اميرة باخلاقي 00
2016-02-10, 12:30
التواء المبيض وقناة فالوب* (Ovarian Torsion) - هو حالة طوارئ طبية نسائية تستدعي التدخل الجراحي من اجل منع حصول الغنغرينة (موات - Gangrene) في هذه الاعضاء وتضررها الكامل.
المبيضان هما من اعضاء الحوض، وهما موجودان على طرفي الرحم ويتصلان به من خلال " احزمة". هذه الاحزمة التي توصل المبيضين بجدار الحوض تحتوي في داخلها على الاوعية الدموية التابعة للمبيضين والاتية من الشريان الابهر.
للمبيضين وظيفتان اساسيتان: افراز هرمونات الجنس النسوية، وانتاج البويضات (الاباضة) شهريا، خلال سنوات الخصوبة.
اما قناة فالوب (Fallopian tube) فهي تخرج من الرحم في طرفها الاول، بينما تتصل بالمبيض في طرفها الثاني. تمر البويضات من المبيض الى الرحم عبر قناة فالوب، كما تشكل هذه القناة مكان التقاء البويضة بالحيوانات المنوية من اجل الاخصاب.
التواء المبيض او قناة فالوب هو حالة تحصل عندما يلتف المبيض على الحزام الذي يصله بجدار الحوض. في مثل هذه الحالة، تنسد الاوعية الدموية الواصلة الى المبيض فيتوقف تزويده بالدم وتصريفه وريديا. عند حصول هذا الامر (عدم تزويد الدم لفترة طويلة)، تنشا غنغرينة في انسجة المبيض مما يسبب ضررا غير قابل للاصلاح، يتمثل بموت الخلايا وفقدان انسجة المبيض.
أعراض التواء المبيض
الاعراض المرضية التي تشير الى التواء المبيض تكون بشكل عام الاما حادة، في الغالب متواصلة، مصحوبة بالغثيان وبعلامات تهيج الصفاق البطني (Peritoneum). لكن هنالك العديد من الصور والاشكال التي تظهر بها اعراض التواء المبيض. ففي بعض الاحيان، لا يكون الالتواء كاملا، ولذلك يكون الالم على نوبات تاتي وتختفي، فيما تخف حدة الالم بين نوبة واخرى. وقد تكون الاعراض حادة وشديدة، وقد تكون خفيفة. ينتج الالم عن نقص الاكسجين في انسجة المبيض ولذلك قد تشعر المراة المريضة، في بعض الحالات، وخصوصا بعد ساعات طويلة من الالم، بارتياح ما وهبوط حدة الالم نتيجة الغنغرينة في انسجة المبيض.
أسباب وعوامل خطر التواء المبيض
يجري الحديث هنا، في غالبية الحالات، عن مبيض كبير الحجم يحتوي على كيسة (Cyst) صغيرة (فيها سوائل او هواء) او على ورم حميد في المبيض. ويميل هذا المبيض، بسبب حجمه ووزنه، الى السقوط والدوران حول محوره، مما يسبب الالتواء. هنالك اورام حميدة معينة، منها الكيسة الجلدية (dermoid cyst)، تسبب التواء المبيض بشكل اكثر انتشارا. في بعض الاحيان يكون الحديث عن مبيض كبير نتيجة لعلاجات الخصوبة المحفزة للاباضة، كما ان هنالك كيسات فعالة تفرز هرمونات، تظهر في المبيض وتختفي تلقائيا، لكنها قد تسبب الالتواء بسبب كبر حجمها.
وقد يحصل الالتواء ايضا، في حالات نادرة، في مبيض عادي وطبيعي. في مثل هذه الحالات، لا تكون اسباب التواء المبيض واضحا، غير ان احد الافتراضات هو انه يكمن في ضعف الاحزمة المبيضية، او طولها الزائد عن الحد الطبيعي.
تشخيص التواء المبيض
ليس من السهل دائما تشخيص التواء المبيض، وهو يعتمد بالاساس على الاعراض المرضية. لكن، اذا تم اكتشاف تضخم المبيض او احتوائه على ورم او كيسة، اضافة الى كل الاعراض المرضية العادية، فسيكون التشخيص اسهل. بامكان التصوير فائق الصوت (بالموجات فوق الصوتية - Ultrasound) ان يساعد في تاكيد التشخيص. بالاضافة لنتائج معينة بالامكان رؤيتها في المبيض من خلال التصوير فائق الصوت، هنالك مقاييس اخرى تتعلق بشكل المبيض يمكن ملاحظتها بواسطة التصوير فائق الصوت. هذه المقاييس، يمكنها دعم تشخيص الالتواء. وثمة فائدة اخرى، تشكل موضوعا للخلاف حتى الان، بالامكان جنيها من خلال فحص يتم اجراؤه بواسطة اجهزة اكثر تقدما وتطورا تستخدم لقياس سرعة جريان الدم (دوبلير) بالموجات فوق الصوتية. وبالامكان، احيانا، تشخيص عدم وصول الدم الى المبيض من جراء الالتواء.
