المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آه يا الغربة... (2) تابع


مشكلتي
2016-02-25, 04:31
السلام عليكم

مضى اسبوع ملي كتبت موضوع الغربة حبيت نكتب للناس اللي نصحوني واللي ردو على موضوعي.
أولا نشكر كل من شارك بدون إستثناء، حقا خليتوني نتفكر الجو الإجتماعي في الجزائر، راني كل ما نزيد نعيش كثر كل ما تتبدل نظرتي للكثير من الامور. لحد الآن مازال مشفتش مجتمع في حياتي كيما المجتمع الجزائري. في احد الايام سافرت مع أصدقائي في الجامعة إلى باريس، مررنا باحد المطاعم ودخلنا حتى سمعتهم يهدرو باللهجة الجزائرية، فالاول ماحبيتش نقولهم بلي انا جزائري لاني غالبا منحبش نخالط ناس منعرفهمش خاصة الشباب اللي في مقتبل العمر بعد بعض التجارب اللي صراتلي في بداية مشواري في الغربة. المهم كي كملنا كلينا ترددت رحت وليت درت روحي هذاك وين سمعتهم يهدرو، او سلمت عليهم قتلهم انا جزائري، رحبو بيا ترحيب مننساهش، او حلفوني بش نولي دايما ناكل ثما مجانا مع اصدقائي او ردولي دراهمي بالسسيف حتى حشمت. مرت الايام او كانو دايمن يتصلو بيا او يزعفو إذا مرحتش ثما، صحابي إنخلعو قالولي بالكلمة الواحدة ماكناش عارفين بلي ناس كيما هاذوما كاينين في العالم، طبعا هما غربيين كل شيء عندهم فيه حسابو حتى لوكان واحد يشري أي شيء للجماعة يحسبها ولازم بعدها نتقاسمو. واحدة كانت معنا من سويسرا البلد المشهور بالثروة والرفاهية لكل مواطنيه قاتلي حتى لوكان نجوز على كل المطاعم السويسرية في باريس، انا متاكدة واحد ماراح ينقصلي اورو رغم كل مايملكونه.

مجددا شكرا لكل من أخذ الوقت ليجيب حبيت برك نوضح امور ربما لم أشرحها كما ينبغي، وحبيت نعطي رايي لبعض من شارك في الموضوع.

اولا وربما اهم شيء، مسألة الإيمان والإلحاد. هذا شيء بكل صراحة شخصيا نتجنب الكلام فيه مع المسلمين لاني نخاف اني نكون سبب في ضلال احدهم. لهذا عندما اتكلم عن الموضوع نحب نلمح للامر فقط دون تفاصيل، انا شفت بلي هذا الامر اثر علي نفسيا بشكل كبير جدا ومنحبش هذا الشي يمر بيه اي واحد، كذلك خايف انا يجي نهار نهتدي لليقين من جديد ونخلي ناس من ورائي متتشككين من ما شاركت معهم. عندما عدت للجزائر كنت مع واحد متمكن فالدين او شاركت معاه بعض الاراء الجدلية في الدين والآن حسيتو تبدل شوية في افكارو من واش ولا ينشر في الفايسوك حتى إظطريت نكذب عليه نقولو بلي صبت بلي انا كنت غالط بش مايكونش عليه حتى تأثير مني. شخصيا اؤمن بحرية التدين والإختيار لكني لا اريد ان اكون السبب في تغيير وجهة نظر الناس لاني اعلم اني انا شخصيا جاهل بالكثير جدا من الاشياء في كلا الامرين، الدين والعلم. كما انني صرت اميل كثيرا لقراءة كتب الملحدين و مشاهدة مناظرتهم، ثم اطلع على الكتب او المقالات الي فيها الرد للعلماء المسلمين لاثبت لنفسي اني على حق في إتباع دين الإسلام، وعلى النقيض نقرى مقتفطات من كتب الدين، وردود الملحدين.

كما اني اعلم ان هذا الشيء قد يكون خاطئ من وجهة نظر إسلامية، بحثت في بعض مواقع الفتوى عن حكم قراءة مثل هذه الكتب واغلب الشيوخ يجمعون على تحريمها لغير المتمكن. لكن في حالتي الشخصية، وليت نشوف في روحي بلي خلاص لا مجال للعودة، خاصة اني كنت مثلا عندما ننصح احدهم بقراءة القرآن يردلي لا بأس لكن هل انت ستقرأ الكتاب كذا وكذا في الإلحاد، كنت دايما نحب نبين بلي انا لست مسلم عن جهل مالا جامي رفضت مثل هذا الطلب كما انه من العدل ان اقرأ ما يعتقده، مادام انا ايضا اريده ان يقرأ على الإسلام. بعد ان تفتح عقلك للافكار التي تنافي عقيدتك جامي راك راح ترتاح روحيا إلا إذا تيقنت بالدليل ان هذي المعتقدات خاطئة، و انا شخصيا لا اؤمن بالقول السائد، لا تسأل كثيرا فقط آمن، هذا بالذات من الأشياء اللي تخليني نتسائل لماذا بعض الناس لا يريدون انك تتسائل في الدين، رغم ان الإسلام دين يشجع على التفكر وإعمال العقل.

حاولت نذكر ادنى التفاصيل من دون اللجوء إلى الأسماء و المعتقدات. بكل صراحة حياتي حاليا نقدر نقول لم يعد لها معنى، ماديا تحسنت بشكل ملحوظ، لكن الرغبة في العيش بالنسبة إلي نقصت بشكل ملحوظ جدا. بكل صراحة كرهت هذي الحياة. كرهت اني لازم نمثل روحي دور السعيد في الغربة اللي البعض يتمنى مكانوا، كرهت الكلام مع من كانو من المقربين واليوم يوميا نشوف في كلامهم نوع من الغيرة. غيرة من ماذا؟ انا متيقن لوكان اي واحد يقدر يعيش يوم واحد من حياتي ويحس باللي راني نحس بيه الداخل في قلبي يحمد ربي على الموضع اللي راه فيه.
من هنا نوجه رسالة لك اخي/اختي لكل من يظن انو حياتو رايحة تكون اكثر سعادة إذا هو إمتلك قدر اكبر من المال خليني نكون عبرة ليك، خليني نكون دليل حي، مانيش نثبط فيك عن السعي في هذي الحياة بالعكس، انا من المشجعين لفكرة السعي والتغيير الإيجابي، لكن لكل من مازال يربط اهدافه في الحياة بالماديات او آنو هو يكون مع الفتاة الجميلة، او إذا هي صابت هذاك الرجل الوسيم و الغني، او إذا كان مفهومك للسعادة هو القدرة على إمتلاك مختلف الاشياء او القدرة على السفر للدول الاجنبية. اليوم عمري 21 سنة، لست غنيا على الإطلاق بالمقارنة مع المجتمع اللي راني فيه، لكن الحمد لله ماديا راني افظل مما كنت عشرات الاضعاف، مع كل هذه الاشياء، راني هنا اليوم انا نحكيلك همي، صدقني اني فكرت مرات عديدة اني ننهي حياتي، ثم نتفكر العائلة، نتفكر الالم الكبير اللي راح نخليه. الحمد لله على كل حال، تحسنت حالتي النفسية مقارنة مع بعض الفترات السابقة، رغم انو مازال يجيني نوبات شعور بالحزن الشديد تقريبا كل يوم ويولي تفكيري للحياة كلو سلبي جدا، حتى الطبيبة النفسانية فالجامعة اخبرتني انه يمكن انني اعاني بما يعرف بال Manic Depression or Bipolar Disorder وهو مرض نفسي يعاني به الكثير من الناس فالغرب. اين يصبح المزاج يتغير بشكل مفاجئ، بين سعادة ونشوة مؤقتة إلى الشعور بالكآبة والوحدة وفقدان الرغبة في الإستمرار..

