المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فائدة


على المنهج
2016-01-29, 12:47
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويل للاعقاب من النار
فاحرص بارك الله فيك على اداء الوضوء على اكمل وجه ولا تتهاون في غسل عقبك حتى لا تكون ممن توعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنار
هذا من باب التدكره غفر الله لي ولكم

أم سمية الأثرية
2016-01-29, 13:12
[عن عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي هريرة وعائشة -رضي الله عنهم- قالوا : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"ويلٌ للأعقاب من النّار"]
تفريغ الدرس الثالث من [شرح عمدة الأحكام للشيخ عبد الله البخاري]



الوجه الأوّل : يفيد هذا السّياق قوله :[عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي هريرة، وعائشة] أنّ هذه الأحاديث على هذا السّنن، وهذا النّسق، ومن هذا المجموع هي مخرّجة في الصّحيحين وليس الأمر كذلك فيها كلّها، فحديث عائشة -رضي الله تعالى عنها وأرضاها- قد تفرّد به مسلم، كما نبّه على هذا الحافظ عبد الحق في الجمع بين الصّحيحين، والزّركشي في العمدة.
وأمّا حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وحديث أبي هريرة فهما في الصّحيحين
وهذا الحديث أيّها الإخوة ورد وله سبب وهو أنّ النّبي -عليه الصلاة والسلام- رأى بعض الصّحابة توضّأ ولم يسبغ يعني الوضوء، فكانت أعقابهم تلوح، ولم يمسّها الماء فنادى "ويلٌ للأعقاب من النّار"
وأيضا حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- فسببه أنّ النّبي -عليه الصلاة والسلام- رأى رجلا لم يغسل عقبيه فقال :"ويلٌ للأعقاب من النّار"
إذًا الحديث ورد وله سبب، سواء في حديث عبد الله بن عمرو، أو في حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه-
كذلك له سبب في حديث عائشة لمّا مات سعد بن أبي وقّاص -رضي الله عنه- دخل عبد الرّحمن -أخوها- يتوضّأ عندها -أي عائشة أخته- فقالت له : إنّي سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول فذكرت له الحديث، وعلى كلّ حال فالحديث له سبب، هذا هو الوجه الأوّل.
الوجه الثّاني : في قوله -عليه الصلاة والسلام- :"ويلٌ" هذه الكلمة الوعيديّة ذكر القاضي عياض في المشارق أنّ فيها ستّة أقوال في بيان معنى "ويل"
ومنها أنّها تقال لمن وقع في الهلاك، هذا المعنى الأوّل
والمعنى الثّاني : تقال لمن استحقّ الهلاك
والمعنى الثالث : تقال وتطلق للهلاك نفسه
والمعنى الرابع : تطلق ويراد منها مشقّة العذاب
والمعنى الخامس : تطلق على الحُزْن
المعنى السّادس : تطلق على واد في جهنّم
فهذه المعاني الستّة لكلمة "ويلٌ"
وأقربها المراد به في الحديث هو المعنى السّادس، وهو واد في جهنّم بدليل قوله -عليه الصلاة والسلام- :"ويلٌ للأعقاب من النّار" فلفظة وجملة "من النّار" قرينة قويّة تدلّ على أنّ المراد بكلمة "ويل" في هذا الحديث هو واد في جهنّم، ولهذا قال الحافظ البغوي -رحمه الله- أنّ كلمة "ويل" تطلق تفجّعا وتعجّبا، وإنّما يتفجّع من قارب على الهلاك أو وقع فيه
وكذلك تعجّبا من صنيع ما فعل صاحبه ولما هو متعوّد به عليه
