوحيدهم له في العبادة والعمل في قوله تعالى :
" وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura24-aya55.html) (55 (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura24-aya55.html)) ..."النور
وليس للمؤمنين جزاءٌ إلاّ الجنّة بفضل الله وتوفيقه لهم إلى ما يقرّب إليها من قول أو عمل .
قال تعالى:
وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura9-aya72.html)( (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura9-aya72.html)72 (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura9-aya72.html))
فقولكم لاينجي أحدٌ من النار إلاّ عمله ،
لكن ما هو ذلك العمل؟ وعلى أيّ أساس يقوم ذلك العمل ؟
أليس على أساس التوحيد والإخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
ثمّ هناك أمر آخر في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه أنّه لن يدخل أحدٌ بعينه الجنّة إلاّ برحمة الله ، والعمل سببٌ لدخول الجنّة وليس هو أصل دخول الجنّة .
قال تعالى:
( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura24-aya21.html) (21 (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura24-aya21.html)) )
والإستدلال بحديث: " يافاطمة بنت محمد ! يا صفية بنت عبدالمطلب ! يا بني عبدالمطلب ! لا أملك لكم من الله شيئا . سلوني من مالي ما شئتم "
استدلال يبيّن أهمّية توحيد الله في ربوبيته وألوهيته وفي أسمائه وصفاته .
يعني مَن لم يأتِ بهذا التّوحيد لايضمن له النبي صلى الله عليه وسلم الجنّة ، وهو صلى الله عليه وسلم رغم ما حباه الله من أعمال جليلة ، خائف وَجِلْ من أن تُرَد أعماله ، وهذا دليل على معرفته بالله الكبيرة ، صلى الله عليه وسلم .
فالأعمال التي يشوبها ما يمنع قبولها من الله فهي مردودة ، وعلى هذا الأساس حرص العلماء على تبيان أخطاء المخطئين في العقيدة والتوحيد حتّى لايغترّ بهم الناس ، ويسلكون طريقهم ، ويأخذون من أخطائهم العقدية .
وهذا ضدّ مَن يحارب أهل الجرح والتعديل في تقويم عقيدة المسلمين .
*************************************************
بَاب لَنْ يَدْخُلَ أَحَدٌ الْجَنَّةَ بِعَمَلِهِ بَلْ بِرَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى
(من موقع الراجحي حفظه الله )
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَنْ يُنْجِيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ قَالَ رَجُلٌ وَلَا إِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا إِيَّايَ إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَلَكِنْ سَدِّدُوا ، وَحَدَّثَنِيهِ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّدَفِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَلَمْ يَذْكُرْ وَلَكِنْ سَدِّدُوا.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ أَحَدٍ يُدْخِلُهُ عَمَلُهُ (1) الْجَنَّةَ فَقِيلَ وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي رَبِّي بِرَحْمَةٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يُنْجِيهِ عَمَلُهُ قَالُوا وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ بِيَدِهِ هَكَذَا وَأَشَارَ عَلَى رَأْسِهِ وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ.
حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ أَحَدٌ يُنْجِيهِ عَمَلُهُ قَالُوا وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَدَارَكَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ.
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَبَّادٍ يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ قَالُوا وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَارِبُوا وَسَدِّدُوا وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَنْ يَنْجُوَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِعَمَلِهِ (2) قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْتَ قَالَ وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ
وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ بِالْإِسْنَادَيْنِ جَمِيعًا كَرِوَايَةِ ابْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ وَزَادَ وَأَبْشِرُوا.
حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يُدْخِلُ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ وَلَا يُجِيرُهُ مِنْ النَّارِ وَلَا أَنَا إِلَّا بِرَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ.
وَحَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ح وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ وَاللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا بَهْزٌ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا فَإِنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ أَحَدًا عَمَلُهُ قَالُوا وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ.
وَحَدَّثَنَاهُ حَسَنٌ الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَلَمْ يَذْكُرْ وَأَبْشِرُوا.
1- الباء في الحديث: لن يدخل أحد فيكم الجنة بعمله، الباء للعوض في قوله تعالى: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فهي للسببية.
2- الباء للعوض، وأما الباء في الآية: بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فهي للسبب.
http://portal.shrajhi.com/Books/ID/5615
**************************************
لا يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله ولا يعذب الله أحدًا إلا بقدر ذنوبه
واعلم أنّه لا يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله، ولا يعذب الله أحدًا إلا بقدر ذنوبه، ولو عذب الله أهل السماوات وأهل الأرضين..