حبيت نوضح ايضا شيء عن الفتاة اللي كنت نعرفها، هي بكل صراحة فتاة جميلة جدا، اتذكر مرة امي كانت جالسة ورائي وشافت بعض الصور تعها في حاسوبي زعفت بزاف ظنا منها اني مع فتاة من الخارج، كذبت عليها قلتلها هي مجرد فتاة لا تربطني علاقة بها. المهم كي كنت معاها كنت دايما نحس روحي غير آمن وكانت غيرتي عليها تؤثر على علاقتنا، منعتها من ابسط الاشياء وكنت نقولها إذا مادارتش واش كنت نقول نتفارقو، بعدها توقفنا عن الكلام مثل ما ذكرت في الموضوع السابق، ولم اكلمها على الإطلاق. لكن عادت هي للحديث معي وانا بصراحة كنت ومازلت دايرها في بالي لكن اردت إتخاذ طريق الحلال ولم اخبرها ولم اعدها بشيء. لكن هذه المرة كي ولات تهدر معايا ماوليناش نهدرو كاننا في علاقة كيما كنا، ووليت نحس انها تبدلت بزاف، كل كلامها تقريبا معي نحس بلي هي حابتني نغير منها، ولات تقولي جاو خطبوني وجا فلان طلبني في الجامعة ورفضت وجا هذا وجا هذاك... انا اعلم انها صادقة في كلامها لاني حتى كي كنت معاها في الجامعة كانو يجيوها طلبات اسبوعيا تقريبا لخطبتها وكنت نلومها رغم انها ليس لها اي يد في الامر. كي شفت روحي منيش قادر على خطبتها انذاك تركتها وتركت انانيتي، محبيتش نخليها معلقة بسببي. رغم ذلك وليت نحس بلي هي ولات تلومني، كي تهدر معايا تقولي علاش سافرت، رغم انني فهمتها من قبل، ثم تقولي لا باس لست مهتمة بالامر من الاساس، تضرب اسابيع تعاود ترجع تقولي علاش خليتني ورحت، وتسقسيني إذا تعرفت على اي واحدة هنا، هذا هو جل حديثنا، مع الكل المشاكل اللي راني فيها، هي لا تعلم شيئا واعلم انها لن تتفهم وضعي حتى لو اخبرتها، كل حديثها ان فلان وعلان جا خطبها وهي رفضت، انا شخصيا لا ابدي لها رأيا في ذلك، ولم اعد اتدخل في شؤونها. لكن مازلت نتفكر انو هي لم تكف عن البكاء امامي كي سمعت اني ساسافر وقاتلي حابة نسناك، كنت حاب اني نعاود نولي ليها بعد مانستقر فالغربة ومنذ سنتين مادرت في بالي حتى فتاة اخرى رغم الوسط اللي راني فيه، لكن وليت نشوف بلي عقليتها تبدلت بزاف، وبانها لن تكون بقدر المسؤولية والتفهم اللي انا راني حاب، رغم هذا حاليا مازلت داير في بالي اني يمكن نعاود نولي ونخطبها إذا قعدت عزباء لكني لم أرد أن أخبرها وخليتلها المساحة حتى لا أؤثر في قرارتها.

كي نكتب هنا نحس روحي مرتاح بعض الشيء رغم اني اكتب لأناس منعرفهمش، مكانش هنا اي صديق نقدر نهدر معاه في امور شخصية هكا، الكل منغمس في نفسه وفي حياته، احيانا من شدة الم الغربة ننعزل عن الجميع نطلع للسطح تع العمارة ونقعد ثما وحدي نشوف فالسماء والنجوم، ننسى البرد وننسى روحي طول الليل حتى تشرق الشمس ونشوف بلي الناس بدات تستيقظ للعمل وبدات الحركة من جديد. وليت نحب ونكره العزلة في نفس الوقت، حتى عائلتي لاحظو اني ماوليتش إجتماعي كيما كنت، او وليت منحبش نهدر بزاف.

بعض الردود التي لفتت إنتباهي الاخت نعمة الله، صدقيني هذيك اكبر مخاوفي كي راني هنا. انو لا قدر الله واحد من افراد العائلة كاش ميصرالو وانا بعيد... هذي اول حاجة جاتني في بالي لما سافرت اول مرة ووصلت وخرجت من المطار، ثما وليت نقول ماذا لو امي...منقدرش نتخايل هذا السيناريو وعلابالي لا طاقة لي لتحمل هذا الشيء، نحييك على صبرك. حقا ردك في الصميم، كلش كاين وكلش ماكاش، حسيت بلي فقط اللي عاش الغربة يقدر يفهمني.

اخي Musliman صح قستني بزاف بهدرتك، فعلا الحياة فيها تضحيات انا شخصيا هذاك هو المصير اللي كنت خايف منو، اني نكمل حياتي مهمش بدون عمل خاصة اني لا اطيق مجال التعليم، خممت نروح للجيش بعد الحصول على البكالوريا فقط بش نظمن على الاقل منصب، لكن الآن راني نحمد ربي اني تجنبت هذيك الطريق لاني اعلم انها لا تناسبني، وكذلك عندي صديق عزيز عليا إختار الجيش وشفت من تجربتو، رغم انه لاباس عليه، انني درت الإختيار الصائب كي إخترت الجامعة.
مانهدروش على الاعياد وخاصة رمضان... اسوء فترة يمكن جوزتها في الغربة وحدي هي رمضان. التعري في الصيف، إنعدام الجو العائلي بعيد على داركم وخاصة يماك اللي كانت تتهلى فيك، ماكاش هذيك الفرحة تع بعد الإفطار، ماكاش النشوة تع الصيام، ماكاش الجو هذاك تع السهرة الرمضانية، ماكاش مسجد قريب تريح فيه، بصراحة رمضان هنا مؤلم جدا يجعلك تشعر بإشتياق وحنين للاهل والاصدقاء والمكان اللي تربيت فيه. كذلك لم تصبح عندي حتى شهية او رغبة في الاكل، الايام الاولى كنت نطيب وناكل مليح ثم اهملت كل شيء وليت ما نطيب ما ناكل، غير نجوز بواش صبت.
كل هذا او كي ندخل للإنترت نصيب رسائل من عند اصدقائي يقولولي "راك في نعمة صحبي راهي عندنا واحد السخانة هنا" صدقني تحب تجهل.
بالتوفيق لك يا اخي Musliman نتمنالك كل خير في حياتك.

اخي sadako نشكرك بزاف بزاف على طلبك للنقاش والحوار، لكن للاسف، للاسباب اللي ذكرتها في بداية الموضوع لا اريد إشراكك في الامر. كما اني نطمأنك اني حاليا صبت شاب دكتور استرالي مسلم رائع جدا متمكن في الجانب الديني والعلمي وهو كان في نفس إختصاصي تقريبا لذا يتفهمني، شخص نقدر نهدر معاه بحرية ونشاركو كل تساؤلاتي لانو اخبرني انو عاش نفس تجربتي تقريبا، طلبته في الامر وصارحته بموقفي وهو قبل انو يحدثني في ال***** من حين لآخر، نهدرو نطرحلو تساؤلات، ثم يجاوب بواش يعرف ويقولي اقرا هذا النص وشاهد هذا الفيديو وهكذا... تكلمنا مرتين فقط لإنشغاله الشديد في بحوثه وعمله. مازلت يعني في البداية ومازال عندي الكثير من الشكوك والتساؤلات، حتى انو هو اخبرني ان الامر قد يطول وانه قد لا يكون له من العلم ما يكفي ليجيبني، لكني متفائل، على كل حال إذا حبيت تتواصل للحديث في امور عامة بعيدة عن الدين فمرحبا بك يا اخي.

مايسترو عمران ورجل من هذا الزمان، دائما راني نبحث على بعض العلماء المسلمين اللي متمكنين من العلم ويقدرو يجادلو بالمنطق والحمد لله كاينين البعض هكا، عن الشيخ احمد ديدات رحمه الله، هو كان نابغة في كتاب الإنجيل وفي حواره مع المسيحين، سمعتلو كثيرا كي كنت في الجزائر لكن بصراحة دين المسيحية دين لا منطقي بالنسبة إلي منذ السابق حتى هنا في بلد المسيحية اصبح الجميع لا مبالي ويعلمون ان الإنجيل مليء بالاخطاء والتناقضات، والكنائس اصبحت شبه فارغة مع هذا الإنتشار الهائل للإلحاد، كذلك فإن الإسلام ينتشر بسرعة مع مرور السنين. بالنسبة للشيخ الدكتور ذاكر نايك شيخ احترمه واحترم علمه، وانا على علم انه اسلم على يده الكثيرين، ومن انا حتى اخالفه؟ لكن بصراحة مناظراته زادتني شكا على الاقل في المواضيع اللي بحثت فيها، كون جميع المسلمين تقريبا يعتبونه علامة العصر، كما ان له سمعة سيئة في الوسط العلمي بسبب بعض مقاطعه التي تناقض العلم الحديث، على كل هو إنسان وأمر عادي ان يخطأ.
بالنسبة لنظرية التطور اخي رجل من هذا الزمان، ربما افضل داعية إسلامي سمعتو يحكي عليها بعلم وإنصاف هو الشيخ عبدالرحيم جريين، انصحك بالإطلاع على مقطعه في اليوتيوب إذا كنت مهتما، كذلك مقاطع الدكتورة رنا الدجاني الباحثة في علم الاحياء، هؤلاء اناس يعلمون ما يتحدثون عنه لانهم درسوه او قرأو عنه، ليس مثل بعض المتدينين الذين يرفضون هذه النظرية التي اثبتت صحتها مرارا وتكرارا عن جهل تام، فقط لانهم يعتقدون انها تخالف الدين وهم بذلك يسيؤون للدين اكثر مما ينفعوه. على كل انصحك بالإطلاع على محاظراتهم لتتعلم اكثر.


