المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعاء لنصرة مظلوم


djelfaoui1980
2016-01-14, 23:16
اللهم إن عائلة ب ع و ب د و ل ي نواصيهم بيدك ، تعلم مستقرّهم ومستودعهم ، وتعلم منقلبهم ومثواهم ، وسرّهم وعلانيتهم ، وتطلع على نيّاتنهم ، وتحيط بضمائرهم ، علمك بما يبدونه كعلمك بما يخفونه ، ومعرفتك بما يبطنونه كمعرفتك بما يظهرونه ، ولا ينطوي عليك شيء من أمورهم ، ولا يستتر دونك حال من أحوالهم . ولا يمتنع الظالم منك بسلطانه ، ولا يجاهدك عنه جنوده ، ولا يغالبك مغالب بمنعة ، ولا يعازّك متعزّز بكثرة أنت مدركه أينما سلك ، وقادر عليه أينما لجأ ، فمعاذ المظلوم منّا بك ، وتوكّل المقهور منّا عليك ، ورجوعه إليك ، ويستغيث بك إذا خذله المغيث ، ويستصرخك إذا قعد عنه النصير ، ويلوذ بك إذا نفته الأفنية ، ويطرق بابك إذا أغلقت دونه الأبواب المرتجة ، ويصل إليك إذا احتجبت عنه الملوك الغافلة ، تعلم ما حلّ به قبل أن يشكوه إليك ، وتعرف ما يصلحه قبل أن يدعوك له ، فلك الحمد سميعاً بصيراً لطيفاً قديراً .
اللّهم إنّه قد كان في سابق علمك ، ومحكم قضائك ، وجاري قدرك ، وماضي حكمك ، ونافذ مشيّتك في خلقك أجمعين ، سعيدهم وشقيّهم وبرّهم وفاجرهم أن جعلت لهؤلاء القوم عليّ قدرة فظلموني بها ، وبغوا عليّ ، وتعزّزوا عليّ بسلطانهم الذي خوّلته إيّاهم ، وتجبّروا عليّ بعلوّ حالهم التي جعلتها لهم ، وغرّهم إملاؤك لهم ، وأطغاهم حلمك عنهم . فقصدوني بمكروه عجزت عن الصبر عليه ، وتعمّدوني بشرّ ضعفت عن احتماله ، ولم أقدر على الانتصار منهم لضعفي ، والانتصاف منهم لذلّي ، فوكلتهم إليك وتوكّلت في أمرهم عليك ، وتوعدتهم بعقوبتك ، وحذّرتهم سطوتك ، وخوّفتهم نقمتك ، فظنواّ أن حلمك عنهم من ضعف ، وحسبوا أنّ إملاءك لهم من عجز ، ولكنّهم تمادوا في غيّهم ، وتتابعوا في ظلمهم ، ولجّوا في عدوانهم جرأة عليك يا رب ، وتعرّضاً لسخطك الذي تردّه عن القوم الظالمين ، وقلّة اكتراثهم ببأسك الذي تحبسه عن الباغين .
فها أنا ذا يا ربي مستضعف في يديهم ، قد قلّ صبري وضاقت حيلتي ، وانغلقت عليّ المذاهب إلاّ إليك ، وانسدّت عليّ الجهات إلاّ جهتك ، والتبست عليّ أموري في دفع مكروههم عنّي ، واشتبهت عليّ الآراء في إزالة ظلمهم ، وخذلني من استنصرته من عبادك ، وأسلمني من تعلّقت به من خلقك طرّاً ، واستشرت نصيحي فأشار عليّ بالرغبة إليك ، واسترشدت دليلي فلم يدلّني إلاّ عليك . فرجعت إليك يا مولاي صاغراً مستكيناً ، عالماً أنّه فرج إلاّ عندك ، ولا خلاص لي إلاّ بك ، انتجز وعدك في نصرتي ، وإجابة دعائي ، فإنّك قلت وقولك الحق الذي يردّ ولا يبدل : ( وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللهُ ) وقلت جلّ جلالك وتقدّست أسماؤك :
( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ، وأنا فاعل ما أمرتني به ودللتني عليه ، فصلّ على محمّد وآل محمّد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ، واستجب لي كما وعدتني يا من يخلف الميعاد .
