تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : 💢إضاءات💢


عبدالنور.ب
2016-01-24, 22:33
��قال الشوكاني رحمه الله:
✍"بت ليلة من الليالي على الفراش أتقلب أتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم
《إن المتحابين في الله على منابر من نور يغبطهم النبيون و الشهداء》
فكنت أتقلب كيف أوجه هذا الحديث!
كيف محبة في الله تغبط من النبيين والشهداء على منابر من نور!
فقلت المحبة الموجودة بين الناس الآن أغلبها ليست حباً في الله؛
الزوج يحب زوجته ليس حباً في الله،
الزوجة تحب زوجها ليس حباً في الله،
اﻵباء يحبوا أبنائهم ليس حباً في الله،
اﻷبناء يحبوا آبائهم ليس حباً في الله،
وكذلك:
تحب اﻷمير،
تحب التاجر،
تحب المسؤول،
تحب فلان من أجل جماله، من أجل صوته، من أجل ماله،،،
➖> فعرفت أن المحبه في الله أندر من الكبريت اﻷحمر!"
��[كتاب الفتح الرباني ج9]
══════ ❁✿❁ ══════

على المنهج
2016-01-25, 10:10
احسنت وصدق الشوكاني رحمه الله فما علينا الا الاخلاص وتجديد النيه

** أبو أسيد **
2016-01-25, 10:49
جزاكم الله خيرا و نفع بكم



قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :


و أما الحيوان فيحب بعضه بعضا بكونه سببا للاحسان اليه ، و قد جبلت النفوس على حب من أحسن اليها لكن هذا في الحقيقة انما هو محبة الاحسان ، لا نفس المحسن ، ولو قطع ذلك لاضمحل ذلك الحب ، و ربما أعقب بغضا ، فإنه ليس لله عز و جل .




فإن من أحب إنسان لكونه يعطيه ، فما أحب الا العطاء ،ومن قال إنه يحب من يعطيه الله فهذا كذب و محال و زور من القول ،وكذلك من أحب انسانا لكونه ينصره إنما أحب النصر لا الناصر ،وهذا كله من اتباع ما تهوى الأنفس ،فإنه لم يحب في الحقيقة إلا ما وصل اليه من جلب منفعة أو دفع مضرة ، فهو انما أحب تلك المنفعة و دفع المضرة ، وانما أحب ذلك لكونه وسيلة الى محبوبه ، و ليس هذا حبا له و لا لذات المحبوب .



و على هذا تجري عامة محبة الخلق بعضهم مع بعض ، وهذا لا يثابون عليه في الآخرة و لا ينفعهم ، بل ربما أدعى ذلك الى النفاق و المداهنة ، فكانوا في الآخرة من الأخلاء الذين بعضهم لبعض عدو إلا المتقين .


و إنما ينفعهم في الآخرة الحب في الله و لله وحده ، وأما من يرجوا النفع و النصر من شخص ثم يزعم أنه يحبه لله ،فهذا من دسائس النفوس و نفاق الأقوال .

و إنما ينفع العبد الحب لله لما يحبه الله من خلقه ، كالأنبياء و الصالحين ،لكون حبهم
يقرب الى الله و محبته ،وهؤلاء هم الذين يستحقون محبة الله لهم.