المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فالمستحب هنا أفضل من الواجب


** أبو أسيد **
2016-01-12, 22:46
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال ابن أبي الدنيا في الرضا عن الله بقضائه 28 - حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري ، قال : حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثنا الأعمش ، عن مسلم ، عن مسروق ، قال : « كان رجل بالبادية له كلب وحمار وديك فالديك يوقظهم للصلاة والحمار ينقلون عليه الماء ويحمل لهم خباءهم والكلب يحرسهم قال : فجاء ثعلب فأخذ الديك فحزنوا لذهاب الديك وكان الرجل صالحا فقال : عسى أن يكون خيرا ثم مكثوا ما شاء الله ثم جاء ذئب فخرق بطن الحمار فقتله فحزنوا لذهاب الحمار فقال الرجل الصالح : عسى أن يكون خيرا ثم مكثوا ما شاء الله بعد ذلك ثم أصيب الكلب فقال الرجل الصالح : عسى أن يكون خيرا ثم مكثوا بعد ذلك ما شاء الله ، فأصبحوا ذات يوم فنظروا فإذا قد سبي من حولهم وبقوا هم قال : وإنما أخذوا أولئك بما كان عندهم من الصوت والجلبة ولم يكن عند أولئك شيء يجلب ، قد ذهب كلبهم وحمارهم وديكهم »

أقول : هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ، ومسروق بن الأجدع تابعي مخضرم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ، وقد رأى الصديق ، وسمع عمر بن الخطاب ومن بعدهم

وهذه القصة الثابتة ، وفيها عبرة وتسلية لأهل المصائب وفي قصة موسى والخضر هذا المعنى ، والصبر واجب والرضا مستحب كما بينه ابن القيم في عدة الصابرين ، وهذا يستدرك به على من قال أن الواجب أفضل من المستحب مطلقاً ، فالمستحب هنا أفضل من الواجب ، أو يقال أن الرضا هو صبر وزيادة

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كتبه
أبو جعفر عبد الله الخليفي

الربيع ب
2016-01-14, 15:15
بارك الله فيك وفي أبي جعفر
حكم بليغة وعبر مفيدة
وهكذا يتعلم المؤمن حيث لا يكاد يتفطن لهذا إلا من ألهمه الله فهما وفقها وعلما

نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا ويزيدنا علما ، ويجعلنا من العاملين .

عثمان الجزائري.
2016-01-14, 15:42
رزقنا الله و إياكم الرضا و الصبر و القناعة

** أبو أسيد **
2016-01-14, 17:58
بارك الله فيك وفي أبي جعفر
حكم بليغة وعبر مفيدة
وهكذا يتعلم المؤمن حيث لا يكاد يتفطن لهذا إلا من ألهمه الله فهما وفقها وعلما

نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا ويزيدنا علما ، ويجعلنا من العاملين .




آآآمين ...أخي الفاضل ..

فيكم بارك الله و حفظكم ...

** أبو أسيد **
2016-01-14, 18:00
رزقنا الله و إياكم الرضا و الصبر و القناعة





آآمين أخي الفاضل عثمان



أسعدني مروركم الطيب ...