المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهة والرد عليها : داعش خوارج، يغررون بجهال الناس، فيتبعونهم


أم سمية الأثرية
2016-02-04, 19:40
[]شبهة والرد عليها : داعش خوارج، يغررون بجهال الناس، فيتبعونهم


شبهة: «في هذا العصر لا يوجد خوارج، وذلك؛ لأن وصف الخوارج لا يُطلق إلا على من خرج على خلافة إسلامية؛ وفي زماننا لا توجد خلافة إسلامية.
وعليه فإن داعش وغيرهم ليسوا بخوارج؛ لأنهم لم يخرجوا على خلافة إسلامية، فكيف نسميهم خوارج؟».

ولرد هذه الشبهة أقول:

أولاً: أخبر الرسول باستمرار خروج الخوارج إلى أن يلحق آخرهم بالدجال، ولا يختصون بالخروج على الخلافة الإسلامية.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: سَمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «يَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجِاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، كُلَّمَا قُطِعَ قَرْنٌ نَشَأَ قَرْنٌ، حَتَّى يَخْرُجَ فِي بَقِيَّتِهِمُ الدَّجَّالُ». (أخرجه أحْمَد (الرسالة-11/ 455)، تَحت رقم: (6871)، (11/ 541)، تَحت رقم: (6952)، والطيالسي (ص: 302)، تَحت رقم: (2293)، والْحَاكم فِي الْمُستَدرك (علوش-5/ 714)، تَحت رقم: (8605). وقال الْحَاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولَمْ يُخَرِّجَاه، فقد اتفقا جَميعًا على أحاديث موسى بن علي بن رباح اللخمي ولَمْ يُخَرِّجَاه» اهـ. وقال فِي مَجمَع الزوائد (6/ 230): «رواه الطبرانِي وإسناده حسن» اهـ. قلت: والْحَديث له مَخَارج عدَّة تُقوِّيه وترقيه إلَى مرتبة الْحَسَن لغيره، والله أعلم.).

عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ- قَالَ: «يَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يُسِيئُونَ الْأَعْمَالَ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ»، قَالَ يَزِيدُ: «لَا أَعْلَمُ إِلَّا قَالَ: «يَحْقِرُ أَحَدَكُمْ عَمَلَهُ مِنْ عَمَلِهِمْ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ، فَإِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ، ثُمَّ إِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ، ثُمَّ إِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ، فَطُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ، وَطُوبَى لِمَنْ قَتَلُوهُ، كُلَّمَا طَلَعَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قَطَعَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ»، فَرَدَّدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِشْرِينَ مَرَّةً أَوْ أَكْثَرَ وَأَنَا أَسْمَعُ». هذا لفظ الحديث في مسند أحمد. ولفظ ابن ماجه: «يَنْشَأُ نَشْءٌ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ». قَالَ ابْنُ عُمَرَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ- يَقُولُ: «كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ، أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً، حَتَّى يَخْرُجَ فِي عِرَاضِهِمُ الدَّجَّالُ». (أخرجه أحمد (الميمنية 2/84)، (الرسالة 9/367، تحت رقم: 5562)، وابن ماجه (174)، قال في (مصباح الزجاجة): «إسناده صحيح. وقد احتج البخاري بجميع رواته» اهـ، وقال الألباني: «حسن» اهـ، وقال محققو المسند: «حديث صحيح» اهـ).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رَحِمَه الله- (مَجمُوع الفتاوى 28/ 496): «فإنه قد أخبر فِي غير هَذَا الْحَديث، أنَّهُم لا يزالون يَخرُجُون إلَى زَمَن الدَّجَّال، وقد اتفق الْمُسلمون عَلَى أنَّ الْخَوَارج ليسوا مُختَصِّين بذلك العسكر» اهـ.

ثانياً: السمع والطاعة لمن يتولى المسلمين في كل جهة إذا أقام فيهم شرع الله تعالى، مما أجمعت عليه الأمة؛ فلا يختص ذلك بمن يقوم على خلافة إسلامية. ومخالف ذلك مخالف للإجماع.

قال أحمد بن حنبل (ت241هـ) -رحمه الله-: «والسمع والطاعة للأئمة، وأمير المؤمنين، البر والفاجر، ومن ولي الخلافة، واجتمع الناس عليه، ورضوا به، ومن غلبهم بالسيف حتى صار خليفة، وسمي أمير المؤمنين» اهـ. (أصول السنة رواية عبدوس، ص: 64.).

وقال ابن تيمية الحراني (ت728هـ) -رحمه الله-: «والسُّنّة أن يكون للمسلمين إمام واحد والباقون نوّابه، فإذا فرض أن الأمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها، وعجز من الباقين، أو غير ذلك، فكان لها عدة أئمة، لكان يجب على كل حال إمام أن يقيم الحدود، ويستوفي الحقوق» اهـ. (مجموع الفتاوى (34/ 175، 176)).

وقال محمد بن عبد الوهاب (ت1206هـ) -رحمه الله-: «الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد، أو بلدان، له حكم الإمام في جميع الأشياء. ولولا هذا ما استقامت الدنيا؛ لأن الناس من زمن طويل، قبل الإمام أحمد، إلى يومنا هذا، ما اجتمعوا على إمام واحد، ولا يعرفون أحداً من العلماء ذكر أن شيئاً من الأحكام لا يصح إلا بالإمام الأعظم» اهـ. (الدرر السنية (ط 5/ 1416هـ) (9/ 5)).

