مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز ミ ♦ لا عـــزة إلا بالإســلام ♦ [سلسلة: إقرأ و شاركنا الفوائد والعبر لنستفيد منها ] ミ
ابو اكرام فتحون
2016-02-12, 08:26
http://up99.com/upfiles/png_files/dCs64319.png
الموضوع رقم : 01
ミ★ミ ♦ لا عـــزة إلا بالإســلام ♦ ミ★ミ
من سلسلة :
[إقرأ و شاركنا الفوائد والعبر لنستفيد منها ]
http://up99.com/upfiles/png_files/ts364319.png
اخي الفاضل ...
لا يَخفَى عليك أهميَّة القِراءَة و استخلاص العبر في تَوسِيع إدراكك ، وتنمِيَة شخصيَّتك وفكرك
وتنمِيَة قدراتك ومهاراتك ، وإكسابك ثروةً لفظيَّة ثريَّة ومعارف متنوِّعة
فهذا بإذن الله أول موضوع من سلسلة مواضيع تعنى بكل ما يرفع هممنا و يربطنا بالقيم والأخلاق والسلوكات الراقية
في ديننا الاسلامي الحنيف في زمننا هذا الذي ابتلي فيه الكثير من شبابنا و حتى بعض كبارنا بإنحلال في الاخلاق
وتفسخ إجتماعي وضعف في الوازع الديني وووو
و سنحاول معكم المعالجة على منوال - القراءة والمشاركة بالعبر والفوائد المستخلصة -
هادفين الى ترسيخها في أذهاننا و المشاركة بما نراه سيفيد غيرنا.
و قد تم إختيار مقال يستحق القراءة المتمعنة واستخلاص العبر
يتحدث عن شيء غالي ونفيس يكاد يكون مفقود ألا
و هو خلق العزة .
أخي الفاضل ...
حتى لا نكون استهلاكيين فقط ، ولا نقدم شيء يفيد غيرنا
نأكد فضلا لا أمرا على >>> [إقرأ و شاركنا الفوائد والعبر المستخلصة ليستفيد منها غيرك ]
قراءة ممتعة نرجوها لكم.
http://up99.com/upfiles/png_files/KWU64319.png
♦ لا عـــزة إلا بالإســلام ♦
إنَّ ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ كثيرًا من الأخلاق الكريمة والسَّجايا النَّبيلة قد زالت عن واقع المسلمين اليوم، وأصبح وجودُها نادِرًا في تَعامُلِهم
إلاَّ بقايا ممَّن أَخلَصَهُمُ اللهُ لهدايته، واصطفاهم بتوفيقه ليتمسَّكوا بها في عصر غربةٍ وجهلٍ وتخاذُلٍ، وذلك بسبب إعراض الكثير ممَّن
يُحسَبُون على الإسلام عن صراط ربِّهم وهَدْيِ نبيِّهم ﷺ، ورضوخهم واستسلامهم لتقاليد الكفَّار وعاداتهم وسلوكاتهم مع
أنَّ الله جلَّ وعلا يقول: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون}
[الأنعام:153].
ولعلَّ من أجَلِّ هذه الأخلاقِ الَّتي تَخلَّى عنها أكثرُ المسلمين وزهدوا فيها؛ خلقَ العزَّةِ، تلك الكلمة الَّتي تَرمُز إلى معاني القوَّة والشِّدَّة
ونفاسة القدر، يقال في كلام العرب: عزَّ فلان، إذا برئ وسلم من الذُّلِّ والهوان، وقد تُعبِّر عن الامتناع والتَّرفُّع والغلبة، فيقال:
عَزَّنِي فلان، أي: غلبني، ومنه قوله تعالى: {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَاب}[ص:23]، وعليه فالعزَّةُ من خلال هذه المعاني يمكن أن تُعَرَّف
بأنها «حالةٌ مانعةٌ للإنسان من أن يُغلَب»(1)، سواءٌ كانت غلبةً حسِّيَّةً أو معنويَّةً.
ومن أوصاف الله تعالى العزَّةُ، ومن أسمائه العزيز، أي: الغالبُ القويُّ، وهو سبحانه المُعِزُّ الَّذي له جميعُ معاني العزَّةِ كما قال
سبحانه وتعالى: {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا}[يونس:64]، فله عزَّةُ القوَّة وعزَّةُ الامتناع؛ لأنَّه غَنيٌّ بذاته لا يحتاج إلى أحدٍ، وعزَّةُ القهر
والغلبة لجميع الكائنات، وقد تكرَّرَ وصفُ الله بوصف العزَّة ما يُقارِبُ المئة مرَّةٍ.
وقد ذكر اللهُ في كتابه أنَّ العزَّةَ خُلُقٌ من أخلاق المؤمنين، كما هي خُلُقٌ لرسوله ﷺ ووصفٌ له عز وجل فقال: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ
وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُون}[المنافقون:8] فالعزَّة والإيمان صنوان لا يفترقان، فمتى وقر الإيمان في قلب
المسلم واختلط بشغاف قلبه تشَرَّبَ العزَّةَ مباشرةً، وحينها تصدُر عنه الأقوالُ المَرْضيَّةُ والأعمالُ الزَّكيَّةُ الَّتي تُكسِبُه شعورًا بالفخر
والاستعلاء؛ لأنَّه صار عبدًا لله، لا فخرًا واستعلاءً على المؤمنين، بل على الكافرين، كما قال الله تعالى في وصف من استبدلهم بمن
هو خيرٌ منهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى
الْكَافِرِينَ}[المائدة:54].
وقال تعالى في شأن المجاهدين في سبيله المقاتلين لأعدائه: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين}
[آل عمران:139]، وأصحابُ النَّبيِّ ﷺ ما بلغوا ذلك المجدَ وتلك العلياء الَّتي استَحَقُّوا بها ذلك الثَّناءَ العَطِرَ من مولاهم إلاَّ لمَّا تحلَّوْا
بخُلُقِ العزَّةِ مع الكافرين وخلق الرَّحمةِ مع المؤمنين، كما قال اللهُ ـ جلَّ وعلا ـ فيهم: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ
رُحَمَاء بَيْنَهُمْ}[الفتح:29]، وقال الله تعالى في حثِّ المؤمنين على التَّمسُّكِ بالعزَّة حتَّى لا يَطمَعَ فيهم طامعٌ فيؤولَ أمرُهم وجَمْعُهم إلى
ذُلٍّ وهوانٍ {فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُم}[محمد:35].
قال ابنُ القيِّم رحمه الله: «العزَّةُ والعلوُّ إنَّما هو لأهل الإيمان الَّذي بَعَثَ اللهُ به رُسلَه وأَنزَلَ به كُتبَه، وهو علم وعمل وحالٌ، فللعبد من
العلوِّ بحسب ما معه من الإيمان، وله من العزَّةِ بحسب ما معه من الإيمان وحقائقِه، فإذا فاته حظٌّ من العلوِّ والعزَّةِ، ففي مقابلة ما فاته
من حقائق الإيمان علمًا وعملاً، ظاهرًا وباطنًا»(2).
والفردُ أو الأمَّةُ إِنِ ابتُلُوا ببعض الأخلاق السَّيِّئَةِ فيُمكنُ أن تجد لإصلاح حالهم سبيلاً، لكن إذا تسرَّبَ إليهمُ الذُّلُّ والمهانَةُ فهيهات
أن تَجِدَ في نفوسِهم انصِيَاعًا وقبولاً، قال ابنِ باديس رحمه الله: «الجاهل يُمكِنُ أن تُعلِّمَه، والجافي يُمكِنُ أن تُهذِّبَه، ولكنَّ الذَّليلَ
الَّذي نشَأَ على الذُّلِّ يَعسُرُ أو يَتعذَّرُ أن تَغرِسَ في نَفسِه الذَّليلَةِ المهينةِ عزَّةً وإباءً وشهامةً تُلحِقُه بالرِّجال»(3).
لذا يتعيَّنُ على المُسلِم أن يَكُونَ عزيزًا، مُعتَدًّا بنَفسِه في مواقف الذُّلِّ والهوان، لا يَقبَلُ النَّيلَ من دينه ولا نفسِه، ولا أن يُمَسَّ في أهلِه
ولا ماله بغيرِ حقٍّ، لا يَرضَى أن يكونَ مُستبَاحًا لكلِّ طامِعٍ أو غَرضًا لكلِّ هاجِمٍ.
والأمَّةُ تكون عزيزةَ الجانب، أَبِيَّةَ الخُلُقِ حين تُربِّي أبناءَها على خُلُقِ الشَّجاعةِ وصرامَةِ العزمِ وعُلُوِّ الهِمَّةِ، تكون عزيزةً حين تَلِدُ
أبطالاً، وتُعِدُّ أجيالاً، وتَبذُلُ نَفِيسَ المُهَجِ في تَثبِيت معاقِدِ العِزِّ وحفظِ معاقلِ الإباءِ والضَّيم، لا يقعد بها بُخْلٌ ولا يُلهِيها أَمَلٌ، ولكن قد تَذِلُّ
وتَفقِدُ كرامتَها حين تُعرِضُ النُّفوسُ عن الغايات النَّبيلةِ، وتَزِلُّ الأقدامُ وتضلُّ الأفهامُ حين يتلاشى التَّديُّن من مظاهر الحياة، فيَحِلُّ
محلَّ عزَّةِ المؤمن ورجولَةِ المسلم صُوَرُ الحَسْنَاوَاتِ من النِّساء وعلائم وأعلام الكفَّار من المُغنِّين والرِّياضيِّين والفَنَّانِين وساء
أولئكَ رفيقًا، وتختفي علومُ الإسلام ومعارفُ شَرِيعَتِه الغرَّاءِ لتَحُلَّ محلَّهَا الثَّقافَاتُ السَّخيفَةُ والمبادئُ الضَّالَّةُ والمَناهِجُ المُنحَرِفَةُ.
