تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرواية على المعنى


عبد الباسط آل القاضي
2016-02-17, 11:18
ومن كان يذهب إلى جواز رواية الحديث على المعنى وبعض المحفوظ عنه في ذلك
----------------------
ومذهب القائلين بالرواية على المعنى أن الحديث لما سماته من النبي صلى الله عليه وسلم مرةً واحدة كان عزيزاً أن يحفظ باللفظ دون الزيادة أو النقصان وكان الرواية على المعنى لمن كان عالما بما يحيل المعاني والألفاظ من غيرٍ لحنٍ -يغير المعنى- أو وهمٍ أو زيادة أو نقصان في المعنى وهذا قول واثلة بن الأسقع .
وقد يكون للحديث أصل واحد والكلام مختلف كما ذكر جرير بن حازم عن الحسن وهو قول ابو الاحوص كذلك . وكذا لصعوبة تأدية ما سمع لفظاً واجهاد النفس في حفظه على ألفاظه ومعانيه مما يمنع الرواة على التحفظ في رواية كثير من الاحاديث خشية الزيادة والنسيان والنقصان وهو قول سفيان الثوري .
وقد لا يحدث الراوي إلا بحديثين اذا كان ممن يجهدون أنفسهم في تأدية ما سمع من الحديث كما ذكر الحسن البصري " لوكنا نحدثكم إلا كما سمعنا ما حدثناكم إلا بحديثين" فإصابة معنى الحديث هى الغاية وقد يشددون في أحاديث الحلال والحرام وقد يؤدونها على رسمها ولفظها وهذا قول الحسن والزهري .
ومن يرى ان يصيب في الاسناد ولا يبالي كيف يحدث الراوي به ، وقد تجد من الرواة من يقدم ويؤخر ويميز بالحديث وسرده ، حتى تقول هذا ليس من أهل العلم ولكن لا يزيغ عن المعنى ولا يزول عنه ، كما ذكر ابن مهدي عن سفيان. والرواية على المعنى تجعل الراوي يغير ألفاظه على مرار لذا تجد اختلافات كثيرة في الالفاظ عند المحدث الواحد وتظن أن ذلك من فعل الرواة عنه وهم برآء ..ولا يستحسن تغيير الالفاظ إذا كان المعنى واحداً.
وقد أجاز على التحديث على المعنى جمهرة من السلف ، عن عبد الله بن مسعود ، وأبي الدرداء وانس بن مالك وعائشة ام المؤمنين ، وعمرو بن دينار وعامر الشعبي وابراهيم النخعي وابن ابي نجيح وعمرو بن مرة وجعفر بن محمد بن علي وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان..
وهناك من أهل العلم من رأى أن لفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز تغييره ويجوز تغيير غيره إذا اصيب المعنى وذلك قول مالك بن أنس .
عن ابن عفير قال :" سألت مالكا عن الرجل سمع الحديث يحدث به على معناه فقال : لا بأس به إلا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أحب أن يؤتى على ألفاظه "
وذهب ابو بكر -الخطيب البغدادي- إلى الرواية على المعنى لحديث النبي صلى الله عليه وسلم وغيره جائزة عندهم ولها ضوابط وشروط :
اذا كان الراوي عالما بمعنى الكلام وموضوعه
بصيرا بلغات العرب ووجوه خطابها
عارفا بالفقه واختلاف الاحكام ،
مميزا لما يحيل المعنى ومالا يحيله اذا كان المعنى ظاهرا معلوما
اما اذا كان غامضا محتملاً فإنه ل ايجوز رواية الحديث على المعنى ويلزم ايراد اللفظ بعينه وسياقه على وجهه ، لذا كان في الصحابة رضوان الله عليهم من يتبع روايته على النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقول ( أو نحوه ، أو شكله
لما كانوا يعلمون من الرواية على المعنى من الخطر وكان عبد الله بن مسعود يجيز الرواية على المعنى ويتبع حديثه ( نحو من هذا) أو ( قريبا من هذا) وكان يرتعد وكذا أبو الدرداء فكان اذا حدث بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اللهم إلا هكذا) وانس بن مالك فكان قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا حدث عنه قال " أو كما قال"
-----------
عبد الباسط آل القاضي

