أبومحمد17
2016-01-28, 15:01
أخلاق أبي حنيفة و الوعي بالذات.للشيخ مختار الطيباوي
قال عبد الرزَّاق : شهدت أبا حنيفة في مسجد الخيف، فسأله رجل عن شيء، فأجابه، فقال رجل: إن الحسن يقول: كذا، وكذا، قال أَبُو حنيفة: أخطأ الحسن، قال: فجاء رجل مغطَّى الوجه قد عصب على وجهه، فقال: أنت تقول: أخطأ الحسن يابن الزانية، ثم مضى، فما تغيَّر وجهه، ولا تلوَّن، ثم قال: إي والله، أخطأ الحسن وأصاب بن مسعود.
وكان يقول: اللهم من ضاق بنا صدره فإنَّ قلوبنا قد اتسعت له.
هذه الأخلاق لا تأتي من فراغ ؛ تكون عندما يعي المسلم بذاته، ولن يكون إلا إذا عرف معنى " الإدراك" و كيف يحصل.
ومتى كان واعيا بذاته، كان واعيا بوجوده، يقظا منتبها،واعيا بالوحدة : وحدة العقيدة و السلوك و الفكر،قادرا على تفتيش ذاته، حاضرا في الغيبة ، مهما كانت الظروف لا يفقد حسه السليم، و أخلاقه ،و ثبات عقله ، مميزا بين أخلاق الالتزام و أخلاق الخواء، و بالتالي عالما بالفرق بين أن يعيش و أن يكون.
يحتاج الناس أكثر من أي شيء آخر إلى الحديث عن بناء الفرد، بناء عقله و نفسه ووجدانه، قبل الحديث عن بناء المجتمع و الدولة.
قال عبد الرزَّاق : شهدت أبا حنيفة في مسجد الخيف، فسأله رجل عن شيء، فأجابه، فقال رجل: إن الحسن يقول: كذا، وكذا، قال أَبُو حنيفة: أخطأ الحسن، قال: فجاء رجل مغطَّى الوجه قد عصب على وجهه، فقال: أنت تقول: أخطأ الحسن يابن الزانية، ثم مضى، فما تغيَّر وجهه، ولا تلوَّن، ثم قال: إي والله، أخطأ الحسن وأصاب بن مسعود.
وكان يقول: اللهم من ضاق بنا صدره فإنَّ قلوبنا قد اتسعت له.
هذه الأخلاق لا تأتي من فراغ ؛ تكون عندما يعي المسلم بذاته، ولن يكون إلا إذا عرف معنى " الإدراك" و كيف يحصل.
ومتى كان واعيا بذاته، كان واعيا بوجوده، يقظا منتبها،واعيا بالوحدة : وحدة العقيدة و السلوك و الفكر،قادرا على تفتيش ذاته، حاضرا في الغيبة ، مهما كانت الظروف لا يفقد حسه السليم، و أخلاقه ،و ثبات عقله ، مميزا بين أخلاق الالتزام و أخلاق الخواء، و بالتالي عالما بالفرق بين أن يعيش و أن يكون.
يحتاج الناس أكثر من أي شيء آخر إلى الحديث عن بناء الفرد، بناء عقله و نفسه ووجدانه، قبل الحديث عن بناء المجتمع و الدولة.