المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الالتزام "الظاهري" من أجل نيل مكاسب دنيوية


medsliman
2016-01-09, 19:34
ظاهرة غريبة أصبحنا نلاحظها بكثرة في هذا الزمان وهو الالتزام "الظاهري" من أجل نيل مكاسب دنيوية ، فالكثير من المصلين لا يصلون إلا من أجل الدعاء لتلبية شهواتهم ، والحصول على المال والمسكن والمرأة الجميلة وزخرف الحياة وبلا حدود ...!. والكثير منهم يتوقف أو يترك الصلاة أو يرتد إذا لا حظ أنه منذ أن " التزم" لم يحصل على شيء ، ولم تتحسن حياته المادية ، وفيهم أيضا من إن حصل على شيء من زخرف الدنيا ينتهي عن الصلاة هكذا ، والله المستعان. وهؤلاء الأصناف من الناس لا تنفع فيهم النصيحة ولا الوعظ ، ولا يعرفون شيئا اسمه تعلم دينك ، واحضر مجالس العلم ؛ كي تفوز في بالدنيا ، وتنجو يوم الحساب ، وتفوز بجنة نعيمها لا ينفد خالدا فيها.

نريد نصيحة لمثل هؤلاء الصنف من أشباه الملتزمين نتعلم منه ونُعلمه للناس .

صفية السلفية
2016-01-09, 20:28
إنما الأعمال بالنيات
نعم يخدع الناس بالتزامه لكنه لا يخدع الله علام السرائر

عبدالإله الجزائري
2016-01-09, 22:56
السلام عليكم

>>> هذا سؤال تم طرحه بإذن الله وتوفيقه على علماء موقع الإسلام سؤال وجواب وقد أجابو عليه بما يلي:

نصيحة لمن يعمل العمل الصالح ، يبتغي به الدنيا ، ولا يبتغي به وجه الله
فتوى رقم: 224589
رابط السؤال: https://islamqa.info/ar/224589

السؤال: ظاهرة غريبة أصبحنا نلاحظها بكثرة في هذا الزمان وهو الالتزام "الظاهري" من أجل نيل مكاسب دنيوية ، فالكثير من المصلين لا يصلون إلا من أجل الدعاء لتلبية شهواتهم ، والحصول على المال والمسكن والمرأة الجميلة وزخرف الحياة وبلا حدود ...!. والكثير منهم يتوقف أو يترك الصلاة أو يرتد إذا لا حظ أنه منذ أن " التزم" لم يحصل على شيء ، ولم تتحسن حياته المادية ، وفيهم أيضا من إن حصل على شيء من زخرف الدنيا ينتهي عن الصلاة هكذا ، والله المستعان. وهؤلاء الأصناف من الناس لا تنفع فيهم النصيحة ولا الوعظ ، ولا يعرفون شيئا اسمه تعلم دينك ، واحضر مجالس العلم ؛ كي تفوز في بالدنيا ، وتنجو يوم الحساب ، وتفوز بجنة نعيمها لا ينفد خالدا فيها.
نريد نصيحة لمثل هؤلاء الصنف من أشباه الملتزمين نتعلم منه ونُعلمه للناس .

الجواب :
الحمد لله
شأن الصلاة في الإسلام عظيم ، فهي أحد أركان الدين العظام ، وهي فرقان ما بين الإيمان والكفران ، ولذلك فالمحافظة عليها من علامات الإيمان ، ولا يقال عنها إنها من ظواهر الإسلام فقط ، والالتزام بها والمحافظة عليها من الالتزام الظاهري ، بل إن الالتزام بها التزام بشعبة من أعظم شعب الإيمان ، وعمل هو أفضل أعمال أهل الإيمان، بعد الشهادتين.
ونحن لا ننكر - مع ذلك - أن كثيرا من المسلمين يقع في الشرك مع كونه يصلي ، وقد بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة (4204) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: " خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ ، فَقَالَ: ( أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنَ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ؟) ، قَالَ: قُلْنَا: بَلَى، فَقَالَ: ( الشِّرْكُ الْخَفِيُّ، أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ يُصَلِّي ، فَيُزَيِّنُ صَلَاتَهُ، لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ رَجُلٍ)
حسنه الألباني في "صحيح ابن ماجة " .
فقد يقع المرء في الشرك وهو يصلي ، من حيث يدري ، أو لا يدري !!

وقد سبق في جواب السؤال رقم : (183713) أن الإنسان إذا أراد بعمله الصالح الدنيا ولم تخطر الآخرة له على بال : لم يصح عمله ، ولم يقبل منه ، حتى يريد به وجه الله .
(183713) - مسائل متنوعة في الشرك والتوكل والأخذ بالأسباب
https://islamqa.info/ar/183713
أما إذا عمل العمل وأراد به حسنة الدنيا والآخرة ، فلا حرج عليه في ذلك .
فمن صلى يرائي ، أو صلى ليقال عنه : فلان مصل ، ويعرف بالثناء الحسن في الناس ، أو صلى ليتقرب إلى الله ليستجيب له في حاجته ، فلما قضيت ترك الصلاة ، أو صلى ليتحسن حاله ، فلما لم يتحسن حاله ترك الصلاة : فهذا لم يعمل العمل لله ، وقد روى الإمام أحمد (20715) عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ وَالرِّفْعَةِ وَالدِّينِ وَالنَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ فِي الْأَرْضِ ، فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عَمَلَ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا ، لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ ) صححه الألباني في "صحيح الجامع" (2825) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" من صلى ليأخذ ، أو أذَّن ليأخذ : فهذا ليس له أجر في الآخرة ؛ ذلك لأنه أراد بعمله الدنيا ، فلا يكون له إلا ما أراد " .
انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (8/ 2) بترقيم الشاملة .
وأصل ذلك أن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان صالحا ، وابتغي به وجهه ، وقد روى مسلم (2985) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي ، تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ ) .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" الإخلاص لله في العبادة معناه : ألا يحمل العبدَ إلى العبادة إلا حب الله تعالى وتعظيمه ورجاء ثوابه ورضوانه ، ولهذا قال الله تعالى عن محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا) الفتح/ 29 ". - انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (21/ 19) .

فالواجب على المسلم أن يتوجه بقلبه وعمله إلى الله تعالى ، يقصد بعمله وجه الله والدار الآخرة ، ويرجو أن يوفقه الله في أمر دنياه ، فيستعين عليها بأمر دينه ، كما قال تعالى : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ) البقرة/ 45 ، قال ابن كثير رحمه الله :
" يأمر الله تَعَالَى عَبِيدَهُ ، فِيمَا يُؤَمِّلُونَ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، بِالِاسْتِعَانَةِ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ " انتهى من "تفسير ابن كثير" (1/ 251) .

فالمؤمن يعمل لله ، ثم تأتي الدنيا تبعا ، وهذا من ثمرة إخلاصه وعمله ، لأن الله يجازيه بحسنتي الدنيا والآخرة ، كما قال تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) النحل/ 97
قال ابن كثير رحمه الله :
" هَذَا وَعْدٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِمَنْ عَمِلَ صَالِحًا بِأَنْ يُحْيِيَهُ اللَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً فِي الدُّنْيَا ، وَأَنْ يَجْزِيَهُ بِأَحْسَنِ مَا عَمِلَهُ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ ، وَالْحَيَاةُ الطَّيِّبَةُ تَشْمَلُ وُجُوهَ الرَّاحَةِ مِنْ أَيِّ جِهَةٍ كَانَتْ " انتهى من "تفسير ابن كثير" (4/ 601) .
وقال تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) الطلاق/ 2، 3 .
وروى الترمذي (2465) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ ، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ ) . وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .

أما من يعمل العمل يريد به أجر الدنيا ، فإنه لا يصيب من الدنيا إلا ما كتبه الله له ، ويرجع بعمله خاسئا وهو حسير ، لأنه لم يرد به وجه الله ، وكل شيء أريد به غير وجه الله فهو باطل ، قال تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ) الإسراء/ 18، 19 .
وقال عز وجل : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) الشورى/ .20

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" مَنْ لَمْ تَكُنْ نِيَّتُهُ صَالِحَةً ، وَعَمَلُهُ عَمَلًا صَالِحًا لِوَجْهِ اللَّهِ ، وَإِلَّا كَانَ عَمَلًا فَاسِدًا ، أَوْ لِغَيْرِ وَجْهِ اللَّهِ ، وَهُوَ الْبَاطِلُ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (إنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) .
وَهَذِهِ الْأَعْمَالُ كُلُّهَا بَاطِلَةٌ مِنْ جِنْسِ أَعْمَالِ الْكُفَّارِ " .
انتهى من "مجموع الفتاوى" (28/ 169) .
وقال ابن القيم رحمه الله :
" مَنْ أَرَادَ بِعَمَلِهِ غَيْرَ وَجْهِ اللَّهِ ، وَنَوَى شَيْئًا غَيْرَ التَّقَرُّبِ إِلَيْهِ ، وَطَلَبَ الْجَزَاءَ مِنْهُ ، فَقَدْ أَشْرَكَ فِي نِيَّتِهِ وَإِرَادَتِهِ .
وَالْإِخْلَاصُ: أَنْ يُخْلِصَ لِلَّهِ فِي أَفْعَالِهِ وَأَقْوَالِهِ وَإِرَادَتِهِ وَنِيَّتِهِ ، وَهَذِهِ هِيَ الْحَنِيفِيَّةُ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا عِبَادَهُ كُلَّهُمْ ، وَلَا يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ غَيْرَهَا، وَهِيَ حَقِيقَةُ الْإِسْلَامِ.
(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) آلِ عِمْرَانَ/ 85 . وَهِيَ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ الَّتِي مَنْ رَغِبَ عَنْهَا فَهُوَ مِنْ أَسَفَهِ السُّفَهَاءِ " .
انتهى من "الجواب الكافي" (ص 135) .

فيقال لهؤلاء الذين يصلون لقضاء حاجاتهم الدنيوية : اتقوا الله في دينكم ، واتقوا الله في أنفسكم ، واعلموا أن العامل إذا عمل لوجه الله أصاب نعمة الدنيا والآخرة ، وإذا عمل لغير وجه الله ، رغبة في متاع الدنيا الزائل فإنه لا يصيب منها إلا ما قدره الله له ، ولا يعود عمله عليه إلا بالخسار في الدنيا والآخرة .

ويقال لمن يرتد عن دينه أو يترك الصلاة والعبادة والطاعة إذا لم يحصل على مراده: احذر أن تكون ممن يعبد الله على حرف ، إن أصابه خير اطمأنت نفسه ، وإن أصابه شر ارتد ونكص على عقبيه ، قال الله تعالى :(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) الحج/11 .
قال الشيخ السعدي ، رحمه الله :
" أي: ومن الناس من هو ضعيف الإيمان ، لم يدخل الإيمان قلبه ، ولم تخالطه بشاشته، (فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ) أي: إن استمر رزقه رغدا ، ولم يحصل له من المكاره شيء ، اطمأن بذلك الخير ، لا بإيمانه ، فهذا، ربما أن الله يعافيه، ولا يقيض له من الفتن ما ينصرف به عن دينه ، (وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ) من حصول مكروه، أو زوال محبوب (انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ) أي: ارتد عن دينه ، (خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ) " .
انتهى من " تفسير السعدي" (ص 534) .
وينظر للاستزادة جواب السؤال رقم :
(14258) - شروط قبول الأعمال عند الله عز وجل
https://islamqa.info/ar/14258
(110715) - قراءة سورة البقرة والاستغفار بنية الزواج
https://islamqa.info/ar/110715

والله تعالى أعلم .