"واعلم أنه لا يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله" وهذا دليل قول النبي صلى الله عليه وسلم: لن يدخل أحدكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل
فدخول الجنة برحمة الله، لكن الأعمال سبب، فمن أتى بالسبب نالته الرحمة، ومَن لم يأت بالسبب لم تناله رحمة، دخول الجنة برحمة الله، لكن سببها التوحيد والإيمان، فمن أتى بالسبب وهو التوحيد والإيمان نالته الرحمة، ومن لم يأت بالسبب وهو التوحيد والإيمان لم تنله الرحمة، فدخول الجنة برحمة الله والأعمال هي السبب.
قال تعالى: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ "الباء": سببية، يعني: بسبب أعمالكم، وقوله عليه الصلاة والسلام: لن يدخل أحدكم الجنة بعمله يعني: لن يدخل أحدكم الجنة عوضًا عن عمله، كما تقول المعتزلة إن المؤمن يستحق الثواب على الله كما يستحق الأجير أجرته.
هذا قول المعتزلة وهو قول باطل، دخول الجنة برحمة الله، والسبب هي الأعمال الصالحة والتوحيد، نعم. ولا يعذب الله أحدًا إلا بذنوبه: بقدر ذنوبه، نعم؛ لأن الله تعالى أخبر بذلك، أخبر أنه لا يعذب أحدًا بغير جرم، ولا يعذبه إلا بقدر ذنوبه، فلا يظلم سبحانه وتعالى أحدًا؛ ولهذا قال: لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا نعم.
http://portal.shrajhi.com/Media/ID/7459
*********************************************
أمّا قولكم :
لا سلفيته ولا نسبه :
هل ترون أنّ هناك تقارب بين مَن يريد متابعة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في عمله كلّه ، وبين مَن يتعصّب لقوميته ولايسير إلاّ بمقتضى ما هي عليه ولو كانت على أباطيل كأبي طالب عمّ النبي صلى الله عليه وسلم الذي مات ولم يشهد بتوحيد الله : وقال : على ملّة عبدالمطلب .
كلاّ ، إنّ الفرق كبير ، فالذي يتابع الهدي النّبوي بتوفيقٍ من الله ويفرح لهذه المتابعة فرح انتصاره على نفسه الأمّارة بالسّوء التي تريد أن تقعده عن العمل الصّالح وتنهيه عن الخير ، لهو على خير بمشيئة الله.
نعم : سلفيته تنجيه من النّار بتوفيقٍ من الله ، يسدّده ويعينه على موافقة مراد الله من خلقه .
والسّلفية هي : العمل الصّالح الذي ماكان خالصًا لله وما كان عليه سلفنا من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين ، وغير هذا ، لايكون من العمل الذي يرتضيه الله لعباده فيكون على صاحبه كالهباء المنثور.
أسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
قاهر العبودية
2016-03-16, 16:42
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xlp1/v/t1.0-9/12391902_142798319420696_5053834004010987746_n.jpg ?oh=70a894bf73a8a1f9e0fcfb596ee20a43&oe=57071668&__gda__=1460591738_0e4992dc1fb01cdad577222e246cf53 b
العز بن عبد السلام هو أحد أئمة الأشاعرة
اشتهر بأنه ىكان يصادم الولاة والسلاطين وهذه الشخصية محببة عند العوام لذلك اطلقوا على العز لقب " سلطان العلماء " !
ومن عجيب ما قرأت له أنه يحكي الخلاف في كفر "أهل السنة والجماعة" ويسميهم "المجسمة"
ثم يرجح أنهم ليسوا كفاراً لأنهم حسب قوله يعتقدون في صفات الله اعتقاد العوام وإلا فالواجب أن يلحدوا في صفات الله تعالى حتى لا يختلف في إسلامهم !!!!
وهذا يذكرني بالقرطبي صاحب كتاب المفهم في شرح صحيح مسلم
فقد حكى الخلاف في كفر "أهل السنة والجماعة" الذين يسميهم "مجسمة"
ثم يرجح أنهم كفاراً !!!!
أما التزكيات التي أوردها أسد الرمال1 فهي عند التحقيق لا تقدم ولا تؤخر فقد نبتة نابتة يمدحون كل أحد حتى إبليس ليس لديهم مشكلة في مدحه
يكفي أنه أبى أن يسجد لغير الله
فمن عدم الإنصاف أن نبخس أبا مرة "إبليس" حقه ولا نذكر إلا مساوءه وزالإنصاف عزيز نسأل الله العافية!!!
سبل الخيرات
2016-03-17, 13:52
العز بن عبد السلام هو أحد أئمة الأشاعرة
اشتهر بأنه ىكان يصادم الولاة والسلاطين وهذه الشخصية محببة عند العوام لذلك اطلقوا على العز لقب " سلطان العلماء " !