sidali75
2016-02-19, 22:08
باركـ الله فيك وقد أحببتُ القول في موضوعك القيم هذا أن من الأفضل و الأنفع أن يُروى الحديث بمتنه وأن لا يُحدث أحدنا غيره بمعنى الحديث مخافة أن يسمعه من لا يعلم الفرق بين التحديث باللفظ أو بالمعنى فيُكلم الناس بما سمعه دون أن يُذكرهُم كُل حين عند التحديث به ـ أنهُ بمعناه ـ وليس ـ متنا ـ ولكن و بحكم أن للضرورة أحكام فإذا لزم الأمر كمثل ـ إيصال قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن لا يعرف اللغة العربية فهنا لا مفر من الحديث بالمعنى ودائماً دائماً يجب إفهام و التأكيد على السامع بأن الحديث والذي يسمعهُ منك أنه بمعناه إذا رويتهُ أمامه بالمعنى مع إرجاعه لمصدر الحديث حتى يعرف متنه كما وصل إلينا ، وأسأل هل كل الأحاديث النبوية يجوز روايتها بالمعنى مع الأخد بالشروط ؟؟؟ لأن بعض العلماء قالوا لا يجوز رواية الأحاديث التعبُدية كالأذكار مثلاً بالمعنى لأن ألفاظها ـ توقيفية ـ ودليلُ ذلك ما رواه البخاري ( ٢٤٧ ) عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : قال النبي عليه الصلاة والسلام( إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت.فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به ) قال: فرددتها على النبي عليه الصلاة والسلام فلما بلغت: ( اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت ) قلت: ورسولك. قال( لا ، ونبيك الذي أرسلت ).

كامل محمد محمد محمد
2016-02-19, 23:32
الاخوة الافاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من وحى أهل الحديث
"فَلْيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ" [البخاري: كِتَاب الْفِتَنِ]

كيفية التبليغ عن النبي‏ عليه الصلاة والسلام

إعداد

دكتور كامل محمد عامر

مختصر بتصرف من كتاب

الإحكام في أصول الأحكام

للإمام المحدث الحافظ أبي محمد علي بن أحمد بن سعيد الأندلسي القرطبي

1436هـ ــــ 2015م

(الطبعة الأولي)

التبليغ عن النبي عليه السلام يجب أن يورد بلفظه لا يُبَدَّلَ ولا يُغَيِّر،إلا في حال واحدة، وهي أن يكون المرء قد تثَّبت فيه، وعرف معناه يقيناً فَيُسْأَلُ فيفتي بمعناه ،أويناظر فيحتج بمعناه ، فيقول: حكم رسول الله بكذا، وأمر بكذا، وأباح كذا، ونهى عن كذا، وحرم كذا، والواجب في هذه القضية ما صح عن النبي وهو كذا.
وكذلك القول فيما جاء من الحكم في القرآن ولا فرق، فجائز أن يخبر المرء بموجب الآية وبحكمها بغير لفظها وهذا ما لا خلاف فيه من أحد في أن ذلك مباح.
وأما من حَدَّثَ وأَسْنَدَ القول إلى النبي عليه السلام، وقَصَدَ التبليغَ لما بَلَّغَهُ عن النبي عليه السلام فلا يَحِلُّ له إلا أن يتحرى الألفاظ كما سمعها لا يبدل حرفاً مكان آخر، وإن كان معناهما واحداً، ولا يقدم حرفاً ولا يؤخر آخر، وكذلك من قصد تلاوة آية أو تعلمها وتعليمها ولا فرق.
برهان ذلك أن النبي عليه السلام علم البراء بن عازب دعاء وفيه : «ونبيّك الذي أرسلت» فلما أراد البراء أن يعرض ذلك الدعاء على النبي قال: وبرسولك الذي أرسلت : فقال النبي عليه السلام : «لا، وَنَبِيّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ» فأمره كما تسمع ألا يضع لفظة «رسول» في موضع لفظة «نبي» وذلك لا يحيل معنى ، وهو رسول ونبي. "فعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ:قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ ثُمَّ قُلْ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَلَغْتُ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ قُلْتُ وَرَسُولِكَ قَالَ لَا وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ" [ البخاري: كِتَاب الْوُضُوءِ؛بَاب فَضْلِ مَنْ بَاتَ عَلَى الْوُضُوءِ]
وأيضاً فقد قال تعالى مخبراً عن نبيه : {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3، 4] فلما صح بنص القرآن أن كلامه عليه السلام وحي كله؛ حرم بلا شك تحريف الوحي وإحالته كما حرم ذلك في الوحي المتلو الذي هو القرآن ولا فرق.
وأما اللحن في الحديث فإن كان شيئاً له وجه في لغة بعض العرب، فليروه كما سمعه ولا يبدله ولا يرده إلى أفصح منه ولا إلى غيره، وإن كان شيئاً لا وجه له في لغة العرب البتة فحرام على كل مسلم أن يحدث باللحن عن النبي عليه السلام، فإن فعل فهو كاذب، لأنا قد أيقنا أنه لم يلحن قط كتيقننا أن السماء محيطة بالأرض، وأن الشمس تطلع من المشرق وتغرب من المغرب، فمن نقل عن النبي اللحن فقد نقل عنه الكذب بيقين، وفرض عليه أن يصلحه ويَحذفه من كتابه، ويكتبه معرباً، ولا يحدث به إلا معرباً. ولا يلتفت إلى ما وجد في كتابه من لحن ولا إلى ما سمعه من شيوخه ملحوناً. ولهذا لزم لمن طلب الفقه أن يتعلم النحو واللغة، وإلا فلا جوز له الفتيا في دين الله عزَّ وجلَّ.

