عثمان الجزائري.
2016-02-03, 08:42
ما يحكى من غرائب أبي الطاهر مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازي الفيروز أبادي صاحب القاموس المحيط أنه سئل عن معنى قول الإمام علي بن أبي طالب لكاتبه:
(ألصِقْ روانِفَك بالجَبُوب، وخذ المِسْطَرَ بشناترك، واجعل حندورتيك إلى قيهلي، حتى لا أنغي نَغِيَّة إلا وعيتها بحماطة جُلجُلانك)
وعَلِمَ الإمامُ أن السائل إنما أراد أن يختبره في حفظه ومعرفته وقوة تمكنه في اللغة ووفور حافظته فيها، وحدة ذهنه في استحضار المترادفات ومعاني الألفاظ، فكان جوابه لهذا السائل:
معناه (ألزِق عُضْرُطك بالصَّلَّة، وخذ المِزْبَر بأباخِسِك، واجعل جُحْمَتيك إلى أُثعُباني، حتى لا أنبُس نَبْسة إلا أودعتها بلُمْظة رِباطك)!
------------------------
كتب ابو الخطاب بن دحية الى والي بجاية يساله تسريح خديم له اخذ في غزاة بحر فقال:
" الشيخ الاديب الجحجاح الهرماس ابو فلان جحمظ الله قعتبان شفترته .
هذا الغطريس في اليم أخذ رجلا لا يملك حذر فوتا فيرى الزبرقان فيخاله حوارى , ويرى الجعل فيحسبه زعبجا , وله قرحة أمحشت من الحر , وتعطل كَفرها ,
فابعث الى هذا العثري من يخضد شوكته والسلام."
و قيل " صيّن امرئٍ ورَعا،دعا لامرأةٍ مُـقسْـئِـنهْ،مُنيت بأكل الطرْموق فأصابها من أجله الاسْتمْصال،أن يمّن اللهُ عليها بالاطْرعْشاش والابْرعْشاش."
--------------------------
كان رجل من التجار له ولد يتقعر في كلامه، ويستعمل الغريب؛ فجفاه أبوه استثقالاً له وتبرماً به، ومما كان يأتي به، فاعتل أبوه علةً شديدة أشرف منها على الموت. فقال: أشتهي أن أرى ولدي، فأحضروهم بين يديه وأخر هذا ثم أخر حتى لم يبق سواه، فقالوا له: ندعو لك بأخينا فلان ؟ فقال: هو والله يقتلني بكلامه، فقالوا: قد ضمن ألا يتكلم بشيء تكرهه؛ فأذن لهم. فلما دخل قال: السلام عليك يا أبت، قل أشهد أن لا إله إلا الله، وإن شئت قل أشهد أن لا إله إلا الله؛ فقد قال الفراء: كلاهما جائز، والأولى أحب إلى سيبويه. والله يا أبتي ما شغلني غير أبي علي، فإنه دعاني بالأمس، فأهرس وأعدس، وأرزز وأوزز، وسكبج وسبج، وزربج وطبهج، وأبصل وأمصل، ودجدج وافلوذج ولوزج.
فصاح أبوه العليل: السلاح السلاح، صيحوا لي بجارنا الشماس لأوصيه أن يدفنني مع النصارى وأستريح من كلام هذا البندق.
منقول بتصرف.
(ألصِقْ روانِفَك بالجَبُوب، وخذ المِسْطَرَ بشناترك، واجعل حندورتيك إلى قيهلي، حتى لا أنغي نَغِيَّة إلا وعيتها بحماطة جُلجُلانك)
وعَلِمَ الإمامُ أن السائل إنما أراد أن يختبره في حفظه ومعرفته وقوة تمكنه في اللغة ووفور حافظته فيها، وحدة ذهنه في استحضار المترادفات ومعاني الألفاظ، فكان جوابه لهذا السائل:
معناه (ألزِق عُضْرُطك بالصَّلَّة، وخذ المِزْبَر بأباخِسِك، واجعل جُحْمَتيك إلى أُثعُباني، حتى لا أنبُس نَبْسة إلا أودعتها بلُمْظة رِباطك)!
------------------------
كتب ابو الخطاب بن دحية الى والي بجاية يساله تسريح خديم له اخذ في غزاة بحر فقال:
" الشيخ الاديب الجحجاح الهرماس ابو فلان جحمظ الله قعتبان شفترته .
هذا الغطريس في اليم أخذ رجلا لا يملك حذر فوتا فيرى الزبرقان فيخاله حوارى , ويرى الجعل فيحسبه زعبجا , وله قرحة أمحشت من الحر , وتعطل كَفرها ,
فابعث الى هذا العثري من يخضد شوكته والسلام."
و قيل " صيّن امرئٍ ورَعا،دعا لامرأةٍ مُـقسْـئِـنهْ،مُنيت بأكل الطرْموق فأصابها من أجله الاسْتمْصال،أن يمّن اللهُ عليها بالاطْرعْشاش والابْرعْشاش."
--------------------------
كان رجل من التجار له ولد يتقعر في كلامه، ويستعمل الغريب؛ فجفاه أبوه استثقالاً له وتبرماً به، ومما كان يأتي به، فاعتل أبوه علةً شديدة أشرف منها على الموت. فقال: أشتهي أن أرى ولدي، فأحضروهم بين يديه وأخر هذا ثم أخر حتى لم يبق سواه، فقالوا له: ندعو لك بأخينا فلان ؟ فقال: هو والله يقتلني بكلامه، فقالوا: قد ضمن ألا يتكلم بشيء تكرهه؛ فأذن لهم. فلما دخل قال: السلام عليك يا أبت، قل أشهد أن لا إله إلا الله، وإن شئت قل أشهد أن لا إله إلا الله؛ فقد قال الفراء: كلاهما جائز، والأولى أحب إلى سيبويه. والله يا أبتي ما شغلني غير أبي علي، فإنه دعاني بالأمس، فأهرس وأعدس، وأرزز وأوزز، وسكبج وسبج، وزربج وطبهج، وأبصل وأمصل، ودجدج وافلوذج ولوزج.
فصاح أبوه العليل: السلاح السلاح، صيحوا لي بجارنا الشماس لأوصيه أن يدفنني مع النصارى وأستريح من كلام هذا البندق.
منقول بتصرف.