تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هلموا : فرائــــــــد الفوائد .... (( غني ومتجدد إن شاء الله ))


الربيع ب
2016-01-23, 17:08
الحمد لله رب العالمين حمدا يليق بجلاله ، وثناء لا يبلغ كماله " وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها " ، له الحمد في ‏الأولى والآخرة هو أهل التقوى وأهل المغفرة ، ثم الصلاة والسلام على المبعوث بخير كتبه ودين الإسلام المفصل ‏في أحكامه ، وعلى الصحابة الكرام وجميع آله .‏
وبعد .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‏
فهذه جملة ومجموعة من القول السديد والنصح الرشيد والكلام المفيد اجتهدت في جمعه واستفدت منه خيرا كما ‏استفاد منه من سبقونا فبلغوه إلينا ، ونسأل الله أن يوفقنا ويعيننا على تبليغه أهل زمننا ومن بعدنا حتى يتحقق المراد ‏منه وتجنى فوائده ، ونرجو أن يحصل للطالب والباحث والمريد غايته ولو اليسير منها مما يجده ها هنا...‏
ولعل قائلا يقول في باب من الأبواب المذكوة وفوائده المنثورة ، إن في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه ‏وسلم ما يغني عن قول غيره مهما كانوا وكانت أقوالهم ... ؟
فأقول صدقت ، ولأن القوم فقهوا عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بما تعلموه وفهموه فعملوا به وترجموه لنا ‏فهما وفقها وعلما وعملا ، صعب علينا نحن فقه الكتاب والسنة إلا عن طريق أولئك الأفذاذ من الصحابة ‏والتابعين والعلماء العاملين ومن سار على هديهم وسلك سبيلهم إلى يوم الناس هذا ...‏
ولعلي أن أشير إلى باب الفوائد في المشاركة الواحدة ولا تكون المشاركات على التوالي في نفس الباب – فيكون ‏هناك تنويع – وما لم نجد له بابا كان على العموم ، ثم أشير إلى المصدر ما استطعت إلى ذلك سبيلا ، وقد يكون ‏في المشاركة بعض التعليق أو التصرف فأعزو القول لقائله والكلام لصاحبه حتى لا يختلط على القارئ الطالب ‏الكلام فيأخذ الكل على أنه لذلك أو ذاك .‏
ومن أراد النقل فهو في حل من ذلك على شرط ذكر المصدر هنا – منتديات الجلفة - (http://www.djelfa.info/vb/)‏
واللهَ أسأل أن ينفعني وكل من أعانني على جمعها ، ومن أسهم في نشرها ، ومن قرأ ، ومن حفز على التعجيل ‏بنقلها ها هنا – رغم سبق الإصرار على ذلك – ‏

اللهم اجعل أعمالنا صالحة كلها ، ولوجهك خالصة ، ولا تجعل لأحد منها شيئا . ‏
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا عليم ويسر لنا العمل
اللهم اجعلنا هداة مهتدين .‏


توكلنا على الله
فتابعونا ولكم الفائدة والأجر إن شاء الله ....

الربيع ب
2016-01-23, 17:10
في القراءة وضرورتها

لا يخفى على ذي لب وبصيرة أنه لا يتأتى لأحد علم دون سعي وبذل جهد وسهر الليالي وهجر الحلو من المطعم ‏والمشرب والمرقد ، ولا يظنن أحد أن يبلغ درجة الطلب للعلم وهو في مكانه دون حركة أو إعمال عقل وفكرة ، ‏فالواجب على الطالب السعي وتعلم المبادئ التي يحقق بها أن يكون طالب علم ، ثم عالما إن شاء الله – ولم لا – ‏وكل العلماء كانوا طلبة ومروا بمراحل من أهما مرحلة وردت الإشارة إليها في القرآن كتاب الله ، وهي أول ما ‏أشار إليه الوحي وأمر به جبريل النبي صلى الله عليه وسلم حين جاءه بالوحي من السماء ، فكانت – إقرأ – أول ما سمعه ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ما لبث أن قال " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ‏‏(2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) " ، والمتأمل في هذه الآيات يعلم ‏يقينا أهمية القراءة وما على المسلم والطالب أن يلتزمه منها حتى يحقق الغاية ويبلغ المراد وينفع الأمة بهذه القراءة ‏ومنه العلم ، ومن تخلى عن القراءة لم يحصل العلم ، ومن عجز ورضي بالدون من السطر والسطرين وترك ‏أمهات الكتب والرسائل الكبيرة القيمة لم يحصل شيئا ، ولو اعتمد على اليسير من قنول من قرأ من طلبة العلم ‏والعلماء ، فإنه لن يكون طالب علم ، ويرضى أن يكون من عامة الناس لا يكاد ينفع نفسه ولا الغير ...‏
ولا أدعي قراءة كثير الكتب أو حتى ما أملكه منها ، إلا أنني أفتخر بحبي للقراءة والإكثار منها ، ولا يكاد يمر يوم ‏علي إلا وقد قرأت في كتاب ، وهي منة من الله أحمد عليها ، وأسأله الإخلاص والتوفيق فيها ، وأن يوفق إليها ‏كل طالب ومسلم لينتفع وينفع أمته والمسلمين .‏
فالقراءة القراءة ... القراءة القراءة ....‏
ولقد حدد أحدهم نقاطا ووسائل تعين القارئ على ذلك وهي من الأهمية بمكان لعل الله يعين بها على حب ‏القراءة ، مع بعض الإضافات مني وبتصرف :‏

• استحضار النية والإخلاص لله ، فلا يكون العمل مثمرا إلا بقصد .‏
• وضع خطة للقراءة يحقق من خلالها هدفه .‏
• تحديد وقت ثابت للقراءة واستغلال الفراغات البينية
• التدرج فلا يبدأ بكبار المسائل عن صغاره .‏
• الجدية فلا يقرأ وهو مشغول بأمور أقل أهمية من القراءة والتعلم .‏
• التنسيق للمعلومات والنظام في كل شيء .‏
• تكوين مكتبة متنوعة في البيت .‏
• نقل ما تقرأ إلى الغير عن طريق تدوين الفوائد والنقاط المهمة التي تحصل لك عند القراءة .‏
• التعاون مع أصحابك وإخوانك في القراءة كتحديد كتاب ومناقشته ما أمكن .‏
• النقل من العلماء والفهم عنهم ، وإلا فليسأل من هم أعلم وأفهم منه .‏

والله الموفق وهو المستعان وعليه التكلان . ‏

يتبع بإذن الله


أخوكم الربيع ب .

الربيع ب
2016-01-23, 17:35
فضـــــــــل العلم ورِفعَةُ أهله :

** عن شعيب بن أبي حمزة عن الزهري حدثني عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي ‏عمر بن الخطاب بعسفان وكان عمر استعمله على أهل مكة فسلم على عمر فقال له ‏عمر من استخلفت على أهل الوادي فقال نافع استخلفت عليهم ابن أبزى فقال عمر ‏ومن ابن أبزى فقال مولى من موالينا فقال عمر فاستخلفت عليهم مولى فقال يا أمير ‏المؤمنين إنه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض فقال عمر أما إن رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم قال : ‏(( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين )) رواه الدارقطني في سننه .‏
** ذكر ابن صلاح في مقدمته روينا عن الزهري قال : قدمت على عبد الملك بن مروان ‏فقال : من أين قدمت يا زهري ؟ قلت من مكة . قال : فمن خلفت بها يسود أهلها ؟ ‏قلت : عطاء بن أبي رباح ، قال : فمن العرب أم من الموالي؟ قال : قلت : من الموالي ‏؟ قال : وبم سادهم ؟ قلت : بالديانة والرواية ، قال : إن أهل الديانة والرواية لينبغي ‏أن يسودوا .
قال : فمن يسود أهل اليمن ؟ قال قلت : طاوس بن كيسان ، قال : فمن ‏العرب أم من الموالي ؟ قال قلت : من الموالي . قال : وبم سادهم ؟ قلت : بما سادهم ‏به عطاء ، قال : إنه لينبغي .
قال : فمن يسود أهل مصر ؟ قال : قلت : يزيد بن أبي حبيب ، ‏قال : فمن العرب أم من الموالي ؟ قال قلت : من الموالي .
قال : فمن يسود أهل الشام ‏؟ قال : قلت : مكحول . قال : فمن العرب أم من الموالي ؟ قال قلت : من الموالي عبد ‏نوبي أعتقته امرأة من هذيل ؟
قال : فمن يسود أهل الجزيرة ؟ قلت : ميمون بن مهران ‏‏. قال فمن العرب أم من الموالي ؟ قال قلت : من الموالي ،
قال : فمن يسود أهل ‏خرسان ؟ قال قلت : الضحاك بن مزاحم ، قال فمن العرب أم الموالي ؟ قال قلت : ‏الموالي .
قال فمن يسود أهل البصرة ؟ قال قلت : الحسن بن أبي الحسن ، قال فمن ‏العرب أم من الموالي ؟ قال قلت : من العرب ، قال : ويلك يا زهري فرجت عني والله ‏ليسودن الموالي على العرب حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها ، قال قلت : يا ‏أمير المؤمنين إذا هو أمر الله ودينه ، من حفظه ساده ومن ضيعه سقط - انتهى - .‏
[ إبن الصلاح ]
فانظر يا رعاك الله ما لهذا الدين والعلم والكتاب من القدر والرفعة لأهله والمتمسكين ‏به العاملين بمقتضاه .‏

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-01-23, 17:55
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحبا أخي الربيع
مشروع موفّق ، بارك الله في عطاءك
إننا نتابع ما قدّمت و ننتظر ما ستقدِّم
وفقك الله

Maroni47
2016-01-23, 23:09
استغفر الله واتوب اليه
شكرا لك

ابو اكرام فتحون
2016-01-24, 18:38
http://uploads.sedty.com/imagehosting/556623_1443886662.gif

عطوفة
2016-01-24, 21:58
بارك الله فيك أيها الفاضل
(http://up.top4top.net/)

علي الجزائري
2016-01-24, 23:21
: يا ‏أمير المؤمنين إذا هو أمر الله ودينه ، من حفظه ساده ومن ضيعه سقط - انتهى - .‏

نسأل الله أن يوفقنا لحفظ أمر لله و دينه ...

بارك الله فيكم ..

الربيع ب
2016-01-25, 12:11
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكم بارك الله وجزاكم بالمثل والمزيد
نفعنا الله وإياكم وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
" أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم اولوا الألباب "

الربيع ب
2016-01-25, 12:24
تأملات وتدبر في آيات الكتاب الحكيم



قيل لرجل من الفقهاء : " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ "
فقال الفقيه : والله إنه ليجعل لنا المخرج وما بلغنا من التقوى ما هو أهله ، وإنه ليرزقنا وما اتقيناه كما ينبغي ، وإنه ليجعل لنا من أمرنا يسراً وما اتقيناه ، وإنا لنرجو الثالثة : " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ". (حلية الأولياء) .

" وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ " وفيه دليل على أنه ينبغي أن يكون غرض المتفقه في الدين : أن يستقيم ويقيم ، لا الترفع على الناس والتبسط في البلاد . (البيضاوي)

قال تعالى في سورة البقرة : " وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ " وفى آل عمران : " وَ النَّبِيُّونَ " بدون ذكر الإيتاء ، فما الحكمة في هذا ؟ تأمل ، أن آل عمران تقدم فيها : " وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ " ، فأغنى عن إعادة إيتائهم ثانيا ، ولم يتقدم مثل ذلك فى البقرة ، فصرح فيه بإيتائهم ذلك . ( إبن جماعة رحمه الله )

قال مالك لتلميذه الشافعي أول ما لقيه : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا ، فلا تطفئه بظلمة المعصية ، وهذا المعنى الذي نبه عليه الإمام مالك مأخوذ من قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا "الأنفال29 .
يقول ابن القيم : ومن الفرقان : النور الذي يفرق به العبد بين الحق والباطل ، وكلما كان قلبه أقرب إلى الله كان فرقانه أتم ، وبالله التوفيق . (إعلام الموقعين عن رب العالمين) .




يتبع إن شاء الله

اسماعيل 03
2016-01-26, 08:26
بارك الله في أخينا الربيع وجزاه خير الجزاء
موفق بإذن الله

الربيع ب
2016-01-26, 13:01
وفيك بارك الله أخي إسماعيل وجزاك بالمثل وزيادة

الربيع ب
2016-01-26, 13:07
في الإخــــــــــــــــــلاص : ‏


‏﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا ‏يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ﴾ الكهف 110 .‏
‏﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ ﴾ الزمر 2 .‏
‏﴿ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي ﴾ الزمر 14 .‏

‏﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ البينة 5.‏
عَنْ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عمر بْنِ الخطاب رضيَ الله عَنهُ قالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَى الله عليه وسلم يقولُ : (( إِنَّمَا ‏الأَعْمَالُ بالنِّياتِ ، وإِنَّمَا لِكُلّ امرئ ما نَوَى ، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى الله وَرَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى الله وَرَسُولِهِ ، ومَنْ ‏كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يصِيبُها أوْ امْرَأَةٍ ينْكِحُها فَهِجْرَتُهُ إلى ما‎ ‎هاجَرَ إِليهِ )) رَوَاهُ البُخَارِي وَمُسْلِم . ‏

ومن أقوال السلف في الإخلاص وهو كثير جدا تم اختيار هذه المفردات :
‏- قال الفضل بن زياد رحمه الله : سألت أبا عبد الله - يعني أحمد - عن النية في العمل، قلت : كيف النية ؟ قال ‏‏: يعالج نفسه إذا أراد عملاً لا يريد به الناس .‏
‏- قال يحيى ابن أبي كثير رحمه الله : تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل .‏
‏- قال زيد الشامي رحمه الله : إني لأحب أن تكون لي نية في كل شيء حتى في الطعام والشراب .‏
‏- وقال أيضا : اِنوِ في كل شيء تريد الخير حتى خروجك إلى الكناسة .‏
‏- قال داود الطائي رحمه الله : رأيت الخير كله إنما يجمعه حسن النية وكفاك بها خيراً وإن لم تنصب .‏
‏- قال سفيان الثوري رحمه الله : ما عالجت شيئاً أشد عليَّ من نيتي ، لأنها تتقلب عليَّ .‏
‏- قال يوسف بن أسباط رحمه الله : تخليص النية من فسادها أشد على العاملين من طول الاجتهاد .‏
- وقال أيضا : إيثار الله عز وجل أفضل من القتل في سبيل الله .‏
‏– قال مطرف بن عبد الله رحمه الله : صلاح القلب بصلاح العمل ، وصلاح العمل بصلاح النية .‏
‏- قال ابن المبارك رحمه الله : رب عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية .‏
‏- قال ابن عجلان رحمه الله : لا يصلح العمل إلا بثلاث : التقوى لله ، والنية الحسنة، والإصابة .‏
‏- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك .‏
‏- وقال الفضيل أيضا في قوله تعالى : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ) قال : أخلصه وأصوبه ، وقال : إن العمل ‏إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يُقبَل ، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يُقبَل ، حتى يكون خالصاً صواباً ، ‏وقال : والخالص إذا كان لله عز وجل والصواب إذا كان على السنة .‏
‏- قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله : ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه ‏نصيب.‏
‏- قال يوسف بن الحسين الرازي رحمه الله : أعز شيء في الدنيا الإخلاص ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن ‏قلبي وكأنه ينبت فيه على لون آخر .‏
‏- قال ابن عيينة : كان من دعاء مطرف بن عبد الله رحمه الله اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ‏، وأستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أفِ به لك ، وأستغفرك مما زعمت أني أردت به وجهك فخالط قلبي ‏منه ما قد عملت . ‏
‏[ جامع العلوم والحكم لابن رجب ]‏