*****
والله الموفق
والحمد لله ربّ العالمين

القائدة
2016-01-10, 00:17
تكلمتي عن ظاهرتان جاءتا في القران و السنة ، نسال الله الهداية و الثبات

الاولى عن اولئك الذين يشترون الدنيا بالدين ، فقال فيهم صلى الله عليه و سلم ( يخرج في اخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين يلبسون للناس جلود الضان من اللين السنتهم احلى من العسل و قلوبهم قلوب الذئاب ...)

اما الصنف الاخر اللذين فقال فيهم الله تعالى ( و من الناس من يعبد الله على حرف فإن اصابه خير اطمأن به و إن اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا و الآخرة ..)

القائدة
2016-01-10, 00:20
السلام عليكم

أمرنا بدعوة الناس لا بمحاسبتهم ، و كتابة موضوع لبيان أسباب الثبات على الاستقامة أحسن من موضوع اتهام نياة الناس ( حتى وان كانت غير سليمة ) لأن الغيب لله .....

و سأتطرق للموضوغ بصيغة أخرى : اذا صلى لمصلحة - حسب رأيك - ، هل تتمنى أنه ما صلى و ما التزم و لو لأيام ....

في اعتقادي الايام للي صلى فيهم خير من اللي راحوا بلا صلاة .. قد يوفقهُ الله و تخلص نيتهُ و يثبت ...

بالتوفيق .
حسب مارايته انا في موضوعها انها لم تتهم احدا و انما هي تكلمت عن ظواهر سبق و ان تكلم عنها القرآن و أشار اليها رسول الله صلى الله عليه و سلم في سياق حديثه عن آخر الزمان .

صلاح البسكري
2016-01-10, 02:38
تكلمتي عن ظاهرتان جاءتا في القران و السنة ، نسال الله الهداية و الثبات

الاولى عن اولئك الذين يشترون الدنيا بالدين ، فقال فيهم صلى الله عليه و سلم ( يخرج في اخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين يلبسون للناس جلود الضان من اللين السنتهم احلى من العسل و قلوبهم قلوب الذئاب ...)

اما الصنف الاخر اللذين فقال فيهم الله تعالى ( و من الناس من يعبد الله على حرف فإن اصابه خير اطمأن به و إن اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا و الآخرة ..)


السلام عليكم

السلام عليكم

في كتب التفسير و على رأسهم ( تفسير بن كثير ) تفسير أية سورة الحج (( انقلبَ على وجهه ) : ارتد كافرا .
نزلت في الاعراب الكفار ، يسلمون ثم يرتدون لسبب من أسباب الدنيا ..

هل ينطبق التفسير على عوام المسلمين ، ممن يلتزم ثم ينتكس ... هل نقول التزم ثم أرتد ؟؟
حتى ترك الصلاة عند الشيخ الالباني التكفير بها يستلزم الانكار ثم اقامة الحجة ....

ما اعتقدهُ في عوام المسلمين اليوم - وخاصة الشباب - أنهُ يلتزم بنية خالصة لأنهُ مسلم ، ثم ينتكس و يعود للتهاون في امور دينهِ ، هذا كلهُ دون الحديث عن عقيدتهِ ....
فإن كان الموضوع يتكلم على غير المجتمعات الاسلامية ، فالمعذرة ....

و للأخ الذي نقلَ الحكم الشرعي الصحيح للرياء و الشرك : بارك اللهُ فيك و نفعَ بما نقلتَ .


قد يقعُ المسلم في الشرك - جهلا - فمتى علمَ صححَّ عقيدتهُ وهذا مل قصدتهُ بقولي (( قد تخلص نيتُهُ )) أي قد يوفقهُ الله للعلم الصحيح فيصحح نيتُهُ و يصحح عقيدتُهُ ...

بقيت نقطة أخيرة للتوضيح : مسألة اتهام النيات ..
جملة (( الكثير من المصلين لا يصلون إلا من أجل .... )) اليس هذا حكما على النيات ؟ .