مشاهدة النسخة كاملة : ارجو مساعدتي اساتذتي
loula evola
2016-02-14, 20:23
السلام1
ارجو مساعدي احتاج لنص حول الاحتفالات الاجتماعية في الجزائر لكن يجب ان يكون لكاتب جزائري ولكم جزيل الشكر
محمود العمري
2016-02-14, 20:44
بإمكانك الاعتماد على هذا الموضوع :
يعتبر الاحتفال بالأعياد من القيم الثابتة للحياة الاجتماعية المحلية حيث أن "للعيد نكهة خاصة يدعو الناس إلى التوقف عن العمل والقيام بأعمال غير مجدية على الصعيد المادي، العيد يدفع الناس إلى التمتع بالحياة والاحتفال بالعلاقات الاجتماعية خارج إطار العلاقات الاقتصادية، لذلك فالشحنة المعنوية التي يتمتع بها العيد حاجة إنسانية يشعر الناس عفويا بضرورة التمسك بها".
إن ظاهرة الاحتفال بالأعياد و تخليدها، تعد محطة اجتماعية ونفسية و ثقافية ضرورية في حياة العائلة التلمسانية التي تعلن من خلالها انتماءها الديني العقائدي، لأن أغلب هذه الأعياد طبعت العائلة نفسها بطابع ديني مقدس.
إن محافظة العائلة التلمسانية على الظاهرة الاحتفالية بالأعياد ماضيا و حاضرا و الإصرار عليها مرتبطة في أبعادها الاجتماعية والثقافية بمرجعية دينية و ذلك لما يصاحب هذه الممارسة من أعمال خيرية اجتماعية جماعية، فالاحتفالية فرصة للقاء و التقارب و التماسك الاجتماعي من جهة، و من جهة أخرى فرصة لإثبات الذات الجماعية و إثبات الهوية الثقافية.
إن حديثنا عن العائلة و الظاهرة الاحتفالية بالعيد، يتعدى في حقيقة الأمر الجرد الإحصائي لكل الأعياد و ما يصاحب كل عيد من تحضيرات مادية و معنوية كالطبخ الخاص أي كل عيد تخصص له مأكولات وأطباق خاصة، و كذا اللباس التقليدي حيث أنه لكل مناسبة لباس خاص بـها.
و كذا الطقوس والمعتقدات ذات الصلة بكل عيد و مناسبة، إن مقصدية حديثنا تريد أن تبحث في ذلك السر الروحي والثقافي و الاجتماعي الذي خلى العائلة تصر وتؤكد على هذه الاحتفالية و هذا التعلق بها على مر السنين وصمودها رغم الصعوبات المادية والمالية من جهة ورغم دخول ممارسات احتفالية جديدة في ثقافتها. لقد ظلت العائلة تمارس احتفاليتها مكيفة ماضيها بحاضرها بكل ما يحمله من دلالات دينية و اجتماعية وثقافية ونفسية، لأن العيد يصبح مناسبة اجتماعية ومرآة تنعكس فيها طموحات وأماني المجتمع، يبقى الإعتبار الديني قائما، ولكن هم المحتفلين بالعيد يتبلور حول قضايا اجتماعية وليس حول قضايا روحانية. هنا يصبح لكل عيد معنى اجتماعيا مميزا... و كأني بالأعياد تأتي لتشد أواصر هذه المؤسسة (العائلة)، ففي العيد تجتمع العائلة، تشرب وتأكل، تجمع صغارها بكبارها في إطار بروتوكول معين من الزيارات، و للعيد كذلك معان اجتماعية كتضامن من الجماعة.
و خلاصة القول، إن ما أردنا أن نقوله في هذه المداخلة. و هو أن العائلة المحلية قد تعرضت لتطورات اجتماعية و ثقافية واقتصادية عميقة أكسبتها عادات و تقاليد جديدة مع الزمن الجديد و الطرح السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي الجديد، غير أن هذه التطورات وهذه التغيرات ظلت عاجزة في أن تصيب بعد مظاهر الثقافة المحلية و المتمثلة في بعض العادات و التقاليد اللصيقة للذات المحلية، حيث ظلت العائلة محتفظة ومحافظة عليها معتبرة إياها جزء من كيانها الروحي والعقائدي الأمر الذي أدى بها إلى تقديسها واعتبار عدم الاحتفاء بها أمر سيء ومرفوض اجتماعيا و ثقافيا وحتى عقائديا.
loula evola
2016-02-14, 21:23
استاذي الفاضل من هو كاتب النص او يجب ذكر المصدر
شكرا لك
محمود العمري
2016-02-14, 21:49
استاذي الفاضل من هو كاتب النص او يجب ذكر المصدر
شكرا لك
الكاتب هو :
محمد سعيدي
مدرس بجامعة تلمسان/باحث بمركز البحث في الإنثروبولوجية (crasc).
مأخوذ من موضوع : العائلة، عاداتها وتقاليدها بين الماضي والحاضر : الظاهرة الإحتفالية بالأعياد، نموذجا
loula evola
2016-02-15, 21:09
شكرا لك الحاج محمود دمت المنقد لنا في وقت الشدة
هناك طلب اخر ان كان بالامكان ساحدد لك موضوع اخر محوره الاعياد الوطنية او الدينية لمستوى تلاميذ تتراوح اعمارهم بين 10 الى 12 سنةارجو مساعتي وذكر المصدر
معذرة عن الاحراج
محمود العمري
2016-02-15, 22:11
شكرا لك الحاج محمود دمت المنقد لنا في وقت الشدة
هناك طلب اخر ان كان بالامكان ساحدد لك موضوع اخر محوره الاعياد الوطنية او الدينية لمستوى تلاميذ تتراوح اعمارهم بين 10 الى 12 سنةارجو مساعتي وذكر المصدر
معذرة عن الاحراج
الأعيـــاد الدينية, الوطنية في الجزائر
العيد اسم لما عاد من شيء في وقت معلوم ، وقيل : إنّه سمّي عيداً لأنّه يعود كلّ سنة بفرح مجدّد.
الأعياد و الاحتفالات مواقيت خاصة للاحتفال يأتي معظمها مرة كل عام، و قد يستمر يومًا أو أكثر. تكرم الكثير من الأعياد و الاحتفالات في بلاد الغرب و بعض بلاد الشرق العظماء من القادة أو القديسين أو الآلهة أو الأرواح، و هناك جهات تحتفل بمواسم الحصاد أو بداية فصل أو عام جديد أو ذكرى حدث تاريخي.
و معظم الأعياد و الاحتفالات مناسبات بهيجة، و لكن ينطوي بعضها على الحِدَاد و طلب التوبة. قد يتوقف الكبار عن أعمالهم أثناء بعض الأعياد و الاحتفالات، و يلزم الأطفال مساكنهم، و لا يذهبون إلى مدارسهم. يحتفل البعض بالأحداث السعيدة بتزيين مساكنهم و شوارعهم و يلبسون ملابس خاصة و يتبادلون الهدايا. تتطلب معظم هذه الاحتفالات إعداد وجبات خاصة أو رقصًا أو استعراضات. أما المناسبات الجادة فتُراعَى بالصَّوم و التأمل والصلاة.
الأعياد الدينية في الجزائر
أعياد المسلمين أيام مقدسة تجمع بين العبادة (صلاة وذكر وصدقة ونسك وتهليل وتسبيح وتكبير) وبين العادة (ما فيه توسع في الطعام والشراب والملبس والزينة والمرح والسرور وسائر الأعمال المستحبة).
ويحتفل الجزائريون بعيديْن هما: عيد الأضحى (العيد الكبير)، وعيد الفطر (العيد الصغير):
1- عيد الفطر:
عيد الفطر هو أول أعياد المسلمين, يحتفلون به في أول يوم من أيام شهر شوال. و عيد الفطر يأتي بعد صيام شهر رمضان و يكون أول يوم يفطر فيه المسلمين بعد صيام الشهر كله ولذلك سمي بعيد الفطر. ويحرّم صيام أول يوم من أيام عيد الفطر، ويستمر العيد مدة ثلاثة أيام.
في عيـــد الفطـــر يحرص الأباء على شــــراء ثياب جديدة لأطفالهم, و تحضر الأمهـــات حلويات و أطباق خاصة للاحتفال بالعيد تختلف من منطقة الى أخرى ...
2- عيد الأضحى:
عيد الأضحى أحد أهم مناسبتين عند المسلمين ، يوافق هذا اليوم العاشر من ذي الحجة بعد انتهاء وقفة عرفة ، الموقف الذي يقف فيه حجاج بيت الله الحرام لتأدية أهم مناسك حج البيت ، يعتبر هذا العيد أيضا ذكرى لقصة سيدنا إبراهيم عندما أراد التضحية بابنه سيدنا إسماعيل تلبية لأمر ربه لذلك يقوم العديد من المسلمين بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بالأنعام و توزيع لحم الأضحية على الأقارب و الفقراء و أهل بيته ، ومن هنا جاء اسمه " عيد الأضحى.
تبدأ احتفالات عيد الاضحى باداء صلاة العيد فجر اليوم الاول من العيد. و تصلى هذه الصلاة في مصلى خارج "المساجد" كما انها تجوز داخل المساجد. ايضا و بعد اداء الصلاة ينتشر المسلمون ليقوموا بذبح اضحياتهم تطبيقا للآية الكريمة من قول الله تعالى : "انا اعطيناك الكوثر ،فصلّ لربك وانحر"
3- مناسبات دينية أخرى:
إضافة إلى عيدي الفطر و الأضحى يحتفل الجزائريون ببعض المناسبات الدينية و منهــــا:
- رأس السنة الهجرية:
يحتفل برأس السنة الهجرية في الأول من محرم من كل سنة, و هو يوم هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم من مكة الى المدينة, و يوم بداية التأريخ الهجري.
- يوم عاشوراء
عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري و يسمى عند المسلمين بيوم عاشوراء يعتبره الشيعة يوم عزاء لاستشهاد الحسين بن علي حفيد النبي محمد في معركة كربلاء بينما يعتقد السنة انه يماثل يوم الغفران أو التكفير أو يوم كيبور عند اليهود حيث يعتقد أهل السنة والجماعة أنه اليوم الذي نجى الله فيه موسى و قومه من آل فرعون، و يعتقدون بأن نبي الله موسى صام ذلك اليوم للأعراب عن الامتنان لله لتحرير قومه من سيطرة فرعون و اتباعه. و بحسب المصادر الاسلامية السنية فان رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) قد صام ذلك اليوم و امر الناس بصيامه، و يقارن ذلك بيوم العاشر أو (يوم كيبور) في التراث اليهودي فهو الفرصة الأخيرة لتغيير المصير الشخصي أو مصير العالم في السنة الآتية.
- المولد النبوي
المولد النبوي هو يوم مولد الرسول صلى الله عليه و سلم ويكون في 12 ربيع الأول من كل عام. المصريون و التونسيون هم أول من احتفل بهذه المناسبة منذ العهد الفاطمى حيث اعتبر الفاطميون هذا اليوم عطلة رسمية. و كان الخليفة الفاطمي يخرج راكبا حصانه و من خلفه سيدة القصر في هودجها في موكب مهيب يبدأ من قصر الخلافة وحتى مشهد الحسين بن على بالقاهرة.
و من هذا الموكب ظهر مايعرف بحصان المولد و عروسة المولد حيث صنع المصريون من السكر أشكال للحصان والعروسة مازالت موجودة إلى ايامنا و يحرص أغلب المصريون على شرائها.
أمــــا في الجزائــــر فتضاء سمــــاء ليلة المولد النبوي الشريف بالمفرقعات و المقذوفات و الألعاب الناريـــة بأشكالهـــا, ألوانهـــا و أحجامهــــا المختلفة, إضـافة إلى اشعال الشموع و ترديد المدائح الدينية, كمــــا تقوم ربات البيوت بتحضير أطبـــاق تقليدية خاصة بالاحتفال بهذه المناسبة كالسلو و الطمينة و غيرهــــا.
2/ الأعياد الوطنية في الجزائر
يحتفل الجزائريون بأعياد وطنية جمـــة, تقوي لدينــــا -كجزائريين- الشعور بالانتمــــاء إلى هذا البلـــــد العظيم الذي ارتوت أرضه بدمــــاء شهداء ضحوــــا بحياتهم في سبيل أن ننعم بالحرية و الاستقلال. الاحتفالات بالأيام و الأعياد الوطنية تخلق لدى الانسان اعتزازا بالوطن و رغبة بالتقديـــم له و بالتضحية من أجله, كمــــا تدفع إلـــى العمل الدؤوب من أجل الحفاظ على نعمة الحرية و الاستقلال.
و من أهم الأعياد الوطنية التي يحتفل بهـــــــــــا الجزائريون:
1- ذكرى ثورة التحرير الجزائرية:
في الفاتح من شهر نوفمبر من كل سنة, يحتفل الجزائريون بذكرى اندلاع ثورة التحرير الكبرى (1 نوفمبر 1954) هي سبع سنوات و نصف من الكفاح المستمر و الجهاد في سبيل حرية الوطن راح ضحيتهـــا مليون و نصف مليون شهيد ...
ثورة التحرير الجزائرية هي نموذج خالــــــــــــد لثورة شعب أبي رفض الرضوخ للاستعمــــار الغاشم, ففجـــر أعظم ثورة في التـــــــاريخ ... هي رمز لبطولة شعب ضحى بالنفس و النفيس من أجل عــزة الوطن ...
يحتفل الجزائريون بهذه الذكرى المجيدة بنقل أخبار الثورة و تعريف الاجيــــال الجديدة بتاريخنـــا المشرف المجيد, كمـــا تعلق الأعلام الوطنية في الأماكن العمومية و حتى المنازل و تنطلق الأناشيد الوطنية في كل مكـــان.
2- عيد استقلال الجزائــــــــــر:
الخامس من شهر جويلية 1962 يوم استقلال الجزائـــر, يوم توجت التضحيات بالنصر العظيم.
يحتفل الجزائريون بأحد أعظم الانتصارات في العالم الثالث, حين تم اعلان استقلال الجزائــــر بعد ثورة قدم فيهـــا الانسان الجزائري مثالا و نموذجـــا تحتذي به الشعوب التي تسعى لأجـــل حريتهـــا. وضع هـــذا الشعب البسيط بأسلحته البسيطة نهايـــة لأحد أهم و أعظم القوى الإستعمارية في ذلك الوقت, نموذج لقوة الإرادة و للايمـــان بالنصر و الحرية.
3- عيــــد النصر:
يحتفل الجزائريون بعيد النصر الذي يعود تاريخه إلى المفاوضات بين جبهة التحرير الوطني والاستعمار الفرنسي فــي معاهدة "إفيان" نسبة إلى مديـــنة إفيان التي تقع على الحدود الفرنسية السويسرية في يوم 7 مارس 1962 التي بموجبها تم توقيف القتال الذي التزم بـه جيش التحرير الوطني منتصف نهار يوم 19 مارس 1962 .
4- ذكرى الثامن ماي:
حدث مهم في تاريخ الجزائــــر, بدأ بمسيرة سلمية يوم 08 ماي 1945 ليعبر الشعب الجزائري عن فرحته بانتصار الحلفـــاء – انتصار الديمقراطية على الدكتاتورية- قوبل بمجازر وحشية من طرف المستعمر الفرنسي الذي استغل ذلك التجمع الجزائري الكبيــــر ليجعل منه مجزرة و ساحة للتقتيل الجماعي. يتذكر الجزائريون هذه الأحداث المؤلمة التي تصور وحشية المستعمر و ارهابـــه.
5- يوم الشهيــــد:
حضي الشهيد بالتكريم والتبجيل لما خصه به الله من مكانة حميدة , وعرفان له لما قدمت يداه من تضحيات جسام فهو الذي لبى وضحى بالروح والجسد دفاعا عن الوطن والحرية والشرف صادقا عهده ولم يبدل تبديلا وقد خصص تاريخ 18 فيفري كيوم وطني للشهيد وتم الاحتفال به لأول مرة سنة 1990 وتهدف هذه المناسبة إلى إرساء الروابط بين الأجيال وتذكير الشباب بتضحيات الأسلاف من أجل استخلاص العبر والإقتداء بخطهم الشريف .
6- يوم العِلْم:
يحتفل الجزائريون بيوم العلــــم في 16 أفريل من كل سنة. يوم العلم في الجزائر هو تخليــــد لذكرى وفاة الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس في 16 أفريل ,1940 الذي بعث العلم في الجزائر و شرفه. تتمّ مظاهر الإحتفال بهذا اليوم من خلال المعارض العلمية، و المساباقات الفكرية الثّقافية و العلميّة في جميع المؤسّسات التربوية و بدور الشّباب.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir