المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز سنن مهجورة**متجدد***


أم سمية الأثرية
2016-01-07, 20:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارتأيت وضع هذا الموضوع لحاجتنا و غفلتنا عن سنن مهجورة و ما أحوجنا اليها لنكون من المقتدين

أدعو نفسي و اياكم لوضع كل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب و حسبنا قوله صلى الله عليه وسلم

((من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا)) خرجه مسلم في صحيحه.

ومثل هذا الحديث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)) وهكذا حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله)) خرجهما مسلم في صحيحه.


وقد قال إمام أهل الحديث الحافظ البخاري رحمه الله:" أفضل المسلمين رجل أحيا الله به سنة أميتت بين الناس ".

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت أستغفرك وأتوب اليك

أم سمية الأثرية
2016-01-07, 21:08
سنن مهجورة (http://www.rofof.com/1eauzs7/Snn_mhjwrh.html)


لتحميل كتاب سنن مهجورة للشيخ رسلان حفظه الله اضغط أعلى- سنن مهجورة-

أم سمية الأثرية
2016-01-07, 21:24
ورد من السنن في الكتاب ما يلي

1-سنة تقديم الفطور
2- سنة تأخير السحور
3-سنة التيمن في لبس النعل
4-سنة المحافظة على الوضوء
5-سنة السواك
6- سنة صلاة الاستخارة
7-سنة المضمضة والاستنشاق من غرفة
8-سنة الوضوء قبل النوم والنوم على جنب الايمن
9-سنة تخفيف الافطار قبل الصلاة
10-سنة سجود الشكر
11-سنة التبكير بالنوم وعدم السهر
12-سنة متابعة المؤذن والدعاء اذا فرغ
13-سنة الاستئذان ثلاثا و عدم الزيادة عليها
14-سنة نفض الفراش عند النوم
15-سنة رقية الانسان نفسه و أهله
16-سنة الدعاء عند لبس الجديد
17-سنة الوضوء قبل الغسل
18-سنة رفع الصوت بالذكر بعد الفريضة
19-سنة تحية المسجد
20-سنة تطوع الرجل حيث لا يراه الناس
21-سنة اتخاذ السترة في الصلاة
22- سنة التأمين خلف الامام جهرا
23-سنة السلام على المعروف و غير المعروف
24-سنة السلام على الصبيان

أم سمية الأثرية
2016-01-07, 21:28
لعق الاصابع بعد الطعام

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إذا أكلَ أحَدُكم طعامًا ، فلا يمسحْ أصابعَه حتى يَلْعَقها أو يُلْعِقها " [متفق عليه]

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- :
(( ينبغي للإنسانِ إذا انتهى من الطعام أن يَلعَق أصابعَه قبل أن يمسَحَها بالمنديل ، كما أمر بذلك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ؛ يَلْعَقها هو أو يُلْعِقها غيره .

أما كونه يَلعَقُها : فالأمر ظاهر .

وكونه يُلعِقها غيرَه : هذا أيضا ممكن ، فإنه إذا كانت المحبة بين الرجل وزوجتِه محبةً قوية ، يسهل عليه جدا أن تَلعَق أصابعه ، أو أن يَلعق أصابعَها، فهذا ممكن .

وقول بعض الناس :
إن هذا لا يمكن أن يقولَه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأنه كيف يَلعقُ الإنسانُ أصابعَ غيرِه ؟

نقول : إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لا يقول إلا حقًّا، ولا يمكن أن يقول شيئًا لا يمكن ، فالأمر في هذا ممكن جدا .

وكذلك الأولاد الصغار ، أحيانا الإنسانُ يحبُّهم ويَلعَق أصابعَهم بعد الطعام ، هذا شيء ممكن .

فالسُّنة أن تَلعَقها أو تُلْعِقها غيرَك .

والأمر -والحمد لله- واسع ، ما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (فلْيُلْعِقْها غيرَه)؛ حتى تقول هذا إجبارٌ للناس على شيء يشق عليهم . الْعَقْها أنتَ ، أو ألْعِقْها غيرَك )).


شرح رياض الصالحين، تحت الحديث رقم (748)

أم سمية الأثرية
2016-01-07, 21:33
.
كتابة الوصيـــة

عن ابن عمر . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما حق امرىء مسلم يبيت

ليلتين وعنده شيء يوصي به إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه .

رواه البخاري ومسلم .

الفوائد :

1- يسن للمسلم أن يكتب وصيتـه .

2- هذه السنــة مهجــورة عند أكثر الناس .

3- ابن عمر لما سمع النبي يقول ذلك ، كتب وصيته .

4- والوصية سنة ، لكن أحيانا تكون واجبـة ؟ ؟ متى ؟؟

تكون واجبــة :

إذا كان على الإنسان ديون أو حقوق للناس ، فهنا يجب عليه

أن يكتب وصيته وأن يكتب هذه الحقوق التي عليه حتى

لا تضيع حقوق الناس .

فاحرص أخي المسلم على كتابة وصيتك ، وكتابة ما عليك

من حقوق للناس ، قبل هجوم هاذم اللذات ومفرق الجماعــات

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
المرجع / الشرح الممتع 3 / 124

أم سمية الأثرية
2016-01-08, 10:24
تعريض شيء من البدن لأول ماء المطر النازل من السماء

عن أنس قال : أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال : فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال : «لأنه حديث عهد بربه» .

رواه الإمام مسلم [1494 ] و البخاري في الأدب المفرد [ 571 ] و الإمام أحمد في المسند [11917 ] و رواه ابو داود في سننه [4436 ] وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبو داود [5100 ] و في المشكاة [1501 ] وفي ظلال الجنة [622 ] و في الإرواء [678 ]

قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في الشرح الممتع [ 2/458] :
والثابت من سنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم: أنه إذا نزل المطر حسر ثوبه [ أي: رفعه حتى يصيب المطر بدنه] ويقول: «لأنه حديث عهد بربه» .
وهذه السنّة ثابتة في الصحيح، وعليه فيقوم الإِنسان ويخرج شيئاً من بدنه إما من ساقه، أو من ذراعه، أو من رأسه حتى يصيبه المطر اتباعاً لسنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم . ]
وقوله في الحديث: «لأنه حديث عهد بربه» لأن الله خلقه الآن، فهو حديث عهد بخلق الله ، هل يقال: إن هذا التعليل يتعدى لغيره مما يُحدثه الله ـ عز وجل ـ، أو نقول: إن هذا تعليل بعلة قاصرة على معلولها؟
الجواب: أن نقول: إن هذه علة قاصرة على معلولها، ولهذا لا يمكن أن نقول للإنسان: إنه ينبغي أن يصيب من بدنه ما ولد من حيوان أو نحوه مما هو حديث عهد بالله.

ويستفاد من قوله: «إنه حديث عهد بربه » ، ثبوت الأفعال الاختيارية لله ـ عز وجل ـ التي تقع بمشيئته، خلافاً لمن أنكر ذلك، فإن إنكاره عن جهل، وليس عن علم؛ فالرب عز وجل تقوم به الأفعال الاختيارية، ويفعل ما يشاء في أي وقت شاء //الشيخ الشيخ العثيمين في الشرح الممتع [ 2/459))

Houria Doc
2016-01-08, 14:47
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا

كريم زياني 150
2016-01-08, 16:04
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا

أم سمية الأثرية
2016-01-08, 18:31
وفيكم بارك الله واياكم جزى الله خيرا و زيادة

أم سمية الأثرية
2016-01-08, 18:45
سنة مهجورة في الوضوء قد تخفى حتى على طلاب العلم !