الوجه الثّالث : في قوله "الأعقاب" وهو جمع عَقِبٍ أو عَقْبٍ، وضبطها أنّها القاف تُسَكَّن وتُكْسَر عَقْب، وعَقِب
والأعقاب جمع عَقْبٍ أو عَقِبٍ وهو مؤخرّة القدم، وعقب الشّيء أو كلّ شيء آخره
وجاء عند الإمام مسلم أيضا "ويلٌ للعراقيب" بدل الأعقاب، والعراقيب هي العقب، أو الأعقاب والعراقيب جمع عُرْقُوب بالضمّ في الإفراد، وبالفتح إذا جُمِع عَراقيب
والعراقيب هو العصب الغليظ الذي يكون في مؤخّرة القدم من أعلاها، يعني فوق عقب الإنسان، وهذا ظاهر في قدم إنسان
وهذه الإشارة إلى الوعيد في قوله "ويلٌ للأعقاب" إشارة، الفائدة بهذ الذّكر التّنبيه بالأدنى على الأعلى
كيف هذا؟
إذا لم يتسمّح النبي -عليه الصلاة والسلام- في العقب الذي هو في مؤخّرة القدم وتوعّد صاحبه في مثل هذا، فكيف بمن يترك بما هو أكثر كالقدم كلّها، أو اليد كلّها؟!!
فهذا من باب التّنبيه بالأدنى على الأعلى
الوجه الرّابع : نستفيد من هذا الحديث العظيم وفيه من الفقه أنّ فرض الرّجلين هو الغسل لا المسح
والغسل هو الثابت من قوله -عليه الصلاة والسلام-، ومن فعله -عليه الصلاة والسلام-، ومن تعليمه -عليه الصلاة والسلام-، ومن فعل الصّحابة -رضي الله عنهم-
إذًا فرض الرّجلين هو الغسل، لا المسح كما قلت، وهذا الغسل هو الثّابت من قوله -عليه الصلاة والسلام-، وفعله؛ بل وتعليمه كما سيرد معنا في حديث عثمان -رضي الله تعالى عنه- وكذلك هو فعل الصّحابة -رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم- لم يثبت أن مسح النبي -عليه الصلاة والسلام- على قدميه، إنّما المسح الذي سيرد على الخفّين، وهذا باب غير، ليس المراد منه هنا؛ لكن إذا كانت الأقدام خالية عن الخفّين أو عن الجوربين، فإنّ الفرض فيها الغسل، غسل القدمين
وغسلهما هو الإسباغ؛ لأنّه مرّ معنا في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله تعالى عنهما- أنّ هذا الحديث ورد لسبب وهو أنّ النّبي -عليه الصلاة والسلام- رأى بعض الصّحابة وقد توضّأ ولم يسبغ الوضوء، وكونه لم يسبغ، هو أسبغ بقيّة الأعضاء، لكن الأعقاب لم يسبغها، بمعنى لم يغسلها، وكونه وصفها الرّاوي :"لم يُسْبِغْ" مع أنّه أسبغ بقيّة الأعضاء دلّ على أنّ الغسل، غسل الرّجلين هو الإسباغ، وأنّ المسح ليس بإسباغ، وعليه فمن مسح فوضوؤه باطل
الوجه الخامس : أنّ هذا الحديث فيه من الفقه على وجوب تعميم الأعضاء بالمطهّر، يعني بالماء، وأنّ ترك بعضها لا يُجْزئ، ترك بعض الأعضاء من غير تعميم لا يُجْزِئ
منقول من هنا (http://m-noor.com/showthread.php?p=28429)

La reine Nour
2016-01-29, 14:09
بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم

على المنهج
2016-01-29, 18:58
وفيك بارك اللهlarein nour ولك باامثل

على المنهج
2016-01-29, 19:04
بارك الله فيك اخي على التعديل
وجزى الله الاخت ام سميه الاثرية خير الجزاء

الشيف توتي
2016-01-29, 21:28
بارك الله فيك شكرا لك

أبوا يوسف
2016-01-30, 09:32
بارك الله فيك

ريهامو
2016-01-30, 10:58
جزاك الله كل خير

Mohamedislam_
2016-01-30, 12:52
جزاك الله خيرا أخي

أم سمية الأثرية
2016-01-30, 21:00
بارك الله فيك اخي على التعديل
وجزى الله الاخت ام سميه الاثرية خير الجزاء

و فيك بارك الله واياك جزى الله خيرا وز يادة