تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز ((إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي؛ فَأَمْسِكُوا))!....


أم سمية الأثرية
2016-01-15, 14:15
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

((إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي؛ فَأَمْسِكُوا))!.... وقَولٌ لِلإمامِ البَربَهاريِّ

• قَالَ الإمامُ البَرْبَهَاريُّ -رحمَهُ اللهُ-:
"وإذَا رَأَيتَ الرَّجُلَ يَطْعَنُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ (أصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ)؛
فَاعْلَمْ أَنَّهُ (صَاحِبُ قَولِ سُوءٍ وهَوًى)!
لِقَولِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي؛ فَأَمْسِكُوا))! (1)
فَقْدْ عَلِمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مَا يَكُونُ مِنْهُمْ مِنَ الزَّلَلِ بَعْدَ مَوتِهِ؛ فَلَمْ يَقُلْ فِيهِمْ إِلَّا (خَيرًا)!
وقَولِهِ: ((ذَرُوا أَصْحَابِي! لَا تَقُولُوا فِيهِمْ إِلَّا خَيرًا))! (2)
وَلَا تُحَدِّثْ بِشَيْءٍ مِنْ زَلَلِهِمْ، وَلَا حَرْبِهِمْ، ولَا مَا غَابَ عَنْكَ عِلْمُهُ!
ولَا [تَسْمَعْهُ] مِنْ أَحَدٍ يُحَدِّثُ بِهِ!
فَإِنَّهُ لَا يَسْلَمُ لَكَ قَلْبُكَ؛ إِنْ سَمِعْتَ!" اهـ‍
"شرح السُّنَّة"، فقرة رقم (134)، (ص: 106- 107)، ط3 (1421هـ‍)، ت: خالد الرَّدَّاديّ، دار السَّلف، ودار الصُّميعِيّ، الرّياض.
الجمعة 7 ربيع الأوّل 1437هـ‍
- - -
(1) حسَّنَهُ والدي -رحمَهُ اللهُ تعالى-. يُنظرُ "سلسلتُهُ الصّحيحة"، الحديث رقم (34).
(2) لم أَجدهُ بهذا اللّفظ، إنَّما -واللهُ أعلمُ- جاءَ في معناهُ؛ لفْظ: ((دَعُوا لِي أَصْحَابِي! فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنْفَقْتُمْ مِثْلَ أُحُدٍ -أَوْ مِثْلَ الْجِبَالِ- ذَهَبًا؛ مَا بَلَغْتُمْ أَعْمَالَهُمْ))!.. رواهُ أحمدُ، وصحَّحَهُ والدي -رحمَهُما اللهُ تعالى-. يُنظرُ "سلسلتُهُ الصّحيحة"، الحديث رقم (1923). ولفظُ: ((لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي! فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ))! رواهُ البخاريُّ ومسلمٌ.

مرسلة بواسطة حَسَّانَة بنت محمد ناصر الدين الألبانيّ

*جزائرية مسلمة*
2016-01-15, 14:44
قال الإمام ابن تيمية رحمة الله عليه في ((الواسطية)) عن أهل السنة: (ويُمسكون عمّا شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم, ويقولون: إنّ الآثار في مساويهم منها ما هو كذب, ومنها ما قد زِيدَ فيه ونَقَص, وغُيِّرَ عن وجهِهِ, والصّحيح منه هم فيه معذورون إماّ مجتهدون مصيبون, وإمّا مجتهدون مخطئون).