ومن عجيب ما قرأت له أنه يحكي الخلاف في كفر "أهل السنة والجماعة" ويسميهم "المجسمة"
ثم يرجح أنهم ليسوا كفاراً لأنهم حسب قوله يعتقدون في صفات الله اعتقاد العوام وإلا فالواجب أن يلحدوا في صفات الله تعالى حتى لا يختلف في إسلامهم !!!!
وهذا يذكرني بالقرطبي صاحب كتاب المفهم في شرح صحيح مسلم
فقد حكى الخلاف في كفر "أهل السنة والجماعة" الذين يسميهم "مجسمة"
ثم يرجح أنهم كفاراً !!!!
أما التزكيات التي أوردها أسد الرمال1 فهي عند التحقيق لا تقدم ولا تؤخر فقد نبتة نابتة يمدحون كل أحد حتى إبليس ليس لديهم مشكلة في مدحه
يكفي أنه أبى أن يسجد لغير الله
فمن عدم الإنصاف أن نبخس أبا مرة "إبليس" حقه ولا نذكر إلا مساوءه وزالإنصاف عزيز نسأل الله العافية!!!
اٍذن أنت قسمت العلماء اٍلى من يحبهم العوام وبين من يحبهم السلطان
نحن لا نملك أن نمنعك من حب السلطان الجائر فهذا شأنك والمرء مع من أحب ! لكن نحن العوام يحق لنا أن نقول لك لا تتعرض للحوم العلماء فهي مسمومة , اللهم اٍنا نعوذ بك من علم لا ينفع
اٍذن أنت قسمت العلماء اٍلى من يحبهم العوام وبين من يحبهم السلطان
نحن لا نملك أن نمنعك من حب السلطان الجائر فهذا شأنك والمرء مع من أحب ! لكن نحن العوام يحق لنا أن نقول لك لا تتعرض للحوم العلماء فهي مسمومة , اللهم اٍنا نعوذ بك من علم لا ينفع
لا أنا لم أقسم العلماء كما زعمت
بل العلماء على قسمين
- علماء سنة
- علماء بدعة
وهم من حيث موقفهم من السلاطين على ثلاثة أنواع:
- علماء سلطة تجد فيهم السني والبدعي
- علماء ضد السلطة تجد فيهم السني والبدعي
- علماء دنيا تجد فيهم السني والبدعي
- علماء آخرة لا تجد فيهم سوى سني
لتكن أنت يا سبل مع من تحب لكن ليس كل العلماء الذين ضد السلطة علماء آخرة بل فيهم علماء دنيا أشد حباً للدنيا من السلاطين
والعبرة بعقيدة الرجل لا بموقفه من السلطان
أخرج هذا الكائن الثوري من صدرك فإنه قد أعماك عن رؤية الحق!!!
أما "لحوم العلماء مسمومة" فهل هو حديث شريف يا صاح؟!
وهل كل من نسب إلى العلماء كان عالماً حقاً؟!
االلهم اٍنا نعوذ بك من علم لا ينفع
سبل الخيرات
2016-03-17, 15:05
[quote=سارية;3995315127]
أخرج هذا الكائن الثوري من صدرك فإنه قد أعماك عن رؤية الحق!!!
أ/quote]
ومن قال لك يا أخي أنني أحمل كائنا ثوريا بداخلي !!, فانا ضد الثورة وضد الخروج على الحاكم , فمساوئ ذلك لا تحتاج اٍلى دليل , خاصة في واقعنا المعاصر لكنني في نفس الوقت ضد كل من يقدس الحاكم لدرجة تبديع العلماء ولعنهم واخراجهم حتى من المذهب السني لا لسبب اٍلا انهم قالو كلمة حق عند ساطان جائر ( مثل ما فعل العز بن عبد السلام) .
يرجى التفريق بين هذه الأشياء :
- التصفيق للسلطان الجائر !
