تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جميلة وتتحدث العربية.. وماذا بعد؟!


الرأي الاخر
2016-01-20, 07:26
دعاة حرية التعبير وآلهة الديمقراطية، وحماة حقوق الإنسان منهم رفعوا أمس، على صفحات التواصل الاجتماعي عريضة لجمع التوقيعات لسحب اللقب من هذه الجميلة، التي لا شك أنها مرعوبة اليوم من كم التخوين الذي لحقها ومن الحرب المعلنة عليها، ربما كانت تعتقد أن العملية مجرد لعبة، تسلت بها المسكينة في هذا الزمن الرديء، فإذا بها تجد نفسها هدفا لفوهات المدافع، لأنها ”خائنة” لثقافة الجهة وخائنة لهوية أجدادها!
يا حرام! ما زال هؤلاء لم يرفعوا دعوى إلى المحكمة لتجريدها من دمائها الأمازيغية، أو نصب المتاريس على مدخل بلدتها لمنعها حتى من الانتماء الجغرافي لهذه الجهة الثائرة أحيانا ثورة في غير محلها.
لماذا لم يصرخ هؤلاء ويخوّنوا زين الدين زيدان وهو يتكلم الفرنسية؟ وهل كانوا سيثورون على هذه الشابة ويلقمونها كل هذه الحجارة لو تحدثت الفرنسية وليس العربية؟
أجزم أنهم ما كانوا ليعووا كل هذا العواء!
ما ذنب المسكينة أنها نتاج المدرسة الجزائرية وأنها ترتاح في اللغة العربية أكثر منها في الأمازيغية؟
ما ذنبها إن كان أهلها لم يعودوها على الكلام بالفرنسية مثلما هو شأن الكثير من أطفال الجزائر عربا وأمازيغا، اليوم، المتنكرين لهويتهم؟ ألم تعد الفرنسية هي اللغة المفضلة لمن تعلم حرفا، ويريد أن يظهر بمظهر المتحضر، ويرفض الحديث مع أبنائه بالعربية أو حتى بالقبائلية، مثل هؤلاء الذين ألتقي بهم يوميا في الشوارع والأسواق وفي كل مكان.
الأمازيغية بكل لغاتها على العين وعلى الرأس، لكن لماذا نصبها عدوة للعربية؟ وما ذنب هذه الفتاة أن تتحمل نتائج حقبة تاريخية طويلة بحلوها ومرها؟ فهي لم تنافق أحدا، وكونها لا تتحدث القبائلية لا ينقص شيئا من هويتها، ولتذهب المسابقة إلى الجحيم!
أحدهم يحتج أنها ما دامت تحمل لقب ملكة جمال القبائل، وما دام اسمها تينهينان، فمن اللازم عليها الحديث بالقبائلية، وكأن تينهينان ملكة قبائلية، أليست ملكة الهڤار من قبيلة صنهاجة الترڤية؟!
كان على هؤلاء الغيورين على هويتهم إدانة التظاهرة في حد ذاتها، لأنها تلهي الفتاة القبائلية عن واقعها، وتبعدها عن ثقافتها الأصلية، فالأمازيغيات، بل الجزائريات كلهن لسن في حاجة لمثل هذه المنافسات التي لا طائل من ورائها، والتي ما هي إلا ماركة تجارية لن تكسب من ورائها الفتيات لا علما ولا معرفة بقدر ما تعرضهن للابتزاز!
هيا انصبوا المشنقة، واضرموا النار لتكون العقوبة في مستوى ”الخيانة” التي اقترفتها هذه الشابة. هيا! يا من تدعون أنكم تحملون اسم الرجل الحر، ها أنتم عبيد لأحقادكم، وللبروباغندا التي نصبت نصف الجزائريين أعداء لنصفهم الآخر!


حدة حزام

القائدة
2016-01-22, 10:07
لا ادري عن اي جميلة يتحدث المقال و لم اعش تفاصيل هذا الحدث المبهم بالنسبة لي
الا انني اعرف جيدا كاتبة المقال حدة حزام صاحبة جريدة الفجر و ارى انه جمييييييل جدااااا ان تدافع حدة عن الهوية و التعريب !