المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رَبِيْعُ القلُوبِ!... (أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي! )..


أم سمية الأثرية
2016-01-23, 22:06
رَبِيْعُ القلُوبِ!... (أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي! ).. الحديث


رَبِيْعُ القلُوبِ!...



بسمِ اللهِ الرَّحمَٰنِ الرّحيم...
- عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْجُهَنِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَا أَصَابَ أَحَدًا -قَطُّ- هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ، فَقَالَ:
اللَّهُمَّ! إِنِّي عَبْدُكَ، وابْنُ عَبْدِكَ، وابْنُ أَمَتِكَ
نَاصِيَتِي بِيَدِكَ!
مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ!
عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ!
أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ!
أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ!
أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ!
أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ!
أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي!
وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي!
إِلَّا أَذْهَبَ اللهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا))!
قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَلَا نَتَعَلَّمُهَا؟
فَقَالَ: ((بَلَىٰ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا)).
رواهُ أحمدُ وغيرُهُ، وصحَّحَهُ الوالدُ، رحمهُمُ اللهُ تعالىٰ. يُنظرُ تحقيقُهُ الماتعُ لهُ؛ في "سلسلته الصّحيحة"، الحديث رقم (199).

- جاءَ في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح":
"وَجَعْلِ الْقُرْآنِ (رَبِيعَ الْقَلْبِ)؛ وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنِ (الْفَرَحِ)!
لِأَنَّ الْإِنْسَانَ يَرْتَاعُ قَلْبُهُ فِي (الرَّبِيعِ) مِنَ (الْأَزْمَانِ)!
وَيَمِيلُ إِلَيْهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.
وَأَقُولُ: كَمَا أَنَّ (الرَّبِيعَ) سَبَبُ ظُهُورِ آثَارِ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى!
وَإِحْيَاءِ الْأَرْضِ بَعْدَ مَوْتِهَا!
كَذَٰلِكَ (الْقُرْآنُ)! سَبَبُ ظُهُورِ تَأْثِيرِ لُطْفِ اللهِ؛ مِنَ الْإِيمَانِ وَالْمَعَارِفِ!
وَزَوَالِ ظُلُمَاتِ الْكُفْرِ وَالْجَهْلِ وَالْـهَرَمِ!" اهـ
*(4/ 1701)، ط: 1، دار الفكر، بيروت.

- قالَ الإمامُ ابنُ القيِّم" -رحمهُ اللهُ-:
"..سَأَلَ الْحَيَاةَ لَهُ بِـ (الرَّبيعِ) الَّذِي هُوَ مادَّتُـهَا
وَلـمَّا كَانَ الـحُزْنُ وَالـهَمُّ وَالْغَمُّ؛ يُضَادُّ (حَيَاةَ الْقلْبِ واستنَارَتِهِ)
سَأَلَ أَنْ يكُونَ ذَهَابُهَا بِـ (الْقُرْآنِ)؛ فَإِنَّهَا أَحْرَىٰ أَنْ لَا تَعُودَ!
وَأمَّا إِذا ذَهَبَتْ بِغَيْر الْقُرْآنِ مِنْ (صِحَّةٍ، أَو دُنْيا، أَو جَاهٍ، أَو زَوْجَةٍ، أَو وَلَدٍ)
فَإِنَّهَا تَعُودُ بذَهابِ ذَٰلِكَ!.." اهـ‍
* "الفوائد"، (ص: 26)، ط2 (1393هـ‍)، دار الكتب العلمية - بيروت

~ ~ ~

مرسلة بواسطة حَسَّانَة بنت محمد ناصر الدين الألبانيّ

** أبو أسيد **
2016-01-24, 05:58
جزاكم الله خيرا..

أم سمية الأثرية
2016-01-24, 12:37
و اياكم جزى الله خيرا وزيادة

ام العباس
2016-01-25, 15:17
نقل جيد بوركت نفعنا الله واياكي

أم سمية الأثرية
2016-01-25, 19:48
ءامين

و فيكم بارك الله

Iloveallah
2016-01-26, 15:39
جزاكم الله خيرا..
و بارك الله فيك