Realo
2016-01-26, 13:24
بارك الله فيك

الربيع ب
2016-01-26, 13:45
في العقـــــــل

• قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :‏ أصل الرجل عقله ، وحسبه دينه ، ومروءته خلقه .‏
• قال إبراهيم بن حسان :‏
يزين الفتى في الناس صحة عقـله *** وإن كان محظورا عليه مكاسبه
يشين الفتى في الناس قلـة عقـله *** وإن كــرمت أعراقه ومناسبه
يعيش الفتى بالعقل في الناس إنه *** على العقل يجري علمه وتجاربه
وأفضــل قسم الله للمـرء عقله *** فليس من الأشياء شيء يقــاربه
إذا أكمــل الرحمن للمــرء عقله *** فقــد كمـلت أخــلاقه ومآربه
• وصف بعض الأدباء العاقل بما فيه من الفضائل ، والأحمق بما فيه من الرذائل ...‏
‏ فقال : العاقل إذا والى بذل في المودة نصره ، وإذا عادى رفع عن الظلم قدره ، فيسعد مواليه بعقله ، ‏ويعتصم معاديه بعدله . إن أحسن إلى أحد ترك المطالبة بالشكر، وإن أساء إليه مسيء سبب له أسباب العذر ‏، أو منحه الصفح والعفو. ‏
والأحمق ضال مضل إن أونس تكبر ، وإن أوحش تكدر ، وإن استنطق تخلف ، وإن ترك تكلف . مجالسته ‏مهنة ، ومعاتبته محنة ، ومحاورته تعر ، وموالاته تضر ، ومقاربته عمى ، ومقارنته شقاء .‏
• قال بعض الحكماء :‏ العقل أفضل مرجو ، والجهل أنكى عدو .‏
• قال الأصمعي رحمه الله :‏ قلت لغلام حدث من أولاد العرب كان يحادثني فأمتعني بفصاحة وملاحة : أيسرك أن يكون لك مائة ألف درهم ، وأنت أحمق ؟ ‏
قال : لا والله . ‏
قال : فقلت : ولِمَ ؟ ‏
قال : أخاف أن يجني علي حمقي جناية تذهب بمالي ويبقى علي حمقي .‏

[ أدب الدنيا والدين للماوردي ]


• قيل العاقل لا تبطره المنزلة السنية كالجبل لا يتزعزع وإن اشتدت عليه الريح والجاهل تبطره أدنى منزلة ‏كالحشيش يحركه أدنى ريح.‏
• وقيل يعيش العاقل بعقله حيث كان كما يعيش الأسد بقوته حيث كان .‏
• وقيل إذا قذف الله تعالى شيئا من أنوار مواهبه في قلب من يشاء من خلقه اهتدى إلى مواقع الصواب ورجح ‏على ذوي التجارب والاكتساب في كثير من الأسباب .‏
• قال عامر بن عبد قيس : إذا عَقَلَك عَقْلُك عما لا يعنيك فأنت عاقل .‏
‏• وقال : من أعجب برأي نفسه بطل رأيه ومن ترك الاستماع من ذوي العقول مات عقله .‏
‏• وقال حياة النفس بالروح وحياة الروح بالذكر وحياة القلب بالعقل وحياة العقل بالعلم .‏





يتبع إن شـــــــــــــــــاء الله

عبد الرحمن العاصمي
2016-01-26, 22:29
في العقـــــــل

• قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :‏ أصل الرجل عقله ، وحسبه دينه ، ومروءته خلقه .‏
• قال إبراهيم بن حسان :‏
يزين الفتى في الناس صحة عقـله *** وإن كان محظورا عليه مكاسبه
يشين الفتى في الناس قلـة عقـله *** وإن كــرمت أعراقه ومناسبه
يعيش الفتى بالعقل في الناس إنه *** على العقل يجري علمه وتجاربه
وأفضــل قسم الله للمـرء عقله *** فليس من الأشياء شيء يقــاربه
إذا أكمــل الرحمن للمــرء عقله *** فقــد كمـلت أخــلاقه ومآربه
• وصف بعض الأدباء العاقل بما فيه من الفضائل ، والأحمق بما فيه من الرذائل ...‏
‏ فقال : العاقل إذا والى بذل في المودة نصره ، وإذا عادى رفع عن الظلم قدره ، فيسعد مواليه بعقله ، ‏ويعتصم معاديه بعدله . إن أحسن إلى أحد ترك المطالبة بالشكر، وإن أساء إليه مسيء سبب له أسباب العذر ‏، أو منحه الصفح والعفو. ‏
والأحمق ضال مضل إن أونس تكبر ، وإن أوحش تكدر ، وإن استنطق تخلف ، وإن ترك تكلف . مجالسته ‏مهنة ، ومعاتبته محنة ، ومحاورته تعر ، وموالاته تضر ، ومقاربته عمى ، ومقارنته شقاء .‏
• قال بعض الحكماء :‏ العقل أفضل مرجو ، والجهل أنكى عدو .‏
• قال الأصمعي رحمه الله :‏ قلت لغلام حدث من أولاد العرب كان يحادثني فأمتعني بفصاحة وملاحة : أيسرك أن يكون لك مائة ألف درهم ، وأنت أحمق ؟ ‏
قال : لا والله . ‏
قال : فقلت : ولِمَ ؟ ‏
قال : أخاف أن يجني علي حمقي جناية تذهب بمالي ويبقى علي حمقي .‏

[ أدب الدنيا والدين للماوردي ]


• قيل العاقل لا تبطره المنزلة السنية كالجبل لا يتزعزع وإن اشتدت عليه الريح والجاهل تبطره أدنى منزلة ‏كالحشيش يحركه أدنى ريح.‏
• وقيل يعيش العاقل بعقله حيث كان كما يعيش الأسد بقوته حيث كان .‏
• وقيل إذا قذف الله تعالى شيئا من أنوار مواهبه في قلب من يشاء من خلقه اهتدى إلى مواقع الصواب ورجح ‏على ذوي التجارب والاكتساب في كثير من الأسباب .‏
• قال عامر بن عبد قيس : إذا عَقَلَك عَقْلُك عما لا يعنيك فأنت عاقل .‏
‏• وقال : من أعجب برأي نفسه بطل رأيه ومن ترك الاستماع من ذوي العقول مات عقله .‏
‏• وقال حياة النفس بالروح وحياة الروح بالذكر وحياة القلب بالعقل وحياة العقل بالعلم .‏




يتبع إن شـــــــــــــــــاء الله


بارك الله فيك أخي ربيع و زادك المولى من فضله وأدعوا الله
أن يحفظك من كيد المُعوقين آمين يا ربيع الجلفة ـ إبتسامة ـ

الربيع ب
2016-01-30, 14:26
وفيكم بارك الله وجزاكم خيرا ونفعنا وإياكم بما فيه خيرنا وصلاحنا

الربيع ب
2016-01-30, 14:29
في النفــــــــــوس :‏

‏• كان أبو بكر بن عياش يقول :‏‎ ‎لو سقط من أحدهم درهماً لظل يومه يقول :‏‎ ‎إنا لله ذهب درهمي ، وهو يذهب ‏عمره ولا يقول ذهب عمري ، وكان لله أقواما يبادرون الأوقات ، ويحفظون الساعات ، ويلازمونها بالطاعات‎ ‎‏. ‏الياقوتة .‏
‏• قال ابن القيم :‏‎ ‎اشترِ نفسك اليوم ، فإن السوقَ قائمة ، والثمن موجود ، والبضائع رخيصة ،‎ ‎سيأتي على تلك ‏السوق والبضائع يومٌ لا تصل فيه إلى قليل أو كثير .‏‎ ‎‏الفوائد .‏
‏• قال وهب بن الورد :‏‎‏ اتقِ الله ولا تسب الشيطان في العلانية ، وأنتَ صديقه في السر !‏.‏
‏• قال يحيى بن معاذ : القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ،‎ ‎فانظر إلى الرجل حين ‏يتكلم ، فإن ‏لسانه يغترف لك مما في قلبه ، حلو .. حامض‎ .. ‎عذب .. أجاج .. وغير ذلك ، ويبين ‏لك طعم قلبه اغتراف ‏لسانه‎‏ .‏
‏• قال بكر بن عبد الله المزني : لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أهم قد غُفر لهم ، لولا أنني كنت ‏فيهم‎‏ .‏
‏• قال مالك بن دينار رحمه الله ‏‎ :‎رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة ‏كذا ؟ ثم ذمها ‏، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً‎ . ‎
‏• قال أبو بكر الوراق‎ : ‎استعن على سيرك إلى الله بترك من شغلك عن الله عز وجل ، وليس ‏بشاغل يشغلك عن ‏الله عز وجل كنفسك التي هي بين جنبيك‎‏ . ‏
‏• قال سفيان الثوري‎ : ‎ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نفسي ، مرة لي ومرة علي ‏‎ .‎
‏• قال مجاهد‎ : ‎من أعزّ نفسه أذل دينه ، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه ‏‎ .‎‏ ‏‎
‏• قال خالد بن معدان‎ : ‎لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم ‏يرجع إلى نفسه ‏فيكون لها أحقر حاقر ‎.‎‏ ‏

عبد الباسط آل القاضي
2016-01-30, 14:41
بارك الله فيك أخي ربيع و زادك المولى من فضله وأدعوا الله
أن يحفظك من كيد المُعوقين آمين يا ربيع الجلفة ـ إبتسامة ـ

الست شارح البيقونية ؟

الربيع ب
2016-01-30, 14:44
من الدرر ( فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ... )‏


‏• قال عمرُ بن الخطّاب رضي الله عنه : إذا سَمعت الكلمةَ تُؤْذِيك فطَأْطِىء لها حتى تَتخطاك.! [ العقد الفريد ‏‏]. ‏
‏• شتم رجل ابن عباس رضى الله عنهما : فلما قضى مقالته ، قال : يا عكرمة ، انظر هل للرجل حاجة ‏فنقضيها ؟ فنكس الرجل رأسه واستحى .‏
‏ _ أسمع رجل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه :كلاماً شديداً فقيل له : لو عاقبته ؟ فقال : إني لأستحي أن ‏يضيق حلمي عن ذنب أحد من رعيتي .‏
‏ _ جاء غلام لأبى ذر رضي الله عنه : وقد كسر رجل شاة له ، فقال له : من كسر رجل هذه ؟ قال : أنا فعلته ‏عمداً لأغيظك ، فضربنى ، فتأثم . فقال : لأغظين من حرضك على غيظي ، فأعتقه .‏
‏ _ شتم رجل عدى ابن حاتم وهو ساكت : فلما فرغ من مقالته قال : إن كان بقي عندك شئ فقل قبل أن يأتي ‏شباب الحي، فإنهم إن سمعوك تقول هذا لسيدهم لم يرضوا .‏
‏ _ دخل عمر بن عبد العزيز رحمه الله : المسجد ليلة في الظلمة ، فمر برجل نائم فعثر به ، فرفع رأسه وقال : ‏أمجنونٌ أنت ؟ فقال عمر : لا ، فهم به الحرس ، فقال عمر : مه ، إنما سألني أمجنون ؟ فقلت : لا ‏
‏ _ ولقي رجل على بن الحسين : فسبه ، فثارت إليه العبيد ، فقال : مهلاً ، ثم أقبل على الرجل فقال : ما ستر ‏عنك من أمرنا أكثر ، ألك حاجة نعينك عليها ؟ فاستحى الرجل ، فألقى عليه خميصة كانت عليه ، وأمر له ‏بألف درهم ، فكان الرجل بعد ذلك يقول : أشهد أنك من أولاد الرسول .‏
_ وقال رجل لوهب بن منبه : إن فلاناً شتمك ، فقال : ما وجد الشيطان بريداً غيرك .‏
‏[ مختصر منهاج القاصدين ]‏
• قال ميمون بن مهران رحمه الله :‏ ما بلغني عن أخٍ لي مكروهٌ - قطُّ - إلا كان إسقاطُ المكروه عنه أحبَّ إلي من ‏تحقيقه عليه ، فإن قال : لم أقل ، كان قوله :لم أقل أحبَّ إلي من ثمانية يشهدون عليه ! [ تاريخ الرَّقَّة ] . ‏
• قال ابن عباس رضي الله عنهما :‏ أكرم الناس عَلَيَّ جليسي الذي يتخطى رقاب الناس إليّ ، لو استطعت أن لا ‏يقع الذباب على وجهه لفعلت ! وفي رواية : إن الذباب ليقع عليه فيؤذيني .!‏ [ تاريخ دمشق ] .‏
• قال طوق بن منبه رحمه الله :‏ دخلت على محمد بن سيرين وقد اشتكيت ، فقال : كأني أراك شاكيا ؟ قال : قلت : أجل .
قال : اذهب إلى فلان الطبيب فاستوصفه ، ثم قال : اذهب إلى فلان فإنه ‏أطب منه ، ثم قال : أستغفر الله أراني قد اغتبته ! . [ شعب الإيمان ] ‏





يتبع إن شـــــــــــــــــاء الله

aboamine
2016-01-30, 20:20
بارك الله فيك أخي الفاضل

الربيع ب
2016-01-31, 16:30
وفيك بارك الله أبا أمين
نفعني الله وإياك بما نتعلم وجعلنا من العاملين .

الربيع ب
2016-01-31, 17:04
درر من أقوال الصديق رضي الله عنه


• عن عبد الله بن عكيم قال خطبنا أبو بكر فقال : أما بعد فإني أوصيكم بتقوى الله وان تثنوا عليه بما هو أهله وان تخلطوا الرغبة بالرهبة وتجمعوا ‏الألحاف بالمسالة إن الله أثنى على زكريا وأهل بيته فقال إنهم " كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين " سورة الأنبياء ‏آية 90 ، اعلموا عباد الله أن الله قد ارتهن بحقه أنفسكم وأخذ على ذلك مواثيقكم واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي وهذا كتاب الله فيكم لا ‏تفنى عجائبه ولا يطفأ نوره فصدقوا قوله وانتصحوا كتابه واستضيئوا منه ليوم القيامة وإنما خلقكم لعبادته ووكل بكم الكرام الكاتبين يعلمون ما تفعلون ‏ثم اعلموا عباد الله أنكم تغدون وتروحون في اجل قد غيب عنكم علمه فان استطعتم أن تنقضي الآجال وأنتم في عمل الله فافعلوا ولن تستطيعوا ‏ذلك إلا بالله فسابقوا في مهل آجالكم قبل ان تنقضي آجالكم فتردكم إلى سوء أعمالكم فإن أقواما جعلوا آجالهم لغيرهم ونسوا أنفسهم فأنهاكم أن ‏تكونوا أمثالهم الوحا الوحا النجاء النجاء إن وراءكم طالبا حثيثا مره سريع .‏

• وعن أبي السفر قال : مرض أبو بكر فعاده الناس ، فقالوا : ألا ندعو الطبيب ؟ قال قد رآني .
قالوا : فأي شيء قال ‏لك ؟
قال : اني فعال لما أريد . ‏

• عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما ولى أبو بكر خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال : أما بعد أيها الناس قد وليت أمركم ولست ‏بخيركم ولكن قد نزل القرآن وسن النبي صلى الله عليه وسلم السنن فعلمنا ، اعلموا أن أكيس الكيس التقوى وان أحمق الحمق الفجور إن أقواكم ‏عندي الضعيف حتى أخذ له بحقه وان أضعفكم عندي القوي حتى أخذ منه الحق أيها الناس إنما أنا متبع ولست بمبتدع فان أحسنت فأعينوني ‏وان زغت فقوموني .‏

• وعن قيس قال :
رأيت أبا بكر أخذا بطرف لسانه ويقول : هذا الذي أوردني الموارد .
[ صفة الصفوة لابن الجوزي ]

الربيع ب
2016-01-31, 17:20
فرائـــــــــــــــــــــــد


* عن الإمام مالك رحمه الله أنه كان يقول :‏
ـ من اكتفى بالتعبد دون الفقه خرج وابتدع .‏
ـ ومن اكتفى بالكلام بالعلم دون الاتصاف بحقيقته تزندق وانقطع .‏
ـ ومن اكتفى بالفقه دون العمل به اغتر وانخدع .‏
ـ ومن عمل بما علم تخلّص وارتفع .‏
ـ ومن لم يأخذ الأدب من المتأدبين أفسد من اتبع .‏

* قال بعض الصالحين : قد أصبح بنا من نعم الله تعالى ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه فلا ندري أيهما نشكر، أجميلُ ما ينشر أم قبيح ما يستر...؟

* قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : تأمَّلت أنفع الدعاء فإذا هو : سؤال الله العون على مرضاته .
وقال : القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب .‏
وقال : خير الأعمال ما كان لله أطوعَ ، ولصاحبه أنفع ...

* جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله : فقال : يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي .
قال : أدِّبه بالذكر .‏

* قال الإمام الشوكاني رحمه الله : فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم القواعد الإسلامية وأجل الفرائض الشرعية ، ولهذا فإن تاركه شريكاً لفاعل المعصية ‏ومستحقاً لغضب الله وانتقامه .

* قال الشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله :‏
دين الله يوجب حقوق الأخوة والناس كلهم متجاورون جوار الوطن للوطن فإذا أخذوا بهذه الشِرعة وأقاموا حدودها عم ‏التناصر والتعاون ، وسدّت المنافذ على المغيرين وعلى المفسدين في الأرض ، ولكن الاستعمار بهذه الدسيسة بدّل ‏شِرعة الله بشِرعة الشيطان ، فهو يقول لك : أقصر اهتمامك على دارك ، ولا تلتفت إلى جارك ويوسوس للجار بمثل ذلك ‏، حتى إذا أطاعاه خرّب الدارين واستعبد الجارين ..... ‏

الربيع ب
2016-02-02, 13:01
في شكر النعمة وما ينفع وهو صدقة ‏


** عَنْ أبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قالَ : قالَ رَسُولُ الله صَلى الله عليهِ وسَلَّم : (( كُلُّ سُلاَمَى مِنَ ‏النَّاسِ عَلَيهِ صَدَقَةٌ ، كُلَّ يوْمٍ تَطْلُعُ فيهِ الشَّمْسُ تَعْدِلُ بَينَ اثْنَينِ صَدَقَةٌ ، وَتُعينُ الرَّجُلَ في دابَّتِهِ ‏فَتَحْمِلُهُ علَيها أَوْ تَرْفَعُ لَهُ علَيها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ ، وَالكَلِمَةُ الطيبَةُ صَدَقَةُ ، وَبِكُلّ خُطْوَةٍ تَمْشِيها إلى ‏الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ ، وتميط الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقةٌ )) رَوَاهُ البخاري وَمُسْلِم .‏

‏** قرأ الفضيل رحمه الله قوله تعالى : ( ألم نجعل له عينين * ولساناً وشفتين ) ليلةً فبكى ، ‏فسئل عن بكائه فقال : هل بتَّ ليلة شاكراً لله أن جعل لك عينين تبصر بهما ؟ هل بتَّ ليلة ‏شاكراً لله أن جعل لك لساناً تنطق به ؟ وجعل يعدد من هذا الضرب .‏
** شكى رجل إلى يونس بن عبيد رحمه الله ضيق حاله ، فقال له يونس : أيسرك أن لك ‏ببصرك هذا الذي تبصر به مائة ألف درهم ؟ قال الرجل : لا ، قال : فبيدك مائة ألف درهم ؟ ‏قال : لا ، قال : فبرجليك ؟ قال : لا ، فذكره نعم الله عليه فقال يونس : أرى عندك مئين ‏ألوف وأنت تشكو الحاجة ! .‏
** قال بكر المزني رحمه الله : يا ابن آدم ، إن أردت أن تعلم قدر ما أنعم الله عليك فغمض ‏عينيك .‏
** رأى الحسن رحمه الله رجلاً يتبختر في مشيه فقال : لله في كل عضو منه نعمة ، اللهم لا ‏تجعلنا ممن يتقوى بنعمتك على معصيتك .‏
** قال كعب رضي الله عنه : لأن أبكي من خشية الله أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهباً .‏

الربيع ب
2016-02-02, 13:05
أبواب الخـــــــــير


‏•• قال ابن المنكدر رحمه الله : الصائم إذا اغتاب خرق ، وإذا استغفر رقع .
‏•• قال ابن مسعود رضي الله عنه : فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل ‏صدقة السر على صدقة العلانية .
‏•• دخل عمر على أبي بكر رضي الله عنهما وهو يجبذ لسانه ، فقال عمر : مَهْ غفر ‏الله لك ! فقال أبو بكر : هذا الذي أوردني الموارد .
‏•• قال ابن بريدة : رأيت ابن عباس رضي الله عنهما آخذاً بلسانه وهو يقول : ‏ويحك ! قل خيراً تغنم ، أو اسكت عن سوء تسلم ، وإلا فاعلم أنك ستندم . قال : فقيل ‏له : يا ابن عباس لم تقول هذا ؟ قال : إنه بلغني أن الإنسان - أراه قال - ليس على شيء ‏من جسده أشد حنقاً أو غيظاً يوم القيامة منه على لسانه إلا ما قال به خيراً أو أملى به ‏خيراً .
‏•• كان ابن مسعود رضي الله عنه يحلف بالله الذي لا إله إلا هو : ما على الأرض ‏شيء أحوج إلى طول سجن من لساني .
‏•• قال الحسن رحمه الله : اللسان أمير البدن فإذا جنى على الأعضاء شيئاً جنت ، ‏وإذا عف عفت .
‏•• قال يونس بن عبيد رحمه الله : ما رأيت أحداً لسانه منه على بال إلا رأيت ذلك ‏صلاحاً في سائر عمله .
‏•• قال يحيى بن أبي كثير رحمه الله : ما صلح منطق رجل إلا عرفت ذلك في سائر ‏عمله ولا فسد منطق رجل قط إلا عرفت ذلك في سائر عمله .

gantri
2016-02-02, 13:20
جزاك الله خيرا

godar34
2016-02-02, 13:56
ما شاء الله

الربيع ب
2016-02-03, 17:05
جزاك الله خيرا
وجزاك بالمثل وزيادة أخي
نفعك الله ونفعنا معك وكل مسلم

ما شاء الله
بارك الله فيك ونفعك ونفع بك

الربيع ب
2016-02-03, 17:17
حكـــــــــم قيمة جدا ‎

‏-- الإنسان الناجح هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ويفتح أذنيه قبل‎ ‎أن يفتح الناس أفواههم‎.
‏-- لا تدع لسانك يشارك عينيك عند انتقاد عيوب الآخرين فلا تنس أنهم مثلك لهم‎ ‎عيون وألسن‎.
‏-- تستغرق مناقشة المسائل التافهة وقتاً طويلاً لأن بعضنا يعرف عنها أكثر مما‎ ‎يعرف عن المسائل الهامة‎ .
‏-- إذا كان لديك رغيفان فـكُل أحدهما وتصدق بالأخر‎ .
‏-- عندما يمدح الناس شخصاً ، قليلون يصدقون ذلك وعندما يذمونه فالجميع يصدقون‎ .
‏-- لا يوجد رجل فاشل ولكن يوجد رجل بدأ من القاع وبقى فيه‎ .
‏-- اختر كلامك قبل أن تتحدث وأعط للاختيار وقتاً كافياً لنضج الكلام فالكلمات‎ ‎كالثمار تحتاج لوقت كاف حتى تنضج‎ .
‏-- كن على حذر من الكريم إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته ومن العاقل إذا‎ ‎أحرجته ومن الأحمق إذا رحمته‎ .
‏-- إذا بلغت القمة فوجه نظرك إلى الأسفل لترى من عاونك في الصعود إليها وانظر‎ ‎إلى السماء ليثبت الله أقدامك عليها‎.
‏-- من عاش بوجهين مات لا وجه له‎ .
‏-- إذا استشارك عدوك فقدم له النصيحة ، لأنه بالاستشارة قد خرج من معاداتك إلى‎ ‎موالاتك‎ .
‏-- تكلم وأنت غاضب .. فستقول أعظم حديث تندم عليه طوال حياتك‎ .
‏-- لا تجادل بليغاً ولا سفيهاً .. فالبليغ يغلبك والسفيه يؤذيك‎ .
‏-- حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات كما أن سوء الخلق يغطى كثيراً من الحسنات .
‏-- إذا تشاجرتما على غنيمة تكون من نصيب الذئب الذي يأتي على صياحكما‎ .
‏-- من وثق بالله أغناه ومن توكل عليه كفاه ومن خافه قلت مخافته ومن عرفه تمت‎ ‎معرفته .‏

الربيع ب
2016-02-03, 17:23
‏فائـــــــــــــدة

قال ابن القيم رحمه الله :‏
‏ إن في القلب شعث : لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وعليه وحشة : لا يزيلها إلا الأنس به في ‏خلوته ، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ، وفيه قلق : لا يسكنه إلا الاجتماع ‏عليه والفرار منه إليه ، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر ‏على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد : لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب ، وفيه ‏فاقة : لا يسدها إلا محبته ودوام ذكره والإخلاص له ، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة ‏أبدا !!‏

الربيع ب
2016-02-06, 17:21
‏فائـــــدة

قال ابن رجب رحمه الله : والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على ‏فعل الطاعات إنما أريد به على نوافل الطاعات وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل ‏من جنس ترك المحرمات لأن الأعمال مقصودة لذاتها والمحارم مطلوب عدمها ولذلك لا ‏تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، وكذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفراً كترك ‏التوحيد وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا ‏يقتضي الكفر بنفسه ‏.

أخــــــــــرى :
و قال رحمه الله : وهاهنا أمر ينبغي التفطن له وهو أن التدقيق في التوقف عن ‏الشبهات إنما يصلح لمن استقامت أحواله كلها وتشابهت أعماله في التقوى والورع ، فأما ‏من يقع في انتهاك المحرمات الظاهرة ثم يريد أن يتورع عن شيء من دقائق الشبهة فإنه لا ‏يُحتَمَل له ذلك ، بل ينكر عليه ، كما قال ابن عمر لمن سأله عن دم البعوض من أهل ‏العراق : يسألونني عن دم البعوض وقد قتلوا الحسين !! ، وسمعت النبي صلى الله عليه ‏وسلم يقول : ((هما ريحانتاي من الدنيا )) ‏.
جامع العلوم والحكم .

الربيع ب
2016-02-06, 17:37
من أبلغ دعـــــــاء الأعراب


**عن طاوس قال : بينا أنا بمكة إذ دفعت إلى الحجاج بن يوسف فثنى لي وسادا فجلست فبينا نحن نتحدث إذ سمعت صوت أعرابي في الوادي رافعا صوته بالتلبية ، فقال الحجاج : على بالملبى فأتى به فقال : من الرجل ؟ قال : من أفناء الناس ، قال : ليس عن هذا سألتك ، قال : نعم سألتنى ، قال : من أي البلدان أنت ؟ ، قال : من أهل اليمن ، قال له الحجاج : فكيف خلفت محمد بن يوسف - يعني أخاه وكان عامله على اليمن - ؟ قال : خلفته عظيما جسيما خراجا ولا جا ، قال : ليس عن هذا سألتك ، قال : نعم سألتني ، قال : كيف خلفت سيرته في الناس ؟ قال خلفته ظلوما غشوما عاصيا للخالق مطيعا للمخلوق ، فازور من ذلك الحجاج وقال : ما أقدمك لهذا وقد تعلم مكانته منى ؟! فقال له الأعرابي : أفتراه بمكانة منك أعز مني بمكانتي من الله تبارك وتعالى وأنا وافد بيته وقاضي دينه ومصدق نبيه ، فوجم لها الحجاج ولم يحر له جوابا حتى خرج الرجل بلا إذن ..
قال طاوس فتبعته حتى أتى الملتزم فتعلق بأستار الكعبة فقال : بك أعوذ وإليك ألوذ فاجعل لي في اللهف إلي جوارك والرضا بضمانك مندوحة عن منع الباخلين وغني عما في أيدى المستأثرين ، اللهم عد بفرجك القريب ومعروفك القديم وعادتك الحسنة .
قال طاوس : ثم اختفى في الناس فألفيته بعرفات قائما على قدميه وهو يقول : اللهم إن كنت لم تقبل حجي ونصبي وتعبي فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته فلا أعلم مصيبة أعظم ممن ورد حوضك وانصرف محروما من وجه رغبتك .

** قال الأصمعي رأيت أعرابيا يطوف بالكعبة وهو يقول : إلهي عجت إليك الأصوات بضروب من اللغات يسألونك الحاجات وحاجتي إليك إلهي أن تذكرني على طول البكاء إذا نسيني أهل الدنيا ، اللهم هب لى حقك وأرض عنى خلقك ، اللهم لا تعيني في طلب مالم تقدره لي وما قدرته لي فيسره لي .

** و قال - أي الأصمعي - خرجت أعرابية إلى منى فقطع بها الطريق فقالت :
يا رب أعطيت وأخذت وأنعمت وسلبت وكل ذلك منك عدل وفضل والذى عظم على الخلائق أمرك لابسطت لسانى بمسألة أحد غيرك ولا بذلت رغبتى إلا إليك ياقرة أعين السائلين أغننى بجود منك أتبحبح في فراديس نعمته وأتقلب في رواق نضرته احملني من الرجلة وأغنني من العيلة واسدل علي سترك الذى لا تخرقه الرماح ولا تزيله الرياح إنك سميع الدعاء .

** وقال : سمعت أعرابيا يقول في صلاته : الحمد لله حمدا لا يبلى جديده ولا يحصى عديده ولا يبلغ حدوده اللهم اجعل الموت خير غائب ننتظره واجعل القبر خير بيت نعمره واجعل ما بعده خيرا لنا منه اللهم إن عينى قد اغرورقتا دموعا من خشيتك فاغفر الزلة وعد بحلمك على جهل من لم يرج غيرك .

[ من كتاب جمهرة خطب العرب - بتصرف يسير - ]

(( هبة الرحمن ))
2016-02-06, 18:09
جزاك الله خيرا ونفع بك

قرأت المشاركتين 1 و 2 وسأقرأ البقية بإذن الله ....

بوركت.

غريب في الأنام
2016-02-08, 14:27
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته

بارك الله فيك ويرحم الله والديك
روائع قيمة ومفيدة جزاك الله خيرا
ونحن متابعون وفي انتظار المزيد من زبدة ما قرأت وجمعت أخي الفاضل فلا تحرمنا ولا تحرم نفسك خيرها وأجرها .

الربيع ب
2016-02-08, 18:06
جزاك الله خيرا ونفع بك

قرأت المشاركتين 1 و 2 وسأقرأ البقية بإذن الله ....

بوركت.

وجزاك الله بالمثل وزيادة أختي الفاضلة
أسأل الله أن ينفعك بما قرأت ويوفقك للباقي بما فيه النفع والانتفاع
وفيك بارك الله .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته

بارك الله فيك ويرحم الله والديك
روائع قيمة ومفيدة جزاك الله خيرا
ونحن متابعون وفي انتظار المزيد من زبدة ما قرأت وجمعت أخي الفاضل فلا تحرمنا ولا تحرم نفسك خيرها وأجرها .


وفيك بارك ولك بمثل ما دعوت والمزيد
نفعك الله بها وثبتنا وإياك على الحق المبين
نسأله تعالى التيسير والهدى والتوفيق والسداد

الربيع ب
2016-02-09, 19:00
طلب النصح والموعظة من العلماء للأمراء

•• سأل عمر بن عبدالعزيز يومًا أبا حازم الموعظة ، فقال له أبو حازم : إذا نِمْتَ فضعِ الموت ‏تحت رأسك ، وكلُّ مَا أحببت أن يأتيكَ الموت وأنت عليه مصرٌّ ، فالتزمه ، وكلُّ ما لا تريد أن ‏يأتيك الموت وأنت عليه ، فاجتنبه ، فربَّما كان الموت منك قريبًا .
•• روى زيد بن أسلم عن أبيه قال : قلت لجعفر بن سليمان بن عبدالله بن أبي طالب الهاشمي ‏والي المدينة : احذر أن يأتِيَ رجل غدًا ليس له في الإسلام نسبة ولا أبٌ ولا جد ، فيكون أولى ‏برسول الله ‏صلى الله عليه وسلم‏ منك ، كما كانت امرأة فرعون أولى بنوح ولوط عليهما السلام من زوجيهما ، وكما كانت زوجة نوح ولوط أولى بفرعون من زوجته ، من أبطأ به عملُه لم يسرع به نسبُه ، ‏ومن أسرع به عملُه لم يبطئ به نسبه.‏
•• دخل محمد بن شهاب الزهري على الوليد بن عبدالملك ، فقال : يا ابنَ شهاب ، ما حديث ‏يحدثنا به أهل الشام ؟
قال : وما هو يا أمير المؤمنين ؟
قال : حدثونا أنَّ الله - تبارك وتعالى - إذا ‏استرعى عبدًا رعية كتب له الحسنات ، ولم يكتب عليه السيئات ،
قال : كَذَبوا يا أمير المؤمنين ، ‏أنَبِيٌّ خليفة أقرب إلى الله ، أم خليفة ليس بنَبِي ؟
قال : بل نبي خليفة ، قال : فأنا أحدثك - يا أمير ‏المؤمنين - بما لا تشكُّ فيه ، قال الله - تعالى - لنبيه داود : " يَا داود إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ ‏فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ‏لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ " [ص: 26] ، يا أمير المؤمنين ، فهذا وعيد الله لنبي ‏خليفة ، فما ظنك بخليفة غير نبي ؟!
فقال الوليد : إنَّ الناس ليغروننا عن ديننا .

** أبو أسيد **
2016-02-13, 10:33
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل الربيع ب و نفع بكم و أعانكم على ما تقدمون و أجزل لكم المثوبة ..

الربيع ب
2016-02-13, 17:30
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل الربيع ب و نفع بكم و أعانكم على ما تقدمون و أجزل لكم المثوبة ..

وجزاك بالمثل مما دعوت والمزيد أخي أبو أسيد
تقبل الله منا ومنكم صالح العمل ، وتجاوز عنا سيئه .

الربيع ب
2016-02-13, 17:55
نفســــــــك التي بين جنبيك

•• قال ابن القيم رحمه الله تعالى : ‎سبحان الله ، في النفس كبر إبليس ، وحسد قابيل ، وعتو عاد ، ‏وطغيان ثمود ،‎ ‎‎وجرأة نمرود ، واستطالة فرعون ، وبغي قارون ، وقحة هامان - أي لؤم - ، ‏وهوى بلعام ، وحيل أصحاب ‏السبت ، وتمرُّد الوليد ، وجهل أبي جهل .‏
وفيها من أخلاق البهائم : حرص الغراب ، وشره الكلب ، ورعونة الطاووس ، ودناءة الجُعل ، ‏وعقوق الضب ، ‏وحقد الجمل ، ووثوب الفهد ، وصولة الأسد ، وفسق الفأرة ، وخبث الحية ، ‏وعبث القرد ، وجمع النملة ، ‏ومكر الثعلب ، وخفة الفراش ، ونوم الضبع .‏‎‏ ‏
•• قال بعض السلف : خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة ، وخلق البهائم شهوة‎ ‎بلا عقول، وخلق ابن ‏آدم وركب ‏فيه العقل والشهوة ، فمن غلب عقله شهوته التحق‎ ‎بالملائكة ، ومن غلبت شهوته ‏عقله التحق بالبهائم‎‏ . ‏
•• قال سفيان الثوري‎ : ‎ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نفسي ، مرة لي ومرة علي‎‏ . ‏
•• قال مالك بن دينار رحمه الله ‏‎ :‎رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة ‏كذا ؟ ثم ذمها ، ‏ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً‎‏ . ‏
•• قال أبو بكر الوراق‎ : ‎استعن على سيرك إلى الله بترك من شغلك عن الله عز وجل ، وليس ‏بشاغل يشغلك عن ‏الله عز وجل كنفسك التي هي بين جنبيك‎‏ . ‏
•• قال مجاهد‎ : ‎من أعزّ نفسه أذل دينه ، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه ‏‎ .‎‏ ‏
•• قال بعض السلف : إذا أشكل عليك أمر أن لا تدري أيهما أرشد فخالف أقربهما من هواك ، فإن أقرب ما يكون ‏الخطأ في متابعة الهوى .‏
•• قال الإمام المحقق ابن القيم : وسمعت شيخنا يعني شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول : جهاد النفس ‏والهوى أصل جهاد الكفار والمنافقين ، فإنه لا يقدر على جهادهم حتى يجاهد نفسه وهواه أولا حتى يخرج إليهم ، ‏فمن قهر هواه عز وساد ، ومن قهره هواه ذل وهان وهلك وباد
•• وقال ابن المبارك :‏
ومن البلاء وللبلاء علامة ** أن لا يُرى لك عن هواك نزوع
العبد عبد النفس في شهواتها ** والحر يشبع تارة ويجوع

الربيع ب
2016-02-13, 18:03
درر القـــــــــــــــــــــــــول

ألوانُ الصبر .. وأضــــــــــــداد!
قال بعض العلماء : الصبر عشرة أقسامٍ :
* الصبر عن شهوة البطن يسمى قناعةً وضده الشره .
* والصبر عن شهوة الجسد يسمى عفة وضده الشبق .
* والصبر على المعصية يسمى صبراً وضده الجزع .
* والصبر على الغناء يسمى ضبط النفس وضده البطر .
* والصبر عند القتال يسمى الشجاعة وضده الجبن .
* والصبر عند الغضب يسمى حلماً وضده الحمق .
* والصبر عند النوائب يسمى سعة الصدر وضده الضجر .
* والصبر حفظ السر يسمى الكتمان وضده الخرق .
* والصبر عن فضول المعيشة يسمى الزهد وضده الحرص .
* والصبر عند توقع الأمور يسمى التؤدة وضده الطيش .

[ مجاني الأدب في حدائق العرب .]

الربيع ب
2016-02-13, 18:04
علامة حسن الخـــــــــــــــلق


قال يوسف بن أسباط رحمه الله : علامة حُسن الخلق عشر خصال :
1 - قلّةُ الخلاف
2 - وحسن الإنصاف
3 - وترك طلب العثرات
4 - وتحسين ما يبدو من السيئات
5 - وإلتماس المعذرة
6 - واحتمال الأذى
7 - والرجوع بالملامة على النفس
8 - والتفرد بمعرفة عيوب نفسه دون غيره
9 - وطلاقة الوجه للصغير والكبير
10 - ولطف الكلام لمن دونه ولمن فوقه.
[ إحياء علوم الدين .]

الربيع ب
2016-02-16, 15:29
أصحاب القلوب الطاهرة النقية - كن منهم -

•• قال أبو بكر الكتاني رحمه الله :‏
صَحِبني رجلٌ ، وكان على قلبي ثقيلاً ، فوهبتُ له شيئاً ليزول ما في قلبي ، فلم يزل ، فأخذتُ بيده يوماً إلى البيت ، وقلت له : ضع رجلك على خدي ! فأبى ، فقلت : لا ‏بُدَّ ، ففعل .‏ واعتقدتُ أن لا يرفع رجلهُ من خدي حتى يرفع الله من قلبي ما كنتُ أجِدُه ! ، فلما زال من قلبي ما كنت أجِدُه قلتُ لهُ : " ارفع رجلك الآن! "‏
[ تاريخ دمشق ]
•• قال أبو محمد الجريري رحمه الله :‏
دعانا أبو العباس بن مسروق ليلةً إلى بيته ، فاستَقبَلنا صديقٌ لنا ، فقلنا : ارجع معنا فنحن في ضيافة الشيخ .‏
فقال : إنه لم يَدعُنِي .
فقلتُ : نحن نستثني كما استثنى رسول الله صلى الله عليه و سلم بعائشة .‏
فرددناه -اصطحبناه معنا - فلما بلغ باب الشيخ أخبرناهُ بما قال ، وقلنا له .‏
فقال : جعلتَ موضعي مِن قِبلكَ ، أن تجيء إلى منزلي من غير دعوة ! علىَّ كذا وكذا إن مشيتَ إلى الموضعِ الذي تقعدُ فيه إلا على خدي !‏
وألحَّ ووضعَ خدهُ على الأرض ، وحملَ الرجلَ ، ووضعَ قدمهُ على خدِّه من غير أن يُوجعه ، وسحب الشيخ وجهه على الأرض إلى أن بلغ موضع جلوسه !.
[ تاريخ بغداد ] ‏

وهذا لا يستطيعه إلا هؤلاء وأمثالهم ، أما نحن فهيهات هيهات .. هيهات هيهات ..
والله المستعان .

الربيع ب
2016-02-16, 16:52
فوائـــد متفـــــرقة

•• قالت عائشة رضي الله تعالى عنها : أول بدعة حدثت بعد رسول الله صلى الله‎ ‎عليه وسلم ؛ ‏الشبع ، إن القوم لما شبعت بطونهم ، جمحت بهم نفوسهم إلى‎ ‎الدنيا‎ .
•• قال الحسن رحمه الله : رحم الله عبداً وقف عند همه ، فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر‎.
- وقال : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام‎ .
- وقال : من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه‎ .
•• قال بكر بن عبد الله المزني رحمه الله : لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أهم قد غُفر لهم ، لولا أنني كنت ‏فيهم‎ .
•• قال يونس بن عبيد رحمه الله : إني لأجد مائة خصلة من خصال الخير ، ما أعلم أن في نفسي منها واحدة‎ .
•• قال سهل رحمه الله : من اشتغل بالفضول حُرِم الورع‎ .
•• قال معروف رحمه الله : كلام العبد فيما لا يعنيه ، خذلان من الله عز وجل‎ .
•• قال يحيى بن معاذ رحمه الله : القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ،‎ ‎فانظر إلى الرجل حين ‏يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه ، حلو .. حامض‎ .. ‎عذب .. أجاج .. وغير ذلك ، ويبين ‏لك طعم قلبه اغتراف لسانه‎ .
•• قال مالك بن دينار رحمه الله : إن الأبرار لتغلي قلوبهم بأعمال البر ، وإن الفجار‎ ‎تغلي قلوبهم بأعمال ‏الفجور ، والله يرى همومكم ، فانظروا ما همومكم رحمكم‎ ‎الله‎ .
•• قال أبو الشعثاء جابر بن زيد رحمه الله : لا تُماكِس ( تساوم ) في شيءٍ يُتَقَرَّبُ به إلى الله .‏
•• قال عطاء رحمه الله : جاءني طاووس فقال لي : يا عطاء إياك أن ترفع حوائجك إلى من أغلق دونك ‏بابه ، وجعل دونك حجابه . وعليك بطلب من بابه لك مفتوح إلى يوم القيامة ، طلب منك أن ‏تدعوه ووعدك الإجابة .‏
•• قال ابن القيم رحمه الله : كلُّ مسألة خرجت عن العدل إلى الجور ، وعن الرَّحمة إلى ضدّها ، وعن المصلحة إلى المفسدة ، وعن الحكمة ‏إلى العبث، فليست من الشَّريعة وإن أُدخلت فيها بالتأويل .
•• قال بعض السلف : صانع المعروف لا يقع، وإن وقع وجد متكئا.‏
•• قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ليس في كتاب الله آية واحدة يُمدح فيها أحد بنسبه ولا يُذم أحد بنسبه.‏

الربيع ب
2016-02-16, 16:57
في أدب الطــــلب - طلب العلم -


•• قال ابن سيرين : كانوا يتعلمون الهدى كما يتعلمون العلم .
•• وقال الحسن : إن كان الرجل ليخرج في أدب نفسه السنتين ثم السنتين .
•• وقال سفيان بن عيينة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر وعليه تعرض الأشياء على خلقه وسيرته ‏وهديه فما وافقها فهو الحق وما خالفها فهو الباطل .
•• وقال حبيب بن الشهيد لابنه : يا بني اصحب الفقهاء والعلماء وتعلم منهم وخذ من أدبهم ، فإن ذلك أحب إليّ من كثير ‏من الحديث .
•• وقال بعضهم لابنه : يا بني لأن تتعلم بابًا من الأدب أحب إليّ من أن تتعلم سبعين بابًا من أبواب العلم .
•• وقال مخلد بن الحسين لابن المبارك : نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث.
•• وقيل للشافعي رضي الله عنه : كيف شهوتك للأدب ؟ فقال : أسمع بالحرف منه مما لم أسمعه فتود أعضائي أن لها أسماعًا ‏فتنعم به . قيل : وكيف طلبك له ؟ قال : طلب المرأة المضلة ولدها وليس لها غيره .‏
[ تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم لابن جماعة رحمة الله ] ‏

رابحي نـائل
2016-02-17, 08:14
السلام عليكم ..
يبدو أنه فاتني رزق كثير . وخير وفير
وإنا له لمتتبعون ...بوركت يا ربيع.. في انتظار تكملة الفصول

الربيع ب
2016-02-18, 17:05
السلام عليكم ..
يبدو أنه فاتني رزق كثير . وخير وفير
وإنا له لمتتبعون ...بوركت يا ربيع.. في انتظار تكملة الفصول


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله وبياك وجعل الجنة مستقرك ومثواك أخي رابحي
وفيك بارك الله أخي
لم يفتك الخير إن شاء الله ما اطلعت على ما حواه الموضوع وما تبقى وبقي في العمر البقية
تابع ...
وستجد الخير وما ينفع ويسر إن شاء الله ، أسأله تعالى التوفيق والسداد والإخلاص والقبول .

الربيع ب
2016-02-18, 17:06
من درر علماء وأعــــــــلام الجزائر

• قال الشيخ ابن باديس رحمه الله : في شرحه للحديث ‏
عن أبي‎ ‎موسى الأشعري رضي الله عنه قال :‏‎ ‎قال‎ ‎رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد ‏بعضه بعضا،‎ ‎وشبك بين أصابعه ))‎ ‎متفق عليه.‏
علينا أن نعتقد بقلوبنا أن الإتحاد واجب ، أكيد ، محتم علينا مع جميع المؤمنين وأن فيه قوتنا وحياتنا وفي تركه ضعفنا ‏وموتنا وأن نعلن ذلك بألسنتنا في كل مناسبة من أحاديثنا ، وأن نعمل على تحقيق ذلك بالفعل باتحادنا وتعاوننا مع ‏إخواننا في كل ما يقتضيه وصف الإيمان الجامع العام ، والله المستعان وعليه التكلان .‏

• قال الشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله :‏
دين الله يوجب حقوق الأخوة والناس كلهم متجاورون جوار الوطن للوطن فإذا أخذوا بهذه الشِرعة وأقاموا حدودها عم ‏التناصر والتعاون ، وسدّت المنافذ على المغيرين وعلى المفسدين في الأرض ، ولكن الاستعمار بهذه الدسيسة بدّل ‏شِرعة الله بشِرعة الشيطان ، فهو يقول لك : أقصر اهتمامك على دارك ، ولا تلتفت إلى جارك ويوسوس للجار بمثل ذلك ‏، حتى إذا أطاعاه خرّب الدارين واستعبد الجارين ..... ‏
- وقال رحمه الله تعالى :‏
دعوناهم إلى الجامعة الواسعة التي لا‎ ‎تضيق بنزيل وهي جامعة الإسلام ، إلى الروحانية الخالصة التي لا تشاب بدخيل ‏وهي روحانية الشرق ، وحذرناهم من هذه الأفاحيص الضيقة والوطنيات المحدودة ، التي هي منبع شقائهم ومبعث ‏بلائهم ، وبينا لهم أنها دسيسة استعمارية ، زينها لهم سماسرة الغرب وعلماؤه وأدلاؤه وغايتهم منها التفريق ثم ‏التمزيق ثم القضم ثم الهضم .‏

الربيع ب
2016-02-18, 17:45
عرضك عرض أخيك المسلم وحقه حقك - فانتبه -

• جاء في شعب الإيمان و تاريخ دمشق وتهذيب الكمال عن سفيان بن حسي رحمه الله قال :‏
كنت عند إياس بن معاوية وعنده رجل تخوفت إن قمت من عنده أن يقع فيَّ ‏
‏ قال : فجلست حتى قام ، فلما ذكرته لإياس ، قال : فجعل ينظر في وجهي فلا يقول لي شيئا حتى فرغت .. ‏‎!‎
‏ فقال لي‎ ‎‏: أغزوت الديلم‎ ‎؟ ‏‎ ‎‏ قلت‎ ‎‏: لا. ‏‎ ‎قال‎ ‎‏: فغزوت السند‎ ‎؟ ، قلت : لا. قال : فغزوت الهند ؟ ، قلت ‏‏: لا. قال : فغزوت الروم ؟ ، قلت : لا. قال : فسلم منك الديلم ، والسند ، والهند ، والروم وليس يسلم ‏منك أخوك هذا ، فلم يعد سفيان إلى ذلك ! ‏

• وفي سير أعلام النبلاء قال يونس الصدفي رحمه الله :‏
ما رأيت أعقل من الشافعي ، ناظرته يوماً في مسألة ، ثم افترقنا ، ولقيني ، فأخذ بيدي ..‏
‏ ثم قال : يا أبا موسى ، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة .‏
عقب الذهبي رحمه الله على كلام الإمام الشافعي رحمه الله :‏
‏ [ هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام ، وفقه نفسه ، فما زال النظراء يختلفون ] .‏

• وفي السير أيضا : خطف سارق عمامة الإمام النووي رحمه الله :‏
وهرب فجعل الشيخ يعدو خلفه ويقول ملكتك إياها قل : قبلت والسارق لا يفهم ! ( المنهل العذب )‏
وأراد الشيخ رحمه الله إنقاذ السارق بهبة العمامة له وتلزم الهبة بالقبض أو بقول الموهوب له قبلت ونحو ذلك

• قال الإمام أحمد رحمه الله :‏
وما ينفعك أن يعذب الله أخاك المسلم بسببك !

nawel2016
2016-02-18, 18:05
شكرااااااااااااااااااااااااااا على الموضوع

الربيع ب
2016-02-21, 16:12
جنى الفــــــــــــوائد

** قال تعالى " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا "
وفي ذلك منه سبحانه ، تربية لنا وتعليم على تنظيم الأعمال، والقيام بها في مواقيتها المحددة دون تأخير ، لما قد يجره من الضرر وفوات المنفعة والفائدة .
** عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال : (( سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أَيُّ العمل أَحَبُّ إلى الله عز وجل قَالَ : الصلاة على وقتها )) رواه الشيخان
فانظر يا رعاك الله كيف رتب الخيرية والعمل ، وخص بذلك الصلاة ...
** قال صلى الله عليه وسلم : (( من قال سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له بها نخلة في الجنة ))
فهذه الأيام مثل المزرعة ، فهل يجوز لعاقل أن يتوقف عن البذر أو يتوانى ؟
** قال القفطي : رأيت يوسف النجيرمي ماشيا في طريق ، شيخا كبير اللحية مدور العمامة ، وبيده كتاب وهو يطالع فيه في مشيه .
** قال ابن الجوزي : أعوذ بالله من صحبة البطالين ! لقد رأيت خلقا يكثرون الزيارة ، ويطيلون الجلوس ، ويجرون أحاديث الناس وما لا يعني ويتخلله غيبة .
** قال الرازي في تفسير " والعصر " :
أقسم الله بالعصر - الزمن - لشموله على الأعاجيب ، لأنه يحصل فيه السراء والضراء ، والصحة والسقم ، والغنى والفقر!
** قال محمود ابن الحسن الوراق :
يحب الْفَتَى طول البقاء كأنه ** على ثقة أن البقاء بقاء
زيادته فِي الجسم نقص حياته ** وأنى على نقص الحياة نماء

الربيع ب
2016-02-21, 17:56
الترفع عن السفاسف والتغافل عن الزلات

• قال رجلٌ لعمرو بن العاص رضي الله عنه : لأتفرّغَنّ لك.‏
فقال : حينئذٍ تقعُ في الشغل...‏
• يقول ابن الجوزي : ما يزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام ، فإنّ الناس مجبولون ‏على الزلات والأخطاء ، فإن اهتم المرء بكل زلة وخطيئة تعب وأتعب ، والعاقل الذكي من لا ‏يدقّق في كل صغيرة وكبيرة ، مع أهله ، أحبابه ، وأصحابه ، وجيرانه ، وزملائه ، كي تحلو ‏مجالسته ، وتصفو عشرته .‏
• ويقول الحسن البصري رحمه الله : ما زال التغافل من فعل الكرام .‏
• ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل .‏
• اجتمعَ قسِ بن ساعدة وأكثمُ بن صيفي، فقالَ أحدهما لصاحبهِ: كم وجدتَ في ابن آدم من ‏العيوب ؟
فقال : هي أكثرُ من أن تحصى ، والذي أحصيتهُ ثمانية آلاف عيبٍ ، ووجدتُ خصلةً إن استعملها ‏سترت العيوبَ كلها ،
قال : وما هي ؟ قال : حفظُ اللسان .‏
• قِيْلَ لِبَعْضِ العَرَبِ : ألَا تَخُوْضُ مَعَنَا فِي الحَدِيْثِ ؟
قَالَ : حَظُّ المَرْءِ مِنْ نَفْسِهِ فِي أُذُنِهِ ، وَالحَظُّ لِغَيْرِهِ فِي لِسَانِهِ .‏
• قال إبراهيم التيمي رحمه الله :‏
‏إن كان الرجل من الحي ليجيء فيسب الحارث بن سويد فيسكت ، فإذا سكت قام فنفض رداءه ودخل؟! ‏

الربيع ب
2016-02-21, 18:17
فائــــدة قيمة جدا جدا

• قالَ إِمامُ العربيةِ الكَسائي رَحِمَهُ الله : صَلّيتُ بهارونَ الرشيد ، فأَعْجَبَتني قِراءَتي ، فَغَلِطتُ في ‏آيةٍ ما أخطأَ فيها صَبيٌ قَط ، أردتُ أنْ أقولَ : " لعلَّهم يَرجِعون " فقلت : " لعلَّهم يرجعين "
قال : ‏فوالله ما اجترأ هارون أنْ يقولَ لي : أخطأت ، ولكنّهُ لما سَلَّمتُ قال لي : يا كسائي ! أيُّ لُغَةٍ ‏هذه ؟
قُلتْ يا أميرَ المؤمنين ! قَدْ يَعثُرُ الجَواد ..
فقال : أما هذا فنعم .‏
‏- عَلّقَ الحافظُ الذهبي في سِيَرِ النُبلاء على الحكاية قائِلاً :‏
‏[ مَنْ وَعى عَقلُهُ هذا الكلام عَلِمَ أنَّ العالِمَ مَهما عَلا كَعبُهُ ، وبَرَّزَ في العِلم ، إلا أنّه لايَسلَمُ مِن ‏أخطاءَ وزَلات ، لا تَقدَحُ في عِلمِه ، ولا تَحطُّ مِن قَدرِه ، ولا تُنقِصُ مَنزِلَتَه . ومَن حَمَلَ أخطاءَ أهلِ ‏العِلم والفَضلِ على هذا السبيل حُمِدَت طَريقَتُه ، وشُكِرَ مَسلَكُه ، ووُفّقَ للصواب ].‏

الثلاثي الذهبي
2016-02-21, 21:25
بارك الله فيك

Jihan99
2016-02-23, 16:17
معلومات قيمة مجهود جميل

الثلاثي الذهبي
2016-02-24, 04:37
بارك الله فيكم

الربيع ب
2016-02-24, 17:11
بارك الله فيك
وفيك بارك الله أيها الفاضل
أسأل الله أن ينفعنا وإياكم ويجعلنا من العاملين ويتقبل منا

معلومات قيمة مجهود جميل
نفعنا الله وإياكم أختنا
وإنما العلم بالتعلم ...

الربيع ب
2016-02-24, 17:26
فائـــدة مهمة وقيمة جـــدا
حسن الســـــــؤال نصـــف العلم ‏

• قالت أمنا عائشة رضي الله عنها : نِعم النساءُ نساءُ الأنصار لم يمنَعْهن الحياءُ أن يتفقَّهن في الدين .
‏• ودعا معاوية بن أبي سفيان رضى الله عنه دغفلاً النسابة فسأله عن العربية ، وسأله عن ‏النجوم ، فإذا رجلٌ عالم ...
فقال : يا دغفلُ ، من أين حفظتَ هذ ا؟
قال : حفظتُ هذا بقلب عقولٍ، ‏ولسان سؤولٍ .
‏• وروى ابن عبد البر ، عن الخليل بن أحمد ، نصيحته للعالم ، أن لا يخشى السؤال ، ويتجنّبه ..
قائلاً : [ وَلَا تَجْزَعْ بِتَفْرِيعِ السُّؤَالِ ، فَإِنَّهُ يُنَبِّهُكَ عَلَى عِلْمِ مَا لَمْ تَعْلَمْ ]‏ .
‏• روى الرامهرمزيُّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الْأَيْلِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : لِلْعِلْمِ خَزَائِنُ تَفْتَحُهَا ‏الْمَسْأَلَةُ .‏
‏• وروى عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قوله : إِنَّ لِلْعِلْمِ أَقْفِلَةً ، وَمَفَاتِيحُهَا الْمَسْأَلَةُ .
‏• وقيل للأصمعي : بِمَ نلتَ ما نلت ؟
قال : بكثرة سؤالي ، وَتَلَقُّفِي الحكمة الشرود .
‏• وعَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : مَا زَالَ الْحَسَنُ يَبْتَغِي الْحِكْمَةَ حَتَّى نَطَقَ بِهَا .
‏• عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ : التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ ، وَحُسْنُ الْمَسْأَلَةِ نِصْفُ الْفِقْهِ .‏
‏• روى الخطيب عن الإمام مالكٍ ، قال : جَاءَ ابْنُ عَجْلَانَ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ ‏فَخَلَطَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ : اذْهَبْ فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَسْأَلُ ، ثُمَّ تَعَالَ فَسَلْ .‏
‏• ويروي عن ابْن عَبَّاسٍ قوله : مَا سَأَلَنِي أَحَدٌ عَنْ مَسْأَلَةٍ إِلَّا عَرَفْتُ : فَقِيهٌ أَوْ غَيْرُ فَقِيه .‏

الربيع ب
2016-02-24, 17:43
بهذا فضلوا ... ؟!
قصة فيها عبرة ... لمن يعتبر
عن القاسم بن محمد قال :‏
كنا نسافر مع ابن المبارك فكثيراً ما كان يخطر ببالي فأقول في نفسي : بأي شيء ‏فضل هذا الرجل علينا حتى اشتهر في الناس هذه الشهرة : إن كان يصلي فإنا لنصلي ، ولئن كان يصوم فإنا لنصوم ، وإن ‏كان يغزو فإنا لنغزو ، وإن كان يحج فإنا لنحج ؟
قال : فكنا في بعض مسيرنا في طريق الشام ليلة نتعشى في بيت ، إذ طفئ السراج ، فقام بعضنا فأخذ السراج وخرج يستصبح ، فمكث هنيهة ، ‏ثم جاء بالسراج ، فنظرت إلى وجه ابن المبارك ولحيته قد ابتلت من الدموع ...
فقلت في نفسي : بهذه الخشية فضل هذا الرجل علينا ، ولعله حين فقد السراج فصار إلى الظلمة ذكر القيامة .‏

[ سير أعلام النبلاء ، صفة الصفوة ‏]

الربيع ب
2016-02-24, 18:33
إستــــــــــــــراحة

• أكل أعرابي عند أمير وكان شرهاً..
فقال الأمير : مالك تأكل الخروف كأن أمه نطحتك ؟
فرد الأعرابي : ومالك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك .

• جلس الشاعران الزهاوي والرصافي يأكلان ثريداً فوقه دجاجه محمرة ..
وبعد قليل مالت الدجاجة ناحية الزهاوي فقال : عرف الخير أهله فتقدم
فقال الرصافي : كثر النبش تحته فتهدم .

• حكى الاصمعي قال : كنت أسير في أحد شوارع الكوفة فإذا بأعرابي يحمل قطعة من القماش فسألني أن أدله على خياط قريب فأخذته إلى خياط يدعى زيدا ، وكان أعور ...
فقال الخياط : والله لأخيطنه خياطة لا تدري أَقِبَاء هو أم دراج !
فقال الأعرابي والله لأقولن فيك شعرا لا تدري أَمَدح هو أم هجاء .. !
فلما أتم الخياط الثوب أخذه الأعرابي ولم يعرف هل يلبسه على أنه قباء أو دراج ؟! فقال في الخياط هذا الشعر
خاط لي زيدا قباء ** ليت عينيه سواء
فلم يدري الخياط أدعاء له أم دعاء عليه ... !

• قيل لأعرابيّ : ما يمنعك أن تغزو ؟
فقال: والله إني لأبغض الموت على فراشي فكيف أمضي إليه ركضاً.

• أقبل أعرابيّ يريد رجلاً وبين يدي الرجل طبق تين ، فلما أبصر الأعرابيّ غطى التين بكسائه والأعرابيّ يلاحظه ، فجلس بين يديه فقال له الرجل : هل تحسن من القرآن شيئاً ؟
قال : نعم . قال اقرأ ... فقرأ: والزيتون وطور سينين !
فقال الرجل : فأين التين ؟!
قال الأعرابيّ : التين تحت كسائك !.

salah71
2016-02-25, 09:34
جزاكم الله كل خير

عبد الباسط آل القاضي
2016-02-25, 16:15
ذكرتني بصاحبنا أبو معاوية البيروتي صاحب "الكناشة البيروتية" ذائعة الصيت في عالم النت وله جموع طيبة ومفيدة ومرتبة ارجو ان تماثلوه وتضارعوه فيما ذهب اليه فيكون ذلك جيد

أم عاكف ( الأم المعلمة )
2016-02-25, 19:20
جزاك الله خيرا ونفع بك وجعلك ذخرا لهذه الأمة
مشكور أيها الفاضل على هذا الجهد في ميزان حسناتك باذن الله

ابو معاد الجزائري
2016-02-26, 10:16
جزاكم الله خيرا

الربيع ب
2016-02-27, 16:52
وفيكم بارك الله وجزاكم بالمثل وزيادة والمزيد - إن شاء الله -
المزيد :
قال بعض العلماء : المزيد النظر إلى وجه الله الكريم ، ويستأنس لذلك بقوله تعالى : " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة " ، لأن الحسنى الجنة ، والزيادة النظر ، والعلم عند الله تعالى .

الربيع ب
2016-02-27, 17:58
أثــــر اللِّسان وآفاته

•قال تعالى" مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " (قّ 18)
•في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يهوي بها في النار )) رواه البخاري ومسلم ، وفي لفظ (( يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب )) رواه مسلم
كان أبو بكر صديق هذه الأمة رضي الله عنه يمسك بلسانه ويقول : هذا أوردني الموارد
•وعند أحمد في فضائل الصحابة : قال ابن بريدة : رأيت ابن عباس آخذًا بلسانه، وهو يقول: ويحك قل خيرًا تغنم، أو اسكت عن سوء تسلم، وإلا فاعلم أنَّك ستندم، قال: فقيل له: يا ابن عباس، لم تقول هذا؟ قال: إنه بلغني أنَّ الإنسان -أراه قال- ليس على شيء من جسده أشدُّ حنقًا أو غيظًا يوم القيامة منه على لسانه إلا ما قال به خيرًا، أو أملى به خيرًا .
•قال الحسن البصري رحمه الله : والله للغيبة أسرع في دين الرجل من الأكلة في الجسد .
•قال الفضيل بن عياض: كان بعض أصحابنا يحفظ كلامه من الجمعة إلى الجمعة .
•قال ابن القيم رحمه الله : وفي اللسان آفتان عظيمتان أن خلص من إحداهما لم يخلص من الأخرى : آفة الكلام وآفة السكوت وقد يكون كل منهما اعظم إثما من الأخرى في وقتها فالساكت عن الحق شيطان اخرس عاص الله مراء مداهن إذا لم يخف على نفسه والمتكلم بالباطل شيطان ناطق عاص الله واكثر الخلق منحرف في كلامه وسكوته فهم بين هذين النوعين ..
وأهل الوسط ـ وهم أهل الصراط المستقيم ـ كفوا ألسنتهم عن الباطل وأطلقوها فيما يعود عليهم نفعة في الآخرة .
•جاء في وفيات الأعيان لابن خلكان : أن أعرابيا كان يجالس الشعبي ويطيل الصمت ، فقال له الشعبي يومًا : ألا تتكلم فقال : أسكت فأسلم وأسمع فأعلم ، إنَّ حظَّ المرء في أذنه له ، وفي لسانه لغيره .
•قال الحافظ ابن رجب : فإن معصية النطق يدخل فيها الشرك وهو أعظم الذنوب عند الله عز وجل ويدخل فيها القول على الله بغير علم .
•قال أحد الشعراء معبِّراً عن أثر اللِّسان :‏
مَـنْ كان يملـك درهـمين تعلّمت ** شـفـتاه أنواع الكـلام ‏فقالا
وتــقـدّم الإخــــوان فاسـتمـعـوا له ‏** ورأيته بين الورى مختالا
لـــولا دراهـــمـــه الـتــي في كيسه ‏** لرأيته أسوا البريّة حالا
إن الغـنــيّ إذا تـكـلّـم بالخـطا ‏** قالوا صدقت وما نطقت محالا
وإذا الفقـير أصاب قالوا كلهم ‏** أخطأت يا هذا وقلت ضلالا
إن الـدراهــم في المـواطـن كلِّها ** تكسو الرجال مهابة وجلالا
فــهي اللـسـان لمن أراد فصاحة **وهي السِّنان لمن أراد قتالا

الربيع ب
2016-02-27, 18:29
ما جاء في الصــــمت

• روى ابن أبي الدنيا في الصمت : عن أبي إسحاق الفزاري قال : ( كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله يطيل السكوت ، فإذا تكلم ربما انبسط قال : فأطال ذات يوم السكوت فقلت : لو تكلمت ؟ فقال : الكلام على أربعة وجوه : فمن الكلام كلام ترجو منفعته وتخشى عاقبته ، والفضل في هذا السلامة منه ، ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته ولا تخشى عاقبته ، فأقلُّ ما لك في تركه خفة المؤنة على بدنك ولسانك ، ومن الكلام كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته ، فهذا الذي يجب عليك نشره ، قال خلف : فقلت لأبي إسحاق : أراه قد أسقط ثلاثة أرباع الكلام ؟ قال : نعم )
• وفي الإحياء للغزالي : قيل : ما تكلم الربيع بن خثيم بكلام الدنيا عشرين سنة ، وكان إذا أصبح وضع دواة وقرطاسًا وقلمًا ، فكلُّ ما تكلم به كتبه ، ثم يحاسب نفسه عند المساء .
• وفي المصنف لابن أبي شيبة : قال مورِّق العجلي : أمرٌ أنا في طلبه منذ عشر سنين لم أقدر عليه ، ولست بتارك طلبه أبدًا ، قال : وما هو يا أبا المعتمر ؟ قال : الصمت عما لا يعنيني .
• في فيض القدير للمناوي : قال رجل لبعض العارفين : أوصني قال : اجعل لدينك غلافًا كغلاف المصحف ، لئلا يدنسه ، قال : وما غلاف الدين ؟ قال : ترك الكلام إلا فيما لا بد منه ، وترك طلب الدنيا إلا ما لا بد منه ، وترك مخالطة الناس إلا فيما لا بد من .
• وفي الزهد لابن أبي عاصم : عن عقيل بن مدرك يرفعه إلى أبي سعيد ، أن رجلًا أتاه ، فقال : أوصني ، فقال : أوصيك بتقوى الله ، وعليك بالصمت ، فإنك به تغلب الشيطان .
- وفيه أيضا عن أبي الذيَّال ، قال : تعلَّم الصمت كما تعلم الكلام ، فإن يكن الكلام يهديك ، فإن الصمت يقيك ، ألا في الصمت خصلتان : تدفع به جهل من هو أجهل منك ، وتعلم به من علم من هو أعلم منك .
• وفي تسهيل النظر للماوردي : تكلم أربعة من حكماء الملوك بأربع كلمات كأنها رمية عن قوس : فقال ملك الروم : أفضل علم العلماء السكوت . وقال ملك الفرس : إذا تكلمت بالكلمة ملكتني ولم أملكها . وقال ملك الهند : أنا على ردِّ ما لم أقل أقدر مني على ردِّ ما قلت . وقال ملك الصين : ندمت على الكلام ، ولم أندم على السكوت .
• وفي صيد الأفكار لحسين مهدي : قال بعض الصالحين : الزم الصمت يكسبك صفو المحبة ، ويأمنك سوء المغبة ، ويلبسك ثوب الوقار ، ويكفك مؤنة الاعتذار .
وقيل : الصمت آية الفضل ، وثمرة العقل ، وزين العلم ، وعون الحلم؛ فالزمه تلزمك السلامة .

oumkossai1
2016-02-27, 18:39
بارك الله فيكم

oumkossai1
2016-02-27, 18:42
شكرا لكم على الموضوع المميز

benseni
2016-02-27, 21:05
مشروع موفّق ، بارك الله في عطاءك

الربيع ب
2016-03-03, 19:09
وفيكم بارك الله وجزاكم بالمثل وزيادة والمزيد - إن شاء الله -

الربيع ب
2016-03-03, 19:19
ذكر الْخطاب بِالْقُــــــرْآنِ

جاء في كتاب المدهش لابن الجوزي رحمه الله تعالى - في الفصل الأول ص 16/15- :

الْخطاب فِي الْقُرْآن على خَمْسَة عشر وَجها
1 - خطاب عَام {خَلقكُم}
2 - وخطاب خَاص {أكفرتم}
3 - وخطاب الْجِنْس {يَا أَيهَا النَّاس}
4 - وخطاب النَّوْع {يَا بني آدم}
5 - وخطاب الْعين {يَا آدم}
6 - وخطاب الْمَدْح {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا}
7 - وخطاب الذَّم {يَا أَيهَا الَّذين كفرُوا}
8 - وخطاب الْكَرَامَة {يَا أَيهَا النَّبِي}
9 - وخطاب التودد {قَالَ ابْن أم إِن الْقَوْم}
10 - وخطاب الْجمع بِلَفْظ الْوَاحِد {يَا أَيهَا الْإِنْسَان مَا غَرَّك}
11 - وخطاب الْوَاحِد بِلَفْظ الْجمع {وَإِن عَاقَبْتُمْ}
12 - وخطاب الْوَاحِد بِلَفْظ الِاثْنَيْنِ {ألقيا فِي جَهَنَّم}
13 - وخطاب الِاثْنَيْنِ بِلَفْظ الْوَاحِد {فَمن رَبكُمَا يَا مُوسَى}
14 - وخطاب الْعين وَالْمرَاد بِهِ الْغَيْر {فَإِن كنت فِي شكّ}
15 - وخطاب التلو وَهُوَ ثَلَاثَة أوجه أَحدهَا أَن يُخَاطب ثمَّ يخبر {حَتَّى إِذا كُنْتُم فِي الْفلك وجرين بهم برِيح} {وَمَا آتيتم من زَكَاة تُرِيدُونَ وَجه الله فَأُولَئِك هم المضعفون} {وَكره إِلَيْكُم الْكفْر والفسوق والعصيان أُولَئِكَ هم الراشدون} .
وَالثَّانِي أَن يخبر ثمَّ يُخَاطب {فَأَما الَّذين اسودت وُجُوههم أكفرتم} {وسقاهم رَبهم شرابًا طهُورا إِن هَذَا كَانَ لكم جَزَاء وَكَانَ سعيكم مشكورا} .
وَالثَّالِث أَن يُخَاطب عينا ثمَّ يصرف الْخطاب إِلَى الْغَيْر {إِنَّا أَرْسَلْنَاك شَاهدا وَمُبشرا وَنَذِيرا لتؤمنوا بِاللَّه وَرَسُوله} وَهَذَا على قِرَاءَة ابْن كثير وَأبي عَمْرو فانهما قرءا بِالْيَاءِ .

الربيع ب
2016-03-07, 18:11
ذكــــاء .. ودهــــاء

أسَرَتْ بنو شيبان ، رَجلاً مِن بني العَنبر ، فقال لهم : أُرسِلُ إلى أهلي ليفتدوني .‏
قالوا : لا تُكلمُ الرسولَ إلا بين أيدينا .‏
فجاءوه برسولٍ ، فقال له : إئت قومي ، فَقُل لهم : إنَّ الشجرَ قد أورَق ، وإنَّ النِساءَ قد اشتكت .‏
ثم قال له : أتعقلُ ما أقول لك ؟
قال : نعم أعقل .‏
قال : فما هذا ؟ وأشار بيده .‏
قال : هذا الليل .‏
قال : أراك تعقل ، انطلق لأهلي ، فقُل لهم : عَرّوا جَمَلي الأصهب ، واركَبوا ناقتي الحَمراء وسلوا ‏حارِثًا عن أمري .‏
فأتاهُم الرسول ، فأخبَرَهُم ، فأرسلوا إلى حارث ، فَقَصَّ عليه القصة ، فلما خلا معهم ...
قال لهم :‏
أما قوله : ( إن الشجر قد أورق ) ، فإنه يريد أن القوم قد تسلحوا .‏
وقوله : ( إن النساء قد اشتكت ) ، فإنه يريد أنها قد اتخذت الشكاء للغزو ، وهي أسقية - ويقال ‏للسقاء الصغير شكوة...‏
وقوله : ( هذا الليل ) يريد أنهم يأتونكم مثل الليل أو في الليل .‏
وقوله : ( اركبوا ناقتي الحمراء ) يريد اركبوا الدهناء .‏
قال : فلما قال لهم ذلك ، تحولوا من مكانهم ، فأتاهم القوم ، فلم يجدوا منهم واحدًا .‏

kouicem oussama
2016-03-07, 18:32
بارك الله فيك

الربيع ب
2016-03-07, 18:47
فوائد ودرر من أقوال السلف

• كتبَ سلمانُ الفارسيّ إلى أبي الدرداء‎: ‎‏ أما بعد ، فإنَّكَ لا تنالُ ما تريدُ إلا بتركِ ما تشتهي ، ‏ولَن تَبلُغَ ما تأملُ ، إلا بالصبرِ على ما تكرهُ ، فَليَكُن قولكَ ذِكراً ، وصَمْتُكَ فِكراً ، ونَظَرُكَ ‏عِبرَةً ، واعلم أنَّ أَعجَزَ الناسِ مَن أتَبعَ نَفسَهُ هواها وتَمَنى على الله ، وأَن أَكْيَسُهُم مَن أَتعَبَ ‏نَفسَهُ وعَمِلَ لما بعد الموتِ ‏‎‎‏
• قال إبراهيمُ بن العبّاسِ‎: ‎‏ الناسُ ثلاثةٌ : رجلٌ فَوقَك ، ورجلٌ دونَك ، ورجلٌ مِثلُكَ ، فَتَكبُّرُكَ ‏على مَن هوَ فَوقَك جُنون ، وعلى مَن هو دونك لُؤم ، وعلى من هو مِثلُك ظُلم ‏‎.‎‏ ‏
• قال الفضيل بن عيّاض : إن قدرتَ أن لا تــُعرف فافعل ، وما عليك إن لم يُثنَ عليك ، ‏وما عليك أن تكونَ مذمُوما عِندَ النّاس إذا كنت عِندَ الله محمودا .‏
• قال الأحنف بن قيس : المؤمن بين أربع : مؤمن يحسده ، ومنافق يبغضه ، وكافر يجاهده ، ‏وشيطان يفتنه ...
وأربع ليس أقل منهن : اليقين ، والعدل ، ودرهم حلال ، وأخ في الله .‏
• ذَكَرَ الغزالي في الإحياء ، أَنَّ رَجُلاً سيقَ إلى الخليفةِ هِشامُ بن عبد الملك لأمرٍ بَلَغَهُ عنه ، فَلَمّا ‏أُقيم بين يديه جَعَلَ الرجل يتكلمُ بِحُجته .‏
فقال له هشام : وتتكلمُ أيضاً ؟
فقال الرجل : يا أمير المؤمنين الله عز وجل يقول : { يَومَ تأتي كُلُّ نَفسٍ تُجادِلُ عَن نَفسِها } .‏
أفيجادلون الله تعالى ولا نتكلم بين يديك كلاماً ؟!‏
قال هشام : بلى ، ويحك تكلم .‏
• قالَ يحيى بن معاذ : ليكن حظُ المؤمنِ منك ثلاثًا : إن لم تنفعهُ فلا تضره ، وإن لم تفرحهُ فلا ‏تغمه ، وإن لم تمدحهُ فلا تذمه .‏
• كان إبراهيم بن أدهم يقول : ما لنا نشكو فقرنا إلى مثلنا ولا نسأل كشفه من ربنا .
• و قال له رجل : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء !!
فقال : لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف ، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .
• وقال رحمه الله : إذا كنت بالليل نائما وبالنهار هائماً وفي المعاصي دائماً فكيف تُرضي من هو بأمورك قائماً ؟!
• وقال : إنما يتم الورع بتسوية كل الخلق في قلبك ، والاشتغال عن عيوبهم بذنبك ، وعليك باللفظ الجميل من قلب ذليل لرب جليل ، فكر في ذنبك وتب إلى ربك ينبت الورع في قلبك واقطع الطمع إلا من ربك .

