مشاهدة النسخة كاملة : اللغة و الفكر
رحمة من المولى
2016-01-20, 21:38
السلام عليكم اساتذتي الكرام
انا استاذة لغة عربية بحاجة الى نص حول اللغة و الفكر لاي فيلسوف
بارك الله فيكم مسبقا
*رتاج الكعبة*
2016-01-21, 22:09
ميرلوبونتي
- النص:
« إذا كان الكلام يقتضي وجود الفكر سلفا، وإذا كان فعل الكلام هو أولا الاقتران بالشيء قصد معرفته وتمثله، فإننا لا نفهم لماذا يتجه الفكر نحو التعبير كما لو كان يتجه نحو اكتماله. لماذا يبدو لنا الشيء الأكثر اعتيادا غير محدد ما لم نجد له اسما ؟ لماذا تكون الذات المفكرة في حالة جهل بأفكارها ما لم تعبر عنها لذاتها أو تصرح بها وتكتبها، كما يوضح ذلك مثال أغلبية المؤلفين الذين يبدأون بتأليف كتبهم بدون معرفة دقيقة بالمضامين التي سيكتبونها. عن الفكر الذي يكتفي بالوجود لذاته – خارج مورثات الكلام والتواصل – سيسقط في اللاشعور بمجرد ظهوره، الأمر الذي يعني أن هذا الفكر لن يوجد ولو من أجل ذاته …
إنها بالفعل تجربة تفكير، بالمعنى الذي نقدم فيه فكرتنا لأنفسنا بواسطة الكلام الداخلي والخارجي. إنها تتطور في الحين وبسرعة كبيرة، ولكن يبقى لنا بعد ذلك أن نمتلكها، وعن طريق التعبير تصبح ملكنا لنا.
إن تسمية الأشياء لا تتم بعد التعرف عليها، إنها التعرف عينه. فعندما أبصر شيئا في ضوء خافت، وأقول: ” هذه ممسحة ” فلا يوجد في ذهني مفهوم الممسحة الذي أدرج تحته الشيء، والذي سيكون – من جهة أخرى – مرتبطا بواسطة علاقة متواترة مع كلمة ممسحة. وبفرض الكلمة على الشيء، يصبح لدي وعي ببلوغ هذا الشيء. وكما سبق، فإن الشيء بالنسبة للطفل يبقى غير معروف حتى تتم تسميته، فالاسم هو ماهية الشيء التي تكمن فيه بنفس الطريقة التي يكمن فيها لونه وشكله. »
*رتاج الكعبة*
2016-01-21, 22:20
"جورج غوسدروف"
لا تشكل اللغة واقعا نموذجيا عن الإنسان المتكلم، فلا هي بالكلمة الربانية ولا هي بالنسق المغلق والكامل أو الآلة الروحانية المنتظمة لحياة الأفراد بما لها من خاصية أنطولوجية. إن الكلام الإنساني لا يكتفي بترديد حقيقة سابقة، ولو كان الأمر كذلك لانتفت من الكلام كل فعالية داخلية. وكل فلسفة لا ترى في الإنسان المقياس، فهي تفصل الكلام إلى لغة خالقة متعالية وأخرى إنسانية مخلوقة، خالية من كل مبادرة ومن كل مواكبة للحياة. ولكن حتى الجمع بين هاتين اللغتين لا يساوي اللغة الإنسانية. لذلك فإنه ينبغي علينا من الآن فصاعدا أن نعتبر الكلام لا نسقا موضوعيا منسوبا إلى ضمير الغائب، وإنما عملا شخصيا. أن يأخذ المرء الكلمة، فذلك من مهامه الرئيسية. ولابد هنا من العودة إلى المعنى الحرفي لهذه العبارة، إذ لا وجود للغة قبل المبادرة الشخصية التي تحركها. أما اللسان الجاري فإنه يوفر فقط إطار يتحقق ضمنه فعل المتكلم. والكلمات ودلالاتها تكون إمكانات على ذمة الإنسان المتكلم تكتمل البتة ولا تتوقف أبدا من الحركة. إن لغة الشخص ليست في تحققها الفعلي مخضعة للمعجم بل إن المعجم هو الذي يتعين عليه أن يتعقب أثر الكلمة الحية وأن يبوب دلالاتها.
وبهذا تظهر لغة حية ما على أنها لغة أناس أحياء (…) إن العنصر الذي قد منه الكلام هو كل مركب يحركه قصد إلى الدلالة(…) وفي حياة الفكر لا يجب أن نعتبر أن الجملة مركبة من ألفاظ، بل الأصح أن نقول إن الألفاظ هي بمثابة خزان الجمل الترسبي حيث تتمظهر إرادات التعبير.
ليس أبلغ من هذا إيضاحا لكون الكلام الإنساني هو فعل على الدوام. فاللغة الأصيلة إنا تتدخل في وضع ما كلحظة من لحظاته أو كرد فعل عليه. ومهمتها حفظ توازن ذلك الوضع أو استعادته، وتأمين اندماج الشخص في العالم، وتحقيق التواصل.
رحمة من المولى
2016-02-06, 19:19
بااااارك الله فيكم
أصيل الـمـسـلـم
2016-12-26, 06:11
شكرا ربي يحفظك وينورها عليك يا رب
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir