التواتي الكنتي
2016-02-11, 08:38
دعاء الإمام بعد الصلاة يعتبر دعاء مشروعاً دلت عليه الأحاديث والآثار النبوية، ولكي تكون الصورة واضحة لنا تمام الوضوح ندرس هذا الدعاء من خلال أسسه الثلاثة التي يتكون منها وهي:
أ. رفع الإمام يديه
ب. دعاؤه بصيغة الجمع
ت. تأمين المأمومين على دعائه.
الأساس الأول: رفع الإمام يديه
يعتبر رفع الإمام يديه بعد الصلاة حين دعائه بالمأمومين رفعا مشروعا دلت عليه الأحاديث النبوية الشريفة
روى الطبراني عن محمد بن أبي يحيى قال: رأيت عبد الله بن الزبير، ورأى رجلا رافعا يديه يدعو قبل أن يفرغ من صلاته، فقال له: إن رسول الله لم يكن يرفع يديه حتى يفرغ من صلاته]
قال الحافظ الهيتمي: رجاله ثقات ( مجمع الزوائد 10/ 172 ) ]،فهذا الحديث الصحيح يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الدعاء بعد أن يفرغ من صلاته، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان إمام المصلين.
أخرج الحافظ السيوطي في جزء سماه ( فض الوعاء عن أحاديث رفع اليدين في الدعاء ) ذكر فيه مائة حديث، ومما ذكره ما رواه ابن أبي شيبة عن الأسود العامري عن أبيه قال: " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما سلم انحرف ورفع يديه ودعا
قال الحافظ أبو الفضل عبد الله بن محمد الصديق الغماري: الأسود عبد الله بن الحاجب ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: محله الصدق وأبوه صحابي ( اتقان الصنعة ص 96 ط 97
الأساس الثاني: الدعاء بصيغة الجمع
يعتبر دعاء الإمام بعد الصلاة للمأمومين بصيغة الجمع دعاء مشروعا دلت عليه الأحاديث النبوية أحيانا بالصيغة العامة وأحيانا بالصيغة الخاصة.
بالصيغة العامة: جاء في صحيح الترمذي بسند حسن عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال " قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بينا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا ملبغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. الترمذي، عارضة الاحوذي 13/32 ]. ]
وهذا الحديث يدل على:
أما سمعت بأهل النار في النار وعن مقاساة ما يلقون في النار
أما سمعت بأكباد لهم صدعت خوفاً من النار قد ذابت على النار
أما سمعت بأغلال تناط بهم فيسحبون بها سحباً على النار
أما سمعت بضيقٍ في مجالسهم وفي الفرار ولا فرار من النار
أما سمعت بحيّات تدب بها إليهم خلقت من خالص النار
أما سمعت بأجسد لهم نضجت من العذاب ومن غلي على النار
أما سمعت بما يكلفون به من ارتقاء جبال النار في النار
حتى إذا ما علوا على شواهقها صبوا بعنف إلى أسافل النار
أما سمعت بزقومٍ يسوغه ماء صديد ولا تسويغ في النار
يسقون منه كؤساً ملئت سقما ترمي بأمعائهم رمياً على النار
يشوي الوجوه وجوهاً ألبست ظلماً بئس الشراب شراب ساكني النار
ولا ينامون إن طاف المنام بهم ولا منام لأهل النار في النار
إن يستقيلوا فلا تقال عثرتهم أو يستغيثوا فلا غياث في النار
وإن أرادوا خروجاً رد خارجهم بمقمع النار مدحوراً إلى النار
فهم إلى النار مدفوعون بالنار وهم من النار يهرعون إلى النار
ما أن يخفف عنهم من عذابهم ولا تفتر عنهم سورة النار
فهذه صدعت أكباد سامعها من ذي الحجى ومن التخليد في النار
ولو يكون إلى وقت عذابهم في النار هون ذاكم لفحة النار
فيا إلهي ومن أحكامه سبقت في الفرقتين من الجنات والنار
رحماك يا رب في ضعفي وفي ضعتي فما وجودك لي صبر على النار ولا على حر شمس إن برزت لها فكيف أصبر يا مولاي للنار
فإن تغمدني عفو وثقت به منكم وإلا فإني طعمة النار
أ. رفع الإمام يديه
ب. دعاؤه بصيغة الجمع
ت. تأمين المأمومين على دعائه.
الأساس الأول: رفع الإمام يديه
يعتبر رفع الإمام يديه بعد الصلاة حين دعائه بالمأمومين رفعا مشروعا دلت عليه الأحاديث النبوية الشريفة
روى الطبراني عن محمد بن أبي يحيى قال: رأيت عبد الله بن الزبير، ورأى رجلا رافعا يديه يدعو قبل أن يفرغ من صلاته، فقال له: إن رسول الله لم يكن يرفع يديه حتى يفرغ من صلاته]
قال الحافظ الهيتمي: رجاله ثقات ( مجمع الزوائد 10/ 172 ) ]،فهذا الحديث الصحيح يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الدعاء بعد أن يفرغ من صلاته، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان إمام المصلين.
أخرج الحافظ السيوطي في جزء سماه ( فض الوعاء عن أحاديث رفع اليدين في الدعاء ) ذكر فيه مائة حديث، ومما ذكره ما رواه ابن أبي شيبة عن الأسود العامري عن أبيه قال: " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما سلم انحرف ورفع يديه ودعا
قال الحافظ أبو الفضل عبد الله بن محمد الصديق الغماري: الأسود عبد الله بن الحاجب ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: محله الصدق وأبوه صحابي ( اتقان الصنعة ص 96 ط 97
الأساس الثاني: الدعاء بصيغة الجمع
يعتبر دعاء الإمام بعد الصلاة للمأمومين بصيغة الجمع دعاء مشروعا دلت عليه الأحاديث النبوية أحيانا بالصيغة العامة وأحيانا بالصيغة الخاصة.
بالصيغة العامة: جاء في صحيح الترمذي بسند حسن عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال " قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بينا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا ملبغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. الترمذي، عارضة الاحوذي 13/32 ]. ]
وهذا الحديث يدل على:
أما سمعت بأهل النار في النار وعن مقاساة ما يلقون في النار
أما سمعت بأكباد لهم صدعت خوفاً من النار قد ذابت على النار
أما سمعت بأغلال تناط بهم فيسحبون بها سحباً على النار
أما سمعت بضيقٍ في مجالسهم وفي الفرار ولا فرار من النار
أما سمعت بحيّات تدب بها إليهم خلقت من خالص النار
أما سمعت بأجسد لهم نضجت من العذاب ومن غلي على النار
أما سمعت بما يكلفون به من ارتقاء جبال النار في النار
حتى إذا ما علوا على شواهقها صبوا بعنف إلى أسافل النار
أما سمعت بزقومٍ يسوغه ماء صديد ولا تسويغ في النار
يسقون منه كؤساً ملئت سقما ترمي بأمعائهم رمياً على النار
يشوي الوجوه وجوهاً ألبست ظلماً بئس الشراب شراب ساكني النار
ولا ينامون إن طاف المنام بهم ولا منام لأهل النار في النار
إن يستقيلوا فلا تقال عثرتهم أو يستغيثوا فلا غياث في النار
وإن أرادوا خروجاً رد خارجهم بمقمع النار مدحوراً إلى النار
فهم إلى النار مدفوعون بالنار وهم من النار يهرعون إلى النار
ما أن يخفف عنهم من عذابهم ولا تفتر عنهم سورة النار
فهذه صدعت أكباد سامعها من ذي الحجى ومن التخليد في النار
ولو يكون إلى وقت عذابهم في النار هون ذاكم لفحة النار
فيا إلهي ومن أحكامه سبقت في الفرقتين من الجنات والنار
رحماك يا رب في ضعفي وفي ضعتي فما وجودك لي صبر على النار ولا على حر شمس إن برزت لها فكيف أصبر يا مولاي للنار
فإن تغمدني عفو وثقت به منكم وإلا فإني طعمة النار