تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ألا تعتبر من هذه الطوام والبلايا في حياتك ، التي تَتَوَلَّدُ مِنَ المعصيةِ والغفلةِ عنْ ذكرِ اللهِ ؟


ابو اكرام فتحون
2016-01-27, 17:41
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ألا تعتبر من هذه الطوام والبلايا في حياتك
التي تَتَوَلَّدُ مِنَ المعصيةِ والغفلةِ عنْ ذكرِ اللهِ ؟

قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:

«قلَّةُ التَّوفيقِ
وفسادُ الرَّأيِ
وخفاءُ الحقِّ
وفسادُ القلبِ
وخمولُ الذِّكرِ
وإضاعةُ الوقتِ
ونفرةُ الخَلْقِ
والوحشةُ بين العبدِ وبينَ ربِّهِ
ومنعُ إجابةِ الدُّعاءِ
وقسوةُ القلبِ
ومَحْقُ البَرَكَةِ في الرِّزق والعُمرِ
وحرمانُ العلمِ
ولِبَاسُ الذُّلِّ
وإهانةُ العدوِّ
وضيقُ الصَّدرِ
والابتلاءُ بِقُرَنَاءِ السُّوءِ الَّذينَ يُفسدون القلبَ ويُضَيِّعُونَ الوقتَ
وطولُ الهَمِّ والغَمِّ
وضَنْكُ المعيشةِ
وكَسْفُ البَالِ...
تَتَوَلَّدُ مِنَ المعصيةِ والغفلةِ عنْ ذكرِ اللهِ، كما يَتَوَلَّدُ الزَّرْعُ عنِ الماءِ ، والإحراقُ عن النَّارِ.
وأضْدَادُ هذه تَتَوَلَّدُ عنِ الطَّاعةِ».

[«الفوائد» (ص: 32 ـ 33)]
http://www.djelfa.info/vb/images/icons/b9.gif

أم سمية الأثرية
2016-01-27, 18:25
الذل أثر من آثار المعاصي السؤال:
في الحقيقة إن سؤال الأخ من الجمهورية العراقية من مدينة كركوك يعانيه مسلمون الآن، فهل يمكن أن نقول المسلم الذليل تطلب منه التوبة عن زلته؟ وهل تعتبر الذلة أيضاً معصية؟
الجواب:
الشيخ: الذل أثر من آثار المعاصي وليست هي المعصية، بل المعاصي من فعل العبد، والذلة من قضاء الله وقدره عليه بسبب معاصيه، ويمكن أن يتوبوا من المعاصي فتعود إليهم العزة؛ لأن الله يقول سبحانه وتعالى: { ... وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ... }. والإيمان وصف فوق وصف مطلق الإسلام ï{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا ... }. فالآن هذه الآية التي كانت في الأعراب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تنطبق اليوم على كثير من المسلمين حاضرتهم وباديتهم، يقولون آمنا، ولكن في الحقيقة نقول لهم:{ ... قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ... }؛ وذلك لكثرة المعاصي والمخالفات التي تنقص من إيمانهم. فنحن نقول: يمكن أن تعود العزة إلى المسلمين اليوم إذا كانوا مؤمنين ورجعوا إلى دينهم حقاً، فإن الله سبحانه وتعالى أحكم الحاكمين وأعدل العادلين


فتاوى نور على الدرب الشيخ صالح العثيمين
شريط رقم 50

أم سمية الأثرية
2016-01-27, 18:33
فهذه بعض الآثار القبيحة للمعاصي اختصرتها من الكتاب القيم للعلامة ابن القيم ـ رحمه الله ـ " الداء والدواء " ، أو " الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي "


1 ـ حرمان العلم ، فإن العلمَ نورٌ يقذفُهُ اللهُ في القلب ، والمعصيةُ تطفيء ذلك النورَ .

2ـ حرمانُ الرِّزْق .

3ـ وحشةٌ يجدُها العاصي في قلبه بينه وبين الله ، لا توازِنها ولا تقارنُها لذَّة أصلا ، ولو اجتمعتْ له لَذّاتُ الدنيا بأسرِها ؛ لم تفِ بتلك الوحشة .

4ـ الوحشةُ التي تحصلُ بينه وبين الناس ـ ولا سيما أهل الخير منهم ـ فإنه يجد وحشة بينه وبينهم ، وكلما قويَتْ تلك الوحشةُ بَعُد منهم ومِن مُجالستهم ، وحُرِمَ بَرَكَة الانتفاعِ بهم ، وقَرُبَ مِن حِزب الشيطان ، بقدر ما بَعُدَ مِن حزب الرحمن .

5ـ تعسيرُ الأمور عليه ؛ فلا يتوجَّه لأمر إلا يجِده مُغلقًا دونه أو مُتعسِّرًا عليه ، وهذا كما أن مَن اتقى اللهَ جعل له مِن أمره يُسرًا ؛ فمَنْ عطّل التقوى جعل له مِن أمره عسرا .