- الرضى بما يفعل السلطان الجائر
- قول كلمة الحق عند السلطان الجائر
- الدعوة اٍلى الخروج عن السلطان الجائر
- الخروج عن االسلطان الجائر
وأنني اخشى من فرق التبديع أن يكونو من الصنف الأول
لكنني في نفس الوقت ضد كل من يقدس الحاكم لدرجة تبديع العلماء ولعنهم واخراجهم حتى من المذهب السني لا لسبب اٍلا انهم قالو كلمة حق عند ساطان جائر ( مثل ما فعل العز بن عبد السلام)[/font][/b]
وأنا لم أخرج العز بن عبدالسلام من مذهب أهل السنة لأنه كان يقف ضد جور الحكام والسلاطين وإنما ذكرت ذلك ليعرف القراء لماذا سمي بسلطان العلماء
بل أخرجته من مذهب أهل السنة والجماعة لأن الرجل يدين بعقيدة الأشاعرة "أهل الكلام"
بل الرجل يحكي الخلاف في كفر أهل السنة ويسميهم "مجسمة"
بالتوفيق
فتيحة تفاحة
2016-03-20, 22:08
بارك الله فيك
kader001
2016-03-20, 22:18
سبحان لا علم لنا الا ما علمتنا
سبل الخيرات
2016-03-23, 18:59
للإفادة والإستزادة عن الإمام العز بن عبد السلام أترك لكم هذا النقل عن بعض أئمة السنة تثبت إمامته و أنه من علماء اهل السنة
1- ت . قال الشيخ الألباني :
" مساجلة علميَّة بين الإمامين الجليلين : العز بن عبد السلام وابن الصلاح " ( عنوان الغلاف ) .:
فهذه مساجلة علمية مفيدة جرت في القرن السابع الهجري بين الإمامين العالمين الكبيرين : العز بن عبد السلام وأبي عمرو بن الصلاح رحمهما الله تعالى . ( ص 3 ) .
2- قال ابن كثير :
وانتهت إليه رئاسة الشافية وقصد بالفتاوى من الآفاق .
" البداية والنهاية " ( 13 / 235 )
3- قال ابن العماد الحنبلي :
وفيها (( أي : سنة 660 هـ )) : عز الدين شيخ الإسلام أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القسم بن الحسن الإمام العلامة وحيد عصره سلطان العلماء السلمي الدمشقي ثم المصري الشافعي.
" شذرات الذهب " ( 3 / 301 )
4- قال الإمام النووي في " تهذيب الأسماء والصفات " : الشيخ الإمام المجمع على إمامته وجلالته وتمكنه في أنواع العلوم وبراعته "
5- قال عنه الامام الذهبي: "بلغ رتبة الاجتهاد، وانتهت إليه رئاسة المذهب، مع الزهد والورع، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصلابة في الدين، وقصده الطلبة من الآفاق، وتخرّج به أئمة".
وأنا لم أخرج العز بن عبدالسلام من مذهب أهل السنة لأنه كان يقف ضد جور الحكام والسلاطين وإنما ذكرت ذلك ليعرف القراء لماذا سمي بسلطان العلماء
بل أخرجته من مذهب أهل السنة والجماعة لأن الرجل يدين بعقيدة الأشاعرة "أهل الكلام"
بل الرجل يحكي الخلاف في كفر أهل السنة ويسميهم "مجسمة"
بالتوفيق
العز بن عبد السلام هو أحد أئمة الأشاعرة
اشتهر بأنه ىكان يصادم الولاة والسلاطين وهذه الشخصية محببة عند العوام لذلك اطلقوا على العز لقب " سلطان العلماء " !
ومن عجيب ما قرأت له أنه يحكي الخلاف في كفر "أهل السنة والجماعة" ويسميهم "المجسمة"
ثم يرجح أنهم ليسوا كفاراً لأنهم حسب قوله يعتقدون في صفات الله اعتقاد العوام وإلا فالواجب أن يلحدوا في صفات الله تعالى حتى لا يختلف في إسلامهم !!!!
وهذا يذكرني بالقرطبي صاحب كتاب المفهم في شرح صحيح مسلم
فقد حكى الخلاف في كفر "أهل السنة والجماعة" الذين يسميهم "مجسمة"
ثم يرجح أنهم كفاراً !!!!
أما التزكيات التي أوردها أسد الرمال1 فهي عند التحقيق لا تقدم ولا تؤخر فقد نبتة نابتة يمدحون كل أحد حتى إبليس ليس لديهم مشكلة في مدحه
يكفي أنه أبى أن يسجد لغير الله
فمن عدم الإنصاف أن نبخس أبا مرة "إبليس" حقه ولا نذكر إلا مساوءه وزالإنصاف عزيز نسأل الله العافية!!!
طيب !
أخرجت العز بن عبد السلام من مذهب اهل السنة والجماعة لأنه أشعري ؟ وماذا عن العلماء الذين اٍتهمتهم أنهم يمدحون حتى اٍبليس!؟ هل هم أشاعرة أم ماذا تسميهم؟!
ابو اكرام فتحون
2016-03-23, 19:52
1- لا أثر لصاحب الموضوع الذي طرح سؤال و رحل دون متابعة للمشاركات .
2- يمنع تطرُّق أيّ منتسِبٍ من منتسبي منتديات الجلفة لإدراج ما يتعلّق
بالطّوائِف أوِ الفِرَق والحركات
معذرة الموضوع للغلق .
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir