المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم سب الدين أو الرب -تعالى الله عن ذلك-


ابو اكرام فتحون
2016-01-15, 21:06
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حكم سب الدين أو الرب -تعالى الله عن ذلك-


يقول السائل: هل مَن سب الدين أو الرب، نستغفر الله من ذلك، يعتبر كافراً أو مرتداً؟ وما حكمه؟ وما العقوبة المقررة عليه في الدين
الإسلامي الحنيف؛ حتى نكون على بينة من أمر شرائع الدين؟ علماً بأن هذه الظاهرة متفشية بين بعض الناس في بلادنا
أفيدونا أفادكم الله.

سبُّ الدين من أعظم الكبائر ومن أعظم المنكرات، وهكذا سب الرب عزَّ وجلَّ، وهذان الأمران من أعظم نواقض الإسلام ومن أسباب
الردة عن الإسلام، فإذا كان مَنْ سبَّ الرب سبحانه أو سبَّ الدين ينتسب إلى الإسلام فإنه يكون مرتداً عن الإسلام، ويكون كافراً
يستتاب فإن تاب وإلا قتل من جهة ولي الأمر في البلد.

وقال بعض أهل العلم: إنه لا يستتاب بل يقتل؛ لأن جريمته عظيمة. ولكن الأرجح أنه يستتاب لعل الله يمن عليه بالهداية فيلتزم الحق
ولكن لا ما نع من تعزيره، فينبغي أن يعزر بالجلد والسجن حتى لا يعود لمثل ذلك.

هذا هو الصواب الذي قاله جمع من أهل العلم: إنه يعزر ولو استتبناه وقبلنا توبته عن إجرامه العظيم، وإقدامه على هذه الكبيرة العظيمة
نسأل الله العافية.

وقال آخرون لا يستتاب بل يقتل بكل حال. وهو قول عظيم قوي، لكن استتابته اليوم أولى إن شاء الله مع التأديب المناسب والسجن
المناسب حتى لا يعود إلى هذه المنكر.

وهكذا لو سب القرآن، أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل؛ لأن سب الدين أو سب الرسول صلى
الله عليه وسلم أو سب الرب عزَّ وجلَّ من نواقض الإسلام، وهكذا الاستهزاء بالله أو برسوله أو بالجنة أو بالنار أو بأوامر الله
كالصلاة والزكاة، فالاستهزاء بهذه الأمور من نواقض الإسلام، قال الله سبحانه:
قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ* لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ[1]
نسأل الله العافية.


[1] سورة التوبة الآية 65 و 66.
من الموقع الرسمي للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى

NEWFEL..
2016-01-16, 08:08
بارك الله فيك

على المنهج
2016-01-16, 13:38
استغفر الله والله المستعان بارك الله فيك

الربيع ب
2016-01-16, 15:26
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي أبا إكرام على هذه اللفتة الطيبة والموضوع المهم جدا جدا جدا ..
وقد كثر في الناس هذا واستهانوا به لما علموا من عدم وجود القائم على حدود الله وتطعيلها في جل البلاد الإسلامية
وإن كانت بعض قوانينهم تجرم القائل الفاعل ، غير أن هذا لا يكفي وليس رادعا
ولو علم القائل حكم الشرع فيه وفقهه لما عاد أو وقع في هذا
كما أنه يجب على الأئمة والخطباء التحذير من ذلك والتشديد فيه

وهكذا لو سب القرآن، أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم
ذهب بعض أهل العلم إلأى قتل من سب الرسول صلى الله عليه وسلم ، واحتجوا في ذلك بأنه لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم حيا للزم الأمر صاحبه ، إن شاء عفى أو عاقب ، وأما والرسول صلى الله عليه وسلم قد مات فيلزم القائم على الحدود إقامة حد القتل على الساب وتوبته بينه وبين الله .
نسأل الله أن يسلمنا ويحفظنا ويصلح أحوالنا .

mohamed_rida
2016-01-17, 21:07
باركــ الله فيكـــ