تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خيانة ابن العلقمي للأهل السنة


أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-17, 12:43
الحَمْدُ للهِ وَبَعْدُ ؛

ابْنُ العَلْقَمِيِّ ... اسْمٌ يَدُلُّ عَلَى الخِيَانَةِ وَالغَدْرِ ... اسْمٌ يَدُلُّ عَلَى سُقُوْطِ الدَّولَةِ العَبَّاسِيَّةِ ... اسْمٌ يَدُلُّ عَلَى مُوَالاَةِ الكُفَّارِ ... اسْمٌ لاَ يَخْلُو مِنْهُ عَصْرٌ أَو مِصْرٌ حَيْثمَا وُجِد الرَّافِضَّةُ ... اسْمٌ لاَ يَخْلُو مِنْهُ كِتَابٌ سُطِر فِيهِ التَّارِيْخُ الإِسلاَمِيُّ .

ذَلِكَ الرَّافضِيُّ الخَائِنُ يُدَافِعُ عَنْهُ بَنُو مِلَّتِهِ ، وَيَنفُونَ عَنْهُ تُهْمَةَ الخِيَانَةِ كَالصَّفَّارِ ، وَفِي المُقَابِلِ يُثْنِي بَعْضُهُمْ عَلَيْهَا وَيَعُدُّوْنَهَا مِنْ أَعْظَمِ المَنَاقِبِ لَهُ .

تَعَالَوْا مَعِي نَعِيْشُ تِلْكَ الخِيَانَة بِشَيْءٍ مِنَ الاختصَارِ ، وَبِقَلَمِ الدُكتور نَاصِرٍ القِفَاري فِي " أُصُوْلِ مَذْهَبِ الشِّيْعَةِ " .

مُؤَامَرَةُ ابْنِ العَلْقَمِيِّ الرَّافضِيِّ

وملخصُ الحادثةِ أن ابنَ العلقمي كان وزيراً للخليفةِ العباسي المستعصمِ ، وكان الخليفةُ على مذهبِ أهلِ السنةِ ، كما كان أبوهُ وجدهُ ، ولكن كان فيه لينٌ وعدمُ تيقظٍ ، فكان هذا الوزيرُ الرافضي يخططُ للقضاءِ على دولةِ الخلافةِ ، وإبادةِ أهلِ السنةِ ، وإقامةِ دولةٍ على مذهبِ الرافضةِ ، فاستغل منصبهُ ، وغفلةَ الخليفةِ لتنفيذِ مؤامراتهِ ضد دولةِ الخلافةِ ، وكانت خيوطُ مؤامراتهِ تتمثلُ في ثلاثِ مراحلٍ :

المرحلةُ الأولى : إضعافُ الجيشِ ، ومضايقةُ الناسِ .. حيثُ سعى في قطعِ أرزاقِ عسكرِ المسلمين ، وضعفتهم :
قالَ ابنُ كثيرٍ : " وكان الوزيرُ ابنُ العلقمي يجتهدُ في صرفِ الجيوشِ ، وإسقاطِ اسمهم من الديوانِ ، فكانت العساكرُ في أخرِ أيامِ المستنصرِ قريباً من مائةِ ألفِ مقاتلٍ .. فلم يزلْ يجتهُد في تقليلهم ، إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف "[ البداية والنهاية : 13/202 ] .

المرحلةُ الثانيةُ : مكاتبةُ التتارِ : يقولُ ابنُ كثيرٍ : " ثم كاتب التتارَ ، وأطمعهم في أخذِ البلادِ ، وسهل عليهم ذلك ، وحكى لهم حقيقةَ الحالِ ، وكشف لهم ضعفَ الرجالِ " [ البداية والنهاية : 13/202 ] .

المرحلةُ الثالثةُ : النهي عن قتالِ التتارِ ، وتثبيط الخليفةِ والناسِ :
فقد نهى العامةَ عن قتالِهِم [ منهاج السنة : 3/38 ] وأوهم الخليفةَ وحاشيتهُ أن ملكَ التتارِ يريدُ مصالحتهم ، وأشار على الخليفةِ بالخروجِ إليهِ ، والمثولِ بين يديهِ لتقع المصالحةُ على أن يكونَ نصفُ خراجِ العراقِ لهم ، ونصفهُ للخليفةِ ، فخرج الخليفةُ إليهِ في سبعمائةِ راكبٍ من القضاةِ والفقهاءِ والأمراءِ والأعيانِ .. فتم بهذهِ الحيلةِ قتلُ الخليفةِ ومن معهُ من قوادِ الأمةِ وطلائعها بدونِ أي جهدٍ من التترِ ، وقد أشار أولئك الملأُ من الرافضةِ وغيرِهِم مِنْ المنافقين على هولاكو أن لا يصالحَ الخليفةَ ، وقال الوزيرُ ابنُ العلقمي : متى وقع الصلحُ على المناصفةِ لا يستمرُ هذا إلا عاماً أو عامين ، ثم يعودُ الأمرُ إلى ما كان عليه قبل ذلك ، وحسنوا له قتلَ الخليفةِ ، ويقال إن الذي أشار بقتلهِ الوزيرُ ابنُ العلقمي ، ونصيرُ الدينِ الطوسي [ وكان النصيرُ عند هولاكوا قد استصحبهُ في خدمتهُ لما فتح قلاعَ الألموت، وانتزعها من أيدي الإسماعيليةِ (ابن كثير/ البداية والنهاية : (13/201) ]

ثم مالوا على البلدِ فقتلوا جميعَ من قدروا عليه من الرجالِ والنساءِ والولدان والمشايخِ والكهولِ والشبانِ ، ولم ينج منهم أحدٌ سوى أهل الذمةِ من اليهودِ والنصارى ، ومن التجأ إليهم ، وإلى دار الوزيرِ ابنِ العلقمي الرافضي [ البداية والنهاية : 13/201-202 ]

وقد قتلوا من المسلمين ما يقالُ إنهُ بضعةُ عشر ألفِ ألفِ إنسانٍ أو أكثر أو أقل ، ولم يُر في الإسلامِ ملحمةٌ مثلَ ملحمةِ التركِ الكفارِ المسمين بالتترِ ، وقتلوا الهاشميين ، وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين ، فهل يكونُ موالياً لآلِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم من يسلطُ الكفارَ على قتلهم وسبيهم وعلى سائرِ المسلمين ؟ [ منهاج السنة : 3/38 ]

وقتل الخطباءُ والأئمةُ ، وحملةُ القرآنِ ، وتعطلت المساجدُ والجماعاتُ والجمعاتُ مدة شهورٍ ببغداد [البداية والنهاية : 13/203 ]

وكان هدفُ ابنِ العلقمي " أن يزيلَ السنةَ بالكليةِ وأن يظهرَ البدعةَ الرافضة ، وأن يعطلَ المساجدَ والمدارسَ ، وأن يبني للرافضةِ مدرسةً هائلةً ينشرون بها مذهبهم فلم يقدرهُ اللهُ على ذلك ، بل أزال نعمتهُ عنه وقصف عمره بعد شهورٍ يسيرةٍ من هذه الحادثةِ ، وأتبعه بولدهِ " [ البداية والنهاية : 13/202 - 203 ] .

فتأمل هذه الحادثةَ الكبرى والخيانةَ العظمى ، واعتبر بطيبةِ بعضِ أهلِ السنةِ إلى حد الغفلةِ بتقريبِ أعدى أعدائهم ، وعظيمَ حقدِ هؤلاءِ الروافضِ وغلهم على أهلِ السنةِ ، فهذا الرافضي كان وزيراً للمستعصمِ أربعَ عشرةَ سنة ، وقد حصل له من التعظيمِ والوجاهةِ ما لم يحصل لغيرهِ من الوزراءِ ، فلم يجد هذا التسامحَ والتقديرَ في إزالةِ الحقدِ والغلِ الذي يحملهُ لأهلِ السنةِ ، وقد كشف متأخروا الرافضةِ القناعَ عن قلوبهم ، وباحوا بالسرِ المكنون فعدوا جريمةَ ابنِ العلقمي والنصيرِ الطوسي في قتل المسلمين من عظيمِ مناقبهما عندهم .

فقال الخميني في الإشادةِ بما حققهُ نصيرُ الطوسي : ".. ويشعرُ الناسُ ( يعني شيعته ) بالخسارةِ .. بفقدانِ الخواجةِ نصيرِ الدينِ الطوسي وأضرابهِ ممن قدم خدماتٍ جليلة للإسلامِ " [ الحكومة الإسلامية : ص 128 ] .

والخدماتُ التي يعني هنا هي ما كشفها الخوانساري من قبله في قولهِ في ترجمةِ النصيرِ الطوسي : " ومن جملةِ أمرهِ المشهورِ المعروفِ المنقولِ حكايةً استيزاره للسلطانِ المحتشمِ .. هولاكو خان.. ومجيئهِ في موكبِ السلطانِ المؤيدِ مع كمالِ الاستعدادِ إلى دارِ السلامِ بغداد لإرشادِ العبادِ وإصلاحِ البلادِ .. بإبادةِ ملكِ بني العباسِ ، وإيقاعِ القتلِ العامِ من أتباعِ أولئك الطغام ، إلى أن أسالَ من دمائهم الأقذار كأمثالِ الأنهارِ ، فانهار بها في ماءِ دجلة ، ومنها إلى نارِ جهنم دارِ البوارِ" [ روضات الجنات : 6/300 - 301 ، وانظر أيضاً في ثناء الروافض على النصير الطوسي النوري الطبرسي / مستدرك الوسائل : 3/483 ، القمي / الكنى والألقاب : 1/356 ] .

فهم يعدون تدبيرهُ لإيقاعِ القتلِ العامِ بالمسلمين ، من أعظمِ مناقبهِ ، وهذا القتلُ هو الطريقُ عندهم لإرشادِ العبادِ وإصلاحِ البلادِ ، ويرون مصيرَ المسلمين الذي استشهدوا في هذهِ " الكارثة " إلى النارِ ، ومعنى هذا أن هولاكو الوثني وهو الذي يصفه بالمؤيدِ ، وجنده هم عندهم من أصحابِ الجنةِ ؛ لأنهم شفوا غيظ هؤلاء الروافضِ من المسلمين ، فانظر إلى عظيمِ هذا الحقدِ !! حتى صار قتلُ المسلمين من أغلى أمانيهم.. وصار الكفارُ عندهم أقربَ إليهم من أمةِ الإسلامِ .

هذه قصةُ ابنِ العلقمي أوردتها معظمُ كتبِ التاريخِ [ وانظر أيضاً في قصة تآمره : ابن شاكر الكتبي / فوات الوفيات : 2/313 ، الذهبي / العبر : 5/225 ، السبكي / طبقات الشافعية : 8/262-263 وغيرها ] ، وأقرتها كتبُ الرافضةِ ، وأشادت بها.. ومع ذلك فقد حاول الراوفضُ المعاصرين توهين القصةِ والطعنَ في ثبوتها ، وحجتهُ أن الذين ذكروا الحادثةَ غير معاصرين للواقعةِ ، وحينما جاء على من ذكر الحادثةَ من معاصريها مثل : أبي شامة شهابِ الدين عبدِ الرحمن بنِ إسماعيل ( ت665 هـ ) كان جوابُهُ عن ذلك بأنهُ وإن عاصرَ الحادثةَ معاصرةً زمانيةً ، لكنه من دمشق فلم تتوفر فيه المعاصرةُ المكانيةُ [ انظر : محمد الشيخ الساعدي / مؤيد الدين بن العلقمي وأسرار سقوط الدولة العباسية ، وقد ساعدت جامعة بغداد على نشر الكتاب ] .

وهي محاولةٌ لردِ ما استفاض أمرُهُ عند المؤرخين ، كمحاولتهم في إنكارِ وجودِ ابنِ سبأ، وقد بحثتُ في كتبِ التاريخِ فوجدتُ شهادةً هامةً لأحدِ كبارِ المؤرخين تتوفرُ فيه ثلاثُ صفاتٍ :

الأولى : أن الشيعةَ يعدونهُ من رجالهم .
والثانية : أنه من بغداد .
والثالثة : أنه متوفى سنة 674 هـ .

فهو شيعي بغدادي معاصرٌ للحادثةِ ؛ ذلك هو الإمامُ الفقيهُ علي بنُ أنجب المعروف بابنِ الساعي الذي شهد بجريمةِ ابنِ العلقمي فقال : "... وفي أيامهِ ( يعني المستعصم ) استولت التتارُ على بغداد ، وقتلوا الخليفة ، وبه انقضت الدولةُ العباسيةُ من أرض العراقِ ، وسببهُ أن وزيرَ الخليفةِ مؤيدَ الدين ابنَ العلقمي كان رافضياً.. ثم ساق القصةَ [ مختصر أخبار الخلفاء : ص 136 - 137 ]

وابنُ الساعي هذا ذكرهُ محسنُ الأمين من رجالِ الشيعةِ فقال : " علي بنُ أنجبٍ البغدادي المعروف بابنِ الساعي له أخبارُ الخلفاءِ ت 674 هـ " [ أعيان الشيعة : 1/305 ] .

ويكفي دلالة على صلة الروافض بنكبة المسلمين وتمني حصول أمثالها هذا التشفي الذي صدر على ألسنة شيوخهم المتأخرين والمعاصرين كالخوانساري ، والخميني وأمثالهما.
*

كتبه
عَـبْـد الـلَّـه بن محمد زُقَـيْـل

المصدر (https://www.saaid.net/Doat/Zugail/336.htm)

عبد الباسط آل القاضي
2016-02-17, 12:52
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

Şermin
2016-02-17, 14:27
بارك الله فيك اخي

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-17, 22:18
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

و فيك بارك الله أخي عبد الباسط
أحسن الله إليك

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-17, 22:20
بارك الله فيك اخي

و فيك بارك الرحمن

عثمان الجزائري.
2016-02-18, 10:03
جزاكم الله خيرا، فعلا فالروافض هذا دأبهم منذ نشأتهم خيانة و غدر و مكر و ليس لهم في القتال و الجهاد نصيب...قسم الله ظهرهم و أراحنا من شرهم و حفظ بلدنا من أمثالهم

الربيع ب
2016-02-18, 14:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك عنا خيرا أخي السلمي
وحري بنا دراسة التاريخ ومعرفة أحداثه ، فتاريخ أمتنا غني جدا ، بل من أجود التاريخ على مر العصور والأزمنة
وأمة لا تعرف تاريخها أمة ميتة لا تحسن صياغة وتدبير مستقبلها

فخرج الخليفةُ إليهِ في سبعمائةِ راكبٍ من القضاةِ والفقهاءِ والأمراءِ والأعيانِ .. فتم بهذهِ الحيلةِ قتلُ الخليفةِ ومن معهُ من قوادِ الأمةِ وطلائعها بدونِ أي جهدٍ من التترِ ،
سبحان الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله
أنظر كيف قتلوا الجميع ولم يستثنوا واحدا منهم ، وماذا لو قتلوا الخليفة والقادة وتركوا من معه من العلماء والفقهاء ؟!
لم يفعلوا ذلك لما يعلمونه من قيمة الفقهاء والعلماء وأثرهم على الأمة وعامة الناس ، بل زادوا عليه وقتلوا الناس في ديارهم لما يعلمونه أيضا من أن الناس على دين ملوكهم وأرائهم والعلماء والفقهاء الذين كان يغلب رأيهم على العامة .

وقد قتلوا من المسلمين ما يقالُ إنهُ بضعةُ عشر ألفِ ألفِ إنسانٍ أو أكثر أو أقل ، ولم يُر في الإسلامِ ملحمةٌ مثلَ ملحمةِ التركِ الكفارِ المسمين بالتترِ
ذكر بعض المؤرخين أنهم كانوا ألفي ألف أو يقارب ذلك ( أي مليونين ) ، قيل أن البلاد أنتنت من كثرة الجيف وقلة من يدفن ، حتى اختبأ بعضهم وأنكروا أنفسهم وأنكروا البلاد بعد خروجهم بشهر أو يزيد أو ينقص ، وقيل أنهم أكثر من بقي مات بالوباء مما انتشر بكثرة عدد الأموات ، حتى وصل الوباء أرش الشام مما يلي العراق .
فعلى العلقمي ومن تسبب بذلك من الوزر ما يحملون بقتل تلك الأنفس والأرواح .

والخدماتُ التي يعني هنا هي ما كشفها الخوانساري من قبله في قولهِ في ترجمةِ النصيرِ الطوسي : " ..... فانهار بها في ماءِ دجلة ، ومنها إلى نارِ جهنم دارِ البوارِ"
عليك من الله ما تستحق أيها الخوانساري ، وعلى ابن العلقمي من الله ما يستحق
وإن ما انهار في ماء دجلة ليحزن القلوب ويدمي الأفئدة لما ضاع من العلم والكتب المفردة التي غيرت لون النهر ، والدماء التي سفكت ...
فلك ولابن العلقمي نار جهنم دار البوار .

اللهم عليك بالأعداء والعملاء من أهل الكفر والرفض في بلاد السنة من أرض الإسلام وغيرها ، فإنهم لا يعجزونك .
اللهم اكفناهم بما شئت .

توحيد الجزائرية
2016-02-18, 16:39
لكل عصر رجاله
وكذلك من هؤلاء خونة
ما خلا منهم عصر قط
وهو الصراع بين الشر والخير
ابن علقم او ابن ملجم،ابو لؤلؤة ،ابن ابي دؤاد
وما اكثرهم في عصرنا ،جمعوا بين الخسة والوضاعة واللؤم

hiramosle
2016-02-18, 17:46
بارك الله فيك

kameld1982
2016-02-19, 11:43
شكرا لكم اخي

الـعـثـمـاني
2016-02-19, 13:12
غالبا ما يُراد من إيراد مثل هذه الأخبار الوصول بالمتلقي إلى القناعة بخيانة طائفة الشيعة من خلال إيراد مثل هذه النماذج
لكن في الحقيقة فإن الخيانة لا طائفة لها ؛ فالخيانة موجودة عند كل الطوائف.
وفي تاريخنا المعاصر من المحسوبين على أهل السنة من خان وباع وقبض الثمن ( فلسطين كمثال ) ورغم ذلكم تعدونهم أولياء أمر يجب لهم السمع والطاعة.
وفي تاريخ الشيعة من أضداد ابن العلقمي مثل ذلك فسيف الدولة الحمداني كان من بني حمدان الروافض ؛ ورغم ذلك وقف سدا منيعا في وجه الأطماع الخارجية وحمى بيضة الإسلام.

على أن القراءة الموضوعية في خيانة ابن العلقمي تدعونا إلى البحث عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوط بغداد وإلى الإيغال في دماء المسلمين إلى ذلك الحد.
فهل من المعقول أن يتسبب رجل واحد في كل المجازر لولا هوان الأمة ؟ حكامها وعلماؤها ؟
فكيف للخليفة العباسي أن يستوزر رافضيا في بغداد الرشيد ؟ وقد كانت بغداد سنية ؟ والخليفة سني ؟
أين علماء الأمة وقتها من هذا الإستوزار المشين ؟ لماذا وافقوا وسكتوا ؟
وأين أجهزة المخابرات والأمن والرصد والجيش والعسس ؟ كيف لم ترصد تحركات ابن العلقمي ؟ وكيف لم ترصد تحركات جيش التتار في طريقه إلى بغداد ؟
وأين جيش الخلافة السني ليدافع عن معقل الخلافة ودار من دور الإسلام ؟
هل نحن أمام خائن وحيد أم منظومة خيانية أم هناك أسباب أخرى ؟

الحقيقة هي أنه يجب استقراء التاريخ للبحث عن أسباب ماجرى والبحث عن منظومة الخيانة وقتها كاملة ؛ لا إلقاء التبعات على وزير شيعي.

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-19, 14:32
بارك الله فيكم جميعا و أحسن إليكم

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-19, 14:36
غالبا ما يُراد من إيراد مثل هذه الأخبار الوصول بالمتلقي إلى القناعة بخيانة طائفة الشيعة من خلال إيراد مثل هذه النماذج
لكن في الحقيقة فإن الخيانة لا طائفة لها ؛ فالخيانة موجودة عند كل الطوائف.
وفي تاريخنا المعاصر من المحسوبين على أهل السنة من خان وباع وقبض الثمن ( فلسطين كمثال ) ورغم ذلكم تعدونهم أولياء أمر يجب لهم السمع والطاعة.
وفي تاريخ الشيعة من أضداد ابن العلقمي مثل ذلك فسيف الدولة الحمداني كان من بني حمدان الروافض ؛ ورغم ذلك وقف سدا منيعا في وجه الأطماع الخارجية وحمى بيضة الإسلام.

على أن القراءة الموضوعية في خيانة ابن العلقمي تدعونا إلى البحث عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوط بغداد وإلى الإيغال في دماء المسلمين إلى ذلك الحد.
فهل من المعقول أن يتسبب رجل واحد في كل المجازر لولا هوان الأمة ؟ حكامها وعلماؤها ؟
فكيف للخليفة العباسي أن يستوزر رافضيا في بغداد الرشيد ؟ وقد كانت بغداد سنية ؟ والخليفة سني ؟
أين علماء الأمة وقتها من هذا الإستوزار المشين ؟ لماذا وافقوا وسكتوا ؟
وأين أجهزة المخابرات والأمن والرصد والجيش والعسس ؟ كيف لم ترصد تحركات ابن العلقمي ؟ وكيف لم ترصد تحركات جيش التتار في طريقه إلى بغداد ؟
وأين جيش الخلافة السني ليدافع عن معقل الخلافة ودار من دور الإسلام ؟
هل نحن أمام خائن وحيد أم منظومة خيانية أم هناك أسباب أخرى ؟

الحقيقة هي أنه يجب استقراء التاريخ للبحث عن أسباب ماجرى والبحث عن منظومة الخيانة وقتها كاملة ؛ لا إلقاء التبعات على وزير شيعي.


قال سليمان ابن عبد الحقّ :
يا بن الكــرام ألا تدنـــو فتبصــرَ ما . . . قد حدّثــــوك فما راءٍ كمن سمعـــــــا

م ع حوحو
2016-02-19, 18:26
اللهم قنا الغدر و الخيانة.

العضوالجزائري
2016-02-19, 21:22
الـعـثـمـاني

الحقد على أهل السنة هو جوهر الدين الرافضي فلا يمكن أن يقفوا مع المسلمين ضد الكفار أبدا
إلا إذا وقفوا ضد الكفار رغبة في إقامة دولة خاصة لهم مثلما حدث مع حزب الله في لبنان مثلا.
و لو افترضنا أنهم قاتلوا الكفار من باب الوطنية فإنه لا يؤتمن جانبهم و العجب أنكم ترون مافعلوا بأهل السنة
في العراق و اليمن و سوريا لكنكم لا تستيقظون.

عميمر 86
2016-02-20, 07:08
غالبا ما يُراد من إيراد مثل هذه الأخبار الوصول بالمتلقي إلى القناعة بخيانة طائفة الشيعة من خلال إيراد مثل هذه النماذج
لكن في الحقيقة فإن الخيانة لا طائفة لها ؛ فالخيانة موجودة عند كل الطوائف.
وفي تاريخنا المعاصر من المحسوبين على أهل السنة من خان وباع وقبض الثمن ( فلسطين كمثال ) ورغم ذلكم تعدونهم أولياء أمر يجب لهم السمع والطاعة.
وفي تاريخ الشيعة من أضداد ابن العلقمي مثل ذلك فسيف الدولة الحمداني كان من بني حمدان الروافض ؛ ورغم ذلك وقف سدا منيعا في وجه الأطماع الخارجية وحمى بيضة الإسلام.

على أن القراءة الموضوعية في خيانة ابن العلقمي تدعونا إلى البحث عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوط بغداد وإلى الإيغال في دماء المسلمين إلى ذلك الحد.
فهل من المعقول أن يتسبب رجل واحد في كل المجازر لولا هوان الأمة ؟ حكامها وعلماؤها ؟
فكيف للخليفة العباسي أن يستوزر رافضيا في بغداد الرشيد ؟ وقد كانت بغداد سنية ؟ والخليفة سني ؟
أين علماء الأمة وقتها من هذا الإستوزار المشين ؟ لماذا وافقوا وسكتوا ؟
وأين أجهزة المخابرات والأمن والرصد والجيش والعسس ؟ كيف لم ترصد تحركات ابن العلقمي ؟ وكيف لم ترصد تحركات جيش التتار في طريقه إلى بغداد ؟
وأين جيش الخلافة السني ليدافع عن معقل الخلافة ودار من دور الإسلام ؟
هل نحن أمام خائن وحيد أم منظومة خيانية أم هناك أسباب أخرى ؟

الحقيقة هي أنه يجب استقراء التاريخ للبحث عن أسباب ماجرى والبحث عن منظومة الخيانة وقتها كاملة ؛ لا إلقاء التبعات على وزير شيعي.




احسنت استاذ العثماني ،و الله كلام موضوعي و عقلاني.

التهمة الموجهة لهذا الوزير الشيعي،نفاها اكثر من واحد

من مؤرخينا ،وعند استقراء اسباب سقوط بغداد الحقيقية

يتضح ان اصحاب الازمة ليس الوزير الشيعي.

المهم هي تهمة وقصة مثل قصة عبد الله ابن سبا بالضبط.

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-20, 10:24
اللهم قنا الغدر و الخيانة.

آمين يارب العالمين
بارك الله فيك

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-20, 10:27
الـعـثـمـاني

الحقد على أهل السنة هو جوهر الدين الرافضي فلا يمكن أن يقفوا مع المسلمين ضد الكفار أبدا
إلا إذا وقفوا ضد الكفار رغبة في إقامة دولة خاصة لهم مثلما حدث مع حزب الله في لبنان مثلا.
و لو افترضنا أنهم قاتلوا الكفار من باب الوطنية فإنه لا يؤتمن جانبهم و العجب أنكم ترون مافعلوا بأهل السنة
في العراق و اليمن و سوريا لكنكم لا تستيقظون.

نعم يا جزائري أحسنت
لكن هؤلاء القوم لا يفقهون حديثا

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-20, 10:36
احسنت استاذ العثماني ،و الله كلام موضوعي و عقلاني.

التهمة الموجهة لهذا الوزير الشيعي،نفاها اكثر من واحد

من مؤرخينا ،وعند استقراء اسباب سقوط بغداد الحقيقية

يتضح ان اصحاب الازمة ليس الوزير الشيعي.

المهم هي تهمة وقصة مثل قصة عبد الله ابن سبا بالضبط.


و الله ما أحسن و لا أحسنت
و لأنت أشد منه إساءة للإسلام و للتاريخ
أتظن أن عبد الله بن سبأ و ابن العلقمي قصص و تهم ، كيف و المنصفين من الشيعة أنفسهم أثبتوا ذلك و صحّحوه
و كلام العثماني موضوعي و عقلاني لأنه وافق عقلك و هواك
و الأمور لا تُنفى و لا تُثبت بالأهواء و العقلانيات
بل بالأدلة العلمية المعروفة لدى أهل الإختصاص
و أهل الإنصاف و لا أظنكما منهما
و عذرا
و على العموم هذا الموضوع موجه لأهل السنة الذي استشعروا خطر الرافضة و أهدافهم
لا إلى الذين وَغِرت صدورهم على علماءهم و حكامهم بل حتى أوطانهم و أهليهم

الـعـثـمـاني
2016-02-20, 14:43
و الله ما أحسن و لا أحسنت
و لأنت أشد منه إساءة للإسلام و للتاريخ
أتظن أن عبد الله بن سبأ و ابن العلقمي قصص و تهم ، كيف و المنصفين من الشيعة أنفسهم أثبتوا ذلك و صحّحوه
و كلام العثماني موضوعي و عقلاني لأنه وافق عقلك و هواك
و الأمور لا تُنفى و لا تُثبت بالأهواء و العقلانيات
بل بالأدلة العلمية المعروفة لدى أهل الإختصاص
و أهل الإنصاف و لا أظنكما منهما
و عذرا
و على العموم هذا الموضوع موجه لأهل السنة الذي استشعروا خطر الرافضة و أهدافهم
لا إلى الذين وَغِرت صدورهم على علماءهم و حكامهم بل حتى أوطانهم و أهليهم
هل كنت تظن عندما كتبت الموضوع أننا سنقول : سمعنا وأطعنا ؟ أم ماذا ؟
من الطبيعي أننا نناقش كلّ حسبما يرى ؛ لذلك لا داعي لأن تخوّن أحدا أو تسلبه الإنتماء للسنة أو السنة لأنك عجزت عن إقناعه.

لقد جئتنا بمقال ؛ أدبي أكثر منه تاريخي ؛ وأنت مطالب بالإجابة عن الإشكالات التي أوردناها.
فلا يبدو أن إلصاق التهمة بابن العلقمي كافية لتبرير سقوط بغداد الخلافة.
بل المنطقي يقول أن المسؤولية يتقاسمها أكثر من طرف ؛ لكن مقالك لم يحدد المسؤوليات
خذ مثلا عندما تأوي لصا سارقا خمورجي بائع مخدرات في بيتك ؛ وفي جنح الليل قام ذلك اللص بقتل زوجتك وأولادك وسرق مجوهراتك ؛ فهل المسؤولية على اللص الخائن أم على صاحب البيت ؟
لتكن لديك الشجاعة لتجيب من باب تحديد المسؤوليات
لذلك قلت في ردي السابق : أين العلماء والحكام ؟

ثم من السياق التاريخي لا يبدو أن رمي اللائمة على ابن العلقمي صحيح.
لقد كانت بغداد على زمن ابن العلقمي مقسمة بين طرفين : الرصافة ويسكنها أهل السنة ؛ والكرخ ويسكنها الشيعة الرافضة.
فلو كانت مصوغاتكم صحيحة فالمنطق يقول أن الرافضي ابن العلقمي سيكون حريصا على ابناء طائفته. بأن يقوم بإجلاء طائفته قبل غزو التتر
أو أن يقوم بالإيعاز إلى هولاكو لغزو الرصافة تحديدا وهي معقل أهل السنة وأن يستثني الكرخ أبناء طائفة ابن العلقمي
لكن كتب التاريخ لا تذكر أن هولاكو غزا جهة دون أخرى ؛ بل غزا بغداد كل بغداد : الرصافة والكرخ على السواء ؛ وقتل السنة والشيعة على السواء.
فكيف يكون تبريرك منطقيا وحقائق التاريخ لا تسعفك في ذلك ؟

هذا ليس تبريرا لخيانة ابن العلقمي
ولكن التفسير الطائفي للتاريخ هو تفسير تعسفي ومحدود ومغرر لا يقدم لك الحقائق كما هي

لنا عودة إن شاء الله

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-20, 16:41
أريد أن أسألك سؤالا يا عثماني
أتويّد ما ذهب إليه المسمى عميمر 86 فيما ذهب إليه من أنّ ابن سبأ و ابن العلقمي مجرّد قصص و ما ذُكر عنه في كتب التاريخ ( السنية أو الشيعية ) مجرد تهم باطلة ؟
و أنتما لم توردا إشكالات ، بل تهافتا و ترهات يتنزّه العاقل أن يخوض أوحالها .
و لو كنت منصفا و رجعت إلى كتب التاريخ لعلمت الذين سقطت عليهم اللائمة غير ابن العلقمي من أهل السنة ، و هذا ليس مقالا تحليليا مفصلا شاملا ، حتى تعيب عليه عدم ذكر كل التفاصيل ، لو كنت تبصر .
و هذا المقطع المنقول يتحدث فيه صاحبه عن القطرة التي أفاضت الكأس و الضربة التي هشمت الرأس .
و على رافضيته لو لم يُنقص الجند و يُسرّحهم من الخدمة حتى أصبح في بغداد 10 آلاف جندي بعد أن كانوا 100 ألف
و لو أنه لم يشر على الخليفة بالمصالحة ، و أشار عليه بالحرب و أخذ الأهبة و الإستعداد لربما كان الأمر غير الذي حصل
و هذا الأمر كان من صلاحيات الوزير ، و لثقة الخليفة فيه لم يشك في خيانته .
و المؤرخون لم يُعفوا الخليفة و من بأيديهم الحل و العقد من مسؤلياتهم تجاه استيزار من كان عدوا للسنة و أهلها ...
و هذا و تاريخ تلك الفترة حافل بالأعاجيب بل إن الخليفة في بعض تلك الأزمان كان مجرد دمية بيد المماليك الأتراك .
و نحن نتكلم عن جناية ابن العلقمي ، فلا تحاول التهويل ...
و أما أنت فمعروف من توقيعك الآثم الجائر ، و رحم الله العلامة الجامي
و أما كتبته آخرا : لنا عودة إن شاء الله
فرجاء لا تعد

زكريا عبد الملك
2016-02-20, 20:41
و الله ان لم نضع الاحداث في سياقها الصحيح فلن نعي العبر و الدروس و نواميس التاريخ.كيف نسقط انهيار خلافة بابن علقمي و شماعة الشيعة.ايها السادة مذ دخول المغول الصين 1215 الى:1: سقوط اكبر حاضرة اسلامية بعد بغداد في ذلك الوقت؛ خوارزم 1220 و ما ادراك ما خوارزم التي ضمت بخارى و سمرقند و بلاد ما وراء النهر الواتي سقطن تباعا على ايدي جنكيزخان 1219.الى غاية سقوط بغداد 1258.ايها السادة 38 سنة كاملة و انهار من دماء المسلمين لم
تكن كافية للخليفة العباسي ليستنهض الهمم و يبني الحصون و يجزي عطاء الجند المدافعين عن الحياض. يا اخوتي هي مشيءة الله و قدره لكن هوان الرجال من السنة قبل الشيعة. فعلينا قراءة التاريخ قراءة منصفة دقيقة. و عميقة.

عميمر 86
2016-02-21, 08:07
و الله ما أحسن و لا أحسنت
و لأنت أشد منه إساءة للإسلام و للتاريخ
أتظن أن عبد الله بن سبأ و ابن العلقمي قصص و تهم ، كيف و المنصفين من الشيعة أنفسهم أثبتوا ذلك و صحّحوه
و كلام العثماني موضوعي و عقلاني لأنه وافق عقلك و هواك
و الأمور لا تُنفى و لا تُثبت بالأهواء و العقلانيات
بل بالأدلة العلمية المعروفة لدى أهل الإختصاص
و أهل الإنصاف و لا أظنكما منهما
و عذرا
و على العموم هذا الموضوع موجه لأهل السنة الذي استشعروا خطر الرافضة و أهدافهم
لا إلى الذين وَغِرت صدورهم على علماءهم و حكامهم بل حتى أوطانهم و أهليهم




مثلما يقولون اثبت العرش ثم انقش.

قدم الدليل على تصحيح و اثبات الشيعة لتهمة ابن سبا و من ثم نتناقش.

و حتى لو كان الشيعة انفسهم اثبتوا ذلك،فلا دخل لي بما يقولونه هم

لطالما نجزم انهم كذابين في اقوالهم،و لا يعتد بما يقولونه،لماذا نصدقهم

هذه المرة و في هذه النقطة بالذات؟؟؟؟

لا، انا اعتد بكلام علمائنا ،وان كان بعضهم اثبت قصة ابن سبا،فالبعض الاخر

نفاها،وانا استشهد بكلام النافين.

ثم كيف تسمح لنفسك بمخاطبة محاوريك بمثل هذا الاسلوب البذيء و الساقط

اين ادب الحوار، الا تعرفه؟؟؟؟


رجوعا الى موضوع ابن العلقمي،انا اتسائل،لو فرضنا ان خيانته ثبتت و يجب التشهير

بها،لماذا لا يشهر بالخونة من مذهبنا و كشفهم هم كذلك،ام خيانة العلقمي تعد خيانة

و خيانة جماعتنا تعد و جهة نظر و اجتهاد؟؟؟؟؟

nabil197646
2016-02-21, 11:10
الله يبارك في مجهودكم

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-21, 16:18
مثلما يقولون اثبت العرش ثم انقش.

قدم الدليل على تصحيح و اثبات الشيعة لتهمة ابن سبا و من ثم نتناقش.

و حتى لو كان الشيعة انفسهم اثبتوا ذلك،فلا دخل لي بما يقولونه هم

لطالما نجزم انهم كذابين في اقوالهم،و لا يعتد بما يقولونه،لماذا نصدقهم

هذه المرة و في هذه النقطة بالذات؟؟؟؟

لا، انا اعتد بكلام علمائنا ،وان كان بعضهم اثبت قصة ابن سبا،فالبعض الاخر

نفاها،وانا استشهد بكلام النافين.

ثم كيف تسمح لنفسك بمخاطبة محاوريك بمثل هذا الاسلوب البذيء و الساقط

اين ادب الحوار، الا تعرفه؟؟؟؟


رجوعا الى موضوع ابن العلقمي،انا اتسائل،لو فرضنا ان خيانته ثبتت و يجب التشهير

بها،لماذا لا يشهر بالخونة من مذهبنا و كشفهم هم كذلك،ام خيانة العلقمي تعد خيانة

و خيانة جماعتنا تعد و جهة نظر و اجتهاد؟؟؟؟؟




قد ذكرنا بعض من أثبتها من الشيعة في المقال الأصلي لو كنت تبصر .
إن كنت تستشهد بكلام النافين ، فأدين دليك و دليلهم
ثم أين الأسلوب البذيء و الساقط في ما قلت و هو ردّ و هذا حال الرّدود
لكنكما لا تريدان توجيه التهمة إلا إلى علمائنا و حكامنا
و أين الأدب في صنيعكما
و صاحبك الذي وصفت رده بالحسن توقيعه ساخر و متهكم بأقوام بل بعلماء من مات و منهم من هو حي
وهذا توقيعه :
واجب منزلي صغير لكتاكيت الجامية : عبّر عن حبك لولي أمرك في جملة مفيدة
فلو وجهت له هذا الكلام لكان أولى و أحسن

ريـاض
2016-02-21, 20:20
جزاكم الله خيرا
الرافضة معروفين بالخيانة

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-21, 21:10
جزاكم الله خيرا
الرافضة معروفين بالخيانة


و إياكم ، بارك الله فيكم

عميمر 86
2016-02-23, 05:55
قد ذكرنا بعض من أثبتها من الشيعة في المقال الأصلي لو كنت تبصر .
إن كنت تستشهد بكلام النافين ، فأدين دليك و دليلهم
ثم أين الأسلوب البذيء و الساقط في ما قلت و هو ردّ و هذا حال الرّدود
لكنكما لا تريدان توجيه التهمة إلا إلى علمائنا و حكامنا
و أين الأدب في صنيعكما
و صاحبك الذي وصفت رده بالحسن توقيعه ساخر و متهكم بأقوام بل بعلماء من مات و منهم من هو حي
وهذا توقيعه :
واجب منزلي صغير لكتاكيت الجامية : عبّر عن حبك لولي أمرك في جملة مفيدة
فلو وجهت له هذا الكلام لكان أولى و أحسن



لعله معك حق ،وصرت لا ابصر،رغم بحثي في ما طرحته اكثر

من مرة،لكنني لم اجد لابن سبا ذكؤا الا مرة واحدة،ولم اعثر

على اي اثبات او تصحيح لشيعي انه يوالي ابن سبا او يتدين

بعقيدته او يعمل بفتاويه،او يترضى عنه او يسلم عليه مثلما يفعلون

مع ائمتهم جتى لو اثبت وجوده.



ابن الساعي المذكور في ما قدمته،و المعدود من ذوي

الشهاداة الهامة،وحاول صاخب المقال ان ينسبه للشيعة،هو

عندي سني شافعي المذهب حسب ما ترجم له بعض اعلامنا

و هو من المقربين لابرز خصوم ابن العلقمي ،ثم انه في ما سذكر

عن التهمة،يستعمل كلمة قيل،و هذا لا يقوله من غاصر الحدث و كان

شاهدا عليه.


انا لا اتهم لا حكامنا و لا علمئنا،و كل ما ذكرته مؤثق في كتب اعلامنا

فرجاءا لا تتهمني جزافا .

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-23, 11:13
السبئية هم أتباع عبد الله بن سبأ اليهودي.
قيل: إنه من الحيرة (1) بالعراق، وقيل: –وهو الراجح- إنه من أهل اليمن من صنعاء (2) ، وقيل أصله رومي (3) . أظهر الإسلام في زمن عثمان خديعة ومكراً، وكان من أشد المحرضين على الخليفة عثمان *رضي الله عنه حتى وقعت الفتنة.
وهو أول من أسس التشيع على الغلو في أهل البيت، ونشط في التنقل من بلد إلى بلد؛ الحجاز والبصرة والكوفة، ثم إلى الشام، ثم إلى مصر وبها استقر، ووجد آذاناً صاغية لبثّ سمومه ضد الخليفة عثمان والغلو في علي، وهذا النشاط منه في نشر أفكاره مما يدعو إلى الجزم بأن اليهود يموِّلونه، إذ كلما طرد من بلد انتقل إلى آخر بكل نشاط، ولاشك أنه يحتاج في تنقله هو وأتباعه إلى من يموِّلهم وينشر آراءهم، ومن يتولى ذلك غير اليهود الذين آزروه في إتمام خطته ليجنوا ثمارها بعد ذلك الفرقة وتجهيل المسلمين والتلاعب بأفكارهم.
وقد بدأ ينشر آراءه متظاهراً بالغيرة على الإسلام، ومطالباً بإسقاط الخليفة إثر إسلامه المزعوم. ثم دعا إلى التشيع لأهل البيت وإلى إثبات الوصاية لعلي إذ إنه –كما زعم- ما من نبي إلا وله وصي، ثم زعم بعد ذلك أن علياً هو خير الأوصياء بحكم أنه وصي خير الأنبياء.
ثم دعا إلى القول بالرجعة (4) ثم إلى القول بألوهية علي، وأنه لم يقتل بل صعد إلى السماء، وأن المقتول إنما هو شيطان تصور في صورة علي، وأن الرعد صوت عليّ، والبرق سوطه أو تبسمه، إلى غير ذلك من أباطيله الكثيرة.
وفيما أرى أنه قد بيّت النية لمثل هذه الدعاوى، ولهذا لم يفاجئه موت علي بل قال وبكل اطمئنان وثبات لمن نعاه إليه: (والله لو جئتمونا بدماغه في صرة لم نصدق بموته، ولا يموت حتى ينزل من السماء ويملك الأرض بحذافيرها) (5) .
وهذه الرجعة التي زعمها لعلي كان قد زعمها لمحمد صلى الله عليه وسلم، وكان يقول: (إنه ليعجب ممن يزعم أن عيسى يرجع، ويكذب بأن محمداً يرجع). واستدل بقوله تعالى: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ [ القصص:85].
وقد كذب عدو الله وأخطأ فهم الآية أو تعمد ذلك في أن المعاد هنا هو رجوع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا قبل يوم القيامة، فلم يقل بهذا أحد من المفسرين، وإنما فسروا المعاد بأنه:
الموت.
أو الجنة.
أو أنه رجوع النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه يوم القيامة.
أو رجوعه إلى مكة (6) .
وهي أقوال لكل واحد منها حظ من النظر بخلاف قول ابن سبأ، فإنه قول يهودي حاقد كاذب على الله دون مبالاة.
وقد تبرأ جميع أهل البيت من هذا اليهودي، ويذكر أن بعض الشيعة قد تبرأ منه أيضاً (7) . (11)
ثم قال لهم بعد ذلك – أي: عبد الله بن سبأ -: *أنه كان ألف نبي ولكل نبي وصي وكان علي وصي محمد ثم قال: محمد خاتم الأنبياء وعلي خاتم الأوصياء ثم قال بعد ذلك: من أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ووثب على وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتناول أمر الأمة ثم قال لهم بعد ذلك: إن عثمان أخذها بغير حق وهذا وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانهضوا في هذا الأمر فحركوه وابدءوا بالطعن على أمرائكم وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستميلوا الناس وادعوهم إلى هذا الأمر فبث دعاته وكاتب من كان استفسد في الأمصار وكاتبوه ودعوا في السر إلى ما عليه رأيهم وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعلوا يكتبون إلى الأمصار بكتب يضعونها في عيوب ولاتهم ويكاتبهم إخوانهم بمثل ذلك ويكتب أهل كل مصر منهم إلى مصر آخر بما يصنعون فيقرأه أولئك في أمصارهم وهؤلاء في أمصارهم حتى تناولوا بذلك المدينة وأوسعوا الأرض إذاعة يريدون غير ما يظهرون ويسرون غير ما يبدون فيقول أهل كل مصر: إنا لفي عافية مما فيه الناس وجامعه محمد وطلحة من هذا المكان قالوا فأتوا عثمان فقالوا: يا أمير المؤمنين أيأتيك عن الناس الذي يأتينا قال: لا والله ما جاءني إلا السلامة قالوا: فإنا قد أتانا وأخبروه بالذي أسقطوا إليهم قال فأنتم شركائي وشهود المؤمنين فأشيروا علي قالوا: نشير عليك أن تبعث رجالاً ممن تثق بهم إلى الأمصار حتى يرجعوا إليك بأخبارهم فدعا محمد بن مسلمة فأرسله إلى الكوفة وأرسل أسامة بن زيد إلى البصرة وأرسل عمار بن ياسر إلى مصر وأرسل عبد الله بن عمر إلى الشام وفرق رجالاً سواهم فرجعوا جميعاً قبل عمار فقالوا: أيها الناس ما أنكرنا شيئاً ولا أنكره أعلام المسلمين ولا عوامهم وقالوا جميعاً الأمر أمر المسلمين إلا أن أمراءهم يقسطون بينهم ويقومون عليهم واستبطأ الناس عماراً حتى ظنوا أنه قد اغتيل فلم يفجأهم إلا كتاب من عبد الله بن سعد بن أبي سرح يخبرهم أن عمار قد استماله قوم مصر وقد انقطعوا إليه منهم عبد الله بن السوداء وخالد بن ملجم و سودان بن حمران وكنانة بن بشر (8) ".وبمثل ذلك قال ابن كثير وابن الأثير (9) ... ثم كان في مصر، ومن مصر جاء مع قتلة عثمان إلى المدينة. خرج أهل مصر في أربع رفاق على أربعة أمراء، المقلل يقول ستمائة والمكثر يقول ألف على الرفاق عبد الرحمن بن عديس البلوي وكنانة بن بشر الليثي وسودان بن حمران السكوني وقتيرة بن فلان السكوني وعلى القوم جميعاً الغافقي بن حرب العكي، ولم يجترئوا أن يعلموا الناس بخروجهم إلى الحرب وإنما خرجوا ومعهم ابن سوداء

منقول للأمانة

و كل من كتب في الفرق كتب عن طائفة السبئية ، و هم الذين حرّق علي أسلافهم .
لكن لماذا تبحثون عمن يصدق ذلك من الشيعة و يثبته ، و هم غير ثقات و أهل كذب ، و لا ترفعون رأسا بما كتبه المحققون من أهل السنة الثقات الأثبات
فمالكم كيف تحكمون ، و أن الشمس لا يحجبها المنخل

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-23, 11:51
هذه كتبهم و هؤلاء علماؤهم

http://www2.0zz0.com/2016/02/23/13/778254716.jpg

http://www2.0zz0.com/2016/02/23/13/666018364.jpg

alfatron31
2016-02-23, 16:59
غالبا ما يُراد من إيراد مثل هذه الأخبار الوصول بالمتلقي إلى القناعة بخيانة طائفة الشيعة من خلال إيراد مثل هذه النماذج
لكن في الحقيقة فإن الخيانة لا طائفة لها ؛ فالخيانة موجودة عند كل الطوائف.
وفي تاريخنا المعاصر من المحسوبين على أهل السنة من خان وباع وقبض الثمن ( فلسطين كمثال ) ورغم ذلكم تعدونهم أولياء أمر يجب لهم السمع والطاعة.
وفي تاريخ الشيعة من أضداد ابن العلقمي مثل ذلك فسيف الدولة الحمداني كان من بني حمدان الروافض ؛ ورغم ذلك وقف سدا منيعا في وجه الأطماع الخارجية وحمى بيضة الإسلام.

على أن القراءة الموضوعية في خيانة ابن العلقمي تدعونا إلى البحث عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوط بغداد وإلى الإيغال في دماء المسلمين إلى ذلك الحد.
فهل من المعقول أن يتسبب رجل واحد في كل المجازر لولا هوان الأمة ؟ حكامها وعلماؤها ؟
فكيف للخليفة العباسي أن يستوزر رافضيا في بغداد الرشيد ؟ وقد كانت بغداد سنية ؟ والخليفة سني ؟
أين علماء الأمة وقتها من هذا الإستوزار المشين ؟ لماذا وافقوا وسكتوا ؟
وأين أجهزة المخابرات والأمن والرصد والجيش والعسس ؟ كيف لم ترصد تحركات ابن العلقمي ؟ وكيف لم ترصد تحركات جيش التتار في طريقه إلى بغداد ؟
وأين جيش الخلافة السني ليدافع عن معقل الخلافة ودار من دور الإسلام ؟
هل نحن أمام خائن وحيد أم منظومة خيانية أم هناك أسباب أخرى ؟

الحقيقة هي أنه يجب استقراء التاريخ للبحث عن أسباب ماجرى والبحث عن منظومة الخيانة وقتها كاملة ؛ لا إلقاء التبعات على وزير شيعي.



بوركت اخي
مشكلتنا في قراءة التاريخ سطحية و غير معمقة٬
عوض البحث عن الاسباب الحقيقية للسقوط نكتفي بمسوغات هي اقرب منها الى التنويم منها الى اي شيء اخر(الطائفية مثلا) ٬ سقوط و انهيار الدول اكبر من يتسبب فيها شخص واحد خاصة اذا كان هذا الشخص بمثل وضاعة العلقمي فيمكن اعتباره في هذه الحالة كالقشة التي قصمت ظهر البعير، فالقضية ليست قضية دفاع عن هذا الملعون و انما كيف نقرأ التاريخ و كيف نستفيد منه!

alfatron31
2016-02-23, 17:07
الى المهاجر الى الله السلمي، زادك الله حرصا و علما،
هل بالامكان الرد على ماذكره الأخ العثماني :
"لقد كانت بغداد على زمن ابن العلقمي مقسمة بين طرفين : الرصافة ويسكنها أهل السنة ؛ والكرخ ويسكنها الشيعة الرافضة.فلو كانت مصوغاتكم صحيحة فالمنطق يقول أن الرافضي ابن العلقمي سيكون حريصا على ابناء طائفته. بأن يقوم بإجلاء طائفته قبل غزو التتر أو أن يقوم بالإيعاز إلى هولاكو لغزو الرصافة تحديدا وهي معقل أهل السنة وأن يستثني الكرخ أبناء طائفة ابن العلقمي لكن كتب التاريخ لا تذكر أن هولاكو غزا جهة دون أخرى ؛ بل غزا بغداد كل بغداد : الرصافة والكرخ على السواء ؛ وقتل السنة والشيعة على السواء.فكيف يكون تبريرك منطقيا وحقائق التاريخ لا تسعفك في ذلك ؟"

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-23, 18:07
الى المهاجر الى الله السلمي، زادك الله حرصا و علما،
هل بالامكان الرد على ماذكره الأخ العثماني :
"لقد كانت بغداد على زمن ابن العلقمي مقسمة بين طرفين : الرصافة ويسكنها أهل السنة ؛ والكرخ ويسكنها الشيعة الرافضة.فلو كانت مصوغاتكم صحيحة فالمنطق يقول أن الرافضي ابن العلقمي سيكون حريصا على ابناء طائفته. بأن يقوم بإجلاء طائفته قبل غزو التتر أو أن يقوم بالإيعاز إلى هولاكو لغزو الرصافة تحديدا وهي معقل أهل السنة وأن يستثني الكرخ أبناء طائفة ابن العلقمي لكن كتب التاريخ لا تذكر أن هولاكو غزا جهة دون أخرى ؛ بل غزا بغداد كل بغداد : الرصافة والكرخ على السواء ؛ وقتل السنة والشيعة على السواء.فكيف يكون تبريرك منطقيا وحقائق التاريخ لا تسعفك في ذلك ؟"

بارك الله فيك أخي الكريم

أرد عليك بشرط أن تخبرني بشيء واحد .
هل أنت ممن يعتقد وجود ابن العلقمي و أنه رافضي ، و أنّ له يدا في غزو التتار لبغداد ؟
فقد ذكرت شيئا يوحي بذلك و هو قولك :
خاصة اذا كان هذا الشخص بمثل وضاعة العلقمي فيمكن اعتباره في هذه الحالة كالقشة التي قصمت ظهر البعير
و بعد ذلك تتوضّح خريطة البحث
و جزاك الله خيرا على أدب الحوار

الـعـثـمـاني
2016-02-23, 20:04
أريد أن أسألك سؤالا يا عثماني

أو أما كتبته آخرا : لنا عودة إن شاء الله
فرجاء لا تعد

والله عجيب أمرك
تسألني وهذا يتطلب الحضور ثم تريدني أن أخرج من الموضوع ؟
كيف تطلب الشيء ونقيضه في نفس الوقت ؟
باللنسبة لقولك : لا تعد ؛ هذا ليس لك وليس من حقك ؛ لأن المنتدى عام ومفتوح للنقاش ؛ وعلى كل واحد أن يقدم حجته والحكم النهائي للقاريء.
أتويّد ما ذهب إليه المسمى عميمر 86 فيما ذهب إليه من أنّ ابن سبأ و ابن العلقمي مجرّد قصص و ما ذُكر عنه في كتب التاريخ ( السنية أو الشيعية ) مجرد تهم باطلة ؟

عند نقاش قضية عليك أن تقدم البراهين لإثبات قضية ما ؛ لا أن تجعل الإقتناع بها معيارا للحكم على الآخرين.
هكذا يكون النقاش
الأخ يشكك في وجود ابن سبأ ؛ وأنك تثبت ؛ وعلى كل واحد أن يقدم دلائله القطعية.
إثبات وجود سبأ يحتاج إلى تحقيق تاريخي ؛ وليس كل ما تقرأه صحيح بالضرورة.
بالنسبة لي وجود عبد الله بن سبأ مشكوك فيه ؛ والحديث عنه فيه مبالغة ؛ وفيه قدح في قرون القرون ؛ إذ كيف ليهودي واحد أن يتغلب بدهائه على آلاف الصحابة والتابعين ؛ وأن يحدث في دين الإسلام هذا الإنقلاب والشرخ وأن ينجح في خلق تيار باطني كافر يثلم الإسلام من داخله. وكأن الفترة التي عاش فيها ابن سبأ خلت من خيار الصحابة والتابعين الفضلاء الذين يمنعونه من الكيد للإسلام ؟
لقد وجدت في التاريخ حركات ردة وانحراف كمدعي النبوة مسيلمة وسجاح ومانعي الزكاة ؛ وحتى فيما بعد كحركة الجعد بن درهم ؛ وكان الولاة لهم بالمرصاد. فكيف نجح ابن سبأ في إحداث شرخ في تاريخ الإسلام دون أن يتفطن له الخلفاء والولاة وأن يوقعوا عليه الجزاء العادل ؟
يزعم الزاعمون أن وجود ابن سبأ اقترن بالثورة على الخليفة الشهيد عثمان بن عفان رضي الله عنه ؛ لكن ذكره لم يرد في كتب التاريخ الموثوقة وكتب الأحاديث الصحيحة التي أرخت لتلك الفترة الحساسة من تاريخنا ؛ لماذا ؟

أما وجود ابن العقلمي فلم أنفيه ؛ ولكنني قلت لا داعي للإدعاء أن للخيانة بعد طائفي خاص ؛ فالخيانة موجودة عند الجميع ؛ وسقوط الدول له أسباسه الموضوعية التي يجب أن نتحدث عنها ؛ لكن من استسخاف العقول أن نزعم أن سبب سقوط خلافة كاملة سببه وزير شيعي.
كما يجب أن نكون منصفين ؛ فنحكم على الخائن بالخيانة مهما كانت طائفته ؛ لأ أن نخون الغير بينما نزكي الخونة من أبناء طائفتنا ؛ وأعطيك مثالا : ربيع المدخلي ألم يصف الصهيوني حسني مبارك بأنه من أعظم زعماء هذه الأمة ؟ فمالفرق بين ابن العقلمي وبين حسني مبارك ؟

و أنتما لم توردا إشكالات ، بل تهافتا و ترهات يتنزّه العاقل أن يخوض أوحالها .
و لو كنت منصفا و رجعت إلى كتب التاريخ لعلمت الذين سقطت عليهم اللائمة غير ابن العلقمي من أهل السنة ، و هذا ليس مقالا تحليليا مفصلا شاملا ، حتى تعيب عليه عدم ذكر كل التفاصيل ، لو كنت تبصر .
و هذا المقطع المنقول يتحدث فيه صاحبه عن القطرة التي أفاضت الكأس و الضربة التي هشمت الرأس .
و على رافضيته لو لم يُنقص الجند و يُسرّحهم من الخدمة حتى أصبح في بغداد 10 آلاف جندي بعد أن كانوا 100 ألف
و لو أنه لم يشر على الخليفة بالمصالحة ، و أشار عليه بالحرب و أخذ الأهبة و الإستعداد لربما كان الأمر غير الذي حصل
و هذا الأمر كان من صلاحيات الوزير ، و لثقة الخليفة فيه لم يشك في خيانته .
و المؤرخون لم يُعفوا الخليفة و من بأيديهم الحل و العقد من مسؤلياتهم تجاه استيزار من كان عدوا للسنة و أهلها ...
و هذا و تاريخ تلك الفترة حافل بالأعاجيب بل إن الخليفة في بعض تلك الأزمان كان مجرد دمية بيد المماليك الأتراك .
و نحن نتكلم عن جناية ابن العلقمي ، فلا تحاول التهويل ...


سأعود لاحقا بإذن الله

و أما أنت فمعروف من توقيعك الآثم الجائر ، و رحم الله العلامة الجامي
لا شأن لك بتوقيعي كما لن أهتم لتوقيعك


سقوط الخلافة العباسية هو شبيه بسقوط الخلافة العثمانية.
ابن العلقمي الشيعي الذي وضع يده بيد التتر للقضاء على الخلافة الإسلامية العباسية يوصم بالخيانة ؛ ليس في ذلك شك.
ولكن ماذا عن ابن العقلمي "السني" الذي وضع يده بيد البريطانيين للقضاء على الخلافة الإسلامية العثمانية ؟
أتمنى أن يتصف البعض بالجرأة والقدرة على مواجهة الحقائق ليسأل نفسه : هل للخيانة بُعد طائفي ؟ اي هل الخيانة محصورة في أتباع المذهب الشيعي ؟
اقرأوا كيف ساهم الضابط البريطاني جون فيلبي وبيرسي كوكس في هدم كيان الدولة الإسلامية العثمانية ؛ وفي تأسيس كيانات تدعي حماية التوحيد ؛ فهل لديكم الجرأة لتدينوا الخيانات المتكررة في تاريخنا الإسلامي السني دون أن تبدأوا في البحث عن معاذير واهية لتبرير الخيانة ؟

alfatron31
2016-02-23, 20:44
بارك الله فيك أخي الكريم

أرد عليك بشرط أن تخبرني بشيء واحد .
هل أنت ممن يعتقد وجود ابن العلقمي و أنه رافضي ، و أنّ له يدا في غزو التتار لبغداد ؟
فقد ذكرت شيئا يوحي بذلك و هو قولك :
خاصة اذا كان هذا الشخص بمثل وضاعة العلقمي فيمكن اعتباره في هذه الحالة كالقشة التي قصمت ظهر البعير
و بعد ذلك تتوضّح خريطة البحث
و جزاك الله خيرا على أدب الحوار

وفيك بارك الله
لأصدقك لم احرر المسالة بتفاصيلها, انا احب مطالعة التاريخ (هواية و ليست اختصاصي),ولا اعرف عن بن العلقمي الا الذي قراته في البداية والنهاية ولا اضنه كذب لقرب المسافة الزمنية بين بن كثير و سقوط الدولة العباسية.
لكن الذي لا افهمه او لا أستسيغه هو ربط سقوط الدولة العباسية بشخص واحد, واهمال كل المسببات الرئيسة في انهيار الدول كالجهل و الفساد و الظلم و و... والتركييز على ترفض الرجل, هذه القراءة خاطئة لانها لما تلقى على العامة بهذه الطريقة يستنتج و ببساطة "ان الشيعة هم من اسقط الدولة العباسية" والامر في الحقيقة اعقد من هذا.
انا صراحة فهمت من هذا ان كل الطرق متاحة لمحاربة الشيعة حتى و لو استلزم الامر انتهاج طرق غير مشروعة كالمبالغات وتحميل الاشياء فوق ماتحتمل, في عقائد الشيعة ما يكفي من البطلان لردها ودحضها و مع الالتزام بالعدل الذي أمرنا الله به.
وما اوردته عن الاخ العثماني ظهر لي انه مقبول و معقول.
أعلم انك حريص على دينك وعلى مجتمعك من الضلالات, لكن الحرص الزائد قد يؤدي الى معكوس المراد وكم من مريد للخير لن يدركه –علينا جميعا-

عَبِيرُ الإسلام
2016-02-23, 21:04
بسم الله الرّحمن الرّحيم


ابن العلقمي الخائن الذي كان سببا في سقوط الخلافة العباسية

قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله- (ج13 ص212): الوزير ابن العلقمي الرافضي قبحه الله: محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن أبي طالب، الوزير مؤيد الدين أبوطالب ابن العلقمي وزير المستعصم البغدادي، وخدمه في زمان المستنصر أستاذ دار الخلافة مدة طويلة، ثم صار وزير المستعصم وزير سوء على نفسه وعلى الخليفة وعلى المسلمين، مع أنه من الفضلاء في الإنشاء والأدب، وكان رافضيا خبيثا رديء الطوية على الإسلام وأهله، وقد حصل له من التعظيم والوجاهة في أيام المستعصم ما لم يحصل لغيره من الوزراء، ثم مالأ على الإسلام وأهله الكافر (هولاكوخان) حتى فعل ما فعل بالإسلام وأهله مما تقدم ذكره، ثم حصل له بعد ذلك من الإهانة والذل على أيدي التتار الذين مالأهم وزال عنه ستر الله وذاق الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الاخرة أشد وأبقى، وقد رأته امرأة وهو في الذل والهوان وهو راكب في أيام التتار برذونا وهو مرسم عليه وسائق يسوق به ويضرب فرسه، فوقفت إلى جانبه وقالت له: يا ابن العلقمي هكذا كان بنوالعباس يعاملونك؟ فوقعت كلمتها في قلبه، وانقطع في داره إلى أن مات كمدا وغبينة وضيقا وقلة وذلة في مستهل جمادى الآخرة من هذه السنة، وله من العمر ثلاث وستون سنة، ودفن في قبور الروافض وقد سمع بأذنيه ورأى بعينيه من الإهانة من التتار والمسلمين ما لا يحد ولا يوصف، وتولى بعده ولده الخبيث الوزارة ثم أخذه الله أخذ القرى وهي ظالمة سريعا، وقد هجاه بعض الشعراء فقال فيه:
يا فرقة الاسلام نوحوا واندبوا أسفا على ما حل بالمستعصمدست الوزارة كان قبل زمانه لابن الفرات فصار لابن العلقمي




http://www.muqbel.net/files.php?file_id=7&item_index=19




----------------------------------------------




ابن العلقمي.. صورة مشوّهة في التّاريخ الإسلامي



الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم


الوزارة منصب رفيع، يتبوأ صاحبه ثقة ولاة الأمر، إذ يعتمدون عليه ـ بعد الله تعالى ـ في تخفيف العبء الذي نيط بهم. لذا فإن الوزير في لغة العرب مشتق من الوَزَر وهو: الجَبَلُ الذي يعتصم به لينجو من الهلاك، فوزير الخليفة معناه الذي يعتمد على رأيه في أموره, ويلتجئ إليه. ويحمل أثقال ما أسند إلى الخليفة من تدبير.

ولقد كان الوزراء في الإسلام مضرب مثل الوفاء والنصح للأئمة والأمة، مما سيَّر ممالك المسلمين على أحسن سيرة وأتمها، إلا أن نفوساً ضعيفة، ملأها الحقد والغل، وطبعت على اللؤم والغدر تسللت إلى هذا المنصب العالَي لتكون سوسة النخر في كيان الأمة، لا يهدأ بالها، ولا يقر قرارها حتى تشاهد الأمّة ممزّقة في ولاّتها ودينها وأخلاقها واقتصادها ودمائها {وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} وإن أضرَّ تلك النفوس الخؤونة على المسلمين ما لبست لبوس الدّين وتستّرت بعلمائه الصّادقين حتى تظفر ببغيتها فتكشِّر عن أنياب الحقد وتمتشق سيوف الغلبة فتجيلها في العلماء والأمراء بكل سرور وهناء، مديرة لهم الوجه الثاني الذي لم يكتشفوه إلا بعد الواقعة، فلا يكاد أحد منهم يصدق ما رأى، بل يكذب عينيه ـ أعلى شاهدين عنده ـ عندها يكون الحال كما قال الأول:

سوف ترى اذا انجلى الغبار *** أفرس تحتك أم حمــار

لقد سطر الوزير ابن العلقمي أسوء صور الغدر والخيانة في تاريخ الوزارة، وكم له من أحفاد وأنجال يخبؤهم الزمن تارة ويظهرهم أخرى. إن ابن العلقمي نموذج للوزراء الساعين إلى الهدم والقضاء على الجماعة، فهو كخضراء الدِّمن، وكالورم الخبيث، لا يدرك حتى يقع فأسه في مقتل، ويمدح الخلفاء بشراهة وغلو، ويخضع لهم بالقول، ويظهر بمظهر الخادم المطيع، إلا إن سكينه خلف ظهره، حتى واتت الفرصة وخز، فعل المنافقين الجبناء.

وعلى قدر ما يفوح من لسانه المدح الغالي؛ على قدر ما ترى أعماله تزرع ألغاماً في طريق الأمّة، كلمّا ثار لغم أوشك تبيعه أن يثور.


فما وزن ذاك المدح والثناء؟ إن وزنه عند أهل الألباب لهباء بل لهبٌ وبلاء!!

كان ابن العلقمي ـ محمد بن محمد بن علي بن العلقمي ـ وزيراً للخليفة المستعصم بالله عبد الله بن المستنصر بالله منصور بن الظاهر بأمر الله ـ آخر خلفاء بني العباس ـ وزر له أربع عشرة سنة. ومدحه نظماً ونثراً.



من ذلك أن المستعصم بعث إليه شدة أقلام. فقال ابن العلقمي: قبل المملوك الأرض شكراً للإنعام عليه بأقلام قلمت أظفار الحدثان... الخ ثم قال شعراً:

لم يبق لي أرب إلا وقد بلغت *** نفسي أقاصيه براً وإنعامــا

تعطي الأقاليم من لم يبد مسألة *** له فلا عجب أن تعطى أقلاما

فما لبث أن بان مدحه هذا ذبحاً، ونصحه فضحاً، وولاؤه لأواء، فهو مسقط الخلافة العباسية، وجالب الجيوش التتارية لتوقع بالمسلمين ألوان الجرائم التي أذهلت أهل الدنيا إلى اليوم... إن منصبه هذا خوله لأن يحل بالخلافة وجماعة المسلمين ما لا يستطيعه أعدى الأعداء من خارج الأمة.. لقد أقدم بكل جراءة على أن يكاتب «هولاكو» ملك التتار، بأي شيء؟ وعلى أي أمر؟ إنه يطلب منه هدم عاصمة الخلافة «بغداد» يستحثه ويجريه على ذلك!!! يضع بين يديه أحوال المسلمين وأسرارهم. وكان قبل ذلك قد سعى ـ تحت ثوب النصح ـ لدى الخليفة لتقليل عدد الجيش، فصار ما أراد وأمل، إذ بلغ عدد الجيش أقل من عشرة آلاف فارس.

فقدم «هولاكو بن تولي خان بن جنكيز خان» بغداد في أول سنة ست وخمسين وستمائة بجيوش عظيمة تسد الآفاق. وكان في معيته نصير الدين الطوسي الذي استصحبه بعد فتحه «قلاع الألموت» ـ وكان الطوسي وزيراً لحكامها ثم أصبح وزيراً لـ«هولاكو» ـ فأشار الوزير ابن العلقمي على الخليفة: أني أخرج إلى «هولاكو» فتوثق لنفسه ثم رجع، فأشار ـ ثانية ـ على الخليفة بأن يخرج إليه ويمثل بين يديه لتقع المصالحة... فخرج الخليفة المستعصم بالله في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء ورؤوس الأمراء والدولة والأعيان. فلما اقتربوا من منزل «هولاكو» حجبوا عن الخليفة إلا سبعة عشر نفساً، وأنزلوا عن مراكبهم فنهبت وقتلوا عن آخرهم. فلما مثل الخليفة بين يدي «هولاكو» ضرب وأهين. ثم عاد إلى بغداد وفي صحبته: نصير الدين الطوسي وابن العلقمي وغيرهما، فأحضر شيئاً كثيراً من الذهب والجواهر النفيسة. ثم رجع إلى «هولاكو» فأمر بقتله فقتل خليفة المسلمين رفساً بالأرجل، فقرت أعين الخائنين... بعدئذ خلت الدار فدخلت جيوش «التتار» عاصمة الإسلام لا يدافعهم أحد: فلا تسأل عما فعلوا من القتل والسلب والاستباحة، جرت سيول الدماء وبقيت البلدة كأمس الذاهب. وبلغ عدد القتلى ثمانمائة ألف على الصحيح. وقيل مليوناً وثمانمائة ألف قتيل. حتى بكى اليهود والنصارى حزناً على ما جرى.

قال ابن القيم مصوراً ما حدث في «نونيته»:

وكذا أتى الطوسيُّ بالحرب الصريح **** صـارم منه وسل لسـان

وأتى إلـى الإسـلام يهـدم أصله **** من أسـه وقواعـد البنيان

وأراد تـحويل الشريعـة بالنَّواميس **** الـتي كانـت لدى اليونان

لكنـه علم اللعـين بـأن هـذا **** ليس في المقـدور والإمكان

إلا إذا قتل الخليفـة والقضـاة **** وسائـر الفقهـاء في البلدان

فأشار أن يضع التتار سيوفهـم **** في عسكر الإيمان والقرآن

فغدا على سيف التتار الألف في **** مثل لها مضروبة بـوزان

وكذا ثـمان مئينهـا في ألفها **** مضروبة بالعـد والحسبان

حتى بكى الإسلام أعداه اليهود **** كذا المجوس وعـابدو الصـلبان


فشفى اللعين النفس من حزب **** الرسول وعسكر الإيمان والقرآن

فظن ابن العلقمي وقرينه النصير الطوسي أن هذا آخر لواء للسُنَّة يرفع، فكذب الله ظنّهما وخيب سعيهما، فأقام الله للسُنّة وأهلها مقاماً تحقيقًا لوعده الذي لا يخلف {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}

فهذه دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب وولاية آل سعود تخفقان في كبد السماء: نصراً للتوحيد ونشراً للسُنّة.

نسأل الله لها الثبات والتوفيق والحماية من أهل السوء الذين تقلقهم دعوة التوحيد وتكدر عيشهم، فينشرون في «جامعات» المسلمين: أن دعوة محمد بن عبد الوهاب قد انتهت بموت مؤسسها؟!!

أما ابن العلقمي فقد تحقق فيه قوله تعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}
قال الذهبي عنه: «حفر للأمّة قليباً فأوقع فيه قريباً. وذاق من الهوان، وبقى يركب كديشاً وحده، بعد أن كانت ركبته تضاهي موكب السلطان. فمات ـ بعد الكائنة بثلاثة أشهر ـ غبناً وغماً، وفي الآخرة أشد خزياً وأشد تنكيلاً» أهـ.

الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم


محاضر بالمعهد العالي للقضاء ـ الرياض ـ السعودي



[ تحميل المقال بصيغة وورد (http://burjes.com/burjes_files/articles/article_doc_01.zip) - تحميل المقال بصيغة بي دي اف (http://burjes.com/burjes_files/articles/article_pdf_01.zip) ]




http://burjes.com/play.php?catsmktba=115


---------------------------------------------

هدية إلى الشيعة ...(7)

اعتراف الشيعة بجريمة إدخال التتار إلى بغداد


ذكر (اليافعي) أن التتار دخلوا بغداد ووضعوا السيف واستمر القتل والسبي نيفًا وثلاثين يوماً، وقل من نجا، وسبب دخولهم أن ابن العلقمي- الرافضي- كاتبهم وحرضهم على قصد بغداد ليقيم خليفة علوياً، وكان يكاتبهم سراً، ولا يدع المكاتبات تصل إلى الخليفة.

ثم ذكر (اليافعي) أن ابن العلقمي خدع الخليفة وأوهمه أن التتار يريدون عقد الصلح معه وحثه أن يخرج إليهم بأولاده ونسائه وحاشيته، فخرجوا فضربت رقاب الجميع، وصار كذلك يخرج طائفة بعد طائفة، فتضرب أعناقهم حتى بقيت الرعية بلا راع، وقتل من أهل الدولة وغيرهم ألف ألف وثمان مائة.

وإذا واجهت أي رافضي بهذا لأنكر وقال هذه مراجع سنية !

طيب إليك مراجعك الشيعية


يقول المؤرخ الشيعي (نور الله الششتري المرعشي) ما نصه عن حقيقة الدور الذي لعبه ابن العلقمي: (إنه كاتب هولاكو والخواجه نصيرالدين الطوسي، وحرضهما على تسخير بغداد للانتقام من العباسيين بسبب جفائهم لعترة سيد الأنام صلى الله عليه وسلم).


ويقول العالم الشيعي (الخوانساري) عند ترجمته لنصير الدين الطوسي ما نصه:


(ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم هولاكو خان، ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد، بإبادة ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار، فانهار بها في ماء دجلة، ومنها إلى نار جهنم دار البوار)!

وهذا إمام الشيعة المعاصر (الخميني) يقول بكل صراحة ما نصه: (إذا كانت ظروف التقية تلزم أحداً منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله، إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين ونصير الدين الطوسي رحمهما الله).


أما خدمة (نصير الدين الطوسي) فقد عرفها الجميع حينما قدم مع التتار لإبادة بغداد، أما خدمة علي بن يقطين للإسلام فندع بيانها لأحد علماء الشيعة (نعمة الله الجزائري) وملخصها كما ذكر: أن علي بن يقطين كان مسؤولاً في الدولة العباسية، وسنحت له الفرصة لقتل خمسمائة سني وصفهم بقوله: (جماعة من المخالفين) فقتلهم بأن هدم عليهم سقف السجن فماتوا كلهم، فأرسل يستفسر عن عمله عند إمامه المعصوم فأقره على عمله وعاتبه أنه لم يستأذن، وجعل كفارة كل رجل من أهل السنة (تيساً) وقال: والتيس خير منهم.


يقول العالم الشيعي (نعمة الله الجزائري) معلقاً على هذه الحادثة:


(فانظر إلى هذه الجزيلة التي لا تعادل دية أخيهم [أهل السنة] الأصغر وهو كلب الصيد، فإن ديّته عشرون درهماً، ولا ديّة أخيهم الأكبر وهو اليهودي).


ومن الخدمات الجليلة التي قدمها (نصير الدين الطوسي) تلك الرسالة التي كتبها -بوصفه وزيراً (لهولاكو) - إلى أهل السنة في الشام، يهددهم فيها ويتوعدهم إن لم يدخلوا في طاعة التتار، أن سوف يفعل بهم كما فعل في بغداد!!


يقول الطوسي: (اعلموا أنا جند الله، خلقنا من سخطه، فالويل كل الويل لمن لم يكن من حزبنا، قد خربنا البلاد، وأيتمنا الأولاد، وأظهرنا في الأرض الفساد، فإن قبلتم شرطنا، وأطعتم أمرنا، كان لكم مالنا، وعليكم ما علينا).

[ مخطوطة في مكتبة كلية الآداب - جامعة بغداد: (رقم 975)].


وهذا عميد الطائفة الشيعة في بغداد وقت سقوطها الشهير (بابن طاووس) -والذي يذكرنا بآية الله السستاني- يعلن عن فرحته بدمار دولة الإسلام ويسميه فتحاً، ويترحم على هولاكو. حيث يقول:


(يوم ثامن عشر محرم وكان يوم الاثنين سنة 656هـ فتح ملك الأرض - يقصد هولاكو- زيدت رحمته ومعدلته ببغداد).

[إقبال الأعمال- ابن طاووس (ص586)].


وذكر المؤرخ (ابن الطقطقي) أن (ابن طاووس) أصدر فتوى لهولاكو يفضل فيها العادل الكافر على المسلم الجائر!!

[ الفخري (ص17)].


وذكر (ابن مطهر الحلي) أن أباه والسيد محمد ابن طاووس والفقيه ابن أبي العز، أجمع رأيهم على مكاتبة هولاكو، بأنهم مطيعون داخلون تحت دولته. وأن هولاكو سألهم: لماذا تخونون خليفتكم؟!


فأجابه والد (ابن مطهر الحلي) بأن رواياتهم المذهبية تحثهم على مبايعتك وخيانة الدولة السنية، وأنك أنت المنصور الظافر!


ويعلق (ابن مطهر الحلي) على قصة والده: (فطيب قلوبهم وكتب فرماناً باسم والدي يطيب فيه قلوب أهل الحلة وأعمالها).

[سفينة النجاة- عباس القمي: (1/ 56http://www.ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif].


أخيرا هذه من أعظم المجازر في التاريخ وقعت على أيدي الروافض –وفي كتبهم- فمتى يستفيق السذج من دعاة التقريب بين السُنّة والشيعة –أي بين الإسلام والكفر والنّفاق !!!-.


أعدّه من الشبكة أبو أسامة سمير الجزائري



http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=24425

عَبِيرُ الإسلام
2016-02-23, 21:15
سقوط الدولة العباسية.. دروس وعبر




الشيخ سالم العجمي وفّقه الله



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم تسليماً كثيرا.

أما بعد..

فإن من المعلوم أن الحق والباطل لا زالا في صراع منذ قيام الدنيا وحتى يرث الله الأرض ومن عليها، وإن في قصص الزمان عبرة للمعتبر وعظة للمتعظ، وحريٌّ بالمرء أن يطلع على قصص التاريخ فإن فيها دروسا وعبرا وعظات.

وإننا في هذه الكلمات نريد أن نتكلم حول سقوط الدولة العباسية، تلك الدولة العظيمة التي عمّرت ردحاً من الزمن وكان سقوطها عبرة للمعتبرين وعظة للمتعظين، وهذه هي سنة الله جل وعلا في خلقه، قال سبحانه وتعالى: {حتى إذا أَخَذَتِ الأرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظن أَهْلُهَآ أَنَّهُمْ قـدِرُونَ عَلِيْهَآ أَتاها أَمْـرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْناهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْن بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نفصلُ الآيات ِ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ}(1).

وقال نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه: "حقٌ على الله ألا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه"(2).

ولكن الذي يتأمل هذه القصة يعلم علم اليقين أنها مأساة، وأنها ليست بقصة تذكر وتمر، فهي قصة ولكنها في الحقيقة غصة في حلق التاريخ، ويندى لها جبين البشرية، وتتصدع لهولها الجبال الراسيات، وعقت الأيام والليالي أن تلد مثلها.

فإن الذي يتأمل فيها يجد محناً وويلات جُرت على الأمة الإسلامية بسبب غفلة وحسن ظن وطيب نية، استغلها من في قلبه حقد ودغل على الإسلام وأهله وقد بات في خلده حلم لا يغيب يتمثل بتغيير الواقع المنير إلى واقع مظلم بئيس.

إن الدولة الإسلامية منذ قيام دولة بني العباس قد دب فيها التفرق والاختلاف، فحين خرج أبو العباس السفاح على دولة بني أمية فرَّ عبد الرحمن الداخل -رحمه الله- وأقام دولة بني أمية في بلاد الأندلس، وهذا هو بداية التفرق، على أن حصول التفرق في الأمة الإسلامية منذ ذلك التاريخ كان على مراحل، وكلما تقدم الزمن كان يظهر التفرق جليا واضحاً، ففي البداية كان هناك دولة بني العباس ودولة بني أمية الثانية التي أقامها عبد الرحمن الداخل، وبعد ذلك بدأت تخرج تلك الدويلات، فظهرت دولة خوارزم، ودولة السلاجقة، والدولة الأيوبية، ودولة العبيديين الفاطميين الرافضة في مصر، وهكذا، ولكن هذا التفرق كما ذُكر جاء على مراحل.

وفي عام 616هـ كان ظهور التتار وهم الذين سقطت الدولة العباسية على أيديهم، وواكب ذلك أن دولة بني العباس في هذا التاريخ كانت دولة ضعيفة بالنسبة لما قبلها، فقد كانت سيطرتها الفعلية فقط على بغداد ونواحي بغداد، وكانت الدويلات الصغيرة التي ذُكِرَت وغيرها قد انتشرت في العالم الإسلامي.

في عام 616هـ كان الحاكم للدولة العباسية الناصر، والناصر هذا كان أطول بني عباس مدة، فقد حكم من عام 575هـ إلى عام 633هـ، وقد ذُكر من سيرته أنه كان شحيحا، وقد وضع المكوس التي أثقلت كاهل الأمة ومن ولاه الله عليهم، وقد بقي في الخلافة إلى سنة 622هـ ثم خلفه بعده ابنه الظاهر، والظاهر -رحمه الله- كان عدلاً حسن السيرة مع من ولاه الله عليهم، وكان وقوراً ديناً عاقلاً وهو أسن بني العباس من ناحية الحكم، فقد كان عمره حين تولى الخلافة اثنين وخمسين عاماً، وقيل فيه من ناحية العدل والإحسان أنه لم يكن بعد عمر بن عبد العزيز أعدل منه لو طالت مدته، فإنه لم تمض عليه بعد توليه الخلافة تسعة أشهر حتى توفي رحمه الله.

ثم خلفه بعده ابنه المستنصر والذي تولى الخلافة من عام 623هـ حتى عام 640هـ، وكان كأبيه كثير الصدقة، محسنا إلى الرعية، كثير النفقات على المحاويج والعلماء، ولم تزل الخلافة له حتى توفاه الله في عام 640هـ فتولى الخلافة بعده ابنه المستعصم بالله وهو الذي زالت الدولة العباسية على يديه





ما هي قصة مجيء التتار؟ ومن أين جاؤوا؟

التتار كانوا يسكنون في جبال طغماج في الصين وقد عبروا نهر ديجون إلى دولة الإسلام بصحبة حاكمهم جنكيزخان، وقصة هذا العبور أن جنكيزخان بعث تجاراً له إلى دولة شاه خوارزم ليشتروا له بعض الملابس ويتبضعوا له من هناك. فلما وصلوا إلى تلك السلطنة -وكان خوارزم في الخارج- أرسل إليه نائب السلطنة بمجيء هؤلاء التجار من طرف جنكيزخان وأن معهم أموالاً كثيرة فلم يحسن شاه خوارزم التصرف فأمر بقتلهم و مصادرة الأموال.

يقول المؤرخون: أنه بتصرفه هذا كان هو السبب في مجيء التتار إلى أمة الإسلام، فبسبب ذلك غضب جنكيزخان، وأرسل يتهدد شاه خوارزم، ثم عبر التتار على إثر ذلك نهر ديجون قادمين إلى بلاد خوارزم، فلما أقبلوا على شاه خوارزم حدث بينهم وبينه قتال عظيم، والدولة الخوارزمية كانت دولة عتية وقوية، فحصل بينهم قتال شديد حتى قتل من الفريقين خلق كثير، حتى أن الخيول كانت تتزحلق في الدماء، وكان جملة من قتل من المسلمين عشرين ألفاً ومن التتار أضعاف ذلك، وبعد ذلك تحاجز الفريقان وتولى كل منهم إلى بلاده ورجع شاه خوارزم وأصحابه إلى بخارى وسمرقند.

ثم جاء جنكيزخان فحاصر سمرقند وبخارى، فطلب أهلها منه الأمان فأمَّنهم غدراً وخيانة وخديعة، فأحسن فيهم السيرة، وامتنعت عليه القلعة التي تحصن بها بعض من كان في تلك البلاد فحاصرها واستعمل أهل البلاد بأنفسهم لدفنها من أجل أن يفتح تلك القلعة، ولما فتحت تلك القلعة عاد إلى بلاد بخارى وسمرقند وصادر أموال تجارها وأباحها لجنده فقتلوا من أهلها خلقا لا يحصيه إلا الله جل وعلا، وأسروا الذرية والنساء وفعلوا بهن الفواحش بحضرة أهليهن، فمن الناس من قاتل دون أهله حتى قُتل، ومنهم من أسر فعذب بأنواع العذاب.

وكثر البكاء والضجيج في البلد، ثم ألقت التتار النار في دور بخارى ومدارسها ومساجدها فاحترقت حتى صارت بلاقع خاوية على عروشها.

وفي هذا العام أيضا كان القتال ناشب بين الفرنج وأهل الإسلام، فعدى الفرنج على مدينة دمياط ودخلوها بالأمان، حيث أمنوا أهلها ثم غدروا بهم بعد ذلك وقتلوا الرجال وسبوا النساء والأطفال، وفجروا بالنساء، وبعثوا بمنبر الجامع والمصاحف ورؤوس القتلى إلى الجزائر وجعلوا الجامع كنيسة وهذه ثمرة من ثمرات التفرق.

ثم دخلت سنة 617هـ، وفي هذه السنة عم البلاء الفعلي بجنكيزخان ومن معه واستفحل أمرهم وامتد فسادهم من أقصى بلاد الصين إلى أن وصلوا بلاد العراق ومن حولها، فكانوا إذا دخلوا بلداً خربوا المنازل وقتلوا النساء والرجال، وفجروا بالنساء وقتلوا الأطفال، وكانوا يأخذون الأسرى من المسلمين فيقاتلون بهم ويحاصرون بهم، وإن لم ينصحوا بالقتال قتلوهم، حتى إنهم كانوا يجعلون المسلمين كحائط صد في قتالهم، حتى إذا وقع القتل، وقع في المسلمين.

وقد عظمت بهم المصيبة في بلاد الإسلام فكانوا يشقون بطون الحوامل ويقتلون الأجنة، ولم يكن لهذه الأحداث التي فعلها التتار مثيل فقد استطار شررها في جميع بلاد الإسلام وما تركوا قرية من قرى الإسلام في ذلك الوقت إلا دخلوها ذهبوا إلى الري وبلاد الجبل، وذهبوا إلى همادان، وكانت هذه سيرتهم. والمصيبة العظيمة أن التتار قد نشروا الرعب والخوف في قلوب الناس.

كانوا قد جاءوا إلى أذربيجان فقتلوا من أهلها خلقا كثيرا وجما غفيرا وحرّقوها وأيضا كانوا يفجرون بالنساء ثم يقتلونهم ويشقون بطونهم عن الأجنة، وقصدوا مدينة مرو واستنـزلوا نائبها خديعة، ثم غدروا به وبأهل البلد فقتلوهم وغنموهم وسبوهم وعاقبوهم بأنواع العذاب، حتى قيل إنهم قتلوا منهم في يوم واحد سبعمائة ألف إنسان، ثم ساروا إلى نيسابور وفعلوا نفس الفعل.

ثم استمر حالهم على تلك الأفعال منذ ذلك الزمان وحتى سنة 624هـ وفي هذه السنة أرسلت الإسماعيلية من الرافضة إلى التتار تخبرهم بأحوال المسلمين، وكانوا من أكبر العون على المسلمين لما قدم التتار إلى الناس، بل إنهم كانوا كما يقول أهل التاريخ أضر على المسلمين من التتار، واستمر الحال على نفس الصورة في القتل والنهب والسبي وشق البطون وقتل الأجنة إلى سنه 628هـ وهنا خرجت طائفة من التتار مره أخرى من بلاد ما وراء النهر، وكان سبب قدومهم أيضا أن الإسماعيلية كتبوا إليهم يخبرونهم بضعف أمر جلال الدين ابن خوارزم شاه، وهنا جاءت التتار وتمكنت من الناس في سائر البلاد لا يجدون من يمنعهم ولا من يردعهم، وقد ألقى الله تعالى الوهن والضعف في قلوب الناس منهم.

كانوا كثيرا ما يقتلون الناس فيقول المسلم: لا بالله لا بالله، فكانوا يلعبون على الخيل ويغنون -يحاكون الناس لابالله لابالله- وهذه طامة عظمى وداهية كبرى. وعلى الرغم من هذا كله إلا أن القتال إلى ذلك الوقت لم يكن قريبا من خلافة بني العباس.

ثم دخل عام 640هـ، وهنا تولى المستعصم بالله -رحمه الله- الخلافة، وكان عمره آنذاك ثلاثين سنة، وقد حفظ القرآن في شبيبته، وأتقن العربية والخط الحسن، وله غير ذلك من الفضائل فقد كان يكثر التلاوة ويحسن الأداء طيب الصوت يظهر عليه خشوع و إنابة، كما ذكر من سيرته وكان مشهوراً بالخير مقتديا بأبيه المستنصر وقد سارت الأمور في أيامه على السداد والاستقامة، إلى أن جاء عام 656هـ وكان فيه سقوط الدولة العباسية وانتهاء عصرها وأفول شمسها بعد أن استمرت ردحا من الزمن، وكما قال القائل:

لكل شي إذا مـا تم نُقصــان فلا يغر بطيب العيش إنســان

هي الأمور كمـا شاهدتها دول من سره زمـن سـاءته أزمان

وهذه الدار لا تبقـي على أحد ولا يدوم على حـال لها شان


وقد كان لهذا السقوط قصة، وأي قصة؟؟


هذه القصة كانت قصة دامية بحق، وقد جرَّت على الأمة الإسلامية كثيرا من الويلات، وقد قال الله سبحانه وتعالى: {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون}(3)،

والسّعيد مَن أخذ من قصص الزمان عبرة وعظة له.

يذكر أهل التاريخ أن المستنصر -والد المستعصم- رحمه الله كان ذا همة عالية، وشجاعة وافرة، ونفس أبية، وعنده إقدام عظيم، وقد استخدم جيوشاً كثيرةً وعساكر عظيمة في الخلافة، كما كان له أخ يُعرف بالخفاجي رحمه الله، كان يزيد عليه بالشجاعة والإقدام، وقد ذُكر عنه أنه كان يقول: إن ملّكني الله الأرض لأعبرن بالجيوش نهر ديجون، وأنتزع البلاد من التتار وأستأصلهم.

فلما توفي المستنصر فضّل أكابر الأمراء ممن كانوا بعده أن يعّين المستعصم، لأنهم خافوا من إقدام الخفاجي، وعلموا في المستعصم ضعف رأيه وانقياده لهم فأرادوا أن تكون لهم الكبرياء فأقاموه خلفا للمستنصر.

ومع الأسف الشديد بداية الطامة والمصيبة العظمى التي أدت إلى سقوط دولة بني العباس، أن الخليفة المستعصم بالله- غفر الله له- قد اتخذ وزيراً خبيثاً رافضي المذهب يقال له: ابن العلقمي وذلك في عام 642هـ، وابن العلقمي هذا قد حبب إلى الخليفة جمع المال والتقليل من العساكر، ولم يعصم المستعصم بالله في وزارته، ولم يكن وزير صدق ولا مرضي الطريقة، وكان ابن العلقمي معادياً للأمير أبي بكر ابن الخليفة وأصحابه، لأن أبا بكر كان من أهل السنة، وقد نهب الكرخ ومحلة الرافضة في بغداد، حين سمع عن الروافض أنهم قد تعرضوا لأهل السنة بالأذى، والمتأمل في التاريخ يجد أن الروافض لم تمض سنة من السنوات إلا ويكيدون لأهل السنة مئات المكائد.

فلما دخل أبو بكر -ابن المستعصم- ومن معه فعلوا بالروافض أمورا عظيمة، ونهبوا دور قرابات ابن العلقمي، وقد حدث ذلك عام 555هـ، وحينذاك فقد تملك الحقد من ابن العلقمي، وأضمر في نفسه الغل، واشتد حنقه على أهل الإسلام، وكان مما أهاجه على تدبير أكبر مكيدة على الإسلام مما وقع من الأمر الفظيع الذي لم يؤرخ أبشع منه، منذ أن بنيت بغداد وحتى وقوع هذه الحادثة، وكتب الوزير ابن العلقمي إلى الخليفة بإربل وهو تاج الدين محمد بن صلايا -وهو أيضاً رافضي- رسالة يقول فيها: "نُهب الكرخ المكرم والعترة العلوية، وقد عزموا لا أتم الله عزمهم -أي أهل السنة- ولا أنفذ أمرهم على نهب الحلة والنيل، بل سولت لهم أنفسهم أمراً فصبر جميل، والخادم قد أسلف الإنذار وعجل لهم الأعذار، فلا بد من الشنيعة بعد قتل جميع الشيعة، وإحراق كتب الوسيلة والذريعة، فكن لما نقول سميعا وإلا جرعناك الحمام تجريعا، ولآتينَّهم بجنود لا قبل لهم بها و لأخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون".

فاجتهد ابن العلقمي في إعداد المخططات والمكائد، حتى إنه كان يبذل كل ما في وسعه لصرف جيوش الدولة العباسية، وإسقاط أسهمهم من الديوان، فقد بلغت العساكر في آخر أيام المستنصر -والد المستعصم- قريبا من مائة ألف مقاتل من الأمراء، وممن هو كالملوك الأكابر الأكاسر، فما زال يجتهد ابن العلقمي في تقليلهم ويسول للخليفة؛ بحجة تقليل النفقات وحجج أخرى واهية، حتى إنه لم يبق في زمان المستعصم سوى عشرة آلاف.

تأمل! من مائة ألف إلى عشرة آلاف!

خلافة إسلامية ولها عشرة آلاف جندي؟ كيف يستقيم هذا؟ وكيف يصنعون في مواجهة الأعداء والتتار يبلغون الأعداد الهائلة؟

ثم بعد ذلك كاتب ابن العلقمي التتار، وأطمعهم في البلاد وسهل عليهم ذلك، وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال، وذلك طمعا في أن يزيل السنّة بالكلية، وأن يظهر البدعة الرافضية، ويقيم خليفة من الفاطميين، وأن يبيد العلماء والمفتين، وكما قيل:

كل العداوات قد ترجى مودتها إلا عداوة من عاداك في الدين

ثم استهلت سنة656هـ، وجنود التتار كانوا قد نازلوا بغداد، وجاءت إليهم إمدادات صاحب الموصل يساعدونهم -ومع الأسف الشديد- على البغاددة!

لماذا؟؟

كل ذلك خوفا من التتار، فصاحب الموصل خاف على حكمه فساعد التتار على إخوانه من البغاددة، فعل ذلك مصانعة للتتريين قبحهم الله جميعا.

وعند ذلك سترت بغداد، ونصبت عليها المجانيق وغيرها من آلات الممانعة، ولكن لا راد لما قدر الله {إِنّ أَجَلَ الّلهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ}(4)، فقد أحاطت التتار ببغداد، وبدار الخلافة بالذات، يرشقونها بالنبال من كل جانب حتى أصيبت جارية بين يدي أمير المؤمنين المستعصم، وكان قائد التتار ذلك الوقت هو هولاكو، فقد ذهب زمن جنكيزخان.

وقد كان زمن قدومه بجنوده كلها -وهم نحو مائتي ألف مقاتل إلى بغداد في ثاني عشر المحرم من تلك السنة، وكان هولاكو شديد الحنق بسبب ما كان قد تقدم من الأمر الذي قدره الله وقضاه، وذلك أن هولاكو لما كان أول بروزه من همادان كان متوجها إلى العراق، فأشار الوزير ابن العلقمي على الخليفة أن يبعث له بالهدايا السنِيّة، ليكون ذلك مداراة له عما يريده من قصد بلادهم في دار الخلافة، وأشار بعض أصحاب الخليفة عليه أن يبعث له شيئاً يسيرا، فأرسل إلى هولاكو بشيء يسير من الهدايا، فلما بلغته تلك الهدايا غضب ورآها شيئاً حقيراً، وأرسل إلى الخليفة يطالبه أن يبعث له من أشار عليه بإرسال تلك الهدايا الحقيرة التي لا تليق بمقامه، فلم يفعل الخليفة ذلك ولا بالى به حتى جاء الوقت ووصل هولاكو ومن معه إلى بغداد بتلك الجنود الكثيرة التي لا تحصى عدداً، فأحاطوا ببغداد من ناحيتها الغربية والشرقية، وجيوش بغداد في غاية القلة ونهاية الذلة، لا يبلغون عشرة آلاف فارس وهم بقية الجيش، قد صُرفوا عن استقطاعاتهم التي يُعطون إياها، بل ويذكر أهل التاريخ أن بعضهم صار يستجدي في الأسواق وأبواب المساجد، وصار الجند يطلبون من يستخدمهم في حمل القاذورات، ومنهم من يكاري على فرسه، ليصلوا إلى ما يتقوتون به.


حتى أنشد فيهم الشعراء قصائد يرثون لهم، ويحزنون على الإسلام وأهله.


فتأمل ما آل إليه الحال؟! من غاية في الضعف والذلة بسبب مشورة وزير السوء الرافضي ابن العلقمي.


ولهذا كان أول من برز إلى التتار عندما قدموا بغداد هو ابن العلقمي، وقد أشار على الخليفة بمصانعتهم، وقال: أخرج أنا إليهم في تقدير الصلح وتقريره، فخرج وتوثق لنفسه من التتار، ثم رجع إلى المستعصم وقال: إن السلطان يا مولانا أمير المؤمنين قد رغب في أن يزوج ابنته بابنك الأمير أبي بكر، ويبقيك في منصب الخلافة كما أبقى صاحب الروم في سلطنته، ولا يُؤثر إلا أن تكون الطاعة له، وينصرف عنك بجيوشه، وقال له من باب إظهار الصورة الحسنة عند الخليفة، فيا مولانا أمير المؤمنين ليتك تفعل هذا، فإن فيه حقن دماء المسلمين، وبعد


http://www.salemalajmi.com/main/play-92.html

للإستماع:

http://safeshare.tv/v/0zRmdFLj7Y0

alfatron31
2016-02-23, 22:54
اختي الكريمة عبير الاسلام, بارك الله فيك على النقل,

لكن موضوع الخلاف ليس حول خيانة او تشيع ابن العلقمي وما سببه من ضرر فادح في تسهيل الغزو التتاري لبغداد فهذا نتفق فيه.

موضوع الخلاف هو :
- اولا التركيزعلى ابن العلقمي كسبب رئيس واهمال الاسباب الرئيسية الاكثر اهمية والتي كانت سببا في انهيار الدولة العباسية’, ولو اطرح سؤال افتراضي, ياترى هل كانت لتسقط الدولة العباسية لو لم يكن بن العلقمي وزيرا؟ اجيب :من قراءة التاريخ ماكان لينفعها ذلك كثيرا, اللهم الا زيادة في العمر ببضع سنوات, لماذا ؟ لانها تجمعت فيها كل اسباب السقوط..

- ثانيا التركيز على ان تشيعه كان هو السبب في الخيانة, بطريقة تخيل وكانه لا يوجد من السنة من كان وبالا على امته, وتاريخ سقوط الاندلس وحده كاف لإثبات عكس هذا, لا اقول ان السلمي يقول هذا الكلام لكن اجترار القصة و صياغتها بهذه الطريقة يوحي الى شيء من هذا القبيل, وقد رد على هذه النقطة الاخ العثماني ردا قويا.

يشهد الله اني اقول هذا الكلام ليس دفاعا عن الشيعة فالحمد لله ليس في قلبي شيء من هذا القبيل, وانما حبي لمعرفة الحقيقة حتى ولو كانت ضد عاطفتي.

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-23, 23:15
اختي الكريمة عبير الاسلام, بارك الله فيك على النقل,

لكن موضوع الخلاف ليس حول خيانة او تشيع ابن العلقمي وما سببه من ضرر فادح في تسهيل الغزو التتاري لبغداد فهذا نتفق فيه.

موضوع الخلاف هو :
- اولا التركيزعلى ابن العلقمي كسبب رئيس واهمال الاسباب الرئيسية الاكثر اهمية والتي كانت سببا في انهيار الدولة العباسية’, ولو اطرح سؤال افتراضي, ياترى هل كانت لتسقط الدولة العباسية لو لم يكن بن العلقمي وزيرا؟ اجيب :من قراءة التاريخ ماكان لينفعها ذلك كثيرا, اللهم الا زيادة في العمر ببضع سنوات, لماذا ؟ لانها تجمعت فيها كل اسباب السقوط..

- ثانيا التركيز على ان تشيعه كان هو السبب في الخيانة, بطريقة تخيل وكانه لا يوجد من السنة من كان وبالا على امته, وتاريخ سقوط الاندلس وحده كاف لإثبات عكس هذا, لا اقول ان السلمي يقول هذا الكلام لكن اجترار القصة و صياغتها بهذه الطريقة يوحي الى شيء من هذا القبيل, وقد رد على هذه النقطة الاخ العثماني ردا قويا.

يشهد الله اني اقول هذا الكلام ليس دفاعا عن الشيعة فالحمد لله ليس في قلبي شيء من هذا القبيل, وانما حبي لمعرفة الحقيقة حتى ولو كانت ضد عاطفتي.

كان هذا ردي في مشاركة سابقة برقم : 21
و فيه الجواب على ما أوردتماه

أريد أن أسألك سؤالا يا عثماني
أتويّد ما ذهب إليه المسمى عميمر 86 فيما ذهب إليه من أنّ ابن سبأ و ابن العلقمي مجرّد قصص و ما ذُكر عنه في كتب التاريخ ( السنية أو الشيعية ) مجرد تهم باطلة ؟
و أنتما لم توردا إشكالات ، بل تهافتا و ترهات يتنزّه العاقل أن يخوض أوحالها .
و لو كنت منصفا و رجعت إلى كتب التاريخ لعلمت الذين سقطت عليهم اللائمة غير ابن العلقمي من أهل السنة ، و هذا ليس مقالا تحليليا مفصلا شاملا ، حتى تعيب عليه عدم ذكر كل التفاصيل ، لو كنت تبصر .
و هذا المقطع المنقول يتحدث فيه صاحبه عن القطرة التي أفاضت الكأس و الضربة التي هشمت الرأس .
و على رافضيته لو لم يُنقص الجند و يُسرّحهم من الخدمة حتى أصبح في بغداد 10 آلاف جندي بعد أن كانوا 100 ألف
و لو أنه لم يشر على الخليفة بالمصالحة ، و أشار عليه بالحرب و أخذ الأهبة و الإستعداد لربما كان الأمر غير الذي حصل
و هذا الأمر كان من صلاحيات الوزير ، و لثقة الخليفة فيه لم يشك في خيانته .
و المؤرخون لم يُعفوا الخليفة و من بأيديهم الحل و العقد من مسؤلياتهم تجاه استيزار من كان عدوا للسنة و أهلها ...
و هذا و تاريخ تلك الفترة حافل بالأعاجيب بل إن الخليفة في بعض تلك الأزمان كان مجرد دمية بيد المماليك الأتراك .
و نحن نتكلم عن جناية ابن العلقمي ، فلا تحاول التهويل ...
و أما أنت فمعروف من توقيعك الآثم الجائر ، و رحم الله العلامة الجامي
و أما كتبته آخرا : لنا عودة إن شاء الله
فرجاء لا تعد

alfatron31
2016-02-23, 23:21
كان هذا ردي في مشاركة سابقة برقم : 21
و فيه الجواب على ما أوردتماه

أريد أن أسألك سؤالا يا عثماني
أتويّد ما ذهب إليه المسمى عميمر 86 فيما ذهب إليه من أنّ ابن سبأ و ابن العلقمي مجرّد قصص و ما ذُكر عنه في كتب التاريخ ( السنية أو الشيعية ) مجرد تهم باطلة ؟
و أنتما لم توردا إشكالات ، بل تهافتا و ترهات يتنزّه العاقل أن يخوض أوحالها .
و لو كنت منصفا و رجعت إلى كتب التاريخ لعلمت الذين سقطت عليهم اللائمة غير ابن العلقمي من أهل السنة ، و هذا ليس مقالا تحليليا مفصلا شاملا ، حتى تعيب عليه عدم ذكر كل التفاصيل ، لو كنت تبصر .
و هذا المقطع المنقول يتحدث فيه صاحبه عن القطرة التي أفاضت الكأس و الضربة التي هشمت الرأس .
و على رافضيته لو لم يُنقص الجند و يُسرّحهم من الخدمة حتى أصبح في بغداد 10 آلاف جندي بعد أن كانوا 100 ألف
و لو أنه لم يشر على الخليفة بالمصالحة ، و أشار عليه بالحرب و أخذ الأهبة و الإستعداد لربما كان الأمر غير الذي حصل
و هذا الأمر كان من صلاحيات الوزير ، و لثقة الخليفة فيه لم يشك في خيانته .
و المؤرخون لم يُعفوا الخليفة و من بأيديهم الحل و العقد من مسؤلياتهم تجاه استيزار من كان عدوا للسنة و أهلها ...
و هذا و تاريخ تلك الفترة حافل بالأعاجيب بل إن الخليفة في بعض تلك الأزمان كان مجرد دمية بيد المماليك الأتراك .
و نحن نتكلم عن جناية ابن العلقمي ، فلا تحاول التهويل ...
و أما أنت فمعروف من توقيعك الآثم الجائر ، و رحم الله العلامة الجامي
و أما كتبته آخرا : لنا عودة إن شاء الله
فرجاء لا تعد

معذرة لم انتبه لهذا الرد, احسب انني لاابتعد كثيرا عن هذا الجواب.

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-23, 23:29
معذرة لم انتبه لهذا الرد, احسب انني لاابتعد كثيرا عن هذا الجواب.

الحمد لله على الوفاق و الإتفاق
و أعتب عليك أخي الكريم أن تدخل نقاشا و لما تُحط خُبرا بجميع تفاصيله
و قرآءة جميع المشاركات بتركيز و تمعن تجعلك تعرف مواطيء الأقدام
و جزاك الله خيرا و أحسن إليك

عميمر 86
2016-02-24, 09:03
لكن لماذا تبحثون عمن يصدق ذلك من الشيعة و يثبته ، و هم غير ثقات و أهل كذب ، و لا ترفعون رأسا بما كتبه المحققون من أهل السنة الثقات الأثبات
فمالكم كيف تحكمون ، و أن الشمس لا يحجبها المنخل






للعلم يا استاذي المحترم انك انت اول من احتج و استشهد بكلام الشيعة

حين ذكرت كلام ابن الساعي وتبنيت نسبته الى الشيعة و اعتمدت عليه،

وحينها قلت لك اننا نعتقد بكذبالشيعة فلماذا نصدقهم الان و في هذهذ

النقطة بالذات،و عدت و استشهدت بصور من كتبهم،مثل فرق الشيغة للنوبختي

ومستد الوسائل، فثبت روحك يرحم الله والديك،هل تصدقهم ام لا تصدقهم.

عميمر 86
2016-02-24, 09:16
اما الرد على هذه كتبهم،فالرد عليها من كتبهم.


يرد محمد لحسين القزويني على ما جاء في كتاب عالمهم النوبختي الذي

نقلت انت صورة من كتابه المسمى فرق السيعة و القزويني على ما يبدو،

احد كبار علماء الشيعة، قلت يردفي كتابه المعنون بنقد كتاب اصول الشيعة

الذي يرد فيه على الدكتورالقفاري في جزئه التول صفحة 278 قائلا:

1-ان ما قاله الكشي و النوبختي و الاشعري(حسب الظاهر ان لديهم اشعري هم كذالك

ولا احسبه يقصد اشعرينا)قذ ذكروه بعنوان الحكاية،و لا يظهر ان هذه الخكاية هي

لعلماء الشيعة بالخصوص،حبث لم يتتعرض هؤلاء الثلاثة لحقيقة هذه الحكاية،و

من ورااءها،فلم يسموالنا من هم هرلاء اهل العلم الذين ذكروا ذلك، و ان ذكر

النوبختي انهممن اصحاب علي عليه السلام لكن هذا التغبير لا يختص بالشيعة

اذ لو كان المقصود ذلك لعبر بتعبيرات مثل:اصحابنا او علمائنا، ومن هنا يحتمل

قويا ان يكون المقصود من هذا البعض من غير الشيغة،خصوصا و انه عبر انهم

من اصحاب علي عليه السلام وقد نقل الشيخ الطوسي في رجاله الكثير من الرواة

من غير الشيعة و في نقس الوقت عبر عنهم ايضا بانهم من اصحاب الائمة عليهم

السلام.

2- ان هذه الحكاية مرسلة و لا سند لها،فلا قينة علمية لها،فهي مجهولة السند

في النقول الثلاثة المذكورة.انتهى كلام العالم الشيعي.

تنبيه ما بين القوسين هو كلامي انا و ليس كلام العالم السيعي.

اذا يتضح ان هذه الروايات عند الشيعة هي عبارة عن حكايات مبهمة مجهولة

السند لا تقوم بها حجة.

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-24, 09:38
للعلم يا استاذي المحترم انك انت اول من احتج و استشهد بكلام الشيعة

حين ذكرت كلام ابن الساعي وتبنيت نسبته الى الشيعة و اعتمدت عليه،

وحينها قلت لك اننا نعتقد بكذبالشيعة فلماذا نصدقهم الان و في هذهذ

النقطة بالذات،و عدت و استشهدت بصور من كتبهم،مثل فرق الشيغة للنوبختي

ومستد الوسائل، فثبت روحك يرحم الله والديك،هل تصدقهم ام لا تصدقهم.


عندما نواجه شخصا يريد أن ينفي وجود ابن سبأ و ابن العلقمي و أمثالهما تبعا لبعض المعاصرين من الرافضة
فالنقل عن ابن الأثير و الإحالة على الذهبي و ابن كثير و سائر أهل السنة شككتم و زهّدتم فيها و أتهمتموهم ضمنيا بالتحيز ، و التحامل على الشيعة ، فلما لم ترفعوا رأسا بهؤلاء
فلا يبقى لنا إلا أن نستهد بكلام مراجع الشيعة و علمائهم الأثبات عندهم ــ لا عندنا ــ و هذه طريقة مسلوكة في إلزام المخاصم و هي أساليب و آداب الجدال و المناظرات ، فأنت شككت في وجود الرجلين و العثماني يشكك في قصة ابن سبأ .
فنقلنا لكم كلام الروافض أنفسهم و هم يشهدون على أنفسهم و الإعتراف سيد الأدلة ، و الحق ما شهدت به الأعداء .
أنتم تقولون لا تلصقوا التهمة بهؤلاء و الشيعة ينسبونها إليهم تفاخرا أو اعترافا سمه ما شئت .
و أنت تعلم أنه في المناظرة مع النصارى قد تضطر للإستشهاد من كتبهم مع علمك أنها محرفة ، لكنها الطريقة الأقرب لبيان الحق .
و كل من كتب في الطوائف ذكر السبئية أتباع ابن سبأ .
و نحن نحارب القوم و نبين خطرهم و ضلالهم و كيدهم للمسلمين من قديم الزمان حتى لا ينخدع بهم المسلمون خاصة في وطننا الجزائر الذي بدأ التشيع يغزو عقول مثقفيها و حياتهم حتى إعلامنا فتح الباب للمتشيعين الجزائريين ليعبروا عن ضلالهم و سففهم ، و أنت تعلم أن لكل ناعق أتباع .
فماذا تصنعون ؟؟؟!!!
تلتمسون لهم الأعذار ؟
تقولون أن من أهل السنة من هو أشد منهم خيانة ... و كذا و كذا ...
أتراهم سكتوا عن كل خائن ، المؤرخين و العلماء و الدعاة و و و و و ............
إن الناس الآن يسدون ثغرا من ثغور الإسلام نخشى أن نؤتى منه ، فمالكم بالله عليكم ؟
و لأنتم أشد دفاعا عن الشيعة من بعض الشيعة أنفسهم .
فإن لم تريدوا أن تنضموا للمدافعين عن الثغور .
فأقله ألجموا أفواهكم .
و لقد أركبتموني جملا شرودا كنتُ أتحاشى ظهره
فالمراء السقيم و الجدل العقيم ، من أفتك الأدواء بالعاقل و لو مُحقا
و استغفر الله العظيم

عَبِيرُ الإسلام
2016-02-24, 11:41
اختي الكريمة عبير الاسلام, بارك الله فيك على النقل,

لكن موضوع الخلاف ليس حول خيانة او تشيع ابن العلقمي وما سببه من ضرر فادح في تسهيل الغزو التتاري لبغداد فهذا نتفق فيه.

موضوع الخلاف هو :
- اولا التركيزعلى ابن العلقمي كسبب رئيس واهمال الاسباب الرئيسية الاكثر اهمية والتي كانت سببا في انهيار الدولة العباسية’, ولو اطرح سؤال افتراضي, ياترى هل كانت لتسقط الدولة العباسية لو لم يكن بن العلقمي وزيرا؟ اجيب :من قراءة التاريخ ماكان لينفعها ذلك كثيرا, اللهم الا زيادة في العمر ببضع سنوات, لماذا ؟ لانها تجمعت فيها كل اسباب السقوط..

- ثانيا التركيز على ان تشيعه كان هو السبب في الخيانة, بطريقة تخيل وكانه لا يوجد من السنة من كان وبالا على امته, وتاريخ سقوط الاندلس وحده كاف لإثبات عكس هذا, لا اقول ان السلمي يقول هذا الكلام لكن اجترار القصة و صياغتها بهذه الطريقة يوحي الى شيء من هذا القبيل, وقد رد على هذه النقطة الاخ العثماني ردا قويا.

يشهد الله اني اقول هذا الكلام ليس دفاعا عن الشيعة فالحمد لله ليس في قلبي شيء من هذا القبيل, وانما حبي لمعرفة الحقيقة حتى ولو كانت ضد عاطفتي.

وفيكم بارك الله

للأسف الشديد ابن العلقمي لم يسهل الغزو التتاري وإنّما كان هو الدافع القوي للغزو ,

فالقول بالتسهيل ، قد يكون صاحبه مخطىء وليس مدبّرًا ومخطّطًا في توجيه سلوكات قد تكون سببا في قيام الغير بأعمال معيّنة ،، كقولنا عن السلاطين الذين يحملون المذهب السُنّي الذين أغوتهم الدنيا وخافوا على مناصبهم وثرواتهم ، فقاموا بالتّقرّب إلى زعماء الكفار بالهدايا وغيرها من الأعمال التي قد تدخل في تسهيل دخول الكفار بطريقة أو أخرى ، وقد كانت أطماعهم دنيوية التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث تكالب الأمم على الأمّة الإسلاميّة في ذكره صلى الله عليه وسلم لحبّ الدنيا وكراهية الموت ,

والإنسان بطبعه يحبّ الدنيا وملذّاتها ، ويكره الموت ، فهذا يعني أمر جِبِلِّي في البشرية ، حين نجد من سلاطين وحكام المسلمين مَن قد يتورّط في علاقته بأعداء الإسلام والدّين لأجل الدنيا والمغانم ,


وها هو الشيخ ابن تيمية رحمه الله يقول :




كما هو الواقع المشاهد من الناس ممّن يطلب الرئاسة الدنيوية؛ فإنّه يطلب منه من الظلم والمعاصي ما ينال به تلك الرئاسة ويحسّن له هذا الرأي، ويعاديه إن لم يقم معه، كما قد جرى ذلك مع غير واحد. وذلك يجري فيمن يحب شخصاً لصورته فإنّه يخدمه ويعظمه ويعطيه ما يقدر عليه ويطلب منه من المحرم ما يفسد دينه.

