أبومحمد17
2016-02-03, 20:42
أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد الله الأندلسي الطلمنكي (٤٢٩هـ) ، أحد كبار علماء السنة في الأندلس ، كان شديدا في الإنكار على مخالفي السنة (كما جاء في ترجمته) .
مما أغضب كثيرا من علماء الأندلس عليه ، فاجتمع خمسة عشر فقيها من فقهاء الأندلس على أن يوقعوا عريضة يشهدون فيها على أبي عمر الطلمنكي بأنه خارجي يستبيح دماء المسلمين !!
خمسة عشر فقيها شهدوا بذلك ، كان منهم :
١- رافع بن نصر السرقسطي (ت٤٣٥هـ) ، وهو فقيه من الحفاظ .
٢- إسماعيل بن أحمد بن المعلم السرقسطي : كان من الفقهاء النبهاء .
٣- الحسن بن محمد بن هالس المقرئ السرقسطي : كان من جلة القراء الفقهاء .
٤- محمد بن رافع بن غربيب السرقسطي .
٤- سوار بن محمد بن سوار السرقسطي : وكان فقيها من النبهاء .
فلما رُفعت العريضة للقاضي محمد بن عبد الله بن فرتون السرقسطي ، انتصر لأبي عمر الطلمنكي ، لعلمه باجتماعهم على ظلمه والكيد عليه !!!
وأخذ تواقيع عدد من أهل الفقه والعلم بإسقاط شهادة خمسة عشر فقيها !!
وكان ممن أسقطوا شهادة أولئك الفقهاء :
١- حسين بن إسماعيل بن حسين الغفاري السرقسطي .
٢- محمد بن يحيى بن محمد التجيبي .
٣- عبد الله بن ثابت بن سعيد بن ثابت بن قاسم السرقسطي .
٤- عبد الله بن سعيد بن عبد الله اللخمي .
٥- عبد العزيز بن جوشن السرقسطي .
٦- عبد الصمد بن محمد بن الخصيب السرقسطي .
٧- سعيد بن محمد بن عبد الرحيم السرقسطي .
٨- يونس بن يوسف بن محمد السرقسطي .
الخلاصة : اجتمع خمسة عشر فقيها على ظلم أحد العلماء ، وشهدوا عليه بخلاف الحق .
فليس غريبا أن يشهد مثلهم وأكثر منهم عددا على باطل !! لكن لا يجتمع الجميع على هذا الباطل بحمد الله !!
وما أشجع هذا القاضي وأذكاه ، عندما جمع تواقيع فقهاء آخرين في إسقاط شهادة أولئك الفقهاء !!
لقد أصبحت قصة أولئك الشهود المبطلين بالزور تُذكر في تراجمهم ، مشفوعة بعبارة : ( غفر الله له ) ، وأصبحت شهادة الفقهاء الآخرين بإسقاط شهادة هؤلاء تساق في مناقبهم ؛ فخمل ذكر الأولين وعلا ذكر الآخرين !!
رحم الله الجميع ، ورحم الله قضاة كانوا بهذا العلم والعدل والتجرد والشجاعة !!!
الشيخ حاتم العوني
مما أغضب كثيرا من علماء الأندلس عليه ، فاجتمع خمسة عشر فقيها من فقهاء الأندلس على أن يوقعوا عريضة يشهدون فيها على أبي عمر الطلمنكي بأنه خارجي يستبيح دماء المسلمين !!
خمسة عشر فقيها شهدوا بذلك ، كان منهم :
١- رافع بن نصر السرقسطي (ت٤٣٥هـ) ، وهو فقيه من الحفاظ .
٢- إسماعيل بن أحمد بن المعلم السرقسطي : كان من الفقهاء النبهاء .
٣- الحسن بن محمد بن هالس المقرئ السرقسطي : كان من جلة القراء الفقهاء .
٤- محمد بن رافع بن غربيب السرقسطي .
٤- سوار بن محمد بن سوار السرقسطي : وكان فقيها من النبهاء .
فلما رُفعت العريضة للقاضي محمد بن عبد الله بن فرتون السرقسطي ، انتصر لأبي عمر الطلمنكي ، لعلمه باجتماعهم على ظلمه والكيد عليه !!!
وأخذ تواقيع عدد من أهل الفقه والعلم بإسقاط شهادة خمسة عشر فقيها !!
وكان ممن أسقطوا شهادة أولئك الفقهاء :
١- حسين بن إسماعيل بن حسين الغفاري السرقسطي .
٢- محمد بن يحيى بن محمد التجيبي .
٣- عبد الله بن ثابت بن سعيد بن ثابت بن قاسم السرقسطي .
٤- عبد الله بن سعيد بن عبد الله اللخمي .
٥- عبد العزيز بن جوشن السرقسطي .
٦- عبد الصمد بن محمد بن الخصيب السرقسطي .
٧- سعيد بن محمد بن عبد الرحيم السرقسطي .
٨- يونس بن يوسف بن محمد السرقسطي .
الخلاصة : اجتمع خمسة عشر فقيها على ظلم أحد العلماء ، وشهدوا عليه بخلاف الحق .
فليس غريبا أن يشهد مثلهم وأكثر منهم عددا على باطل !! لكن لا يجتمع الجميع على هذا الباطل بحمد الله !!
وما أشجع هذا القاضي وأذكاه ، عندما جمع تواقيع فقهاء آخرين في إسقاط شهادة أولئك الفقهاء !!
لقد أصبحت قصة أولئك الشهود المبطلين بالزور تُذكر في تراجمهم ، مشفوعة بعبارة : ( غفر الله له ) ، وأصبحت شهادة الفقهاء الآخرين بإسقاط شهادة هؤلاء تساق في مناقبهم ؛ فخمل ذكر الأولين وعلا ذكر الآخرين !!
رحم الله الجميع ، ورحم الله قضاة كانوا بهذا العلم والعدل والتجرد والشجاعة !!!
الشيخ حاتم العوني