ridaa1
2016-01-09, 07:43
يفضّل الكثير من التلاميذ المعوزين في عدة مناطق من الوطن، تقاسم وجبات المطاعم المدرسية مع أفراد عائلاتهم. فمنهم من يحرص على إعداد “ساندويتشات” لأشقائه الذين ينتظرون عودته بشغف لإسكات صراخ بطونهم، وآخر “يخزّن” خلسة في محفظته علب “الياغورت” والفواكه التي لا يكاد أفراد عائلته يأكلونها طيلة أيام السنة.
كشف عدد من مديري المدارس الابتدائية بعنابة، عن وجود تلاميذ من فئة المعوزين يفضّلون تقاسم وجباتهم بالمطعم المدرسي مع عائلاتهم بالمنزل. وذكر أحد المديرين أنه شاهد بأم عينه تلميذا يعدّ “سندويتشا” من وجبة الغذاء بالمطعم المدرسي، وعندما سأله قال إنه يريد أخذها لأخيه الصغير لعدم توفّر الأكل بالمنزل، بينما فضّل آخر عدم تناول علبة الياغورت لأخذها لوالدته كون مصروف البيت قليل ولا يمكّنهم من شراء مثل هذه المواد الاستهلاكية، لأنها من الكماليات بالنسبة إليهم.
التلاميذ يفضّلون الوجبات الباردة
وقفت “الخبر” على هذه المأساة في زيارة للمدرسة الابتدائية ابن باديس ذكور وسط مدينة عنابة، وهنا يذكر المدير أنه سجّل في مرات عديدة، تفضيل تلاميذ العائلات المعوزّة أخذ الوجبة التي تقدّم إليهم في المطعم إلى المنزل خاصة عندما تكون باردة، حيث تعطى لهم في أكياس بلاستيكية، أما عندما تكون الوجبة ساخنة فيفضّل البعض منهم أخذ كل ما يقدّم خارج الطبق من فاكهة وقطعة الجبن إلى المنزل، في حين يقوم البعض الآخر بإعداد ساندويتشات لأخذها معهم إلى المنزل. وأضاف المدير نفسه، أنه اقترب من أحد التلاميذ ليسأله عن سبب أخذه الساندويتش، فكان رده أنه لأخيه الصغير في المنزل ليسدّ بها حاجته للأكل. وليس بعيدا عما عايناه في تلك المدرسة التي تعد عيّنة لبقية المدارس التي تسجل
بها العديد من الحالات مثل ذلك الطفل، ما رواه لنا مدير آخر بأن إجابة أحد التلاميذ أبكته ذات يوم، حينما سأله عن سبب أخذه علبة الياغورت إلى المنزل فقال بأنها لوالدته كونهم لا يشترون هذه المادة الغذائية في البيت، فبالكاد يشترون السميد والزيت وملح الطعام لسد جوعهم، في الوقت الذي تعتمد فيه عائلات فقيرة أخرى في غذائها اليومي على ما تقدّمه لهم جمعيات تنشط في المجال الاجتماعي، حيث تخصّص لها حصة شهرية من عطاء المحسنين.
ورغم هذه الوضعية، فإن المطاعم المدرسية بالولاية لا تغطي كل تلاميذ العائلات المعوزة، بحكم عدد التلاميذ وعدد الوجبات التي تقدّم إلى كل مدرسة، بدليل أن التغطية بالإطعام المدرسي بمدرسة ابن باديس ذكور تقدّر بـ53 بالمائة لـ477 تلميذ، 130 تلميذ منهم يدرسون في قسمي التحضيري والأولى، حيث يكون الإطعام إجباريا بالنسبة لجميع التلاميذ في هذين القسمين، وتبقى 90 وجبة يتقاسمها 133 تلميذ في الأفواج التسعة المتبقية بين السنتين الثانية والخامسة، إذا هناك 133 تلميذ معوز في المدرسة لا يتناولون الوجبة في المطعم المدرسي .وهنا يطرح التساؤل بخصوص المقاييس المعتمدة في عملية توزيع الوجبات على مستوى المدارس، خاصة أنه توجد ابتدائيات في أحياء راقية التغطية بها 100 بالمائة، كما هو الحال بمدرسة واجهة البحر.
تسجيل أكثر من 49 ألف تلميذ معوز
حسب مسؤول مفتشية التغذية المدرسية لولاية عنابة، فإنه من مجموع 223 مدرسة ابتدائية، هناك 210 مدرسة تستفيد من الإطعام المدرسي بتعداد 55 ألف مستفيد، أي بنسبة إجمالية تقدّر بـ96.81 بالمائة. مضيفا أن 13 مدرسة المتبقية لا يستفيد تلاميذها من الإطعام المدرسي كونها لا تتوفر على الهياكل الخاصة بالإطعام .وقدّر محدثنا عدد التلاميذ المعوزين بمدارس الولاية بأكثر من 49 ألف تلميذ، مضيفا أن تعليمات الوصاية تركّز على توفير الإطعام المدرسي بالمناطق النائية بنسبة 100 بالمائة وبوجبات ساخنة، حيث يتم اقتراحها من طرف مفتشية التغذية المدرسية، وبمصادقة فدرالية أولياء التلاميذ ومنسق الصحة ومدير التربية عند كل دخول مدرسي.
الالتحاق بالمدرسة من أجل الوجبة الغذائية
يضع أولياء التلاميذ ببعض المناطق النائية في ولاية عين الدفلى، الوجبة الغذائية المدرسية في المقام الأول قبل الدراسة كأولوية في علاقة أبنائهم المتمدرسين بالمدرسة، وذلك بسبب العوز الشديد الذي يتربّص بأفراد عائلاتهم، وتوجد هذه الظاهرة بشكل كبير، مثلما أفاد بذلك عضو الفيدرالية الولائية لأولياء التلاميذ عبد الباقي بدر الدين، ببلديات المناطق النائية، أين تزداد رقعة الفقر اتساعا.
وقال عبد الباقي في اتصال مع “ الخبر”، إن العديد من التلاميذ بمدارس بلديات تيبركانين وزدين وجمعة أولاد الشيخ وواد الجمعة، يلتحقون بفصول الدراسة ليس من أجل الدراسة، بل من أجل الحصول على وجبة الغذاء الباردة، خاصة منها الفاكهة واقتسامها خاصة مع أفراد عائلاتهم الذين يئنون في صمت تحت وطأة الفقر المدقع، مضيفا بأن العديد من أولياء التلاميذ باتوا يعبّرون – دون أدنى حياء - عن حاجة أبنائهم المتمدرسين وغير المتمدرسين للوجبة الغذائية التي تجود بها المطاعم المدرسية.
فيما رفض أولياء تلاميذ وأساتذة ومديرو مدارس ممن اتصلت بهم “الخبر”، الحديث عن هذا الموضوع لحساسيته، كشفت رئيسة جمعية أولياء تلاميذ مدرسة محمد العبدي بخميس مليانة، السيدة فاطمة بوكيرة عباسي، أن الظاهرة للأسف موجودة ولم تعد تقتصر على البلديات النائية، بل انتقلت لبعض المدارس بالمناطق الحضرية.
وهنا سردت علينا قصة أم من عائلة فقيرة تقطن بحي فوضوي بالمدينة، لم تتردد تحت وقع الحاجة في مطالبة ابنتها المتمدرسة بعدم تناول وجبة الغذاء في المدرسة، بل عليها إحضارها للمنزل العائلي لاقتسامها مع إخوتها.
يذكر أن عدد المعوزين والفقراء بالولاية يقدّر حسب تقرير لمديرية النشاط الاجتماعي، بأكثر من 30 ألف معوز، وهو ما تعبّر عنه قوائم المستفيدين من قفة رمضان كل سنة.
فواكه و”ساندويتشات” لأفراد العائلة
كما أدى الفقر وضعف الحاجة لدى الكثير من الأسر بالأغواط، لاسيما في المناطق النائية، بتلاميذ المدارس الابتدائية المستفيدين من المطعم المدرسي، لجلب الفاكهة وتحضير ساندويتشات لأخذها من المطعم المدرسي إلى منازلهم ليتناولها أفراد الأسرة.
