المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرب المصطلحات


نيران
2016-02-19, 15:50
سمعت كلاما اعجبني فما رأيكم فيه سمعت أحدهم يقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم لما توفى تركنا مسلمين ولم يتركنا شيعة وسنة وسلفيين الى اخره من المصطلحات التي صارت تفرق المسلم عن أخيه دون ان يشعر ويهاجمون بعضهم البعض ويكفر بعضهم بعضا فلماذا صرنا نقول عن أنفسنا انا سني وذلك اباضي وذلك شيعي وذلك سلفي لماذا لا نقول نحن مسلمين وكفى ؟

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-19, 16:07
هل تظنّين أنه لو أن الجميع نبذ الألقاب و الأسماء و الإصطلاحات
سيغيب الإختلاف و ستكون العقائد و الأصول واحدة
الأسماء علامات على المسميات فالتفرقة ليس أساسها كثرة الأسامي بل كثرة الطرق و المناهج
و لأنه أمر مقدر حدوثه كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم في حديث الفرق الثلاث و السبعين

ابو اكرام فتحون
2016-02-19, 20:50
من كتاب : الجامع لأحكام القرآن

لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
----------------
من سورة الأنعام من الآية 153 فما بعدها :

وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ
هذه آية عظيمة عطفها على ما تقدم ; فإنه لما نهى وأمر حذر هنا عن اتباع غير سبيله , فأمر فيها باتباع طريقه على ما نبينه بالأحاديث الصحيحة وأقاويل السلف . ........
والصراط : الطريق الذي هو دين الإسلام . " مستقيما " نصب على الحال , ومعناه مستويا قويما لا اعوجاج فيه . فأمر باتباع طريقه الذي طرقه على لسان نبيه محمد
صلى الله عليه وسلم وشرعه ونهايته الجنة . وتشعبت منه طرق فمن سلك الجادة نجا , ومن خرج إلى تلك الطرق أفضت به إلى النار .
وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
أي تميل . روى الدارمي أبو محمد في مسنده بإسناد صحيح : أخبرنا عفان حدثنا حماد بن زيد حدثنا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال :
خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطا , ثم قال : ( هذا سبيل الله ) ثم خط خطوطا عن يمينه وخطوطا عن يساره ثم قال ( هذه سبل على كل سبيل منها شيطان
يدعو إليها ) ثم قرأ هذه الآية .

وأخرجه ابن ماجه في سننه عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخط خطا , وخط خطين عن يمينه , وخط خطين عن يساره , ثم وضع يده في
الخط الأوسط فقال : ( هذا سبيل الله - ثم تلا هذه الآية - " وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله " .
وهذه السبل تعم اليهودية والنصرانية والمجوسية وسائر أهل الملل وأهل البدع والضلالات من أهل الأهواء والشذوذ في الفروع , وغير ذلك من أهل التعمق في الجدل والخوض
في الكلام . هذه كلها عرضة للزلل , ومظنة لسوء المعتقد ; قاله ابن عطية . قلت : وهو الصحيح .

فالهرب الهرب , والنجاة النجاة ! والتمسك بالطريق المستقيم والسنن القويم , الذي سلكه السلف الصالح , وفيه المتجر الرابح .
روى الأئمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أمرتكم به فخذوه وما نهيتكم عنه فانتهوا ) .
وروى ابن ماجه وغيره عن العرباض بن سارية قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ; ووجلت منها القلوب ; فقلنا : يا رسول الله
إن هذه لموعظة مودع , فما تعهد إلينا ؟ فقال : ( قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من
سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم والأمور المحدثات فإن كل بدعة ضلالة وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا فإنما المؤمن كالجمل
الأنف حيثما قيد انقاد ) أخرجه الترمذي بمعناه وصححه .

وقال سهل بن عبد الله التستري : عليكم بالاقتداء بالأثر والسنة , فإني أخاف أنه سيأتي عن قليل زمان إذا ذكر إنسان النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به في جميع أحواله
ذموه ونفروا عنه وتبرءوا منه وأذلوه وأهانوه .

وقد مضى في " آل عمران " معنى قوله عليه السلام : ( تفرقت بنو إسرائيل على ثنتين وسبعين فرقة وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ) . الحديث .
وقد قال بعض العلماء العارفين : هذه الفرقة التي زادت في فرق أمة محمد صلى الله عليه وسلم هم قوم يعادون العلماء ويبغضون الفقهاء , ولم يكن ذلك قط
في الأمم السالفة .