قال الشيخ عبيد حفظه الله ...في حديث عبد الله بن زيد (1)كما سيأتي ، المضمضة و الاستنشاق في بدأ الوضوء قبل غسل الوجه ، ولكن صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تمضمض و استنشق قبل غسل الوجه و تمضمض و استنشق بعد غسل الوجه (2)، و تمضمض و استنشق بعد غسل الذراعين (3)، فهذه الأحاديث الصحيحة قاضية بجواز فعل المضمضة و الاستنشاق في أي وجه من هذه الوجوه الثلاثة .و الغريب أن الناس لا يعلمون في المضمضة و الاستنشاق الا أنهما قبل غسل الوجه ، أليس كذالك ؟؟ حتى طلاب العلم كثير من طلاب العلم لا يعرفون هذا لأنها لم تطبق و حبذا لو طُبقت هذه السنن حتى يعلم الناس سنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذالك .
************************************************** *********************************
المقطع على يوتيوب سنة مهجورة في الوضوء قد تخفى حتى على طلاب العلم لعبيد الجابري

************************************************** *********************************

(1) مشيراً الى حديث الذي رواه البخاري في صحيحه قال :
حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن يحيى المازني ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏أن ‏ ‏رجلا ‏ ‏قال ‏ ‏لعبد الله بن زيد ‏ ‏وهو جد ‏ ‏عمرو بن يحيى ‏
‏أتستطيع أن تريني كيف كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يتوضأ فقال ‏ ‏عبد الله بن زيد ‏ ‏نعم ‏ ‏فدعا بماء فأفرغ على يديه فغسل مرتين ثم مضمض واستنثر ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفقين ثم مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه ثم غسل رجليه ‏ .
************************************************** ************************************************** **********
(2) عن العباس بن يزيد عن سفيان بن عيينة عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قال:" أتيتها فأخرجت إليَّ إناء فقالت : في هذا كنت أخرج الوضوء لرسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم - فيبدأ فيغسل يديه قبل أن يدخلهما ثلاثًا ثم يتوضأ فيغسل وجهه ثلاثًا ثم يمضمض ويستنشق ثلاثًا ثم يغسل يديه ثم يمسح برأسه مقبلًا ومدبرًا ثم يغسل رجليه" قال الشيخ محمد حسن حلاق :"حسن" انظر النيل: (ج2_ص53 ) الحاشية.
الحديث رواه الدارقطني عن شيخه إبراهيم بن حماد عن العباس المذكور وأخرجه أيضًا أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد وله عنها طرق وألفاظ مدارها على عبد اللَّه بن محمد بن عقيل وفيه مقال. وهو يدل على عدم وجوب الترتيب بين المضمضة وغسل الوجه .النيل: ( ج2_ص50).
************************************************** ************************************************** *******

(3) رواه أبو داود: (121) قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا حَرِيزٌ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ الْحَضْرَمِىُّ سَمِعْتُ الْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِ يكَرِبَ الْكِنْدِىَّ قَالَ:" أُتِيَ رَسُولُ اللهِ بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاَثًا ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا ، ثُمَّ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلاَثًا ثَلاَثًا ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلاَثًا ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاَثًا ثَلاَثًا "
قال الشيخ محمد صبحي حلاق :"وعبد الرحمن بن ميسرة قال: الحافظ مقبول"التقريب" رقم: (4025) وقال العجلي في "الثقات" (2/146 رقم 1081) عبد الرحمن بن ميسرة شامي تابعي ثقة. وقال أبو داود : شيوخ حريز كلهم ثقات. وقال المحدث الألباني عن هذا الحديث بأنه صحيح. أنظر نيل الأوطار: ( ج2_ص50) الحاشية.

روعة الصحراء
2016-01-08, 18:54
جزاك الله الجنة

أم سمية الأثرية
2016-01-08, 19:15
“ و من قعد فلا حرج . يقوله المؤذن في آخر أذانه في اليوم البارد “ .


قال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ 6 / 203 :أخرجه ابن أبي شيبة في “ المسند “ ( 2 / 5 / 2 ) : أخبرنا خالد بن مخلد قال : حدثني سليمان بن بلال قال : حدثني يحيى بن سعيد قال : أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث ( الأصل : بن نعيم بن الحارث ) عن نعيم النحام - من بني عدي بن كعب - قال : نودي بالصبح في يوم بارد و أنا في مرط امرأتي , فقلت : ليت المنادي ينادي و من قعد فلا حرج , فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح عزيز على شرط الشيخين . و أخرجه البيهقي ( 1 / 398 ) من طريق ابن أبي أويس : حدثني سليمان بن بلال به , و زاد : “ و ذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في آخر أذانه “ . و قال : “ تابعه الأوزاعي عن يحيى بن سعيد إلا أنه قال : فلما قال : الصلاة خير من النوم , قال : و من قعد فلا حرج “ . قلت : هذه الزيادة رواها هشام بن عمار : حدثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين حدثنا الأوزاعي به . أخرجه البيهقي . و هشام و عبد الحميد فيهما ضعف . و إلى هذا يشير الهيثمي بقوله بعد أن ساقه بهذه الزيادة : “ رواه الطبراني في الكبير , و رجاله موثقون خلا شيخ الطبراني عبد الله بن وهيب الغزي <1> فلم أعرفه “ . و مما يؤكد ضعفها عدم ورودها في طرق الحديث الأخرى , فقال عبد الرزاق في “ المصنف “ ( 1926 ) و عنه أحمد ( 4 / 220 ) : عن معمر عن عبيد بن عمير عن شيخ قد سماه عن نعيم بن النحام به نحوه دونها . و رجاله ثقات رجال الشيخين غير الشيخ الذي لم يسم , و هو صحابي أو تابعي كبير , فإن عبيد بن عمير الراوي عنه من كبار التابعين , ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم , و لعله الأول , فقد قال عبد الرزاق ( 1927 ) عقبه : عن ابن جريج عن نافع عن عبد الله بن عمر عن نعيم بن النحام به نحوه . دون الزيادة . و من طريق عبد الرزاق أخرجه الحاكم ( 3 / 259 ) و قال : “ صحيح الإسناد “ . و وافقه الذهبي , و هو كما قالا , بل هو على شرط الشيخين إن كان ابن جريج سمعه من نافع و لم يدلس . لكن تابعه عمر بن نافع عن نافع به . أخرجه ابن قانع كما في “ الإصابة “ , و قال في “ الفتح “ ( 2 / 98 - 99 ) : “ أخرجه عبد الرزاق و غيره بإسناد صحيح “ . و خالف إسماعيل بن عياش سليمان بن بلال في إسناده , فقال : حدثني يحيى بن سعيد قال : أخبرني محمد بن يحيى بن حبان عن نعيم بن النحام ... أخرجه أحمد . قلت : و رواية إسماعيل عن المدنيين ضعيفة , و هذه منها , لاسيما و قد خالفه سليمان بن بلال و كذا الأوزاعي كما تقدم , و تابعهما إبراهيم بن طهمان كما ذكر الحافظ رحمه الله تعالى . ( فائدة ) : في هذا الحديث سنة هامة مهجورة من كافة المؤذنين - مع الأسف - و هي من الأمثلة التي بها يتضح معنى قوله تبارك و تعالى : *( و ما جعل عليكم في الدين من حرج )* , ألا و هي قوله عقب الأذان : “ و من قعد فلا حرج “ , فهو تخصيص لعموم قوله في الأذان : “ حي على الصلاة “ المقتضى لوجوب إجابته عمليا بالذهاب إلى المسجد و الصلاة مع جماعة المسلمين إلا في البرد الشديد و نحوه من الأعذار . و في ذلك أحاديث أخرى منها حديث ابن عمر : “ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر مؤذنا يؤذن , ثم يقول في أثره : “ ألا صلوا في الرحال “ . في الليلة الباردة أو المطيرة في السفر “ . متفق عليه , و لم يذكر بعضهم “ في السفر “ <2> و هي رواية الشافعي في “ الأم “ ( 1 / 76 ) و قال عقبه : “ و أحب للإمام أن يأمر بهذا إذا فرغ المؤذن من أذانه . و إن قاله في أذانه فلا بأس عليه “ . و حكاه النووي في “ المجموع “ ( 3 / 129 - 131 ) عن الشافعي , و عن جماعة من أتباعه , و ذكر عن إمام الحرمين أنه استبعد قوله : “ في أثناء الأذان “ , ثم رده بقوله : “ و هذا الذي ليس ببعيد بل هو السنة , فقد ثبت ذلك في حديث ابن عباس أنه قال لمؤذن في يوم مطير - و هو يوم جمعة - : “ إذا قلت : أشهد أن محمدا رسول الله , فلا تقل : حي على الصلاة , قل : صلوا في بيوتكم “ . رواه الشيخان “ . قلت : و هو مخرج في “ الإرواء “ أيضا ( 554 ) . و نقل الحافظ في “ الفتح “ ( 2 / 98 ) عن النووي بعد أن حكى عنه جواز هذه الزيادة في الأذان و آخره أنه قال : “ لكن بعده أحسن ليتم نظم الأذان “ . و لم أره في “ المجموع “ . و الله أعلم . و اعلم أن في السنة رخصة أخرى , و هي الجمع بين الصلاتين للمطر جمع تقديم , و قد عمل بها السلف , و فصلت القول فيها في غير ما موضع , و من ذلك ما سيأتي تحت الحديث ( 2837 ) و هذه الرخصة كالمتممة لما قبلها , فتلك و الناس في بيوتهم , و هذه و هم في المسجد و الأمطار تهطل , فالرخصة الأولى أسقطت عنهم فرضية الصلاة الأولى في المسجد , و الرخصة الأخرى أسقطت عنهم فرضية أداء الصلاة الأخرى في وقتها , بجمعهم إياها مع الأولى في المسجد . و صدق الله القائل : *( و من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )*

toufik_dj
2016-01-08, 22:50
أستغفرك ربي وأتوبُ إليك

أم سمية الأثرية
2016-01-09, 19:49
مِنْ هَدْيِ النَّبِيِّ صلّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ
في أواخر سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ

بسم الله الرّحمن الرّحيم....
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمرسلين...
أمّا بعد:
فكم من مسلم يتلو سورة (آل عمران) حتّى يختمها؛ ولكن؛ مَنْ منّا وقف على (هدْيه) عليه الصّلاة والسّلام في الآيات الأخيرة منها؟
لأجل ذلك؛ فدونكم نقاط مختصرة؛ سطّرْتُها على نور الأدّلة؛ سائلة الله عزّ وجلّ أن يوفّقنا لاتّباعه صلّى الله عليه وسلّم.

• تلاوته صلّى الله عليه وسلّم للآيات العشر الأخيرة قبيل (قيامه اللّيل):

عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ الله عَنْهُمَا ـ؛ قَالَ:
(بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ؛ فَقُلْتُ لأَنْظُرَنَّ إِلَى صَلاَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!
فَطُرِحَتْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وِسَادَةٌ؛ فَنَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طُولِهَا؛ فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِه،ِ ثُمَّ قَرَأَ الآيَاتِ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ آلِ عِمْرَانَ؛ حَتَّى خَتَمَ، ثُمَّ أَتَى سِقَاءً مُعَلَّقًا؛ فَأَخَذَهُ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ، فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَع،َ ثُمَّ جِئْتُ، فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي، ثُمَّ أَخَذَ بِأُذُنِي؛ فَجَعَلَ يَفْتِلُهَا[1]، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْتَرَ).[2]
وفي رواية أخرى عنه رضي الله عنه؛ قَالَ:
(بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ مِنْ مَنَامِهِ أَتَى طَهُورَهُ؛ فَأَخَذَ سِوَاكَهُ فَاسْتَاكَ، ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الْآيَاتِ:
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}
حَتَّى قَارَبَ أَنْ يَخْتِمَ السُّورَةَ، أَوْ خَتَمَهَا، ثُمَّ تَوَضَّأَ؛ فَأَتَى مُصَلاّهُ؛ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ،
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى فِرَاشِهِ؛ فَنَامَ مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ؛ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ،
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى فِرَاشِهِ؛ فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ،
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى فِرَاشِهِ؛ فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَفَعَلَ مِثْل ذَلِكَ؛
كُلُّ ذَلِكَ يَسْتَاكُ، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْتَرَ).
قَالَ أَبُو دَاوُد: "رَوَاهُ ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ حُصَيْنٍ؛ قَالَ: فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأَ وَهُوَ يَقُولُ:
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ}؛ حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ".[3]

• تلاوته صلّى الله عليه وسلّم للآيات الكريمة وهو يتوضّأ:
وعنه رضي اللهُ عنه؛ أَنَّهُ رَقَدَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَاسْتَيْقَظَ؛ فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأَ؛ وَهُوَ يَقُولُ:
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ}
فَقَرَأَ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ؛ فَأَطَالَ فِيهِمَا الْقِيَامَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، ثُمَّ انْصَرَفَ؛ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ، ثُمَّ فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ سِتَّ رَكَعَاتٍ؛ كُلَّ ذَلِكَ يَسْتَاكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيَقْرَأُ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ! ثُمَّ أَوْتَرَ بِثَلَاثٍ؛ فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ؛ فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَهُوَ يَقُولُ:
اللهمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي لِسَانِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ خَلْفِي نُورًا، وَمِنْ أَمَامِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، اللهمَّ أَعْطِنِي نُورًا). [4]

• نظرُه عليه الصّلاة والسّلام إلى (السّماء) عند تلاوتها:
وأيضًا؛ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا؛ قَالَ:
(بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ؛ فَتَحَدَّثَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَهْلِهِ سَاعَةً، ثُمَّ رَقَدَ؛ فَلَمَّا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ؛ قَعَدَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ؛ فَقَالَ:
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}
ثُمَّ قَامَ؛ فَتَوَضَّأَ، وَاسْتَنَّ، فَصَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ أَذَّنَ بِلالٌ؛ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ).[5]

• تكراره عليه الصّلاة والسّلام للآيات الأولى منها:
وعَنهُ رضيّ اللهُ عنهُ؛ أَنَّهُ:
(بَاتَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ؛ فَقَامَ نَبِيُّ اللهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ؛ فَخَرَجَ فَنَظَرَ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ فِي (آلِ عِمْرَانَ):
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}
حَتَّى بَلَغَ: {فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ؛ فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، ثُمَّ اضْطَجَعَ، ثُمَّ قَامَ فَخَرَجَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ؛ فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ، ثُمَّ رَجَعَ فَتَسَوَّكَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى). [6]


• توعّده صلّى الله عليه وسلّم لمن قرأ (إنّ في خلق) -الآية - ولم يتفكّر بها:
عنْ عُبَيْدُ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ أنَّهُ قَالَ لعَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهُا:
أَخْبِرِينَا بِأَعْجَبِ شَيْءٍ رَأَيْتِيهِ مِنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!
قَالَ: فَسَكَتَتْ، ثُمَّ قَالَتْ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةً مِنْ اللَّيَالِيِ؛ قَالَ:
يَا عَائِشَةُ! ذَرِينِي أَتَعَبَّدُ اللَّيْلَةَ لِرَبِّي .
قُلْت: وَالله إنِّي لَأُحِبُّ قُرْبَك، وَأُحِبُّ مَا يَسُرُّك!
قَالَتْ: فَقَامَ فَتَطَهَّرَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي،
قَالَتْ: فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ حِجْرَهُ،
قَالَتْ: وَكَانَ جَالِسًا فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ لِحْيَتَهُ،
قَالَتْ: ثُمَّ بَكَى فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ الأرْضَ!
فَجَاءَ بِلاَلٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ؛ فَلَمَّا رَآهُ يَبْكِي؛ قَالَ: يَا رَسُولَ الله! تَبْكِي وَقَدْ غَفَرَ الله لَك مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِك وَمَا تَأَخَّرَ؟!
قَالَ: أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟ لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ آيَةٌ وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا وَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا!
{إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} الآيَةَ كُلَّهَا".[7]