فرضي الله عنهم وأرضاهم

بارك الله فيك وجزاك خيرا أختي أم سمية

أم سمية الأثرية
2016-01-15, 15:57
وفيك بارك الله واياك جزى الله خيرا و زيادة أختي

صفية السلفية
2016-01-15, 18:49
بارك الله فيك و جزاك خيرا أخيتي أم سمية

أم سمية الأثرية
2016-01-15, 20:26
وفيك بارك الله أخيتي صفية

واياك جزى الله خيرا وزيادة

ziko 12
2016-01-15, 20:43
بارك الله فيك وجزاك خيرا أختي أم سمية

أم سمية الأثرية
2016-01-16, 08:34
وفيكم بارك الله

و اياكم جزى الله خيرا

ضآحكة مستبشرة
2016-01-16, 09:34
بارك الله فيك وجزاك خيرا

أم سمية الأثرية
2016-01-16, 12:47
وفيك بارك الله و اياك جزى الله خيرا و زيادة

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-16, 17:56
http://4.bp.blogspot.com/-nAJ4MxD_JV0/U1KoNGBpHPI/AAAAAAAABnU/jMTRMOBryto/s1600/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85+%D8%B9%D9%84% D9%8A%D9%83%D9%85.gif

دعيني أختي بارك الله فيك ، أضيف لك كلامًا يوزن بالذهب والفضّة لعلماء سُنَّة أقلامهم كنحلٍ تسكب العسل على قلوب مَن تلَقَّى علمهم بالقَبُول والإستفادة والخضوع ,

فهاهو الشيخ السعدي رحمه الله يفسّر آية تجمع قلوب المسلمين على هُدى الله وتقواه في قوله تعالى في سورة الحشر :


وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (10)سورة الحشر

قال الشيخ السعدي رحمه الله:

[ وحسب من بعدهم من الفضل أن يسير خلفهم، ويَأْتَمَّ بِهُدَاهم، ولهذا ذكر الله من اللاحقين، من هو مؤتم بهم وسائر خلفهم فقال: { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ } أي: من بعد المهاجرين والأنصار { يَقُولُونَ } على وجه النصح لأنفسهم ولسائر المؤمنين: { رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ }

وهذا دعاء شامل لجميع المؤمنين، السابقين من الصحابة، ومن قبلهم ومن بعدهم، وهذا من فضائل الإيمان أن المؤمنين ينتفع بعضهم ببعض، ويدعو بعضهم لبعض، بسبب المشاركة في الإيمان المقتضي لعقد الأخوة بين المؤمنين التي من فروعها أن يدعو بعضهم لبعض، وأن يحب بعضهم بعضا.

ولهذا ذكر الله في الدعاء نفي الغل عن القلب، الشامل لقليل الغل وكثيره الذي إذا انتفى ثبت ضده، وهو المحبة بين المؤمنين والموالاة والنصح، ونحو ذلك مما هو من حقوق المؤمنين.

فوصف الله من بعد الصحابة بالإيمان، لأن قولهم: { سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ } دليل على المشاركة في الإيمان وأنهم تابعون للصحابة في عقائد الإيمان وأصوله، وهم أهل السُنَّة والجماعة، الذين لا يصدق هذا الوصف التام إلا عليهم، ووصفهم بالإقرار بالذنوب والاستغفار منها، واستغفار بعضهم لبعض، واجتهادهم في إزالة الغل والحقد عن قلوبهم لإخوانهم المؤمنين، لأن دعاءهم بذلك مستلزم لما ذكرنا، ومتضمن لمحبّة بعضهم بعضا، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه وأن ينصح له حاضرا وغائبا، حيا وميتا، ودلت الآية الكريمة ]على] أن هذا من جملة حقوق المؤمنين بعضهم لبعض، ثم ختموا دعاءهم باسمين كريمين، دالين على كمال رحمة الله وشدة رأفته وإحسانه بهم، الذي من جملته، بل من أجله، توفيقهم للقيام بحقوق الله وحقوق عباده.

فهؤلاء الأصناف الثلاثة هم أصناف هذه الأمة، وهم المستحقّون للفيء الذي مصرفه راجع إلى مصالح الإسلام.