هذه الظاهرة ازدادت حدة في المناطق النائية وامتدت إلى المناطق الحضرية، أين يقوم الكثير من التلاميذ المستفيدين من المطاعم المدرسية بتحضير ساندويتشات من الوجبات المقدمة لهم، وأخذ قطع اللحم والدجاج وحتى البيض والفاكهة وعلبة الياغورت إلى منازلهم حتى يتناولها باقي أفراد الأسرة بسبب ضعف حالهم وعجز رب البيت عن اقتناء هذه المواد.
وأشار مدير إحدى المدارس الابتدائية بعاصمة الولاية، أنه رغم تقديم تعليمات للمعلم المناوب بمنع التلاميذ من إخراج المواد المقدمة لهم في الوجبات الغذائية المدرسية، فإن بعضهم يأخذها خفية في محافظهم ويضع أطباق البطاطا والخضر في قطع الخبز على شكل ساندويتشات ويرفض التنازل عن قطعة اللحم لزملائه، مؤكدا أن أمه أو والده طالباه بإحضارها للمنزل رفقة الفاكهة حتى يستفيد باقي الإخوة منها لأنهم عاجزون عن اقتنائها لهم.
من جانبه، أكد السيد مراد شريفي، رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ بالأغواط هذه الظاهرة، وانتشارها في المناطق الريفية وحتى الحضرية، مشيرا أنه في مدرسة بحي الوئام بعاصمة الولاية الذي يعتبر حيا جديدا، حين يغيب تلميذ عن المدرسة دون مبرر، تحضر والدته ومعها قفة بها أواني منزلية، طالبة وجبة ابنها المدرسية وكمية من المرق الساخن، معترفة للمديرة أن الوالد بطال، وعند انعدام وجبة غذائية بالمنزل تضطر لمنع التلميذ من التنقل إلى المدرسة، طالبة وجبته التي تعتبر حقا له، وهو ما جعل المديرة تحنّ لتصريحها وتدعوها لإعادة التلميذ للمدرسة وتقديم الأكل لها عند توفره بعدد كاف لتعيل المرأة أبناءها غير المتمدرسين أو الذين يدرسون في أطوار عليا ولا يستفيدون من الإطعام المدرسي. -
http://www.elkhabar.com/press/article/97926/%D9%88%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D9%82%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%88%D8%AA/#sthash.ueFWb5BN.dpbs
كشف عدد من مديري المدارس الابتدائية بعنابة، عن وجود تلاميذ من فئة المعوزين يفضّلون تقاسم وجباتهم بالمطعم المدرسي مع عائلاتهم بالمنزل. وذكر أحد المديرين أنه شاهد بأم عينه تلميذا يعدّ “سندويتشا” من وجبة الغذاء بالمطعم المدرسي، وعندما سأله قال إنه يريد أخذها لأخيه الصغير لعدم توفّر الأكل بالمنزل، بينما فضّل آخر عدم تناول علبة الياغورت لأخذها لوالدته كون مصروف البيت قليل ولا يمكّنهم من شراء مثل هذه المواد الاستهلاكية، لأنها من الكماليات بالنسبة إليهم.
التلاميذ يفضّلون الوجبات الباردة
وقفت “الخبر” على هذه المأساة في زيارة للمدرسة الابتدائية ابن باديس ذكور وسط مدينة عنابة، وهنا يذكر المدير أنه سجّل في مرات عديدة، تفضيل تلاميذ العائلات المعوزّة أخذ الوجبة التي تقدّم إليهم في المطعم إلى المنزل خاصة عندما تكون باردة، حيث تعطى لهم في أكياس بلاستيكية، أما عندما تكون الوجبة ساخنة فيفضّل البعض منهم أخذ كل ما يقدّم خارج الطبق من فاكهة وقطعة الجبن إلى المنزل، في حين يقوم البعض الآخر بإعداد ساندويتشات لأخذها معهم إلى المنزل. وأضاف المدير نفسه، أنه اقترب من أحد التلاميذ ليسأله عن سبب أخذه الساندويتش، فكان رده أنه لأخيه الصغير في المنزل ليسدّ بها حاجته للأكل. وليس بعيدا عما عايناه في تلك المدرسة التي تعد عيّنة لبقية المدارس التي تسجل
بها العديد من الحالات مثل ذلك الطفل، ما رواه لنا مدير آخر بأن إجابة أحد التلاميذ أبكته ذات يوم، حينما سأله عن سبب أخذه علبة الياغورت إلى المنزل فقال بأنها لوالدته كونهم لا يشترون هذه المادة الغذائية في البيت، فبالكاد يشترون السميد والزيت وملح الطعام لسد جوعهم، في الوقت الذي تعتمد فيه عائلات فقيرة أخرى في غذائها اليومي على ما تقدّمه لهم جمعيات تنشط في المجال الاجتماعي، حيث تخصّص لها حصة شهرية من عطاء المحسنين.