ومظاهرُ عزَّةِ المُؤمِن كثيرةٌ، وحسبُه منها أن يُظهِرَها ويعتزَّ ويَفرَحَ بها، لا يَحبِسُهُ الحياءُ ولا يَمنَعُه الخوفُ عن إبدائها والمجاهرةِ بها
حالاً وقالاً، دعوةً وتبليغًا، ومن أَهمِّ هذه المظاهِرِ وأَجلِّها أن يَسعَى المُؤمِنُ لتَعظِيمِ شعائر الله والعمل بأحكام الشَّرع، ففي ذلك إعزازٌ
لدين الله، ومن أَعَزَّ دينَ الله أَعزَّهُ اللهُ، ومن أذَلَّ دينَه أذلَّهُ اللهُ، قال النَّبيُّ ﷺ:«لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلاَ يَتْرُكُ اللهُ
بَيْتَ مَدَرٍ ولاَ وَبَرٍ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ ذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللهُ بِهِ الإِسْلاَمَ وذُلاًّ يُذِلُّ بِهِ الكُفْرَ»(4).
والمعنى أنَّ من قَبِلَ دينَ الله وعَمِل به وأَظْهَره كان عزًّا له يُعِزُّه به، ومن لمْ يَقْبَلْه وكَرِهَه وأعرَضَ عنه وخشِيَ أن يُعيَّرَ به كان ذُلاًّ له
يُذِلُّه اللهُ به، إمَّا بسَبْيٍ أو قَتْلٍ أو دَفْعِ جِزيَةٍ، وكان تميمٌ الدَّاري رضي الله عنه ـ راوي الحديث ـ يقول: «قَدْ عرفتُ ذلك في أهل
بيتي، لقد أصاب مَنْ أَسلَمَ منهم الخيرَ والشَّرَفَ والعِزَّ، ولقد أصابَ من كان منهم كافرًا الذُّلَّ والصَّغَارَ والجِزيَةَ»(5)، وقال رجلٌ
للحسن: إنِّي أريدُ السِّنْدَ فأوْصِنِي، قال: أَعِزَّ أَمْرَ الله حَيثُمَا كُنْتَ يُعزَّكَ اللهُ، قال: فلقد كنتُ بالسِّنْدِ وما بها أحدٌ أَعزَّ منِّي»(6).
ومن مظاهر العزَّةِ الجليَّةِ في دينِنا نَهْيُ المسلم من أن يَتشبَّهَ بالكفَّار على شَتَّى مِلَلِهم وأصنافِهم في عقائدهم أو عباداتِهم أو عاداتِهم أو
في أنماط السُّلوكِ الَّتي هي من خصائصِهم، ذلك أنَّ التَّشبُّهَ بهم إنَّما هو تَعبِيرٌ ظَاهِرٌ عن مشاعر باطنةٍ تُخفِي بواعِثَ كامنةً وراء
الأشكال الظَّاهرَةِ الأمر الَّذي يُؤدِّي بالمُتشبِّه إلى قبول كلِّ دخيلٍ والتَّنكُّر للأصيل والاستئناس بالأعداء ومَحبَّتِهم وتَبجِيلِهم، بل رُبَّما
أدَّاه ذلك إلى ازدراء قَومِه واحْتِقَارِهم في سُلُوكِهم ولِبَاسِهم ومُستَحْسَنِ عاداتِهم، وكُلَّما كانت وجوهُ المُشابَهةِ أَكْثَرَ كان التَّأثُّر
في الأخلاق والخلال أعظم، والقضاء على التَّمييز بين المؤمنين المَهديِّين وبين المغضوب عليهم والضَّالِّين أَسْرَعَ وأَنْكَى، ثمَّ إنَّ
مُشابهَةَ المُسلِم للكافر في الغالب لا بدَّ أن تَجعَلَه في مقامِ الذَّليلِ الضَّعيف؛ إذ لا يُقلِّدُ إلاَّ المخذولُ الغبِيُّ، قال ابنُ خَلدُون في
«مُقدِّمَتِه» (1/242): «ولذلك ترى المَغلُوبَ يَتشبَّهُ أبدًا بالغَالِبِ في مَلبَسِه ومَرْكَبِه وسِلاحِه في اتِّخاذِها وأَشكَالِها بل وفي سائر
أحوالِه».
لقد تناسى أو تَجاهَلَ كثيرٌ من المسلمين أنَّ عزَّ هذه الأمَّةِ ورفعةَ أهلِ الحقِّ والخيرِ فيها لن يَتِمَّ إلاَّ بالعَضِّ على هذا الدِّينِ والنَّهَلِ
منه عقيدةً وشريعةً، صِدقًا وعدلاً، والنُّفرَةِ من مسالك الجاهلين والمُباينَةِ لسَبِيلِ المَارِقِين، والبُغضِ لأخلاق الكافرين، والَّذي
يَستَصْغِرُ نَفسَه ويَستَعْظِمُ عدوَّه، لا يُفكِّرُ إلاَّ بعقله ولا يُبصِرُ إلاَّ بعَيْنَيْه يَفقِدُ لا محالةَ طَعْمَ العِزَّةِ، وهو أَضْعَفُ من أن يُحقِّقَ لأمَّتِه
مَجْدًا أو يُحرِزَ لها ذِكرًا أو يَحفَظَ لها حقًّا أو يَرفَعَ لها رأسًا، ويكون أبعد ما بين المَشرِقِ والمغرب إذا كان يرى في التَّديُّن واتِّبَاعِ أحكام
الشَّرع عَائِقًا ومانِعًا يحول دون لحوقِه برَكْبِ التَّقدُّمِ في العلوم والمعارف والصَّنائِعِ والعَيْشِ الكريم.
إنَّ كلَّ ما يَسعَى لأجلِه المَرْءُ من إِحرَازِ المَناقِبِ وابتناء المكاسب لِيَعْلُوَ في دنياه ويرقى في مُنَاه، فهو من عطاء الله وفضلِه، وما
عند الله لا يُنَالُ إلاَّ بطَاعَتِه وابْتِغَاءِ رِضَاه، يقولُ اللهُ تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا}[فاطر:10].
ورحم اللهُ عُمَرَ الفاروق ورضي عنه حين قال كلمتَه المأثورةَ الَّتي يَجِبُ على المسلمين المُبتَغِين للعزَّةِ أن يَجْعَلُوها شِعَارَ صلاحِهم
وإصلاحِهم، ويَنْحِتُوها في ذَاكِرَةِ مَنْ يُربُّونَهم من الأجيال كنَحْتِ النَّقْشِ على الحَجَرِ، يُذكِّرُون بها أَنفُسَهم ويُرهِبون بها عَدُوَّ الله
وعَدُوَّهُم: «إِنَّا كُنَّا أَذَلَّ قَوْمٍ فَأَعَزَّنَا اللهُ بالإِسْلاَمِ، فمَهْمَا نَطْلُبِ العِزَّةَ بغَيْرِ ما أَعَزَّنَا اللهُ بِهِ أذَلَّنَا اللهُ»(7)، فلا اعتزازَ إلاَّ بالإسلام، ولا
انْتِمَاءَ إلاَّ للإسلام، ولا شَرَفَ إلاَّ في الإسلام.
أبـي الإسـلامُ لا أبـا لـي سـِوَاهُ إذا افْـتَـخَــرُوا بـقَـيْـسٍ أو تَـمِـيـمِ
------------------------------
(1) «تاج العروس» (15 /219).
(2) «إغاثة اللَّهفان» (2 /926).
(3) «الآثار» (4/64).
(4) رواه أحمد في «المسند» (16957).
(5) رواه أحمد في «المسند» (16957).
(6) حلية الأولياء (2 /152).
(7) الحاكم في المستدرك (1 /61) وصححه، ووافقه الذهبي والألباني.
الكلمة الشهرية لموقع راية الإصلاح : لا عزة إلا بالإسلام
للشيخ عزدين رمضاني -حفظه الله-
http://2.bp.blogspot.com/-1SZ3jImHn7M/VF7yPtBsuUI/AAAAAAAAAPc/euAJh_tUaWU/s1600/hanafihanga.png
http://www7.0zz0.com/2013/04/29/16/648584786.png
على المنهج
2016-02-12, 09:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما فهمته من كلام الشيخ حفظه الله ان عزة اامؤمن لاتكون الا بتعضيمه لشعائر الله وتمسكه بالاسلام واقامة حدوده
بخلاف ما ينادي به بعض المميعين من الاقتداء بالكفار والاعجاب الاعمى بهم وبخضارتهم المبنيه على الباطل ويتهمون الاسلام بالتخلف والرجعيه اكرم بهما من تخلف ورجعية تجعلنا اعز قوم وسادة على الاذلاء
ابو اكرام فتحون
2016-02-12, 12:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما فهمته من كلام الشيخ حفظه الله ان عزة اامؤمن لاتكون الا بتعضيمه لشعائر الله وتمسكه بالاسلام واقامة حدوده
بخلاف ما ينادي به بعض المميعين من الاقتداء بالكفار والاعجاب الاعمى بهم وبخضارتهم المبنيه على الباطل ويتهمون الاسلام بالتخلف والرجعيه اكرم بهما من تخلف ورجعية تجعلنا اعز قوم وسادة على الاذلاء
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا وبارك فيك
و هو كذلك اخي الفاضل
أم سمية الأثرية
2016-02-12, 13:30
قال تعالى :ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم
(65) أي: ولا يحزنك قول المكذبين فيك من الأقوال التي يتوصلون بها إلى القدح فيك، وفي دينك فإن أقوالهم لا تعزهم، ولا تضرك شيئا. إن العزة لله جميعا يؤتيها من يشاء، ويمنعها ممن يشاء.
قال تعالى: من كان يريد العزة فلله العزة جميعا أي: فليطلبها بطاعته، بدليل قوله بعده: إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه
ومن المعلوم، أنك على طاعة الله، وأن العزة لك ولأتباعك من الله ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين
وقوله: هو السميع العليم أي: سمعه قد أحاط بجميع الأصوات، فلا يخفى عليه شيء منها.
وعلمه قد أحاط بجميع الظواهر والبواطن، فلا يعزب عنه مثقال ذرة، في السماوات والأرض، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر.
وهو تعالى يسمع قولك، وقول أعدائك فيك، ويعلم ذلك تفصيلا فاكتف بعلم الله وكفايته، فمن يتق الله، فهو حسبه.
و قال تعالى :بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا
(138) البشارة تستعمل في الخير، وتستعمل في الشر بقيد كما في هذه الآية. يقول تعالى: بشر المنافقين أي: الذين أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر، بأقبح بشارة وأسوئها، وهو العذاب الأليم، وذلك بسبب محبتهم الكفار وموالاتهم ونصرتهم، وتركهم لموالاة المؤمنين، فأي شيء حملهم على ذلك؟ أيبتغون عندهم العزة؟
وهذا هو الواقع من أحوال المنافقين، ساء ظنهم بالله وضعف يقينهم بنصر الله لعباده المؤمنين، ولحظوا بعض الأسباب التي عند الكافرين، وقصر نظرهم عما وراء ذلك، فاتخذوا الكافرين أولياء يتعززون بهم ويستنصرون.