وقال أيضاً -رحمه الله-: «من تمام الاجتماع: السمع والطاعة لمن تأمر علينا، ولو كان عبدا حبشيًا، فبين النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا بيانًا شائعًا ذائعًا، بوجوه من أنواع البيان شرعًا وقدرًا، ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدعي العلم، فكيف العمل به؟!». (الدرر السنية (ط 5/ 1416هـ) (9/ 5 - 7)).

وقال الشوكاني (ت1250هـ) -رحمه الله-: «لما اتسعت أقطار الإسلام، ووقع الاختلاف بين أهله، واستولى على كل قطر من الأقطار سلطان؛ اتفق أهله على أنه إذا مات بادروا بنصب من يقوم مقامه. وهذا معلوم لا يخالف فيه أحد، بل هو إجماع المسلمين أجمعين منذ قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى هذه الغاية» اهـ. (السيل الجرار (4/ 502)، وانظر السيل الجرار (4/ 512)).


ثالثاً: وبناء على ما تقدّم داعش خوارج، يغررون بجهال الناس، فيتبعونهم، إنا لله وإنا إليه راجعون.
مرسلة بواسطة الشيخ د. محمد بن عمر بازمول[

mebez
2016-02-05, 16:13
(يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: (لا ترجعوا بعدي كفاراً, يضرب بعضكم رقاب بعض))
[أخرجه البخاري في الصحيح]

أم سمية الأثرية
2016-02-11, 18:03
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم حذر تحذيراً آخر في هذه الخطبة يتعلق بالدماء وحرمتها فقال: ((لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)).
وهذا تحذير بالغ، ((فقد سمى من يضرب بعضهم رقاب بعض بلا حق كفاراً، وسمى هذا الفعل كفراً)) (3) ، وليس هذا بالكفر الناقل من ملة الإسلام، بل هو كفر دون كفر، وهو يدل على أن هذا العمل من شعب الكفر الذميمة وخصاله المشينة، وقد جاء الإسلام بالتحذير منها والنهي عنها، تحقيقاً للوئام، وجمعاً للقلوب، وحفظاً للدماء أن تزهق بغير حق وأن تراق بلا موجب، وفي معنى هذا الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)).
فالواجب على كل مسلم أن يكون على حذر شديد من الوقوع في هذا الإثم المبين والذنب الوخيم ألا وهو الاعتداء على دماء المسلمين أو أموالهم أو أعراضهم.
وقد كتب رجل إلى ابن عمر رضي الله عنهما أن اكتب إليَّ بالعلم كلِّه. فكتب إليه: ((إنَّ العلم كثير، ولكن إن استطعت أن تلق الله خفيف الظهر من دماء الناس، خميص البطن من أموالهم، كاف اللسان عن أعراضهم، لازماً لأمر جماعتهم، فافعل)) (4).
فيا لها من نصيحة ما أبلغها، وعلمٍ نافع ما أجمعه، وبالله وحده التوفيق.
(3) مجموع الفتاوى لابن تيمية (7/355).
(4) سير أعلام النبلاء (3/222).

من مقال للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله -خطب ومواعظ من حجة الوداع » 5 - 13 تحريم الدماء والأموال والأعراض

http://al-badr.net/muqolat/2748

JUBA II
2016-02-11, 21:28
السلام عليكم

بارك الله فيك سيدتي الفاضلة للأسف لاحياتى لمن تنادي الله عزوجل نهى عن مقاتلت والأعتداء على الكفار حتى هم يقاتلونا ونجن نضرب رؤس بعضنا اللبعض

امة لاتفقه شيئ امين

الباحث عن الحق13
2016-02-15, 11:37
يعني كل من يخرج عن الحاكم المسلم او الخليفة الحاكم
فهو خارجي او من الخوارج

saed011
2016-02-15, 15:11
بارك الله فيك اخي

aboubilal
2016-02-21, 11:24
السؤال لو اقتصرت داع على قتال الشيعة في لعراق في عهد المالكي هل يعتبرون خوارج؟

ابن حزم السلفي
2016-02-21, 14:22
جزاك الله خيرا

الدفن قبل الموت
2016-02-26, 19:30
بارك الله فيك

zozo1977
2016-02-26, 22:48
هدا يعني ان كل من يحارب نظام الاسد فهو خارجي ولا يجوز شرعا دعمهم من قبل اي كان

عبد الكريم 23
2016-03-12, 16:46
بارك الله فيك

flower sara
2016-03-14, 17:50
جزاكم الله خيرا

ياسرون الجزائري
2016-04-18, 20:33
ثانياً: السمع والطاعة لمن يتولى المسلمين في كل جهة إذا أقام فيهم شرع الله تعالى، مما أجمعت عليه الأمة؛ فلا يختص ذلك بمن يقوم على خلافة إسلامية. ومخالف ذلك مخالف للإجماع.

شكرا على التحديد الدقيق
http://www13.0zz0.com/2016/04/18/22/134737511.png
سؤالي لك: كيف يقيم الحاكم في شعبه كتاب الله؟

business70
2016-05-01, 10:50
بارك الله فيكم

sliman rabeh
2016-06-30, 00:10
جزاكم الله خيرا

قدور بن عاشور
2016-07-11, 22:43
داعش خوارج كلاب النار و الحمد لله الذي قيض لأمة الإسلام أمثال الشيخ كيري ليقطع قرن الخوارج الشريرين.


http://images.alwatanvoice.com/news/images/3910392370.jpg