تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الانتصار للأقوال المرجوحة


أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-01-30, 10:45
«وها هنا أمر خفي ينبغي التفطن له، وهو: أن كثيرا من أئمة الدين قد يقول قولا مرجوحا ويكون مجتهدا فيه مأجورا على اجتهاده فيه، موضوعا عنه خطؤه فيه ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة، لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله، بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله، ولا انتصر له ولا إلى من يوافقه، ولا عادى من خلفه، ولا هو مع هذا يظن انه إنما انتصر للحق وإن أخطأ في اجتهاد وأما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه الحق إرادة علو متبوعه وظهور كلمته، وأنه لا ينسب إلى الخطأ، وهذه دسيسة تقدح في قصد الانتصار للحق فافهم هذا فإنه مهم عظيم، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم »
[ابن رجب «جامع العلوم والحكم» (2/267)]

منقول من موقع الشيخ فركوس
المصدر : من هنا (http://ferkous.com/home/?q=ar-fawaiid)

عبد الباسط آل القاضي
2016-01-30, 10:59
والانتصار للاقوال المرجوحة يكون حقاً إذا تبينَّ بالدليل الصريح والاستدلال الصحيح رجحانها أما الانتصار لها تمذهباً وتعصباً لشخص معينِّ فهذا من باب الاهواء ولا يسمى انتصارا بل يسمى انكساراً للمنتصرِ وقدحا في المنصور ..وكثيرا ما نرى هذا في اهل المخالفات وكذا نراه في اهل الموافقات من حيث تعصبٍ لشيخٍ ما وقبول قوله وانزاله منزلة معصومة وقد يكون في قول مخالفيه الصحة والبرهان وهذا من الهوى ايضا ؛ فالميل على صراط الحق والبيان هو من الهوى سواءً بالنقصان او الزيادة بالافراط او بالتفريط ..وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم هو المعصوم اما من ادعى في الشيوخ والعلماء العصمة فقد جاء بغيرِ حق وادعى فريةً مرجوحة ..والحديث ذو شجون

عبد القادر الطالب
2016-01-30, 11:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلام مختصر ومفيد جدا ومميز

جازاكم الله خير الجزاء

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-01-30, 17:10
جزاكم الله خيرا و أحسن إليكم و متع و نفع بكم