وإنّي لأعلم يا رب أنّ لك يوماً تنتقم فيه من الظالم للمظلوم ، وأتيقّن أنّ لك وقتاً تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب ، لأنّك يسبقك معاند ، ولا يخرج عن قبضتك أحد، ولا تخاف فوت فائت ، ولكن جزعي وهلعي يبلغان بي الصبر على أناتك وانتظار حلمك فقدرتك ّ يا ربي فوق كلّ قدرة ، وسلطانك غالب على كل سلطان ، ومعاد كلّ أحد إليك وإن أمهلته ، ورجوع كلّ ظالم إليك وإن أنظرته ، وقد أضرّني يا ربّ حلمك عن هؤلاء القوم ، وطول أناتك لهم وإمهالك إيّاهم ، وكاد القنوط يستولي عليّ لولا الثقة بك ، واليقين بوعدك .
فأسألك يا ناصر المظلوم إجابة دعوتي ، فصل على محمّد وآل محمّد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ، وخذهم من مأمنهم أخذ عزيزٍ مقتدر ، وأفجئهم في غفلتهم ، مفاجأة مليك منتصر ، واسلبهم نعمتهم وسلطانهم ، وأفض عنه جموعهم وأعوانهم ، ومزّق ملكهم كلّ ممزّق ، وفرّق أنصارهم كلّ مفرّق ، وانزع عنهم سربال عزّك الذي لم يجازوه بالإحسان ، واقصمهم يا قاصم الجبابرة ، وأهلكهم يا مهلك القرون الخالية ، واخذلهم يا خاذل الفئات الباغية ، وابتر اعمارهم ، وابتزّ ملكهم ، وعفّ أثرهم ، واقطع خبرهم ، وأطفئ نارهم ، وأظلم نهارهم ، وكوّر شمسهم ، وأزهق أنفسهم ، وأهشم شدّتهم ، وجبّ سنامهم ، وأرغم أنوفهم ، وعجّل حتفهم ، ولا تدع له جُنّة إلاّ هتكتها ، ولا دعامة إلاّ قصمتها ، ولا كلمة مجتمعة إلاّ فرّقتها ، ولا قائمة علوّ إلاّ وضعتها ، ولا ركناً إلاّ وهنته ، ولا سبباً إلاّ قطعته . وأرنا أنصارهم وجندهم وأحبّاءهم وأرحامهم تحت سطوتك ، واشف بزوال أمرهم القلوب المنقلبة الوجلة ، وأطرقهم بليلة أخت لها ، وساعةٍ شفاء منها ، وبنكبة انتعاش معها ، وبعثرةٍ إقالة منها ، ونغّص نعيمهم ، وأرهم بطشتك الكبرى ، ونقمتك المثلى ، وقدرتك التي هي فوق كل قدرة ، وسلطانك الذي هو أعزّ من سلطانهم ، واغلبهم لي بقوّتك القوية ، ومحالك الشديد ، وامنعني منهم بمنعتك التي كل خلق فيها ذليل ، وابتلهم بفقرٍ تجبره ، وبسوء تستره ، وأحوجهم إلى حولهم وقوّتهم ، وأذلّ مكرهم بمكرك ، وادفع مشيئّتهم بمشيئّتك ، واسقم اجسادهم ، وانقص أجالهم ، وخيّب أمالهم ، وأزل سلطانهم ، وأطل فقرهم ، واجعل شغلهم في أبدانهم ، ولا تفكّهم من حزنهم ، وصيّر كيدهم في ضلال ، وأمرهم إلى زوال ، ونعمتهم إلى انتقال ، وجدّهم في سفال ، وسلطانهم في اضمحلال ، وعافيتهم إلى شر مآل ، وأمِتْهم بغيظهم إذا أمتّهم ، وأبقهم لحزنهم إن أبقيتهم ، وقني شرّهم وهمزهم ولمزهم ، وسطوتهم وعداوتهم ، فإنّك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً ، والحمد لله ربّ العالمين.وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

mira92
2016-01-15, 14:13
بارك الله فيك

أمّ عبد الودود
2016-01-15, 19:47
اللهم إن المظلوم يصبح كالطائر بلا جناح
يتخبط من شدة ما حل به
اللهم إن عبدك يعلم انه لا ناصر له إلا أنت
ولا معين له إلا أنت
فلا تخذله يارب ولا ترد دعوته
فإنك السميع المجيب

ملاحظة عليك بتصحيح هذه العبارة
( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ، وأنا فاعل ما أمرتني به ودللتني عليه ، فصلّ على محمّد وآل محمّد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ، واستجب لي كما وعدتني يا من يخلف الميعاد .

La reine Nour
2016-01-21, 20:23
ربي يفرج عليك وعلى الامة الاسلامية اجمع.