المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تمعن في سطرين فقط !


عصفور الكنآري
2016-01-14, 01:13
السلام عليكم .. أردت مشاركتكم آيتين فقط من سورة [طه] ولكن يحملان معاني لا تحصى أرجو أن تتمعنو فقط


قال تعآلي : [لا يخرجنكما من الجنة فتشقى ] ... وقال أيضا في بداية السورة : [ ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ]

عصفور الكنآري
2016-01-14, 02:11
جزاك الله خيرا اخي الكريم

ربي يحفضك اخي يسعدني مرورك

القائدة
2016-01-14, 13:21
احسنت
بارك الله فيك

الآية الاولى التي ذكرت ( فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى)
و الاخرى ( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى )

الآية الاولى تتحدث عن ادم و حواء عليهما السلام و الثانية عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
و مما لا شك فيه ان طريق الله هو الهدى و هو الخير كله و ما ابتعد الانسان عن هدى الله فقد شقى في الدنيا و الآخرة .
فخروج ادم و حواء من الجنة هو شقاء و تعب و فقد الطمأنينة والتشتت .. كذلك خروج الانسان من منهج الله ( القران و السنة ) هو شقاء و تعب و تيهان و معيشة ضنكى !

شكرا للموضوع المفيد .

fatima tappila
2016-01-14, 13:28
بارك الله فيك

الربيع ب
2016-01-14, 15:02
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أخي الفاضل
وإنه من الأوامر التي وردت في القرآن تدبر الآيات والتمعن فيها والوقوف عند معانيها ودلالاتها
قال تعالى " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها "
فالذي لا يتدبر القرآن ويقرأه هذرا ليس له قلب يعي به ما جاء فيه
وهو كما قال ربنا " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله "

وعلى كل نتمعن ونقف معك عند اللآيتين - السطرين - اللذين ذكرت
فالآية الأولى :
" ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى "
وهذه في النبي صلى الله عليه وسلم ، أي : لتتعب التعب الشديد بفرط تأسفك عليهم وعلى كفرهم ، وتحسرك على أن يؤمنوا ، وهذا وجه من وجوه تفسير الآية ، ووجه آخر : أي تنهك نفسك بالعبادة ، وتذيقها المشقة الفادحة . وما بعثناك إلا بالحنيفية السمحة .
وكذلك لتسعد ويدل على ذلك ظاهر كثير من الآيات في القرآن بالنسبة للوجهين المذكورين .
والأمر يخص العبد المؤمن حين يلتزم كتاب الله ويحتكم إليه ويرجع إليه في أموره الحياتية فيقف عند أوامره ونواهيه .

والآية الثانية :
" فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى "
جاء هذا بعد أن حذر الله آدم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وزوجعه حواء من الشيطان ووسوسته وعداوته لهما ، وما علمه الله عنه وأخبرهما به ، لو أنهما لم يتخذاه عدوا ، واتبعاه في ما أمر به من الأكل من الشجرة ..
فكان ما جاء به الخبر في الآية تحذيرا لهما الخروج من الجنة بطاعة إبليس وعصيان أمر الله تعالى .
فيكون الخروج وبعده الشقاء
وقد جاءت لفظة الشقاء للمفرد وليس لكليهما هنا في الآية " فتشقى " ولم يقل ، فتشقيا
ذكر العلماء : فتشقى أي : فتتعب في طلب المعيشة بالكد ، والاكتساب . لأنه لا يحصل لقمة العيش في الدنيا بعد الخروج من الجنة حتى يحرث الأرض ، ثم يزرعها ، ثم يقوم على الزرع حتى يدرك ، ثم يدرسه ، ثم ينقيه ، ثم يطحنه ، ثم يعجنه ، ثم يخبزه . فهذا شقاؤه المذكور .
والشقاء المحذر منه هنا هو شقاء الدنيا ، وليس في الجنة ، حيث في الدنيا يشقى العبد في طلب المعيشة والرزق والملبس والمطعم والمشرب والسكن .