أبومحمد17
2016-01-27, 14:11
تغيير الرأي بين طبيعة الأشياء و مقاومة الأهواء
الحمد لله، والصلاة و السلام على رسول الله.
قال الله عز وجل : { فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ }[الزمر]
القدرة على تطويع النفس للانتقال إلى القول الأرجح أو الأقوى أو الأصح هو ما يدل على قوة العقل،إذ العقل القوي هو الذي يعمل على نفسه قبل أن يعمل على غيره،فتخضع له النفس و تذعن طائعة أو كارهةً للانتقال من موقف إلى موقف ، ومن رأي إلى آخر أفضل منه، و بهذا يحصل لها الهدى.
و إذا أمر الله تعالى باتِّباع الأحسن و الأخذ به فيما أنزل ، كما قال : {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}[الزمر]، {فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا} [الأعراف] فكيف بموارد الاجتهاد ،ومظان التخمين ؟
لكن هذا يحتاج ~ كما قلتُ ~ إلى قوة عقلية و قوة نفسية، وهو أمر صعب لعدة أسباب سنبحثها في هذا المقال.
لذلك فإن بعض الناس لن يُغير رأيه مهما كان، ليس لأنه صاحب برهان استعرض كل الآراء،و استوفى النظر، و اقتنع بوعي و إدراك أن رأيه صواب أو أقرب ، و لكن لأن عقله راكد لا يتحرَّك، فالإنسان الذي لا يُغذي فكره، ولا يُغيِّر آراءه كالماء الراكد يفسد فيه الصحيح، ولا يعيش فيه إلا ما يطيقه.
هذا الشخص الراكد يقرأ نفس الكتب، و يدور فيها، و يفحص نفس المعلومات، لا يُجدِّد علمه، لا يُوسِّع معرفته، لا يبحث عن مؤكدات رأيه خارج قناعته، وقوة الرأي لا تثبت بأدوات نفسه و لكن بمقدار صموده و احتوائه للآراء الأخرى.
تغيير الرأي أو الرؤية ~ بخلاف الشائع عند الناس ~ هو تطور تطبيعي للإدراك، لأنه جزء من التعلُّم الدائم و المطالعة المستمرة و الاسترسال مع العلم، و التغيير قد يكون جزئيا بمعنى: هو تطوير للرأي و تقوية له، وقد يكون كلياً بالتخلي عنه و الانتقال إلى آخر، لهذا يتوقف تحسين الرأي أو الانتقال إلى غيره عندما يتوقف التعلُّم و البحث.
لذلك لن يُغير رأيه من توقف عن التعلُّم و المطالعة أو عنده مشكل سلوكي نفسي للاسترسال مع العلم، أو يدور في نفس المراجع.
عددٌ من الناس لا حصر له ليس لهم رأي إلا رأي جماعتهم ومذهبهم، لأن غالب الناس يعجز عن تكوين رأيه الشخصي، فتوفِّر له الجماعة رأيا جاهزاً؛ لهذا نجد أن أكثر الناس تنتقل إليهم الآراء كالعدوى.
و المطلوب من طالب العلم أن يفحص الظروف التي تمنعه من أن يكون موضوعياً وحياديا كالانتماء إلى جماعة أو مذهب، أو حالة الصراع بينه وبين غيره، فإن الانتماء، و الآراء الهجومية أو الدفاعية كرد فعل تمنع الموضوعية،ولا يمكن للإنسان الذي يشعر بمديونية ما اتجاه غيره أن يكون موضوعيا،لذلك لا يمارس النقد على جماعته ومذهبه إلا قلة من الناس.
و متى فحص الإنسان ظروف تكوين رأيه اكتشف أن كثيراً مما يقطع به مجرد ظن تلقاه ممن يحسن الظن به،أو كوَّنه في خضم أزمة نزاع مع غيره،لم يعطيه حقَّه من النظر الفاحص.
هل يُفرِّق طالب العلم بين اعتقاد الرجحان و رجحان الاعتقاد، بمعنى : هل رأيه و اختياراته بعيدة عن تأثير ميولاته الباطنة ؟
عليك أن تنظر في الأفكار التي قبلتها، والمعرفة و القناعات و الآراء التي تشبَّعت بها، وتسأل نفسك إذا كانت منسجمة مع مبادئك كالاجتهاد،وعدم التعصب، وموالاة الحق وحده...الخ ؟
هل كوَّنت آراءك بناءً على معرفة علمية أم على ظنون و تخمينات؟
لذلك نقول: يجب على طالب العلم تنويع الآفاق و الآراء، و أن لا يترك آراءه تتحوَّل إلى حقائق مطلقة ، فإن الوهم أو العاطفة دائما ما يُقدِّم الرأي على أنه حقيقةٌ مطلقة من الثوابت.