عائشة قدوتي، بنت الرحل، وشذور الذهب، صراحة ردودكم تخليني نخجل اني نكتب بالعربية الركيكة هذي، مانيش عارف وين نبدى كي نهدر معاكم.
حقا مشكلتي الكبيرة اني إنعزلت عن المجتمع الإسلامي، لا يوجد حتى مسجد في المكان اللي نسكن فيه، وإذا حبيت نصلي في مسجد لازم نسافر لعشرات الكيلومترات، والمشكل انو كل المسلمين اللي نعرفهم تقريبا مهاجرون غير شرعيون، ناس بكل صراحة نفضل نريح وحدي على الحديث معهم. والصنف الآخر، الطلاب، اعدادهم قليلة جدا واغلبهم لا علاقة بالدين، فالبادئ حاولت نتقرب من البعض، كنت نحثهم عن الصلاة معي فالجامعة، كنت حاب نديرو مجموعة نتناصحو بيناتنا لكن مع الوقت شفت بلي لا احد يبالي، ووليت نصلي وحدي، كنت نشوف بزاف الدروس الإسلامية في اليوتيوب، كاين ناس يعرفو بلي انا مسلم وهم من كانو يسالوني "كيفاه انت طالب جامعي في هذا المجال التقني ومازلت تؤمن بالملائكة والجن؟" واشياء اخرى لا تحصى، قريت، بحثت، سمعت آراء الجميع في الإنترنت من المتدينيين والملحدين وحقا ضعت... جبدت روحي من هذه الحوارات، وليت نقولهم اني مسلم لاني لي حرية الإختيار وإخترت الإسلام، ووليت نجاوب عليهم اني لا أدري، وانا حقا لا أدري.
من باب الإنصاف حبيت نجيب على بعض ردودكم، "من يعيش أكرمك الله عيشة الحيوانات كل همه بطنه و شهواته" هذا برأيي حكم خاطئ وفيه نوع من الإنكار. صح كل واحد لاتي في روحو، وقيم إجتماعية كثيرة حنا عندنا هما معندهمش، لكن العكس ايضا صحيح، كاين قيم نبيلة منتشرة هنا ومنعدمة عندنا " لا وجود للغش والرشوة، إحترام حقوق الحيوانات، إحترام الراي الآخر..." كذلك هم دول قطعو اشواطا كبيرة جدا في العلم، وتقريبا كل ما نستعمل اليوم من اجهزة إلكترونية مصدره الغرب، في الماضي حقا كان العرب والمسلمين مهد للحضارة وهم لا ينكرون ذلك، لكن الموازين تغيرت في العصر الحاضر، ومن الإنصاف اننا لا ننكر إنجازاتهم فالمجال العلمي. كما ان الكثير منهم إنسانيون ضد اغلب ما يحدث من حروب وفساد فالعالم، حتى فلسطين. نتكلم هنا على الناس وليس على السياسيين.

"عموما عشق الحضارة الغربية يغطى بأكاذيب جميلة من نفوس العاشقين : العدل، النظام .." "ما يخسره المسلم حين يعيش هناك فهو يُحرم من إظهار شعائر دينه ء ثم يقول العدل منتشر هناك، ألم أقل أنهم مخلوقات مقلّدة !" مجددا من باب الإنصاف هنا، حبينا او كرهنا، العدل والنظام حقا من الاسباب الرئيسية اللي خلاتني نسافر وخلات الكثير من الناس تهاجر، صح الجانب المادي يغري ايضا، ولا انكر اني اردت حياة كريمة وكسب يليق بمستواي، وهذا ايضا من الاسباب اللي خلاتني نسافر، لكن بكل صراحة، هذي البلاد اعطاتني واش ماعطاتنيش بلادي، وانا هنا محترم من قبل الاساتذة عشرات المرات افضل من ما كنت عليه سابقا في الجزائر، ولا انكر فضل احد في الجزائر. كذلك نتكلمو عن العدل، وكيف ان المسلم يحرم من إظهار شعائر دينه. لم أحرم يوما من إظهار شعائر ديني، في البداية كنت نصلي فالجامعة في الرواق ولا احد ابدا تكلم معي، صحيح لا يوجد مسجد لكن هذا بسبب الجاليات المسلمة، لنا كل الحق في تكوين جمعية دينية منظمة، إذا وصلنا ل20 شخص ستمنحنا الدولة مكان نصلي فيه مقابل مبلغ زهيد جدا، بشرط انو يكون مكان منظم ويعين له مسؤول قائم عليه. هدرنا وهدرنا لكن واحد معلابالو، كل واحد مشتت في إشباع رغباتو. كذلك شفنا قصة الشرطية البريطانية اللي اسلمت وخلاوها تدير الحجاب، اوالشرطي البريطاني دانييل الذي عرض في برنامج "بالقرآن إهتديت" الذي اسلم، وتم السماح له بإعفاءه من العمل اوقات الصلاة وان يحافظ على لحيته. هل كان ذلك ليحدث في الجزائر؟
بالعكس الجزائر هي البلد التي تمنع البعض من ممارسة دينهم، قطاع الامن يمنع النساء من إرتداء الحجاب، والرجال من اللحي، حتى انو صديقي فالمدرسة العسكرية يحكيلي انو يمنعوهم من صلاة الجماعة و يعاقبوهم بل ويوقفوهم عن الصلاة إذا جاء وقت التدريب.
عدا ذلك اتفق معك في معظم ما ذكرتيه واسلوبك في الكتابة رائع جدا ما شاء الله.

شذور الذهب، نشفى كنت نعرف فتاة جزائرية طموحة ومتفوقة في الدراسة، كانت ايضا عضوة نشطة قليلا هنا بمنتدى الجلفة، كانت دوما تسألني عن الجامعات وكيفية التسجيل وما إلى ذلك عبر الإنترنت، كانت فتاة يضرب بها المثل في الدراسة خاصة وكانت ايضا متدينة بالمقارنة مع معظم زميلتها ولا تحدث الرجال كثيرا في الوسط الدراسي. المهم ربي كتبلها ان سافرت إلى احد البلدان الغربية، وبدات دراستها ثما. في احد الايام كنت مسافر في البلد اللي هي تدرس فيه، هي سمعت وإتصلت بيا قاتلي نتلاقاو، قلتلها لا بأس، اول شيء لاحظتو لباسها، حتى قريب معقلتش الطفلة اللي راني نهدر معاها، نزعت الخمار وولات تقولي اشعر باني تحررت الآن وراني مقبولة اكثر بين الناس، انا شخصيا منحبش نحكم على الناس من تصرفاتهم لانني اول الخطائين وعلابالي بلي نغلط بزاف، لكن الحاجة اللي صح خلاتني ننخلع واللي صراحة اول مرة شفتها من فتاة جزائرية، اخبرتني بكل برودة يعني انها تعرفت على احد الشباب الغربيين اللي يقراو معاها وتحابوا، قاتلي هو غير مسلم، على الاغلب ملحد، وانهم الآن يعيشون في نفس الغرفة!!!!!!!!! صدقيني ماعرفتش بماذا اجيب، او تهدر نورمال لوكان على الاقل سترت على نفسها قاتلي تحب تجي نعرفك بيه!! إعتذرت وديت طريقي وانا في صدمة يعني، هذه هي الفتاة اللي البارح في منتدى الجلفة كانت تجادل الناس بالدين. الله يهدينا اجمعين.

souzy manita و زبدة ذايبة، بكل صراحة ردودكم ضحكتني "عوض ماتساعدو المحتاجين نوليو حاصلين فيكم باش نرجعوكم للإسلام ونقنعوكم بوجود الله" ههههههه، بدون تعليق
و "تلقى هنا الشعب يندب حاب يروح ولي يروح يندم ويتمنى يرجع مافهمت والو" ههههههههه، رغم انني لم اندم ولا انوي الرجوع حاليا لكن ربما هذه هي طبيعة الإنسان. دائما اتسائل، إذا قبل ما سافرت كنت عارف باللي راح يصرالي واش صرالي، هل ساسافر؟ بكل صراحة عشت افضل ايام حياتي واسوء ايام حياتي فالغربة. هي تجربة في الحياة، ربما إذا مريت على هذي الحالة النفسية بسلام راح نبقى نتفكر هذي اليامات. تعلمت بزاف دروس في الحياة وعن الثقافات الاخرى على الاقل، هكذا راني نقول لروحي..

مجددا شكرا لكل من أخذ الوقت ليجيب بدون إستثناء، قريت كل ردودكم مواطنة، وردة صفراء، ام رضوان، امينة، amoulette، ابو ارسلان، first first، درار، غزلانْ، الدكتور شهاب الدين، aminazy، loubna 91. شاهدت الفيديوات وحفظت اسماء بعض الكتب وسارجع إليها مستقبلا.

للذين نصحوني اني نرجع للوطن... رغم كل ما اعانيه نفسيا هنا، فالجزائر انا متيقن ان حالتي ستكون اسوء، لا املك اي شيء في الجزائر وانا متيقن ان الدراسة اللي راني نقراها لن يكون لي اي منصب فالجزائر، لاننا مازلنا متخلفين جدا في مجال الذكاء الإصطناعي والإحصاء الإلكتروني. قرأت الكثير من القصص عن الذين عادو للجزائر وكيف تم تهميشهم. كما انني صراحة لا ارى انني استطيع ان انسجم في الوسط الإداري الجزائري. لا افكر في العودة للجزائر بشكل دائم، على الاقل ليس حاليا.

السلام عليكم، وإلى الملتقى.

RAHETBAL45
2016-02-25, 20:49
بصراحة ماجذبنى لموضوعك المكتوب على مرحلتين هو موضوع الغربة فلى اخت صغيرة قدر الله لها ان تتغرب هى الاخرى ولكن الفرق بينك و بينها هى انها فى بلد مسلم و عربى و هى الاخرى عانت فى بداية الامر فى تقبل المحيط الجديد و لكن الان الحمد لله تاقلمت و هى تنهى دراستها العليا بسلام و ما يخفف عنها هو التواصل معنا فى النت الامر المشترك هو انكما تضحيان نعم بالبعد عن الاهل و الوطن و بلكثير من الاشئاء و لكن لهدف غال و نبيل لاجل العلم و الرقي بهذا الوطن الغالى لانه يستحق لذلك ادعو لك و لها و لكل مغترب لاجل العلم بالنجاح و التيسير فى اموره ان شاء الله موفق و ربى يفتح عليك اخى

لامْية
2016-02-25, 21:34
الحمدلله لي راك بخير اخي وقريت ردودنا وانشاله نكون قد افدناك وريحنا بالك وساعفناك ولو بالقليل لانك اخ لنا ونحن جميعا ابناء وطننا نتمنالك السعادة والهناء اخي اينما كنت

نور الفجر02
2016-02-25, 22:04
الغريب دائما دخيل ....والدخيل دوما منبوذ ....دارك تستر عارك كيما يقولوا الغربة صعبة جداا

صفيان 11
2016-02-25, 22:33
حبيبنا انت باين مانياكو ديبريسيف عاود دير صلة تاعك مع ربي صلي صلاتك و اعلم خو قوله تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً) يعني كلش مغلوق اعليك يا لوكان تكون كاسب الدنيا 2 خلينا من حكاية تاع خرطي مع الطفلة تحب واحد يدير لي اختك هكداك دير في بالك كما تدين تدان هدو ديون لازم تخلص ناوي الحلال روح الدار متقدرش خلي بنت الناس و لا كانت مكتبك و الله غير تديه او متباعش هدرت الناس يقولك راك بنيتك او الحلال و الله والو لي مبني عل باطل فهو باطل الموفيد اللهم يا مفرج الهم وكاشف الغم فرج همي ويسر أمري وأرحم ضعفي وقلة حيلتي وأرزقني من حيث لا أحتسب يارب العالمين أنك سميع مجيب

first first
2016-02-25, 22:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعدنا اخي الفاضل قراءت كتاباتك ومواضيعك والحمد لله انك بخير
القلقة والوحدة والوحشة في القلب التي تعاني منها لها اسبابها.............ومن راي اخي ان في قلب الانسان وحشة لايملاها الا القرب من الله.

حتى نحن في الجزائر مثلا نعانيو كابة وقلق ووحشة ...............الطبيب النفساني مفيد لكن دوما تقر بنا من الله يديب كل هم وكل غم وكل وحشة وكل اضطراب نفسي..................ولو كنا جميعا من اهل القران لربما لم نعاني شيء.


نرجعو للالحاد وافكار الالحاد يااخي بما ان االاسلام لاينافي العلم ولالعقل فانا على يقين ان كل الخربشات التي تزور عقلك ستزول بفضل الله وباطلاعك على امور تزيد يقينك وتجعلك ربما تضحك على كل ماقراته من نظريات وافكار تشكيكية يوما ما ........نسال الله لكم الهدية ولنا وللجميع.

بخصوص عودتك للجزائر.....................استسمحك بالضحك........يعني رغم انك هناك تعاني ايضا الاانك لا تتجرا وتفكر بالعودة؟؟؟؟ لانلومك لكن لي فيها خير يجيبها ربي ربما الان لا ........كمل قرايتك ومن بعد قرر

ممكن تشد الرحال الى دولة عربية مسلمة متطورة؟؟؟ روح لدبي فيما بعد ؟

ممكن تعقيب اخر.................والله يااخي تصوم رمضان وتعد الطعام لنفسك في دولة اروبية ولارقيب عليك الا الله......................فحقا شيء يجازيك عليه الله خير الجزاء .........واجرك بادن الله عضيم.

في الاخير .................دعاء جميل قراته اول مرة هنا في المنتدى وانبهرت به رغم انه بسيط جدا جدا

اللهم اهدني ويسر الهدى الي...................................داوم عليه

غزلانْ
2016-02-25, 22:35
السلام عليكم

رغم مشقة الغربة الا أنها شيّقة من خلال طريقة
سردك و يبقى حالك هو شوقك لوطنك و لعائلتك
بمجرد كتابتك شعرت بارتياح اذن لتكون راحة
تامة هو مجرد اتصال هاتفي لعائلتك و انقل
اشتياقك لأسرتك و والدتك خصوصا حينها ستكون
راحة تامة انزع من مخيّلتك فكرة تنظيم الجماعة
و ابقى كما أنت مع الاختيار الجيّد للأصدقاء
و انظر في أمر صديقتك و ان كنت في غربة و تشغل تفكيرك
فلعل ارتباطك بها ينسيك غربتك .
و عن العودة هنا فلا داعي فمشكلتك ليس في البلد
و انما في أنك اعتدت مصادقة أناس و لم تجدهم هناك
أي نفس تفكيرك
وفقك الله أخي



لا اقتباس

AMINA.Z
2016-02-25, 23:52
نصيحتي فيما يخص تشكيك في دينك
هو قول الرسول ..تجنبوا المشتبهات ....فلست اهلا للمناقشة او محاولة الاقناع
يكفي ان تعرف الناس بالاسلام من خلال اخلاقك و معاملاتك
اما الفتاة فمن الواضح انك لا تريدها .. و الاحسن ان تقطع الصلة معها و لتتركها تقطع الامل منك و تواصل حياتها ...و ان كنت تريدها فلا داعي للتلاعب بمشاعرها و جعلها متعلقة بك دون نية واضحة و صريحة منك للارتباط بك.
بالتوفيق

الطيب الجزائري34
2016-02-26, 00:02
اختصاصك دقيق جدا . . واصل التحدي و ستنجح باذن الله . . . و الاهم ان تستبدل حرف الحاء في كلمة النجاح بحرف التاء فتصبح النجا... في الدنيا و الاخرة . . .بالتوفيق اخي العزيز.

HouDa Yah
2016-02-26, 11:12
واصل اجتهادك اخي و حقق احلامك صحيح ان الغربة و الابتعاد عن الاهل امر مؤلم جدا و لكن عليك السعي في الحياة و عيش التجارب بحلوها و مرها فك العزلة عن نفسك واستمتع بكل لحظة او فرصة اتيحت لك لاننا نعيش مرة واحدة في الحياة اما بالنسبة للدين فكل و حريته في اختيار ديانته ولكني انصحك بالتقرب اكثر من الله عزوجل والابتعاد عن كل ما يثير الشبهات و الشكوك في نفسك.
وفي الاخير اسال الله تعالى ان يوفقك و يسدد خطاك و يكون معك ان شاء الله.

bougara088
2016-02-26, 20:35
السلام عليكم العيش في جزائر بدون مستقبل غربة احسن الدخل الفردي لمواطن اصبح لا يساوي شيء مع الوقت الحالي يعني الضروف مادية هي التى تحسنلك الوضعك ونفسيتك وانا حسب تحليلي لوضعيتك من خلال موضوعك هو سنك يعني شاب 21سنة مزال بعيد تفكير وتحليل منطقي للحياة ربي وفقك

