المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته


العضوالجزائري
2016-02-22, 15:57
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

خالد بن محمد السليم


أهل السنة يؤمنون بما وردت به نصوص القرآن والسنة الصحيحة إثباتًا ونفيًا، فهم: يسمون الله بما سمى به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، لا يزيدون على ذلك ولا ينقصون منه من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.
وينفون عن الله ما نفاه عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، مع اعتقاد أن الله موصوف بكمال ضد ذلك الأمر المنفي.
وبذلك يكونوا قد اتبعوا منهج القرآن والسنة الصحيحة.
قال الإمام أحمد - رحمه الله- : "لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والسنة".
قال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) فهذا رد على الممثلة ( وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى:11] رد على المعطلة.
وتوحيد الأسماء والصفات له ضدان هما : التعطيل والتمثيل . فمن نفى صفات الرب عز وجل وعطلها ، فقد كذب تعطيله توحيده ، ومن شبهه بخلقه ومثله بهم ، فقد كذب تشبيهه وتمثيله توحيده.

أشهر الفرق المخالفة لأهل السنة في أسماء الله وصفاته.
أولاً الجهمية. وهي فرقة تنسب للجهم بن صفوان تنفي أسماء الله وصفاته.
حكم القول بنفي الأسماء والصفات:
قال العلامة ابن تيمية رحمه الله [1] : "والتحقيق أن التجهم المحض- وهو نفي الأسماء والصفات، كما يحكى عن جهم والغالية من الملاحدة ونحوهم، من نفي الأسماء الحسنى- كفرٌ بينٌ مخالفٌ لما علم بالاضطرار من دين الرسول صلى الله عليه وسلم".
ثانياً: المعتزلة . وهي فرقة تنسب لواصل بن عطاء وهم يقولون بإثبات الأسماء مجردة عن الصفات
فزعموا أن الله عز وجل لا علم له ولا قدرة ولا حياة ولا سمع ولا بصر له.
وحقيقة أمرهم أنهم أرادوا أن ينفوا أن الله عالم قادر حي سميع بصير، فمنعهم خوف السيف من إظهارهم نفي ذلك، فأتوا بمعناه لأنهم إذا قالوا: لا علم لله ولا قدرة له، فقد قالوا: إنه ليس بعالم ولا قادر.
وهذا إنما أخذوه عن أهل الزندقة والتعطيل لأن الزنادقة قال كثير منهم: إن الله ليس بعالم ولا قادر ولا حي ولا سميع ولا بصير.
ثالثاً : الأشاعرة.
وهي فرقة تنسب للإمام أبي الحسن الأشعري الذي رجع إلى طريق أهل السنة في آخر حياته
–في الجملة – . وقولهم في هذا الباب هو إثبات الأسماء الحسنى [2] .
وهم في باب الصفات فريقان:
الفريق الأول: قدماء الأشاعرة ينفون الصفات الاختيارية [3] .
الفريق الثاني: متأخروا الأشاعرة وهم لا يثبتون من الصفات سوى سبع صفات وهي: (العلم، القدرة، الحياة، السمع، البصر، الإرادة، الكلام).
وأما بقية الصفات فإنهم يحرفونها كتحريفهم لمعنى (الرحمة) إلى (إرادة الثواب، أو إرادة الإنعام) و (الود) في (الودود) ب (إرادة إيصال الخير).

----------------
[1] النبوات ، ص 198
[2] ولكنهم مخالفون في طريقة إثباتهم لأهل السنة والجماعة .
[3] الصفات الاختيارية هي : هي التي يفعلها متى شاء كالغضب , والمجيء .

بلقاسم الأمين
2016-02-22, 17:03
جزاك الله خيرا وبارك فيك

elgopa
2016-02-22, 19:54
https://www.youtube.com/watch?v=oVkqApPEZ9U

bahi65b
2016-02-23, 09:58
بارك الله فيك يأخي يا جزائري

أبومعاوية جزائري
2016-02-24, 08:51
اعتقاد أهل السنة والجماعة أسلم للعبد المؤمن المبتغي الحق.