هل تصح هذه الأدعية في طلب شريك الحياة ؟

[cherif algeria]

السلام عليكم

اخواني اريد الاستفسار منكم و اتمنى الاجابة

هل دعاء الله بان يرزقنا زوج (ة) معين نحبه أمر مكروه ؟ كأن نقول : اللهم اني احببت فلان فان كان فيه خيرا لي فارزقني اياه

و هذه بعض الادعية التي وجدتها في الانترنت في نفس السياق

1- " اللهم اني احبها حبا تجهله هي وتعلمه أنت ،يارب بقدر حبي لها اسعدها وحقق امنياتها واحفظها ولا تريني فيها بأسا يبكيني واعيذها باسمائك التسعة و التسعون من هم او ضيق قد يزور قلبها "


2- " اللهم اني #احببت عبد من عبادك فاجعلها من #نصيبي واجمعني بها #بحلالك ورضاك "


3- " اللهم اني احببت عبدا من عبادك فاحفظه لي في الدنيا والاخرة واجعله من نصيبي بالحلال ي الله
اللهم اني احببت عبدا من عبادك فازرع حبي في قلبه كما زرعت حبه في قلبي
اللهم اني احببت عبدا من عبادك فاهده ثم اهده ثم اهده واجعل لي خير فيه ثم اجعل لي خير فيه ثم اجعل لي خير فيه وقربه مني واحعله من نصيبي بالحلال ي الله
اللهم اني احببت عبدا من عبادك فاهده ع عبادتك وطاعتك واجعل مثواه الجنة ي الله
اللهم اني احببت عبدا من عبادك فارزقه رزق الحلال ويسر له وافرجها عليه وارزقه من حيث لا يحتسب
اللهم اني احببت عبدا من عبادك فاجعله من نصيبي بالحلال
#‏يا_رب "


4- " "اللهم اني احببت عبدا من عبادكـ فأن كان خيرا فأحعله من نصيبي و ان لم يكن فعدل منه و اجعله من نصيبي .. فأجمعني به في حلالكـ و رضاكـ يا رب ولا تكسر لي قلب ولا ترد دعوتي يا رب العالمين بحق حبي له فيكـ يااااا رب ...."


5- " اللهم اني احببت عبدا من عبادك فلا تحرمني قربه اللهم ان كان خيرا لي فاجعله من نصيبي وان كان شرا فاجعل فيه الخير كله واكتبه من نصبيي ربي انت تعلم سري وضعفي وقلت حيلتي فاكمل علي فضلك ويسر امري بقدرتك "


فما رايكم فيها ، هل تصح أم لا ؟

[sandra2016]

4444444444444444444444444444

[sandra2016]

شكككككككككككككككككككككرااااااااااا

[cherif algeria]

في انتظار الردود

[الربيع ب]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله وحفظك الله ورعاك يا شريف
دعاء الله مطلقا لا بأس به ، بل يجب على العبد أن يلجأ إلى الله في ذلك ، ولا يلجأ لغيره كائنا من كان
قال تعالى " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان "
وقال " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم "
وقال سبحانه " أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء "
فليجتهد العبد في طلب حاجته بما فتح الله عليه ويسر من القول والدعاء ما لم يكن فيه إثم أو قطيعة رحم
وهناك أدعية كثيرة وردت في الكتاب والسنة يدعو به العبد ، وقد اجتهد الصحابة رضوان الله عليهم في مثلها وزادوا بما فتح الله عليهم مما لا يخرجهم عن دائرة السؤال في محله ، وتجاوز أو تشريع ما لم يشرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
وهناك أدعية لا يحق لعبد أن يزيد فيها أو ينقص كدعاء الريح والمطر ولبس الثوب وغيرها مما دلت عليها السنة وأكدتها ، ولم يتجاوز الصحابة في الزيادة أو النقصان عليها .
ومنها ما يجمع ويذر فيه الحاجة - أي حاجة للسائل الداعي - وذلك في دعاء الاستخارة الذي كان يؤديه النبي صلى الله عليه وسلم وعلمه الصحابة والناس من أمته بعده .
وأما هذا الذي ذكرت فليس من الشرع في شيء وتخصيصه يخشى على صاحبه أن يخرج به ويدخله في البدعة وما لم يرد في الشرع ، خاصة وأنه مخصص بالزواج وغيره ، وهذا لا يصح ، وقد يؤدي إلى ترك السنة من الاستخارة وإتيان البدعة من باب التخصيص كما تم الذكر .
وللتوضيح أكثر لما قلته :
فقد أفادنا الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في هذا وأجاد فقال في كتابه [ تصحيح الدعاء ]
الدعاء له أربع حالات عموماً :
الأولى :- إما أن يكون قد ورد الشرع بها أو قيده بزمان أو مكان أو كليهما (وإن قلنا مشروع فهو في نطاق الواجب والمستحب).
الثانية :- وإما أن يكون غير مشروع في الدين ولكن يأتي بها صاحبها من عنده دون تقييد بوقت أو زمان (وهو الدعاء المباح).
الثالثة :- وإما أن يكون غير مشروع في الدين ولكن يأتي بها صاحبها من عنده بتقييد زمان أو مكان أو كليهما (وهو الدعاء البدعي).
الرابعة :- أو يكون الدعاء بأمر لا يجوز الدعاء به أو فيه كدعاء الأموات والاستغاثة بهم ودعاء المشركين لأصنامهم ومعبوداتهم -ليقربهم إلى الله زلفى كما يزعمون- أو كالدعاء بقطيعة رحم و بأمور أخرى محرمة وما شابهها (وهو الدعاء المحرم).
1-فإن كان قصد السائل الزيادة على النوع الأول وهو ما أتى به الشرع مستحباً كان أو واجباً فلا شك أن الأفضل إتيان ما بينه الشرع ، وإن كان مقيداً بزمان أو مكان فحينها لا تجوز الزيادة عليها ، فإن زاد عليها فهي بدعة لأن ذلك من التعدي في الدعاء الذي حذرنا الله منه في قوله عز وجل: (ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين) وأيضاً يدخل في الحديث الصحيح المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) وهذا هو القصد بالدعاء التوقيفي .
2-وإن كان قصد السائل النوع الثاني فذلك مباح ، مثاله أن يدعو الإنسان لنفسه بالخير أو أن يتعوذ من شر رآه أو ما أشبه ذلك مما لا يقيده بزمان ولا مكان ولم يكن وارد في الشرع على وجه التخصيص فهو مباح.
3-أما إن قصد النوع الثالث فذلك واضح أنه من البدع حيث أنه يأتي بدعاء في وقت مخصوص أو زمن مخصوص لم يحدها الشرع ، فينتج عنه أربعة أمور يأثم بسببها -ذكرها الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد- :
1- هجر للمشروع .
2- استدراك على الشرع .
3- واستحباب ما لم يشرع .
4- وإيهام العامة بمشروعيته .

4-أما عن النوع الأخير في الدعاء فهو محرم بلا شك ويمكن أن يدخل في نطاق الشرك الأكبر فيخرج من الملة أعاذنا الله وإياكم.
هذا ما أردت المشاركة به وليرجع إلى كتاب "تصحيح الدعاء" للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد -شملنا الله وإياه برحمته- فإن فيه فوائد كثيرة في هذا الباب وقد ذكر في الفصل الثاني من الكتاب خمسة عشر قاعدة من قواعد التعبد بالذكر والدعاء.

وخلاصة القول أنه يخشى أن يكون هذا الذي سألت عنه من الدعاء البدعي الذي ذكره الشيخ في الحالة الثالثة .

[الربيع ب]

قال القاضي عياض رحمه الله :
أذن الله في دعائه ، وعلَّم الدعاءَ في كتابه لخليقته، وعلَّم النبيُّ صلى الله عليه وسلم الدعاءَ لأمَّته، واجتمعت فيه ثلاثةُ أشياء : العلمُ بالتوحيد ، والعلم باللغة ، والنصيحة للأمَّة ، فلا ينبغي لأحدٍ أن يعدلَ عن دعائه صلى الله عليه وسلم ، وقد احتال الشيطانُ للناس من هذا المقام ، فقيَّض لهم قومَ سوء يخترعون لهم أدعيةً يشتغلون بها عن الاقتداء بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم .
وقال القرطبي رحمه الله :
فعلى الإنسان أن يستعمل ما في كتاب الله وصحيح السنة من الدعاء ويدع ما سواه ، ولا يقول أختار كذا ؛ فإن الله تعالى قد اختار لنبيه وأوليائه وعلمهم كيف يدعون .
وقال علماء اللجنة الدائمة :
فيما ثبت في الوحيين من الأدعية والأذكار غنية عن الأدعية والأذكار المخترعة . انتهى .

والله أعلم وهو الهادي الموفق سواء السبيل .