ورغم هذه الوضعية، فإن المطاعم المدرسية بالولاية لا تغطي كل تلاميذ العائلات المعوزة، بحكم عدد التلاميذ وعدد الوجبات التي تقدّم إلى كل مدرسة، بدليل أن التغطية بالإطعام المدرسي بمدرسة ابن باديس ذكور تقدّر بـ53 بالمائة لـ477 تلميذ، 130 تلميذ منهم يدرسون في قسمي التحضيري والأولى، حيث يكون الإطعام إجباريا بالنسبة لجميع التلاميذ في هذين القسمين، وتبقى 90 وجبة يتقاسمها 133 تلميذ في الأفواج التسعة المتبقية بين السنتين الثانية والخامسة، إذا هناك 133 تلميذ معوز في المدرسة لا يتناولون الوجبة في المطعم المدرسي .وهنا يطرح التساؤل بخصوص المقاييس المعتمدة في عملية توزيع الوجبات على مستوى المدارس، خاصة أنه توجد ابتدائيات في أحياء راقية التغطية بها 100 بالمائة، كما هو الحال بمدرسة واجهة البحر.
تسجيل أكثر من 49 ألف تلميذ معوز
حسب مسؤول مفتشية التغذية المدرسية لولاية عنابة، فإنه من مجموع 223 مدرسة ابتدائية، هناك 210 مدرسة تستفيد من الإطعام المدرسي بتعداد 55 ألف مستفيد، أي بنسبة إجمالية تقدّر بـ96.81 بالمائة. مضيفا أن 13 مدرسة المتبقية لا يستفيد تلاميذها من الإطعام المدرسي كونها لا تتوفر على الهياكل الخاصة بالإطعام .وقدّر محدثنا عدد التلاميذ المعوزين بمدارس الولاية بأكثر من 49 ألف تلميذ، مضيفا أن تعليمات الوصاية تركّز على توفير الإطعام المدرسي بالمناطق النائية بنسبة 100 بالمائة وبوجبات ساخنة، حيث يتم اقتراحها من طرف مفتشية التغذية المدرسية، وبمصادقة فدرالية أولياء التلاميذ ومنسق الصحة ومدير التربية عند كل دخول مدرسي.
الالتحاق بالمدرسة من أجل الوجبة الغذائية
يضع أولياء التلاميذ ببعض المناطق النائية في ولاية عين الدفلى، الوجبة الغذائية المدرسية في المقام الأول قبل الدراسة كأولوية في علاقة أبنائهم المتمدرسين بالمدرسة، وذلك بسبب العوز الشديد الذي يتربّص بأفراد عائلاتهم، وتوجد هذه الظاهرة بشكل كبير، مثلما أفاد بذلك عضو الفيدرالية الولائية لأولياء التلاميذ عبد الباقي بدر الدين، ببلديات المناطق النائية، أين تزداد رقعة الفقر اتساعا.
وقال عبد الباقي في اتصال مع “ الخبر”، إن العديد من التلاميذ بمدارس بلديات تيبركانين وزدين وجمعة أولاد الشيخ وواد الجمعة، يلتحقون بفصول الدراسة ليس من أجل الدراسة، بل من أجل الحصول على وجبة الغذاء الباردة، خاصة منها الفاكهة واقتسامها خاصة مع أفراد عائلاتهم الذين يئنون في صمت تحت وطأة الفقر المدقع، مضيفا بأن العديد من أولياء التلاميذ باتوا يعبّرون – دون أدنى حياء - عن حاجة أبنائهم المتمدرسين وغير المتمدرسين للوجبة الغذائية التي تجود بها المطاعم المدرسية.
فيما رفض أولياء تلاميذ وأساتذة ومديرو مدارس ممن اتصلت بهم “الخبر”، الحديث عن هذا الموضوع لحساسيته، كشفت رئيسة جمعية أولياء تلاميذ مدرسة محمد العبدي بخميس مليانة، السيدة فاطمة بوكيرة عباسي، أن الظاهرة للأسف موجودة ولم تعد تقتصر على البلديات النائية، بل انتقلت لبعض المدارس بالمناطق الحضرية.
وهنا سردت علينا قصة أم من عائلة فقيرة تقطن بحي فوضوي بالمدينة، لم تتردد تحت وقع الحاجة في مطالبة ابنتها المتمدرسة بعدم تناول وجبة الغذاء في المدرسة، بل عليها إحضارها للمنزل العائلي لاقتسامها مع إخوتها.
يذكر أن عدد المعوزين والفقراء بالولاية يقدّر حسب تقرير لمديرية النشاط الاجتماعي، بأكثر من 30 ألف معوز، وهو ما تعبّر عنه قوائم المستفيدين من قفة رمضان كل سنة.
فواكه و”ساندويتشات” لأفراد العائلة
كما أدى الفقر وضعف الحاجة لدى الكثير من الأسر بالأغواط، لاسيما في المناطق النائية، بتلاميذ المدارس الابتدائية المستفيدين من المطعم المدرسي، لجلب الفاكهة وتحضير ساندويتشات لأخذها من المطعم المدرسي إلى منازلهم ليتناولها أفراد الأسرة.
هذه الظاهرة ازدادت حدة في المناطق النائية وامتدت إلى المناطق الحضرية، أين يقوم الكثير من التلاميذ المستفيدين من المطاعم المدرسية بتحضير ساندويتشات من الوجبات المقدمة لهم، وأخذ قطع اللحم والدجاج وحتى البيض والفاكهة وعلبة الياغورت إلى منازلهم حتى يتناولها باقي أفراد الأسرة بسبب ضعف حالهم وعجز رب البيت عن اقتناء هذه المواد.
وأشار مدير إحدى المدارس الابتدائية بعاصمة الولاية، أنه رغم تقديم تعليمات للمعلم المناوب بمنع التلاميذ من إخراج المواد المقدمة لهم في الوجبات الغذائية المدرسية، فإن بعضهم يأخذها خفية في محافظهم ويضع أطباق البطاطا والخضر في قطع الخبز على شكل ساندويتشات ويرفض التنازل عن قطعة اللحم لزملائه، مؤكدا أن أمه أو والده طالباه بإحضارها للمنزل رفقة الفاكهة حتى يستفيد باقي الإخوة منها لأنهم عاجزون عن اقتنائها لهم.
من جانبه، أكد السيد مراد شريفي، رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ بالأغواط هذه الظاهرة، وانتشارها في المناطق الريفية وحتى الحضرية، مشيرا أنه في مدرسة بحي الوئام بعاصمة الولاية الذي يعتبر حيا جديدا، حين يغيب تلميذ عن المدرسة دون مبرر، تحضر والدته ومعها قفة بها أواني منزلية، طالبة وجبة ابنها المدرسية وكمية من المرق الساخن، معترفة للمديرة أن الوالد بطال، وعند انعدام وجبة غذائية بالمنزل تضطر لمنع التلميذ من التنقل إلى المدرسة، طالبة وجبته التي تعتبر حقا له، وهو ما جعل المديرة تحنّ لتصريحها وتدعوها لإعادة التلميذ للمدرسة وتقديم الأكل لها عند توفره بعدد كاف لتعيل المرأة أبناءها غير المتمدرسين أو الذين يدرسون في أطوار عليا ولا يستفيدون من الإطعام المدرسي. -
http://www.elkhabar.com/press/article/97926/%D9%88%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D9%82%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%88%D8%AA/#sthash.ueFWb5BN.dpbs