المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقوال وحكم في ذم الجدال


اديب اكرم
2016-01-27, 09:44
يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "لا تعلَّموا العلمَ لثلاث: لتماروا به السُّفهاء، وتجادلوا به العلماءَ، ولتصرفوا به وجوهَ النَّاس إليكم، وابتغوا بقولكم ما عِند الله؛ فإنَّه يدوم ويبقى، وينفد ما سواه"؛ (جامع بيان العلم؛ لابن عبدالبر: 1 /176).

أم سمية الأثرية
2016-01-27, 11:17
و هذا فيه الوعيدُ على تعلُّم العِلم لغيرِ وجه الله


خرَّج الترمذيُّ من حديثِ كعبِ بن مالك ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( مَنْ طَلَب العلمَ ليُمارِي به السُّفهَاء ، أو يُجاري به العُلَماء ، أو يَصرِفَ به وجُوهَ النَّاسِ إليه ، أدخله الله النَّار )) .

وخرَّجه ابن ماجه - بمعناه - مِنْ حديث ابن عمر ، وحذيفةَ ، وجابرٍ ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، ولفظُ حديث جابرٍ : (( لا تَعَلَّموا العِلمَ ، لتُباهُوا به العُلماءَ ، ولا لِتُماروا به السُّفَهاءَ ، ولا تَخَيَّروا به المجالس ، فَمَنْ فعل ذلك ، فالنَّارَ النَّارَ )) .

***************وهذا وعيد عظيم لمن ساءت نيته. وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: "من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أو ليصرف به وجوه الناس إليه فالنار النار".
وتعلم العلم يكون بمعرفته والعمل به لله، لأن الله أمر بذلك، وجعله وسيلة لمعرفة الحق، وجاء في الحديث الصحيح: أن أول من تسعر بهم النار ثلاثة منهم الذي طلب العلم وقرأ القرآن لغير الله ليقال هو عالم وليقال له قارئ ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فعليك يا عبد الله، أيها الطالب للعلم: عليك بإخلاص العبادة والنية لله وحده، وعليك بالجد والنشاط في سلوك طرق العلم والصبر عليها، ثم العمل بمقتضى العلم، فإن المقصود هو العمل، وليس المقصود هو أن تكون عالما، أو تعطى شهادة راقية في العلم، فإن المقصود من وراء ذلك كله هو أن تعمل بعلمك، وأن توجه الناس إلى الخير، وأن تكون من خلفاء الرسل عليهم الصلاة والسلام في الدعوة إلى الحق، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" (متفق على صحته).***********************
الشيخ ابن باز رحمه الله من العلم و أخلاق أهله