أسامة البسكري
2016-01-30, 08:21
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
أردت أن أطرح موضوعا للنقاش يخص الأساتذة الباحثين، حول مهامهم المختلفة بحكم وظيفتهم "أستاذ باحث".
حسب القانون الأساسي للأستاذ الباحث المنشور في الجريدة الرسمية عدد 23 لسنة 2008، فإنه على الأستاذ الباحث ضمان التدريس و الإشراف على الطلبة و القيام بأعمال البحث. هل يقوم الأستاذ الباحث في الجزائر بمهام البحث ؟ هل من الأحسن أن يبقى الاستاذ الباحث في الجامعة في الأوقات التي لا يدرس فيها حتى يتسنى له الاشراف على الطلبة و توجيههم و كذلك القيام باعمال البحث العلمي ؟ هل الظروف المادية و الاجتماعية التي يعيشها الاستاذ تعيق البحث العلمي أم أنه يمكن تجاوزها ؟
أولا أعتقد أنه يجب تذليل كل الصعوبات و المشاكل الاجتماعية و البيروقراطية التي تواجه الأستاذ حتى يتمكن من أداء واجباته كما ينبغي، مثل توفير السكن، مكاتب خاصة داخل الجامعة، الإدماج في فرق بحث ضمن مخابر أو وحدات بحث علمي داخل الجامعة مع توفير الظروف و الوسائل التي تسهل بل و تشجعه على العطاء و الانتاج العلمي.
لكن في المقابل، نجد أن الكثير من الأستاذة الباحثين في الجزائر لا يقومون إلا ببعض من الجانب البيداغوجي و لا يهتمون البتة بالبحث حتى و لو توفرت لهم أسباب الاستقرار كالسكن و العضوية في مخابر البحث. ففي الجامعة التي أعمل فيها إذا ذهبت الى مجمع مخابر البحث فانك تجدها خاوية معظم الاوقات. فالاستاذ يدرس ساعات عمله الستة او التسعة و احيانا تزيد او تنقص ، ثم يذهب الى خارج الجامعة و لا يعود اليها الا في الاسبوع الموالي.
قبل ان اختم هذا الموضوع أود ان اخبركم يوميات الاساتذة الباحثين في احد الجامعات الاوروبية. فالاستاذ الباحث هناك يبقى في الجامعة كل اليوم و غالبا الى ما بعد ساعات الدوام الرسمية يشرف على طلبة الماستر و الدكتوراه، يعمل مع فريق البحث الذي ينتمي اليه و كذلك يعمل على بحوث مشتركة مع باحثين من جامعات و مراكز بحث أخرى. يأتون الى الجامعة صباحا في حدود الساعة التاسعة و معهم وجبة الغداء التي يتناولونها مع بعضهم البعض او في مكاتبهم ، ثم يغادرون الجامعة احيانا على الخامسة مساءا و غالبا بعد ذلك على الساعة السادسة او السابعة و منهم من يبقى الى التاسعة و العاشرة ليلا. الجامعة هناك لا توفر لهم مسكن وظيفي حيث ان كل استاذ يبحث عن كراء مسكن له و لعائلته و لكن كل الذين عرفتهم هناك يسكنون بالقرب من الجامعة او في نفس المدينة.
أردت أن أطرح موضوعا للنقاش يخص الأساتذة الباحثين، حول مهامهم المختلفة بحكم وظيفتهم "أستاذ باحث".
حسب القانون الأساسي للأستاذ الباحث المنشور في الجريدة الرسمية عدد 23 لسنة 2008، فإنه على الأستاذ الباحث ضمان التدريس و الإشراف على الطلبة و القيام بأعمال البحث. هل يقوم الأستاذ الباحث في الجزائر بمهام البحث ؟ هل من الأحسن أن يبقى الاستاذ الباحث في الجامعة في الأوقات التي لا يدرس فيها حتى يتسنى له الاشراف على الطلبة و توجيههم و كذلك القيام باعمال البحث العلمي ؟ هل الظروف المادية و الاجتماعية التي يعيشها الاستاذ تعيق البحث العلمي أم أنه يمكن تجاوزها ؟
أولا أعتقد أنه يجب تذليل كل الصعوبات و المشاكل الاجتماعية و البيروقراطية التي تواجه الأستاذ حتى يتمكن من أداء واجباته كما ينبغي، مثل توفير السكن، مكاتب خاصة داخل الجامعة، الإدماج في فرق بحث ضمن مخابر أو وحدات بحث علمي داخل الجامعة مع توفير الظروف و الوسائل التي تسهل بل و تشجعه على العطاء و الانتاج العلمي.
لكن في المقابل، نجد أن الكثير من الأستاذة الباحثين في الجزائر لا يقومون إلا ببعض من الجانب البيداغوجي و لا يهتمون البتة بالبحث حتى و لو توفرت لهم أسباب الاستقرار كالسكن و العضوية في مخابر البحث. ففي الجامعة التي أعمل فيها إذا ذهبت الى مجمع مخابر البحث فانك تجدها خاوية معظم الاوقات. فالاستاذ يدرس ساعات عمله الستة او التسعة و احيانا تزيد او تنقص ، ثم يذهب الى خارج الجامعة و لا يعود اليها الا في الاسبوع الموالي.
قبل ان اختم هذا الموضوع أود ان اخبركم يوميات الاساتذة الباحثين في احد الجامعات الاوروبية. فالاستاذ الباحث هناك يبقى في الجامعة كل اليوم و غالبا الى ما بعد ساعات الدوام الرسمية يشرف على طلبة الماستر و الدكتوراه، يعمل مع فريق البحث الذي ينتمي اليه و كذلك يعمل على بحوث مشتركة مع باحثين من جامعات و مراكز بحث أخرى. يأتون الى الجامعة صباحا في حدود الساعة التاسعة و معهم وجبة الغداء التي يتناولونها مع بعضهم البعض او في مكاتبهم ، ثم يغادرون الجامعة احيانا على الخامسة مساءا و غالبا بعد ذلك على الساعة السادسة او السابعة و منهم من يبقى الى التاسعة و العاشرة ليلا. الجامعة هناك لا توفر لهم مسكن وظيفي حيث ان كل استاذ يبحث عن كراء مسكن له و لعائلته و لكن كل الذين عرفتهم هناك يسكنون بالقرب من الجامعة او في نفس المدينة.