و احرص على اكتساب و سائل منهجية المعرفة و التحليل، فأنت تحتاج إلى أن تعمل على عقلك قبل أن تعمل على عقل غيرك، فكم من رأي فاسد يحمله طيب، فإنه ~ كما قيل ~: الآراء الفاسدة كالنقود المزوَّرة يضربها الأشرار و يستعملها الطيبون بعد ذلك ،فيطول أمد الجريمة بدون أن يعرفوا، و إلا كيف تُفسر أن الفكرة يبدؤها زنادقة ثم نجدها بعد قرون عند قوم مؤمنين صالحين؟
و بعض الناس عندهم مبادئ تدور على القياس النوعي " الكيفي" للرأي لكنهم عمليا يعتمدون القياس الكمي، فتراه يقول: لا يحتفل في الحق بالعدد، و أكثر الناس غير مؤمن، و الحق مع فئة قليلة، لكنه لا يعمل بهذه المبادئ داخل مذهبه و جماعته !
وقد يكون رأي ما منتشراً في جماعة ما، منغرساً فيها إلى درجة عميقة، يصل إلى حدِّ التعصب، ومع ذلك لا يدل على قيمته إلا بمعرفة درجة تجانسه مع المبادئ الأصلية.
وإذا كان الرأي الواحد كشعاع الطيف إذا حللته وجدت فيه عدة ألوان،فإننا نجد في الرأي المتعصبين له،و الطائفيين، و المتحمسين القابلين للتعبئة ، ولتعميم التفكير، و للتحزُّب عليه، وكل ما يقود إلى الشعور بتفوُّق الجماعة، و يقود إلى تسطيح الأسئلة المطروحة و إخضاعها لمنطق مانوي، أو كما كان علماؤنا المتقدِّمون يسمونه " مثنوي " ، وهو منطق الذي يُقدِّر الأشياء بحسب المبادئ المطلقة للخير و الشر ، بدون أي فرق أو ظلال، أو درجات ،أو حالة متوسطة ؟
كما تفعل بعض الجماعات المعاصرة خاصة السلفية منها، الأشياء عندها بيضاء أو سوداء، لا يوجد وسط بينهما، فترفض الاستثناء و التقييد و التخصيص في كل شيء.
أسباب مقاومة التغيير:
مقاومة التغيير ترجع بالأساس إلى رفض تخطئة النفس،و إلى قوة العادات التي ينشأ عليها الناس، وكذلك الخوف من التغيير الذي يرتكز على معطيات موضوعية هو الخوف من فقدان الحقوق و مراجعة المصالح المكتسبة، كزوال مشيخة ،أو ذهاب الأتباع، وقد يرجع إلى درجة التعبئة الممنهجة عليه..
إن مقاومة التغيير عندما تقوم أسبابه العلمية الموضوعية هو آلية دفاع طبيعية للنفس لـ "الأنا" لكن متى فهم الإنسان أن تغيير الرأي عند العقلاء سببه أولا هو البحث عن توازن جديد بين الرأي و الواقع عند الاصطدام، بين الهدف و الوسيلة العاجزة ، بين الأصالة و المعاصرة ...الخ
هو إذاً السعي للوصول إلى الاستقرار بعد فترة لا استقرار و أزمات داخلية، هو البحث عن انسجام و تناغم بين منظومة الأفكار بتقليل التناقض بينها، وطرد الأصول، و ليس التغيير من أجل التغيير.
ثم إن آراء الناس تخضع يوميا للتغيير الإجباري ، فهناك من أحاطوا بتقنيات التحكم و التلاعب بالوعي،وبميكانيزمات مقاومة الأنا، و بالدوافع و الاعتقادات يوظفونها في الاقتصاد و الإشهار و الإعلام لتوجيه الآراء نحو مصالحهم ،كما تستعمل في معالجة الأمراض الذهنية ، و إعادة إدماج المدمنين في المجتمع ، ومقاومة الحركات السرية ، ومؤسسات التلاعب بالوعي.
إن الآراء الضعيفة الخارجة باجتهاد خاطئ من آراء قوية هي مثل الجزئيات الضعيفة في الكليات الصحيحة، تكون لها قوة انطلاقة و بريق لكن في نهاية المطاف يستهلكها الزمن و يردمها الواقع، و ليس المشكل في الكليات ولكنه في الجزئيات .
بهذا نعرف لماذا لن يغير بعض الشيوخ و طلبة العلم آراءهم مهما كانت ضعيفة متناقضة مع الأصول ، منافرة للأهداف لأنهم سجنوا أنفسهم في قراءات معينة، و اكتفوا بما حصَّلوا ، أو انشغلوا بالدفاع عن المكتسبات و المصالح ، لهذا أقول كما قال أحدهم:
إنك تحتاج إلى شجاعة أكبر لتغيير رأيك، من أن تثبت عليه.
الحمد لله، والصلاة و السلام على رسول الله.
قال الله عز وجل : { فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ }[الزمر]
القدرة على تطويع النفس للانتقال إلى القول الأرجح أو الأقوى أو الأصح هو ما يدل على قوة العقل،إذ العقل القوي هو الذي يعمل على نفسه قبل أن يعمل على غيره،فتخضع له النفس و تذعن طائعة أو كارهةً للانتقال من موقف إلى موقف ، ومن رأي إلى آخر أفضل منه، و بهذا يحصل لها الهدى.
و إذا أمر الله تعالى باتِّباع الأحسن و الأخذ به فيما أنزل ، كما قال : {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}[الزمر]، {فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا} [الأعراف] فكيف بموارد الاجتهاد ،ومظان التخمين ؟
لكن هذا يحتاج ~ كما قلتُ ~ إلى قوة عقلية و قوة نفسية، وهو أمر صعب لعدة أسباب سنبحثها في هذا المقال.
لذلك فإن بعض الناس لن يُغير رأيه مهما كان، ليس لأنه صاحب برهان استعرض كل الآراء،و استوفى النظر، و اقتنع بوعي و إدراك أن رأيه صواب أو أقرب ، و لكن لأن عقله راكد لا يتحرَّك، فالإنسان الذي لا يُغذي فكره، ولا يُغيِّر آراءه كالماء الراكد يفسد فيه الصحيح، ولا يعيش فيه إلا ما يطيقه.
هذا الشخص الراكد يقرأ نفس الكتب، و يدور فيها، و يفحص نفس المعلومات، لا يُجدِّد علمه، لا يُوسِّع معرفته، لا يبحث عن مؤكدات رأيه خارج قناعته، وقوة الرأي لا تثبت بأدوات نفسه و لكن بمقدار صموده و احتوائه للآراء الأخرى.
تغيير الرأي أو الرؤية ~ بخلاف الشائع عند الناس ~ هو تطور تطبيعي للإدراك، لأنه جزء من التعلُّم الدائم و المطالعة المستمرة و الاسترسال مع العلم، و التغيير قد يكون جزئيا بمعنى: هو تطوير للرأي و تقوية له، وقد يكون كلياً بالتخلي عنه و الانتقال إلى آخر، لهذا يتوقف تحسين الرأي أو الانتقال إلى غيره عندما يتوقف التعلُّم و البحث.
لذلك لن يُغير رأيه من توقف عن التعلُّم و المطالعة أو عنده مشكل سلوكي نفسي للاسترسال مع العلم، أو يدور في نفس المراجع.
عددٌ من الناس لا حصر له ليس لهم رأي إلا رأي جماعتهم ومذهبهم، لأن غالب الناس يعجز عن تكوين رأيه الشخصي، فتوفِّر له الجماعة رأيا جاهزاً؛ لهذا نجد أن أكثر الناس تنتقل إليهم الآراء كالعدوى.
و المطلوب من طالب العلم أن يفحص الظروف التي تمنعه من أن يكون موضوعياً وحياديا كالانتماء إلى جماعة أو مذهب، أو حالة الصراع بينه وبين غيره، فإن الانتماء، و الآراء الهجومية أو الدفاعية كرد فعل تمنع الموضوعية،ولا يمكن للإنسان الذي يشعر بمديونية ما اتجاه غيره أن يكون موضوعيا،لذلك لا يمارس النقد على جماعته ومذهبه إلا قلة من الناس.
و متى فحص الإنسان ظروف تكوين رأيه اكتشف أن كثيراً مما يقطع به مجرد ظن تلقاه ممن يحسن الظن به،أو كوَّنه في خضم أزمة نزاع مع غيره،لم يعطيه حقَّه من النظر الفاحص.
هل يُفرِّق طالب العلم بين اعتقاد الرجحان و رجحان الاعتقاد، بمعنى : هل رأيه و اختياراته بعيدة عن تأثير ميولاته الباطنة ؟
عليك أن تنظر في الأفكار التي قبلتها، والمعرفة و القناعات و الآراء التي تشبَّعت بها، وتسأل نفسك إذا كانت منسجمة مع مبادئك كالاجتهاد،وعدم التعصب، وموالاة الحق وحده...الخ ؟
هل كوَّنت آراءك بناءً على معرفة علمية أم على ظنون و تخمينات؟
لذلك نقول: يجب على طالب العلم تنويع الآفاق و الآراء، و أن لا يترك آراءه تتحوَّل إلى حقائق مطلقة ، فإن الوهم أو العاطفة دائما ما يُقدِّم الرأي على أنه حقيقةٌ مطلقة من الثوابت.
