المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ★ شِعْرٌ هَالِكٌ ★


أحمد الجمل
2016-01-12, 11:11
لا تَلْعَنِ الأَقْدارَ والْعَنْ مَارِقَا
جَعَلَ التَّقِيَّ عَلَى يَدَيْهِ مُنَافِقَا

سَرَقَ اللّقَيْمَةَ مِنْ فَمِي وَأَقَامَنِي
بَيْنَ الْمَمَاتِ وَبَيْنَ جُوعِي عَالِقَا

وَأَنَآ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ وَأَشْتَهِي
مَوْتاً يَجِئُ مَعَ الْعَذَابِ مُرَافِقَا

وَأَرَاكَ مِنْ خَلْفِ الْحُدُودِ تُمِيتُنِي
مَعَهُمْ ؛ أَلَمْ تَكُ بالسُّكُوتِ مُوَافِقَا ؟!

قَدْ كانَ صَمْتُكَ قَاتِلِي وَمُعَذِّبِي
بَلْ كانَ فِي عَيْنَيْ نَجَاتِي عَائِقَا

مَاذَا فَعَلْتَ وَقَدْ رَأَتْكَ جَوَارِحِي
فِي خَيْرِ رَبِّكَ بَيْنَ أَهْلِكَ غَارِقَا ؟!

أَيْنَ الَّذِينَ إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌ لَهُمْ
دَفَعُوا إِلَيْهِ مِنَ النَّجَاةِ فَيَالِقَا ؟!

لَمْ يَبْقَ فِي زَمَنِ الْعَبِيدِ مُوَحِّدٌ
بِاللَّٰهِ يَحْفَظُ لِلْإِخَاءِ مَوَاثِقَا

يَا لَيْتَنِي كُنْتُ الطَّعَامَ لِمَنْ مَعِي
إِنْ صِرْتُ فِي عُرْفِ النِّخَاسَةِ نَافِقَا

لَكِنَّنِي أَصْبَحْتُ بَعْدَ مَجَاعَتِي
بَعْضَ الْعِظَامِ وَهَيْكَلاً مُتَنَاسِقَا

وَقَدِ اكْتَفَيْتَ بِأَنْ جَعَلْتَ فَجِيعَتِي
فِيكُمْ وَفِي الْإِنْسَانِ شِعْراً خَارِقَا

لَا تَكْتُبَنِّي بَعْضَ شِعْرٍ هَالِكٍ
هَلْ كَانَ شِعْرُكَ فِي حَيَاتِي فَارِقَا ؟!

سَأَمُوتُ رَغْمَ الْجُوعِ حُرّاً خَالِداً
وَتَعِيشُ بَعْدِي أَنْتَ عَبْداً آبِقَا

فاطمة شلف
2016-01-13, 08:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يبارك كلما قرات اجد القصيدة احسن من الاخرى
دمت مبدعا
تقديري لك

أحمد الجمل
2016-01-13, 13:45
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يبارك كلما قرات اجد القصيدة احسن من الاخرى
دمت مبدعا
تقديري لك


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ربنا يعزك ويرفع قدرك أختي الفاضلة/ فاطمة
وأشكرك جزيل الشكر على مرورك العطر
دام دفعك ، ودمت بعافية
تحيتي وتقديري