و الله اعلم .

نيران
2016-02-19, 21:58
هل تظنّين أنه لو أن الجميع نبذ الألقاب و الأسماء و الإصطلاحات
سيغيب الإختلاف و ستكون العقائد و الأصول واحدة
الأسماء علامات على المسميات فالتفرقة ليس أساسها كثرة الأسامي بل كثرة الطرق و المناهج
و لأنه أمر مقدر حدوثه كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم في حديث الفرق الثلاث و السبعين
بارك الله فيك أخي وبارك الله فيك وانا سمعت هذا الكلام من امام المسجد الأقصى فرأيت انه يحمل بعضا من الصواب

نيران
2016-02-20, 13:34
من كتاب : الجامع لأحكام القرآن

لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
----------------
من سورة الأنعام من الآية 153 فما بعدها :

وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ
هذه آية عظيمة عطفها على ما تقدم ; فإنه لما نهى وأمر حذر هنا عن اتباع غير سبيله , فأمر فيها باتباع طريقه على ما نبينه بالأحاديث الصحيحة وأقاويل السلف . ........
والصراط : الطريق الذي هو دين الإسلام . " مستقيما " نصب على الحال , ومعناه مستويا قويما لا اعوجاج فيه . فأمر باتباع طريقه الذي طرقه على لسان نبيه محمد
صلى الله عليه وسلم وشرعه ونهايته الجنة . وتشعبت منه طرق فمن سلك الجادة نجا , ومن خرج إلى تلك الطرق أفضت به إلى النار .
وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
أي تميل . روى الدارمي أبو محمد في مسنده بإسناد صحيح : أخبرنا عفان حدثنا حماد بن زيد حدثنا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال :
خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطا , ثم قال : ( هذا سبيل الله ) ثم خط خطوطا عن يمينه وخطوطا عن يساره ثم قال ( هذه سبل على كل سبيل منها شيطان
يدعو إليها ) ثم قرأ هذه الآية .

وأخرجه ابن ماجه في سننه عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخط خطا , وخط خطين عن يمينه , وخط خطين عن يساره , ثم وضع يده في
الخط الأوسط فقال : ( هذا سبيل الله - ثم تلا هذه الآية - " وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله " .
وهذه السبل تعم اليهودية والنصرانية والمجوسية وسائر أهل الملل وأهل البدع والضلالات من أهل الأهواء والشذوذ في الفروع , وغير ذلك من أهل التعمق في الجدل والخوض
في الكلام . هذه كلها عرضة للزلل , ومظنة لسوء المعتقد ; قاله ابن عطية . قلت : وهو الصحيح .

فالهرب الهرب , والنجاة النجاة ! والتمسك بالطريق المستقيم والسنن القويم , الذي سلكه السلف الصالح , وفيه المتجر الرابح .
روى الأئمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أمرتكم به فخذوه وما نهيتكم عنه فانتهوا ) .
وروى ابن ماجه وغيره عن العرباض بن سارية قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ; ووجلت منها القلوب ; فقلنا : يا رسول الله
إن هذه لموعظة مودع , فما تعهد إلينا ؟ فقال : ( قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من
سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم والأمور المحدثات فإن كل بدعة ضلالة وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا فإنما المؤمن كالجمل
الأنف حيثما قيد انقاد ) أخرجه الترمذي بمعناه وصححه .

وقال سهل بن عبد الله التستري : عليكم بالاقتداء بالأثر والسنة , فإني أخاف أنه سيأتي عن قليل زمان إذا ذكر إنسان النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به في جميع أحواله
ذموه ونفروا عنه وتبرءوا منه وأذلوه وأهانوه .

وقد مضى في " آل عمران " معنى قوله عليه السلام : ( تفرقت بنو إسرائيل على ثنتين وسبعين فرقة وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ) . الحديث .
وقد قال بعض العلماء العارفين : هذه الفرقة التي زادت في فرق أمة محمد صلى الله عليه وسلم هم قوم يعادون العلماء ويبغضون الفقهاء , ولم يكن ذلك قط
في الأمم السالفة .

و الله اعلم .



بااااارك الله فيك وجزاك الله خيرا