علاج التواء المبيض
ليس في التواء المبيض اي خطر على الحياة، انما الخطر هو في فقدان المبيض او المبيض وقناة فالوب معا. لذلك، فان طريقة العلاج تتعلق، بشكل كبير، بسن السيدة المصابة وبرامجها بشان الولادة مستقبلا. وهكذا، فان كان الحديث يدور عن فتاة صغيرة، سيدة شابة او سيدة لم تستكمل برنامج ولاداتها المخطط بعد، يكون احتمال التدخل اكبر واسرع، لاستباق احتمال فقدان المبيض. اما اذا كان الحديث يدور عن سيدة كبيرة السن، لا تخطط للولادة مجددا، او انها قريبة من سن انقطاع الحيض (الاياس/ "سن الياس" - Menopause)، فان احتمال التدخل جراحيا يكون اقل وابعد، ويتم الانتظار ريثما يزول الالم من تلقاء نفسه.*
تتم معالجة التواء المبيض جراحيا. والعملية المتعارف عليها اليوم تتم بطريقة تنظير البطن (Laparoscopy – ادخال كاميرا من ثقب يتم فتحه في جدار البطن). في هذه الطريقة، يتم ادخال مسبار اليافي بصري يبلغ قطره نحو 1,5 سم تقريبا من السرة، بحيث يمكن من خلاله رؤية اعضاء الحوض والبطن. يتم اجراء هذه العملية تحت التخدير الكامل والكلي. ومن خلال ثقبين صغيرين يتم احداثهما في اسفل البطن، يتم ادخال جهاز اخر من اجل قلب المبيض مجددا واعادته الى حالته الطبيعية. بشكل عام، يكون للاعضاء الداخلية المصابة بالالتواء لون وشكل مميزان ناتجان عن نقص الاكسجين. وتكون هذه الاعضاء منتفخة، لونها ازرق مائل الى الاسود. وعلى الرغم من ان التغير المذكور في اللون يثير القلق من خطر تكون غنغرينة، تتم اعادة المبيض الى حالته الطبيعية، استنادا الى قدرة المبيض الهائلة على ترميم نفسه والشفاء مجددا، والعودة الى تادية مهامه بشكل طبيعي.
يكون وقت النقاهة بعد هذه العملية قصيرا بشكل عام. اما اذا عادت حالة الالتواء وتكررت اكثر من مرة، فعندها يتم التفكير في تثبيت المبيض بجدار الحوض، جراحيا.
المبيضان هما من اعضاء الحوض، وهما موجودان على طرفي الرحم ويتصلان به من خلال " احزمة". هذه الاحزمة التي توصل المبيضين بجدار الحوض تحتوي في داخلها على الاوعية الدموية التابعة للمبيضين والاتية من الشريان الابهر.
للمبيضين وظيفتان اساسيتان: افراز هرمونات الجنس النسوية، وانتاج البويضات (الاباضة) شهريا، خلال سنوات الخصوبة.
اما قناة فالوب (Fallopian tube) فهي تخرج من الرحم في طرفها الاول، بينما تتصل بالمبيض في طرفها الثاني. تمر البويضات من المبيض الى الرحم عبر قناة فالوب، كما تشكل هذه القناة مكان التقاء البويضة بالحيوانات المنوية من اجل الاخصاب.
التواء المبيض او قناة فالوب هو حالة تحصل عندما يلتف المبيض على الحزام الذي يصله بجدار الحوض. في مثل هذه الحالة، تنسد الاوعية الدموية الواصلة الى المبيض فيتوقف تزويده بالدم وتصريفه وريديا. عند حصول هذا الامر (عدم تزويد الدم لفترة طويلة)، تنشا غنغرينة في انسجة المبيض مما يسبب ضررا غير قابل للاصلاح، يتمثل بموت الخلايا وفقدان انسجة المبيض.
أعراض التواء المبيض
الاعراض المرضية التي تشير الى التواء المبيض تكون بشكل عام الاما حادة، في الغالب متواصلة، مصحوبة بالغثيان وبعلامات تهيج الصفاق البطني (Peritoneum). لكن هنالك العديد من الصور والاشكال التي تظهر بها اعراض التواء المبيض. ففي بعض الاحيان، لا يكون الالتواء كاملا، ولذلك يكون الالم على نوبات تاتي وتختفي، فيما تخف حدة الالم بين نوبة واخرى. وقد تكون الاعراض حادة وشديدة، وقد تكون خفيفة. ينتج الالم عن نقص الاكسجين في انسجة المبيض ولذلك قد تشعر المراة المريضة، في بعض الحالات، وخصوصا بعد ساعات طويلة من الالم، بارتياح ما وهبوط حدة الالم نتيجة الغنغرينة في انسجة المبيض.
أسباب وعوامل خطر التواء المبيض
يجري الحديث هنا، في غالبية الحالات، عن مبيض كبير الحجم يحتوي على كيسة (Cyst) صغيرة (فيها سوائل او هواء) او على ورم حميد في المبيض. ويميل هذا المبيض، بسبب حجمه ووزنه، الى السقوط والدوران حول محوره، مما يسبب الالتواء. هنالك اورام حميدة معينة، منها الكيسة الجلدية (dermoid cyst)، تسبب التواء المبيض بشكل اكثر انتشارا. في بعض الاحيان يكون الحديث عن مبيض كبير نتيجة لعلاجات الخصوبة المحفزة للاباضة، كما ان هنالك كيسات فعالة تفرز هرمونات، تظهر في المبيض وتختفي تلقائيا، لكنها قد تسبب الالتواء بسبب كبر حجمها.
وقد يحصل الالتواء ايضا، في حالات نادرة، في مبيض عادي وطبيعي. في مثل هذه الحالات، لا تكون اسباب التواء المبيض واضحا، غير ان احد الافتراضات هو انه يكمن في ضعف الاحزمة المبيضية، او طولها الزائد عن الحد الطبيعي.
تشخيص التواء المبيض
ليس من السهل دائما تشخيص التواء المبيض، وهو يعتمد بالاساس على الاعراض المرضية. لكن، اذا تم اكتشاف تضخم المبيض او احتوائه على ورم او كيسة، اضافة الى كل الاعراض المرضية العادية، فسيكون التشخيص اسهل. بامكان التصوير فائق الصوت (بالموجات فوق الصوتية - Ultrasound) ان يساعد في تاكيد التشخيص. بالاضافة لنتائج معينة بالامكان رؤيتها في المبيض من خلال التصوير فائق الصوت، هنالك مقاييس اخرى تتعلق بشكل المبيض يمكن ملاحظتها بواسطة التصوير فائق الصوت. هذه المقاييس، يمكنها دعم تشخيص الالتواء. وثمة فائدة اخرى، تشكل موضوعا للخلاف حتى الان، بالامكان جنيها من خلال فحص يتم اجراؤه بواسطة اجهزة اكثر تقدما وتطورا تستخدم لقياس سرعة جريان الدم (دوبلير) بالموجات فوق الصوتية. وبالامكان، احيانا، تشخيص عدم وصول الدم الى المبيض من جراء الالتواء.
علاج التواء المبيض
ليس في التواء المبيض اي خطر على الحياة، انما الخطر هو في فقدان المبيض او المبيض وقناة فالوب معا. لذلك، فان طريقة العلاج تتعلق، بشكل كبير، بسن السيدة المصابة وبرامجها بشان الولادة مستقبلا. وهكذا، فان كان الحديث يدور عن فتاة صغيرة، سيدة شابة او سيدة لم تستكمل برنامج ولاداتها المخطط بعد، يكون احتمال التدخل اكبر واسرع، لاستباق احتمال فقدان المبيض. اما اذا كان الحديث يدور عن سيدة كبيرة السن، لا تخطط للولادة مجددا، او انها قريبة من سن انقطاع الحيض (الاياس/ "سن الياس" - Menopause)، فان احتمال التدخل جراحيا يكون اقل وابعد، ويتم الانتظار ريثما يزول الالم من تلقاء نفسه.*
تتم معالجة التواء المبيض جراحيا. والعملية المتعارف عليها اليوم تتم بطريقة تنظير البطن (Laparoscopy – ادخال كاميرا من ثقب يتم فتحه في جدار البطن). في هذه الطريقة، يتم ادخال مسبار اليافي بصري يبلغ قطره نحو 1,5 سم تقريبا من السرة، بحيث يمكن من خلاله رؤية اعضاء الحوض والبطن. يتم اجراء هذه العملية تحت التخدير الكامل والكلي. ومن خلال ثقبين صغيرين يتم احداثهما في اسفل البطن، يتم ادخال جهاز اخر من اجل قلب المبيض مجددا واعادته الى حالته الطبيعية. بشكل عام، يكون للاعضاء الداخلية المصابة بالالتواء لون وشكل مميزان ناتجان عن نقص الاكسجين. وتكون هذه الاعضاء منتفخة، لونها ازرق مائل الى الاسود. وعلى الرغم من ان التغير المذكور في اللون يثير القلق من خطر تكون غنغرينة، تتم اعادة المبيض الى حالته الطبيعية، استنادا الى قدرة المبيض الهائلة على ترميم نفسه والشفاء مجددا، والعودة الى تادية مهامه بشكل طبيعي.
يكون وقت النقاهة بعد هذه العملية قصيرا بشكل عام. اما اذا عادت حالة الالتواء وتكررت اكثر من مرة، فعندها يتم التفكير في تثبيت المبيض بجدار الحوض، جراحيا.