ابو اكرام فتحون
2016-02-01, 19:13
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
✴✴ كيف يمكن أن يزيل الإنسان مافي قلبه من الحقد أو الغل على أخيه؟✴✴
ـــ كـلام نفيسٌ للعلامة محمد بن صالح العثيمين يحتاج أن نقرأه بتدبر وتمـعَّن ــــ
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى -
" فإذا قال قائل :
كيف يمكن أن يزيل الإنسان ما في قلبه من الحقد أو الغل على أخيه ؟
- فالجواب : يستطيع الإنسان أن يتخلص من ذلك بما يلي :
أولا : أن يذكر ما في بقاء هذه العداوة من المآثم ، وفوات الخير حتى إن الأعمال تعرض على الله يوم الاثنين والخميس ، فإذا كان بين
اثنين شحناء قال : « أنظروا هذين حتى يصطلحا »، أي : الرب عز وجل لا ينظر في عملك يوم الاثنين والخميس إذا كان بينك
وبين أخيك شحناء .
ثانيا : أن يعلم أن العفو والإصلاح فيه خير كثير للعافي ، وأنه لا يزيده ذلك العفو إلا عزا ؛ كما قال النبي ﷺ :
« ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا » .
ثالثا : أن يعلم أن الشيطان ـ وهو عدوه ـ هو الذي يوقد نار العداوة والشحناء بين المؤمنين ؛ لأنه يحزن أن يرى المسلمين متآلفين
متحابين ويفرح إذا رآهم متفرقين والعداوة والشحناء بينهم ، فإذا ذكر الإنسان المنافع والمضار فإنه لا بد أن يأخذ ما فيه المصالح
والمنافع ، ويدع ما فيه المضار والمفاسد .
- فعليك أن تجاهد نفسك ولو أهنتها في الظاهر ، فإنك تعزها في الحقيقة ؛ لأن من تواضع لله رفعه ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا
وجرب تجد أنك إذا فعلت هذا الشيء وعفوت ، وأصلحت ما بينك وبين إخوانك تجد أنك تعيش في راحة وطمأنينة وانشراح صدر
وسرور قلب ، لكن إذا كان في قلبك حقد عليهم أو عداوة ، فإنك تجد نفسك في غاية ما يكون من الغم والهم ، ويأتيك الشيطان بكل
احتمالات يحتملها كلامه ، أي لو احتمل كلامه الخير والشر قال لك الشيطان : احمله على الشر ، مع أن المشروع أن يحمل الإنسان
كلام إخوانه على الخير ما وجد له محملا ، فمتى وجدت محملا للخير فاحمله على الخير ، سواء في الأقوال أو في الأفعال
ولا تحمله على الشر ، وبعض الناس ـ والعياذ بالله ـ يحمل الفعل أو القول على الشر ثم يؤزه الشيطان إلى أن يتجسس على أخيه
ويتابع أخاه ، وينظر ماذا فعل ؟ وماذا قال ؟ فتجده دائما يحلل أقواله وأفعاله ، وليته يحمله على الأحسن ، أو على الحسن ، ولكن
على السيء والأسوء ، وذلك بإيحاء الشيطان ـ والعياذ بالله ـ ،
_ والذي يجب على المؤمن إذا رأى من أخيه ما يحتمل الخير أو الشر أن يحمله على الخير ما لم توجد قرائن قوية تمنع حمله على
الخير ، فهذا شيء آخر ، فلو صدر مثل هذا من رجل معروف بالسوء ومعروف بالفساد فلا بأس أن تحمله على ما يحتمله كلامه
أما رجل مستور ولم يعلم عنه الشر ، فإذا وجد في كلامه ، أو في فعاله ما يحتمل الخير والشر فاحمله على الخير حتى تستريح ،
- وربما يصاب هذا الرجل الذي يتبع عورات الناس وأخطاءهم القولية والفعلية بأن يسلط الله عليه من يتابعه هو بنفسه
ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته " اهـ .
انظر : (الشرح الممتع) (٢٠٦/٥ - ٢٠٨) .
http://www.djelfa.info/vb/images/icons/b9.gif
✴✴✴✴
✴✴✴
✴
فاللهم طهر قلوبا و جوارحنا من كل خلق لا يرضيك
اللهم طهر قلوبنا من الغل والحقد والحسد والكبر
اللهم طهر قلوبنا من كل سوء ، ومن كل أذى ، ومن كل داء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
✴✴ كيف يمكن أن يزيل الإنسان مافي قلبه من الحقد أو الغل على أخيه؟✴✴
ـــ كـلام نفيسٌ للعلامة محمد بن صالح العثيمين يحتاج أن نقرأه بتدبر وتمـعَّن ــــ
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى -
" فإذا قال قائل :
كيف يمكن أن يزيل الإنسان ما في قلبه من الحقد أو الغل على أخيه ؟
- فالجواب : يستطيع الإنسان أن يتخلص من ذلك بما يلي :
أولا : أن يذكر ما في بقاء هذه العداوة من المآثم ، وفوات الخير حتى إن الأعمال تعرض على الله يوم الاثنين والخميس ، فإذا كان بين
اثنين شحناء قال : « أنظروا هذين حتى يصطلحا »، أي : الرب عز وجل لا ينظر في عملك يوم الاثنين والخميس إذا كان بينك
وبين أخيك شحناء .
ثانيا : أن يعلم أن العفو والإصلاح فيه خير كثير للعافي ، وأنه لا يزيده ذلك العفو إلا عزا ؛ كما قال النبي ﷺ :
« ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا » .
ثالثا : أن يعلم أن الشيطان ـ وهو عدوه ـ هو الذي يوقد نار العداوة والشحناء بين المؤمنين ؛ لأنه يحزن أن يرى المسلمين متآلفين
متحابين ويفرح إذا رآهم متفرقين والعداوة والشحناء بينهم ، فإذا ذكر الإنسان المنافع والمضار فإنه لا بد أن يأخذ ما فيه المصالح
والمنافع ، ويدع ما فيه المضار والمفاسد .
- فعليك أن تجاهد نفسك ولو أهنتها في الظاهر ، فإنك تعزها في الحقيقة ؛ لأن من تواضع لله رفعه ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا
وجرب تجد أنك إذا فعلت هذا الشيء وعفوت ، وأصلحت ما بينك وبين إخوانك تجد أنك تعيش في راحة وطمأنينة وانشراح صدر
وسرور قلب ، لكن إذا كان في قلبك حقد عليهم أو عداوة ، فإنك تجد نفسك في غاية ما يكون من الغم والهم ، ويأتيك الشيطان بكل
احتمالات يحتملها كلامه ، أي لو احتمل كلامه الخير والشر قال لك الشيطان : احمله على الشر ، مع أن المشروع أن يحمل الإنسان
كلام إخوانه على الخير ما وجد له محملا ، فمتى وجدت محملا للخير فاحمله على الخير ، سواء في الأقوال أو في الأفعال
ولا تحمله على الشر ، وبعض الناس ـ والعياذ بالله ـ يحمل الفعل أو القول على الشر ثم يؤزه الشيطان إلى أن يتجسس على أخيه
ويتابع أخاه ، وينظر ماذا فعل ؟ وماذا قال ؟ فتجده دائما يحلل أقواله وأفعاله ، وليته يحمله على الأحسن ، أو على الحسن ، ولكن
على السيء والأسوء ، وذلك بإيحاء الشيطان ـ والعياذ بالله ـ ،
_ والذي يجب على المؤمن إذا رأى من أخيه ما يحتمل الخير أو الشر أن يحمله على الخير ما لم توجد قرائن قوية تمنع حمله على
الخير ، فهذا شيء آخر ، فلو صدر مثل هذا من رجل معروف بالسوء ومعروف بالفساد فلا بأس أن تحمله على ما يحتمله كلامه
أما رجل مستور ولم يعلم عنه الشر ، فإذا وجد في كلامه ، أو في فعاله ما يحتمل الخير والشر فاحمله على الخير حتى تستريح ،
- وربما يصاب هذا الرجل الذي يتبع عورات الناس وأخطاءهم القولية والفعلية بأن يسلط الله عليه من يتابعه هو بنفسه
ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته " اهـ .
انظر : (الشرح الممتع) (٢٠٦/٥ - ٢٠٨) .
http://www.djelfa.info/vb/images/icons/b9.gif
✴✴✴✴
✴✴✴
✴
فاللهم طهر قلوبا و جوارحنا من كل خلق لا يرضيك
اللهم طهر قلوبنا من الغل والحقد والحسد والكبر
اللهم طهر قلوبنا من كل سوء ، ومن كل أذى ، ومن كل داء.