ـ وقد جاء في "شرح النّووي على مسلم":
"وفيه : استحباب قراءة هذه الآيات عند القيام من النّوم". ا.هـ
وفي موضع آخر:
"وقوله: (فخرج فنظر إلى السّماء، ثمّ تلا هذه الآية في آل عمران {إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} الآيات... فيه:
ـ أنّه يُستحبّ قراءتها عند الاستيقاظ في اللّيل مع (النّظر إلى السّماء) لما في ذلك من عظيم التّدبّر!
ـ وإذا تكرّر نومه، واستيقاظه، وخروجه، استُحِبّ تكريرُه قراءة هذه الآيات؛ كما ذكر في الحديث. والله سبحانه وتعالى أعلم". ا.هـ


ـ وفي "المنتقى شرح الموطّأ":
"وقوله: (ثمّ قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران)؛ يعني:
من قوله: {إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} إلى آخر السورة.
ويحتمل: أن يفعل ذلك ليبتدئ يقظته بذكر الله، ويختمها بذكر الله عند نومه.
ويحتمل: أن يفعل ذلك لذكر الله تعالى، وليذكر ما ندب إليه من العبادة، وما وعد على ذلك من الثّواب، وتوعّد على معصيته من العقاب؛ فإن هذه (الآيات) جامعة لكثير من ذلك؛ ليكون ذلك تنشيطًا له على العبادة."! ا.هـ

ـ وقد قال الطّبريّ ـ رحمه الله ـ في تفسيره:
"فختم تعالى هذه السّورة بالأمر بالنّظر والاستدلال في آياته؛ إذ لا تصدر إلا عن حيّ قيّوم قدير قدّوس سلام غنيّ عن العالمين، حتّى يكون إيمانهم مستندًا إلى (اليقين) لا إلى (التّقليد)"!... إلى أن قال ـ رحمه الله ـ وهنا الشّاهد ـ:
"قال العلماء: يُستحبّ لمن انتبه من نومه أن يمسح على وجهه، ويستفتح قيامه بقراءة هذه العشر الآيات؛ (اقتداء) بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ثبت ذلك في "الصّحيحين" وغيرهما وسيأتي، ثم يصلّي ما كتب له، فيجمع بين (التّفكّر) و(العمل)؛ وهو (أفضل العمل)"! ا.هـ

نسأله تعالى أن يوفّقنا لاتّباع سنّته عليه الصّلاة والسّلام حقّ الاتّباع.
وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وسلّم.

[1] ـ "جاء في عون المعبود": "إِنَّمَا فَتَلَهَا تَنْبِيهًا مِنْ النُّعَاس لِقَوْلِهِ فِي الرِّوَايَة لِمُسْلِمٍ: (فَجَعَلْتُ إِذَا أَغْفَيْتُ يَأْخُذ بِشَحْمَةِ أُذُنِي). ا.هـ، وفي "المنتقى شرح الموطّأ": " وَقَوْلُهُ: (فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي وَأَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَى يَفْتِلُهَا) يَدُلُّ عَلَى أَنَّ يَسِيرَ الْعَمَلِ فِي الصَّلَاةِ لَا يَمْنَعُ صِحَّتَهَا، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ تَأْنِيسًا لَهُ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَفْعَلَهُ إيقَاظًا لَهُ...". ا.هـ.
هذا وقد كان ابن عبّاس رضي الله عنه صغيرًا في السّنّ؛ لم يجاوز الحلُم بعد، ومع ذلك وصف ذلك الوصفَ الدّقيق الوارد في الحديث! فرضي الله عنه، وعنِ الصّحابة أجمعين.
[2] ـ صحيح البخاري/كتاب التّفسير/ باب {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} الآية: 191، رقم الحديث: (4570).
[3] ـ رواه أبو داود في/ كتاب الطّهارة/ باب السّواك لمن قام اللّيل، وصحّحه الوالد ـ رحمه الله تعالى ـ انظر: "سنن أبي داود"؛ رقم الحديث: (58).
[4] ـ صحيح مسلم/ كتاب صلاة المسافرين وقصرها/ باب الدُّعَاءِ فِي صَلاَةِ اللَّيْلِ وَقِيَامِهِ؛ رقم الحديث: (191).
[5] ـ صحيح البخاري/ كتاب تفسير القرآن/ باب بَاب قَوْلِهِ {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأََلْبَابِ} الآية: 190؛ رقم الحديث: (4569).
[6] ـ صحيح مسلم/ كتاب الطّهارة/ باب السِّوَاك؛ رقم الحديث: (256).
[7] ـ رواه ابن حبان في "صحيحه" وغيره، وصحّحه الوالد ـ رحمه الله ـ انظر: "صحيح التّرغيب والتّرهيب"؛ رقم الحديث: (1468).


جمعته حسانة الالباني

** أبو أسيد **
2016-01-09, 20:49
جزاكم الله خيرا و نفع بكم موضوع يستحق التثبيت


سأشارك فيه ....






[سنة مهجورة] الرد بتحية (أحمد الله إليك )





( أحمــــــــد الله إليك)

ففي الموطأ من طريق الإمام مالك بن عبد الله

بن أبي طلحة عن أنس بن مالك

أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه سلم عليه رجل فرد عليه

السلام

ثم سأل عمر الرجل كيف أنت ؟

فقال أحمد الله إليك

فقال عمر للرجل :

ذلك الذي أردت منك

رواه البخاري في الأدب المفرد رقم 473




وفي رواية أخرى مرفوعة:

من طريق معاذ رضي الله عنه((بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل ,سلام عليك فأني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو



أما بعد :

فأعظم الله لك الأجر ,وألهمك الصبر ورزقنا الله وإياك الشكر فإن

أنفسنا وأموالنا وأهلينا وأولادنا

من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة يمتع بها الرجل إلى أجل

ويقضيها إلى وقت معلوم,وإنا نسأله الشكر على ما أعطى والصبر

إذا إبتلى ,وكان إبنك من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة

متعك الله بها في غبطة وسرور وقبضه منك بأجر كثير, الصلاة

والرحمة والهدى إذا احتسبته فاصبر ولايحيط جزعك أجرك

فتندم,واعلم أن الجزع لا يرد ميتا ولايدفع حزنا ما هو نازل فكان قد

,والسلام)


رواها الطبراني وصححه الالباني



وقال رواية مرفوعة


كيف أصبحت يافلان ؟ قال: أحمد الله إليك يارسول الله ,فقال رسول

الله صلى الله عليه وسلم : هذا الذي أردت منك .



السلسلة الصحيحة رقم 2953

أم سمية الأثرية
2016-01-10, 12:45
سنة مهجورة أجرها كبير - قتل الوزغ

الوَزَغَةُ : : دُوَيِبَّةٌ مِنْ فَصِيلَةِ الزَّحَّافَاتِ ، سَامٌّ أَبْرَصُ

وزغ :
والأنثى وزغه ، حشرة زاحفة كريهة المنظر ، أبرص ، لذا يسمى في عرفنا " أبو بريص ".
المعجم: مصطلحات فقهية

في الصحيحين عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أُمَّ شَرِيكٍ أَخْبَرَتْهُ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا بِقَتْلِ الْأَوْزَاغِ .
"البخاري" 4/156 و"مسلم" 7/41.


وأخرج أحمد 6/83 و"ابن ماجة" 3231 وصححه الالباني عَنْ سَائِبَةَ مَوْلَاةِ الْفَاكِهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ
أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ فَرَأَتْ فِي بَيْتِهَا رُمْحًا مَوْضُوعًا فَقَالَتْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَصْنَعِينَ بِهَذَا قَالَتْ نَقْتُلُ بِهِ هَذِهِ الْأَوْزَاغَ فَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمَّا أُلْقِيَ فِي النَّارِ لَمْ تَكُنْ فِي الْأَرْضِ دَابَّةٌ إِلَّا أَطْفَأَتْ النَّارَ غَيْرَ الْوَزَغِ فَإِنَّهَا كَانَتْ تَنْفُخُ عَلَيْهِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِهِ.


وفي صحيح مسلم 5907 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَتَلَ وَزَغَةً فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً وَمَنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَةِ الثَّانِيَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً لِدُونِ الْأُولَى وَإِنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَةِ الثَّالِثَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً لِدُونِ الثَّانِيَةِ.
أخرجه مسلم (5909) و أبو داود (5264) عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:
في أول ضربة سبعين حسنة.

وقال الامام النووي في شرحه لصحيح مسلم 14/236 :

وأما سبب تكثير الثواب في قتله بأول ضربة ثم ما يليها فالمقصود به الحث على المبادرة بقتله ، والاعتناء به ، وتحريض قاتله على أن يقتله بأول ضربة ، فإنه إذا أراد أن يضربه ضربات ربما انفلت وفات قتله . وأما تسميته فويسقا فنظيره الفواسق الخمس التي تقتل في الحل والحرم . وأصل الفسق الخروج ، وهذه المذكورات خرجت عن خلق معظم الحشرات ونحوها بزيادة الضرر والأذى ، وأما تقييد الحسنات في الضربة الأولى بمائة ، وفي رواية بسبعين ، فجوابه من أوجه سبقت في صلاة الجماعة تزيد بخمس وعشرين درجة وفي روايات بسبع وعشرين - أحدها أن هذا مفهوم للعدد ولا يعمل به عند الأصوليين وغيرهم فذكر سبعين لا يمنع المائة ، لا معارضة بينهما . الثاني لعله أخبرنا بسبعين ، ثم تصدق الله تعالى بالزيادة ، فأعلم بها النبي صلى الله عليه وسلم حين أوحى إليه بعد ذلك . والثالث أنه يختلف باختلاف قاتلي الوزغ بحسب نياتهم وإخلاصهم وكمال أحوالهم ونقصها ، فتكون المائة للكامل منهم ، والسبعين لغيره . والله أعلم .اهـ


و سئل الشيخ بن العثيمين رحمه الله :رَغَّبَ الرسول صلى الله عليه وسلم في قتل الوزغ وبأن أن الذي يقتله من أول مرة يكون له مائة حسنة ما حكم قتل الوزغ وما حكم قتل الضفادع؟

فأجاب الشيخ رحمه الله : أما قتل الوزغ فإنه سنة وفيه أجر عظيم قد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان ينفخ النار على إبراهيم حين ألقي فيها ثم أن فيه مضرة وأذى وأصواتا قبيحة مكروهة وأما الضفادع فلا تقتل إلا إذا آذت فإن آذت فلا بأس بقتلها لأن كل مؤذٍ يقتل كما قال الفقهاء رحمهم الله يسن قتل كل مؤذٍ.

قال الشيخ رحمه الله أيضا في شرحه على رياض الصالحين ج4 ص 536 مانصه :
كل ذلك تحريضا للمسلمين على المبادرة لقتله ، وان يكون قتله بقوة ليموت في اول مرة ، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم فاسقا ،........ ولذلك ينبغي للمسلم ان يتتبع الأوزاغ في بيته ، في السوق ، في المسجد ويقتلها .

و الله أعلم

أم سمية الأثرية
2016-01-11, 14:18
سنة السلام على المصلي و كيفية رد السلام حال الصلاة

حدثنا أبو بكر بن إسحاق ، أنبأ بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان بن عيينة ، ثنا زيد بن أسلم ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : دخل رسول [ ص: 547 ] الله صلى الله عليه وآله وسلم مسجد بني عمرو بن عوف وهو مسجد قباء يصلي فيه ، فدخل عليه رجال من الأنصار يسلمون عليه قال ابن عمر : ودخل معهم صهيب ، فسألته كيف كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصنع إذا سلم عليه وهو في الصلاة ؟ قال : " كان يشير بيده " .
" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .

المستدرك على الصحيحين الجزء الثالث
---------------------------------------------------------------------------------------
الجزء الأول
( 337 ) باب الرخصة بالإشارة في الصلاة برد السلام إذا سلم على المصلي " .

888 - أنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا عبد الجبار بن العلاء ، ثنا سفيان ، نا زيد بن أسلم قال : سمعت عبد الله بن عمر ، ح وثنا علي بن خشرم ، وأبو عمار ، قال أبو عمار : ثنا سفيان ، وقال علي : أخبرنا ابن عيينة ، عن زيد بن أسلم قال : قال ابن عمر : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد قبا ، ودخل عليه رجال من الأنصار يسلمون [ ص: 447 ] عليه ، فسألت صهيبا : كيف كان يصنع النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يسلم عليه وهو يصلي ؟ قال : كان يشير بيده " قال أبو بكر : هذا حديث أبي عمار ، زاد عبد الجبار قال سفيان : قلت لزيد : سمعت هذا من ابن عمر ؟ قال : نعم " .

صحيح ابن خزيمة
---------------------------------------------------------------------------------------------
باب المصلي يسلم عليه كيف يرد

1017 حدثنا علي بن محمد الطنافسي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد قباء يصلي فيه فجاءت رجال من الأنصار يسلمون عليه فسألت صهيبا وكان معه كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم قال كان يشير بيده

سنن ابن ماجة
--------------------------------------------------------------------

4554 حدثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد بني عمرو بن عوف مسجد قباء يصلي فيه فدخلت عليه رجال الأنصار يسلمون عليه ودخل معه صهيب فسألت صهيبا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع إذا سلم عليه قال يشير بيده قال سفيان قلت لرجل سل زيدا أسمعته من عبد الله وهبت أنا أن أسأله فقال يا أبا أسامة سمعته من عبد الله بن عمر قال أما أنا فقد رأيته فكلمته

مسند الامام أحمد

--------------------------------------------------------------------------------------
الجزء الأول
459 - ( 30 ) - حديث : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سلم عليه نفر من الأنصار وكان يرد عليهم بالإشارة وهو في الصلاة } أبو داود { عن ابن عمر : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء يصلي فيه ، قال : فجاء الأنصار فسلموا عليه ، فقلت لبلال : كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي ؟ قال : يقول : هكذا وبسط كفه وهكذا }رواه أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، [ ص: 517 ] وابن ماجه ، وابن حبان ورواه ابن حبان ، والحاكم ، وأحمد ، أيضا من حديث ابن عمر أنه سأل صهيبا عن ذلك ، بدل بلال ، وذكر الترمذي أن الحديثين جميعا صحيحان . قوله : دلت هذه الأحاديث ونحوها على احتمال الفعل القليل في الصلاة ومراده بقوله : ونحوها حديث جابر في صحيح مسلم ، وهو في باب : سجود السهو ، وفي باب : أوقات الصلاة ، وحديث أم سلمة ، وحديث عائشة في الصحيحين ، وروى أبو داود ، وابن خزيمة ، وغيرهما ، عن أنس : { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير في الصلاة }. وفي كلها إشارته وهو في الصلاة صلى الله عليه وسلم

التلخيص الحبير

--------------------------------------------------------------



تحفة الأحوذي

الحاشية رقم: 1
[ ص: 303 ] ( باب ما جاء في الإشارة في الصلاة )

أي لرد السلام أو لحاجة تعرض .

قوله : ( عن نابل صاحب العباء ) أوله نون وبعد الألف باء موحدة وليس له في الكتب سوى هذا الحديث عند المصنف وأبي داود والنسائي ، كذا في قوت المغتذي . وقال الحافظ في التقريب : نابل صاحب العباء والأكسية والشمال بكسر المعجمة مقبول من الثالثة ( عن صهيب ) هو صهيب بن سنان أبو يحيى الرومي أصله من النمر . يقال : كان اسمه عبد الملك وصهيب لقب صحابي شهير مات بالمدينة سنة 38 ثمان وثلاثين في خلافة علي ، وقيل قبل ذلك ، كذا في التقريب ، وكان منزله بأرض الموصل بين دجلة والفرات فأغارت الروم على تلك الناحية فسبته وهو غلام فنشأ بالروم فابتاعه منهم كلب ، ثم قدمت به مكة فاشتراه عبد الله بن جدعان فأعتقه فأقام معه إلى أن هلك . ويقال إنه لما كبر في الروم وعقل هرب منهم وقدم مكة فخالف عبد الله بن جدعان وأسلم قديما بمكة ، وكان من المستضعفين المعذبين في الله بمكة ، ثم هاجر إلى المدينة وفيه نزل ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله كذا في أسماء الرجال لصاحب المشكاة .

قوله : ( فرد إلي إشارة ) أي بالإشارة ( وقال ) أي نابل ( لا أعلم إلا أنه ) أي ابن عمر .

( وفي الباب عن بلال وأبي هريرة وأنس وعائشة ) أما حديث بلال فأخرجه المصنف في هذا الباب ، وأخرجه أبو داود أيضا . وأما حديث أبي هريرة فأخرجه أبو داود وابن خزيمة وابن حبان بلفظ : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير في الصلاة . وأما حديث عائشة فأخرجه الشيخان وأبو داود وابن ماجه في صلاته صلى الله عليه وسلم شاكيا وفيه : فأشار إليهم أن اجلسوا الحديث . وفي الباب أحاديث أخرى ذكرها الشوكاني في النيل . وأحاديث الباب تدل على جواز رد السلام بالإشارة في الصلاة وهو مذهب الجمهور وهو الحق ، واختلف الحنفية فمنهم من كرهه [ ص: 304 ] ومنهم الطحاوي ، ومنهم من قال : لا بأس به ، واستدل المانعون بحديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : التسبيح للرجال يعني الصلاة ، والتصفيق للنساء ، من أشار في صلاته إشارة تفهم عنه فليعدها يعني الصلاة رواه أبو داود . والجواب أن هذا الحديث ضعيف لا يصلح للاحتجاج ، فإن في سنده محمد بن إسحاق وهو مدلس ، ورواه عن يعقوب بن عتبة بالعنعنة . وقال أبو داود بعد روايته هذا الحديث : وهم . وقال الحافظ الزيلعي في نصب الراية : قال إسحاق بن إبراهيم بن هانئ : سئل أحمد عن حديث من أشار في صلاته إشارة يفهم عنه فليعد الصلاة ، فقال : لا يثبت إسناده ليس بشيء . وقال الشوكاني في النيل : قال ابن أبي داود : وفي إسناده أبو غطفان ، قال ابن أبي داود : هو رجل مجهول ، قال : وآخر الحديث زيادة والصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يشير في الصلاة ، قال العراقي : قلت : وليس بمجهول فقد روى عنه جماعة ووثقه النسائي وابن حبان ، انتهى .

واستدلوا أيضا بأن الرد بالإشارة منسوخ لأنه كلام معنى وقد نسخ الكلام في الصلاة . والجواب عنه أن كون الإشارة في معنى الكلام باطل قد أبطله الطحاوي في شرح الآثار رواية ودراية من شاء الاطلاع عليه فليرجع إليه . وأجابوا عن أحاديث الباب بأنها كانت قبل نسخ الكلام في الصلاة وهو مردود ، إذ لو كانت قبل نسخ الكلام لرد باللفظ لا بالإشارة . قال الحافظ الزيلعي في نصب الراية : وقد يجاب عن هذه الأحاديث بأنه كان قبل نسخ الكلام في الصلاة يؤيده حديث ابن مسعود : كنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فيرد علينا فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا ولم يقل فأشار إلينا ، وكذا حديث جابر أنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كنت أصلي . فلو كان الرد بالإشارة جائزا لفعله . وأجيب عن هذا بأن أحاديث الإشارة لو لم تكن بعد نسخه لودعه باللفظ إذ الرد باللفظ واجب إلا لمانع كالصلاة ، فلما رد بالإشارة علم أنه ممنوع من الكلام . قالوا وأما حديث ابن مسعود وجابر فالمراد بنفي الرد فيه بالكلام بدليل لفظ ابن حبان في حديث ابن مسعود . وقد أحدث أن لا تكلموا في الصلاة ، انتهى كلام الزيلعي . وأجابوا أيضا عن أحاديث الباب بأنها محمولة على أن إشارته صلى الله عليه وسلم كان للنهي عن السلام لا لرده ، والجواب عنه أن هذا الحمل يحتاج إلى دليل ، ولا دليل عليه بل أحاديث الباب ترده وتبطله .

---------------------------------------------------------------------------------
هذه فائدة طيبة من الشيخ الالباني رحمه الله حول مسألة رد السلام في الصلاة بالإشارة بالرأس
السائل
ذكرت أن الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية الأمر أشار برأسه ثم في الحديث التاني أشار بيده هل نفهم أن الإشارة بالرأس منسوخه أو بقية على الأصل...؟
الشيخ الألباني رحمه الله يجيب
لا ليس هناك نسخ
النسخ كما لا يخفى على طلاب العلم من أمثالنا يكون عند وجود التعارض أما حينما لا يكون هناك تعارض وإنما هو كما يقول ابن تيمية رحمه الله هذا من اختلاف التنوع وليس من اختلاف التضاد بل أنا أقول إن هذا التنويع الذي شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم في رد السلام في الصلاة فيه حكمه بالغة لأن الإشارة بالرأس ألطف وأليق بالمصلي الذي قد أُمر بقوله عليه السلام كما في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال كنا إذا صلينا وراء النبي صلى الله عليه وسلم وسلمنا أشرنا بأيدينا فقال لهم عليه الصلاة والسلام مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شُمس في رواية وهذا الذي بيهمنا الأن أسكنوا في الصلاة فمعنى الرواية إنما يكفي أحدكم إذا سلم على أخيه أن يلتفت يمينًا ويقول السلام عليكم ورحمة الله ويسارًا السلام عليكم ورحمة الله لكن الرواية الأخر هي الشاهد أسكنوا في الصلاة أي لا تتعاطوا في الصلاة حركات لا تليق ولا تتناسب مع الخشوع والسكون في الصلاة أسكنوا في الصلاة وحينئد فمن القواعد الشرعية أن المسلم إذا أظطر أو كان بحاجة ما أن يأتي بحركة ما وهو قائم بين يدي الله تبارك وتعالى فينبغي أن يأتي بأقل من الحركة مما يحقق له قصده ورغبته
وأنا أتصور الأن أن رجلا يصلي أقبل الرجل إليه من القبلة وقال السلام عليكم ما في داعي يعمل هيك بالمروحه يرفع يده وإنما إشارة بالرأس وانتهى الأمر
كما أنه العكس تماما إذا دخل الرجل من وراء الصفوف وقال السلام عليكم ما يكفي ما يرفع أيده ويعمل هيك ,,, بيرفع للعلم حتى يفهم أن السلام وقع في محله مشروعا ونحن قد أجبناك عنه برفع الإشارة المعبرة والمفصحه فإذًا لكل من السنتين الفعلتين وهي الإشارة بالرأس والإشارة باليد محلها المناسب للصلاة
انقر هنا للاستماع (http://www.rofof.com/1xvfec11/Al-asharh_balr'as.html)

أبوحذيفة كمال
شبكة سحاب السلفية
----------------------------------------------------------------------------------------

ومن السنن المهجورة :
السلام على المصلي أثناء الصلاة، والرد عليه :

1. روى الإمام البخاري في الأدب المفرد (989) ... عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (إن السلام اسم من أسماء الله - تعالى - وضعه في الأرض، فأفشوا السلام بينكم). ( صحيح ).

وأورده المنذري في الترغيب (3/267 - 268) من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعا بزيادة : (فإن الرجل المسلم إذا مرّ بقوم فسلم عليهم فردوا عليه، كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام، فإن لم يردوا عليه، رد عليه من هو خير منهم) .[السلسلة الصحيحة رقم 184].

قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - في التعليق عليه : [( صحيح ) رواه الإمام البخاري في الأدب المفرد (1039) موقوفا وسنده صحيح، وهو في حكم المرفوع ... إذا عرفت هذا فينبغي أن تعلم أن إفشاء السلام المامور به دائرته واسعة جداً، ضيّقها بعض الناس جهلاً بالسنة، أو تهاملاً بالعمل بها.

فمن ذلك : السلام على المصلي،

فإن كثيرا من الناس يظنون أنه غير مشروع، بل صرّح النووي في الأذكار بكراهته، مع أنه صرّحَ في شرحِ مسلم: أنه يستحبّ ردّ السلام بالإشارة، وهو السنة ،فقد جاءت أحاديث كثيرة في سلام الصحابة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلّي فأقرّهم على ذلك، وردّ عليهم السلام، فأنا أذكر هنا حديثاً واحدا منها ، وهو حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - :

[ خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قباء يصلي فيه قال : فجاءته الأنصار فسلموا عليه، وهو يصلي ، قال : فقلت لبلال : كيف رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي ؟ قال : يقول هكذا : وبسط كفه وبسط جعفر بن عون كفه وجعل بطنه أسفل وجعل ظهره إلى فوق ] قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - : حسن صحيح ، انظر : [ سنن ابي داود 1 / 243 رقم 927 ] . ] انتهى كلامه. انظر : [السلسلة الصحيحة رقم 185].

2. روى أبو داود في سننه قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا بن فضيل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضي الله عنهما قال : كنا نسلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الصلاة فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا، وقال إن في الصلاة لشغلا ) حديث صحيح انظر : [ سنن ابي داود 1 / 243 رقم 923 ] .

3. وقال أيضا : وحدثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبان ثنا عاصم عن أبي وائل عن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : " كنا نسلم في الصلاة، ونأمُر بحاجتنا ، فقدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي فسلمتُ عليه فلم يردّ عليّ السلام، فأخذني ما قدُمَ وما حَدُث ، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة قال : ( إن الله يُحْدِثُ من أمره ما يشاء ، وإن الله - جل وعز - قد أحدث من أمره أن لا تكلموا في الصلاة ، فرد علي السلام ) قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - : حسن صحيح انظر: [ سنن ابي داود 1 / 243 رقم 923 ].


منقول من سحاب
ـــــــــــــ

زهرة الروابي
2016-01-12, 12:45
احمد الله اليك كاتب الموضوع شكرا جزيل الشكر جعلنا الله و اياكم من متبيعين سنة نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

أم سمية الأثرية
2016-01-28, 12:13
من السُّنن المهجورة : صلاة ركعتين في البيت بعد الرجوع مِن مُصلَّى العيد
بسم الله الرحمٰن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام علىٰ خاتم رسل الله

أما بعد

فمِن السُّنّة: صلاة ركعتين في البيت بعد الرجوع مِن مُصلَّى العيد

لِما روى أبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

"كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُصَلِّي قَبْلَ الْعِيدِ شَيْئًا، فَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ".

رواه ابن ماجه، وحسّنه الحافظ ابن حجر كما في "الفتح" (2/ 552)، وكذا الوالد الالباني رَحِمَهُ اللهُ في "الإرواء" (3/ 100).

وقال ثَمّ:

"والتوفيقُ بين هٰذا الحديث وبين الأحاديث المتقدمة* النافية للصلاة بعد العيد: بأن النفي إنما وقع على الصلاة في المصلَّىٰ، كما أفاد الحافظ في "التلخيص" (ص 144)" اﻫ.

*نحو حديث ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمَ الْفِطْرِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا" متفق عليه.

من مدونة سكينة الالبانية

أم سمية الأثرية
2016-01-29, 09:59
من السُّنن عند اللِّقاء والافتِراق:


قراءة سورة العصر - التَّسليم



عن أبي مدينة الدارمي - رضي الله عنه - قال : ( كان الرَّجلان مِن أصحابِ النَّبيِّ - صلى اللهُ عليهِ وسلَّم - إذا التَقَيا لم يَفْتَرِقا حتى يقرأَ أحدُهُما على الآخر : { وَالْعَصْرِ - إنَّ الْإنْسَانَ لَفِي خُسْر } ، ثُمَّ يُسلِّم أحدُهما على الآخَرِ ) . [صحيح ، " الصحيحة " برقم (2648)] .

قال العلامة الألباني - رحمه الله - :
وفي هذا الحديث فائدتان مما جرى عليه عملُ سلفِنا - رضي الله عنهم جميعًا- :
إحداهما : التسليم عند الافتراق ، وقد جاء النص بذلك صريحاً من قوله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم ، وإذا أراد أن يقوم فليسلم ، فليست الأولى بأحق من الآخرة " .

وهو حديث صحيح مخرج في المجلد الأول من هذه " السلسلة " برقم (183) ، وهو في " صحيح الأدب المفرد " برقم (773/986) وقد صدر حديثا ، وفي " صحيح زوائد ابن حبان " ( .../ 1931) وهو تحت الطبع .

وفي معناه الأحاديث الآمرة بإفشاء السلام ، وقد تقدم بعضها برقم (184 و 569 و 1493) .

والأخرى : نستفيدها من الْتِزام الصحابة لها وهي قراءة سورة العصر؛ لأننا نعتقد أنهم أبعد الناس عن أن يُحْدِثُوا في الدِّين عبادةً يتقربون بها إلى الله ، إلا أن يكون ذلك بتوقيفٍ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قولًا ، أو فعلًا أو تقريرًا .

ولِمَ لَا ، وقد أثنى اللهُ - تبارك وتعالى - عليهم أحسنَ الثناء ، فقال : { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرينَ وَالْأنْصَار وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بإحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْري تَحْتَهَا الْأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } .

وقال ابن مسعود والحسن البصري : " مَن كَان منكم مُتأسِّيا فلْيتأسَّ بأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ، فإنهم كانوا أبرَّ هذه الأمةِ قلوبًا ، وأعمقَها عِلمًا ، وأقلَّها تكَلُّفًا ، وأقومَها هَدْيًا ، وأحسنَها حالا ، قومًا اختارهم اللهُ لصحبةِ نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - ، وإقامةِ دينه ، فاعْرِفوا لهم فضلَهم ، واتَّبِعوهُم فِي آثارهِم ، فإنهم كانوا على الهُدى المستقيم " . [الصحيحة (6/1) برقم 2648].


المصدر (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=110746)

hajibah
2016-01-30, 15:15
بارك الله فيك اختي الحبيبة انا من اشد المعجبين بمواضيعك الرائعة ارجومنك لو تكرمت علينا بشرح احدى السنن المهجورة الا وهي رقية المسلم نفسه واهله كيف ذلك ؟

أم سمية الأثرية
2016-01-30, 15:28
سلسلة: "سنن مهجورة"
←الحلقة السابعة→● ((رقية الإنسان نفسه وأهله))
��قال الشيخ محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى- :

من السنن المهجورة رقية الإنسان نفسه وأهله، فعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- : (كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات -سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس- فكان ينفث بها -صلى الله عليه وعلى آله و سلم- في يديه -في كفيه- ثم يمسح بها وجهه ورأسه وما استقبل من جسده -صلى الله عليه وسلم- ، قالت: فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن، وأمسح بيده نفسه لبركتها -صلى الله عليه وسلم- ). أخرجه البخاري في صحيحه.



انتهى.



�� رابط المقطع الصوتي↶
https://ia902600.us.archive.org/23/items/libya_201502/%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8 6%D8%B3%D8%A7%D9%86%20%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%87%20% D9%88%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%87%20.mp3

منقول من

http://www.bayenahsalaf.com/vb/showthread.php?t=23413

hajibah
2016-01-30, 15:31
بارك الله فيك اختي جوزيت خيرا على صنيعك

أم سمية الأثرية
2016-01-30, 16:31
بارك الله فيك اختي جوزيت خيرا على صنيعك

وفيك بارك الله أختي

أحسن الله اليك و جزاك الله خيرا

على المنهج
2016-02-01, 22:27
موضوع راءع بارك الله فيك
انا شخصيا اطبق 15سنة فقط من اصل كل السنن المدكوره وساحاول تطبيق المزيد بعون الله

ارجو ان يكتب كل واحد نسبة تطببقه لها بكل صدق وامانه

أم سمية الأثرية
2016-02-13, 09:56
https://ia601902.us.archive.org/3/items/khelili07_hotmail_318/314.jpg

أم سمية الأثرية
2016-02-13, 12:48
‏سنة مهجورة [ قول أبشر]
في الصحيحين أن أعرابياً قال : ألا تُنجز لي يا محمد ما وعدتني؟ فقال ﷺ :أبشر )) .
رواه البخاري (4328) ومسلم (2497)
قال ابن هبيرة رحمه الله :" فيه أن الرجل إذا طُلب منه حاجة أن يقول : أبشر "
قول " أبشر " من السُنّة .وحينما تتحول العادات إلى عبادات ما أعظم الأجر !


منقول من سحاب

nasim2016
2016-02-13, 13:07
شكرا على الموضوع

أم سمية الأثرية
2016-02-23, 08:55
من السنة النظر إلى الإمام أثناء الخطبة

عن مطيع بن الحكم رضي الله عنه :" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صعد المنبر أقبلنا بوجوهنا إليه ". السلسلة الصحيحة.

قال العلامة الألباني رحمه الله في تمام المنة : " وهذه من السنن المتروكة ، فعلى المحبين لها إحياؤها "

ام العباس
2016-02-23, 10:30
بارك الله فيك يا أم سمية حفظك الله ورعاك وثبتك على دينه ونشر السنة وسدد خطاك
آمين

ابو معاد الجزائري
2016-02-23, 17:45
جزاكم الله خيرا

أم سمية الأثرية
2016-04-29, 09:13
سنن منسية ( غفل عنها كثير من المسلمين )






هذه هديتي إليكم :
‏١٠٠ سُنة من سنن النبي محمد ﷺ
‏مرتبة بشكل جميل جداً وخفيف
‏كل سُنّة موثّقة بالدليل أعاننا الله
وإياكم ‏على إحيائها ونشرها


‏ http://v.ht/SwNN

أم سمية الأثرية
2016-07-19, 18:11
[سنة مهجورة] التأخر بالسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض - العلامة الألباني رحمه الله

فهذه سُنة مهجورة يَحُثُّ عليها الإمام الألباني كما هو دأبه رحمه الله

ألا وهي : أن لا يشرع المأموم في السجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض في الصلاة



" كانوا يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا ركع ركعوا ، و إذا قال :
" سمع الله لمن حمده " لم يزالوا قياما حتى يروه قد وضع وجهه
( و في لفظ :جبهته ) في الأرض ، ثم يتبعونه " .


قال الإمام الألباني في" السلسلة الصحيحة "ج 6/ص225

أخرجه مسلم ( 2 / 46 ) و أبو داود ( 622 ) و عنه أبو عوانة ( 2 / 179 ) و
الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 295 / 1 - 2 ) من طرق عن أبي إسحاق الفزاري عن
أبي إسحاق الشيباني ، حدثنا محارب بن دثار قال : سمعت عبد الله بن يزيد يقول
على المنبر : حدثني البراء بن عازب - و كان ما علمت غير كذوب - أنهم كانوا...إلخ



و اللفظ الآخر لأبي داود ، و السياق للطبراني ، و قال : " لم يرو هذا


الحديث عن أبي إسحاق الشيباني إلا أبو إسحاق الفزاري " . قلت : و هو إبراهيم بن
محمد بن الحارث ، إمام ثقة حافظ ، له تصانيف ، من رجال الشيخين . و أبو إسحاق
الشيباني اسمه سليمان بن أبي سليمان ثقة من رجالهما أيضا ، فالسند صحيح غاية ،
و قد تابعه أبو إسحاق السبيعي عند الشيخين و غيرهما ، و هو مخرج مع حديث
الترجمة عندي في " صحيح أبي داود " ( 631 ) . و له فيه طريق أخرى عن البراء (632 ) .

و إنما أخرجت الحديث هنا لأمرين : الأول : أن جماهير المصلين يخلون بما تضمنه من التأخر بالسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض ، لا أستثني منهم أحدا
حتى من كان منهم حريصا على اتباع السنة ، للجهل بها أو الغفلة عنها ، إلا من
شاء الله ، و قليل ما هم .

قال النووي رحمه الله في " شرح مسلم " : " في الحديث
هذا الأدب من آداب الصلاة ، و هو أن السنة أن لا ينحني المأموم للسجود حتى يضع
الإمام جبهته على الأرض إلا أن يعلم من حاله أنه لو أخر إلى هذا الحد لرفع
الإمام من السجود قبل سجوده .

قال أصحابنا رحمهم الله تعالى : في هذا الحديث و
غيره ما يقتضي مجموعه أن السنة للمأموم التأخر عن الإمام قليلا بحيث يشرع في
الركن بعد شروعه ، و قبل فراغه منه " .

و الآخر : أنني وجدت للحديث مصدرا جديدا
لم أكن قد وقفت عليه من قبل ، بل كان في حكم المفقود عندي ، ألا و هو " المعجم
الأوسط " للإمام الطبراني ، فأحببت أن أعرف القراء الكرام بذلك بطريق العزو
إليه ،"أ. هـ



فاللهم اغفر له وارحمه واجزه عنا خير الجزاء


منقول من شبكة الآجري
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=16807

الهادي عبادلية
2016-07-20, 23:57
..;وأنا بدوري سأحيي هذه الصّفحة من جديد ،
لحاجتنا لهذه التّذكرة ،
لأنّها أعمال نقوم بها يوميّا.
جزاك الله خيرا .

allaoua aissa
2016-07-24, 11:34
شكر الله لك أخي ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )

سليم المبتسم
2016-07-24, 11:56
http://e.top4top.net/p_2050tla1.png