عبد الباسط آل القاضي
2016-02-21, 21:33
جزاكم الله خيرا وقد بينتُ دعوى القائلين بالرواية على المعنى وضوابطها وشروطها وكما تعلمون أن جمعاً من الصحابة والسلف كانوا يحدثون على المعنى وكان آخرون يحدثون على الحروف والألفاظ بل فيهم من تشدد في ذلك حتى كان يروى اللحن ولا يعربه ويؤدي كما سمع وكلاَ القولين صحيح وثابت على الضوابط المذكورة آنفا وغيرها مما لا يخفى على أهل النظر اما قول النبي صلى الله عليه وسلم للبراء بن عازب رضي الله عنه فهى على لفظٍ ( رسولك ) كلام الشيخ العثيمين المشار إليه آنفا لوجهين آخرين، فقال: قد اعاد البراء بن عازب_ _ هذا الحديث عن النبي ، ليتقنه، فقال: آمنت بكتابك الذي أنزلت ورسولك الذي أرسلت فرد عليه النبي عليه الصلاة والسلام، وقال قل: ونبيك الذي أرسلت ولا تقل: ورسولك الذي أرسلت .
قال أهل العلم: وذلك لان الرسول يكون من البشر ويكون من الملائكة، كما قال الله عن جبريل: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ(19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِين التكوير:20،19)، وأما النبي صلي الله عليه وسلم فلا يكون إلا من البشر. فإذا قال: ورسولك الذي أرسلت فان اللفظ صالح، لان يكون المراد به جبريل عليه الصلاة والسلام، لكن إذا قال: ونبيك الذي أرسلت اختص بمحمد صلي الله عليه وسلم، هذا من وجه
ومن وجه آخر: انه إذا قال: ورسولك الذي أرسلت فان دلالة هذا اللفظ علي النبوة من باب دلالة الالتزام، وأما إذا قال: ( نبيك) فانه يدل علي النبوة دلالة مطابقة، ومعلوم إن دلالة المطابقة اقوي من دلالة الالتزام.
شرح رياض الصالحين -ابن عثيمين
اما استدلال القائل بعدم تغيير الألفاظ او عدم جواز الرواية على المعنى فبعيد جدا والله اعلم وهذه النقطة تحتاج الى جمع اقوال اهل العلم فيها ثم تحرير المسائل والله اعلم

