جمال أبو مروان
2016-01-22, 09:48
البسملة1
( الدّرس الثّالث )
أقسام الكلام
قد علمتَ أنّ الكلامَ هو: اللفظُ المركبُ المفيدُ بالوضعِ العربي، وأنّ الكلمةَ هي: اللفظُ المستعملُ المفردُ ونريد أنْ نبيّن هنا أقسامَ الكلامِ أي أجزاءه الّتي يتألف منها.
فأقسامه ثلاثة هي: أولا- الاسم، ثانيا- الفعل،ثالثا- الحرف.
ولكلّ واحد منها علامة يُعرف ويتميّز بها عن البقية، فمن علامات الاسم هي:
1- التّنوين: وهو تنوين الضّم والفتح والكسر (ــٌــ ، ــًـــ ، ــٍــ) مثل: هذا كتابٌ-وقرأتُ كتاباً- ونظرت إلى كتابٍ فكتاب اسم والدّليل هو وجود التّنوين في آخره.
مثال: قال الله : ( سيصلى ناراً ذاتَ لهبٍ ) فنار ولهب اسمان لوجود التّنوين في آخرهما.
2- الألف واللام (أل). مثل: الرّجل- الكتاب- الشّمس- الزّجاج، فهذه كلّها أسماء لوجود أل في أولها.
مثال: قال الله : ( الرّحمنِ الرّحيمِ) فلفظ رحمن ورحيم اسمان لوجود الألف واللام في أولهما.
3- الإسناد إليه ومعناه: أنْ تنسب لشيء شيئا آخر، مثل: ( زيدٌ قائمٌ ) فهنا نسبتَ وأسندتَ لزيد القيام فيسمى زيد مسندا إليه، ويسمى القيام مسندا، فزيد هنا اسم لأنّه أسند إليه القيام، وكلّ كلمة أسند إليها شيء تكون اسما فوقوع الكلمة مسندا إليه هو دليل على أنّها اسم، ومثل: ( قامَ زيدٌ- نامَ بكرٌ- أنا مسلمٌ ) فزيد اسم لأنّه أسند إليه القيام، وبكرٌ اسم لأنّه أسند إليه النّوم، وأنا اسم لأنّه أسند إليه الإسلام.
مثال: قال الله : ( محمدٌ رسولُ اللهِ ) فمحمد اسم لأنّه أسند إليه الرّسالة .
وأمّا الفعل فهو كلمة تدل على وقوع عمل معين في زمن ما، مثل ضرب يدل على وقوع الضّرب في زمن سابق، ومثل يضرب يدل على وقوع الضّرب في الزّمن الحالي، ومثل سأضرب يدل على وقوع الضّرب في زمن المستقبل، ومثل ( كتب- سجد- يأكل- يصوم) فكلّها تدل على وقوع فعل وعمل معين في زمن ما. ثمّ الفعل ثلاثة أقسام هي:
1- الفعل الماضي. مثل: ضربَ- كتبَ - استخرَجَ، وهو يدل على الزّمن الفائت أي السّابق لزمن التّكلم.
2- الفعل المضارع. مثل: يضربُ- نكتبُ- تستخرِجُ، وهو يدل على الزّمن الحالي أي زمن التكلم، والزّمن المستقبلي فمثلا لو قلتَ: يحصدُ الفلاحُ الزّرعَ، فقد يكون الفلاح يحصد في أثناء التّكلم فيكون يحصد للحال وقد يكون المعنى سيحصد الفلاح الزّرع أي بعد زمن التّكلم فيكون يحصد للمستقبل، فالمضارع له زمنان: الحال والاستقبال.
3- فعل الأمر. مثل: اضربْ- اكتبْ- اِستخرِجْ، فيدل على طلب الفعل في زمن المستقبل أي بعد التّكلم. فعلامة الفعل الماضي هي: تاء التّأنيث السّاكنة مثل: ضربَتْ- كتبَتْ- استخرجَتْ، فهذه أفعال ماضية لوجود تاء التّأنيث في آخرها وسميت تاء التّأنيث لأنّها تستعمل مع الإناث تقول: كتبَتْ هندٌ الدّرسَ.
مثال: قال الله : ( قالتْ ربِّ ابنِّ لي عندك بيتاً في الجنةِ ) فقالتْ فعل ماضٍ لوجود تاء التّأنيث في آخره.
وعلامة الفعل المضارع هي: ( لَمْ ) مثل: لم يضربْ- لم يلعبْ- لم يستخرجْ تقول: لمْ يهملْ زيدٌ الدّرسَ فيهمل فعل مضارع بدليل وجود كلمة لمْ في أوله، فلمْ لا تدخل إلّا على الفعل المضارع.
مثال: قال الله : ( لمْ يلدْ ولمْ يولدْ ولم يكنْ لهُ كفواً أحدٌ ) فيلد ويولد ويكن أفعال مضارعة بدليل لمْ. وفعل الأمر علامته مركبة من أمرين فلا بد من وجودهما معا كي تكون الكلمة فعل أمر وهما: أ- دلالته على الطّلب، ب- قبوله ياءَ المخاطبَةِ، مثل: اكتبْ، فهو فعل أمر لأنّه يدل على الطّلب ويقبل ياء المخاطبة نقول اكتبيْ فقبلت الكلمة هذه الياء الّتي تستعمل لخطاب الإناث تقول اكتبي يا هندُ الدّرسَ ومثل: اضربيْ المسيءَ فاضربي فعل أمر لدلالته على الطّلب أي طلب الكتابة ووجود ياء المخاطبَةِ في آخره.
مثال: قال الله : ( فكليْ واشربيْ وقَرِّيْ عينا ) فكلي واشربي وقرِّي أفعال أمر لدلالتها على الطّلب ووجود ياء المخاطبة في آخرها.
وأمّا الحرف فعلامته هي: عدم قبول أي علامة من علامات الاسم أو الفعل، بمعنى أنّ علامات الأسماء هي: ( التّنوين- والألف واللام- والإسناد إليه ) وعلامات الفعل هي: ( تاء التّأنيث- ولم- ودلالته على الطّلب مع قبوله ياء المخاطبَة ) فنأتي بالكلمة ونختبر عليها جميع علامات الاسم والفعل فإذا لم تقبلها فهي حرف مثل ( في- عن- على- إلى ) فإذا أخذنا إلى مثلا وجدناها لا تقبل التّنوين ولا تقبل أل فلا نقول الإلى ولا تصلح للإسناد ولا تقبل تاء التّأنيث فلا يقال إلات، ولا لمْ فلا يقال لمْ إلى، وليس فيها دلالة على الطّلب ولا تقبل ياء المخاطبة فتكون حرفا، فكلّ كلمة تقبل علامة من علامات الاسم فهي اسم وكلّ كلمة تقبل علامة من علامات الفعل فهي فعل وكلّ كلمة لا تقبل شيئا من علامات الاسم ولا الفعل فهي حرف.
تنبيه: هذه العلامات السّابقة يستدل بها في حالة كونها موجودة في الكلمة وفي حالة قبولها لها فمثلا نقول إنّ (الرّجل ) اسم لوجود الألف واللام، ونقول ( رجل ) اسم أيضا لقبول الألف واللام فتصير الرّجل.
الأسئلة:
1- في ضوء ما تقدم ما هي أقسام الكلام؟
2- ما هي علامة كلّ قسم من أقسام الكلام؟
3- مثل بمثال من عندك لكل قسم من أقسام الكلام؟
التّمرين: 1
ميّز بين الاسم والفعل والحرف مع ذكر الدّليل فيما يأتي: ( نخيل- مصباح- هل- ينصر- المتقون- يؤمنون- مِنْ- كاتبٌ- أفلحَ ).
التّمرين: 2
عيّن الماضي والمضارع والأمر من الأفعال الآتية مع ذكر الدّليل: ( هُزي- نعبدُ- نستعينُ- يقيمونَ- أنذرَ- رأَى- سبِّحْ- اِستقمْ ). http://www.alfaseeh.com/vb/clear.gif (http://www.alfaseeh.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=548459)
( الدّرس الثّالث )
أقسام الكلام
قد علمتَ أنّ الكلامَ هو: اللفظُ المركبُ المفيدُ بالوضعِ العربي، وأنّ الكلمةَ هي: اللفظُ المستعملُ المفردُ ونريد أنْ نبيّن هنا أقسامَ الكلامِ أي أجزاءه الّتي يتألف منها.
فأقسامه ثلاثة هي: أولا- الاسم، ثانيا- الفعل،ثالثا- الحرف.
ولكلّ واحد منها علامة يُعرف ويتميّز بها عن البقية، فمن علامات الاسم هي:
1- التّنوين: وهو تنوين الضّم والفتح والكسر (ــٌــ ، ــًـــ ، ــٍــ) مثل: هذا كتابٌ-وقرأتُ كتاباً- ونظرت إلى كتابٍ فكتاب اسم والدّليل هو وجود التّنوين في آخره.
مثال: قال الله : ( سيصلى ناراً ذاتَ لهبٍ ) فنار ولهب اسمان لوجود التّنوين في آخرهما.
2- الألف واللام (أل). مثل: الرّجل- الكتاب- الشّمس- الزّجاج، فهذه كلّها أسماء لوجود أل في أولها.
مثال: قال الله : ( الرّحمنِ الرّحيمِ) فلفظ رحمن ورحيم اسمان لوجود الألف واللام في أولهما.
3- الإسناد إليه ومعناه: أنْ تنسب لشيء شيئا آخر، مثل: ( زيدٌ قائمٌ ) فهنا نسبتَ وأسندتَ لزيد القيام فيسمى زيد مسندا إليه، ويسمى القيام مسندا، فزيد هنا اسم لأنّه أسند إليه القيام، وكلّ كلمة أسند إليها شيء تكون اسما فوقوع الكلمة مسندا إليه هو دليل على أنّها اسم، ومثل: ( قامَ زيدٌ- نامَ بكرٌ- أنا مسلمٌ ) فزيد اسم لأنّه أسند إليه القيام، وبكرٌ اسم لأنّه أسند إليه النّوم، وأنا اسم لأنّه أسند إليه الإسلام.
مثال: قال الله : ( محمدٌ رسولُ اللهِ ) فمحمد اسم لأنّه أسند إليه الرّسالة .
وأمّا الفعل فهو كلمة تدل على وقوع عمل معين في زمن ما، مثل ضرب يدل على وقوع الضّرب في زمن سابق، ومثل يضرب يدل على وقوع الضّرب في الزّمن الحالي، ومثل سأضرب يدل على وقوع الضّرب في زمن المستقبل، ومثل ( كتب- سجد- يأكل- يصوم) فكلّها تدل على وقوع فعل وعمل معين في زمن ما. ثمّ الفعل ثلاثة أقسام هي:
1- الفعل الماضي. مثل: ضربَ- كتبَ - استخرَجَ، وهو يدل على الزّمن الفائت أي السّابق لزمن التّكلم.
2- الفعل المضارع. مثل: يضربُ- نكتبُ- تستخرِجُ، وهو يدل على الزّمن الحالي أي زمن التكلم، والزّمن المستقبلي فمثلا لو قلتَ: يحصدُ الفلاحُ الزّرعَ، فقد يكون الفلاح يحصد في أثناء التّكلم فيكون يحصد للحال وقد يكون المعنى سيحصد الفلاح الزّرع أي بعد زمن التّكلم فيكون يحصد للمستقبل، فالمضارع له زمنان: الحال والاستقبال.
3- فعل الأمر. مثل: اضربْ- اكتبْ- اِستخرِجْ، فيدل على طلب الفعل في زمن المستقبل أي بعد التّكلم. فعلامة الفعل الماضي هي: تاء التّأنيث السّاكنة مثل: ضربَتْ- كتبَتْ- استخرجَتْ، فهذه أفعال ماضية لوجود تاء التّأنيث في آخرها وسميت تاء التّأنيث لأنّها تستعمل مع الإناث تقول: كتبَتْ هندٌ الدّرسَ.
مثال: قال الله : ( قالتْ ربِّ ابنِّ لي عندك بيتاً في الجنةِ ) فقالتْ فعل ماضٍ لوجود تاء التّأنيث في آخره.
وعلامة الفعل المضارع هي: ( لَمْ ) مثل: لم يضربْ- لم يلعبْ- لم يستخرجْ تقول: لمْ يهملْ زيدٌ الدّرسَ فيهمل فعل مضارع بدليل وجود كلمة لمْ في أوله، فلمْ لا تدخل إلّا على الفعل المضارع.
مثال: قال الله : ( لمْ يلدْ ولمْ يولدْ ولم يكنْ لهُ كفواً أحدٌ ) فيلد ويولد ويكن أفعال مضارعة بدليل لمْ. وفعل الأمر علامته مركبة من أمرين فلا بد من وجودهما معا كي تكون الكلمة فعل أمر وهما: أ- دلالته على الطّلب، ب- قبوله ياءَ المخاطبَةِ، مثل: اكتبْ، فهو فعل أمر لأنّه يدل على الطّلب ويقبل ياء المخاطبة نقول اكتبيْ فقبلت الكلمة هذه الياء الّتي تستعمل لخطاب الإناث تقول اكتبي يا هندُ الدّرسَ ومثل: اضربيْ المسيءَ فاضربي فعل أمر لدلالته على الطّلب أي طلب الكتابة ووجود ياء المخاطبَةِ في آخره.
مثال: قال الله : ( فكليْ واشربيْ وقَرِّيْ عينا ) فكلي واشربي وقرِّي أفعال أمر لدلالتها على الطّلب ووجود ياء المخاطبة في آخرها.
وأمّا الحرف فعلامته هي: عدم قبول أي علامة من علامات الاسم أو الفعل، بمعنى أنّ علامات الأسماء هي: ( التّنوين- والألف واللام- والإسناد إليه ) وعلامات الفعل هي: ( تاء التّأنيث- ولم- ودلالته على الطّلب مع قبوله ياء المخاطبَة ) فنأتي بالكلمة ونختبر عليها جميع علامات الاسم والفعل فإذا لم تقبلها فهي حرف مثل ( في- عن- على- إلى ) فإذا أخذنا إلى مثلا وجدناها لا تقبل التّنوين ولا تقبل أل فلا نقول الإلى ولا تصلح للإسناد ولا تقبل تاء التّأنيث فلا يقال إلات، ولا لمْ فلا يقال لمْ إلى، وليس فيها دلالة على الطّلب ولا تقبل ياء المخاطبة فتكون حرفا، فكلّ كلمة تقبل علامة من علامات الاسم فهي اسم وكلّ كلمة تقبل علامة من علامات الفعل فهي فعل وكلّ كلمة لا تقبل شيئا من علامات الاسم ولا الفعل فهي حرف.
تنبيه: هذه العلامات السّابقة يستدل بها في حالة كونها موجودة في الكلمة وفي حالة قبولها لها فمثلا نقول إنّ (الرّجل ) اسم لوجود الألف واللام، ونقول ( رجل ) اسم أيضا لقبول الألف واللام فتصير الرّجل.
الأسئلة:
1- في ضوء ما تقدم ما هي أقسام الكلام؟
2- ما هي علامة كلّ قسم من أقسام الكلام؟
3- مثل بمثال من عندك لكل قسم من أقسام الكلام؟
التّمرين: 1
ميّز بين الاسم والفعل والحرف مع ذكر الدّليل فيما يأتي: ( نخيل- مصباح- هل- ينصر- المتقون- يؤمنون- مِنْ- كاتبٌ- أفلحَ ).
التّمرين: 2
عيّن الماضي والمضارع والأمر من الأفعال الآتية مع ذكر الدّليل: ( هُزي- نعبدُ- نستعينُ- يقيمونَ- أنذرَ- رأَى- سبِّحْ- اِستقمْ ). http://www.alfaseeh.com/vb/clear.gif (http://www.alfaseeh.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=548459)