والحال أن العزة لله جميعا، فإن نواصي العباد بيده، ومشيئته نافذة فيهم. وقد تكفل بنصر دينه وعباده المؤمنين، ولو تخلل ذلك بعض الامتحان لعباده المؤمنين، وإدالة العدو عليهم إدالة غير مستمرة، فإن العاقبة والاستقرار للمؤمنين.
[ ص: 372 ] وفي هذه الآية الترهيب العظيم من موالاة الكافرين; وترك موالاة المؤمنين، وأن ذلك من صفات المنافقين، وأن الإيمان يقتضي محبة المؤمنين وموالاتهم، وبغض الكافرين وعداوتهم.
تفسير السعدي رحمه الله
soundous amira
2016-02-12, 18:14
:mh92::mh92:
أبو عمار
2016-02-12, 21:34
جزاك الله خيرا أخي الفاضل على هذه المبادرة الطيبة النافعة بإذن الله سبحانه .
قال ابن القيم في مقدمة زاد المعاد
والمقصود أن بحسب متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون العزة والكفاية والنصرة كما أن بحسب متابعته تكون الهداية والفلاح والنجاح فاللهُ سبحانهُ علق سعادة الدارينِ في متابعته وجعل شقاوةِ الدارين في مخالفته فالأتباعه الهدى والأمن والفلاح والعزة والكفاية والنصرة والولاية والتأييد وطيب العيش في الدنيا والآخرة ولمخالفيه الذلة والصغار والخوف والضلال والخذلانُ والشقاء في الدنيا والآخرة .
واحة الوجدان
2016-02-12, 21:39
بارك الله فيك موضوع قيم
أبو عمار
2016-02-12, 22:00
النظرة المتشائمة
قد جاء الإسلام يحمل بتوجيهاته المباركة ومقاصده العظيمة وغايته الحميدة الرفعةَ والعزةَ وحُسنَ العاقبة والربحَ في الدنيا والآخرة ، بل لا سبيل إلى نيل شيء من ذلك إلا بالإسلام ؛ فالإسلام هو دين الرفعة والعزة والكمال .
والمسلم الذي حباه الله عز وجل بهذا الدين وشرح صدره له ، يحمل في قلبه من هذه العزة بحسب ما يحمله من هذا الدين ؛ فكلما زاد استمساكُه به ومحافظته عليه ورعايته لأحكامه وتوجيهاته زاد حظه من هذه العزة .
ومما حاربه الإسلام وحذّر منه أشد التحذير : النظرة المتشائمة تجاه الأمور والوقائع والأحداث ، يقول صلى الله عليه وسلم : ((لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ )) قَالُوا : وَمَا الْفَأْلُ ؟ قَالَ : (( الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ )) [1] .
والطيرة : هي التشاؤم بالطيور أو الأسماء أو الألفاظ أو البقاع أو غيرها ، فجاء الشارع بالتحذير منها وذمها وذم المتطيرين ، وكان يحب الفأل ويكره الطيرة ؛ لأن الفأل لا يخل بعقيدة الإنسان ولا بعقله ، وليس فيه تعليق للقلب بغير الله ، بل فيه من المصلحة إدخال النشاط والسرور على القلب ، وتقوية العزائم والهمم ، وشحذ النفوس للسعي في تحقيق المقاصد النافعة والغايات الحميدة ، بخلاف النظرة المتشائمة فإنها نظرة متعثرة تخلخل التفكير وتعوق القلب وتقطع النفس وتثبط الهمم وتجلب لصاحبها التواني والكسل ، فلا غرو أن يأتي الدين الحنيف بذم هذه النظرة القاتمة ومحاربة هذا التفكير المظلم .
وتبلغ النظرة المتشائمة أوج فسادها وغاية انحطاطها ونهاية هلكتها عندما تكون متجهة لهذا الدين العظيم نفسه ؛ سواء للدين كله أو لبعض أحكامه وآدابه الكريمة ، ومن يرصد التاريخ ويتتبع أحوال الأمم يرى أن هذه النظرة المتشائمة ملتصقة بأعداء الرسل ، ويعظم حجمها فيهم بعظم عداوتهم للمرسلين ولما جاؤوا به ، وملتصقة كذلك بحق من في دينه رقة وفي إيمانه ضعف ووهن . ومن الأمثلة على هذا ما يلي :
1- ما حكاه الله عن قوم موسى مما كانوا عليه من تطير به وبمن معه ، يقول الله تعالى {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف:130-131] أي أنهم حال الخصب والرخاء والرزق يقولون { لَنَا هَذِهِ } أي نحن مستحقون لها فلم يشكروا الله عليها ، وإذا أصابتهم السيئة وهي القحط والجدب ونقص الرزق تطيروا بموسى ومن معه ، أي يقولون : إنما جاءنا هذا بسبب مجيء موسى والدعوة التي يحملها وأتباعه الذين استمسكوا بدعوته ، فردَّ الله عليهم بقوله : { أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} ؛ أي أن ما يقع عليهم فإنما هو بقضاء الله وقدره وليس كما قالوا ، بل إن ذنوبهم وكفرهم هو السبب في ذلك .
2- ولما دعا صالح عليه السلام قومه إلى عبادة الله وحذّرهم من فعل السيئات ورغّبهم في الاستغفار لينالوا بذلك رحمة الله ؛ نظر إليه فريق منهم تلك النظرة المتشائمة ، يقول الله تعالى : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45) قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (46) قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ } [النمل:45-47] ، فزعموا – قبّحهم الله – أنهم لم يروا على وجه صالح عليه السلام خيراً ، وأنه هو ومن معه من المؤمنين صاروا سبباً لمنع مطالبهم الدنيوية ومقاصدهم وغاياتهم في هذه الحياة ، فردَّ عليهم نبي الله صالح هذه النظرة المتشائمة بقوله : { طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ } أي أن ما يصيبكم من مصائب وما يحلُّ بكم من نكبات فهو بقضاء الله وقدره ، وسببه ذنوبكم وإعراضكم عن دينه الحنيف الذي لا يجلب لأهله إلا الخير والمسرَّة في الدنيا والآخرة .
3- وهكذا إجابة قوم ياسين رسلهم بهذه النظرة المتشائمة عندما دعوهم إلى هذا الدين العظيم ، يقول الله تعالى : { وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ } [يس:13-19] فقابلوا نصح هؤلاء المرسلين وحُسن دلالتهم إلى الخير بهذه النظرة المتشائمة فقالوا: { إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ } أي : لم نرَ في قدومكم علينا واتصالكم بنا إلا الشر ؛ وهذا من أعظم القلب للحقائق ، إذ كيف يجعل من قدِم عليهم بأجلِّ النعم وأعظم الخير على هذا الوصف : لم يزد مجيئه حالهم إلا شراً!! بل لم يكتفوا بذلك فأخذوا يتوعَّدون رسلهم بالرجم وإيقاع أشد العقوبات بهم فقالوا : { لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ } ؛ فردَّ عليهم رسلهم عليهم السلام نظرتهم المتشائمة هذه بقولهم : {طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ } أي : أن ما معكم من الشرك والشر هو المقتضي لوقوع تلك المكاره والنقم وزوال المحبوبات والنعم . وقولهم : { أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ } أي : هل بسبب تذكيرنا لكم بما فيه صلاحكم وحظكم وسعادتكم قلتم ما قلتم ؟ { بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ } أي متعدُّون متجاوزون للحد .
4- وهكذا ما أخبر الله عن حال من قابلوا النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته بهذه النظرة المتشائمة ، قال الله تعالى : {وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (78) مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا } [النساء:78-79] أي : أن هؤلاء المعرضين عما جاء به حالهم ؛ أنهم إذا جاءتهم حسنة – أي خصب أو كثرة مال أو توفر أولاد وصحة – قالوا : { هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } ، بينما إذا أصابتهم سيئة – أي جدب أو فقر أو مرض أو موت أولاد أو فقْد أحباب – قالوا : { هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ } أي بسبب ما جئتنا به يا محمد ؛ فتطيَّر هؤلاء برسول الله صلى الله عليه وسلم ونظروا إليه وإلى ما جاء به تلك النظرة المتشائمة كما هو الشأن في أمثالهم من أهل الشرك والضلال ، فلما تشابهت قلوب هؤلاء بالكفر والصدود والإعراض ، تشابهت أقوالهم وأفعالهم وتوافقت عقولهم وآراؤهم . وهكذا يلتقي في التشابه مع هؤلاء كلُّ من نسَب حصول الشر أو زوال الخير لما جاءت به الرسل أو لبعضه ، ويلحق من كان كذلك من الذَّمِّ ما لحق أولئك بحسب ما قام فيه من نظرة متشائمة تجاه المرسلين ، أو تجاه ما دعوا إليه من الإيمان والهدى والخير العظيم .
ثم إن هذه النظرة المتشائمة تدل على خفة في العقل ورداءة في التفكير وضحالة في الفهم ، ولهذا ختم الله عز وجل هذا السياق الكريم المبارك بقوله : { فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا } أي : ما لهؤلاء الذين حصلت منهم تلك النظرة المتشائمة والمقالة الآثمة { لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا } أي : لا يفهمون حديثاً بالكلية ولا يقربون من فهمه ، أو لا يفهمون منه إلا فهما ضعيفا ؛ وفي هذا ذم لهم وتوبيخ وتقريع لعدم فهمهم وفقههم عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ، وفي ضمن هذا مدح للمؤمنين الذين يفقهون عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويتلقَّون جميع ما جاء في الكتاب والسنة بالرضى والقبول ، دون تخوف أو انتقاد . ومن فقِهَ دينَ الله حقاً علِم أن الخير والشر والحسنات والسيئات كلها بقضاء الله وقدره ، وأن الرسل عليهم السلام لا يأتون بشيء يترتب عليه ضرر أو شر على الناس ، ولا يمكن أن يكون فيما جاءوا به شيء من ذلك ، وحاشا أن يكون ؛ لأنهم قد بُعِثوا بصلاح الدين والدنيا والآخرة ، وفي الحديث : (( إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ )) [2] فهم عليهم السلام هداة الخلق ودعاة الحق ومنارات الخير ؛ بل لا خير إلا من طريقهم ، ولا شر إلا بمفارقة ما جاءوا به .
هذا وإن من عجيب أمر المتفلتين على الشريعة المنحلِّين عن الدين في كل زمان ومكان ، أنهم لا يمتلكون شيئاً يقاومون به ما لا يروق لهم مما جاءت به الأنبياء إلا مدافعته بهذه النظرة المتشائمة ، فتأتي عبارات هؤلاء المنبثقة من هذه النظرة شاهدة على إفلاس هؤلاء ووهاء حجَّتهم ؛ كمن يقول عن شيء من أوامر الدين : إنها سبب للرجعية أو التخلف ، أو أنها تعيق الإنسان في هذه الحياة ، أو أنها تجلب المشاكل للناس وتكون سبباً لحلول الشرور بهم ، إلى غير ذلك من المقالات الآثمة والكلمات الجائرة التي تنبئ عن عدم دراية هؤلاء بشأن هذا الدين وعظم آثاره الحميدة وعواقبه المباركة على أهله في الدنيا والآخرة ، ومن عوفي فليحمد الله ، وليسأل ربه الثبات على هذا الدين القويم والصراط المستقيم .
********
________________
[1] رواه البخاري (5776) ، ومسلم (2224) عن أنس بن مالك رضي الله عنه .
[2] رواه ومسلم (1844) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما .
موقع الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله
أبو عمار
2016-02-12, 22:14
لا اعتزاز إلا بالإسلام
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن أمة أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله. فلا اعتزاز إلا بالإسلام ولا انتماء إلا إلى الإسلام. قال أبو بكرة رضي الله عنه:
أبي الإسلام لا أب لي سواه * * * إذا افتخروا بقيس أو تميم
فالانتماء والاعتزاز بغير الإسلام من أمور الجاهلية. لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم من يقول: يا للأنصار ومن يقول: يا للمهاجرين قال صلى الله عليه وسلم: "أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم". وقال: "دعوها فإنها منتنة".
فالاعتزاز بالقبيلة أو بالقومية أو بالعروبة أو بالإنسانية اعتزاز وانتماء بأمور الجاهلية ولما ظهر قبل فترة قريبة من يدعوا إلى القومية العربية أنكر عليه العلماء أشد الإنكار ورد عليهم الشيخ عبدالعزيز بن باز برد مطول قوي سماه: نقد القومية العربية. وهو مطبوع ومتداول.
وذلك لأن الإسلام دين الرحمة (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) ودين البشرية: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً) والإنسانية بدون دين الإسلام لا تغني شيئا فقبل الإسلام كانت الإنسانية في وحشية وخصام وقتال ونهب وسلب وتناحر: (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) فكل رحمة وكل إحسان إلى الناس فذلك في دين الإسلام: (لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) حتى البهائم عند ذبحها ومن يستحون القتل من بني آدم أمر الإسلام بالإحسان إليهم عن الذبح والقتل قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته"، وغفر الله لبغي سقت كلباً وعذب امرأة حبست هرة حتى ماتت.
إن الإنسانية وحدها بدون الإسلام لا تغني شيئا ولا تجلب خيرا ولا تدفع ضرا وما سفكت الدماء ولا استبيحت الأعراض ولا استحلت الأموال إلا من بني الإنسانية ولا حفظت هذه الحرمات إلا بالإسلام وإننا نسمع في هذا الوقت من يعتز بالإنسانية وينسب إليها كل إحسان ومعروف ناسياً أو متناسياً أو قاصداً جحود فضل الإسلام. والله سبحانه قال: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَأً) ولم يقل: وما كان لإنسان إن يقتل إنساناً وما خالف الإسلام فهو من أمور الجاهلية التي أمرنا بتركها والاعتزاز بديننا والانتماء إليه وإظهار فضله والدعوة إليه.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح والإصلاح للإسلام والمسلمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه:
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
أبو عمار
2016-02-12, 22:22
[أسئلة لابد لها من جواب !]
✍ «عباد الله ماذا لو تصورنا اليوم حال المسلمين تصورا صحيحا، وحكمنا حكما عدلا مُبيّنا ومبنيا على العقل بعيدا عن تيارات العاطفة لوجدنا في المسلمين اليوم وفي العرب ما هو من أكبر أسباب الخذلان والهزيمة.
– أليس في بلاد المسلمين اليوم ومن ينتسب إلى الإسلام من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ؟
– أليس ممن يعيش بين المسلمين اليوم من يدعوا إلى الفكر الليبرالي الإلحادي المعادي للأخلاق والعقيدة ؟
– أليس في بلاد المسلمين من يشرك بالله ويعبد القبور ويدعوا الأولياء والمخلوقين ويتقرب إلى السحرة والمشعوذين والسحرة ؟
– أليس في المسلمين اليوم من يمجّد البدع وتعظيم القبور والأولياء ؟
– أليس في المسلمين اليوم من هجر المساجد ولا يقيم للصلاة وزناً ولا يؤتي الزكاة ولا يصوم رمضان ولا يحج بيت الله الحرام ؟
– أليس في المسلمين اليوم ومن يقود المسلمين اليوم من يحكّم الأنظمة الغربية ولا يحكّم سنة الله وسنة رسوله بل يرى أن هذا الزمن لا يصلح له حكم الشريعة الإسلامية ويرى أن الإصلاح في الديمقراطية والحكم المدني ؟
– أليس من أبناء المسلمين اليوم من يدعوا للتبرج وأختلاط النساء بالرجال ؟
– أليس في المسلمين اليوم من يسخّر ماله للفساد ولإنشاء قنوات الفساد والرذيلة ؟
– أليس في المسلمين اليوم من يدعو إلى الحرية المنفلتة من الأخلاق والآداب ؟
– أليس في المسلمين اليوم من يطالب زعموا بحرية المرأة ليخرجوها من العفة والفضيلة إلى الخروج إلى السفور والتمتع بها ؟
– أليس في بلاد المسلمين تباع الخمور في أسواقهم علناً ويسمح لها ويعطى لها التراخيص وتشرب علناً ؟
– أليس في المسلمين اليوم من لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر ويعدّون ذلك تدخلاً في الشؤون الخاصة ؟ وتركوا قول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران:110] .
– أليس في المسلمين اليوم من لا يقيم حدود الله التي أوجبها الله تعالى في الجرائم والذنوب ؟
إلى غير ذلك كثير وكثير مما لا يحصى ولا يعد من أمراض الشبهات والشهوات…»
✍ «فيا أيها المسلمون ! إن الطمع في النصر بدون وجود أسبابه طمع في غير محله، والنصر للمسلمين جعله الله مقرونا بتوحيده وطاعته وباتباع نبيه (صلى الله عليه وسلم) وبتحقيق الإخلاص لله تعالى، قال ربنا سبحانه وتعالى: {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ} أي: يا أهل المسلمين، يا أهل الإسلام، يا أهل الإيمان، يا أهل التوحيد… {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا} أي: كفروا بالله أو من المسلمين من كفر النعمة وعصى {فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ۞ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد:8-9] .
– كم من المسلمين اليوم كرهوا شريعته ؟
– كم من المسلمين اليوم كرهوا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ؟
– كم من المسلمين اليوم كرهوا التوحيد والدعوة إليه وذلك سبّب إحباط أعمالهم وتسلط أعدائهم عليهم.»
فوائد منتقاة من خطبة “أسباب تسلط الرافضة و العلويين على أهل السنة…” للشيخ عبد الله الظفيري
آيات سرمدية
2016-02-12, 23:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.....جزاكم الله خيرا على هذا الطرح الطيب.....
قال الشيخ الدكتور أحمد بن صالح الطويان......
لقد بلغت الأمة ذرى المجد والعلياء والعز والشرف بهذا الدين حتى عمت أرجائها مشارق الأرض ومغاربها يهابها الأعداء ودخل الناس دين أفواجا.
أعزها الله بالتمسك بالدين القويم والمنهج السليم.....
واليوم لما ابتغت العزة من غير هذا الدين أذلها الله .....
ابتغيت القوة من غير الإيمان والإسلام ونظر المسلمون إلى القوة المادية أنها كل شيء فخسروا كل شيء..نظرنا إلى الحياة أنها حياة الحضارات الزائفة والمظاهر والشكليات ورأينا التقدم بالتفسخ والعري واقتراف المحرمات .
رأينا الحرية هو بنزع الأخلاق والآداب والتحرر من تعاليم الإسلام .رأينا أن العلم والثقافة هو ما عند الكفار من ظواهر الحياة الدنيا وغفلنا عن علم الآخرة .
رأيناأن تقدمنا وازدهار حياتنا هو بقطع الصلة عن ديننا وعن كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم زهدنا بالميراث الحق من هدى القرآن ونوره والاستضاءة بهدي سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وبحثنا عن زبالة الأفكار وصديد الأقوال.
لم نرفع رأساً بهدى الله الذي أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضينا أن نرتضع من قيء الجاهلية وفسادها ، تناسينا رابطة الدين وأخوة الإيمان ، وبحثنا عن روابط الجنس والعرق والتراب والطين .
لم نرفع بالإسلام رأساً وإنما أردنا أن نعتز بعروبتنا وثقافة العرب ومجد العرب . وهل للعرب مجد غير عز الإسلام أم هي طغيان أبي جهل وأبي بن خلف .
أردنا أن تكون نساءنا كنساء الغرب والشرق كاسيات عاريات مائلات مميلات ، تبرج وسفور واختلاط ، نزع للحجاب وخضوع بالقول ، وإظهار للمفاتن . كل ذلك عنوان للتطور والحضارة والتقدم والازدهار.
لم نرتض بألبسة الإسلام حتى رأينا أن عنوان كرامتنا أن نأخذ ما يلبسه عدونا من لباس ومن شعار.
وانظر إلى الشباب والشابات والنساء والرجال لتعرف أننا أمة رضيت بالشهوات واللذائذ ورضيت أن تكون في مؤخرة الركب والأكل من فتات الموائد وتوغلت الانهزامية في قلوبنا وتعمقت في نفوسنا حتى رأينا أن لا قوة ولا نصر إلا مع الكفار فتعلقت نفوسنا بهم.
رأينا أن نمو الثروات وارتفاع الاقتصاد هو بالربا والغش في المعاملات وأكل أموال الناس بالباطل .
رأينا أن المادة هي كل شيء في حياتنا فهي الرابطة التي تربط بين المجتمع وعلى قدرها تكون قيمة صاحبها ومكانته عند الناس.
فما هي النتيجة اليوم ( أذلنا الله ).
( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم )
رواه أبو داوود عن ابن عمر وهو صحيح.
( الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا ) .
منقول بتصرف
عمي صالح
2016-02-13, 02:42
بسم الله .الرحمن .الرحيم
الحمد لله. رب. العالمين والصلاة والسلام على أشرف. الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام. عليكم و رحمة. الله و بركاته
جزاك. الله. خيرا. على الموضوع القيم . و بارك .الله. فيك
"لا تحصل العزة للمؤمنين والنصر على الأعداء والتمكين في الأرض إلا بطاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، والعمل بالإسلام والإيمان ظاهراً وباطناً ، وقد جاء في القرآن والسنة وعن السلف الصالح من الآثار ما فيه عظة وادِّكار ، قال الله تعالى : (بَشِّرْ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) النساء/138، 139 وقال سبحانه : (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) الحج/40 ، 41 ، وقال جل وعلا : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) النور/55 ، وقال جل جلاله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) محمد/7 ، إلى غيرها من الآيات الكريمات التي بينت ووضحت : أن تمكين المؤمنين وعزهم في هذه الحياة مشروط بقيامهم بما أوجب الله عليهم ، من توحيده وتعظيمه وإجلاله ، والعمل بكتابه واتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، ومحبة أولياء الله المؤمنين ، وبغض أعدائه من المنافقين والكافرين ، ومجاهدتهم ؛ لتكون كلمة الله هي العليا ، وكلمة الذين كفروا هي السفلى ، وغير ذلك من لوازم الإيمان .
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر أنه قال : ( بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم ) أخرجه الإمام أحمد وأبو داود ، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن كل من خالف أمره فله نصيب من الذلة والصغار بحسب مخالفته ومعصيته ، قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى في شرحه لهذا الحديث : "ومن أعظم ما حصل به الذل من مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم : ترك ما كان عليه من جهاد أعداء الله ، فمن سلك سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجهاد عَزَّ ، ومن ترك الجهاد مع قدرته عليه ذَلَّ ، وقد سبق حديث : ( إذا تبايعتم بالعينة ، واتبعتم أذناب البقر ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ـ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه من رقابكم حتى تراجعوا دينكم ) .
فمن ترك ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الجهاد مع قدرته واشتغل عنه بتحصيل الدنيا من وجوهها المباحة –حصل له الذل ، فكيف إذا اشتغل عن الجهاد بجمع الدنيا من وجوهها المحرمة ؟" انتهى كلامه رحمه الله .
ولقد عرف السلف الصالح من الصحابة ، ومن بعدهم هذه الحقيقة ، وهي : أن العزة في التمسك بالإسلام ، واتباع النبي صلى الله عليه وسلم ، والاجتهاد في طاعة الله ورسوله ، والحذر من معصية الله ورسوله ، فصدرت منهم كلمات ، منها : ما ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة من دونه أذلنا الله) ، وثبت عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، أنه لما فتح المسلمون قبرص وبكى أهلها وأظهروا من الحزن والذل ما أظهروا ، جلس أبو الدرداء رضي الله عنه يبكي ، فقال له جبير بن نفير : يا أبا الدرداء ، ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله ؟ فقال رضي الله عنه : (ويحك يا جبير ، ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا أضاعوا أمره ، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى) .
والحاصل : أن على كل مسلم مسئولية تحقيق العزة للمؤمنين بحسب قدرته ، واستطاعته فيكون بنفسه قائماً بأمر الله تعالى ، عاملاً بالإسلام والإيمان ، ظاهراً وباطناً ناصحاً لإخوانه المسلمين ، آمراً بالمعروف ، ناهياً عن المنكر ، حتى تصلح أحوال المسلمين ، أو يلقى الله على تلك الحال ، وقد اتقاه حسب وسعه والله المستعان" انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (26/46) .
و السلام. عليكم و رحمة. الله و بركاته
ابو اكرام فتحون
2016-02-13, 14:55
http://www3.0zz0.com/2013/11/06/14/985047032.gif (http://www.alkhalefaa.com/vb/archive/index.php/t-93290.html)
شكرا لتفاعلكم الثمين
تقبل الله منكم و جعل ذلك في ميزان حسناتكم
في انتظار مزيد من الفوائد المستخلصة اثراءا للموضوع
و فقنا الله و اياكم وهدانا الى ما يحبه ويرضاه .
Abdou Nagazaki
2016-02-13, 17:48
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
salamon kalou
2016-02-13, 22:12
^جزاكم الله كل خيراا
سلطانة5بيتي
2016-02-13, 22:13
الحمد لله على نعمة الاسلام
أم سمية الأثرية
2016-02-14, 07:35
لا اعتزاز إلا بالإسلام
لا اعتزاز إلا بالإسلام
لا اعتزاز إلا بالإسلام
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن أمة أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله. فلا اعتزاز إلا بالإسلام ولا انتماء إلا إلى الإسلام. قال أبو بكرة رضي الله عنه:
أبي الإسلام لا أب لي سواه * * * إذا افتخروا بقيس أو تميم
فالانتماء والاعتزاز بغير الإسلام من أمور الجاهلية. لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم من يقول: يا للأنصار ومن يقول: يا للمهاجرين قال صلى الله عليه وسلم: "أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم". وقال: "دعوها فإنها منتنة".
فالاعتزاز بالقبيلة أو بالقومية أو بالعروبة أو بالإنسانية اعتزاز وانتماء بأمور الجاهلية ولما ظهر قبل فترة قريبة من يدعوا إلى القومية العربية أنكر عليه العلماء أشد الإنكار ورد عليهم الشيخ عبدالعزيز بن باز برد مطول قوي سماه: نقد القومية العربية. وهو مطبوع ومتداول.
وذلك لأن الإسلام دين الرحمة (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) ودين البشرية: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً) والإنسانية بدون دين الإسلام لا تغني شيئا فقبل الإسلام كانت الإنسانية في وحشية وخصام وقتال ونهب وسلب وتناحر: (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) فكل رحمة وكل إحسان إلى الناس فذلك في دين الإسلام: (لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) حتى البهائم عند ذبحها ومن يستحون القتل من بني آدم أمر الإسلام بالإحسان إليهم عن الذبح والقتل قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته"، وغفر الله لبغي سقت كلباً وعذب امرأة حبست هرة حتى ماتت.
إن الإنسانية وحدها بدون الإسلام لا تغني شيئا ولا تجلب خيرا ولا تدفع ضرا وما سفكت الدماء ولا استبيحت الأعراض ولا استحلت الأموال إلا من بني الإنسانية ولا حفظت هذه الحرمات إلا بالإسلام وإننا نسمع في هذا الوقت من يعتز بالإنسانية وينسب إليها كل إحسان ومعروف ناسياً أو متناسياً أو قاصداً جحود فضل الإسلام. والله سبحانه قال: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَأً) ولم يقل: وما كان لإنسان إن يقتل إنساناً وما خالف الإسلام فهو من أمور الجاهلية التي أمرنا بتركها والاعتزاز بديننا والانتماء إليه وإظهار فضله والدعوة إليه.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح والإصلاح للإسلام والمسلمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه:
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
أم سمية الأثرية
2016-02-14, 07:41
المسلمون لا يفتخرون بأهل الجاهلية
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (نحن أمة أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العز بغيره أذلنا الله) فلا يجوز للمسلمين أن يفتخروا بأهل الجاهلية وهم من قبل الإسلام والجاهلية مذمومة وأهلها مذمومون – ولا يليق بالمسلمين أن يتركوا الاعتزاز بالإسلام والمسلمين ويذهبوا إلى الاعتزاز والافتخار بالجاهلية وأهلها؛ لأن هذا إحياء للجاهلية التي أذهبها الله بالإسلام وأبدل المسلمين بخير منها – وكل ما نسب إلى الجاهلية فهو مذموم مثل: حمية الجاهلية، وظن الجاهلية، وتبرج الجاهلية، وعزاء الجاهلية، ودعوى الجاهلية، وحكم الجاهلية، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه" وقال صلى الله عليه وسلم: "لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا وإنما هم فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان، إن الله أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء، إنما هو مؤمن تقي أو فاجر شقي، الناس من آدم وآدم خلق من تراب" رواه الترمذي وحسنه وأحمد وأبو داود من حديث أبي هريرة، وكل ما هو منسوب إلى الجاهلية فهو مذموم لا يفتخر به؛ لأنه إحياء لأمور الجاهلية وتناسي لنعمة الإسلام وما فيه من العز والكرامة:وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) [المنافقون: ٨] وقال تعالى:وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران: ١٣٩] وقال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً) [المائدة: ٣] فما كان من عز وخير فهو في ديننا، لأن الله أكمله وأتمه ورضيه لنا وما سواه فهو ذلة ومهانة خصوصاً ما يرجع إلى أمور الجاهلية وأهلها، فالله قد أذهب عنا عبيتها وفخرها والعبية هي :الفخر والنخوة والكبر وإضافة هذه الأمور الجاهلية ذم لها وتحذير منها وكل الأمور المضافة إلى الجاهلية فهي مذمومة وإحياء لفخر الجاهلية وتمجيد رجالاتها، والتشبه بهم تنكر للإسلام وجحود لفضله وهذا كفران للنعمة ونسيان لأمجاد الإسلام ورجوع إلى الوراء.
وما عرف عن الجاهلية إلا التفرق والاختلاف والكفر والشرك وأكل الربا وأكل الميتات ووأد البنات والظلم، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أبغض الناس إلى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومبتغ في الإسلام سنة جاهلية ومطلب دم امرئ بغير حق ليريق دمه" وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع" وقال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: (تنقص عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية) فالذي يريد أن يجتر أمور الجاهلية ويعظم شخصياتها ويحتفل بها ويقيم لها المناسبات يريد أن يرفع ما وضعه الرسول صلى الله عليه وسلم ويحيي عاداتها وتقاليدها. فلا يفتح هذا الباب الذي أغلقه الرسول صلى الله عليه وسلم. فيجب الأخذ على يديه لئلا يفتح على الناس شرا، ولما أراد يهودي أن يذكر الأوس والخزرج بما كان بينهم في الجاهلية من حروب بعدما من الله عليهم بالإسلام والائتلاف أنزل الله تعالى قوله: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) [آل عمران: ١٠٣] .