في هذا الموضوع :


http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1927851


وكلّ الناس قد يتورّطون حين يمسكون زمام الحكم ، وهذه هي كارثة الكرسي وفتنته ,

لكن ابن العلقمي الرافضي كانت أطماعه دينية استراتيجية لتوسيع المذهب الشيعي وإبادة المذهب السُنّي .



فابن العلقمي الرافضي كان مقرّبًا من سلطانه ، وقد كان يحسّن له رأيه الفاسد ، وقد كان يطيعه فيما يذهب إليه ، وهذا هو سبب تواطؤ بعض السلاطين المسلمين في تسهيل دخول الغُزَاة الكفار المفسدين ، إذ أنّ البِطَانَة السيّئة تلعب دور هام في تسهيل و ترويج المفاسد في الحكم ,

والتركيز على ابن العلقمي في خيانة الإسلام وأهله ، لسبب أنّه كان يقصد إبادة أهل السُنّة وترويج المذهب الشيعي ،وهذا الذي تعارف عليه الشيعة ومَن يجاهد في سبيل نشر هذه العقيدة في نفوس المسلمين منذ أزمان مرّت بها الأمّة الإسلامية .

وكل معتنق لمبدأ أو عقيدة يروّج لها بكلّ الوسائل والأساليب التي يرى أنّها توصل إلى المبتغى والمقصد .

وهاهو الشيخ عبدالله بن محمد زقيل وفقه الله يقول:



مُؤَامَرَةُ ابْنِ العَلْقَمِيِّ الرَّافضِيِّ



وملخصُ الحادثةِ أن ابنَ العلقمي كان وزيراً للخليفةِ العباسي المستعصمِ ، وكان الخليفةُ على مذهبِ أهلِ السُنّةِ ، كما كان أبوهُ وجدهُ ، ولكن كان فيه لينٌ وعدمُ تيقظٍ ، فكان هذا الوزيرُ الرافضي يخططُ للقضاءِ على دولةِ الخلافةِ ، وإبادةِ أهلِ السُنَّةِ ، وإقامةِ دولةٍ على مذهبِ الرافضةِ ، فاستغل منصبهُ ، وغفلةَ الخليفةِ لتنفيذِ مؤامراتهِ ضد دولةِ الخلافةِ ، وكانت خيوطُ مؤامراتهِ تتمثلُ في ثلاثِ مراحلٍ :

المرحلةُ الأولى : إضعافُ الجيشِ ، ومضايقةُ الناسِ .. حيثُ سعى في قطعِ أرزاقِ عسكرِ المسلمين ، وضعفتهم :
قالَ ابنُ كثيرٍ : " وكان الوزيرُ ابنُ العلقمي يجتهدُ في صرفِ الجيوشِ ، وإسقاطِ اسمهم من الديوانِ ، فكانت العساكرُ في أخرِ أيامِ المستنصرِ قريباً من مائةِ ألفِ مقاتلٍ .. فلم يزلْ يجتهُد في تقليلهم ، إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف "[ البداية والنهاية : 13/202 ] .

المرحلةُ الثانيةُ :مكاتبةُ التتارِ : يقولُ ابنُ كثيرٍ : " ثم كاتب التتارَ ، وأطمعهم في أخذِ البلادِ ، وسهل عليهم ذلك ، وحكى لهم حقيقةَ الحالِ ، وكشف لهم ضعفَ الرجالِ " [ البداية والنهاية : 13/202 ] .

المرحلةُ الثالثةُ : النّهي عن قتالِ التتارِ ، وتثبيط الخليفةِ والناسِ :
فقد نهى العامةَ عن قتالِهِم [ منهاج السنة : 3/38 ] وأوهم الخليفةَ وحاشيتهُ أنّ ملكَ التتارِ يريدُ مصالحتهم ، وأشار على الخليفةِ بالخروجِ إليهِ ، والمثولِ بين يديهِ لتقع المصالحةُ على أن يكونَ نصفُ خراجِ العراقِ لهم ، ونصفهُ للخليفةِ ، فخرج الخليفةُ إليهِ في سبعمائةِ راكبٍ من القضاةِ والفقهاءِ والأمراءِ والأعيانِ .. فتم بهذهِ الحيلةِ قتلُ الخليفةِ ومن معهُ من قوادِ الأمةِ وطلائعها بدونِ أي جهدٍ من التترِ ، وقد أشار أولئك الملأُ من الرافضةِ وغيرِهِم مِنْ المنافقين على هولاكو أن لا يصالحَ الخليفةَ ، وقال الوزيرُ ابنُ العلقمي : متى وقع الصلحُ على المناصفةِ لا يستمرُ هذا إلا عاماً أو عامين ، ثم يعودُ الأمرُ إلى ما كان عليه قبل ذلك ، وحسّنوا له قتلَ الخليفةِ ، ويقال إن الذي أشار بقتلهِ الوزيرُ ابنُ العلقمي ، ونصيرُ الدينِ الطوسي [ وكان النصيرُ عند هولاكوا قد استصحبهُ في خدمتهُ لما فتح قلاعَ الألموت، وانتزعها من أيدي الإسماعيليةِ (ابن كثير/ البداية والنهاية : (13/201) ]

ثم مالوا على البلدِ فقتلوا جميعَ من قدروا عليه من الرجالِ والنساءِ والولدان والمشايخِ والكهولِ والشبانِ ، ولم ينج منهم أحدٌ سوى أهل الذمةِ من اليهودِ والنصارى ، ومن التجأ إليهم ، وإلى دار الوزيرِ ابنِ العلقمي الرافضي [ البداية والنهاية لابن كثير: 13/201-202 ]

وقد قتلوا من المسلمين ما يقالُ إنهُ بضعةُ عشر ألفِ ألفِ إنسانٍ أو أكثر أو أقل ، ولم يُر في الإسلامِ ملحمةٌ مثلَ ملحمةِ التركِ الكفارِ المسمين بالتترِ ، وقتلوا الهاشميين ، وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين ، فهل يكونُ موالياً لآلِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم مَن يسلطُ الكفارَ على قتلهم وسبيهم وعلى سائرِ المسلمين ؟ [ منهاج السنة لابن تيمية: 3/38 ]

وقتل الخطباءُ والأئمةُ ، وحملةُ القرآنِ ، وتعطلت المساجدُ والجماعاتُ والجمعاتُ مدة شهورٍ ببغداد [البداية والنهاية لابن كثير: 13/203 ]

وكان هدفُ ابنِ العلقمي " أن يزيلَ السُنَّةَ بالكُلِيَّةِ وأن يظهرَ البدعةَ الرافضة ، وأن يعطلَ المساجدَ والمدارسَ ، وأن يبني للرافضةِ مدرسةً هائلةً ينشرون بها مذهبهم فلم يقدرهُ اللهُ على ذلك ، بل أزال نعمتهُ عنه وقصف عمره بعد شهورٍ يسيرةٍ من هذه الحادثةِ ، وأتبعه بولدهِ "
[ البداية والنهاية لابن كثير: 13/202 - 203 ] .

انتهى النقل.

--------------------------------------------------------------------


وخلاصة قولي :

أنّ الرّافضي ابن العلقمي لم يكن تدبيره في القضاء على دولة الخلافة العباسية بمكره سوى تخلّصًا من السُنّة وأهلها ، يعني بالمختصر المفيد كانت خياتنه للإسلام خيانة تبني لتوسيع عقيدة أخرى (رافضية)على أنقاد العقيدة السُنيّة ، وهذه هي المكيدة التي أُدين بها ابن العلقمي بشدّة من أهل السُنّة .

وهذا ما يحدث الآن من خيانات الشيعة للإسلام ببث الفتن في جميع دول المنتسبة للإسلام



أسأل الله أن يحفظنا من مكرهم وأن يجعل تدابيرهم في نحورهم .


(كلام الشيخ زقيل هو نفسه الذي نقله صاحب الموضوع بارك الله فيه: لتوضيح الأمر فقط

عَبِيرُ الإسلام
2016-02-24, 12:25
بسم الله الرّحمن الرّحيم



قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :في رسالة له طبعت بعنوان: "مسألة في الكنائس"(ص113-117 بتحقيق: علي الشبل) :


( ووزير بغداد ابن العلقمي هو الذي خامر على المسلمين, وكاتب التتار, حتى أدخلهم أرض العراق بالمكر والخديعة, [ ونهى الناس عن قتالهم ]، وقد عرف العارفون بالإسلام أن الرّافضة تميل مع أعداء الدّين).


وقال ـ رحمه الله ـ في كتابه "منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية"(4/592-593تحقيق: محمد رشاد سالم) :

( ومن العجب من هؤلاء الرافضة أنهم يدَّعون تعظيم آل محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وهم سعوا في مجيء التتر الكفار إلى بغداد دار الخلافة، حتى قتلت الكفار من المسلمين مالا يحصيه إلا الله تعالى من بني هاشم وغيرهم، وقتلوا بجهات بغداد ألف ألف وثمانمئة ألف ونيفاً وسبعين ألفاً، وقتلوا الخليفة العباسي، وسبوا النساء الهاشميات، وصبيان الهاشميين، فهذا هو البغض لآل محمد صلى الله عليه وسلم بلا ريب، وكان ذلك من فعل الكفار بمعاونة الرافضة، وهم الذين سعوا في سبي الهاشميات ونحوهم إلى يزيد وأمثاله، فما يعيبون على غيرهم بعيب إلا وهو فيهم أعظم.اهـ

وقال أيضاً (5/155-156) :

وهؤلاء أكذب وأجبن وأغدر وأذل، وهم يستعينون بالكفار على المسلمين، فقد رأينا ورأى المسلمون أنه إذا ابتلي المسلمون بعدو كافر كانوا معه على المسلمين كما جرى لجنكزخان ملك التتر الكفار فإنّ الرافضة أعانته على المسلمين.

وأمّا إعانتهم لهولاكو ابن ابنه لمّا جاء إلى خراسان والعراق والشام فهذا أظهر وأشهر من أن يخفى على أحد، فكانوا بالعراق وخراسان من أعظم أنصاره ظاهراً وباطناً، وكان وزير الخليفة ببغداد الذي يقال له: ابن العلقمي منهم، فلم يزل يمكر بالخليفة والمسلمين، ويسعى في قطع أرزاق عسكر المسلمين وضَعَفِهم، وينهى العامة عن قتالهم، ويكيد أنواعاً من الكيد، حتى دخلوا فقتلوا من المسلمين ما يقال إنه بضعة عشر ألف ألف إنسان أو أكثر أو أقل، ولم يُر في الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المسمين بالتتر، وقتلوا الهاشميين، وسبوا نساءهم من العباسيين، وغير العباسيين، فهل يكون مواليا لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم من يسلط الكفار على قتلهم وسبيهم، وعلى سائر المسلمين؟.

وهم يكذبون على الحجاج وغيره أنه قتل الأشراف، ولم يقتل الحجاج هاشمياً مع ظلمه وغشمه، فإن عبد الملك نهاه عن ذلك، وإنّما قتل ناساً من أشراف العرب غير بني هاشم، وقد تزوّج هاشمية، وهي بنت عبد الله بن جعفر، فما مكّنه بنو أميّة من ذلك، وفرّقوا بينه وبينها، وقالوا: ليس الحجاج كفوا لشريفة هاشمية.

وكذلك مَن كان بالشام من الرافضة الذين لهم كلمة أو سلاح يعينون الكفار من المشركين ومن النصارى أهل الكتاب على المسلمين، على قتلهم، وسبيهم، وأخذ أموالهم.اهـ

وقال أيضاً (5/158-159) :

وقد علم أنّه كان بساحل الشام جبل كبير فيه ألوف من الرّافضة يسفكون دماء الناس، ويأخذون أموالهم، وقتلوا خلقاً عظيماً، وأخذوا أموالهم، ولمّا أنكسر المسلمون سنة غازان، أخذوا الخيل والسلاح والأسرى وباعوهم للكفار النصارى بقبرص، وأخذوا من مرَّ بهم من الجند، وكانوا أضر على المسلمين من جميع الأعداء، وحمل بعض أمرائهم راية النصارى، وقالوا له: أيما خير المسلمون أو النصارى؟ فقال: بل النصارى، فقالوا له: مع مَن تحشر يوم القيامة؟ فقال: مع النصارى، وسلَّموا إليهم بعض بلاد المسلمين.اهـ


استخرجها وعلق عليها:

عبد القادر بن محمد الجنيد الحسيني الهاشمي القرشي.

http://www.sahab.net/forums/?showtopic=126341

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-24, 19:54
جزاك الله خيرا و أحسن إليك أختاه

alfatron31
2016-02-24, 22:27
الاخت عبير الاسلام بوركت مرة اخرى,
اشكرك على السير بالحوار في الطريق السليم, فقد فهمتِ جيدا مرادي من النقطة الثانية التي طرحتها وسقتيها بطريقة افضل, هل دَافع ابن العلقمي كان دينيا او دنيويا او للاثنين معا, ارجو ان يتسع صدر اخينا السلمي للحوار فليس مجالنا الرد على الشيعة وانما فهم مسالة تاريخية ونحن في منتدى التاريخ فبالله عليك لا تدهسني بجملك الشرود :):)
قلت, اوردتي اختي الكريمة نقولا (عن شيخ الاسلام) فيما فهمت منها ان اهل الباطل ضررهم شديد وحنقهم كبير على اهل الحق وهم يكيدون لهم في كل حين حتى اذا تمكنوا منهم اخذوهم على غرة (قاتلهم الله) وهذا حق لاجدال فيه, لكن كما هو معلوم, فتصرف الجماعات غير تصرف الافراد, لانه لو حكمنا على تصرفات الافراد بنفس تصرف الجماعات فانه سنفتح على انفسنا متاهة جديدة وهي حكم تولية الوزارة او المسؤولية للكافر او المبتدع ان تبينت منفعته,
اعود الى ابن العلقمي –الذي صدع راسي- فلايزال في قلبي شيء من ان خيانته كانت لدافع ديني محض, والسبب ما اورده الاخ العثماني "لقد كانت بغداد على زمن ابن العلقمي مقسمة بين طرفين : الرصافة ويسكنها أهل السنة ؛ والكرخ ويسكنها الشيعة الرافضة.فلو كانت مصوغاتكم صحيحة فالمنطق يقول أن الرافضي ابن العلقمي سيكون حريصا على ابناء طائفته. بأن يقوم بإجلاء طائفته قبل غزو التتر أو أن يقوم بالإيعاز إلى هولاكو لغزو الرصافة تحديدا وهي معقل أهل السنة وأن يستثني الكرخ أبناء طائفة ابن العلقمي لكن كتب التاريخ لا تذكر أن هولاكو غزا جهة دون أخرى ؛ بل غزا بغداد كل بغداد : الرصافة والكرخ على السواء ؛ وقتل السنة والشيعة على السواء.فكيف يكون تبريرك منطقيا وحقائق التاريخ لا تسعفك في ذلك ؟" وما اورده –ان صح- فهو دليل ملموس على ان الخيانة كانت لدافع اخر...

أبو عبدالله الجزائري
2016-02-24, 23:09
جزاك الله خيرا أخي وبارك فيك

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-25, 12:56
جزاك الله خيرا أخي وبارك فيك

و إياك أخي الكريم ، بارك الله فيك و أحسن إليك

عَبِيرُ الإسلام
2016-02-25, 13:54
الاخت عبير الاسلام بوركت مرة اخرى,

اشكرك على السير بالحوار في الطريق السليم, فقد فهمتِ جيدا مرادي من النقطة الثانية التي طرحتها وسقتيها بطريقة افضل, هل دَافع ابن العلقمي كان دينيا او دنيويا او للاثنين معا, ارجو ان يتسع صدر اخينا السلمي للحوار فليس مجالنا الرد على الشيعة وانما فهم مسالة تاريخية ونحن في منتدى التاريخ فبالله عليك لا تدهسني بجملك الشرود .

قلت, اوردتي اختي الكريمة نقولا (عن شيخ الاسلام) فيما فهمت منها ان اهل الباطل ضررهم شديد وحنقهم كبير على اهل الحق وهم يكيدون لهم في كل حين حتى اذا تمكنوا منهم اخذوهم على غرة (قاتلهم الله) وهذا حق لاجدال فيه, لكن كما هو معلوم, فتصرف الجماعات غير تصرف الافراد, لانه لو حكمنا على تصرفات الافراد بنفس تصرف الجماعات فانه سنفتح على انفسنا متاهة جديدة وهي حكم تولية الوزارة او المسؤولية للكافر او المبتدع ان تبينت منفعته,
اعود الى ابن العلقمي –الذي صدع راسي- فلايزال في قلبي شيء من ان خيانته كانت لدافع ديني محض, والسبب ما اورده الاخ العثماني "لقد كانت بغداد على زمن ابن العلقمي مقسمة بين طرفين : الرصافة ويسكنها أهل السنة ؛ والكرخ ويسكنها الشيعة الرافضة.فلو كانت مصوغاتكم صحيحة فالمنطق يقول أن الرافضي ابن العلقمي سيكون حريصا على ابناء طائفته. بأن يقوم بإجلاء طائفته قبل غزو التتر أو أن يقوم بالإيعاز إلى هولاكو لغزو الرصافة تحديدا وهي معقل أهل السنة وأن يستثني الكرخ أبناء طائفة ابن العلقمي لكن كتب التاريخ لا تذكر أن هولاكو غزا جهة دون أخرى ؛ بل غزا بغداد كل بغداد : الرصافة والكرخ على السواء ؛ وقتل السنة والشيعة على السواء.فكيف يكون تبريرك منطقيا وحقائق التاريخ لا تسعفك في ذلك ؟" وما اورده –ان صح- فهو دليل ملموس على ان الخيانة كانت لدافع اخر...

وفيكم بارك الله .

اعلموا أنّني استفدتُ كثيرًا من هذا الموضوع ، بارك الله في صاحبه المهاجر الى الله السُّلمي (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=332937) وجزاه خيرًا ,

فلولم يضعه بحول الله ، لم أصل إلى ما وصلتُ إليه من إدراك أسباب سقوط بغداد التي كنتُ أجهل الكثير عنها ,

والحمدلله الذي بنعمته تتمّ الصّالحات .

أمّا فيما يخصّ قولكم :


هل دَافع ابن العلقمي كان دينيا او دنيويا او للاثنين معا,



فأقول لكم كما قلتُ سابقًا ، وأرجو أن يصوّبني الله فيما أذهب إليه من ترجيحات في مسائل أراها أكبر منّي .

فاالذي دفع ابن العلقمي إلى دخال التتار بغداد ، قد يكون دينيًا ودنيويًا على السواء ، إذ أنّ ابن العلقمي لاتخلو منه غريزة حبّ التّملّك والإستئثار بالمنافع الدنيوية ،والسيطرة على الأموال والمغانم ، وتثبيت نفوذه في المنطقة ، لكن هذا الدّافع يزيد في قوّته حين يقوّي شوكة أتباع مذهبه الديني والعقدي ،

ولهذا لافرق بين أن يكون الدافع لابن العلقمي أن يكون دينيا أودنيوي ، والمسألة تجمع المطامع كلّها الدينية والدنيوية ,

وكما أسلفتكم الذكر أنّ الإنسان بطبعه يميل إلى الدنيا وزخرفتها وقد قال الله تعالى" زُيِّنَ للناس حبّ الشّهوات ,,,"
،

والإنسان أيضًا بطبعه السويّ اجتماعي ، ويحبّ أن يكون له قوّة قومٍ يؤازرونه ويؤيّدونه ، وللإنسان أيضًا أفكار ومبادىء يعيش فيها هذا الإجتماع ,

فمن البدهي أن ينتصر الشخص للّذين يأخذون نفس الوُجهة ونفس العقيدة ونفس الإهتمامات ، وهذا أيضًا أمر جِبِلِّي ، خٌلِق عليه الإنسان ومفطور به، إذ أنّ ظلّك لايسير مع غيرك ,

أمّا قولكم لماذا لم يحترز لحفظ الطائفة التي ينتمي إليها من غزو التتار ؟.


للأسف وكما يقول المثل الشعبي القديم : " جَـا يَسْعَى وَدَّرْ تَسْعَة " ، ومعنى المثل أنّ هناك من الناس مَن يدبّر أمورًا ويعتقد أنّه سينال بها مغانم ومكاسب يرجوها ، لكنّه لايعلم أنّ النتائج قد تكون عكس تلك التدبيرات والتخطيطات ، خاصّة إذا لم يكن تخطيطه محكم ولم يضبط كلّ جوانب العملية التي من الواجب أن يسعى لتحقيق إيجابياتها,

فالحرب مكيدة ، والتتار لم يكونوا مؤمنين يخافون الله في غيرهم حتّى يأمنهم ذلك الخائن الغبي ابن العلقمي .

فابن العلقمي كان يطمع أن يعطوه منصبا يتولاه جزاء مساعدتهم وتسهيل دخولهم إلى بغداد، وقد كان يظنّ أنّ الحرب تكون غائرة على أهل السُنّة فقط ، ولم يكن في حسبانه أن يسيطر التتار وزعمائهم على كلّ المنطقة ، وقد جعلوا ابن العلقمي ومَن كان معه من الخونة للإسلام وللبلاد ، أداة يستخدمونها في لعبة السيطرة على البلاد الإسلامية ,


يقول : أبو شامة شهاب الدين بن عبد الرحمن بن إسماعيل:
إن التتار استولوا على بغداد بمكيدة دبرت مع وزير الخليفة

يقول : قطب الدين اليونيني البعلبكي
وكاتب الوزير ابن العلقمي التتر وأطمعهم في البلاد ، وأرسل إليهم غلامه وسهل عليهم ملك العراق ، وطلب منهم أن يكون نائبهم في البلاد ، فوعدوه بذلك ، وأخذوا في التجهيز لقصد العراق ، وكاتبوا بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل في أن يسير إليهم ما يطلبونه من آلات الحرب ، فسير إليهم ذلك ولما تحقق قصدهم علم أنهم إن ملكوا العراق لا يبقون عليه فكاتب الخليفة سراً في التحذير منهم ، وأنه يعد لحربهم فكان الوزير لا يوصل رسله إلى الخليفة ومن وصل إليه الخليفة منهم بغير علم الوزير اطلع الخليفة وزيره على أمره ..

ويتابع البعلبكي في وصف جيوش التتار الزاحفة عل ى بغداد وبعد أن تمكنوا هزيمة الحامية الهزيلة في صد الغزو فيقول ؛ فحينئذ أشار بن العلقمي الوزير على الخليفة بمصانعة ملك التتر ومصالحته وسأله أن يخرج إليه في تقرير زواج ابنته من ابنك الأمير أبي بكر ويبقيك في منصب الخلافة كما أبقى سلطان الروم في سلطنة الروم لا يؤثر إلا أن تكون الطاعة له كما كان أجدادك مع السلاطين السلجوقية، وينصرف بعساكره عنك فتجيبه إلى هذا فإنه فيه حقن دماء المسلمين ، ويمكن بعد ذلك أن يفعل ما تريد فحسن له الخروج إليه فخرج في جمع من أكابر أصحابه فأنزل في خيمة ثم دخل الوزير فاستدعى الفقهاء والأماثل ليحضروا عقد النكاح فيما أظهره فخرجوا فقتلوا وكذلك صار يخرج طائفة بعد طائفة


يقول : شمس الدين الذهبي
وأما بغداد فضعف دست الخلافة وقطعوا أخبار الجند الذين استنجدهم المستنصر وانقطع ركب العراق، كل ذلك من عمل الوزير ابن العلقمي الرافضي جهد في أن يزيل دولة بني العباس ويقيم علويا وأخذ يكاتب التتار ويراسلونه والخليفة غافل لا يطلع على الأمور ولا له حرص على المصلين

يقول : ابن شاكر الكتبي
وأخذ يكاتب التتار إلى أن جرأ هولاكو وجره على أخذ بغداد

يقول : عبد الوهاب ابن تقي الدين السبكي
وكان شيعيا رافضياً في قلبه غل للإسلام وأهله وحبب إلى الخليفة جمع المال والتقليل من العساكر فصار الجند يطلبون من يستخدمهم في حمل القاذورات ومنهم من يكاري على فرسه ليصلوا إلى ما يتقوتون به

ثم يصف لنا السبكي مؤامرة ابن العلقمي في قتل الخليقة والعلماء والفقهاء واستباحة بغداد وإراقة الخمور في بيوت الله تعالى

فيقول:
وقصد هولاكو بغداد من جهة البر الشرقي ثم إنه ضرب سوار على عسكرة وأحاط ببغداد فأشار الوزير على الخليفة بمصانعتهم وقال؛ أخرج أنا إليهم في تقرير الصلح، فخرج وتوثق لنفسه من التتار ورجع إلى المعتصم وقال؛ إن السلطان يا مولانا أمير المؤمنين قد رغب في أن يزوج بنته بابنك الأمير أبي بكر ويبقيك في منصب الخلافة كما أبقى صاحب الروم في سلطنته ولا يؤثر إلا أن تكون الطاعة له كما كان أجدادك مع السلاطين السلجوقية ، ونصرف عنك بجيوشه فمولانا أمير المؤمنين يفعل هذا فان فيه حقن دماء المسلمين وبعد ذلك يمكننا أن نفعل ما نريد والرأي أن تخرج إليه . فخرج أمير المؤمنين بنفسه في طوائف من الأعيان إلى باب الطاغية هولاكو ولا حول ولا قوة إلى بالله العلي العظيم.

فأنزل الخليفة في خيمة ثم دخل الوزير فاستدعى الفقهاء والأماثل ليحضروا العقد فخرجوا من بغداد فضربت أعناقهم وصار كذلك يخرج طائفة بعد طائفة فتضرب أعناقهم ثم طلب حاشية الخليفة فضرب أعناق الجميع ثم طلب أولاده فضرب أعناقهم، و أما الخليفة فقيل أنه طلبه ليلا وسأله عن أشياء ثم أمر به ليقتل. فقيل لهولاكو: إن هذا إن أريق دمه تظلم الدنيا و يكون سبب خراب ديارك فإنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفة الله في أرضه فقام الشيطان المبين الحكم نصير الدين الطوسي وقال يقتل ولا يراق دمه وكان النصير من أشد الناس على المسلمين، فقيل إن الخليفة غم في بساط و قيل رفسوه حتى مات.

و لما جاءوا ليقتلوه صاح صيحة عظيمة، و قتلوا أمرائه عن أخرهم، ثم مدوا الجسر وبذلوا السيف ببغداد و استمر القتل ببغداد بضعاً وثلاثين يوماً و لم ينجوا إلى من اختفى و قيل إن هولاكو أمر بعد ذلك بعدّ القتلى فكانوا ألف ألف وثمانمائة ألف النصف من ذلك تسعمائة ألف غير من لم يعد و من غرق ثم نودي بعد ذلك بالأمان فخرج من كان مختبئ وقد مات الكثير منهم تحت الأرض بأنواع من البلايا والذين خرجوا ذاقوا أنواع الهوان والذل ثم حفرت الدور وأخذت الدفائن والأموال التي لا تعد ولا تحصى وكانوا يدخلون الدار فيجدون الخبيئة فيها وصاحب الدار يحلف أن له السنين العديدة فيها ما علم أن بها خبيئة، ثم طلبت النصارى أن يقع الجهر بشرب الخمر و أكل لحم الخنزير و أن يفعل معهم السلمون ذلك في شهر رمضان، فألزم المسلمون بالفطر في رمضان و أكل الخنزير و شرب الخمر، و دخل هولاكو إلى دار الخليفة راكباً لعنه الله و استمر على فرسه إلى أن جاء سدة الخليفة و هي التي تتضاءل عندها الأسود و يتناوله سعد السعود كالمستهزئ بها و انتهك الحرم من بيت و غيره، و أعطى دار الخليفة لشخص من النصارى و أريقت الخمور في المساجد و الجوامع و منع المسلمون من الإعلان بالأذان فلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم، هذه بغداد لم تكن دار كفر قط و جرى عليها هذا الذي لم يقع قط من منذ قامت الدنيا مثله، و قتل الخليفة و إن كان وقع في الدنيا أعظم منه إلا أنه أضيف له هوان الدين و البلاء الذي لم يختص بل عم سائر المسلمين.

يقول : حسن الديار بكري ؛
ابن العلقمي الرافضي كان قد كتب إلى هولاكو ملك التتار في الدست أنك تحضر إلى بغداد وأنا أسلمها لك . و كان قد داخل قلب اللعين الكفر، فكتب هولاكو : إن عساكر بغداد كثيرة فإن كنت صادقا فيما قلته ، و داخلا في طاعتنا ، فرّق عساكر بغداد ، و نحن نحضر ، فلما وصل كتابه إلى الوزير ، و دخل إلى المستعصم و قال ؛ إنك تعطي دستورا لخمسة عشر ألف من عسكرك وتوفر معلومهم. فأجاب المستعصم لذلك ، فخرج الوزير لوقته ومحا اسم من ذكر في الديوان ثم نفاهم من بغداد ومنعهم من الإقامة بها ثم بعد شهر فعل مثل فعلته الأولى ومحا اسم عشرين ألفا من الديوان ، ثم كتب إلى هولاكو بما فعل و كان قصد الوزير بمجيء هولاكو أشياء منها :

أنه كان رافضيا خبيثا وأراد أن ينقل الخلافة من بني العباس إلى العلويين فلم يتم له ذلك من عظم شوكت بني العباس وعساكرهم ففكر أن هولاكو قد يقتل المستعصم وأتباعه ثم يعود لحال سبيله وقد زالت شوكت بني العباس وقد بقي هو على ما كان عليه من العظمة والعساكر وتدبير المملكة فيقوم عند ذلك بدعوة العلويين الرافضة من غير ممانع لضعف العساكر و لقوته ثم يضع السيف في أهل السنة فهذا كان قصده لعنه الله.

و لما بلغ هولاكو ما فعل الوزير ببغداد ركب وقصدها إلى أن نزل عليها وصار المستعصم يستدعي العساكر ويتجهز لحرب هولاكو وقد اجتمع أهل بغداد وتحالفوا على قتال هولاكو وخرجوا إلي ظاهر بغداد ومضي عليهم بعساكره فقاتلوا قتالا شديدا، وصبر كل من الطائفتين صبرا عظيما ، وكثرت الجراحات والقتلى في الفريقين إلى أن نصر الله تعالى عساكر بغداد وانكسر هولاكو أقبح كسرة وساق المسلمون خلقهم وأسروا منهم جماعة وعادوا بالأسرة ورؤوس القتلى إلى ظاهر بغداد ونزلوا بخيمهم مطمئنين بهروب العدو ، فأرسل الوزير ابن العلقمي في تلك الليلة جماعة من أصحابه فقطعوا شط دجلة فخرج مائها على عساكر بغداد وهم نائمون فغرقت مواشيهم وخيامهم وأموالهم وصار السعيد منهم من لقي فرسا يركبها، وكان الوزير قد أرسل إلى هولاكو يعرفه بما فعل ويأمره بالرجوع إلى بغداد فرجعت عساكره إلى بغداد وبذلوا فيها السيف.

ويقول الأستاذ حسن السوداني- معاصر:
لقد اتفق ابن العلقمي والطوسي مع ملة الكفر ضد الخلافة الإسلامية بحجة الدفاع عن أنصار الإمام علي رضي الله عنه وشيعته . ومعرف أن الطوسي يسمى أستاذ البشر والعقل الحادي عشر ، و سلطان المحققين وأستاذ الحكماء والمتكلمين و أصله من طوس وهي من توابع مدينة قم ، و يعتبر الطوسي فخر الحكماء ومؤيد الفضلاء ونصير الملة ، ولا ندري هل كان هولاكو من هؤلاء الفضلاء الذين أيدهم الطوسي ؟ وهل كان المغول هي الملة التي نصرها الطوسي على المسلمين فهتكت الأعراض وخربت مركز الحضارة الإسلامية ؟ لقد كان الطوسي وابن العلقمي من حاشية هولاكو وهو يخرب ضريح الإمام موسى الكاظم فلم يبد منهما ما ينم عن اعتراض!

تجمع المصادر التي وصفت الساعات الأخيرة من حياة الخلافة العباسية الإسلامية على أن هولاكو قد استشار أحد المنجمين قبل أن يبدأ غزوته و كان المنجم الفلكي حسام الدين مسلما غيورا على المسلمين و حياتهم فقرأ له ما يلي: إن كل من تجاسر على التصدي للخلافة و الزحف بالجيش إلى بغداد لم يبق له العرش و لا الحياة ، و إذا أبى الملك أن يستمع إلى نصحه و تمسك برأيه فسينتج عنه ست مهالك: تموت الخيل ، و يمرض الجند ، لن تطلع الشمس و لم ينزل المطر ثم يموت الخان الأعظم.

لكن مستشاري هولاكو قالوا بغزو بغداد وعدم الاستماع لرأي المنجم ، فاستدعى هولاكو العلامة نصير الدين الطوسي الذي نفا ما قاله حسام الدين و طمأن هولاكو بأنه لا توجد موانع شرعية تحول دون إقدامه على الغزو و لم يقف الطوسي عند هذا الحد بل أصدر فتوى يؤيد فيها وجهة نظره بالأدلة العقلية و النقلية وأعطى أمثلة على أن كثيرا من أصحاب الرسول قتلوا ولم تقع الكارثة، و غزا هولاكو بغداد بفتوى الطوسي وبمعلومات ابن العلقمي وهما وزيراه الفارسيان ، و لم يستسلم المستعصم فقد أشار عليه البعض بأن ينزل بالسفينة إلى البصرة ويقيم في إحدى الجزر حتى تسنح الفرصة ويأتيه نصر الله لكن وزيره ابن العلقمي خدعه بأن الأمور ستسير على ما يرام لو التقى بهولاكو.

فخرج المستعصم ومعه 1200 شخصية من قضاة ووجهاء وعلماء فقتلهم هولاكو مرة واحدة، و وضع المستعصم في صرة من القماش و داسته سنابك الخيل وكان قتلى بغداد كما تقول المصادر المعتدلة 800 ألف مسلم ومسلمة كانوا هم ضحايا ابن العلقمي و الطوسي و الأخير كان قد أصدر فتوى بجواز قتل المستعصم حين تردد هولاكو عن قتله ،،،فافهمه الطوسي أن من هو خير منه قد قتل و لم تمطر الدنيا دماً، و قد استبيحت بغداد في اليوم العاشر من شباط عام 1258 و لم يكن ذلك اليوم آخر نكبة حلت بالأمة على يد الوزراء الفرس و لابسي العمامة الفارسية المجوسية.

http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=51461



وعلى هذا قد يفلت التفكير الصّائب لمن يدبّر بالحيلة والمكر والخديعة ، ويجني عكس ما أراده ، جزاءً وفاقا ,

وقد مكر ابن العلقمي بأهل السُنّة ، فخذله الله في آخر حياته

وقد قال الشيخ عبدالسلام بن برجس رحمه الله وهو يحكي خيانة ابن العلقمي وما ختم له :


أما ابن العلقمي فقد تحقّق فيه قوله تعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}

قال الذهبي عنه: «حفر للأمّة قليباً فأوقع فيه قريباً. وذاق من الهوان، وبقى يركب كديشاً وحده، بعد أن كانت ركبته تضاهي موكب السلطان. فمات ـ بعد الكائنة بثلاثة أشهر ـ غبناً وغماً، وفي الآخرة أشد خزياً وأشد تنكيلاً» أهـ.


[ تحميل المقال بصيغة وورد (http://burjes.com/burjes_files/articles/article_doc_01.zip) - تحميل المقال بصيغة بي دي اف (http://burjes.com/burjes_files/articles/article_pdf_01.zip) ]




http://burjes.com/play.php?catsmktba=115



اللّهمّ احفظ عبادك الصّالحين من مكر الخونة والمنافقين ، وانصر كتابك وسُنّة نبيّك ، واجعل أهلها من المكرمين في الدّنيا والآخرة .

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك

alfatron31
2016-02-25, 14:53
جزيت خيرا أختي عبير الإسلام، على جمعك لهذه النقولات المفيدة فهي الآن محفوظة في المنتدى ولله الحمد و المنة.

قد يكون الأمر كما ذكرت، صدق الله "وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ".
وقد قيل:
قضى الله أن البغي يصرع أهله *** وأن على الباغي تدور الدوائر
ومن يحتفِرْ بئرًا ليوقع غيره *** سيوقع في البئر الذي هو حافر

جعلنا الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
شكرا لكل المشاركين الموافقين منكم والمخالفين وجعلنا الله و اياكم من المهتدين وللحق مستسلمين وجمعنا عنده أجمعين.

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-25, 17:28
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : " أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا ، وَبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ، وَبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ " .
صححه الالباني -رحمه الله


و أنت لست مناقشا و لا محاورا و لكنك ممار مخاصم

أبو هاجر القحطاني
2016-02-25, 19:57
جزاك الله خيرا أخي المهاجر الى الله ونفع بك

ابو اكرام فتحون
2016-02-25, 20:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء عدم إخراج الموضوع عن مساره
و أن تكون المشاركات علمية و مفيدة و هادفة
جزاكم الله خيرا.

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-25, 21:20
جزاك الله خيرا أخي المهاجر الى الله ونفع بك

و إياك أخي أبا هاجر
أحسن الله إليك ، و لقد سرّني تأهيلك للإشراف و أنت أهل له إن شاء الله

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-02-25, 21:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء عدم إخراج الموضوع عن مساره
و أن تكون المشاركات علمية و مفيدة و هادفة
جزاكم الله خيرا.


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته
ذلك ما نبغ يا أخانا أبا إكرام ، و إنه ليسوءنا أن يتبدّل المرام
و نرجو أن يلتزم الإخوان النظام
أحسن الله إليك

ابو اكرام فتحون
2016-02-26, 11:12
فيما سبق من مشاركات كفاية بإذن الله
الموضوع للغلق