رجل من هذا الزمان
2016-02-26, 23:50
العفو احي الكريم وشكرا على اعلامي بهذا وان لو تنبهت من ردي بخصوص نظرية التطور تجدني من الذين يدعون الى التدبر فيها و ليس انكارها و انا فقط اعطيتك بعض الحجج لتواجه من ينادون بها جملة واحدة غير خاطئة دون تحليل لمجمل ما اشتملت عليه افكار النظرية التي تصح في ابواب ولا تصح في اخرى .....كل هذا علميا طبعا بعيدا عن تفسير الشرع حتى و على هذا الاساس لو كررت قراءة ما كتبته لوجدث ما انا بصدد ذكره و هو التدبر و التحقق دون الاخذ جملة بالقطع او النكران
موفق و سلام

blanche rose
2016-02-26, 23:52
أولا وقبل كل شيء
الفتاة تحبك فلا تخسرها
صمتك سيجعلها تبتعد..
هي لم تتغير أخي..أنت من تغير..
لا تتأخر أكثر
اخطبها
لا تخسرها وبعدها تقول لم اجد الزوجة التي اريد
فالبحث عن زوجة ليس بالامر السهل

اضمن نصف دينك بالزواج اخي

سانتظر موضوعك الذي ستخبرنا فيه انك تقدمت لخطبتها

بخصوص الاسلام والالحاد وكذا
انا أيضا تجادلت مع بعض من أعرفهم
كلامهم منطقي ومقنع..لكن
ستتساءل
لكن ماذا؟؟
لكني لم أقتنع
أتعلم لما لم أقتنع؟؟
ليس لأني قرأت كتاب هذا أو ذاك..أو اقنعني هذا او ذاك
بل لأني لا اثق إلا بالمشاعر و الملموس

أكثر من يعجبني هو الدكتور محمد راتب النابلسي..
وأقرأ لابراهيم الفقي
واقرأ واسمع للكثيرين..ودماغي تارة يقتنع وتارة لا..

لكن عموما..الالحاد مبني على العقل فقط
يتحدثون عما يتقبله العقل
والعقل ناقص.. والعاب العقل في قناة ناشيونال جيوڨرافيك تظهر ذلك جليا..
المهم
كلنا بدون استثناء خطاؤون
وأفضلنا التوابون
وأقوانا من استطاع تجاوز المغريات والصعاب

حضارة الغرب..مبنية على العدل ووووو
صح
لكن على أي اساس اعتمدت؟؟
اعتمدت على الحضارة الاسلامية لتنهض
والحضارة الاسلامية كانت ناجحة عندما طبقت تعاليم ديننا الحنيف
وانحطت عندما غيرت المسار..
أتريد أن تعرف الصواب من الخطأ؟
اسأل قلبك
نعم أخي
القلب يعطيك الجواب الصحيح
عقولنا القاصرة لا يمكنها أن تستوعب أمورا كثيرة..ولا يمكنها أن تتخيل شكل الله وووووو
لكن قلوبنا بسعادتها أو شقائها يمكنها أن تخبرنا أننا على صواب أم خطأ
أنا أنت الكل
يمكننا أن نعرف أننا على صواب أم خطأ من خلال قلوبنا
يمكن ان يكون لدي المال الزوج الابناء..احترام الناس..وكل ما يتمناه المرء لكن حزينة..وأريد الانتحار..
هذا يعني أن المسار الفكري خاطئ
يعني أن هناك بعد عن الله
رغم ان ديننا سهل وسهل جدا
العمل عبادة
اذن فلنعمل ولنجعل الامر لوجه الله لن يتضاعف العمل
قراءة الأذكار..
الصلاة
الصدقة
قراءة القرآن
..الخ تعدل المزاج والاحوال
لو درسوها لجعلوها دواءا لمرضاهم
عن تجربة
عندما اقرا الفاتحة مرة
الاخلاص والمعوذتين ثلاث مرات
وآية الكرسي مرة
يكون يومي بخير..مقارنة بالايام التي انساهم فيها
عندما اصلي صلواتي نفسيتي افضل من الايام التي اقصر فيها

مررت بمصائب فانقذتني الصدقة
...الخ
اجعل نفسك تجربة
واعلم ان عقلك يتأثر بما يسمع ويقرأ
ولا تحاول أن تقنع أحدا ليدخل الاسلام..بل اجعل من نفسك قدوة تجعله يدخل الاسلام..

ومن المعجزات الالهية الحمل
ربما لم اكن ادقق في حملي الاول كحملي هذا

ظننت انه بما أنني حملت بسهولة اول مرة
فمن السهل أن أحمل مرة أخرى متى شئت
لكن اكتشفت العكس
بصعوبة وبعد العلاج حملت ولله الحمد
أتعلم .. عندما أرى الجنين على الجهاز اوحد الله
عندما سمعت ضربات قلبها قلت سبحان الله
وكأنني أسمع ضربات قلب جنين لأول مرة
أتعلم لما احسست بالأمر أكثر من أول مرة
لأن نعمة الحمل أول مرة جاءت بسهولة لكن هذه المرة بصعوبة
حتى العلاج لم يكن لينجح لولا الدعوات والخضوع لله عز وجل

ما أجمل دقات قلب الجنين
انها معجزة بحد ذاتها
وفي كل مرة يتكون شيء جديد
سبحان الله

اننا لا نحس بالنعم الا اذا زالت
والله يؤدبنا متى ابتعدنا لنعود اليه
ولا نحس بالسعادة الا بقربنا منه

وكلنا نبتعد تارة ونعود تارة..
فاستشعر قلبك اخي وقرر
وابتعد عن كتب الالحاد..لان الدماغ مبرمج على تحديد قراراته وفق ما يقرأ..
لاحظ ما حولك واكتشف الحقيقة بنفسك
اذكر
احمد الله وستذوق طعم السعادة

اما من تعتقد انهم سعداء لان لديهم النظام والعدل والمال..فاقول لك..هم اتعس التعساء

لا وجود لحضارة غربية اصلا
بنوا حضارتهم على اعمدة الحضارة الاسلامية
لكنهم اخذوا جانبا دون الآخر

فمن اتبع دين الاسلام بنى حضارة في الدنيا وسكن جنة في. الآخرة

أما هم فاهتموا بالدنيا دون الآخرة
مما جعلهم لا يحسون بطعم السعادة وأغلبهم ينتحرون

من عرف حقيقة الدين الاسلامي عرف انه دين سهل
دين يحقق لك سعادة في الدنيا وجنة في الآخرة

لكن ما يحدث في بلداننا..ان الدين مجرد عنوان..والتطبيق لا..

كلامي مبعثر نوعا ما أخي
لكن أتمنى أن تكون فهمت قصدي جيدا

ربي ييسرلك أمورك ويجعلك من أهل الجنة

faiza04
2016-02-27, 10:58
السلام عليكم

أنصحك أخي بقراءة كتاب الدكتور مصطفى محمود " حوار مع صديقي الملحد" لما يتسم بسلاسة الطرح مع حجج تتراوح بين كونها منطقية و علمية ، بالاضاقة لكون الكاتب عاش في الغربة و مر بجل ما تمر به حتى أنه ألف كتابا بعنوان "رحلتي من الشك إلى الايمان" .

متعلم انجليزي
2016-02-27, 11:35
السلام عليكم
لا تحرمنا من جديدك
ربي يهني بالك ويرزقك السكينة والعلاج هو الزواج
ربي يوفقك بالنسبة لقضية العلمانية ،ليس بزمن طويل اصبحت اقرا كل ماهو عن العلمانية ومناظرات رغم اني متاكد 100000 في المائة بان الاسلام هو الدين الصحيح لكن تاثرت نفسيتي ليس شكا وانما كرهت وبسبب كثرت الطوائف الاسلامية وابتعادها عن الخطاب العلمي ،فنصيحة دعك من هذا كن سفيرا للاسلام بافعالك واعتز به فهناك يحترم حرية الاديان فلك دينه ولا تنسى فوبيا الاسلام التي غرستها السلطات الغربية،فانت مثل دينك جيدا وابتعد عن المناظرات فانت لست مؤهلا لذلك ،اما نظرية التطور لم تثبت علميا و هي نظرية خاطئة وتخالف خلق الله لادم ولو كانت حقيقة لما القردة معنا اليوم ولما لم نتطور الى كائنات اخرى اكثر قوة ،اما حالات التطور التي حدثت هي من نفس الجنس وهي تاقلم مثل بكتيريا اصبحت بكتيريا ولكن متطورة لكن تبقى بكتيريا فبقيت من نفس الجنس والتطور هو التحول الى جنس اخر اما الانفجار الكبير اظنه صحيحا فهنا اختلف العلماء وحتى العلماء المسلمين وحتى في القران لم ياكدها كلها وهذا حسب فهم الانسان ربما ياتي في المستقبلمن يؤكدها من علمائنا فلا ينفي ان السموات في اتساع والله اعلم ومن خلق تلك المكون الذي انفجر هو الله اذا كانت صحيحة
لكن الاكيد وماأتيتم من العلم الا قليلا وسبب خلقنا هو عبادة الرحمن لا تنسى هذا اذا اردت البحث لك هذا لكن لا تنسى عبادتك وقد يدخلك الشيطان في متاهات انت في غنى عنها وفي جهل فانت لست من اهل التخصص فاي نظرية ولسوء فهمك قد تقتنع بها ،واسال الله التوفيق دائما وان يثبت قلبك على دينه فلا تخسر اخرتك ،فاربح الدراين عش هناك بعلمهم وبايمانك فلس الاسلام ان نقصي هاته الدار وننتظر الدار الاخرى ،وانما النجاح في الاثنين ،والدين الوحيد الذي متفق مع العلم هو الاسلام ،فان لم نرى ذلك فهو تقصيرا منا ،واول كلمت نزلت هي اقرا ،وفضل العلماء عند الله كبير فهم ورثة الانبياء لكن العلم النافع
بالتوفيق لك

