المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حذار حذار من أمرين لهما عواقب سوء


أبو عمار
2016-02-01, 21:19
قال ابن القيم رحمه الله :
فائدة:
حذار حذار من أمرين لهما عواقب سوء :
أحدهما :
رَدُّ الحق لمخالفته هواك فإنك تُعاقبُ بتقليب القلب ورَدّ ما يَرِدُ عليك من الحق رأسًا ولا تقبله إلا إذا بَرَزَ في قالب هواك .
قال تعالى: { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ } .
فعاقبهم على رَدِّ الحق أوَّلَ مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك .
والثاني :
التهاون بالأمر إذا حَضر وقتُه ، فإنك إن تهاونت به ؛ ثَبَّطَك الله ، وأقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبة لك .
قال تعالى :{ فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أبدا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِين َ} .
فمن سلم من هاتين الآفتين والبَليَّتَين العظيمتين فَليهنه السلامة .
[ بدائع الفوائد : ( ٣ / ١٨٠ ) ].

منقول

على المنهج
2016-02-01, 21:29
احسن الله اليك
فاولهما كبر وعناد وثانيهما اهمال وتخادل

جعلنا الله ممن قالوا سمعنا واطعنا

ام وائل فخر الدين
2016-02-01, 21:31
صحيح شكرا على اتدكرة لعلا التدكرة تنفع امؤمين

أبو عمار
2016-02-01, 21:31
قال ابن بطة رحمه الله :
"من سمع الحق فأنكره بعد علمه له
فهو من المتكبرين على الله
ومن نصر الخطأ فهو من حزب الشيطان"
الإبانة ٢/٥٤

Ibrahim khenfar04
2016-02-01, 21:37
بارك الله فيك و أحسن إليك

أبو عمار
2016-02-01, 21:42
و فيكم بارك الله و زادكم من فضله سبحانه .

ayouboli
2016-02-01, 21:49
بارك الله فيك اخي الكريم

الأرض المقدسة
2016-02-01, 22:27
أحسنت نقلا - ولو أنه في نظري كثير من الناس صار ميزان الحق عندهم غير الميزان !!

MAHDI-DZ
2016-02-02, 08:14
بارك الله فيكم

عبد القادر الطالب
2016-02-02, 08:31
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلام مختصر وفيه من الفوائد الكثير

جازاكم الله خير الجزاء

وبارك الله لك وتقبل الله منا ومنك

أخي أبوا عمار الأمر الثاني

ألا ينطبق على من لم يصدع بالحق في الوقت الذي

كان الناس في حاجة إليه؟

godar34
2016-02-02, 09:53
جزاك الله خيرا

عَبِيرُ الإسلام
2016-02-02, 10:41
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهل الحقّ دائمًا مُطاردون من أهل الباطل ، وهذه سُنَّة الله في حياة بني البشر ، وكما يقول المثل ،" عند الإمتحان يُكْرَمُ المرء أو يُهان ",

فعند الفتن يظهر طالب الحقّ من صاحب الهوى ، وعند اشتدادها يظهر الصّادق من الكاذب ، والعبرة بالإستقامة على شريعة الله وعلى ماجاء به نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم وتناقله أصحابه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين.

انظروا كيف يتكلّم أهل الصّلاح والبصيرة في الجزائر ، وهم عند اشتداد الكرب كانوا أعمدة صلبة تردّ كلّ باطل يمنع الجزائريين من التّفقّه في الدّين والإستقامة عليه ، ولايبالي هؤلاء الرّجال بما يحدث لهم في سبيل نشر الحقّ ودعمه ، ليس هذا إلاّ لصدق نيّتهم في اعتنقاهم الإسلام ، وليس إلاّ لكونهم " مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura33-aya23.html) (23 (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura33-aya23.html))"

نحسبهم كذلك ولانزكّي على الله أحدَا.

فاحفظوا مقالاتهم وَعُوها ، فإنّها إن شاء الله لهي الزّاد ليوم المعاد.

------------------

نصيحة نافعة ووصيّة جامعة

«اعلموا جعلكم الله من وعاة العلم، ورزقكم حلاوة الإدراك والفهم، وجمّلكم بعزّة الإتّباع، وجنّبكم ذلّة الإبتداع، أنّ الواجب على كلّ مسلم في كلّ مكان وزمان أن يعتقد عقدا يتشرّبه قلبه وتسكن له نفسه وينشرح له صدره، ويلهج به لسانه، وتنبني عليه أعماله، أنّ دين الله تعالى من عقائد الإيمان، وقواعد الإسلام، وطرائق الإحسان إنّما هو في القرآن والسُنَّة الثابتة الصحيحة وعمل السلف الصالح من الصحابة والتّابعين وأتباع التابعين ، وأنّ كلّ ما خرج عن هذه الأصول ولم يحظ لديها بالقبول- قولا كان أو عملا أو عقدا أو احتمالا فإنّه باطل من أصله -مردود على صاحبه كائنا مَن كان في كلّ زمان ومكان-

