أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-26, 09:25
بين العافية والبلاء
قال عمر بن السكن: «كنت عند سفيان بن عيينة فقام إليه رجلٌ من أهل بغداد فقال: «أخبِرني عن قول مطرِّفٍ: «لَأن أعافى فأشكر أحبُّ إليَّ» أم قول أخيه أبي العلاء: «اللهمَّ رضيتُ لنفسي ما رضيتَ لي»؟» قال فسكت سكتةً ثمَّ قال: «قول مطرِّفٍ أحبُّ إليك»، قال: «وكيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضي الله له؟»، قال: «إنِّي قرأتُ القرآنَ فوجدت صفةَ سليمان مع العافية التي كان فيها: ﴿نِعْمَ العَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ ووجدتُ صفة أيُّوب مع البلاء الذي كان فيه: ﴿نِعْمَ العَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾، فاستوت الصفتان، فهذا معافًى وهذا مبتلًى، ورأيتُ الشكر قد قام مقام الصبر، فلمَّا اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحبَّ إليَّ من البلاء مع الصبر».
[تاريخ دمشق لابن عساكر (٥٨/ ٣١٧)]
المصدر (http://ferkous.com/home/?q=fawaiid-196)
قال عمر بن السكن: «كنت عند سفيان بن عيينة فقام إليه رجلٌ من أهل بغداد فقال: «أخبِرني عن قول مطرِّفٍ: «لَأن أعافى فأشكر أحبُّ إليَّ» أم قول أخيه أبي العلاء: «اللهمَّ رضيتُ لنفسي ما رضيتَ لي»؟» قال فسكت سكتةً ثمَّ قال: «قول مطرِّفٍ أحبُّ إليك»، قال: «وكيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضي الله له؟»، قال: «إنِّي قرأتُ القرآنَ فوجدت صفةَ سليمان مع العافية التي كان فيها: ﴿نِعْمَ العَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ ووجدتُ صفة أيُّوب مع البلاء الذي كان فيه: ﴿نِعْمَ العَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾، فاستوت الصفتان، فهذا معافًى وهذا مبتلًى، ورأيتُ الشكر قد قام مقام الصبر، فلمَّا اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحبَّ إليَّ من البلاء مع الصبر».
[تاريخ دمشق لابن عساكر (٥٨/ ٣١٧)]
المصدر (http://ferkous.com/home/?q=fawaiid-196)