الربيع ب
2016-03-10, 16:03
أيها التاجر .. و من يريد العمل في التجارة !!

لا يخفى على مسلم ولا على غيره ما للتجارة من القيمة ، وأنها من أهم مصادر الرزق للعباد
وقد مارسها الأنبياء والفضلاء والصالحون والعلماء والفقهاء ...
كما بلغنا عنهم من الآثار وما يتعلق بأمور البيع والشراء والحرفة والمهنة الكثير والكثير
ومن ذلك :

‏• قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : يا معشر القراء استبقوا ‏الخيرات وابتغوا من فضل الله ولا تكونوا عيالاً على الناس. ‏
‏• قيل لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : ما سبب يسارك ؟ ‏
قال : ثلاث : ما رددت ربحاً قط ، ولا طلب مني حيوان فأخرت بيعه ، ‏ولا بعت بنسيئة .‏
‏• ورد عن معاذ بن جبل وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن ‏إبليس يقول لولده : سر بكتائبك فأْتِ أصحاب الأسواق زيّن لهم ‏الكذب والحلف والخديعة والمكر والخيانة . ‏
‏• كان علي رضي الله عنه يدور في سوق الكوفة بالدّرة ‏ويقول : معاشر التجار ، احذروا الحق وأعطوا الحق تسلموا ، لا تردوا ‏قليل الربح فتحرموا كثيره. ‏
‏• كان الحسن والحسين وغيرهما من خيار السلف يستقصون ‏ويدققون في الشراء ، ثم يهبون مع ذلك الجزيل من المال فقيل ‏لبعضهم : تستقصي في شرائك على اليسير ثم تهب الكثير ولا تبالي ؟ ‏
فقال : إن الواهب يعطي فضله وإن المغبون يغبن عقله. ‏
‏• قال سفيان بن عُيينة رحمه الله : مَنْ كان له مال فليصلحه ‏أولاً ، فليكتسب ، فإنكم في زمان مَنْ احتاج فيه الناس كان أول ما ‏يبذل لهم دينه. ‏
‏• قال سفيان الثوري رحمه الله لمن عاتبه في تقليب الدنانير : ‏دعنا عنك ، فإنه لولا هذه لتمندل بنا الناس تمندلاً أي جعلوه في حكم ‏المنديل الذي يمسحون به أوساخهم . ‏
‏• قال سعيد بن المسيّب رحمه الله : ما من تجارة أحب إليّ من ‏البزّ ، ما لم يكن فيها أيمان.
• أوصى بعض التابعين رجلاً ، وقال : لا تُسلم ولدك في بيعتين ‏ولا في صنعتين ، بيع الطعام وبيع الأكفان فإنه يتمنى الغلاء وموت ‏الناس ، والصنعتان أن يكون جزاراً فإنها صنعة تقسّي القلب ، أو ‏صواغاً فإنه يزخرف الدنيا بالذهب والفضة. ‏

الربيع ب
2016-03-10, 16:18
‏فُـــــــــــــــرُوقٌ -1-

** الفرق بين الاقتصاد والشح : يقول ابن قيم الجوزية رحمه الله : إن الاقتصاد خلقٌ محمود يتولد من خلقين عدل ‏وحكمة ، فبالعدل في المنع والبذل ، وبالحكمة يضع كل واحد منهما ، ‏موضعه الذي يليق به فيتولد من بينهما الاقتصاد ، وهو وسط بين ‏طرفين مذمومين كما قال تعالى " وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ ‏وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا " وقال عز وجل ‏‏" وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا " وقال ‏سبحانه " وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ ". ‏
وأما الشح فهو خلقٌ ذميم ، يتولد من سوء الظن وضعف النفس ‏ويمده وعد الشيطان ، حتى يصير هلعاً والهلع شدة الحرص على الشيء ‏والشره به فيتولد عنه المنع لبذله والجزع لفقده ، كما قال تعالى " إِنَّ ‏الإنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا *وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ ‏مَنُوعًا..".‏

‏** الفرق بين الاقتصاد والتفريط : ويقول رحمه الله ‏: إن الاقتصاد هو التوسط بين طرفي الإفراط ‏والتفريط ، وله طرفان هما ضدان له تقصير ومجاوزة ، فالمقتصد قد أخذ ‏بالوسط وعدل عن الطرفين .. والدِّين كله بين هذين الطرفين ، بل ‏الإسلام قصد بين الملل والسنة ، قصد بين البدع ودين الله بين الغالي ‏والجافي ، وكذلك الاجتهاد هو بذل الجهد في موافقة الأمر والغلو ‏مجاوزته وتعديه وما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزعتان فإما إلى غلو ‏ومجاوزة وإما إلى تفريط وتقصير هما آفتان لا يخلص منهما في الاعتقاد ‏والقصد والعمل .. وهذان المرضان الخطران قد استوليا على أكثر بني ‏آدم ، ولهذا حذّر السلف منهما أشد التحذير .

‏** الفرق بين الجواد والمسرف : ويقول رحمه الله : أن الجواد حكيم يضع العطاء مواضعه ، والمسرف ‏مبذر ، وقد يصادف عطاؤه موضعه وكثيراً لا يصادفه .. فالجواد يتوخى ‏بماله أداء حقوق معينة على وجه الكمال طيبة بذلك نفسه راضية ‏مؤملة للخلف في الدنيا والثواب في العقبى فهو يخرج ذلك بسماحة ‏قلب وسخاوة نفس وانشراح صدر ، بخلاف المبذِّر فإنه يبسط يده في ‏ماله بحكم هواه وشهوته جزافاً لا على تقدير ولا مراعاة مصلحة وإن ‏اتفقت له ، فالأول بمنزلة مَنْ بذر حبة في الأرض وتوخى ببذره ‏مواضع الإنبات ، فهذا لا يعدّ مبذراً ولا سفيهاً. ‏
والثاني بمنزلة مَنْ بذر حبة في سباخ من الأرض وإن اتفق بذره في ‏محل النبات بذر بذراً متراكماً بعضه على بعض ، فذلك المكان البذر ‏فيه ضائع معطل . ‏
[ الروح لابن القيم ]

الربيع ب
2016-03-10, 16:46
‏فُـــــــــــــــرُوقٌ -2-

** الفرق بين القرض والدَّين : يقول أبو هلال العسكري في كتابه ‏‏(الفروق في اللغة) : أن القرض أكثر ما يستعمل في العين والورق ، وهو ‏أن تأخذ من مال الرجل درهماً لترد عليه بدله درهماً ، كل دَيْن قرضاً، ‏وذلك أن أثمان ما يشترى بالنسأ ديون وليست بقروض ، فالقرض ‏يكون من جنس ما اقترض وليس كذلك الدَّين ، ويجوز أن يفرّق ‏بينهما فنقول قولنا يداينه ، يفيد أنه يعطيه ذلك ليأخذ منه بدله ، ولهذا ‏يقال قضيت قرضه وأديت دينه وواجبه ، ومن أجل ذلك أيضاً يقال ‏أديت صلاة الوقت وقضيت ما نسيت من الصلاة ، لأنه بمنزلة القرض. ‏

‏** الفرق بين الهبة والهديّة : و يقول أبضا في نفس الكتاب : أن الهدية ما يتقرب به المهدي إلى المهدى إليه ، وليس ‏كذلك الهبة ، ولهذا لا يجوز أن يقال إن الله يهدي إلى العبد كما يقال ‏إنه يهب له ، قال تعالى " فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا " ، وتقول أهدى ‏المرؤوس إلى الرئيس ووهب الرئيس للمرؤوس ، وأصل الهدية من ‏قولك هدى الشيء إذا تقدم وسميت الهدية لأنها تقدم أمام الحاجة. ‏

‏** الفرق بين الشح والبخل : يقول ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه ‏‏(الوابل الصيّب) : إن الشح هو شدة الحرص على الشيء والإحفاء في ‏طلبه ، والاستقصاء في تحصيله وجشع النفس عليه ، والبخل منع انفاقه ‏بعد حصوله وحبه وإمساكه ، فهو شحيح قبل حصوله بخيل بعد ‏حصوله، فالبخل ثمرة الشح ، والشح يدعو إلى البخل ، والشح كامن في ‏النفس ، فمن بخل فقد أطاع شحه ، ومن لم يبخل فقد عصى شحه ‏ووُقي شره وذلك هو المفلح ، قال تعالى " وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ ‏فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ..".‏

** الفرق بين الهديّة والرشوة: ويقول رحمه الله في كتابه ‏‏(الروح) : الفرق بين الهدية والرشوة وإن اشتبها في الصورة ، اختلفا في ‏القصد ، فإن الراشي قصده بالرشوة التوصل إلى إبطال حق أو تحقيق ‏باطل فهذا الراشي الملعون على لسان رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ، فإن رشا لدفع ‏الظلم عن نفسه ، اختص المرتشي وحده باللعنة . ‏
أما المهدي فقصده استجلاب المودة و المعرفة والإحسان ، فإن ‏قصد المكافأة فهو معاوض وإن قصد الربح فهو مستكثر . ‏


الربيع ب
2016-03-13, 12:51
بارك الله فيكم ونفع بكم

وفيك بارك الله ونفعك بهذه المادة إن شاء تعالى وتقبل منا ومنكم صالح العمل

الربيع ب
2016-03-13, 13:05
في الحِــــــــــــــــــلمِ

عُرف عن معن بن زائدة - القائد العربي الشهير - أنّه من أوسع الناس حلماً وصفحاً وعفواً ‏عن زلّات النّاس .‏
فعندما ولّاه أبو جعفر المنصور على اليمن ، تذاكر جماعة فيما بينهم أخبار معن وحلمه وسعة ‏صدره وكرمه وبالغوا في ذلك ، وكان من بينهم أعرابي أخذ على نفسه أن يغضبه ، فأنكروا ‏عليه ذلك ووعدوه بمئة بعير إن أغضب معن وفعل ذلك .‏
فعمد الأعرابي إلى بعير فسلخه وارتدى جلده ، وجعل ظاهره باطن و باطنه ظاهر ، ودخل على ‏معن ولم يسلم ، فلم يعره معن انتباهه ، فأنشأ الرجل يقول :‏
أتذكر إذ لحافك جلد شاة ** وإذ نعلاك من جلد البعيرَ
قال معن : أذكره ولا أنساه و الحمد لله .‏
فقال الأعرابي :‏
فسبحان الذي أعطاك ملكاً ** وعلمك الجلوس على السريرِ
فقال معن : إن الله يعزّ من يشاء ويذل من يشاء .‏
فقال الأعرابي :‏
فلست مُسَلِّماً ما عشت دهراً ** على معنٍ بتسليم الأميرِ
فقال معن : السّلام سنة يا أخا العرب .‏
فقال الأعرابي:‏
سأرحل عن بلادٍ أنت فيها ** ولو جار الزمان على الفقيرِ
فقال معن : إن جاورتنا فمرحباًبالإقامة ، وإن جاوزتنا فمصحوباً بالسلامة .‏
فقال الأعرابي :‏
فجد لي يابن ناقصةٍ بمالٍ ** فإني قد عزمت على المسيرِ
فقال معن : أعطوه ألف دينار تُخفّف عنه مشاق الأسفار.‏
فأخذها وقال :‏
قلــيلٌ ما أتيت به وإنّـي ** لأطمع منك في المال الكثيرِ
فثنّ قد آتاك الملك عفواً ** بلا رأي و لا عقـــلٍ مُنيـــرِ
فقال معن : أعطوه ألفاً ثانية ليكون عنّا راضياً .‏
فتقدم الأعرابي إليه وقال :‏
سألت الله أن يبقيك دهــــراً ** فما لك في البرية من نظيرِ
فمنك الجود و الإفضال حقاً ** وفيض يديك كالبحر الغزيرِ
فقال معن : أعطيناه لهجونا ألفين أعطوه لمديحنا أربعة .‏
فقال الأعرابي : بأبي أيها الأمير ونفسي ، فأنت نسيج وحدك في الحلم ، ونادرة دهرك في الجود ، ‏فقد كنت في صفاتك بين مصدق ومكذب ، فلما بلوتك صغر الخُبر الخَبر ، وأذهبَ ضعف ‏الشك قوة اليقين ، وما بعثني على ما فعلت إلا مئة بعير جُعلت لي على إغضابك .‏
فقال له الأمير : لا تثريب عليك ، فوصّى له بمئتي بعير، مئة للرهان ومئة له .‏
فانصرف الأعرابي داعياً له ، ذاكراً بهباته ، معجباً بأناته .‏

الربيع ب
2016-03-13, 14:03
إحـــذر يا طالب العلم

‏- حلم اليقظة :‏
وهو أن تدعي العلم بما لم تعلم أو إتقان ما لم تتقن ، فذلك ‏حجاب كثيف عن العلم .‏
‏- احذر أن تكون (أبا شبر) :‏
فقد قيل : العلم ثلاثة أشبار : من دخل في الشبر الأول تكبر ، ‏ومن دخل في الشبر الثاني تواضع ، ومن دخل في الشبر الثالث علم ‏أنه ما يعلم .‏
‏- التصدر قبل التأهل :‏
وقد قيل : من تصدر قبل أوانه فقد تصدى لهوانه.‏
‏- التنمر في العلم :‏
وذلك بأن تراجع مسألة أو مسألتين ، فإذا كنت في مجلس فيه ‏من يشار إليه ، أثرت البحث فيها لتظهر علمك ، ويكفيك أن الناس ‏يعلمون حقيقتك ، فاحذر ذلك .‏
‏- تخبير الكاغد :‏
لا تشتغل بالتصنيف قبل استكمال أدواته واكتمال أهليتك ‏والنضوج على يد أشياخك وتعدد معارفك والتمرس بالتأليف بحثًا ‏ومراجعة ومطالعة وجردًا لمطولاته وحفظًا لمختصراته واستذكارًا ‏لمسائله .‏
‏- موقفك من وهم من سبقك :‏
إن المنصف يجزم أنه ما من إمام إلا وله أغلاط وأوهام ، فإن ‏ذلك يغمر في بحر علمه وفضله ، فلا تثر الشغب عليه والتنقص منه ‏والحط عليه ، فإذا ظفرت بوهم له فلا تفرح للحط منه ولكن ‏التمس العذر له وصحح الخطأ.‏
‏- دفع الشبهات :‏
اجتنب إثارة الشبه وإيرادها على نفسك أو غيرك ، فإنها خطافة ، ‏والقلوب ضعيفة ، وأكثر من يلقيها المبتدعة فاحذرهم .‏
- احذر اللحن :‏
فإن عَدَمَ اللحن جلالةٌ ، وصفاء ذوق ، ووقوف على ملاح ‏المعاني لسلامة المباني ، فاحذر ذلك في اللفظ والكتب .‏
‏- الإجهاض الفكري :‏
لا تخرج الفكرة إلا بعد نضوجها واكتمالها ، فإن ذلك إجهاض ‏لفكرك .‏
‏- الإسرائيليات الجديدة :‏
وهي ما نفثه المستشرقون من يهود ونصارى ، فهي أعظم خطرًا ‏من الإسرائيليات القديمة ، فإن هذه قد اتضح أمرها ببيان النبي ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏الموقف منها ، ونشر العلماء القول فيها ، أما الجديدة فهي شر محض ‏بلاء متدفق ، فاحذر أن تقع فيها .‏
‏- احذر الجدل البيزنطي :‏
أي الجدل العقيم الضئيل الذي يصد عن السبيل ، وهدي ‏السلف الكفُّ عن كثرة الخصام والجدال ، وأن التوسع فيه من قلة ‏الورع ، كما قال الحسن : « هؤلاء ملوا العبادة وخف عليهم القول ‏وقل ورعهم فتكلموا ».‏
‏- لا طائفية ولا حزبية يعقد الولاء والبراء عليها :‏
أهل الإسلام ليس لهم سمة سوى الإسلام ..
أبي الإسلام لا أب لي سواه ** إذا افتخروا بقيس أو تميم
فاحذر يا طالب العلم من الحزبية وفر منها فرارك من الأسد ، ‏فإنها أعظم العوائق عن العلم، وسبب التفريق عن الجماعة ، فكم ‏أوهنت حبل الاتحاد الإسلامي وغشيت المسلمين بسببها الغواشي ، ‏فاحذر أحزابًا وطوائف مثلها كالميازيب تجمع الماء كدرًا وتفرقه ‏هدرًا ، إلا من رحم ربك ، فكن على ما كان عليه النبي ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏وأصحابه ‏رضي الله عنهم ‏.‏
فكن طالب علم على الجادة تقفو الأثر ، وتتبع السنن تدعو إلى ‏الله على بصيرة على طريق السلف عارفًا لأهل الفضل فضلهم ‏وسابقتهم .‏

[ حلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله ]

الربيع ب
2016-03-13, 14:28
حِكــــــــــــــــــــــــمٌ

• • جَاءَ فِى دُرر الحكم لأبى منصور الثعالبى‎ : ‎
‏-‏ قال ابن زُرَارة : جالس العُقلاء أعْداءَّ كانوا أم أصدقاء ، فالعقل يقعُ على العقْلِ ‎.‎
‏-‏ و قيل لـ بُهْلول : أًتَعُدُّ المجانين ؟ قال : ها يطُولُ ولكني أعدُّ العُقَلاء ‏‎!‎
‏-‏ و قيل لحكيم : من أنعمُ النَّاس عيشاً ؟ قال : من كُفىَ أمر دنياه ، ولم يهْتَمْ لآخرته ‏‎.‎‏ ‏

• • قيل :‏
السُكوتُ : نِصفُ القرارِ . ‏
التَوَدُّد : نِصفُ العقلِ .‏
العِتابُ : نصف الصلحِ . ‏
الوَهْمُ : نصف المرض .‏
النَدامَةُ : نصف التوبة . ‏
كَظْمُ الغَيظِ : نصف الانتقام .‏
الرفيقٌ : نصف الطريق . ‏
الوحدَةُ : نصف السجن .‏
سؤال الحبيبِ : نصف زيارته .‏

• • قال أحدُهم يُوصي ابنَهُ : يا بُنيَّ .. إنَّ المَكارِمَ لَو كانَتْ سَهلَةً يَسيرَةً لَسابَقَكُم إليها اللِئامُ ‏ولكِنَّها كَريهَةٌ مُرَّة لا يَصبِرُ عليها إلا مَن عَرفَ فَضلَها وَ رَجا ثَوابَها .‏

abedalkader
2016-03-13, 18:48
السلام عليكم
نسال الله ان يطيب المكارم لدينا جميعا ويرزقنا واياكم الصبر عليها

إنَّ المَكارِمَ لَو كانَتْ سَهلَةً يَسيرَةً لَسابَقَكُم إليها اللِئامُ ‏ولكِنَّها كَريهَةٌ مُرَّة لا يَصبِرُ عليها إلا مَن عَرفَ فَضلَها وَ رَجا ثَوابَها .‏

الحلم الابيض 16
2016-03-15, 08:09
استغفر الله العظيم و اتوب اليه
بارك الله فيك اخي

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-03-15, 17:43
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله عنا خيرا أخانا ربيعا ، أفدتنا و أمتعتنا فزدنا
أحسن الله إليك و بارك فيك

yy95-Mecanique
2016-03-15, 18:50
السلام عليكم

قال يحيى ابن أبي كثير رحمه الله : تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل

رائعة

hadil ch
2016-03-17, 20:22
[

طلب العلم دليل على انفتاحية الشخص وعدم انغلاقه أو تقوقعه على نفسه، إذ أن الإنسان الشغوف بالعلم سيضطر إلى قراءة الكتب والكتب ما هي إلا حصيلة أفكار ومعارف احتازها أشخاص آخرون في القديم والحديث، وبالتالي فلو ظهر طالب العلم بمظهر غريب شاذ عمن حوله، بحيث يظنونه شخصاً انطوائياً إلا أنه قد يكون بمعنى أو بآخر اجتماعياً أكثر منهم، ومنفتحاً قابلاً لكل الآراء المخالفة على عكسهم هم، فهم قد لا يتحملون أن يناقشهم الإنسان بأبسط شئ مما يؤمنون به ومعتقدون بصحته، وهذا لا يتعاكس مع أهمية أن ينخرط الناس مع من حوله، فهم قد يكونون بطريقة أو بأخرى وسيلة من وسائل المعرفة.

HniFiMgk
2016-03-18, 14:56
جزاك الله خيرا اخي المسلم ^_^

الربيع ب
2016-03-21, 13:00
السلام عليكم
نسال الله ان يطيب المكارم لدينا جميعا ويرزقنا واياكم الصبر عليها
إنَّ المَكارِمَ لَو كانَتْ سَهلَةً يَسيرَةً لَسابَقَكُم إليها اللِئامُ ‏ولكِنَّها كَريهَةٌ مُرَّة لا يَصبِرُ عليها إلا مَن عَرفَ فَضلَها وَ رَجا ثَوابَها .‏

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم آمين آمين على ما دعوت ولك بمثله وزيادة
إضافة قيمة نفعنا الله وإياك بها وبما نتعلمه فنبلغه أو نبثه هنا وهناك

استغفر الله العظيم و اتوب اليه
بارك الله فيك اخي
وفيك بارك الله أخي
نسأل الله أن ينفعنا وإياك بما نتعلمه ويوفقنا للعمل به

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله عنا خيرا أخانا ربيعا ، أفدتنا و أمتعتنا فزدنا
أحسن الله إليك و بارك فيك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك بالمثل والمزيد أخي السلمي
أسأل الله أن ينفعني معكم وبكم ونسأله المزيد مع التوفيق والسداد والإخلاص والقبول
وفيك بارك الرحمان ، وغليك أحسن الجواد الكريم

السلام عليكم
قال يحيى ابن أبي كثير رحمه الله : تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل
رائعة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نفعني الله وإياك بهذه الرائعة وغيرها
هو ولي ذلك ...

[

طلب العلم دليل على انفتاحية الشخص وعدم انغلاقه أو تقوقعه على نفسه، إذ أن الإنسان الشغوف بالعلم سيضطر إلى قراءة الكتب والكتب ما هي إلا حصيلة أفكار ومعارف احتازها أشخاص آخرون في القديم والحديث، وبالتالي فلو ظهر طالب العلم بمظهر غريب شاذ عمن حوله، بحيث يظنونه شخصاً انطوائياً إلا أنه قد يكون بمعنى أو بآخر اجتماعياً أكثر منهم، ومنفتحاً قابلاً لكل الآراء المخالفة على عكسهم هم، فهم قد لا يتحملون أن يناقشهم الإنسان بأبسط شئ مما يؤمنون به ومعتقدون بصحته، وهذا لا يتعاكس مع أهمية أن ينخرط الناس مع من حوله، فهم قد يكونون بطريقة أو بأخرى وسيلة من وسائل المعرفة.
إضافة قيمة جدا
بارك الله فيك وحفظك المولى ، ووفقنا وإياك لما فيه الخير والصلاح .. لنا ولغيرنا
أعانك الله على الطلب وسددك في الفهم ، ووفقك للعمل ، ويسرك فلإخلاص ، وتقبل منا ومنك الصالحات

جزاك الله خيرا اخي المسلم ^_^
وجزاك بالمثل وزيادة ، ونفعك وجعلك مفتاح خير مغلاق شر وأنار دربك .

الربيع ب
2016-03-22, 15:58
في رحــــاب آية
" إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ "

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله :
[ ومن هدي القرآن للتي هي أقوم هديه إلى أن التقدم لا ينافي التمسك بالدين ، فما خيله أعداء الدين لضعاف العقول ممن ينتمي إلى الإسلام من أن التقدم لا يمكن إلا بالانسلاخ من دين الإسلام باطل لا أساس له ، والقرآن الكريم يدعو إلى التقدم في جميع الميادين التي لها أهميه في دنيا أو دين ، ولكن ذلك التقدم في حدود الدين ، والتحلي بآدابه الكريمة ، قال تعالى : " وأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ " ، وقال : " وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا " فقول " أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ " يدل على الاستعداد لمكافحة العدو ، وقول : " وَاعْمَلُوا صَالِحًا " يدل على أن الاستعداد في حدود الدين الحنيف ، وانظر قوله : " وأَعِدُّوا لَهُم " ، فهو أمر جازم بمسايرة التطور في الأمور الدنيوية ، وعدم الجمود على الحالات الأولى إذا طرأ تطور جديد ، ولكن كل ذلك مع التمسك بالدين ؛ فإن النسبة بين التمسك بالدين والتقدم كالنسبة بين الملزم ولازمه ، بمعنى أنه يلزم عليه التقدم كما صرحت به الآيات المذكورة ] اهـ.
( تفسير أضواء البيان )

الربيع ب
2016-03-22, 16:13
تدبـــــــــــر ..

•• في قوله تعالى : { وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } [النساء 48] نعمة عظيمة من وجهين : أحدهما : أنه يقتضي أن كل ميت على ذنب دون الشرك لا نقطع له بالعذاب وإن كان مصرا . والثانية : أن تعليقه بالمشيئة فيه نفع للمسلمين، وهو أن يكونوا على خوف وطمع". [ابن الجوزي]

•• { وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ } [النساء 32] ، فإذا كان هذا النهي - بنص القرآن - عن مجرد التمني ، فكيف بمن ينكر الفوارق الشرعية بين الرجل والمرأة ، وينادي بإلغائها ، ويطالب بالمساواة ، ويدعو إليها باسم المساواة بين الرجل والمرأة ؟. [بكر بن عبدالله أبو زيد]

•• { لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } [الحشر 11] فهذا حال جبال الحجارة الصلبة ، وهذه رقتها وخشيتها وتدكدكها من جلال ربها ، فيا عجبا من مضغة لحم أقسى من هذه الجبال ! تسمع فلا تلين ! ومن لم يلن لله في هذه الدار قلبه فليستمتع قليلا ، فإن أمامه الملين الأعظم - النار عياذا بالله منها- ! [ابن القيم]

•• قال وهب بن منبه في قوله تعالى : { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } [الأعراف 204] " من أدب الاستماع سكون الجوارح ، والعزم على العمل : يعزم على أن يفهم ، فيعمل بما فهم ".

karel07
2016-03-22, 21:21
بارك الله فيكم

djeribiedz17
2016-03-25, 15:44
شكرا على الموضوعــــــــــ

الربيع ب
2016-03-31, 17:51
بارك الله فيكم
وفيك بارك الله ونفعك بما قرأت

شكرا على الموضوعــــــــــ
العفو
أسأل الله أن ينفعنا وإياك بمادة الموضوع وما نتعلم

الربيع ب
2016-03-31, 18:13
في الرفق والتأني

•• قال تعالى ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ(159)﴾.

•• عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه )) ، وفي رواية : قال : ركبت عائشة بعيرا وكانت فيه صعوبة فجعلت تردده فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( عليك بالرفق )) ثم ذكر مثله ، وفي أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ، وما لا يعطي على ما سواه )) أخرجه مسلم .

•• قالوا يَدُ الرِّفقِ تَجني ثَمرَةَ السلامة ويَدُ العَجَلَةِ تَغرِسُ شَجَرَةَ النَّدامَة ، وأنشدوا في ذلك :‏
قَد يُدرِكُ المُتأَنّي بَعضَ حَاجَتِهِ ** وقَد يَكونُ مَعَ المُستَعجلِ الزَّلَلُ
• وقالوا التأني حِصنُ السلامة والعَجَلَةُ مِفتاحُ النَّدامة ‏
• وقالوا إذا لَم يُدرَكُ الظُّفرُ بالرِّفقِ والتأني فَبِماذا يُدرَك ؟ ‏
• وقال المُهَلَّبُ : أناةٌ في عَواقِبِها دَرْكٌ خَيرٌ مِن عَجَلَةٍ في عَواقِبِها فَوْتٌ ‏
• وقالوا مَن تأنّى نَالَ ما تَمَنّى ، والرِّفقُ مِفتاحُ النجاحِ ‏
• وقال بعضُ الحُكماءِ إيّاكَ والعَجَلَة فإنّها تُكَنَّى أُمُّ الندامَة لأنَّ صاحِبَها يَقولُ قَبلَ أنْ يَعلَم ويُجيبُ ‏قَبلَ أنْ يَفهَم ويَعزِمُ قَبلَ أنْ يُفَكِّر ويَحِمدُ قبلَ أنْ يُجَرِّب وإنْ تَصحَبْ هذه الصِّفةُ أحداً إلا صَحِبَ ‏الندامةَ وجانَبَ السلامة .‏

لامييس
2016-04-02, 20:59
بارك الله فيكم

نرمين حسين
2016-04-03, 21:44
موضوووووووووع راااااااااااااائع

Benghezala Ahmed
2016-04-10, 19:59
جزاك الله خيرا

Zaki Opeia
2016-04-12, 18:37
لا حول و لا قوة إلا بالله

~ أماني ~
2016-04-19, 15:22
بارك الله فيك

anwar rakouche
2016-04-24, 20:15
جزاك الله خيرا

غريب في الأنام
2016-09-07, 11:51
ياااااااه
درر حقيقية وقيمة جدا جدا
وإننا نرجو أن تواصل وتكمل ما بدأت به سلمك الله وعافاك وردك إلينا معافى غانما

• قال الشيخ ابن باديس رحمه الله : في شرحه للحديث ‏
عن أبي‎ ‎موسى الأشعري رضي الله عنه قال :‏‎ ‎قال‎ ‎رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد ‏بعضه بعضا،‎ ‎وشبك بين أصابعه ))‎ ‎متفق عليه.‏
علينا أن نعتقد بقلوبنا أن الإتحاد واجب ، أكيد ، محتم علينا مع جميع المؤمنين وأن فيه قوتنا وحياتنا وفي تركه ضعفنا ‏وموتنا وأن نعلن ذلك بألسنتنا في كل مناسبة من أحاديثنا ، وأن نعمل على تحقيق ذلك بالفعل باتحادنا وتعاوننا مع ‏إخواننا في كل ما يقتضيه وصف الإيمان الجامع العام ، والله المستعان وعليه التكلان .‏

أين نحن من هذه المفاهيم ، وقد افترقنا وتشتت شملنا وتشعبت بنا السبل حتى بلغ من الضعف الوهن !!!!!!!!!!

الأنامل الخضراء
2016-09-26, 07:46
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
انها مفاهيم درر
ليتها تدرج في البرامج التعليمية لمدارسنا
سدد الله خطاكم و رزقكم الرشاد و العافية

إيلافْ وَ سلافْ
2016-10-27, 17:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
في ميزان حسناتك