6ـ ظلمةٌ يجدُها في قلبه حقيقة ، يحس بها كما يحسُّ بظلمة الليل البهيم إذا ادْلَهَمّ ، فتصير ظلمةُ المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لِبَصَرِه .

7ـ أنها توهن القلبَ والبدن ، أما وهَنُها للقلب فأمر ظاهر . وأما وهنُها للبدن ؛ فإن المؤمنَ قوَّتُه مِن قلبه ؛ وكلما قَوِي قلبُه ؛ قوي بدنُه . وأما الفاجر فإنه ـ وإن كان قويَّ البدن ـ ؛ فهو أضعف شيء عند الحاجة ، فتخونه قوَّتُه أحوجَ ما يكون إلى نفسه .

8ـ حرمانُ الطاعة ؛ فتنقطع عنه بالذنب طاعاتٌ كثيرة ؛ كرَجُل أكَلَ أكلة أوجبت له مَرْضةً طويلة مَنَعَتْهُ مِن عدة أكلات أطيب منها .

9ـ أنها تقصِّرُ العمرَ وتمحق بركته ولا بد ؛ فإن البِرَّ كما يزيد في العمر ، فالفجور يقصّر العمر . وسرُّ المسألة أن عمرَ الإنسان مدة حياته ، ولا حياة له إلا بإقباله على ربه ، والتنعم بحبه وذكره ، وإيثار مرضاته .

10ـ أنها تزرعُ أمثالَها ، ويُوَلِّد بعضُها بعضًا ، حتى يعِزَّ على العبد مفارقتُها والخروجُ منها .

11ـ أنها تُضعف القلبَ عن إرادته ، فتقوى إرادةُ المعصية ، وتضعف إرادة التوبة شيئا فشيئا ، إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية .

12ـ ينسلخ من القلب استقباحُها ؛ فتصير له عادةً .

13ـ أن كلَّ معصية ميراثٌ عن أمةٍ من الأمم التي أهلكها الله عز وجل :
فاللوطيةُ : ميراث عن قوم لوط .
وأخذُ الحق بالزائد ودفعه بالناقص : ميراث من قوم شعيب .
والعلوُّ في الأرض والفساد : ميراث عن قوم فرعون .
والتكبرُ والتجبرُ : ميراث عن قوم هود .

14ـ المعصيةُ سببٌ لهَوَان العبدِ على ربه وسقوطه من عينه .

15ـ العبدُ لا يزال يرتكب الذنبَ حتى يهونَ عليه ويصغرَ في قلبه، وذلك علامةُ الهلاك ؛ فإن الذنبَ كلما صَغُرَ في عين العبد عظُم عند الله .

16ـ أن غيرَه من الناس والدوابِّ يعود عليه شؤم ذنوبه ، فيحترق هو وغيرُه بشؤم الذنوب والظلم .

17ـ أنها تورِثُ الذلَّ ولا بد ؛ فإن العِزَّ كلّ العِز في طاعة الله .

18ـ أنها تفسدُ العقل ؛ فإن للعقل نورًا ، والمعصيةُ تطفئ نورَ العقل ولا بد ، وإذا طفئ نورُه ضَعُفَ ونقص .

19ـ أنها إذا تكاثرت طُبِعَ على قلب صاحبِها ، فكان من الغافلين .

20ـ أنها تُدْخِل العبدَ تحت لعنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ فإنه لَعَن على معاصٍ ، وغيرها أكبر منها ، فهي أولى بدخول فاعلها تحت اللعنة .

21ـ حرمانُ دعوةِ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودعوة الملائكة .

22ـ أنها تُحدِثُ في الأرض أنواعًا من الفساد في المياه والهواء والزروع والثمار والمساكن .

23ـ ومِن تأثيرها في الأرض : ما يحِلُّ بها من الخسف والزلازل ويَمْحَق بركَتَها .

24ـ وأما تأثير الذنوب في الصُّوَر والخَلْق ؛ فقد روى الترمذي في " جامعه " عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : " خلق الله آدم وطوله في السماء ستون ذراعًا فلم يزل الخلْقُ ينقص حتى الآن ".

25ـ أنها تُطْفِئُ مِن القلب نارَ الغِيرةِ التي هي لِحياتِهِ وصلاحِهِ كالحرارة الغريزية لحياةِ جميع البدن .

26ـ ذهابُ الحياء الذي هو مادةُ حياةِ القلب ، وهو أصلُ كلِّ خير ، وذهابُه ذهابُ الخير أجمعِه .

27ـ أنها تُضْعِفُ في القلب تعظيمَ الرب جل جلاله ، وتُضعف وقارَه في قلبِ العبد ولا بد ، شاءَ أمْ أبَى .

28ـ أنها تستدعي نسيانَ اللهِ لعبده وتركَه ، وتَخْلِيَتَه بينه وبين نفسه وشيطانِه ، وهذا أهلكُ الهلاك الذي لا يُرجى منه نجاة .

29ـ أنها تُخرج العبدَ من دائرة الإحسان ، وتمنعُه ثوابَ المحسنين .

30ـ إن الله يدافع عن الذين آمنوا ؛ ومَن فاتَه رفقةُ المؤمنين وحُسْن دفاعِ الله عنهم ؛ فاتَهُ كلُّ خير رتََّبَه اللهُ في كتابه على الإيمان .

31ـ أنها تُضعِف سيرَ القلب إلى الله والدار الآخرة ، أو تَعُوقُه أو توقِفُهُ وتقطَعُه عن السير . فالذنبُ إما أن يميتَ القلب ، أو يُمْرضُه مرَضًا مخوفًا ، أو يُضعِف قوتَه ، ولا بد .

32ـ أنها تزيل النعمَ وتُحِلُّ النِّقم ، فما زالتْ عن العبدِ نعمةٌ إلا بذنب ، ولا حلَّت نقمة إلا بذنب .

33ـ مِن عقوباتها ما يلقيهِ اللهُ سبحانه من الرعب والخوف في قلب العاصي ؛ فلا تراه إلا خائفا مرعوبا .

34ـ أنها توقعُ الوحشةَ العظيمة في القلب ، فيجدُ المذنبُ نفسَه مستوحشًا ، قد وقعتْ الوحشة بينه وبين ربِّه ، وبينه وبين الخلْق ، وبينه وبين نفسه ، وكلما كثرت الذنوب ؛ اشتدتِ الوحشة .

35ـ أنها تصرِف القلبَ عن صحتِهِ واستقامته إلى مرضه وانحرافه .

36ـ أنها تُعمي بصيرةَ القلب ، وتطمسُ نورَه ، وتسُدّ طرُقَ العلم ، وتَحجبُ موارِدَ الهداية .

37ـ أنها تُصَغِّر النفسَ وتَقمعُها وتُدَسِّيها وتُحَقِّرُها ، حتى تصيرَ أصغرَ شيءٍ وأحقرَه .

38ـ أن العاصي دائما في أسْرِ شيطانِه وسِجنِ شهواته ، وقيودِ هواه، فهو أسيرٌ مسجونٌ مُقَيَّد .

39ـ سقوطُ الجاهِ والمنزلةِ والكرامة عند الله وعند خلْقه .

40ـ أنها تسلِبُ صاحبَها أسماءَ المدْح والشرَف .

41ـ تؤثر بالخاصية في نُقصان العقل ؛ فلا تجدُ عاقِلَيْن أحدهما مطيع لله والآخر عاص ، إلا وعَقْلُ المطيع منهما أوفرُ وأكملُ ، وفكره أصحّ ، ورأيُه أسَدُّ ، والصوابُ قرينُه .

42ـ أنها توجب القطيعةَ بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى .

43ـ أنها تمحق بركة العمر ، وبركةَ الرزق ، وبركة العلم ، وبركة العمل ، وبركة الطاعة .

44ـ أنها تجعل صاحبَها من السَّفَلة بعد أن كان مُهَيَّئًا لأن يكون من العِلْيَة .

45ـ أنها تُجَرِّئُ على العبد مَن لم يكنْ يتجرَّأُ عليه من أصناف المخلوقات ؛ فتجترئ عليه الشياطينُ بالأذى والإغواء والوسوسة والتخويف والتحزين . وتجترئ عليه شياطينُ الإنس بما تقدر عليه من أذاه في غيبته وحضوره ، ويجترئ عليه أهله وخدمه وأولاده وجيرانه حتى الحيوان البهيم .

46ـ أنها تخونُ العبدَ أحوجَ ما يكون إلى نفسِه في تحصيل علمِه بما ينفعُه وما يضرُّه في معاشِه ومعادِه .

47ـ أنها تُعمي القلبَ ، فإن لم تُعْمِهِ أضعفتْ بصيرتَه ، ولا بد .

48ـ أنها مَدَدٌ مِن الإنسان يمُدُّ به عدوَّه عليه ، وجيشٌ يُقَوِّيهِ به على حَرْبِه .

المصدر (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=57341)

على المنهج
2016-01-27, 20:43
ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا
فالهم والخزن والسوء والفقر وكل منغصات الحياة هي نتيجة حتميه للاعراض عن دكر الله
فذكر الله ينجي من كل المحن كما راينا ماحدث مع يونس وداودويوسف... عليهم السلام

الرازي2
2016-01-27, 20:53
جزاك الله خيرا

ابو اكرام فتحون
2016-01-27, 21:28
نسأل الله السلامة و العافية
و نعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم .

alossra
2016-01-28, 19:19
ما شاء الله موضوع في قمة الروعة

جزاك الله خير جزاء