وهؤلاء أهله الذين هم أهله، جعلنا الله منهم، بمنه وكرمه],

http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/saadi/sura59-aya10.html#saadi


ويقول الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية:

وقوله : ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)

هؤلاء هم القسم الثالث ممن يستحق فقراؤهم من مال الفيء ، وهم المهاجرون ثم الأنصار ، ثم التابعون بإحسان ، كما قال في آية " براءة " : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ) [ التوبة : 100 ]

فـالتّابعون لهم بإحسان هم : المُتَّبِعُون لآثارهم الحسنة وأوصافهم الجميلة ، الداعون لهم في السر والعلانية ; ولهذا قال في هذه الآية الكريمة : (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ ) أي : قائلين : ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا) أي : بُغْضًا وحسدا (لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)

وما أحسن ما استنبط الإمام مالك من هذه الآية الكريمة : أنّ الرّافضي الذي يسب الصحابة ليس له في مال الفيء نصيب لعدم اتّصافه بما مدح الله به هؤلاء في قولهم : (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ، حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، عن أبيه ، عن عائشة أنها قالت : أمروا أن يستغفروا لهم ، فسبوهم ! ثم قرأت هذه الآية : ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ) الآية .

وقال إسماعيل بن علية ، عن عبد الملك بن عمير ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : أمرتم بالاستغفار لأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فسببتموهم . سمعت نبيكم - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا تذهب هذه الأُمَّة حتى يلعن آخرها أوّلها " . رواه البغوي . .

وقال أبو داود : حدثنا مسدد ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا أيوب ، عن الزهري قال : قال عمر رضي الله عنه : ( وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ ) قال الزهري : قال عمر : هذه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاصة ، قرى عربية : فدك وكذا وكذا ، فـمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ، وللفقراء الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم ، ( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ ) (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ ) فاستوعبت هذه الآية الناس ، فلم يبق أحد من المسلمين إلاّ له فيها حق - قال أيوب : أو قال : حظ - إلاّ بعض مَن تملكون من أرقائكم . كذا رواه أبو داود ، وفيه انقطاع .

وقال ابن جرير : حدثنا ابن عبد الأعلى ، حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن أيوب ، عن عكرمة بن خالد ، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال : قرأ عمر بن الخطاب : (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ) حتى بلغ ( عَلِيمٌ حَكِيمٌ.) [ التوبة : 60 ] ، ثم قال هذه لهؤلاء ، ثم قرأ : ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ ) [ الأنفال : 41 ] ، ثم قال : هذه لهؤلاء ، ثم قرأ : ( مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ) حتى بلغ للفقراء ( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ ) ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ ) ثم قال : استوعبت هذه الآية المسلمين عامّة وليس أحد إلاّ له فيها حق ، ثم قال : لئن عشت ليأتين الراعي - وهو بسرو حمير - نصيبه فيها ، لم يعرق فيها جبينه .


http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura59-aya10.html#katheer


جعلنا الله ممّن اقتفى آثار السلف الصّالح فنحصل على ما حصل عليه من الخير الكثير ، وجعلنا ممّن لايحمل على أخيه المسلم لاحقد ولاضغينة تفرّق قلوبًا جمعها الله على كتابه وسنّة نبيّه المصطفى صلى الله عليه وسلم .

صلوا على من بعثه الله رحمة للعالمين ونبراسًا ينير طريق التّائهين في ظلمات الجهل ،محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين ,


إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)الأحزاب.

اللّهمّ صلِّ وسلّم على محمد وعلى آله وصحبه ومَن اهتدى بهديه إلى يوم الدّين ,

والحمدلله ربّ العالمين,http://illiweb.com/fa/empty.gif (http://djazairsalafia.yoo7.com/t225-topic#top) http://illiweb.com/fa/empty.gif (http://djazairsalafia.yoo7.com/t225-topic#bottom)

أم سمية الأثرية
2016-01-16, 18:35
وفيك بارك الله أختي عبير

شكر الله سعيك و بارك الله في جهودك و جزاك الله خيرا