و احرص على اكتساب و سائل منهجية المعرفة و التحليل، فأنت تحتاج إلى أن تعمل على عقلك قبل أن تعمل على عقل غيرك، فكم من رأي فاسد يحمله طيب، فإنه ~ كما قيل ~: الآراء الفاسدة كالنقود المزوَّرة يضربها الأشرار و يستعملها الطيبون بعد ذلك ،فيطول أمد الجريمة بدون أن يعرفوا، و إلا كيف تُفسر أن الفكرة يبدؤها زنادقة ثم نجدها بعد قرون عند قوم مؤمنين صالحين؟
و بعض الناس عندهم مبادئ تدور على القياس النوعي " الكيفي" للرأي لكنهم عمليا يعتمدون القياس الكمي، فتراه يقول: لا يحتفل في الحق بالعدد، و أكثر الناس غير مؤمن، و الحق مع فئة قليلة، لكنه لا يعمل بهذه المبادئ داخل مذهبه و جماعته !
وقد يكون رأي ما منتشراً في جماعة ما، منغرساً فيها إلى درجة عميقة، يصل إلى حدِّ التعصب، ومع ذلك لا يدل على قيمته إلا بمعرفة درجة تجانسه مع المبادئ الأصلية.
وإذا كان الرأي الواحد كشعاع الطيف إذا حللته وجدت فيه عدة ألوان،فإننا نجد في الرأي المتعصبين له،و الطائفيين، و المتحمسين القابلين للتعبئة ، ولتعميم التفكير، و للتحزُّب عليه، وكل ما يقود إلى الشعور بتفوُّق الجماعة، و يقود إلى تسطيح الأسئلة المطروحة و إخضاعها لمنطق مانوي، أو كما كان علماؤنا المتقدِّمون يسمونه " مثنوي " ، وهو منطق الذي يُقدِّر الأشياء بحسب المبادئ المطلقة للخير و الشر ، بدون أي فرق أو ظلال، أو درجات ،أو حالة متوسطة ؟
كما تفعل بعض الجماعات المعاصرة خاصة السلفية منها، الأشياء عندها بيضاء أو سوداء، لا يوجد وسط بينهما، فترفض الاستثناء و التقييد و التخصيص في كل شيء.
أسباب مقاومة التغيير:
مقاومة التغيير ترجع بالأساس إلى رفض تخطئة النفس،و إلى قوة العادات التي ينشأ عليها الناس، وكذلك الخوف من التغيير الذي يرتكز على معطيات موضوعية هو الخوف من فقدان الحقوق و مراجعة المصالح المكتسبة، كزوال مشيخة ،أو ذهاب الأتباع، وقد يرجع إلى درجة التعبئة الممنهجة عليه..
إن مقاومة التغيير عندما تقوم أسبابه العلمية الموضوعية هو آلية دفاع طبيعية للنفس لـ "الأنا" لكن متى فهم الإنسان أن تغيير الرأي عند العقلاء سببه أولا هو البحث عن توازن جديد بين الرأي و الواقع عند الاصطدام، بين الهدف و الوسيلة العاجزة ، بين الأصالة و المعاصرة ...الخ
هو إذاً السعي للوصول إلى الاستقرار بعد فترة لا استقرار و أزمات داخلية، هو البحث عن انسجام و تناغم بين منظومة الأفكار بتقليل التناقض بينها، وطرد الأصول، و ليس التغيير من أجل التغيير.
ثم إن آراء الناس تخضع يوميا للتغيير الإجباري ، فهناك من أحاطوا بتقنيات التحكم و التلاعب بالوعي،وبميكانيزمات مقاومة الأنا، و بالدوافع و الاعتقادات يوظفونها في الاقتصاد و الإشهار و الإعلام لتوجيه الآراء نحو مصالحهم ،كما تستعمل في معالجة الأمراض الذهنية ، و إعادة إدماج المدمنين في المجتمع ، ومقاومة الحركات السرية ، ومؤسسات التلاعب بالوعي.
إن الآراء الضعيفة الخارجة باجتهاد خاطئ من آراء قوية هي مثل الجزئيات الضعيفة في الكليات الصحيحة، تكون لها قوة انطلاقة و بريق لكن في نهاية المطاف يستهلكها الزمن و يردمها الواقع، و ليس المشكل في الكليات ولكنه في الجزئيات .
بهذا نعرف لماذا لن يغير بعض الشيوخ و طلبة العلم آراءهم مهما كانت ضعيفة متناقضة مع الأصول ، منافرة للأهداف لأنهم سجنوا أنفسهم في قراءات معينة، و اكتفوا بما حصَّلوا ، أو انشغلوا بالدفاع عن المكتسبات و المصالح ، لهذا أقول كما قال أحدهم:
إنك تحتاج إلى شجاعة أكبر لتغيير رأيك، من أن تثبت عليه.