تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خشوع الإيمان وخشوع النفاق !!!....نسأل الله السلامة والعافية .


ابو اكرام فتحون
2016-01-25, 17:55
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة اله وبركاته

خشوع الإيمان وخشوع النفاق !!!

قال ابن قيم الجوزية :
والفرق بين خشوع الإيمان وخشوع النفاق ؛ أن خشوع الإيمان هو خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال والوقار والمهابة والحياء
فينكسر القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل ، والخجل ، والحب ، والحياء ، وشهود نِعَم الله ، وجناياته هو، فيخشع القلب لا محالة فيتبعه خشوع الجوارح .
وأما خشوع النفاق فيبدو على الجوارح تصنُّعاً وتكلُّفاً والقلب غير خاشع .
وكان بعض الصحابة يقول : أعوذ بالله من خشوع النفاق ، قيل له : وما خشوع النفاق ؟ قال : أن يُرى الجسدُ خاشعاً والقلب غير خاشع .
فالخاشع لله عبد قد خمدت نيران شهوته ، وسكن دخانها عن صدره ، فانجلى الصدر ، وأشرق فيه نور العظمة ، فماتت شهوات النفس
للخوف والوقار الذي حُشي به وخمدت الجوارح ، وتوقر القلب واطمأن إلى الله ، وذكره بالسكينة التي تنزلت عليه من ربه فصار
مُخْبتاً له ، والمخبت : المطمئن ، فإنَّ الخَبْتَ من الأرض : ما اطمأن فإستنقع فيه الماء ، فكذلك القلب المخبت قد خشع تَطَأْمن[1]
كالبقعة المطمئنة من الأرض التي يجري إليها الماء فيستقر فيها ، وعلامته أن يسجد بين يدي ربه إجلالاً له ، وذلاً وانكساراً بين يديه
سجدة لا يرفع رأسه عنها حتى يلقاه .
وأما القلب المتكبر فإنه قد اهتز بتكبره وربا به ، فهو كبقعة رابية من الأرض لا يستقرُّ عليها الماء فهذا خشوع الإيمان .
وأما التماوتُ وخشوع النفاق فهو حالٌ عند تكلف إسكان الجوارح تصنعاً ومراءاة ، ونفسه في الباطن شابة طرية ذات شهوات
وإرادات ، فهو يتخشَّع في الظاهر وحية الوادي وأسد الغابة رابضٌ بين جنبيه ينتظرُ الفريسة .
انتهى من كتاب الروح ص 520 – 521 طبعة دار ابن كثير .

[1 ] تطأمن سكن أو انخفض ، وتخفف الهمزة فيقال : تطامن .

اللهم اجعل الصلاة قرة أعيننا، و أعنا على أدائها على الوجه الذي يرضيك عنا
و ارزقنا نعمة الخشوع التام فيها، و اجعلها سكينة و طمأنينة لقلوبنا.

على المنهج
2016-01-25, 19:33
اللهم ارزقنا الخشوع وجنبنا الرياء والسمعه
بارك الله فيك على التدكره

ريـاض
2016-01-25, 20:39
بارك الله فيك

ابو اكرام فتحون
2016-01-26, 18:40
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
نسأل الله السلامة والعافية .

عبد القادر الطالب
2016-01-27, 11:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من عظم البلاء الذي نعانيه في الآونة الأخيرة ذلك الذي ذكرت وقد تسبب في عدم وضوح المنهج النبوي لعامة الناس البسطاء لأن طريقة النبي مع بساطتها ووضوحها إلا أنها قد تضيع في خضم سحر الكلمة ونفاق الخشية وغير ذلك من مظاهر التلون
أعاذنا الله منه ومن أصحابه