sidali75
2016-02-21, 23:47
بارك الله فيك أبى عبد الله

كامل محمد محمد محمد
2016-02-24, 06:12
السؤال عن علة الحكم مرفوض فى الشريعة




إعداد
دكتور كامل محمد عامر


1433هـ ــــ 2012م
الطبعة الأولي


عَنْ مُعَاذَةَ قَالَتْ: "سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ ؟ فَقَالَتْ: أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ قُلْتُ: لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ وَلَكِنِّي أَسْأَلُ. قَالَتْ: كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ" [مسلم: كتاب الحيض؛ باب وجوب قضاء الصوم على الحائض دون الصلاة]إنكاراً عليها السؤال عن مثل هذا.
وعَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: اقْتَتَلَتْ امْرَأَتَانِ مِنْ هُذَيْلٍ فَرَمَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى بِحَجَرٍ فَقَتَلَتْهَا وَمَا فِي بَطْنِهَا فَاخْتَصَمُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ دِيَةَ جَنِينِهَا غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ وَلِيدَةٌ وَقَضَى بِدِيَةِ الْمَرْأَةِ عَلَى عَاقِلَتِهَا وَوَرَّثَهَا وَلَدَهَا وَمَنْ مَعَهُمْ فَقَالَ حَمَلُ بْنُ النَّابِغَةِ الْهُذَلِيُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَغْرَمُ مَنْ لَا شَرِبَ وَلَا أَكَلَ وَلَا نَطَقَ وَلَا اسْتَهَلَّ فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا هَذَا مِنْ إِخْوَانِ الْكُهَّانِ مِنْ أَجْلِ سَجْعِهِ الَّذِي سَجَعَ [مسلم كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والديات باب دية الجنين، ووجوب الدية][شرح النووي على مسلم] (يُطَلّ بِضَمِّ الْيَاء الْمُثَنَّاة وَتَشْدِيد اللَّام ، وَمَعْنَاهُ : يُهْدَر وَيُلْغَى وَلَا يُضْمَن) [فتح الباري لابن حجر: قَالَ اِبْن بَطَّال : فِيهِ ذَمّ الْكُفَّار وَذَمّ مَنْ تَشَبَّهَ بِهِمْ فِي أَلْفَاظهمْ ، وَإِنَّمَا لَمْ يُعَاقِبهُ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مَأْمُورًا بِالصَّفْحِ عَنْ الْجَاهِلِينَ.وعَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ قَالَ سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ كَمْ فِي إِصْبَعِ الْمَرْأَةِ فَقَالَ عَشْرٌ مِنْ الْإِبِلِ فَقُلْتُ كَمْ فِي إِصْبَعَيْنِ قَالَ عِشْرُونَ مِنْ الْإِبِلِ فَقُلْتُ كَمْ فِي ثَلَاثٍ فَقَالَ ثَلَاثُونَ مِنْ الْإِبِلِ فَقُلْتُ كَمْ فِي أَرْبَعٍ قَالَ عِشْرُونَ مِنْ الْإِبِلِ فَقُلْتُ حِينَ عَظُمَ جُرْحُهَا وَاشْتَدَّتْ مُصِيبَتُهَا نَقَصَ عَقْلُهَا فَقَالَ سَعِيدٌ أَعِرَاقِيٌّ أَنْتَ فَقُلْتُ بَلْ عَالِمٌ مُتَثَبِّتٌ أَوْ جَاهِلٌ مُتَعَلِّمٌ فَقَالَ سَعِيدٌ هِيَ السُّنَّةُ يَا ابْنَ أَخِي[موطأ مالك: كِتَاب الْعُقُولِ بَاب مَا جَاءَ فِي عَقْلِ الْأَصَابِعِ] [قال الألبانى صحيح ارواء الغليل رقم 2255 ] وهذا كافٍ في كراهية السؤال عن علة الحكم.

كامل محمد محمد محمد
2016-02-24, 06:18
ما لا يسع طالب العلم جهلة

الحكم على المعاني
إعداد
دكتور كامل محمد عامر

مختصر بتصرف
من كتاب
المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر
تأليف
نصر الله بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني، الجزري، أبو الفتح، ضياء الدين، المعروف بابن الأثير الكاتب
(المتوفى: 637هـ)


1436هـ ــــ 2014م
(الطبعة الأولي)

الأصل في المعنى أن يحمل على ظاهر لفظه ومن يذهب إلى التأويل يفتقر إلى دليل.
كقوله تعالى‏:‏ {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}[المدثر: 4] فالظاهر من لفظ الثياب هو ما يلبس ومن تأول ذهب إلى أن المراد هو القلب لا الملبوس وهذا لا بد له من دليل لأنه عدول عن ظاهر اللفظ.
إن المعنى المحمول على ظاهره لا يقع في تفسيره خلاف والمعنى المعدول عن ظاهره إلى التأويل يقع فيه الخلاف إذ باب التأويل غير محصور
والعلماء متفاوتون في هذا فإنه قد يأخذ بعضهم وجهاً ضعيفاً من التأويل فيكسوه بعبارته قوة تميزه على غيره من الوجوه القوية.

وللحديث بقية إن شاء الله سبحانه وتعالى

sarimo10
2016-02-29, 02:22
قال تعالى* وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَل لَّهُ مَخْرَجًا *