فالواجب أن نرفض أمور الجاهلية ولا نفتخر برجالاتها وشخصياتها؛ لأن ذلك من إحياء الجاهلية وموالاة الكفار فتصبح كل قبيلة تريد أن تحيي ذكر من ينتسبون إليهم من أهل الجاهلية من قبيلتها أو أهل بلدها فيعود إلينا التفاخر بالآباء ويحصل بيننا التفرق والاختلاف والانقسام والله قد جعلنا إخواناً في الإسلام لا فضل لعربي على عجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) [الحجرات: ١٣] ففخرنا وعزنا بديننا لا بأنسابنا ولا بآبائنا وقبائلنا ولا بأمجاد الجاهلية ومفاخرها – نسأل الله تعالى أن يبصرنا بدينه ويمسكنا به.
(رضينا بالله ربا والإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا) والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
كتبه: صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
1433-05-26هـ
الربيع ب
2016-02-14, 15:02
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أخي الفاضل مشرفنا أبو إكرام
وجزاك ربنا خيري الدنيا والآخرة
نسأل الله تعالى أن يعزنا ويكرمنا ويهيء لنا من الأمر خيره
كان العرب أذلة قبل الإسلام حتى خدموا الفرس المجوس ، والروم الصليبيون ، فقال هؤلاء وأولئك نطعمكم ونمنعكم وتدفعون لنا مقابل الحماية والأكل ...
ودام الأمر رتحا من الزمن ، حتى جاء الإسلام ورفع رؤوس العرب ، وأعلى مكانتهم ، وأعزهم الله باتباعه واتخاذه منهجا ونبراسا للحياة
نظرت المجوس والصليبيين إلى حملة الحق ، وأهل العزة نظرة الجاهلية ، وظنوا أنهم يتعامولن مع العقول ذاتها ، غير فاقهين أن الدين الجديد قد غير الحال ، وانتقل بالقوم من موضع الذلة إلى مكانة العز ، ومن مدارك الجاهلية إلى درجات الإيمان والتقوى واليقين بالله رب العالمين .فكانوا على قلتهم يقاتلون ويفتحون القلوب قبل العقول على جبهتين لدولتين - هما الأقوى على وجه البسيطة ، وقد استعبدوا العرب في بلادهم - ، فلم يثنهم الأمر وقد آمنوا أن النصر من الله للقلة المؤمنة ولو بلغ تعداد الكثرة الكافرة ما بلغ ، وتقدموا الصفوف سعيا للموت سعي العدو إلى الحياة ، وصدقوا الله فصدقهم " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم "
وقد فهموا عن الله وعن النبي صلى الله عليه وسلم ما أراد بهذا الدين ، ووجدوا ما وعدهم الله ورسوله حقا وصدقا " ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما "
هكذا كان القوم مع العدو ، وأما مع المؤمنين فقد كفانا الله الوصف وكثرة الكلام " أذلة على المؤمنين " ، " رحماء بينهم "
فترجموا الأمر واقعا معاشا ، حقيقة لا خيال ، أفعالا لا أقوالا ...
وسار على نهجهم واقتفى أثرهم من جاء بعدهم ، واستمر الأمر قرونا حتى بدل الناس وغيروا ، وابتغوا العزة في غير دين الله ، وعند غير الله ... فكانت النتيجة حتمية هي الذلة والهوان ..
ولن يرجع العز حتى نرجع ، ولن ترفع المهانة حتى نترفع عن السفاسف ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها .
ثم إن لي تعقيبا على بعض النقاط في الموضوع وقد استنفر الكاتب حفظه الله ونفع به الأمة والمسلمين أهل العزائم ، وأصحاب الهمم ، وهو ما يبلغ بنا وبهم المراتب ونعلوا القمم ...
فالأولى : القراءة التي دعا إليها وحفز عليها وما لها في فتق الذهن وإمعان الفكر وانطلاق اللسان بالبيان ، ومع ذلك لا نكاد نجد للأمر صدى - لا أقصد في الموضوع وإن لم يرتقي إلى ما أريد منه وبه - وإنما في كل المنتديات ، فلا تكاد تجد عضوا فعالا - اللهم إلا قلة قليلة جدا - في تعداد المئات من الآلاف ، وهذه القلة قد تكون عليها مآخذ يعلم كل فرد منها ما عليه فيها وما له بين استجابة للطرح ورفض له ، وربما لا يقرأ الموضوع أصلا لسبب أو لاخر .
وهذا يؤخرنا عن الركب ولست مثبطا والله ، وإن كان هذا ليزيد من همتنا ويجعلنا فاعلين جادين مجدين ومجتهدين فيما ينفعنا وغيرنا ، ويرفعنا ونكون ممن يعز الله الأمة على أيديهم .
والثانية : المعالجة على منوال - القراءة والمشاركة بالعبر والفوائد المستخلصة -، وهذه الأخرى قد تكون للتذكير والمراجعة قبل الانطلاق وإعداد العدة لما يعين على الأمر من أسباب تحقيق الهدف ، فلا يكفي أن نبحث عن عنوان بهذا الموضوع عندنا فنجد لها نظائر هنا وهناك عند البحث فننقل وننسخ ونرد بما لا يكاد يقرأه البعض لما تجده من الخطإ فيما نقل .
والثالثة : حتى لا نكون استهلاكيين فقطا ، ولا نقدم شيئا يفيد غيرنا ..
الحمد لله أن هناك البعض ممن أمتعوا العضو والزائر بما يقدمون ، ومع هذا لا يكفي ، في حين نجد الواحد منا ينقل القول والكلام للعلماء والدعاة من الأولين والآخرين ، ولا تكاد تجد لمفهومه مما جعله ينقل القول بالتعليق شيئا ، وهذا لا يعتبر انتقاصا من أقوال العلماء ، وإنما الواجب على الناقل - وخاصة الطلبة - ( وقد كتب الواحد منا طالب علم أو طالبة علم وغيرها مما يدل على الطلب والعطاء ) لا يكاد يكتب موضوعا من بنات أفكار ويستدل عليه بأقوال العلماء ويدعم فهمه بفقههم وفهمهم وعلمهم وليأت بعدها بما شاء من أقوالهم - ولن يتأتى له ذلك إلا بالقراءة والفهم والمحاولة - .
ولا أدل على ذلك من هذا الموضوع ، ولن يرتقي الطالب بنفسه في مراتب العلم ما لم يعمل فكره ، ويحرر ما يستطيعه من فهمه الصحيح ، فإن لم يكن وأخطأ تعلم ونال الصواب إن شاء الله من هذا الخطأ .
بارك الله في كل من أسهم في إثراء الموضوع
هذا والله الموفق .
الربيع ب
2016-02-14, 15:29
جاء في كتاب العبر في خبر من غبر للإمام الذهبي رحمه الله تعالى :
أن نقفور ملك الروم آنذاك أرسل إلى هارون الرشيد يذكره بعهد من سبقوه ، وكأنه يعيره ويظهر قوته متناسيا ما ألحقه به أسلاف هارون ، وربما استغل بعض الأحداث مما جرى آخر الخلافة الأموية ومبدأ الخلافة العباسية ، حتى استتبت الأمور ، وعادت المياه إلى مجاريها ...
فكتب له :
من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب، أما بعد : فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ ، وأقامت نفسها مقام البيدق ، فحملت إليك من أموالها ، وذلك لضعف النساء وحمقهن ، فإذا قرأت كتابي هذا فاردد ما حصل قِبَلَكَ ، وافتدِ نفسك ، وإلا فالسيفُ بيننا ، فلما قرأ الرشيد الكتاب اشتد غضبه ، وتفرق جلساؤه خوفًا من بادرة تقعُ منه ، ثم كتب بيده على ظهر الكتاب : من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم ، قرأت كتابك يا بن الكافرة ، والجواب ما تراه دون ما تسمعه ، ثم ركب من يومه ، وأسرع حتى نزل على مدينة هرقلة ، وأوطأ الروم ذلاًّ وبلاءً ، فقتل وسبى ، وذل نقفور ، وطلب الموادعة على خراج يحملُه ، فأجابه ، فلما رد الرشيد إلى الرقة نقض نقفور ، فلم يجسر أحد أن يبلغ الرشيد ، حتى عملت الشعراء أبياتًا يلوحون بذلك ، فقال : أَوَقَدْ فعلها ؟ فكَرَّ راجعًا في مشقة الشتاء ، حتى أناخ بفنائه ، ونال منه مراده ، وفي ذلك يقول أبو العتاهية :
ألا نَادَتْ هِرَقْلَةُ بالخراب ** مِنَ الملِكِ الموفَّق للصوابِ
غدا هارونُ يُرعِد بالمنايا ** ويُبرِق بالمُذَكَّرَةِ الصعابِ
ورايات يحلُّ النصرُ فيها ** تمُرُّ كأنها قِطَعُ السَّحابِ .
اللهم ردنا إليك وإلى الحق ردا جميلا ، وأعزنا بعزك يا عزيز .
ابن حزم السلفي
2016-02-15, 15:06
بارك الله فيك
sirine rose
2016-02-17, 15:11
السلام عليكم
ماشاء الله تبارك الرحمن
جزاكم الله خير الجزاء على هذا العمل الذي يستحق التقدير و الثناء
تحياتي
ابن حزم السلفي
2016-02-17, 15:29
بسم الله الرحمن الرحيم
قال فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله-
الإمام مالك رحمه الله تعالى بيّن بكلمة غالية ما يجب اتخاذه والعمل به فقال: لن يصلح آخر هذه الأمة إلا الذي أصلح أولها
وهذه الكلمة منهاج واضح، فمن أراد إصلاح آخر هذه الأمة فليأخذ بما أصلح أولها، ولن يصلح أول هذه الأمة إلا الإقبال على الكتاب والسنة، والصحابة رضوان الله عليهم أخذوا عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العلم الذي من أخذه أخذ بحظ وافر، وقد علّمهم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التوحيد في مكة سنين عددا قبل أن تفرض الفرائض وقبل أن تحرم المحرمات؛ يعني جميعها.
