عبد الرحيم بوعكيز
2016-01-28, 20:51
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أنقل إليكم أيها الأحبة في الله هذا الحوار الهادئ بين اللغة العربية الفصحى والعامية :
الفصحى:أنا البحر في أحشائه الدر كامن ...........فهل سألوا الغواص عن صدفاتي؟!
العامية:من هذه التي تفخر بنفسها؟ وتشبه نفسها بالبحر؟لا أعتقد أن هناك من يحق له الفخر غيري.
الفصحى: قبل أن أعرفك بنفسي , هلا قلت لي من أنت؟
العامية: بكل فخر ألا تعرفين من أنا ؟ يا لك من جاهلة!!
الفصحى: لم يحصل لي الشرف , من أنت؟
العامية :أنا وبكل فخر اللهجة العامية, صاحبة الذيع والشهرة, المنتشرة في كل البقاع العربية.
الفصحى (بضيق شديد) :أنت هي !!! أنت من تريد أخذ مكاني , وسرقة مكانتي؟!!
العامية: على رسلك ...ولماذا هذا الضيق والغضب؟ من أنت حتى تتجرئي وتقولي ما قلت؟
الفصحى: أنا لغة الإعجاز, أنا لغة الإيجاز, أنا اللغة التي تحدى بها الله جميع فصحاء العرب. بل أنا لغة القرآن الكريم.
العامية:توقفي عن التعريف بنفسك لقد عرفتك , أنت التي يسمونها
الفصحى. اللغة العقيمة , السقيمة, المعقدة بقواعدها , الغريبة بألفاظه
الفصحى: ما هذا؟!!! ماذا تقولين ؟!! ولماذا كل هذا الكلام؟يبدو أنك لم تسمعي عني, بل لم تقتبسي نورك مني.
العامية: أي نور الذي تتحدثين عنه...لقد تركك أبناؤك , واتخذوني لغة معاملاتهم وكتاباتهم , حتى في مجال التدريس لا غنى لهم عني.
الفصحى (بحرقة وألم):
رموني بعقم في الشباب .......وليتني عقمت فلم أسمع لقول عداتي.
العامية: لم يرموك بل ما قالوه حقيقة !!! أنت لغة قواعدك النحوية معقدة لذلك نودي بإلغائك وأن أكون أنا لغة العلوم والفنون.
الفصحى ( بفخر) :
وسعت كتاب الله لفظا وغاية.......وما ضقت عن آي به وعظات.
نعم أنا لغة صالحة لكل زمان ومكان , شرفني الله ورفع قدري. وهذه النداءات التيتحدثت عنها والدعوات لم يكتب لها النجاح بل ماتت في مهدها, والدليل أنجميع العلوم والمعارف تدرس بالفصحى لا بالعامية. وكذلك لغة الصحافة . أماأنت فلم تتجاوزي ألسنة أولائك الجهلة الحانقين على هذا الدين وكل من ينتميإليه.و من لم يبحر في أعماقي , ويستمتع بلآلئي وأصدافي.
العامية:لعل في كلامك شيء من الصحة وهذا ما ألحظه أنا لغة بالرغم من انتشاري بين العامة إلا أن حدودي ضيقة . لأن لكل بلد لهجته وعاميته الخاصة , بل كلمنطقة من مناطق البلد الواحد تختلف لهجتها عن الأخرى. هل هذه ميزة أم عيب؟؟؟ لا أدري هلا أرشدتني.
الفصحى:بل ميزة , ولا تنسي أن القرآن نزل على سبعة أحرف وبلهجات العرب, والتي تعدفي أصلها فصحى . ولكن العيب كل العيب أن تقحم كلمات أجنبية وتصبح جزءأ مني. حتى أن البعض قد استبدل لغته الأم بلغة أجنبية.
العامية: كم أنت خلوقة وصبورة أيتها اللغة العظيمة. فبالرغم من عقوق أبنائك إلا أنك صامدة صابرة . بل خالدة
الفصحى: نعم خالدة وسأظل كذلك إلى يوم القيامة قال تعالى:
(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
الفصحى:أنا البحر في أحشائه الدر كامن ...........فهل سألوا الغواص عن صدفاتي؟!
العامية:من هذه التي تفخر بنفسها؟ وتشبه نفسها بالبحر؟لا أعتقد أن هناك من يحق له الفخر غيري.
الفصحى: قبل أن أعرفك بنفسي , هلا قلت لي من أنت؟
العامية: بكل فخر ألا تعرفين من أنا ؟ يا لك من جاهلة!!
الفصحى: لم يحصل لي الشرف , من أنت؟
العامية :أنا وبكل فخر اللهجة العامية, صاحبة الذيع والشهرة, المنتشرة في كل البقاع العربية.
الفصحى (بضيق شديد) :أنت هي !!! أنت من تريد أخذ مكاني , وسرقة مكانتي؟!!
العامية: على رسلك ...ولماذا هذا الضيق والغضب؟ من أنت حتى تتجرئي وتقولي ما قلت؟
الفصحى: أنا لغة الإعجاز, أنا لغة الإيجاز, أنا اللغة التي تحدى بها الله جميع فصحاء العرب. بل أنا لغة القرآن الكريم.
العامية:توقفي عن التعريف بنفسك لقد عرفتك , أنت التي يسمونها
الفصحى. اللغة العقيمة , السقيمة, المعقدة بقواعدها , الغريبة بألفاظه
الفصحى: ما هذا؟!!! ماذا تقولين ؟!! ولماذا كل هذا الكلام؟يبدو أنك لم تسمعي عني, بل لم تقتبسي نورك مني.
العامية: أي نور الذي تتحدثين عنه...لقد تركك أبناؤك , واتخذوني لغة معاملاتهم وكتاباتهم , حتى في مجال التدريس لا غنى لهم عني.
الفصحى (بحرقة وألم):
رموني بعقم في الشباب .......وليتني عقمت فلم أسمع لقول عداتي.
العامية: لم يرموك بل ما قالوه حقيقة !!! أنت لغة قواعدك النحوية معقدة لذلك نودي بإلغائك وأن أكون أنا لغة العلوم والفنون.
الفصحى ( بفخر) :
وسعت كتاب الله لفظا وغاية.......وما ضقت عن آي به وعظات.
نعم أنا لغة صالحة لكل زمان ومكان , شرفني الله ورفع قدري. وهذه النداءات التيتحدثت عنها والدعوات لم يكتب لها النجاح بل ماتت في مهدها, والدليل أنجميع العلوم والمعارف تدرس بالفصحى لا بالعامية. وكذلك لغة الصحافة . أماأنت فلم تتجاوزي ألسنة أولائك الجهلة الحانقين على هذا الدين وكل من ينتميإليه.و من لم يبحر في أعماقي , ويستمتع بلآلئي وأصدافي.
العامية:لعل في كلامك شيء من الصحة وهذا ما ألحظه أنا لغة بالرغم من انتشاري بين العامة إلا أن حدودي ضيقة . لأن لكل بلد لهجته وعاميته الخاصة , بل كلمنطقة من مناطق البلد الواحد تختلف لهجتها عن الأخرى. هل هذه ميزة أم عيب؟؟؟ لا أدري هلا أرشدتني.
الفصحى:بل ميزة , ولا تنسي أن القرآن نزل على سبعة أحرف وبلهجات العرب, والتي تعدفي أصلها فصحى . ولكن العيب كل العيب أن تقحم كلمات أجنبية وتصبح جزءأ مني. حتى أن البعض قد استبدل لغته الأم بلغة أجنبية.
العامية: كم أنت خلوقة وصبورة أيتها اللغة العظيمة. فبالرغم من عقوق أبنائك إلا أنك صامدة صابرة . بل خالدة
الفصحى: نعم خالدة وسأظل كذلك إلى يوم القيامة قال تعالى:
(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).