أمل94
2016-02-28, 10:24
اخي همال قول آه يالوحدة عوض ان تقول آه يالغربة لانك لاتعاني من الغربة ....وانت تقول. حالتي في الجزائر ستكون اسوء .اذن ماعليك سوى اختيار فتاة مسلمة للزواج تعينك علا حفظ دينك وفقك الله

~أميرة أميري~
2016-02-29, 13:47
ههههههههههههه بصراحة قصتك اثرت فيا وليت غير نشوف عنوان الغربة ندخل نجري مع انو موضوعك طويييل مي نتحمس باش نقرااااه،،، الحمد لله لي راك بخير بانلي من كلامك انك خير من كنت وراك بديت تتاقلم ،،، لي فيها لخييير ربي يجيبها وسع خااطرك اكيييد راح توااالف وديك المخلوقة هههه ماتبدلت عليك ماوالو بالاك رجعت تشوفك انسان وحدوخر بعد مارحت وخليتها هي حااابة تقلك نولو ولكن بطريقة غير مباشرة قاعدة تقلك خطبوووني و و و بالمعنى اجري واسرقني انت الاول هههههه حنا هكدا دايرين ،، ربي يوفقك اخي ويثبتك

abdellah36
2016-02-29, 15:30
اظن انه يجب عليك ان تتعامل مع الامور ببساطة اكثر ...ان تعقد الاشياء و تعطيها ابعادا ربما اكثر مما من سنك و من عقلك ايضا

انت شاب في مقتبل العمر ، الكثير مثلك و ربما اكبر منك في الجزائر ما زالو يعيشون مرحلة المراهقة لا شك ان هذا امر سيئ و لكن من السيئ ايضا ان تحاول السيطرة على كل شيئ في سن مبكرة ...

امر جيد ات تكون مثقفا و مفكرا و باحثا لكن في حدود معينة ,,,,,,يجب ان لا تترك ابحاثك و افكارك و دراستك تؤثر على حياتك العملية ، ضع في ذهنك ان كل ما تسمعه و تراه و تتعلمه هي مجرد مجرد نظريات ,,لا تدعها تؤثر على حياتك و عقيدتك لانها يمكن ان تتغير في اية لحظة .....

ضع في ذهنك انه بعد سنوات ستكون اكثر نضجا و سيكون بامكانك ان تضع كل شيئ في محله ,,,,, حينها فقط سيكون بامكانك وضع الاحكام و اتخاذ القرارارت ,,,,,اما في هذه المرحلة فما عليك الا ان تبحث و تجتهد .. و لا تترك ابدا ما تسمعه او تراه وسيلة للتاثير عليك ,,,

سوف تلتقي بالملحدين و المرتدين و المنافقين و السفهاء و ستتعرف على افكارهم و طريقة عيشهم و ربما يناقشونك و يجادلونك و يستهزؤون منك و من طريقة فكرك ...عليك ان تكون كالالة تماما .تتلقى ما تسمعه و لكنه لا يؤثر فيك ..

المستوى الفكري في الغرب متطور جدا اذا ما قارناه بالجزائر بغض النظر عما اذا كان حقا او باطلا ,,في الجزائر اغلب الشباب لا يتناقشون في مسائل فكرية او سياسية او علمية حتى شباب الجامعات اغلب حديثهم عن المقابلات الكروية و النساء و الاسواق و ما الى ذلك من الامور التافهة ..قليلون جدا من يرتقون بفكرهم الى المرتبة الانسانية ...

في الغرب الامر مختلف انت مطالب بان يكون لك توجه فكري و عقدي و الا كنت شخصا تافه لا يحترمه احد ,,

و الامر لا يقتصر على الجانب الفكري فقط بل ايضا في الجانب الاخلاقي و المعاملات و الطباع و ردات الفعل ...فحين تدرك ان كل ما جئت به من الجزائر هي في الغالب امور دونية ..زسوف تحاول جاهدا التخلص منها و لا يكون ذلك الا بتقليد الاخرين في محاولة للاندماج ................

,فانا لا انصحك بالعزلة و الاعتزال و لكن ايضا لا تكن امعة بحيث توافق اي شخص يتكلم معك ,حاول ان تكون شخصا جدليا تشكك الاخرين في افكارهم كما يشككون في افكارك ..لكن لا تدع ذلك يؤثر على ثقافتك الجزائرية على الاقل في الوقت الراهن ، فليس كل ما جئت به من الجزائر هو امر دوني بل يوجد عندنا الكثير من الايجابيات لا يستطيع الاخرون فهمها او تقبلها ....

نظرتك للامور في الغربة تتغير باستمرار و الحنين دائما سيبقى للجذور

balkice sanam
2016-02-29, 21:10
حبيت نأكد على كلام الأخت الوردة البيضاء يا أخي الله خاطب عقولنا و أيضا قلوبنا و أرواحنا
أنت ظلمت قلبك و روحك فأين هم من كل هذا ؟
متأكدة رسائل الله لنا موجودة في كل مكان ابحث عنها اسمع لقلبك و روحك العقل مهم
لكنه آلة إدراك محدودة لا تستطيع تفسير كل شيء
معلاباليش أنا بالنسبة لي نقدر نقولك و نتذكر رسائل بزااف من الله و دعوات مجابة
حوايج متقدرش تفسرهم تقدر تحسهم برك
كاين ملحدين بزاف آمنوا بالإسلام
متزيدش تقرا كتبهم راك تضيع في نفسك و أنت مازلت صغير
الإلحاد انتحار للوجود إذا لم نؤمن بشيء من أين سنأتي بمباديء الخير و العدالة و حب الناس
لا تقول لي هي قيم انسانية سامية لا..سأستخدم عقلي و مصلحتي فقط لا غير و سأسحق كل من أمامي فالغاية تبرر الوسيلة
أليس كذلك هذا ما يقوله لي التفكير العقلي المنطقي ؟
هؤلاء الملحدين ما فائدة وجودهم ؟ النفس البشرية لا تستطيع العيش بهذه اأفكار فهي انتحار لها و نفسك و عقلك و قلبك
هما أنت و كلهم يحددون وجودك و أنت غفلت عن الروح و للأسف تجري وراء العقل فقط لكن مثلا بمجرد أن يسمع الله
دعاءك و يجيبك ايمانك سيرتفع روحك ستطمئن أليس كذلك ؟ لا تستطيع تفسير ذلك لكن حتى عقلك سيتبعك

شوف روحك نقية و فطرتك سليمة ابحث في داخلك و حولك فالأمر بسيط للغاية و لا يحتاج لهذه الفلسفة
قرأت كل الموضوع و لم أشعر أبدا بطوله
سحابة صيف و مرحلة و تعدي فلا تقلق
في أمان الله

amoulette
2016-03-02, 18:18
))وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى((

راجع نفسك قبل فوات الاوان
كيف لك ان تشكك في و جود الله عز و جل !!
ارجو ان تقرأها كاااملة
لإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تسنيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه كلمات مؤمنة هبت لنصرة دين الله عز وجل، وتحركت فيها الغيرة على دينه، غيرة هي - بحمد الله عز وجل – ليست من غيرة الجاهلية، وعصبية ليست من العصبية المذمومة ولله الحمد والمنة، بل غرت على محارم الله، وغرت على دينك، وغرت على ربك عندما رأيت الكفر والضلال والإلحاد البشع من بعض الشباب الذين ضلوا ضلالاً مبيناً، فلم يكتفوا بالكفر بالله عز وجل، والإعراض عن دينه، بل خرجوا إلى حد إنكار وجوده أصلاً والعياذ بالله تعالى، فهذا الذي لديك هو شعور المؤمنة التي رضيت بالله ربّاً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً صلى الله عليه وسلم، وهو الشعور الذي قال عنه صلوات الله وسلامه عليه: ( إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي العبد ما حرم الله عليه )، متفق على صحته.

وأيضاً فهذه الدعوة من الدعوة التي مدح الله جل وعلا أصحابها، وأثنى عليهم أعظم الثناء؛ قال تعالى: (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ))[فصلت:33]، ولذلك أخرج البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من دل على خير فله أجر من عمل به)، أخرجه البخاري في صحيحه، وأخرج مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، لا ينقص من أوزارهم شيئاً).

فقد أحسنت بحرصك على نصرة دين الله عز وجل، وكذلك على بيان الحق بالدليل الذي يثبته، ولكن ها هنا وقفة لابد أن تقفيها قبل الكلام في كيفية دعوة هؤلاء الملحدين الذين ينكرون وجود الله عز وجل، ويكذبون رسوله صلوات الله وسلامه عليه. فأصل ذلك أن تعلمي أنه لابد من أن يكون هنالك معرفة لحال المدعو قبل دعوته، فإن الناس في الدعوة إلى الله جل وعلا على صنفين:

1- صنف يحتاج إلى إيضاح الحق وبيانه، ومتى ما ظهر له، فإنه يستجيب له إذا تقرر له بالأدلة المقنعة، وهذا الصنف موجود في الخلق ولله الحمد، وإن كانوا على ضلال قبل أن يصلهم الهدى الذي جاء به النبي صلوات الله وسلامه عليه، وهذا الصنف لا يحتاج إلى وقت طويل، ولا إلى كثرة جدال في الإقناع، بل إنه متى ما ظهر له الحق استجاب له؛ لأن مادة الخير موجودة فيه، وهو يبتغي الوصول إلى الحق، وإنما غايته أن يكون جاهلاً به ضالاً عنه.

2- صنف معاندون، وهم الذين ظهر لهم الحق، واستبان لهم على أتم وجه، ولكنهم مع هذا يصرون على باطلهم وعلى كفرهم، وهذا الصنف قد قال الله تعالى فيه: (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ))[النمل:14]، فهم من الذين قد جحدوا بآيات الله جل وعلا، وأنكروا البيانات، ليس لأنهم غير مقتنعين بها، بل ظلماً منهم واستكباراً على الحق، ولذلك قال تعالى: (( ظُلْمًا وَعُلُوًّا ))[النمل:14]، وهذا من أعظم الفساد في الأرض ولذلك قال تعالى: (( فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ))[النمل:14].

وهذا الصنف قد يتظاهر بأنه يطلب الأدلة ويطلب البراهين، ومع هذا فهي لا تغني عنه من الله شيئاً؛ لأنه مكذب بها قبل أن تأتيه، ظهرت له أو لم تظهر، بل هو موقن بصحتها، عالم على جهة الجزم أنها حق، ومع هذا يستكبر عن اتباعها، وهذا يقع لكثير من الكفار، فكفرهم كفر عناد واستكبار، وأسوتهم في ذلك وقدوتهم هو إبليس الذي كان يعرف الحق ثم استكبر عنه ودفعه، وكذلك أمثالهم من المشركين على مر الأمم، سواء كانت لهم الدول والأتباع، كفرعون أو كان من عامة الناس الطغام الذي يتبعون كل ناعق، ولذلك بيَّن جل وعلا صفة هذا النوع في كثير من المواضع في كتاب الله، كما قال جل وعلا: (( وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ * لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ * إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ * وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ * وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ * كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ * لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ * وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ ))[الحجر:6-15]، فحتى لو وصلوا إلى السماء، ونظروا آيات الله جل وعلا، وعاينوها بأعينهم، لقالوا: قد سُحرنا، أو أن أبصارنا قد سُدت أو ذهبت عقولنا فنحن لا نعي!

بل إن الله جل وعلا قد حكى عن صنف من الناس أنهم من شدة عنادهم واستكبارهم لو أنهم حضروا يوم القيامة، ورأوا الآيات أمامهم، بل وكلمهم جل وعلا، ورأوا الجنة والنار، ثم لو ردوا إلى الدنيا لكفروا بالله بعد ذلك، قال تعالى: (( وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ))[الأنعام:27-28]، فمعرفة حال المدعو من آكد الخطوات التي لابد أن يقف عندها المؤمن.

فإن قلت: فما فائدة هذه المعرفة قبل الشروع في الدعوة إلى الله جل وعلا، وبيان الحق على وجهه؟

فالجواب: أنك بذلك تحصلين فائدة عظيمة؛ لأن الإنسان إذا كان طالباً للخير وطالباً للهدى، وإنما اشتبه عليه أو ضل نتيجة الشبهات، فهذا أمره قريب، فإن الحق واضح بيِّن، فيمكن إزالة شبهته وإيضاح طريق الحق له، فحينئذ يستقيم ويرجع إلى وجه الصواب، وأما من عُرف أنه عنيدٌ مستكبر، وأنه إذا ظهر له الحق لم يستجب له، ودلت على ذلك الدلائل والقرائن من أحواله، ومن طعنه وحرصه على رد الأدلة القاطعة، فهذا لا يلتفت إليه، ولا ينبغي أن يشتغل بدعوته أصلاً؛ لأن الدعوة في هذا الحين لا تزيده إلا عناداً واستكباراً، ولذلك قال تعالى: (( فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى ))[النجم:29-30].

فأمر جل وعلا بالإعراض عن من تولى عن الأخذ بالحق والاستجابة له، بعد أن ظهر منه العناد والاستكبار ومدافعة الحجج والبيانات، وهذا له نظائر في كتاب الله جل وعلا، فمنه قوله جل وعلا: (( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى ))[الأعلى:9]، والصواب في تفسيرها أنها نظير هذه الآية، فبيَّن جل وعلا أنه لابد من إنزال الأمور منازلها، وهذا هو الذي كان عليه هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله، فمن كان قد ظهر منه الكفر والعناد، ودفع الحجج والبراهين، والصد عن سبيل الله عز وجل؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليشتغل به، وإنما كانت دعوته عامة له، فلما وصلته الدعوة وعرف منه ذلك، أُمر صلوات الله وسلامه عليه بالإعراض عنه، وعدم الالتفات إليه، والتوجه إلى من يُرجى ويؤمل فيه الاستجابة إلى الحق.

وأيضاً فقد قال تعالى: (( لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ * وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ))[الشورى:15-16]، فقوله جل وعلا: (( لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ))[الشورى:15]، أي: لا محاجة بيننا وبينكم بعد أن ظهر الحق، وعُرف عناد المعاندين المستكبرين. وهذا موضع قد يشتبه على كثير من الناس، ويحتاج إلى بسط ليس هذا موضعه، وقد قرره الأئمة الأعلام رضوان الله عليهم في مواضع.

وها هنا أيضاً وقفة أخرى لابد من النظر إليها، وهي أن دعوة الناس لابد أن يتخذ فيها الأسلوب المشروع، فأنت الآن فتاة مؤمنة تحرصين على طاعة الله عز وجل، فلا يجوز لك أن تخالطي هذا الملحد الكافر حتى ولو كان بنية الدعوة إلى الله جل وعلا، بل لابد من الالتزام بالحدود الشرعية من عدم الاختلاط بالرجال، وإن كان هنالك طريقة لدعوته، فيمكن بغير المجادلة وغير النقاش معه، فلا يجوز أن تخالطي هذا الملحد هذه المخالطة بالجدال والنقاش، لاسيما وهو يدعوك إلى إلحاده؛ فهو لا يقتصر على طلب الحق أو إزالة الشبهة، بل هو يريد أن يجرك إلى كفره وضلاله لتدخلي معه في هذا الموقع الذي أشار إليه، والذي حاصله ثلاثة أمور، فالأمر الأول هو:
1- الطعن في دين الإسلام خاصة، وإيجاد كل شبهة لصرف الناس عن تصديق النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه.

وأما ما يشير إليه من الإلحاد عموماً، وأنهم لا يؤمنون بأي دين كيهودية والنصرانية، فهذا إنما فعلوه تلبيساً على الناس ليمروا ما لديهم من باطل، وإنما الأصل أنهم يريدون الطعن في دين الإسلام، ولذلك غالب مواده التي تعرض إنما هي خاصة في الطعن بالدين، وإن ذُكرت اليهودية والنصرانية؛ فإنما تذكر على سبيل الذكر العام دون التفصيل فيها، وكذلك التلبيس عن الناس لإظهار أنهم لا يؤمنون بأي دين.
والأمر الثاني هو:
2- الدعوة إلى الإباحية والفواحش وعدم الالتزام بأي خلق أو فضيلة مطلقاً، فلا يقرون أصلاً بأي حرمة في العلاقات الجنسية بين الرجال والنساء، بل ويدعون دعوة صريحة إلى عمل قوم لوط، وعدَّ ذلك من الحريات الشخصية التي يؤخذ على الدين الإسلامي أنه أنكرها وحرمها. والأمر الثالث هو:

3- تمكين عقيدة الصهيونية في نفوس الناس، وهذا هو أصل الهدف من هذا الموقع، فإن شعاره الرسمي هو: حمامة تطير وفي فمها غصن زيتون، وقد طارت على خريطة الوطن العربي وفي ذيلها دائرة فيها ابتداءً من أعلى إلى أسفل النجمة السداسية والصليب والهلال، فالنجمة السداسية هي المشيرة إلى اليهود، ووضعت على موقع فلسطين مع بلاد الشام عموماً، مع جزء من مصر، فيه إشارة إلى العقيدة اليهودية التي تقول: (من النهر إلى النهر)، وكذلك الصليب بسط في منطقة صغيرة، وأما الهلال الذي يشير إلى الإسلام فوضع في آخره، وحصر تحديداً في المنطقة الصحراوية من بلاد العرب.

فهذا يدلك على أهداف هذا الموقع، وأن القائمين عليه إنما هي الجهات الصهيونية العالمية التي تعمل على سلخ الناس عن دين الإسلام، وتقرير عقائد الصهيونية، وعقائد المأسونية المعلونة، وهذا أيضاً يحتاج إلى تعليق لا يحتمل مثل هذا الجواب.

إذا عرف هذا فالجواب عليك شرعاً هو عدم الاختلاط بهذا الملحد والإعراض عنه تماماً، وعدم الدخول معه في نقاشات وجدالات؛ لأنه أصلاً يقصد دعوتك إلى الباطل، ويقصد أن يجرك إلى باطله، فهذا بخلاف من حصلت له شبهة فأراد أن يزيلها، أو حصل له ضلال فأراد أن يبحث عن الحق، فإن هذا من الدعاة إلى إلحاده وكفره، وليس فقط ممن عرضت له الشبهة، فلتعرفي ذلك ولتحرصي عليه.

وأما عن تقرير وجود الله عز وجل، وإثبات أن الدين الإسلامي هو الدين الحق، فهذا أمر له طريقان:

1- طريق الأدلة النقلية، وهذا إنما يكون لمن كان يؤمن بالله ورسوله صلوات الله وسلامه عليه.

2- طريق الأدلة العقلية، ولذلك فإننا سنورد لك بعض الأدلة العقلية التي تثبت ذلك، ولكن لا لتجادلي بها هذا الملحد، وإنما أقصى غايتك أن تقدمي له هذه الورقة ثم بعد ذلك تنصرفي في حال سبيلك دون أن تلتفتي إليه، ودون أن تخالطيه، أو أن تستمعي إليه، فإن هذا مما يحرم عليك شرعاً، فلتعرفي ذلك.

ولننتقل إلى بعض الأدلة العقلية، فها هنا سؤال: لو أن سيارة تسير في الطريق لوحدها بغير قائد وبدون أي جهاز تحكم، فهي تسير تلقائياً بلا أي سائق، فتأخذ الركاب وتنقلهم إلى مدينة أخرى، فتنزلهم وتحمل غيرهم، وتقوم بالاعتناء بنفسها، وتصلح العطل الآلي، وتركب القطعة بنفسها؛ فهل يعقل هذا أم أن الجواب المتفق عليه عند جميع العقلاء أن هذا ممتنع ولا يمكن حصوله؛ لأنه قد اتفقت كلمة العقلاء على أنه لابد لكل سبب من مسبب، ولكل مفعول من فاعل، وبعبارة أخرى: لابد للحدث من محدث.

مثال آخر: ها أنت قد دخلت غرفتك فوجدت فيها حاسوباً يعمل عملاً متقناً، فهل يعقل أن هذا الجهاز قد صنع نفسه بنفسه؟ هل يصدق عاقل أن بهذا الحاسوب قد ركب كل هذه الأجهزة الدقيقة من تلقاء نفسه دون أن يكون ذلك بفعل فاعل؟! فسيقول لك: لا يمكن. وأما إن جحد وقال: يمكن، فهذه مكابرة ولا مجال للكلام مع من يخالف ما اتفق عليه عقلاء الناس؛ لأنه ليس في عِدادهم في هذه الحالة، فإذا أقر أن هذا غير ممكن فيقال حينئذ:

• انظر في هذا النظام الكوني المتناهي في الدقة الذي هو غاية في التنظيم، انظر إلى الشمس كيف تشرق من المشرق وتغرب من المغرب من آلاف السنين بنظام دقيق لا تحيد عنه، وهذه الشمس هي السبب في استمرار الحياة على الأرض، فكل الكائنات الحية تحتاجها؛ لأن منها النور والضياء الذي لا غنى للحياة عنها، سواء كان ذلك في النباتات أو في الحيوانات أو في الإنسان.

•انظر إلى بدنك، وانظر إلى التركيب المتناهي في الدقة، أجهزة جسمك، سواء كان ذلك في الجهاز العصبي أو كان ذلك في سائر الأجهزة كالجهاز الهضمي مثلاً، وانظر إلى كيفية عمل هذه الأجهزة بتناسق كامل، فها هو الطعام يدخل فيهضم، ثم بعد ذلك يتصرف منه الفضلات فتخرج من محلها المناسب.

• انظر إلى الكائنات الحية الموجودة في بدن الإنسان والتي توفر له الاستمرار في الحياة، سواء كان ذلك في كريات الدم البيضاء التي وظيفتها الدفاع عن هذا البدن، والتي يحوي منها الإنسان ما لا يحصى عدداً في بدنه، وكيف أنها تنتج تلقائياً من خلال البدن.

• انظر إلى القلب وكيف أنه هو المضخة لهذا الدم الذي لو توقف لدقيقة واحدة لمات الإنسان، وهو يعمل تلقائياً في بدنه.

• انظر إلى الجهاز العصبي الذي يعطي الإشارات والرسالات لسائر البدن للقيام بوظائفها.

• انظر إلى عينيك كيف يقع عليها الضوء، فتنعكس إلى مرحلة حتى تصل إلى الجهاز إلى محلها من الجهاز العصبي لتحصل الصورة في عينك، وكذلك إلى جهازك السمعي الذي تسير فيه الأمواج الصوتية لتقرع طبلة أذنك حتى تتحلى بعد ذلك في الجهاز العصبي إلى أصوات مفهومة مسموعة لك.

أكل ذلك وقع صدفة وبغير فعل فاعل؟! فإذا كنت تُقر أن جهاز الحاسوب الذي لا يستطيع أن يخدم نفسه بنفسه إلا أن يحركه محرك، أنه لا يمكن أن يوجد إلا بفعل فاعل، فهذا الإنسان لا يمكن أن يكون كذلك إلا بفعل فاعل، وهذه السموات التي فيها الملايين من الأفلاك والمجرات والأبراج كلها تدور في نظام محكم دقيق، لو أنه لو حاد شيئاً ما ولو يسيراً لتدمرت الأرض ولزالت من أساسها ولذهبت الحياة واندثرت، (( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ))[فاطر:41]، أكل ذلك أيضاً بغير فعل فاعل.
وأيضاً فدليل آخر فيقال له:

• كيف وجدت الحياة في الأرض؟ كيف وجد العالم أصلاً من سمائه وأرضه بما فيه من أفلاك ومجرات؟ فإن قال: من الخلية الأولى كما هي النظرية (الدارونية)، نظرية الإلحاد، وهي نظرية (النشوء والارتقاء)، فالجواب: فمن أوجد الخلية الأولى؟ فإنه سيعجز؛ لأن الخلية الأولى لابد لها من موجد أيضاً، وإلا أدى إلى التسلسل إلى ما لا نهاية، وهذا قد اتفق عامة العقلاء على نفيه، ولذلك كان (دارون) نفسه مقرّاً في آخر حياته بأن نظريته تقوم عليها أسئلة لا يستطيع الإجابة عليها، وهذا هو السؤال الأعظم الذي عجزوا عن الإجابة عليه، وغاية ما عندهم أن الدنيا تكونت (صدفة) وحصل انفجار هائل.
والجواب: هذه الأجسام التي انفجرت من أوجدها حتى تكونت؟ وهل يُعقل أن تنفجر فيحصل مثل هذا النظام الدقيق المتناهي في الدقة، وتحصل الحياة على نمط واحد، وعلى صورة متكافئة يخدم بعضها بعضاً؟! إن هذا ممتنع لدى عامة العقلاء، ولذلك فمن جحد مثل هذه الأدلة، فإنما يكابر ويتجاهل تجاهل العارف الذي يعرف يقيناً صحة ما يقال، ولكنه ينكر ذلك استكباراً وبغياً، وعدم اتباع للحق.

فهذه حجة ظاهرة عقلية لا يدفعها إلا جاحد مستكبر، وقد سيقت لك سوقاً وسطاً، وإلا فالأمر أجل وأبسط من هذا الأمر، ونسأل الله عز وجل أن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، ونوصيك بالعمل بما بلغك من التعامل مع مثل هذا الملحد، ومعرفة كيفية التعامل مع أمثاله، والله يتولاك برحمتِه ويرعاك بكرمه.
وبالله التوفيق.