فأمرهم بالتوحيد وعلمهم إياه، ونهاهم عن الشرك وعلمهم أفراده ونهاهم عنه، وبعد ذلك لما فهموا هذا صارت قلوبهم قلوبا صالحة تحمل هذا الدين وتلين لله جل وعلا وتخضع وتحب أمره وتحب ما جاء به رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فتكون خاضعة مستسلمة منقادة للأمر والنهي.
فإذا صلحت القلوب وصلاحها إنما يكون بالاعتقاد الصحيح بالتوحيد، لا غير، إذا صلحت بعد ذلك تصلح الأعمال، ويصلح الجسد كله كما جاء في الصحيح عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب» فالقلب إذا صلح يصلح الجسد كله، وصلاحه بصلاح قوله وعمله، فإن القلب له قول وله عمل، فصلاح قول القلب بصلاح النية، وصلاح عمل القلب بصلاح اعتقاده فإذا إذا ربي الشباب على غير ما يصلح به القلب، وعلى أن تفهم العقول ما يجري حولها، والقلب ليس بصالح في نيته، ولا في تفكيره، فإننا لن نرجو صلاح آخر هذه الأمة، وبهذا يجب على الشباب أن يقبلوا على العلم النافع، وأعلى العلم النافع علم الاعتقاد، وثم علم الحلال والحرام، هذان العلمان هم اللذان بهما ينفع الله جل وعلا به العباد والشباب بخاصة، ويجعل الله بهما الشباب والعباد ليّنة قلوبهم مستقيمة أعمالهم، ويرجى الصلاح بعد ذلك إذا استقاموا على هذا المنهج وعلى هذا الطريق.
فسبيل الإصلاح هو العلم والعمل لا غير ونحن بحاجة اليوم إلى من ينشر العلم فالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توفي ولم يورث إلا شيئا واحدا ورث العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر، وقال عليه الصلاة والسلام في أول الحديث «العلماء ورثة الأنبياء»، فالأنبياء في حياتهم هم الذين ينشرون الحق والهدى ويردون الباطل، وبعد وفاتهم من الذين يحملون الراية من بعدهم؟ العلماء لا غير بنص قوله عليه الصلاة والسلام «العلماء ورثة الأنبياء» فتعيّن على أن طريقة التربية الصحيحة على ما هو صلاح القلوب وصلاح الجوارح وذلك إنما يكون عن طريق العلم النافع.
من شريط اسئلة في المنهج للشيخين صالح ال الشيخ و عبيد الله الجابري
حفظهم الله
ابن حزم السلفي
2016-02-17, 15:33
محمد البشير الإبراهيمي
نشر عام 1372هـ الموافق1952م
هذا العنوان جملة إن لم تكن من كلام النبوة فإن عليها مسحة من النبوة, ولمحة من روحها, وومضة من إشراقها.
والأمة المشار إليها في هذه الجملة أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم, وصلاح أول هذه الأمة شيء ضربت به الأمثال, وقدمت عليه البراهين, وقام غائبه مقام العيان, وخلدته بطون التاريخ, واعترف به الموافق والمخالف, ولهج به الراضي والساخط, وسجلته الأرض والسماء. فلو نطقت به الأرض لأخبرت أنها لم تشهد منذ دحدحها الله أمة أقوم على الحق وأهدى به من أول هذه الأمة, ولم تشهد منذ دحدحها مجموعة من بني آدم اتحدت سرائرها وظواهرها على الخير مثل أول هذه الأمة, ولم تشهد منذ دحدحها الله قوماً بدؤوا في إقامة قانون العدل بأنفسهم, وفي إقامة شرعة الإحسان بغيرهم مثل أول هذه الأمة, ولم تشهد منذ أنزل الله إليها آدم وعمرها بذريته مثالاً صحيحاً للإنسانية الكاملة حتى شهدته في أول هذه الأمة, ولم تشهد أمة وحدت الله فاتحدت قواها على الخير قبل هذه الطبقة الأولى من هذه الأمة.
هذه شهادة الأرض تؤديها صامتة فيكون صمتها أبلغ في الدلالة من نطق جميع الناطقين, ثم يشرحها الواقع, ويفسرها العيان الذي تحجبه بضعة عشر قرناً, بل إن هذه الأمة استقامت في مراحلها الأولى على هدي القرآن, وعلى هدي من أنزل على قلبه القرآن فبينه بالأمانة, وبلغه بالأمانة, وحكم به بالأمانة, وحكمه في النفوس بالأمانة, وعلم وزكى بالأمانة, ونصبه ميزاناً بين أهواء النفوس, وفرقاناً بين الحق والباطل, وحدًّا لطغيان الغرائز, وسدًّا بين الوحدانية والشرك, فكان أول هذه الأمة يحكمونه في أنفسهم, ويقفون عند حدوده, ويزنون به حتى الخواطر والاختلاجات, ويردون إليه كل ما يختلف فيه الرأي, أو يشذ فيه التفكير, أو يزيغ فيه العقل, أو تجمح فيه الغريزة, أو يطغى فيه مطغى النفس.
فالذي صلح به أول هذه الأمة حتى أصبح سلفاً صالحاً هو هذا القرآن الذي وصفه منزِّلُه بأنه إمام, وأنه موعظة, وأنه نور, وأنه بينات, وأنه برهان, وأنه بيان, وأنه هدى, وأنه فرقان, وأنه رحمة, وأنه شفاء لما في الصدور, وأنه يهدي للتي هي أقوم, وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, وأنه قول فصل وما هو بالهزل. ووصفه من أنزل على قلبه، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه لا يخلق جديده, ولا يبلى على الترداد, ولا تنقضي عجائبه, وبأن فيه نبأ من قبلنا, وحكم ما بعدنا, ثم هو بعد حجة لنا أو علينا.
القرآن هو الذي أصلح النفوس التي انحرفت عن صراط الفطرة, وحرر العقول من ربقة التقاليد السخيفة, وفتح أمامها ميادين التأمل والتعقل, ثم زكى النفوس بالعلم والأعمال الصالحة, وزينها بالفضائل والآداب. والقرآن هو الذي أصلح بالتوحيد ما أفسدته الوثنية, وداوى بالوحدة ما جرحته الفرقة واجترحته العصبية, وسوى بين الناس في العدل والإحسان, فلا فضل لعربي - إلا بالتقوى - على عجمي, ولا لملك على سوقة إلا في المعروف, ولا لطبقة من الناس فضل مقرر على طبقة أخرى.
والقرآن هو الذي حل المشكلة الكبرى التي يتخبط فيها العالم اليوم ولا يجد لها حلاًّ, وهي مشكلة الغنى والفقر.فحدد الفقر كما تحدد الحقائق العلمية, وحث على العمل كما يحث على الفضائل العملية, وجعل بعد ذلك التحديد للفقير حقًّا معلوماً في مال الغني يدفعه الغني عن طيب نفس لأنه يعتقد أنه قربة إلى الله, ويأخذه الفقير بشرف لأنه عطاء الله وحكمه, فإذا استغنى عنه عافه كما يعاف المحرم, فلا تستشرف إليه نفسه, ولا تمتد إليه يده.
والقرآن هو الذي بلغ بهم إلى تلك الدرجة العالية من التربية, ووضع الموازين القسط للأقدار, فلزم كل واحد قدره, فكان كل واحد كوكباً في مداره, وأفرغ في النفوس من الأدب الإلهي ما صير كل فرد مطمئناً إلى مكانه من المجموع, فخوراً بوظيفته, منصرفاً إلى أدائها على أكمل وجه, واقفاً عند حدوده من غيره, عالماً أن غيره واقف عند تلك الحدود, فلا المرأة متبرمة بمكانها من الرجل لأن الإسلام أعطاها حقها واستوقن لها من الرجل, واستوثق منه على الوفاء, ولا العبد متذمر من وضعه من السيد لأن الإسلام أنقذه من ماضيه فهو في مأمن, وحدد له يومه فهو منه في عدل ورضى, وهو بعد ذلك من غده في أمل ورجاء, ينتظر الحرية في كل لحظة وهو منها قريب, ما دام سيده يرى في عتقه قربة وطريقاً إلى الجنة وكفارة للذنب.
كذلك وضع القرآنة الحدود بين الحاكمين والمحكومين, وجعل القاعدة في الجميع هذه الآية:{ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه}وأن في نسبة الحدود إلى الله لحكمة بالغة في كبح أنانية النفوس.
القرآن إصلاح شامل لنقائص البشرية الموروثة, بل اجتثاث لتلك النقائص من أصولها. وبناء للحياة السعيدة التي لا يظلم فيها البشر, ولا يهضم له حق, على أساس من الحب والعدل والإحسان. والقرآن هو الدستور السماوي الذي لا نقص فيه ولا خلل: فالعقائد فيه صافية والعبادات خالصة, والأحكام عادلة, والآداب قويمة, والأخلاق مستقيمة, والروح لا يهضم لها فيه حق, ولا يضيع له مطلب.
هذا القرآن هو الذي صلح عليه أول هذه الأمة وهو الذي لا يصلح آخرها إلا عليه...
فإذا كانت الأمة شاعرة بسوء حالها, جادة في إصلاحه, فما عليها إلا أن تعود إلى كتاب ربها فتحكمه في نفسها, وتحكم به, وتسير على ضوئه, وتعمل بمبادئه وأحكامه, والله يؤيدها ويأخذ بناصرها وهو على كل شيء قدير.
ابو اكرام فتحون
2016-02-18, 22:31
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ونفع بما تقدمون
شكرا لمشاركاتكم الطيبة والثمينة
في انتظار مشاركات أخرى أطيب بإذن الله .
أحمد محمدي الجزائري
2016-02-19, 11:30
- أحببت أن أسهم في هذا الموضوع المميز بهذا الحديث النبوي الذي يعد بحق النبراس المنير لتحقيق المجد و العز للمسلمين ،فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله))، وزاد مسلم: ((إلا الغرقد؛ فإنه من شجر اليهود))؛ متفق عليه.
من فوائد الحديث:
1_ ان مقاتلة اليهود حتم لازم و هو من علامات يوم القيامة،ففي هذا بشرى للمسلمين.
2- ان اللواء الذي يتحقق تحته النصر هو لواء التوحيد و هو تحقيق العبودية المطلقة لله فكلما كنا اقرب الى التوحيد المطلق كنا اقرب للنصر.
3- الاسلام المصفى هو الهوية الحقيقية لتحقيق النصر فلا قومية و لا عنصرية ، ولا شيء من نتن العصبيات الجاهلية.
4- ان من وحد الله تعالى و اطاع الرسول صلى الله عليه و سلم سخر الله له الكون لنصرته.
نهى اسطاوالي
2016-02-19, 21:00
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على ماتقدمونه لنا من نفع كبير اال الله ان يوفقكم لكل خير
مايستفاد من المقال السابق لشيخنا عز الدين رمضاني -حفظه الله -
1-العزة بالاسلام خلق نبيل أصبح نادرا بسبب اعراض الكثيرين عن صراط الله
2 العزة هي القوة والشدة ونفاسة القدر وهي من أخلاق المؤمنين لان الايمان والعزة صنوان لا يفترقان
3- العزة صفة من صفات الله والعزيز من أسمائه أي الغالب القوي
4- حث الله المؤمنين على التمسك بالعزة حتى لا يطمع فيهم طامع فالعزة لأهل الايمان
5- الذل ضد العزة واذا تسربلفرد أو أمة لن تجد في نفسه انصياعا وقبولا
6- تكون الأمة عزيزة عندما تربي أيناءها على الشجاعة وعلو الهمة ولكن ان ابتعدت عن الدين والاخلاق النبيلة يحل الذل محل العزة
........يتبع ان شاء الله
نهى اسطاوالي
2016-02-20, 16:57
تابع
7 - من مظاهر الذل :
- استخدام أعلام الكفار من المغنيين والرياضيين و الفنانين
- اختفاء علوم الاسلام ومعارف شريعته لتستبدل بالثقافات السخيفة وذلك بحجة التعارف والتعلم والتثقف
8-من مظاهر العزة :
- السعي لتعظيم شعائر الله
- العمل بأحكام الشرع
- عدم التشبه بالكفار
9 - عزة الامة في الثبات على الدين وبغض اخلاق الكافرين ورحم الله عمر الفاروق رضي الله عنه الذي قال كلمته : ( نحن كنا أذل قوم فأعزنا الله بالاسلام )
وجزاكم الله خيرا
آيات سرمدية
2016-02-21, 23:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته......
و خيرُ جليس في الأنام كتاب.....وددت أن أضيف هذا الكتاب القيم لهذا الموضوع المميز....أشارككم الإفادة به... كما إستفدنا منه....
كتاب 100 من عظماء الإسلام غيروا مجرى التاريخ .. يعرض فيه المؤلف.... مقتطفات من حياة عظماء (أفرادا وجماعات)...من غير ترتيب...جاؤوا بعد عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم كان لهم الفضل بعد الله في تقدم الأمة الإسلامية وعزتها .....
http://c.top4top.net/p_51kv4s0.jpg (http://up.top4top.net/)
......من الضروري لهذه الأمة إذا ما أرادت النهوض....من حالة الغثيان التي تمر بها حاليًا ....أن تستذكر بعض قصص أبطالها كي يجد الجيل القادم.....نبراسًا يضيئ له جنبات الطرق المظلمة .....
...أنصح بقرائته لأطفالنا أيضا...لأن التاريخ الذي يدرس لأبنائنا هو تاريخ فارغ لايسمن ولا يغني من جوع...وأكثره منقول .... يرسخ تاريخ الغرب في أغلبه.....ولا يعكس تاريخنا الأشم بأوسع أبوابه ....بل ما يأخذونه هو مجرد قبس من غزير منسي.......
عدد الصفحات: 465
الحجم (بالميجا): 11
فهرس الكتاب....
تقديم...
مدخل....
1 - "العظيم الأول في أمة الإسلام" أبو بكر الصديق...
2 - "أسطورة المغرب الإسلامي" الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي....
3 - السيدة هاجر...
4 - "أرطبون العرب" عمرو بن العاص...
5 - "الجندي المجهول في أمة الإسلام" النجاشي أصحمة بن أبجر....
6 - الصحابة...
7 - البدريون....
8 - "حواري رسول الله" الزبير بن العوام.....
9 - طلحة بن عبيد الله.....
10 - "مدمر دولة الصفويين" سليم الأول.....
11 - "عمالقة البحرية الإسلامية" الأخوان بربروسا......
12 - سليمان القانوني....
13 - سليمان الحلبي......
14 - "عملاق الجزائر" الأمير عبد القادر الجزائري....
15 - "الإمام" عبد الحميد بن باديس.....
16 - البربر الأمازيغ.....
17 - طارق بن زياد......
18 - "القائد العابد" موسى بن نصير....
19 - "القائد الأعلى للقوات الإسلامية المقاتلة" خالد بن الوليد....
20 - "أمين هذه الأمة" أبو عبيدة بن الجراح.....
21 - الغلام المجهول.....
22 - "القائد الميداني لوحدة الموت الإسلامية" عكرمة بن أبي جهل.....
23 - "الصحابي الجليل" أبو سفيان بن حرب......
24 - "كبير أساقفة الإمبراطورية الرومانية" صغاطر.....
25 - "أنسيلم تورميدا" عبد الله المايوركي....
26 - "الباحث عن السعادة" سلمان الفارسي....
27 - آريوس....
28 - "أسد الصحراء" عمر المختار....
29 - "كاسر ضلع كسرى" عمر بن الخطاب....
30 - "عملاق التوحيد" زيد بن عمرو.....
31 - "قائد سلاح الفرسان الإسلامي" سعيد بن زيد.....
32 - "صقر اليمامة" زيد بن الخطاب.....
33 - "آريوس أمة محمد" محمد بن عبد الوهاب.....
34 - "مؤسس جماعة المرابطين" عبد الله بن ياسين.....
35 - "فاتح قارة أفريقيا" أبو بكر بن عمر اللنتوني.....
36 - "العزيز في زمن الذلة" المتوكل بن الأفطس.....
37 - "زعيم إمبراطورية المرابطين" يوسف بن تاشفين....
38 - عبد الرحمن الناصر....
39 - "أصحاب الملابس البيضاء" بنو أمية.....
40 - "الهدف رقم واحد لغزاة التاريخ" عثمان بن عفان....
41 - "خال المؤمنين" معاوية بن أبي سفيان......
42 - "البطل" علي بن أبي طالب....
43 - "خامس الخلفاء الراشدين" الحسن بن علي....
44 - "الغازي الأول للقسطنطينية" يزيد بن معاوية....
45 - "أسد القسطنطينية" أبو أيوب الأنصاري.....
46 - "صاحب بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم" محمد الفاتح.....
47 - مراد الثاني....
48 - "سيدة نساء أهل الجنة" فاطمة بنت محمد.....
49 - "رمز الزوجة الصالحة" خديجة بنت خويلد.....
50 - "أمي ... وأمك" عائشة أم المؤمنين.....
51 - واذكر في الكتاب مريم.....
52 - وأوحينا إلى أم موسى.....
53 - آسية بنت مزاحم......
53 - ماشطة بنت فرعون......
54 - ماشطة بنت فرعون.....
55 - "العالم الفرنسي" موريس بوكاي......
56 - "الصعيدي فاتح إمبراطورية اليابان" علي الجرجاوي.....
57 - "قاهر التتار" سيف الدين قطز.....
58 - "سلطان العلماء" العز بن عبد السلام.....
59 - "شيخ الإسلام" أحمد بن تيمية.....
60 - "إقليدس العرب" ثابت بن قرة.....
61 - "أول رائد فضاء في التاريخ" عباس بن فرناس.....
62 - "مكتشف أمريكا" بيري رئيس...
63 - "المسلمون الذين لا يعرفهم المسلمون" الهنود الحمر.....
64 - "رئيس دولة البرازيل الإسلامية" زومبي.....
65 - "سلطان دولة الفلبين الإسلامية" لابو لابو.....
66 - "أمير العبيد" عبد الرحمن إبراهيم بن سوري.....
67 -و" X" مالكوم إكس....
68 - "الرئيس الأمريكي المسلم" إبراهيم لينكولن....
69 - "قائد انتفاضة الموريسكيين" محمد بن أمية (سليل عائلة الأبطال)....
70 - "الرجل الذي أنقد تراث الأندلس" أبو يوسف يعقوب المنصور الماريني.....
71 - "بطل معركة الأرك الخالدة" أبو يوسف يعقوب المنصور الموحدي....
72 - "بطل معركة حطين الباسلة" صلاح الدين الأيوبي....
73 - "الشهيد" نور الدين زنكي.....
74 - مؤمنوا الفرس...
75 - "الهدف القادم لغزاة التاريخ" البخاري.....
76 - "محدث الأمة" محمد ناصر الدين الألباني.....
77 - أبو هريرة...
78 - الإمام الشوكاني.....
79 - "لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق" الأنصار....
80 - "قائد قوات الكوماندوز النبوية" محمد بن مسلمة....
81 - مدمر الإمبراطورية الفارسية سعد بن أبي وقاص.....
82 - أسود القادسية....
83 - العرب......
84 - "أعظم شاعر في تاريخ الإنسانية" زهير بن أبي سلمى.....
85 - "وزراء الإعلام في حكومة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم" شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم....
86 - الفرسان الثلاثة....
87 - "الرباعي العظيم" العبادلة الأربعة.....
88 - "الخليفة الناسك" هارون الرشيد....
89 - "المحارب الثالث عشر" أحمد بن فضلان....
90 - "السلطان العالم" أورانج زايب عالم قير ...
91 - "قائدي أعظم" محمد علي جناح....
92 - "أسد جنوب أفريقيا" أحمد ديدات.....
93 - المخلفون الثلاثة.....
94 - "مؤسس علم الإقتصاد الإسلامي" عبد الرحمن بن عوف....
95 - "نسر تونس الخضراء" عبد العزيز الثعالبي.....
96 - "قائد ثورة فلسطين" عز الدين القسام....
97 - "الخليفة الذي ضحى بالملك من أجل فلسطين" عبد الحميد الثاني....
98 - العثمانيون الجدد.....
99 - جيل الصحوة.....
100 - العظيم المائة (؟).....
المراجع....
فهرس الكتاب....
....لتحميل الكتاب فضلا......
من هنا (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=3995197408#post3995197408)
ابو اكرام فتحون
2016-03-01, 20:59
و فيكم بارك الله وجزاكم خيرا جميعا
و وفقنا واياكم الى ما يحب ويرضاه.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir