أحمد الجمل
2016-01-08, 14:04
زَمَانٌ يَسْرِقُ الأَحْلامَ مِنَّا
وَيَجْعَلُ مِنْ عَذَابِ الْمَرْءِ فَنَّا
وَيُسْرِفُ فِي اقْتِفَاءِ الْآٰهِ فِينا
وَيَصْرِفُ مَا يُرَوِّي الرُّوحَ عَنَّا
وَمَا كانَ الزَّمانُ سِوَى أُنَاسٍ
فَإِنْ كانُوا عَلَى شَئٍ لَكُنَّا
يُغَذُّونَ الْحَياةَ بِكُلِّ قُبْحٍ
فَمَا ذَنْبُ الزَّمانِ إذا تَجَنَّى ؟!
وَمَا ذَنْبُ الْحَياةِ إذا احْتَرَفْنا
خسَارَتَها وَلِلْمَوْتِ امْتَهَنَّا ؟!
نُسَاقُ إلى بُطُونِ الْمَوْتِ فَوْجاً
على فَوْجٍ وَنَيْأَسُ إِنْ تَأَنَّى
فَهَلْ للْعَيْشِ طَعْمٌ فِي زَمانٍ
غَرَسْنا أَرْضَهُ بُخْلاً فَضَنَّا ؟!
وَكَيْفَ تَلَذُّ أَنْفُسنا وَإنَّا
عَلَيْنا مَنْ بِأَنْفُسِنا اسْتَعَنَّا؟!
نُكَفِّرُ بَعْضَنا جَهْلاً وَنُهْدِي
لإبْلِيسَ الشِّقَاقَ كَمَا تَمَنَّى
وَتَخْتَلِفُ الْقُلوبُ عَلَى اتِّسَاعٍ
وَيَأْتَلِفُ الْجَمِيعُ عَلى الْمُثَنَّى
وَلَمْ نَعْهَدْ زَمَاناً مِثْلَ هَذَا
تَخَاصَمَ فِيهِ بُنْيَانٌ وَبَنَّا
يُحَقَّرُ فِيهِ أَهْلُ الْعِلْمِ جِدّاً
وَيُكْرَمُ مَنْ بِعَوْرَتِنا تَغَنَّى
وَنَهْلِكُ إِنْ تَكَلَّمْنا بِحَقٍّ
وَنَأْمَنُ مَا لِفِرْعَوْنَ اسْتَكَنَّا
وَيَجْعَلُ مِنْ عَذَابِ الْمَرْءِ فَنَّا
وَيُسْرِفُ فِي اقْتِفَاءِ الْآٰهِ فِينا
وَيَصْرِفُ مَا يُرَوِّي الرُّوحَ عَنَّا
وَمَا كانَ الزَّمانُ سِوَى أُنَاسٍ
فَإِنْ كانُوا عَلَى شَئٍ لَكُنَّا
يُغَذُّونَ الْحَياةَ بِكُلِّ قُبْحٍ
فَمَا ذَنْبُ الزَّمانِ إذا تَجَنَّى ؟!
وَمَا ذَنْبُ الْحَياةِ إذا احْتَرَفْنا
خسَارَتَها وَلِلْمَوْتِ امْتَهَنَّا ؟!
نُسَاقُ إلى بُطُونِ الْمَوْتِ فَوْجاً
على فَوْجٍ وَنَيْأَسُ إِنْ تَأَنَّى
فَهَلْ للْعَيْشِ طَعْمٌ فِي زَمانٍ
غَرَسْنا أَرْضَهُ بُخْلاً فَضَنَّا ؟!
وَكَيْفَ تَلَذُّ أَنْفُسنا وَإنَّا
عَلَيْنا مَنْ بِأَنْفُسِنا اسْتَعَنَّا؟!
نُكَفِّرُ بَعْضَنا جَهْلاً وَنُهْدِي
لإبْلِيسَ الشِّقَاقَ كَمَا تَمَنَّى
وَتَخْتَلِفُ الْقُلوبُ عَلَى اتِّسَاعٍ
وَيَأْتَلِفُ الْجَمِيعُ عَلى الْمُثَنَّى
وَلَمْ نَعْهَدْ زَمَاناً مِثْلَ هَذَا
تَخَاصَمَ فِيهِ بُنْيَانٌ وَبَنَّا
يُحَقَّرُ فِيهِ أَهْلُ الْعِلْمِ جِدّاً
وَيُكْرَمُ مَنْ بِعَوْرَتِنا تَغَنَّى
وَنَهْلِكُ إِنْ تَكَلَّمْنا بِحَقٍّ
وَنَأْمَنُ مَا لِفِرْعَوْنَ اسْتَكَنَّا