فاحفظوها واعملوا بها تهتدوا وترشدوا إن شاء الله تعالى، فقد تضافرت عليها الأدلة -من الكتاب والسُنَّة-، وأقوال أساطين الملّة -من علماء الأمصار- وأئمّة الأقطار -وشيوخ الزهد الأخيار- وهي لعمر الحق لا يقبلها إلاّ أهل الدّين والإيمان- ولا يردهّا إلاّ أهل الزّيغ والبهتان»

[«آثار الإمام ابن باديس»ابن باديس (3/ 222) ]

-----------------------------

القائد الحقيقي

«فإنَّ ممَّا نعلمُه، ولا يخفَى على غيرِنا أنَّ القَائدَ الَّذي يقول للأمَّة: (إنَّكِ مظلومَةٌ في حقوقِكِ، وإنَّني أريدُ إيصالَكِ إليها)، يجدُ منها ما لا يجدُ مَنْ يقول لها: (إنّكِ ضالَّةٌ عن أصولِ دينِك، وإنَّني أريدُ هِدايَتَك)، فذلك تُلبِّيه كلُّها، وهذا يقاومُه مُعظمُها أو شطرُها»

[«الصِّراط السَّوي» عبد الحميد بن باديس : (العدد 15، 08 رمضان 1352هـ/ 25-12-1933م)]

---------------------------------

جهل المسلمين من أسباب العدوان عليهم

«وإنّ أخوف ما يخافه المشفقون على الإسلام، جهل المسلمين لحقائقه وانصرافهم عن هدايته، فإنّ هذا هو الذي يطمع الأعداء فيه وفيهم، وما يطمع الجار الحاسد في الإستيلاء على كرائم جاره الميّت إلا الوارث السفيه.»

[ «جريدة البصائر» محمد البشير الإبراهيمي: (العدد 13، 26 ذي الحجة 1366هـ/ 10-11-1947م)].

---------------------------------

من أساليب محاربة دعوة الحق

«يقولون عنا أنّنا وهابيّون، كلمة كثر تردادها في هذه الأيام الأخيرة حتى أَنْسَت ما قبلها من كلمات: عبداويين وإباضيين وخوارج،

فنحن - بحمد الله - ثابتون في مكان واحد وهو مستقر الحقّ، لكن القوم يصبغوننا في كل يوم بصبغة ويَسِمُونَنَا في كل لحظة بِسِمَةٍ، وهم يتّخذون من هذه الأسماء المختلفة أدوات لتنفير العامّة منا وإبعادها عنّا وأسلحة يقاتلوننا بها، وكلّما كلَّت أداة جاءوا بأداة، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغناء، وقد كان آخر طراز من هذه الأسلحة المغلولة التي عرضوها في هذه الأيام كلمة «وهابي» ولعلّهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلّهم كافأوا مبتدعها بلقب (مبدع كبير)»

[«آثار الإمام محمَّد البشير الإبراهيمي» (1/ 123-124)]

--------------------------------

إعمال المعاول والمقاول لهدم أضرحة الباطل

«يا قوم!! إنّ الحق فوق الأشخاص، وإنّ السُنَّة لا تُسَمَّى باسم مَن أحياها، وإنّ الوهابيّين قوم مسلمون يشاركونكم في الإنتساب إلى الإسلام ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدة وهي أنّهم لا يقرّون البدعة، وما ذنبهم إذا أنكروا ما أنكره كتاب الله وسُنَّة رسوله وتيسّر لهم من وسائل الإستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟

أإذا وافقنا طائفة من المسلمين في شيء معلوم من الدّين بالضرورة، وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندكم - والمنكر لا يختلف حكمه بحكم الأوطان- تنسبوننا إليهم تحقيرًا لنا ولهم وازدراءً بنا وبهم، وإن فرّقت بيننا وبينهم الإعتبارات فنحن مالكيون برغم أنوفكم، وهم حنبليون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة، ونحن نُعمِل في طريق الإصلاح الأقلامَ، وهم يُعمِلون فيها الأقدامَ، وهم يُعْمِلُونَ في الأضرحة المعاول ونحن نُعْمِلُ في بانيها المقاول»

[«آثار الإمام محمَّد البشير الإبراهيمي» (1/ 123-124)]

--------------------------------

إلباس الحق بالباطل

«تأسّس الإسلام، وتأسّس معه التّمرّد الذي هو عبارة عن عدم الإستسلام، وهو الكفر والجحود بعينه والعياذ بالله ، وجاء الإسلام بالإصلاح العام لما أحدثه الأنام فقام المعارضون ضد المصلحين الحقيقيين الذين هم المرسلون وقالوا لنوح عليه السلام: ﴿ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴾ [الأعراف: 60] ، وقالوا لهود عليه السلام: ﴿أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ﴾[الأعراف:70] ، وقالوا لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿ سَاحِرٌ كَذَّابٌ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾ [ص:4، 5].

وهذا الذي وقع لنا معشر المصلحين المخلصين في هذا العصر كلمّا نوّهنا أو نبّهنا إلى خطإ أو فساد في العقائد والعوائد أو عارضنا المفاسد والمعابد بالباطل أو ذكرنا الملل والنِّحَل التي تفرّعت في الإسلام الذي جاء بالتّوحيد قام في وجوهنا فريق من البله الجامدين المغفّلين وخرجوا إلينا بطرا ورئاء الناس أنّهم يدافعون عن الأولياء والصالحين فيلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون»

[«الشهاب» أبو يعلى الزواوي : (3/ 351)]

----------------------------------------

الصّبر على الأذى في سبيل الإصلاح

«وإن تعجب فعجب أمر هؤلاء الذين يريدون من علماء الدّين أن يذعنوا لأباطيلهم ويطأطئوا رؤوسهم أمام عظمة أهوائهم، وما ضمّتها من عفونات ما يلقيه الشيطان عليهم رغم تعاليم الدّين الذي يلعن مَن يكتم من الدّين المنزّل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم شيئا وكأنّ هؤلاء لم يعلموا أنّنا لم نكتب ما كتبنا وما كتبه إخواننا من أهل الدّين والبصيرة النافذة لقضاء شهوة من الشهوات أو طلب دخل من الدخول أو لنيل حظ من الحظوظ، وأنّ الله يعلم والمسلمين يعلمون أنّه لولا أنّ الله تعالى أمرنا بأن نبلّغ هذا الدّين كما أخذناه لا ننقص ولا نزيد ولولا أنّنا نزحزح أنفسنا عن الّذين يكتمون ما أنزل الله من البيّنات والهدى ما رضينا لأنفسنا أن نخاطب هذه الهلثاء التي لا فقه لها ولكنّنا سوف نثبت حيث أمرنا الله مستميتين في الدّفاع عن الدّين ولو قُطِّعْنَا إِرْبًا أو رُمِيَ بنا في أتون وإن نحن لقينا ما لقينا فحسبنا: ما أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت»

[«الشهاب» العربي التبسي : (3/ 297)].

---------------------------------------------------

التزام السلفية منجاةٌ من الفُرقة

«ولا يقف بالجميع عند حدٍّ واحد إلاّ دليلٌ واحد، وهو التزام الصحيح الصريح ممّا كان عليه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وكان عليه أصحابه، فكلّ قول يراد به إثبات معنى ديني لم نجده في كلام أهل ذلك العصر نكون في سعة من رده وطرحه وإماتته وإعدامه، كما وسعهم عدمه، ولا وسَّع الله على مَن لم يسعه ما وسعهم، وكذلك كلّ عقيدة، فلا نقول في ديننا إلاّ ما قالوا، ولا نعتقد فيه إلاّ ما اعتقدوا ولا نعمل فيه إلاّ ما عملوا، ونسكت عمّا سكتوا فيه... ونرى كلّ فتنة كانت بين الفرق الإسلامية ناشئةً عن مخالفة هذا الأصل »

[عبد الحميد بن باديس «مجلة الشهاب»: (5/ 570)].


---------------------------------------




http://djazairsalafia.yoo7.com/t240-topic

ayouboli
2016-02-02, 12:09
جزاك الله خيرا

أم سمية الأثرية
2016-02-02, 14:25
عقوبة من لا يقبل الحق .. للعلامة بقية السلف الشيخ صالح الفوزان حفظه الله


صوتي على هذا الرابط مهم جدا

http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=44926

youcefcripcho
2016-02-02, 14:59
بارك الله فيك و أحسن إليك

أبو عمار
2016-02-02, 21:31
بارك الله فيكم .

أخرج البيهقي في "شعب الإيمان"(7895):
أن اﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ سُئل ﻋﻦ اﻟﺘﻮاﺿﻊ؟ ﻓﻘﺎﻝ:
(( ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﺤﻖ، ﻭﻳﻨﻘﺎﺩ ﻟﻪ، ﻭﻳﻘﺒﻞ اﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻣﻨﻪ )).

h a m z a
2016-02-02, 22:17
بارك الله فيك

حامد فاتح
2016-02-04, 01:45
مشكور وبارك الله فيك

26azedin
2016-02-04, 21:09
بارك الله فيك - جزاك الله خيرا

أبو عمار
2016-02-05, 10:08
و فيكم بارك الله وحفظكم و عافانا و إيّاكم من هذه الأمراض الخفية .

قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله :
"فإذا ثبت الله الإنسان على دينه الحق وعلى منهج الله الحق وعلى العقائد الصحيحة فهذه نعمة من الله فلا يغترَّ بنفسه، ويتباهى ويتطاول، وإنما يتواضع لله رب العالمين ويشكره على ذلك ويضرع إليه أن يحفظ له دينه، وأن يجنبَّه المزالق والزيغ ؛ سبحانه وتعالى"

الوصايا المنهجية -ص10